Skip to main content

Full text of "توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم"

See other formats




2011 / 


١ ا‎ 





زر لكَامنُ 
حِتَابٌ ازقاق - الأهَدوالقائق 





ارح ) عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن الراجحي: 475 1ه 
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النثشر 








الراجحيء عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن 
توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم . / عبدالعزيز بن 
عبدالله بن عبدالرحمن الراجحي - ط١-‏ الرياضء: 54759١ه‏ 
امج 
ردمك 7-5491-4:-91178-505 (مجموعة) 

ل اام (ج0) 
-١‏ الحديث الصحيح ؟- الحديث - شرح أ العنوان 
١‏ 













ديوي لتر 





رقم الإيداع: ١151+‏ 
ردمك:8-١‏ 711 8-5 1(مجموعة) 
9495م ا او (ج8) 


1 وخ آله وس له 
جميعاحموق حفُوظة 
المَلبَحَةًا لأولن 
اما 'م 


تمَّالصَّت وَالإخراج 


ِ -.- 2 )-ّء 2 أن 5 
عرَح عبد العزتن عند الله الراحي 
للاستشارات,َالدَراسَاتالْتروتة وَالمَعليميَة 


2 


/ةك.دصمع.تطزهعطى//:مغغط 0 ا 00 5 966+ ل 
8 الرياض 
تطزههاقطاأءدكاة4 © 97« 00 8 966+ [) 


: شازع نيان بن مقرن مبى رقم 12 
أطزدءط© 5 > ييه 1و0مم .مدع / 5وو0114455©) 


أطزدماة- ةاغط 5 الرمز البريدي 1355 ».غ33 ممم هه مما 








كناب الزقاق 


بَابٍ أكتز أخل الْجِنَةِ الْمَقَرَاء 
وأكثز أخل النَارِ النساءء وَبَيَان الْ لَفِتْنَةَ بِالنّسَاءِ 





[1971] حََدَّكَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدِء حَدَّثَنَا عمَادُ بْنُ سَلَمَةَ: .ح وَحَدَئنِي رهق 
ابْقُ حَرْبء حَدَْكَنَاا معاد : بْنُ مُعَاذْ ذ العلِي.ح وَحَدَّئَنِي حَحَمّدُ بْنُ عَبْدِ 
الأغلى: حَدَتَنًا المغكمد .ح وَحَدَثََا | إسْحَاقٌ ْنُإْرَاهِيمَ» أَخْبَزْنا جَرِيزء كلهُمْ 
َن سُلَيْمَانَ ليمي ح وَحَدََنَا بو كَامِلٍ قُضَيل بْنُ حَسَيْنٍ - وَاللّفْظُ لَهُ- 
حَدَكَنا يزيد ب زنع » حَقَا المي عن َي عفمَانَ عن أُسَامَة بن بْن رَيْدِ قَال: 
قال رَ سُول الله عَلِةِ: «قُفث عل بَاب اجن ذا عَامَةُمَنْدَخلَهَالَسَاكِينُء 
وَإِذَا 20 اكد وو نَ إلا أضحَاب الثَارِء َقَدْ أُمِرَ بيه إل الَارِء 
وَقُمْتُ على ياب النَارٍ قإِذَا عَامَةٌ مَنْ دَخَلَهَا النْسَام). [خ: تهاه] 
[0/؟] حَدَّتَنًا ُعَبْرُ ين حَزبء حَدَتَنَا إشماعيل : بن إِْرَاهِيم عَنْ أيُوبَ 
عَنْ أبي رَجَاءِ الْعطَاردِيّ قال: و شيقث:انن قاس يقول: َال نَحَمَدُ كله: 
«اطَلَّعْتُ ف الجنّةء قَرأيْث أَكْثَرَ أَهْلهًا المقراةء ات ف الثّارِء قَرَأَيْتُ 
أكثر أَهْلِهًا النْسَاء». 

وَحَدَثَنَاهُ إشْحَاق بن إنْراهِيم» أخْيَرنا لقَفِي» أَخْبَرنا نا أيُوبُ بهذَا الإِسْنَادِء 
وَحَدَّثَنَا شَئِيَانُ بن روخ » حَدَّكَنَا أبو الأشْهَبء حَدَكَنا أَبُو رَجَاءٍ عَنِ انِْنٍ 
عا أن النّبّ عند يه اطلّع 2 الثّارِء قَذَكرَ بِمِثْلٍ حدوف ألوت كذتنا 
أَبُو كرَيْبِء حَدَثَنَا أو أُسَامَة عَنْ سَعِدٍ بن أي عَرُوبَة» سَمِعَ أي رَجَاءِ عَنِ 
ابن عَبّاسٍ قَالَ: قَالَ وَسُولُ الله يَكيء كَذَكَرَ مِثْلّه. 









و«مع-شس يروك هع 208 

هذا كتاب الرقاق يذكر فيه المؤلف يَمْدَنْهِ الأحاديث التي ترقق القلوب 
وتجعلها تستكين وتخضع لله وَيْنَ وترغب في الأعمال الصالحة التي تقرب 
إلى الله. 

وفي هذا الحديث: التحذير من هذه المعاصي التي تكون من أسباب 
دخول النار؛ ككفر النعمة. وكثرة السب واللعن. 

فقد اطلع النبي يه إلى أهل النار فوجد أكثر أهلها النساء» وجاء في 
الحديث الآخر مي" ذلقة: قوله هه : «تُكيزنَ اللْغْنَ َتَكَفُوْنَ العقيت7 1 
وهو الزوج. 

وفيه: أنه اطلع النبي كي إلى الجنة فرأى أكثر أهلها الفقراء» ووجد 
أصحاب الجد محبوسون. وهم الذين لهم حظوظ دنيوية من أهل الغنى 
والجاه والثروة» وقيل: هم أصحاب الولايات» وهم محبوسون للحساب 
على ما عندهم من الأموال» وعلى ما تولُوا من الرياسات والولايات» أما 
الفقراء فظهورهم خفيفة؛ فلهذا دخلوا الجنة. 

وجاء في الحديث الصحيح مرفوعًا: «يَدْحُل الْفُقَرَاءُ ان قبل الأَغنيَاءِ 
بِحَمْسِمِاتَةٍ عَام نصف يوم" "2 . 

واحتج بهذا الحديث بعض أهل العلم على أن الفقر أفضل من الغنىء 
وعلى أن الفقير الصابر أفضل من الغني الشاكرء وليس بظاهر؛ بل الغنى 
الشاكر أفضل؛ لأن نفعه متعدّ والفق امار طحن ا ا 

وفيه: دليل على أن أكثر أهل النار من النساء» وأن أكثر من يدخل الجنة 
من الفقراء» لكن لا يلزم منه أن يكون الساكنون هم أكثر أهل الجنة» بل 
أكثر أهل الجنة- أيضًا- النساء؛ لأن الحور العين مع نساء أهل الدنياء ولكل 





.)7”05( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)91 /7( (؟) أخرجه الترمذي (2)25751 والبيهقي في الشعب (248417)» وأبو نعيم في الحلية‎ 


واحد من أهل الجنة زوجتان على الأقل» وليس في الجنة عَرَّبّ فدل على 
أن أكثر أهل الجنة النساءء كما أن أكثر أهل النار النساءء أما أكثر الداخلين 
إلى الجنة هم الفقراء. 







8 [ىجمم] حَدَتَنَا عبَيْدُ الله بْنُ مُعَاذِء حَدَثَنَا أبيء حَدَئنَا كيه شُعْبَةٌ عَنْ أبي 
النّيًا ح قَال: : كَانَ لْطَرْفٍ بْن عَبْدٍ الل امْرَأَتَانِء الامو ل امه 
اي جِنْت مِن عِنْدِ فلانة؟ ققَال: جِنْتُ مِنْ عِنْدٍ عِمْرَانَ بن 
خْصَيْن فَحَدَّثَنَا: أَنَّ وَسُولَ الله يِةِ قَال: هن كل سَاكنني الْجنّةِ النْسَاءُ). 
وَحَدَكَنَا نُحَمَدُ ويد ذبن ع الحمدء حَد قد ب فر حدق 
شْعْبَةٌ عَنْ أب النَيّاح قَال: : سَمِعْتُ مُطَرْفًا يحَدَتُ أَنّهُ كَانَثْ لَّهُ امْرأتان 
بِمَعْنَى حَدِيثِ مُعَاذِ. 





قوله : «إنَّ أَكلَّ سَاكبِي اخْنِ النّسَاءُ»: قال مطرف ذلك؛ لأنه غضبان بسبب 
كثرة المضايقات المتسببة عن الغيرة» فقد أتى من عند إحدى زوجتيه فقالت 
الأخرى: جئت من عند فلانة» قال: لاء جئت من عند عمران أخبرني أن 
أقل ساكني الجنة هم النساء . 

وهذا يُحمل على أن المراد: أن أقل من يدخل الجنة من نساء أهل الدنيا. 


9 


2 
3 
3 
- 
23 


0 


«و7جه- وَوْاتَ ارهج |1 


مم] حَدَننَا عبَيدُ الله بْنْ عَبْدٍ الكرِيمٍ- أَبُو وُزعَة- حَدَثَنَا ابْنُ ُكثرء 
حَدَنَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ امن عَنْ مُوسَى بْنِ عُقبَة عَن عَبْدٍ الله بْنِ دِينَارٍ 
عَنْ عَبْدٍ الله ْنِ عُمَرَ قَال : كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولٍ الله يَكلِ: : «للهُم إن أَعُودٌ يك 
من نْ زوَالٍ نِعْمَتِكء وَتَحَوٌلٍ عَافِيَتِك؛ وَفْجَاءَةٍ نِقُمَتِك نِقُمَتَكَ 4 وجميع سَخَطِك). 










قوله: «وَفجَاءَة): قال + مكاءة و فقأ 

هذا الحديث العظيم فيه أربع ذعوات: 

الدعوة الأولى: الاستعاذة بالله من زوال النعمة» والنعمة جنس يشمل 
النعم الدينية والدنيوية. 

الدعوة الثانية: الاستعاذة بالله من تحول العافية إلى ضدهاء وهى البلاء 
والقمة والعلات بو الي ْ 

الدعوة الثالثة: الاستعاذة بالله من قُجاءة نقمته. 

الدعوة الرابعة: الاستعاذة بالله من كل ما يسخطه. 

وهذا دعاء النبي الكريم نبينا محمد يِه وكان الأصل أن يأتي به المؤلف 
في كتاب الدعوات. إلا أن هذه الدعوات من رقة القلب وخضوعه وخشوعه 
واستكانته لله تعالى. 

والحديث من رواية أبي زرعة؛ وهو من الحفاظ الكبارء من أقران الإمام 
مسلمء ولم يرو عنه غير هذا الحديث. 


ماع واح رواج 
ا م ع 








2# و28 و زأوسه 


١‏ [-4] حَدَثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورِء حَدَّثََا سُفْيَانٌ وَمُعْتَمِرُ بن نََ 
لسك اموا بكم ع رَيْدٍ قال: كال 
سُول الله عن : دما تَرَكتُ كت بَعْدِي فِتْنَةَ هي أَصْر عَلَى الرّجَالٍ مِنَّ النّسَاءِ». 
3 91ه] 
[1741] حَدَتَنَا عَيْدُ الله بْنُ مُعَاذِ الْعنْبَرَيء وَسُوَيْدُبْنّ سَعِيدٍء وَححَمَّدُ بْنُ 
عبد الأغلى ميا عن الْحتَمرء ٠‏ قَالَ ابن مُعَاذِ: حَدَكَنَا المغْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ 
قَالَ: قَالَ أي: : حَدَثَا أ ُو عُثْمَانَ عن أُسَامَةَ بن زَيْدٍ بْنِ حَارثَةء 0 
اْن رَئِدٍ بن عَمرو بْن تُمَيِلٍ أنْهُمَا حَدّنا عن وَسُولٍ الله يك أنه قَال: «ما 
كت بغي في الناس فثنة صر على الْجالٍ من النّسَاء». 
وَحَدَّكَنَا أَد ُو بكر بِنُ أبي شَيبَة وَائُِ ثُمَيرِ قَالَ: + حَدَُكَنًا أَر بو حَالدٍ الآنمر.ح 
وَحَدَثَنَا يَيّى بْنُ نيّى» َخبنَا هُشَهمْ.ح وَحَدْقَا إِسْحَاق بْنٌ إبْرَاهِيمَ» 
أَخْبَرَنَا جَرِيرء كُلّهُمْ عَنْ سُلَئِمَانَ النَيِمِيْ بهذا الإسْنَادٍ مِثْلّهُ. 






فى هذا الحديث : شدة فتنة النساء على الرجال؟؛ وذلك لما جبل الله 
العيل إلى الرجال: 
وفيه: التحذير من أسباب الفتنة» ومنها: النظر إلى المرأة الأجنبية» 
والخلوة بهاء والسفر بها وهو ليس محرمًا لها. 
وكذلك المرأة عليها أن تبتعد عن أسباب الفتنة» من: التبرج والسفور 
والخلوة بالرجل الأجنبي ) والسفر بدون محرم . 
داح واج واج 


> © © © >» > 


560 


لد خسح وَِبَواتَ انمز بو ا 


1 2 00 0 00 و ثُ ن التى» و وتحَمَد بن يَشّارٍ َالا: : حََدَّدتَا َم بن 


اه سا دشا برلا له 





بي سه سَحِيدِ ادر عن ان د قال: ضٍَ اننا و خَصْرَةء إن الله 
مُستَخْلِمكم 5 فَيَنْظد كَئِفَ مُكْمَلُونَ؛ قَانّقُوا الدّنيَاء وَانَقُوا النّسَاءَ ؛ 
فَإِنَ وَل فَثَنَة + بَنِي إِسْرَائِيل كَانَتْ ف النضاء»: وَفٍ حَدِيث ابْنٍ بَشَّارِ: 


«لِيَنْظْرَ كَيِفَ ا 





فى هذا الحديث: التحذير :من فتنة الدثيا» وفتنة السك 
وقوله يل : «الدَنيا خُلْوَةٌ حَضِرَةٌ»: قيل: المعنى : شبه الدنيا فى طلب كثير 
من الناس لها ومسارعتهم إليها وإيثارهم إياها على الآخرة بالفاكهة الحلوة 
الخضرة التي يطلبها الإنسان. 
وقيل: معناه: تشبيهها بالشيء الأخضر الذي له نضرة» 0 0 
أله 


وييبس» كما قال الله تعالى : ورت َم مَل التو ألذيًا صا أندلتة مِنّ الشَمَل 


ارفج ل مر مه 


فاختلط يف ات لْدرضٍ ضح هَشِيمًا درو لريخ)» رالكين: الأية 468] , 

وقوله : ون الله مُتخْلفَكمْ فياه يعني : : جعلكم تخلفون قومًا سبقوكم . 

وقوله : «هِينظر كيف تَعْمَلُونَ, يعني : : ينظر فيظهر عملكم» وإلا فهو | 
لا يخفى عليه شيء. والمعنى: فينظر نظر ظهور للعمل» ٠‏ فيظهر عمل 
الصالحات من المؤمنين. وعمل السوء من الكفار والعصاة. 

وقوله: «قَاتّقُوا الدّنْيَا وَاتَهُوا النّسَاء». أي: اجعلوا بينكم وبين فتنة الدنيا 
والنساء وقاية» واحذروا أن تغتروا بهماء فتجمعوا المال بالحلال والحرام» 
واحذروا الدنيا أن تلهيكم عن الآخرة» واحذروا النساء وفتنتهن» لا تتعرضوا 
لهن وابتعدوا عن أسباب الفتنة بهن. 


م 





باب ف قِضَةَ أضحاب الْغَارِ الثّلاثة» وَالتَّوَسُلِ بصالح الأعمَالٍ 







[074؟] حَدَئَنِي نحَمَدُ بْنُ إشحاق اْسَيّبِيُ» حَدَّثَنِي أَنّس- يَعْنِي: ابْنَ 
عِيَاضٍ أَبَا ضَمْرَة- َن مُوسَى بن عُفيَةً عن نافع َن عبد الله بن عُمَر 
عَنْ رَسُولٍ الل عل أنه قال: «بَيْتَمَا لَانَهُ نَفْر يتَمْشّوْنَ العم لطن 
ازا إل عار ل جره انغطت عل فر غارهم صخرا من مِنَ الْجَبَلِء 
َانْطَبَقَث عَلَيِهوْء فَقَالَ بَ: بَْضُهُمْ لِبَعْض : : لظو أعمالا عَوِلتُمُوهَا صَاَِة 
للهء قَادْعُوا الته تَعَالى با ؛ لعل لله يَفْرجهَا علكُمء قال أَحَدُهُمْ: : الهم إن 
كَانَ لي وَالِدَانِ شيْخَانِ كَبيرَانِ» وَامْرَأَقِء وَل صَبيّة صبيَةٌ صِغَارٌ أزعى عَلَيْهِمْء 
َإذًا أَرَحْتُ عَلَيْهْ حَلَبْتُء فَبَدَأتُ بِوَالِدَيٌ فَسَفَيْتْهُمَا قَبْلَ ني» وَأَنّهُ 
ىبي ذات نؤم .قل أت حل أ هُسَيِتُ حك لمات قَنْ تَامَاء 
١: . 3‏ قَقُمْتُ عِنْدَ ردُوسِهِمَا أكرهُ 
أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَؤْمِهِمَاء كر أذ أنهي الصّبْيَةَ قَبْلَهُمَاء وَالصَّبْيَه 
يتَضَاعْونَ عِنْدَ قدَمَي قَلمْ يَرَلَ ذَلِكَ دَأبي وَدأَيْهُْ 2 حَنّى طَلَمَ المَجْوء قَإِنْ 
كُنْت تَعْلَمُ أذ يٌّ فَعَلْتُ ذَلِكَ اْتِمَاءَ وَْهِكَء افوخ لَنَا مِنّْهَا قُجَةَ َى مِنْهَا 
السَمَاءَء فَفَرَجَ الله مِنْهَا قُرْجَةً قرأ مِنْهَا السّمَاءَء وَقَالَ الآخَرْ:ٍ الهم | إِنَّهُ 
الت الع أَخْبَبِيُهَا كأَسَّدُ مَا تحب الَجَالٌ النّسَاءَء وَطَلَبْتُ إِلَيْهَا 
تَفْسَهَاء َبَتْ ح 1 حَنَّى آتِيهَا مان دِينَارِء فَتَعِبْتُ حَنَّى مَغْتُ مِانَةَ دِينَارِء 
فَجِنْتُهَا يَاء َلّمًا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَثْ: يا عَبْدَ الله انَّيِ الله» ولا 
تع َم إل يق ققدت عل ٠‏ قن كنت تلم أي فَعلثُ ذَلِك 
ابْتَغَاءَ وَجْهِكء فافخ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةء فَفَرَجَ لهمء وَقَالَ الآخَرُ: الهم إن 

كُنْتْ اسْتَأَجَرْت أجرا فرق رز فلَمًا قَضَى عَمَلَهُ قال؛ َعْطِنِي حَقّي 

فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَرَقَهُ فَرَغِب عَنْهُ قَلَمْ أَرَلَ ار على عدت بخ ا 
وَرِعَاءَهَا فَجَاءَنِء فَقَالَ: اتّق لله» وَلَا تَظْلِمْنِي حَقّيء قُلْتُ: اذْمَبْ إلى 


ل(١غخ#لمح‏ ونوك لبعز بهم اا 
تلك الْبَمَرِوَرِعَائِهَا قَخُذْهَاء فَمَالَ: انق الله ولا تَستَهَزِئْ بي فَقُلْتُ: إن لا 
١‏ قَذَهَب بهء إن كنت تَْلَم 
ف فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِعَاءَ وَجهِكء ٠‏ قَافْوج لَنَا مَا بَقِيّ» فَفَرَجَ اله مَا بَقَِيَ). 
[خ: 16؟؟] 
وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بن مَنْصُورِء وَعَبْدُ بْنُ عُمَيِدٍ قَالَا: أَخيرتا أ أبُو عَاصِمٍ عَنٍ ءَ 
ابْنِ ريج » أخْبَرَنٍ مُوسَى بْنُ عُقَبَة اح وَحَدَكِي سود بن يد حَدَكَنَ 
عَل بن مُسْهرٍ : هر عَنْ عد لله.ح وَحَدَتِي ُو كرزذب» وتحَمُدُ بْنُ طريفٍ 
لبج قالا: حَدَّتَنَا ابْنُ فُضَيْلء حَدَتَنَا أبيء وَرَقَبَةٌ بْنُ مشقلة.ح 
وَحَدَثنِي زُهَْرُ بن حب ا لطر وَعَبْدُ بْنُ حْمَيدٍ قَالُوا: حَدَثَنَ 
يَحْقُوبْ - يَعْنُونَ : : بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْن سَعْلٍ- حَدَتَنا أي عَنْ صَالِح بْنِ كِسَانَء 
كلهم عن نافع عن ابن عر عن الي يخ يمَغنَى حَد حَدِيثٍ أبي صْمْرَة عَنْ 
مُوسَى بْنِ عُقبَةَ: وَزَادُوا في حَدِييِهِمْ: : وَخَرَجُوا يَمْشُونَ َف حَدِيثِ 
صَالِحَ: يَتَمَاشَُوْنَ» إل عُبَيْدَ الله فَإِنَّ ف و و يَذّكُو 
يَعْدَهَا ين 
حَدَثَنِي نَحَمّدُ ب بْنُ سَهْلٍ التّمِيِمِيُء وَعَبْدُ الله ز اام 
بَكرِ بن م إشخاق». قال ابْنُ سَهْلٍ: حَدَتَنَاء وقَالَ الآخَران: أخير 
الْيَمَانِء أَخْبرنَا بد شعَيْبٌ عن الرّهْرِيء خرن سَام بن عبد لله ا 
بْنَ مَرَ قال ؛ سَمِغْث رَسُول الله يله يمول اله 
قَبلَكُمْ حَنَّى آَوَاهُمُ المبيثُ ِل غَارٍ)ء وَاقْتَصٌ الحَدِيتَ بمَعْنَى < حَدِيثِ 
نافع عن أبْنٍ عُمرء عد أنه قال؛ «قَالَ وَجُل مِْهُمْ: كلو و لوا 
شَيِخَانٍ كَبيرَانِء فَكُذْتُ لا أ عُبِقٌ قَبْلَهُمَا أَهلَا وَلَا مَالَاء وَقَالَ: فَامْتَئَعَثْ 
ني حت ألْث بها سن من الشني. فَجَاءَئنِي فَأَعْطَنِيُهَا عِشْرِينَ وَمِائَ 
دِينَارء َقَال: فَثَمْرْتُ أَجْرَهُ حَنَّى كَثْرَتْ مِنْهُ نه الأمْوَالء فَارْتَعَجَتْء وَقَال: 


0 


فَخَرَجُوا مِنّ الْغَار يَمْسُونَ). 


ع 0 
التس 0 


3 
1١ 


الما 





قوله: أعْبقٌ): الغبوق: شراب اللبن مساء في العشاءء» وسقيا الصبح 
أسمه : الصبوح . 

وقوله: (يَتَضَاغَوْنَ) , أن ييبكون ويصيحون من شدة الجوع . 

وقوله: «أَلّتْ بِهَا سَنَةّ مِنَ السَنِينَ». يعني: أصابتها شدة وحاجة وجدب 
وفقرء وفي هذا بيان سبب إجابتهاء لأنها كانت امتنعت. 

وقوله : ولا تَفتخ الام إل بحَقّوا , وفي رواية: رولا تَفْضُ الخاتم)30 : 
والخاتم: البكارة» وحقه بالزواج وليس بالزناء فذكرته بالله فسيطر عليه 
خوف اللهء وإلا الغالب في هذه الحالة وقت اشتداد الشهوة أن الإنسان لا 
يستطيع أن يمنع نفسه» لكن لما كان الخوف أقوى غلب على الشهوة ولو 
كان ضعيف الايمان لغلبت الشهوة» ولا يستطيع أن يكبح جماح نفسه في 
هذه الحالة إلا من وفقه الله وقذف في قلبه النور واليقين والايمان. 

وقوله: َاسْتَأجَوتُ أَجِيرًا َِرَقِ زر : المَوّق: إناء يسع ثلاثة آصع ء وقد جاء 
في لفظ عند البخاري: (اسْتَأَجَدتٌُ أَجِيرًا ِفَرَقٍ من 15" فيُجمع يكنا أن 
الفرق كان من الصنفين» وأنهما لما كانا حبين متقاربين أطلق أحدهما على 
الآخرء والأول أقرب» كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر كأ ". 

وفي هذا الحديث : أن هؤلاء الثلاثة توسلوا إلى الله تبارك وتعالى بالأعمال 
الصالحة» فدل على مشروعية التوسل بالأعمال الصالحة» وهذا وإن كان في 
بني إسرائيل إلا أن شرعنا جاء بإقراره» ودلت النصوص على ذلك . ْ 

ومن هذا القبيل: التوسل إليه وِيْنَ بالأسماء الحسنى» قال الله تعالى: 


. 


0-4 سم مط 
وَلِلَه الأساة و ادعوم ا #6 [الأعراف: الآية ]١46٠‏ وكل هذا يجوز التوسل به. 





.)5؟١6( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)١1؟١16( (؟) أخرجه البخاري‎ 


و جد وَبو اك انمز بح ا 
وفيه: أن الأعمال الصالحة من الأسباب التي يفرج الله بها الكرّب في 
الدنياء كما أنه كله يفرج بها كرّب يوم القيامة» ويثيب صاحبها عليه 
بالثواب العظيم» ودخول الجنة والنجاة من النارء ورضا الرب سبحانه. 
وفيه : : أن هذه الأعمال لا تصلح ولا تنفع إلا بالاخلاص؛ وليذا قالوا: 
«َإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنْي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِعَاءً وَجْهِك) . 

و1 أذ "الرجل كنا لوا اصلك ابن مةاد نوين تسيا لسلس ب 
جلها كليس ارط عن امرأته ذكّرته بالله فعند ذلك تذكر وانتبه من 
غفلته» وخاف من الله. وقام عنها وتركها مع شدة رغبته فيهاء فقد كانت 
أمنيته وحصلت له» وليس هناك مانع ولا رقيب إلا الله» وجلس منها مجلس 
الرجل من امرأتهء من يستطيع أن يكبح جماح نفسه في هذه الحالة؟ 

لكنّ خوفه من الله وتذكرّه وقوقّه بين يدي وما قام بقلبه من الخوف 
العظيم الذي جعله يترك المح ع لط وام ا عكر وهذه 
وسيلة عظيمة إلى الله» كما قال رَسُولُ الله يكِةِ: «قَالَتِ الملايكة: رَبٌء ذَاكَ 
عَبِدُكَُ يريد أنْ يَعْمَلَ سَبِتَهٌ وَهُوَ أَبْصَرُ به- فقَال: ازقيوة فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكتُبوهًا لَهُ 
ثلا وَِنْ تَركَها فَاحتبوها لَهُ حَستة إَِا َرَكهَا ِن جَرَايَي! "أي فق أجلي 
ولم يتركها عجرًا ولا خوفًا من الناس» فبهذا توسل فانحدرت الصخرة 
قليلاء إلا أنهم ما زالوا لا يستطيعون الخروج. 

وفي لفظ عند البخاري : «وَتَركتُ الذَهَب الّذِي 0 

لاقيام الاق وراك 0ه 0 الأولى: «فأَبَثْ > حَتَّى آنِيَهَا بمائة 
دِيتا » فَتَعِنتُ حَنَّى جَمَعْتُ جَمَعْتُ مِانَةَ ديا فَجِلْتُهَا بهَا, والثانية : َأَعطَيُهَا عِشْرِينَ 
وَعانَةَ دِيتارِ». ويُحمل ذلك على أنها طلبت منه المائة فزادها هو من قبل نفسه 





.)119( أخرجه مسلم‎ )١( 
.)77177( (؟) أخرجه البخاري‎ 





عشرين» أو ألغى غير الكسر» كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر كه" . 

وقد كانت كررت المجيء إليهء تطلبه أن يعطيها لحاجتهاء وهو يطلب أن 
فخلى يذه ريرق تقيها. در فقيك» فى ايع ذلك جادقها القدشبو اجاج 
فرفضت وامتنعت» حتى كان مرة فوافقت من شدة الحاجة» وكان الأمر 
كما في الحديث. 

فهؤلاء الثلاثة المذكورون في الحديث توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم 
فتوسل الآول ببره لوالديه» وتوسل الثاني بخوفه من الله وبعده عن 
الفاحشة. وتوسل الثالث بأمانته» وتأديته الأجرة كاملة؛ ففرج الله عنهم 
هذه الكربة. 

ولما توسل الأول انحدرت الصخرة ولكنهم لا يستطيعون الخروج» ولما 
توسل الثاني انحدرت أيضًا إلا أنهم لا يستطيعون الخروج كاملاء ثم لما 
توسل الثالث انحدرت الصخرة فخرجوا يمشون جميعًا بفضل الله تعالى. 


كع وام واي 


اا ل 0 


.)6:9/5( فتح الباري. لابن حجر‎ )١( 





كناب التَؤبَة 


بَابُ في الحض على التَوْبَةِ وَالْمَرَح بها 





زد بن ْمَعَن أي صَالِح عن أي هُريِة عن رَسُول الت يه أَنّهُ قالَ: 
«قال الله كي : نا عِنْدَ ظَنَّ عَبِدِي بي » وَأنَا مَعَهُ حَْتُ يَذكْنِء اله لله 


2 بتَوَة عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يِحدُ صَالَتَهُ بِالْمَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَب إل شِرا 
تَقَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعَاء وَمَنْ تَقَب 7 ِرَائَا تَقَرَيْتُ إِلَيْهِ بَاعَاء وَإِذَا َقْبَلَ إل 
يَمْدُ يتك أقملك إِلَيْه أَهَرْولٌ . [خ: مؤلا] 
علي عيذ ان نه في قل لقي حَدَتَنَا الغيرَةُ- يَعْنِي 
عَبْدٍ الرْمَنٍ الحرَامِيّ- عَنْ اناد عن لوج عن أي ةفل 
0 يول الله عَد: «لله أَسَدٌ فرحا بتو وبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ ب ِضَالتِه إِذَا 
وَجَدَمَا). 
وَحَدَّثَنَا تَحَمّدُ بْنُ رَافِع» حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَزّاقِء حَدَّثَنَا مَعْمَرُ عَنْ هَمَام بن 
َب عَنْ أي هُرَئَْةَ عن النبِيّ يلد يِمَغتاةُ. ْ 







التوبة في اللغة: الرجوع» وشرعًا: هي ارجوع عن المعصية بشروطها 
وأركانها. 

وأركان التوبة هي : 

الركن الأول: الإقلاع عن المعصية وتركها. 








الركن الثاني: الندم على ما مضى والتأسف والتحسر. 

الركن الثالث: العزم الصادق على عدم العودة إليها. 

وإذا كانت الععصة بيالبربين الناين افيراد رركن راع : وهو التحلل من 
المعصية» ورد الفلاكية إلى أهلها 7 أو بدا أو عِرضًا. 

لا تصح التوبة إلا بشروطها المعتبرة شرعَاء ومنها أن تكون قبل الموت» 

وقبل طلوع الشمس من مغربها في آخر الزمان» وقبل نزول العذاب. 

وقوله: «أنَا عند ظنٌّ عَبدِي بي): فيه : أنه ينبغي للعبد أن يحسن ظنه باللهء 
مع إحسان العمل ؛ لأن من حسّن عمله حسّن ظنه» ومن ساء عمله ساء ظنه . 

وقوله: «وأنا معَهُ جين يَذْكرُنِي): فيه: إثبات المعية الخاصة بالذاكرين» 
وهي تقتضي التأييد والتوفيق والتسديد والحفظ والكلاءة» وهناك معية عامة 
للمؤمن والكافرء وهي معية المراقبة والاطلاع» ونفوذ السمع والبصرء 
ونفوذ القدرة 0 

وقوله: «ومَنْ تقرّبَ إليّ شبرًا تقرّبثُ إليه ذراعًا»: فيه: إثبات القرب لله 
بنْء وهو صفة من صفاته. والله يقرب من عبده» والقرب نوعان: 

الأول: قرب لانم من قرب العبدء فإذا تقرب العبد إلى الله تقرب الله 
إليه» ومنه: #وأسْجد سَجِدٌ وأقيّب 6 [القلق: الآية 19] . 

الثاني: قرب فعل يفعله وول ويقوم بنفسه؛ كالمجيء والنزول» وهو 
قرب حقيقي . 

وقوله : «وَمَنْ َقَرَبَ إِليّ شِبرًا تقرْتُ لَه ذرَاعَاوَمَنْ تَقَرَبَ إِليّ ذراعَا تقَوَئْتُ 
ِلنِِ بَاعَاء وَإِذَا أقبلَ إِلََ دشي أُقبَلْتُ ! َيه أَهَزولٌ): هذا قرب حقيقي» ٠»‏ وأما قول 
النووي: وتأويله بالرحمة- على طريقة الأشاعرة- تأويل صفةٍ بأخرى, 
وتأويله بالإثابة تأويل بأثر الصفة» كتأويل الغضب بالعقاب» وهذا تأويل 
باطل . 

وهذه صفات تليق باللهء لا تشبه صفات المخلوقين» ومن ثمرتها 





ودس الل اتا الامج #6 
وآثارها: أن الله أسرع بالخير والثواب من عبدهء وأنه لا يقطع عنه الثواب 
حتى يقطع العمل . 

وفي هذا الحديث: إثبات الفرح لله ويك وهو من الصفات الفعلية» وهو 
كما يليق بجلال الله وعظمتهء وليس هو الرضا كما تأوله المازري والقاضي 
عياض والنووي”'» وكذلك تأويل الخطابي وابن فورك وابن حجر كله على 

يقة الأشاعرة”" » فتأويل الفرح بالرضا تأويل باطل» ونسبة النووي هذا 
المعنى إلى العلماء» مراده: علماء الأشاعرة» لا علماء السنة» فهم يؤولون 
الفرح بالرضاء ثم هم يؤولون الرضا بالثواب» فصفة الفرح غير صفة 
الرضاء والثواب أثر من آثار صفة الرضاء فلا تُتأول صفة بأخرى» أو تتأول 
يق انه 


د 


)١(‏ المعلم» للمازري »)77١/(‏ إكمال المعلم» للقاضي عياض (8/ ٠75)؛‏ شرح مسلمء للنووي 
0/10 60). 
(؟) فتح الباري» لابن حجر .)1١7/1١(‏ 


وهل بدي يَزوْو سر هم ةا 


071 حََدَّكَنَا عُثْمَانُ بْنُ بي شَيْبَةَه وَإِسْحَاقَ بْنُّ إِبْرَاهِيمَ- وَاللْفْظُ 
لِعْثْمَانَ- قال إِسْحَاقٌ ا وقال عُثْمَانُ: حَدَتَنًا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ 
عَنْ عُمَارَ بْنِ مير عن الحَارثِ بْن سْوَْدٍ قَالَ : دَخَلْتُ على عَبْدٍ الله أَغُودُهُ 
وَهُوَّ مَرِيض» فَحَدَتَنًا بِحَدِيئَين؛ حَدِيئًا عَنْ نَفْسِوِء وَحَدِينًا عَنْ رَسُولٍ الله 
يد قال: 0 الله كد يَقُولُ : «لنه” أَضَدُ قَرَححا بتو تَؤْبَةَ عَبْدِهِ ه الْؤْمِنِ 
مِنْ رَجُلٍ في أَض وَوَيةِ مهْلِكةِء معة اله علاطا شاب َم 
فَاسْتَئْقَظً وَكَدْ ذَهَبَتْء فَطَلَيَهَا حَنّى أذْرَكَه الْعَطشٌء م د أَرْجِعْ إلى 
مَكَانَ الَنِي كنت فيه» نام حد حَنَّى أَمُوتَء فَوَضْعَ رَأْسَهُ عل سَاعِدِهٍ 







200 


لِيَمُوتء قا سْتَيْفّظ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتهُ وَعَلَيْهَا دده وَطَعَامُهُ وَشَرَابُةُ» قَاللّه 
أَشَّدُ فَرَحَا بتو تَؤْبَةَ به اعد د الْؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاجِلْتِه وَزَادِو). اخ ومسل 
وَحَدَكنَاه أو بكْرِ نِن أي طَهْبة شَدِبَة» حَدَتنَا ييَى : بْنُ آَم عَنْ قُطَبَةَ بْنِ عَبْدٍ 
الْعَزِيزٍ عَنٍ الْأَعْمَسء هَذَا لِسَْادِء وَقَال: «مِنْ رَجْلٍ بِدَاويّة مِنَ 
الأرْض». وَحَدُثَنِي إسحاق بن مَنْصُورِء حَدَتَنًا أَبُو أُسَامَةَه حَدَثَنَا 
لآعْمَشُء حَدَّثَنَا عُمَارَةُ ْنُ عُمَئرِ قَالَ: سَمِعْتُ الخَارتَ بْنّ سُوَئْدٍ كاله 
حَدَئْني عَبْدُ الله حَدِيئينِ؛ يه عَنْ رَسُولٍ الله 6د وَالآخَُ عَنْ 
لك قال ز ون الله عد : «لله أَشَدٌ فرحا بت تَوْبَةِ عَبْدِهِ الْؤْمِن)ء 
مل حَدِيثِ 
[45/؟] 0 عُبَئِدُ 08 بْنُّ مُعَاذٍ ذ العَْيرِي» حَدَثَنَا أبيء خَدَتنا يو يونين 
عَنْ سِمَاكِ قَال: خَطْب النْعْمَانُ بْنُّ بَشِيرِ» فقَال: لله أَسَدٌ فرحا بتو تَوْبَة 
عَبْدِهِ مِنْ رَجْلٍ عمَل زَادهُ وَمَرَادَهُ على بَعِيرِء ثُمّ سَارَ حَنَّى كَانَ امن 
الضء فَأَدْركَْهُالْقَائِلَهُ قث » قال حت طَجَرَء فَعَلَنُْ عي ث1 َيِه وَانْسَلُ 
ا فلم يو كلا لم صتر اك لاانا لم هر 


نقبيية 


قال فيه ا 0 


د 


يَدِِء فللهُ أَسَدُ 0 تَْبَة بتَوْبٍَالعَْدٍ مِنْ هَذَا جين وَجَدَ بَعَِ ِرَهُ على حا 
قَالَ سِمَاك: و َعم اغيم أ النُعْمَانَ وَقَعَ هذا الحَدِيتَ إِلَ 0 د 
وَأَمَا أنَا د 
[741؟] حَدَّتَنَا يخيى بْنٌ ييَىء وَجَعْمَرِ بْنُ حْمَيدِه قال جَعْمَر: حَدَّتَنَاء 
دل تت أ علد اد فط عن اد عو لا عار 
قال: قال رَ ول اله علةِ: «كيفَ تَقُولُونَ بفرح رَجْلٍ انْقَلَتَتْ مِنْهُ 
ا تجَُ مَامَهَا بأزض قَفْرِء لَيْسَ بها طَعَامٌ وَل ران وَعلَيها لَه 
طَعَامٌ شَرَابُء فَطَلَبَهَا حدً حَنَّى شَقْ علَيِه كم موث بجذْلٍ سَجَرَوه تعلق 
ان َوَجَدَهَا مُتَعَلّقَةَ به؟», قُلْنَاه سَّدِيدَا يَا وَسُولَ التهء فَقَالَ 
ول الله عه : «أَمَا و وَاللَهمِ نه أَهَُ فَْرَحَا ِتَوْبَةِ عَبْدِهِ و مِنَ الرَجْلٍ بِرَاحِلْتَه). 
ل حَدَتَنَا عُبَيْدُ الله : بن إِيَادٍ عَنْ أبيه. 


١ 


- 


73 حَدَثَنَا نحَمَدُ بْنُ الصّبّاح» وَرُهَيْرُ بن حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عُمَرُ نِنُ 
ُونْسَء حَدَتَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَارِء حَدَّثَنَا إسْحَاقَ بْن عَبْدٍ الله بن ٍ 
طَلْحَةَء حَدَّتَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكِ- - وَهوَعَقُه- قَالَ: قَالَ وَسُولٌ الله عَلدِ: « 
َسَدّ قرحا بتو تَوْبَةِ عَبْدِهِ جين يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ َحَدِكُمْ كَانَ عل رَاحِلَته 
بض قلاء قَائْفَتَتْ مِنْهُء وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَسْرَابُهُ» فَأَيسَ منهَاء فأ فَأَتَى 
م شجَرةٌفَاصْطْجح في ظِلّهاء كذ َس من وَاجلته: ٠‏ فَبَيْئَا هُوَ كَذَلِكء 5 
يها قَائِمَةَ عِنْدَهُ فَأَخَدَ بخطامهاء ُ ثم قَال: : مِنْ سِدَةٍ و القَرح: اللهُمّ أَنْتَ 
عَبْدِي وَأَنَا وَبْكَء أخطاً مِنْ سِدَةٍ ا لخ قلة] 
عند هَدَابُ بْنُّ خَالِدِء حَدَتَنَا اعفاة حَدَثَنَا قَتَادَهُ كن أَنّسِ بْنِ مَالِكِ 
رَسُول الله 2 قال: «لله أَشَدٌ فَرَحَا د بِتَوْبَة عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ إِذَا 
اسْتَيقظ عَل بَعِيرِهِ قَدْ أَضَلَهُ بض قَلّاة». 
وَحَدَّثَنِيهِ أَحْمَدُ الدَّارِمٌِ: حَدَثَنَا حَبَانء حَدَّثَنَا هَمَامٌ حَدَتَنَا قَتَادَةٌ 
حَدََنًا أَنّمنُ نٌ بْنْ مَالِكِ عن النَبِْ كلل 






بمثلِه هه 


و سد وَِبَوَارب لبعز بشم ار 

فى هذه الأحاديث: تصوير حال إنسان فقد راحلته فى أرض صحراء 
00 ليس فيها أحد»ء وعليها طعامه وشرابه» وضلت عنه راحلته فطلبها. 
وفي اللفظ الآخر: أنه نام فلما استيقظ لم يجدهاء فذهب ينظر إلى جميع 
الجهات ويطلبها حتى شق عليه وتعب فلم يجدهاء فرجع إلى مكانه فنام 
ليموت؛ لأنه أيس من الحياة» فلما استيقظ وجدها عنده قائمة على رأسه 
بخطامهاء وفي اللفظ الآخر: أنه أخذها وأمسك بخطامهاء فماذا تكون 
حاله إذا وجدها؟! وكيف يكون فرحه؟! لا شك أن فرحه شديدء والله تعالى 
أشد فرحًا بتوبة عبده من هذا براحلتهء» لكن فرح الله لا يمائل فرح 
المخلوقين- كما سبق- بل هو وصف يليق بجلال الله وعظمته. 

وقوله: «ذَوُيّة: نقل النووي ككْدَنْهُ اتفاق العلماء على أنها بفتح الدال 
وتشايد الوا والباء وهى_ الأرضن القفر والفلاة الخالية” + وفى الرواية 
الثانية : «بِدَاوِيِّ» وجاء لدبيرها فى الرواية الأخيرة بالأرض القفرء 6 
التي لا نبات فيها. ْ 

قوله: «اللهمٌ أنتٌ رَبّي وأنَا عبدُك»: قال هذا لما فقد الراحلة وعليها طعامه 
وشرابه» وأيس منهاء ثم نام ليموت» ثم لما استيقظ ووجدها عنده اندهش» 
وقال- من شدة الفرح يخاطب ربه- : اللهم أنت عبدي وأنا ربك» يريد أن 
يقول: اللهم أنت ربي وأنا عبدك» فأخطأًء ولم يؤاخذء مع أن هذه كلمة 
كفرية. 

فدل هذا على أن من تكلم بكلمة كفر مخطنًا لا يتكفرء وكذلك من تكلم 
بكلمة كفر جاهلًا لا يعلم» كما مر في حديث الرجل الذي أمر أهله أن 
يحرقوهء فتكلم واعتقد أنه لا يُبعث جهللاء حمله عليه الخوف العظيم 
من الله لا عنادًا ولا تكذيبّاء فإنه لو كان عالمًا أو معاندًا لكفرء قال شيخ 


.)11١/١1( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


كتاب التوبة 


الإسلام ابن تيمية كَدَْنهِ - في هذا الرجل - : كان يجهل ذلك ولم يبلغه العلم 
بما يرده عن جهلهء وكان عنده إيمان بالله وبأمره ونهيه ووعده ووعيدهء 
فخاف من عقابه فغفر الله له بخشيته» فمن أخطأ في بعض مسائل الاعتقاد - 

من أهل الإيمان بالله وبرسوله وباليوم الآخر - والعمل الصالح لم يكن أسوأ 
حالًا من الرجل فيغفر الله خطأه» أو يعذبه إن كان منه تفريط في اتباع الحق 
على قدر دينه. وأما تكفير شخص علم إيمانه بمجرد الغلط في ذلك 
فعظيم)” "2 وقال: «فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذُريء بل 
اعتقد أنه لا يعاد وهذا كفر باتفاق المسلمين» ٠‏ لكن كان جاهلًا لا يعلم ذلك 
وكان مؤمئًا يخاف الله أن يعاقبه» فغفر له بذلك. والمتأول من أهل الاجتهاد 
الحريص على متابعة الرسول أولى بالمغفرة من مثل هذا)”". 

قال تعالى ال اك ا د كر بارا لت 
يمن وَلِكن مَن سس بِالْكْثْر صَدُرًا فَعَلَنَهِمْ عَضَبُ من الله وَلَهَُرْ عَذَارك 
عظيم *# [التحل: الآية ٠١5‏ . 

كذلك من تكلم بكلمة الكفر مخطنّاء أو متأولا تأويلا يُعذّر فيه لا يكفرء 
وإنما يكفر من تكلم بكلمة الكفر قاصدًا عالمًا ذاكرًا مختارًا. 





ا 
7 
0 
3 
.- 
5 


9 9 


.)١56 -1515 /١( الاستقامة» لابن تيمية‎ )١( 


00 مجموع الفتاوى. لابن تيمية 1/9" ). 





وج ينون سرهه زقلا 


بَابُ شقُوطٍ الذَنُوب بِالِإسْتِعْقَارٍ توْبَة 






19/411 حَدََنَ قُتَدِبَهُ بن سَعِيدٍء حَدََنَا لَيْثُ عَنْ نحْمّدِ بْنِ قيِسٍِ- قاص 
عُمَرَ يْنِ عبد الْعزيٍِ عن أي عزمة عن أ الوب أنه قال جين خضرثة 
الْوَفَاةٌ- : كُنْتُ كَتَفْتُ نكم كنا وة سَمِعْتَهُ مِنْ نْ رَسُولِ الله عَنَيدء سَمِعْتُ 
رَسُولَ اه كل يَقُولُ : دلولا أن يو نلق ان لقا يون تف لهم». 
حَدَكَنًا هَارُونُ بن سعيدك الأآئليء حدقا ابِنُ وَهْبٍء حَدَثَنِي عِيَاضُ- وَهُوَّ 
ائْنُ عَبِدٍ الله الْفهَريٌ - حَدَئنِي إنرَاهيم بن عبد ْنِ فاعَةَ عَنْ تمدن 
كغب الْقُرَظِيَ عَنْ أبي صَرْمَة عَنْ أبي أيُوبَ الأنصَارِيّ عَنْ رَسُولٍ اللو كه 
نه قَالَ: َو آنكُم ]تكن لَكمْ ُنُوب يَِْيَْا نه كم بجا انه بقؤم لهم 


ذُنَونة يَعْفِوْهَا لهخ». 





في هذا الحديث: أنه لا يجوز كتمان العلم. 

وفيه: بيان فضل الله تعالى وإحسانه وأنه سبحانه يغفر لعباده. والله اا 
علم أن العباد يذنبون وقدّر ذلك عليهم؛ لما لله في ذلك من الحكمة. لعن 
منها: ظهور آثار أسمائه الحسنى؛ كاسم التواب والرحيم والغفورء فلو لم 
يكن للعباد ذنوب لما ظهرت للناس آثار هذه الأسماء من أسماء الله 
الحسنى» ولما وجدت العبوديات المتنوعة كعبودية التوبة-وهي من أحب 
العبوديات إلى الله- وعبودية الأمر بالمعروف» والنهى عن المنكرء 
وعبودية الولاء والبراء» وعبودية الحب والشفن لى الله و الجهاد 
فشكل اللفه: إلى غير ذلك مل العيودياك التتوعة: 





كلح واح واعع 


7 ك7 


0 حَدَثَنِي محمد بْنُ رَافِع» حَدَتَنَا عَبْدُ الوَزّاقء أَخَيرًا مَعْمَرٌ عَنْ 
جَغْفَرٍ لجََرِي عَنْ يَزِيدَ بْن الْأصَمْ عَنْ أبي هُرَئْرةَ قَالَ: قَالَ ‏ سُولَ الَو 
د : «وَالْنِي تفسي بِيَذِهِ ولو ُذْنِبُوا لَذَهَتٌ الله بكمء ولاك يِقَوْم يُذْنِبُونَ 
فَيَسْتَعْفِوُونَ الله فَيَعْفِدِ لهخ). 









في هذا الحديث: أقسم النبي 295- وهو الصادق وإن لم يقسم- ولكخ 
أقسم لتحقيق هذا الأمرء وكان كثيرًا ما يقسم جَلةٍ بقوله : «وَالَذِي نَفْسِي بِيَدِهِ» . 

وفيه: إثبات اليد لله ويك . 

وفيه: أن نفوس العباد بيد الله وِنُِء والنفس تطلق على الروح» وتطلق 
على الروح مع الجسدء وأكثر ما تطلق النفس إذا كانت في الجسدء وإذا 
كانت وحدها تسمى روحًا. 

وفي حديث أبي أيوب وزفتة نيه نصح العلماء وتعلميهم وتربيتهم للناس» مع 
عدم كتمان العلم» ٠‏ فأبو أيوب تائتة اا ثم أخبر به عند موته» كتم 
قول النبي كله : لَوْلَا أنَكم تَذَيبُونَ خَلَقَ الله > حَلقَا يُذْبُونَ يَغْفِرُ لَمُ). وكتم ذلك 
لئلّا يتكل العباد على سعة رحمة الله» وينهمكون في المعاصي» ثم أخبر به 
عند موته خروجًا من إثم الكتمان» كما فعل معاذ كباله لمنا. أنخيرة النبي كك 
حال اوح اود ملفل الا أفلا أبشر الناس؟ قال: دلا 
بشو هي فتَكِنُوا 7" ثم أخبر به معاذ إل عند موته تأثمًا. 

ل أن يخبر العباد بذلك» ويبين لهم الحكمة. 
وأن الله وله قد قدّر على العباد الذنوب لما لله في ذلك من الحكمة من 
رجوع العبد إلى الله. وتوبته من الذنوب» وإقراره بربوبية الله» واعترافه 
بذنبه إلى آخر العبوديات التي سبق ذكرها. 


1 عع 





.070( أخرجه البخاري (58057)» ومسلم‎ )١( 


«47هعل- وَنوَاكَ لبمزهح ا 


بَابُ قضل دَوَام الذكر والفكر ي أ أمور الْآخِرَةِء وَالْمْرَاقَبَة: 


وَحبِوَازِ تَرْكِ ذَلِكَ ف بغض الأؤقاتء وَالِإِشْتِعَالٍ بِالدُنيا 






ِ -10] حَدثنًا ىبن يختى النَئِمِئُ» وَقَطنُ ز بن نُسَيْر- وَاللْظُ لِيَخيَى- 
خَيْرَنًا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ ِيَاسٍ الجُرَْرِي عن أَبي عُثْمَانَ 
لي عَنْ حَبْظَلَةَ الْأسَيدِيُ قَال- وَكَانَ مِنْ كتّابٍ رَسُولٍ الله يل قَالَ- : 
لَقِيَنِي أَبُو بَكرِء فَقَالَ: كيف أَنْتَ يا حَنْظَلَة؟ قَالَ: قُلتُ: : نَاقّقَ حَنْظَلةُء 
قال: سُبْحَانَ الله مَا د تقُول؟! قَالَ: : قُلْتُ: نَكُونُ عِنْدَ وَسُولٍ الله يكل يُدَكُْنا 
ِالنَار وَامجَنَِّ حَتَّى كان 2 عَيْنِء قَإِدَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدٍ رَسُولٍ الله عه 
عَافَسًْا ا لسار قَالَ أَبُو بَكر: واه إن 
َتَلقَى مِثْلَ هَذَاء فَانْطلَقْت أ نا وَبُو بكر حَنّى دَحََنَا على د سُول الله كك 
قُلْتُ: ٠:‏ تَاقَقَ حَنْظلَةَ يَا وَسُولَ الله, َقَال ل الله عَةِ: «وَمَا ذاك؟», 
قُلْتُ: يَا رَسُول الله و عِنْدَكَ دكن النّارٍ وَاجَنّةِ حَتّى كنا رَأَيُ 
عَيْنِء فَِذَا خَرَجنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنًا الرْوَاجَ وَالأَوْلادَ وَالضْيْعَاتِ نَسِيئًا 
كَبِيرَاء فَقَال وَسُول الم ككِ: «وَالَنِي نَفْسي بيَدِهء إِنْ لو تَدُومُونَ نَ على مَا 
تَكونُونَ عِنْدِيء وَفي لذكرٍلَصَافْحَدكُمْ اللائكةٌ على فُرْشِكُمْ وف طَرْقِكمء 
وَلَكنْ - - يا حَيْظلَةُ- سَاعَة ةَ وَسَاعَة- ثَلَاتَ مَوَات). 
حَدَُنِي إِسْحَاقَ بْنُ مَنْصُورِء أَخْبَرَنَا عَبِدُ الصَّمَدٍ سَمِعْتُ بي كدت 
حَدَكنَا سَعِيدَ الخُرَيْرِيٌ عن لكان امقر عَنْ حَنْظَلَة قَالَ: كُنَا عِنْدَ 
رَسُولٍ الله يك َوعَظَنَاء فَذَكْرَ النّارَقَالَ: كُمْ جِنْتُ إِلَ الْبَيْتِ فَضَاحَكْتُ 
الصّبْيَانَء وَلَاعَبْتُ الْوََةَ قَال: فَحَرجْتُء اه بَكرِ قَذَكَرْتُ ذَلِكَ 
لَهُ فَقَالَ: وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذكُرُء فَلَقِيئا َلَقِينَا وَسُولَ الت يكن فَُلْتُ: يا 
سُول اللهء نَافَقَ حَبْظَلَةء فَقَال: «مَه) فَحَدَثْنهُ هُ بايث فَقَال َ بُو يَكر: 
و قَدْ فَعَلْتُ مِثْلّ ما كَمَلّء فَقَالَ: ديا حَتْظَلَةُء سَاعَةَ وَسَاعَد ولو 


كتاب التوبة 


كَانَثْ تَكُونُ قُلُوبكُمْ كما تكونُ عِنْدَ الذَكْرِ لَصَافحفكُم المْلابِكةُ حَتّى 8 
تُسَلم عَلَيِكُمْ في الطزقي». 

حَدَئَنِي رُعَيْرُبْنْ حزبء حَدَثَنا اَْضْلْ بْن ذكيْنِء حَدََنَا سُفْيَانَ عَنْ سَعِدٍ 
الجرَئْرِي عَنْ أَبي عُثْمَانَ النَهْدِيٌ عن حَنْظلة الّمِيِمِيٌ الأُسَيْدِيٌ الْكاتِبٍ 
قَالَ: كُنَا عِنْدَ النبِئ كَل فَذَكرَنًا الجن وَالتَارَه فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِهِمَا. 









قوله: «حَنظلة الُْسِيّدِيٌ»: الأسيدي فيه : لغتان: 
إحداهما: بضم الهمزة وفتح السين وتشديد المثناة التحتانية» نسبة إلى 
سيك 

والثانية:. مثلها إلا أنها بإسكان المثناة التحتانية . نسبة إلى 552 
المثناة”" . 

وقوله: (إِنْ لو تَدُومُونَ: إِنْ هذه المخففة من الثقيلة» والتقدير: إِنُكم لو 
تلوهوة: 

وفى هذا الحديث: أنه لو استمر الإنسان على حاله حينما يكون عند 
اللأعر قن ود فلبده بوحش ووس «باللده بولا يتكن فيج امون «الدانا 
ولصافحته- حينئذٍ- الملائكة» لكنه لا يستمر على هذا؛ لأنه ضعيف . 

وليس معنى الحديث: أن حنظلة صافحته الملائكة» فلا أحد يطيق 
التعمرازيه "علوي الساعة “لاون 

وقوله: «سَاعَةَ وَسَاعَة): ليس كما يقول الجهال: ساعة للطاعة» وساعة 
للمعصية» وقال بعضهم: ساعة لربك» وساعة لقلبك» بل المراد: ساعة 
للذكر والطاعة والعبادة» وساعة لأمور الدنيا وقضاء حوائج الإنسان» 
وإيناس أهله ومداعبة أولاده» وقد يؤجر الإنسان على ذلك في إحسانه إلى 
أهله إذا حسنت النية» فيكون فعله عبادةٌ. ْ 


08 


لاست 


.)"06/197( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


ودس ينو جرسع ةا 


بَابْ في سعة رَحْمةٍ النه تعال» وأنها سبقث عَصْبَهُ 






31 حَدَدَنَا قُتَنبَةٌ ْنُ سَعِيدِء حَدَثَنَا المفيرة- د يعني : الرَآمِي - عَنْ أبي 
لاد عَنٍ الأغرج عَنْ أبي هْرَيْرَة أن لنيئ 2 قَالَ: لا على باق الخلق 
كَتَبَ في كِتَابه- فَهُوَ عِنْدَهُ فَؤْقَ الْعَرْشٍ - : إِنَ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي). 


[خ: كقاس] 
حَدَثَنِي زُهَيْرُ ْم حَرْبِء حَدَّتَنَا سُفْيَانُ بْنُّ عُيَيْئَة نأي الا عن لأخوج 
عَنْ أي هُرَيْرةَ عن اللي يَةِ: قال ال يت + : سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي). 
حَدََا علي بن حَشْرَمِ» أَخبنًا أو صَهْرَة عن الخَارثِ بن عَبِدٍ امن عن 
عَطَاءٍ بْنِ مِينَاء عَنْ أب هُريْرةَ َالَ: : قال ن سُولٌ الله كله : دكا قَضَى الله الخَلقَ 
كَتَبَ في كِتَابهِ على نَفْسِه - فَهُوَ مَوْضْوعٌ عِنْدَهُ-: إنَّ َنْمَتِي تَغْلِبُ عَضَبِي). 






في هذا الحديث: إثبات غضب الله ونه كما يليق بجلاله وكماله. 

وفيه: إثبات الرحمة وإثبات النفس لله وْنَء كما يليق بجلاله وكماله. 

وفيه: أن هذا الكتاب- وهو اللوح المحفوظ- مستئنى من كون العرش 
سقف المخلوقات». فالعرش سقف المخلوقات» لكن الكتاب فوقه. 

ه: إثبات الكتابة لله ون كما يليق بجلاله وكماله» وهو من الصفات 

الفعلية. 

وقوله : (إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ عْضَبِي) ودإنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ عُضصَبِي): لهما معنيان 
متقاربالة: ْ 

وفيه: أن رحمة الله تغلب غضبه» ففيه الرجاء» والمرء يرجو ربه ويحسن 
الظن به كِنّء ولكن الرجاء لا بد أن يكون معه العملء قال الله تعالى : قن 


سبع رس مح ١‏ ساس سح 


ا و لقَاء ري فليَعَمَلُ عملا صنلِحَا [الكهف: الآية ٠2٠٠١‏ وقال الله تعالى: من 


3 سر 5 و مه سسا أ[ 0 8 وه م سس سرع |[ لس سه سه مح 
ليت ءامنا وَالَذِسِنَ هَاجَروا مَجَلهَدُوا فى سبيل الله أؤليك ررجُونَ رَحْمَتَ الله » 


(البقّرة: الآية 01م» أما إذا كان الرجاء بدون عمل فهذا يسمى غرورًا وتمنّاء 
وليس رجاءً حقيقيًا . 


وفيه: جواز قول المسلم: يا ربٍّ أسالك برحمتك التي سبقت غضبك» 
وهذا توسل إلى الله تبارك وتعالى بصفاته العلا. 


9 4 


0ش 
7١‏ 
0 
3 
7 
١‏ 





0 تتا ا سم ذا 


[10701] حَدَّتَنَا حَزْمَلَةَ بْنُ كَيَى التُجِيبيٌ: حبرا ابْنُ وهب أَخْبْرَنِ يونس 
ا د سَمِعْتٌ 





سُول الله يَقُول: «جعل لله الدخمّة ما مِانَةَ + جَرْءء قَأَفْسَكَ عِنْدَهُ تشئعة 
وَتِسْعِينَء 6 جَرْءًا 6 من لِك الجذء 5 تَرَاحَمْ الخلائْقَ 
حَنَّى َع الدَابَهُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَاء خَسْيَة أَنْ تُصيبَه). [خ: »2] 


حَدَثََا يبَى 3 لو وَقُتَيِبَة» وََبْنُ حَجْرٍ قَالُوا: : حَدَّثَنَا ِسْمَاعِيلٌ- 
: أذ بْنُ جَعْفَرٍ- عَنٍ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيه عَنْ أب هُرَئْرة ا 0 
ل 0 اه مِانَّة وَحْمَة» فَوَضَعٌ وَاحَدَةٌ بَيِنَ خَلْقِهء وَحَيَا عِنْدَهُ 
ِل وَاحَدَةً). 
حَدَثَنا نحَمَدُ بن عبد الهم بن تُميرء حَدَتَنَا أبيء حَدَثَنَا عَبْدُ الَلِكِ عن 
عَطَاءٍ عَنْ أبي هْرَيْرَةَ عَنِ الي َك قال: سضَّ لله مِانَةَ وَحْمَةِء أَنْرَلَ ب 
َْمَةَ وَاجِدَةَ بَيْنَ الجن َلْإِنْسِ وَالبَائِ َلهوَام قَبِهَا يَتَعَاطفُونَ وبا 
يَعَرَامُونَء وَيبَا تَعْطِفٌ الوخش عَلَّ وَلَدِهَاء وَأَخَرَ الله تِسْعًا وَتَسْعِينَ رَحْمَةَ 
َرْحَمُ يها عَِادَهُ َو الْقِيَامَةِ) . 
[0708] حَدَتَنِي الحكمٌ بْنُ مُوسَىء حَدَثَنَا مُعَادُ بْنُ مُعَاذِء حَدَثَنا 
سُلَئِمَانُ التَيِمِئُء حَدَثَنَا أبُو عُثْمَانَ النَّهَدِيُ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِي قَالَ: 
قَالَ رَسُولَ الله يِه «إنَّ لله مانَةَ وَْمَةِء َمِنْهَا رَحْمَةَ بها يََرَاحَمُْ الخَلْقَ 
بَيْنَهُمْء وَتِسْعَةٌ وَتَسْعُونَ ِيَؤم القِيَامَة). 
وَحَدَثَنَامُ مد بن بن عد عَبْدٍ الأغلىء حَدَتَنَا المعْتَمِدْ عَنْ أبيه بهذا لإِسْنَادٍ. 
حَدَتَنَا ابْنُ ُ نمئره قا أ متاو عن قاؤة بن أي ند عن أي فقا 
عَْ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قال رَسُولَ الله ص : هن الله خَلَقَ يَوْمَ مخَلَقَ السَمَاوَاتِ 
وَالأَوْضَ مِانَّةَ رَحْمَةَ كُُ رَحْمَةِ طِبَاقَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ ءِ والأضء فَجَعَلٌ 
مِنْهَا في الآزض رَحْمَةَ فَبهَا تَعْطِفُْ الْوَالِدَةُ على وَلَدهَاء وَالْوَخْس وَالطَبْرْ 







ودس ل--ل- ةع 

فى هذه الأحاديث: أن الرحمة من فضل الله تعالى وإحسانهء وأنها 
مكار كه مو شي ل مف الدع سن اندجو ريحي وتعهانا حم 
الت هق أضقة لله تعالى ؛ دفي وضع نات ده والرحمة المخلوقة» كما في 
هذا الحديث» فهو صريح بأنها مخلوقة. 

وفيها: أن صفات الله سبحانه تتفاضل» والصفة نفسها تتفاضل درجاتهاء 
فصفة الكلام تتفاضل » فكلام الله بعضه أفضل من بعض فسورة الاخلاص 
تعدل ثلث القرآن» والفاتحة أفضل سورة في القرآن» وآية الكرسي أعظم 
آية في القرآن. 

وكذلك الصفات تتفاضل» كما في قوله: إنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ عُصَّبِي) . 







57 حَدَثَنِي الحمَنُ بد ْنُ علي الخلوَانِء وَحُحَمَدُ بْنُ بن سَهَلٍ التَّمِيِمِئُ - 
وَاللّفْظُ حَسَن- حَدَّتَنَا ا بْنُ أي مَرَْمَ» حَدَتَنَا أبُو عَسَانَء حَدَُثَنِي 0 3 
3 دم عن أي عن شر بن الطاب أنه قال: قَدِمَ على رَسُولٍ اللو 4 
بِسَبِيء فَإِدَا امْرأةٌ مِنَ السَبِي تَبتَفِي إِذَا وَجَدَتْ صَبيًا في السَبِي أعلنة: 
دكن ْصَفْتهُ بَطْنِها وَأَرْضَعَتُهُء فَمَالَ لَنَا وَسُولُ الله ٠‏ «أترَنَ هَذِهِ الَأَةَ 
طَارِحَةَ وَلَدَهَا في النَّارِ؟!»» قُلْنَا: لا وَالهء وَهِيَ ل أَنْ لا تَطرَحَةء 
فَقَالَ َ شول 1 د : «لنه أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هده بوَلَدِهَا». [خ: ققوه] 
[000] حَدَّتَنَا ييَى بْنُ أيُوبء وَقُتَيْبَة وَائْنُ جْرٍ جميعًا عَنْ إسْمَاعِيل 
ان جَعْمَرِء قَالَ ابن أبُوب: حَدََنا إسمَاعِيلء أخبَرَنٍ 000 
أبي هُرَيْرَة أنَّ وَسُولَ الله كد قال: لو بعلم الؤْمنُ ما عِْدَ اله مِنَ الْْقُوبَة 
مَا طَمِعَ بِجََّيَهِ أَحَدَء وَلَوْ يَعلّم الْكَافِرُ مَا عِنْدَ الله مِنَ الرّْمةِ مَا قَنَطَ مِنْ 
جَنَتِه أحذ). 





فى هذا الحديث: إرشاد المؤمن أن يعبد ربه بالخوف والرجاءء فلا 


««هم-س ينوك لإعزح 0# 
يسترسل في المعاصي. وعليه أن يخاف من ذنوبه» ولكنه لا ييأس» ولا 
يتشاءم» ولا يقنط من رحمة الله» ولا يسيئ الظن بالله. 






حلي كفد إن مزوقا ىوان مرت إن مرقوي حذلنا زل' 
حَدَتَنَا مَالِكَ عَنْ أبي لاد عن الأغج عن أبي هْرَيْرَة أنَّ وَسُول الله عند 

قَال: «قَالَ جل م يَمل حَسَبَة حَسَئَةَ قط لِأَهْلِه: إِذَا مَاتَ حرقوةء ثم اذزوا 
نِضْفَهُ في اْبَرم وَنِضْمَهُ في البَخرِء وا لَئْن قدرَ ان لَه َعَذينهُ اال 
يُعَذِّيهُ أَحَدًا مِنّ الْعَالِينَء قَلَمّا مَاتَ 00 فَعَلُوا مَا أمََهُمْ, قَأمَرَ الله الْهرّ 


َجَمَعَ مَا فِيدء وَأَمَرَ البَخرَ فَجَمَعَ مَا فيه ثم قَالَ: ل فَعَلْتَ هَذَا؟! قَالَ: 
مِنْ خَشْيَتِكَ يَا رَبّ- وَأَنْتَ أَغْلَة- 0 لَه. [خ: 1مما] 
خَدَتنَا عد ْنُ واف وَعَبْدُ بْنُ حميدء قَالَ عبد: أَخْبَرَنَاء وقال ابْنُ 
رَافِع - وَاللّفْظُ لَه- حَدَثَنَا عَبْدُ اليَزَّاقِء أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ قال لي 


عبد الم عن أي هُرَئرَةَ عن 0 


وق 

الزُهْرِي: 0 أَحَدّتُكَ بِحَدِيئَيْن عجيبَيْن؟! قال الزُهْرِ 0 أبن ميد نا 
سر 

قَلَمًا ا الت أوصَى بنيه » 0 كر 






حَشْيئْكَ : رَبّْ- 0 قال: مَحَافَتَكَ- فَعَفَرَ لَه ا 


في هذا الحديث: أن هذا الرجل كان - فيمن سبقنا - مسرفًا على نفسه» 
وجاء فى بعض الروايات: أنه كان «نبَاسَا)”'' ينبش القبورء فجمع أهله لما 
حضرته الوفاة» فقال: أي أب كنت لكم؟ فأثنوا عليه خيرّاء فأخذ عليهم 





. )7”1407( أخرجه البخاري‎ )١( 





كناب التوبة 


العهد والميثاق أن ينفذوا وصيتهء ووصيته أنه قال: إذا أنا مت فأحرقوني 
بالنار» فإذا أكلت الثار لحمي وخلصت إلى عظمي؛ فاسحقوا العظمء أي : 
اطحنوه ثم ذروه فإذا صرت رمادًا «ذَرُونِي في يوم عَاصفي2"'' ٠‏ وفي لفظ : 
«قَذَرُونِي في اليَم)”"', أي : في البحرء وفي لفظ : انم اذْرُوا نِضفِي في الْبَخر, 
وَنِضفِي في الْرَح”"©, ففعلوا به ذلك» فأمر الله البحر فجمع ما فيه» وأمر البر 
فجمع ما فيه» فقال الله له: قمء فإذا هو إنسان قائم» فقال الله له: ما 
حملك على ذلك؟! قال: يارب خشيتك» فغفر الله له. 

وفيه: أنه اختلف العلماء في هذا الرجل: فمنينم عن كال : إن هذا كان 
فيمن سبقناء فهذا منكرٌ للبعث وشاك في قدرة اللهء وهذا كفرء ولعله كان 
فيمن سبقنا أنه يُغفر للمشرك» لكن هذا بعيد. 

وبعضهم أوَّل قوله: ١لَيِنْ‏ قَدَرَ الله عَلَِهه: بمعنى : ضيّق كقوله تعالى: #إوسن 
قُدِرٌ عَليّهِ رِرْهُمُ 4 (الطلاق: الآيه 10 وأجيب بأجوبة. 

والصواب: الذي عليه المحققون كشيخ الإسلام رفوي لوقيو أن 
هذا الرجل لم يكفر؛ لأنه أنكر أمرًا دقيقًا خفيًًا من دقائق الصفات» والذي 
حمله على ذلك هو الجهلء» وليس عنده تكذيبء أو عناد» فلو كان عالمًا أو 
معاندًا أو مكذبًا لكاق كافراء فر لم كر الببك ولكنه ظن أنه لو وصل 
إلى هذه الخالة واحرق :شك ودزي فى البواوالبخر أنه يفوت على الله 
ولايدخل تحت القدرة» ولو ترك لبعثه الله» وهو لم ينكر قدرة الله» ولكنه 
أنكر كمال تفاصيل القدرةء فغفر الله لهء وهو داخل في قول الله تعالى : 
إن أنه لا يَمْفْرُ أن بِشْرَكَ به وَيَمْفْر ما دُونَ دَلِكَ لِمَن 25 [النساء: الآية 6ع ؟ ولهذا 





. )7518( أخرجه البخاري‎ )١( 
. )7519( (؟) أخرجه البخاري‎ 
.)١١1١95( أخرجه أحمد‎ )9( 


و١غ#4‏ لح وَوَكَ لعز بتع 86ل 
غفر الله له» ولو كان مشركًا لما غفر الله له؛ لأنه ل الجنة على 
اميرك قال الله تعالى : نّم من مُشْرِك أله فْفَدَ حَرَّمٌ الله للك لْجَنَّدَ 2 
لك # وللائدة: الآية ؟/ام , 

أما الذين يعبدون الأوثان ويطوفون بالقبور ويدعونها من دون الله وهم 
يعيشون بين المسلمين فلا يُعذَرون؛ٍ لأن هذا هو الأمر الذي بعث الله به 
رسوله» قال الله تعالى : ًا كا معن حقّ بسك رسُوًا 4 [الإسزاء: الآية 01١‏ وقد 
ضيه الرسول] وقال: عق ِل هذا الْعرَانٌ ِدُندِر بده ومن ب 46 [الأنام: الآية ومع 
و امع ات لزي لخر ريط رركيو الأعر لضي 









[7119] قال الزْهْرِيٌ : : وَحَدَدَنِي د عَنْ بي هْرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ الله عند 


- 


قَال: «دَخَلَتِ اهْرأَةٌ النَار ف هِرةٍ رَبَطنْعَ ٠‏ قلا هي أَطْعَمَيْهَاء وَلاا هي 
َرسَلَئهَا تأكُلُ مِنْ نْ خَشَاشٍ الْأَرْض حَبّى ح نَثْ هَزْلا». 

قَالَ الزهرِي: ذَلِكَ لتلا يتَلَ وَجْلُء ولا 3 ل 

7011 ] حَدّنَنِي يو الربيع سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوْدَه حَدََنَا نَحَمَّدُ بْنُ حَرْبِء 

حَدَثَنِي الرُبَئِدِيُ» قال الزهرِي: : حَدَثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الوَحمَنٍ بْنِ عَوْفٍ 

عَنْ أي هُريِةَ قالَ: سَمِغْتُ وَسُولَ الله يه يَقُولُ: «أَسْرفَ عند على 

تَفْسهِ)» بنخو حَدِيثِ مغمر إلى قَوْلِهِ: «قَغَفَرَ الله لَه وق يَذكُ حَدِيتٌ 


4 


ع 


الَأ في قِصّةٍ الهرةٍء ولي خليت الربَئِدِيٌ قال: «ققَال الله د لكل شي 
أَخَذَ مله شَيئا: أ 8 أَحَدْتَ منة». 





هذان الحديثان اللذان حدثهما الزهري عجيبان: الأول: هذا الرجل الذي 
غفر الله له فيه: سعة رحمة الله» وفيه: الرجاءء» والحديث الثاني : حديث 
الهرة» فيه: الخوف؛ فالحديثان فيهما الجمع بين الخوف والرجاءء فإذا 
ضممت حديث هذا الرجل الذي غفر له» لد ة التي عذبت بالهرة 
أفادا الجمع , بين الخوف والرجاء» وهو ما يجب أن يكون عليه قلب المسلم . 


وقول الزهري: دللا يتكلّ رَجُْل: وَلا يَيِأسنَ رَجُل): معناه: لثلا يتكل أحد 
بالمعصية » فحديث تعذيب الهرة يفيد الخوف» وحديث الرجل الذي غفر 







9 [/1/00] حَدَتَبِي عُبَيدُ الله بْنُ مُعَاذِ الْعنْبرِيُء حَدَّثَنَا أبيء حَدَكَنَا سُعْبَةٌ 
عن قََادَةَ» سمع عُقْبَة ْنَ عبْدٍ الْغَافِريقُول؛ قوفت ابييل الخدرئ 


بر 


كدت عَنِ الّبِىٌ دده «أنْ رجلا فِيمنٍ كَانَّ َبلَكُمْ رَأشَهُ الله مَالا وَلَدَا 
فَقَالَ لوَلَدِهِ: لتفعلنَ ى مركم نه أل ولينَ مِيراثي غَيْرَكُْء إذَا أنَا مْتء 
فأَحْرِقُونِ- و أكثَرُ عِلْمِي أنه قَالَ: مُه ثم اسْحَقُونٍ وَاذْرُونِ في اليم - فإ ] 
مه يِنْدَ الله حبرا ونان يفير عل أن يعذني قَال: أَحَدَ مِنْهُم 
مِينَاقَاء فَمعلُوا ذل به وَرَ» فَقَالَ الته: مَا عمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟! فَقَالَ: 
عَحَافَئَكَ قَالَ: قَمَا تَلَاقَاهُ غَبْرُهَا». 

وَحَدَثناهُ حيى بْنُ حبيب الخَارنِيُء حَدَثَنَا مُعْدَ مُعْتَُِ ْنُ سُلَيِمَانَ قال: قال 
2 بي : حَدَتنا دع وَحَدَّثَنَا ا بُو بكر بْنُ أبي : حَدَثَنَا الحسَن بن 
مُوسَى » حَدَثَنَا سَيْبَانُ ْنُ عَبِدٍ الَخمن.ح وَحَدََنَا ابْنْ و حَدَنَنَا بو 
الْوَلِيدِء حَدَتَنَا أَبُو عَوَانَةَ كِلَاهُمَا عَنْ قَتَادَةَ» ذَكَرُوا جميعًا بِإِسْنَادٍ سُحْبَة 

نَخوَ حَدِيئِهِء وَفي حَدِيثِ شَيْبَانَ أي عوَانَة: أَنَّ رَجُلّا مِنَ لاس 


رَغْسَهُ الله مَل وَوَلَدَاء وَفِ حديث التِمِئ: : فَِنَه | ينتير يَبْنَك عَنْدَ الله ٠‏ خَيْرًا 


قال: َسَرَهَا قَادَ: | يدّخرْعْدَ ا حا وف حَدِيثِ شان : فَإِنَهُ وَاله 


-ه 






مَا ابْكَأر عِنْدَ الله خَيراء دَق حديث أبي عَوَانَةَ: : مَا امتأر- بالميم . 


قوله : «قَإِنْي لَمْ ألتهز عِندَ الله خَيِرَاهء أي: لم أدّخرء وهذا في ظنه؛ بسبب 
الخوف الذى استولى عليه . 


و« كس وَبْوكَ ازعزشهح 86 اا 


بِابْ قبولٍ التَّوْبَةٍ مِنَ الذنُوب وَإنْ تتكرّرت الذَنُوبْ وَالتَّوْبَةٌ 







005 حَدَنَنِي عَبْدُ الأغل بْنُ بْنُ عمَادِء حَدَّثََا عمّادُ ُْ سَلَمَةَ عَنْ إسْحَاقَ 


وار مو ا ل 
النّبِيّ كدي - فيمَا يكي عَنْ - قَال: : «أَذْنَب عَبْدٌ ذَنْبَاء ققَال: 
الهم اغفِز لي َنْبِي» فَقَال ا 1 أَذْنَب عَبْدِي ذَنْبَاء فَعَلِمَ أن لَه 
ا يَغْفِدِ الذَنْبء وَيَأَخُدْ بالذّنْبِء م م عَادَ فَأَذْنَبَء قَقَال: أَيْ رب اغْفِذ 
ل دَذْبِي» فَقَال تَارك و تَعَالى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْيَا: فَعَلِمَ أن لهُ رَبَا يَعْفِه 
الذنْبَء وَيَأخُدُ بالدبء كُمْ عاد فأدنَبَء فَقَالَ: أَيْ رَبء اغْفِز لي ذَْبِى, 
فَكَالَ تارك َتعَالى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبَاء فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ م 
وَيَأَخُذُ بالذَئْب, اغمل 2 شِمْتَ فَقَذ غَقَْتُ 0 
َال عَبْدُ الأغلى: : لا أذري ٠‏ أ قَالَ في الثَالِئَة َو الوَابعَة: «اعْمَلُ مَا شِئْت». 
[خ: لاملا ] 
َالَ أَبُو أنمد: حَدَكَنِي محمد بْنُ رَنْجُوية د الشُمَيرِيُء حَدَنا 
عَبِدُ الأغلى بْنُ عمَادٍ النْوْسِيُ ذا لِسْنَادِء حَدَتَنِي عَبِدُ بن ُمَيْدِء حَدَثَنِي 
أَبُو الْوَلِيدِء حَدَثَنًا هَمَامٌ حَدَمَنَ إِسْحَاقٌ بْنْ عَبْدِ الله ,بن بي طَلَحَةَ قال: 


كان باليونة فاص يُقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَْمَنٍ بْنُ أي عَمرَة- قَالَ: فَسَمِعْتُهُ 


ء 
3 
5 
37 
م 
6 


يول : سَمَعْت أب هْرئرة يقول: : سَمِعْتُ رَسُولَ الله يكل د ل «إِنّ عَبْدًا 
دن ناه يمفقى حد يث عمّادٍ بْنِ سَلَْمَةَ وَذَكَرَ كَلَاتَ ما َاتِ أَذْنَبَ 







ذَنْيَا وَفٍ الّالئَة : : «قَدُ عَقَدتُ لِعَبْذِي» َلْيَغْمَل مَا شّاءَ). 





في هذين الحديثين: فضل الله إل وإحسانه إلى عباده» وأن التوبة 
توبة صادقة نصوحًا قد استوفت شروطها. 


كتاب التوبة 





قوله: «اعْمَل مَا سِئْتَء فَفَدْ غَمَوْتُ لَكُ). وفى لفظ: «قَدْ عَفَوْتُ لِعَبِدِي 
َليَعْمَلُ مَا شَاءَ): ليس هذا إِذنًا بالمعصيةء ال أن العبد إذاثات 
فإن التوبة مقبولة» وأنه إذا كان كلما أذنب تابء فإن الذنب مغفور بالتوبة» 
فإذا وُفق الإنسان للتوبة فإن الله تعالى يمحو بالتوبة هذا الذنب» ولو تكررء 
لقو على الألماة اندز من فعاوؤة اللانب نهق ارو يق اتوي . 


و ره 


وأما قوله تعالى : اعْمَلُوا ما شِتم إن بما بما نعملون بَصِير 6 [مُصَلت: الآية ٠غ‏ 


خ 


مد م 4 


وقوله تعالى: مإوَقُلٍ لْحَقّ مِن 5 فَمن شاه وين ومن شَاءَ بكر 4 [الكهف: الآية 
4 فهذا أمر للتهديد؛ ولهذا قال بعدها: إن مدنا لِلطَِلِمينَ نا حاط م 
رَادِفهَا » [الكهف: الآية 8]. 





ل ذه أ" - ووه و 


0 حَدَتنا محمد بن المتنئ: حَدَثَنَا نَحَمّدُ بْنُ جَعْمَرِ حَدَّتَنَا شعْبَةُ 
عَنْ عَمْرِو بْن مُرَةَ قَالَ: ؛ سَعغث أب ةيحد عن ّي مُوسَى عَن الذي 
يد قال: إن الله كن تققط يد باللَيلٍ لنُوبَ مُسيءٌ النَهَارِء 1 


يَدَْ ِالنْهَارٍ لِيَتُوبَ عو اللْلِء 5 
وَحَدَثَنَا نحَمَدُ بْنبَشَّارِء حَدَتَنا أَبُوداوْدَء حَدَثََا ث شعْبَةٌ هَذَا الإسْئَادٍ نَحْوَ 






في هذا الحديث: أن التوبة مقبولة ما لم تطلع الشمس من مغربها فإذا 
طلعت الشمس من مغربها في آخر الزمان» وهي إحدى أشراط الساعة 
الكبرى المتأخرة فإن التوبة لا تقبل» وكذلك إذا بلغت الروح الحلقوم فإن 
التوبة لا تقبل؛ لقول النبي يك : «إنَّ الله يَقبَل تَوْبَه العبِدِ ما لم يَُرْغو'''. ولقول 
اللة تال ليست لتَوبَهُ للدرت يَعمَلُونَ لتَسيَمَاتٍ - حَيَّهِ إذَا حَصَرَ أَحدَهُم 


هع سي 


المورت ِ قَالَ فق ل ألَْنَّ ب لذن ا وَهُمٌ حداف 0 
والتوبة واجبة على كل إنسان على الفور؛ لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه 


.)510( أخرجه أحمد‎ )١( 


الأجل» فالحزم كل الحزم أن يكون الإنسان مبادرًا في توبته بليله ونهاره. 
قال الله تعالى : يكام اليرت َامَنوأ تونوأ إلّ الله مويه نوكا والتخرم: الآيد مع 
وقال 2 : روا إِكَ أله جمِيكًا َه المؤمتورة كل فلخو »* [الثُور: الآية ١ع‏ 
وهذا الأمر للوجوب وهو على الفور. 

وكل الذنوب تُكمّر حتى الشرك والكفر يمحوه الله بالتوبة» فقول الله 


سيره سم 


تعالى : مكل يعبَادى الدِنَ ترا عَكَ انَمْسِهمْ لا تقْستطوأ ون بََةِ الله إِنَّ لَه يَمْفْرُ 





مم وي نه ّ - 2 ِ ع ص 
لدوب جميعا © [الزمر: الاية هع عام فى القائنية؟ لآن الله قد عمم وأطلق إن لله 
ِو 0 0 5 5 0 ع كه 
يَعْفْرَ ادرو جْميعا 46 [الزُمر: الآية هع يعني : لمن تاب» واما قوله تعالى : إن أله 


رسج لو 


لا يِمْفُ أن رك يهو وَبَغْفْر ما دون دلِكَ لِمَن 4254 [النساء: الآية 44] فهذه فى غير 
التائبين ؛ لأن الله خص الشرك بأنه لا يغفرء رعق انف يانه لي ان 
عين نذا يوه ,انبا لمات ونان ذاه يخقر لله لد وزنت ديم لايك رلولا عرض 
الله التوبة على النصارى» فقال سبحانه : لأَمَكا يَعُوْت إل َه متََذ» 
[الائدة: الآية 4لاع , 

ومن التوبة الفاسدة: توبة الكاذبين» كمن يستغفر بلسانه» وقلبه معقود 
على المعصية»ء كمن يدعي أنه يتوب عن التعامل بالرباء وهو مقيم عليه. 

وفيه: إثبات اليد لله ويك والرد على من تأولها بالنعمة» أو القدرة» وهم 
الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم"''. 

وقول النووي: «بسط اليد استعارة في قبول التوبة» تأويل لا وجه له 
واقوله؛ #إن اليد التجارحة متتيلة ف خق الله» يه تكبية لضفة اليخالق بضفة 
المكلوق 4 وسو باط قاللة تعالق له بدا حهيعية كا يلبق رجاداله وعظليته 

وطقنا النمظ والقهن حنكان على الحكتة مهاوه نينا زلا مها 
والقرآن لا استعارة فيه ولا مجاز. 


.)١175ص( غاية المرام» للآمدي‎ )١( 


باب عيْرةٍ النهِ تعالى وَتَحْرِيم الْقََاجِش 





- 


هِيمء قَال إشحاق: 


سه 


1 :900 اه وإتعات 20 


0 قال نَ سول ات كلة: مط ن أَحَدٌ أَحت حب لَه ادح مِنَ الله 
مِنْ أل ذَلِكَ مَدَحَ تَفْسَهُء وَلَيْسَ أَحَدُ أَغيرَ مِنَ الله؛ مِنْ أجل ذَلِكَ حَرّمَ 
الْفَوَاحِشَ). [خ: 794ة] 
حَدَدَنانحمَدُ بْنُ عبد الله بن ُمَيِء وَأبُو كريب قالا: حَدَنَا أو مُعَاوِيّة.ح 
وَحَدَُكَنًا أر ُو بَكُرِ بْنُ أبي شَّيبَة- وَاللّفْظُ لَه- حَدَثَنَا عَبْدُ للم بن تَثرء وَأبُو 
مُعَاوِدَ يه من الأعمش عَنْ شَّقِيقٍ عَنْ عَبْدٍ اله قَالَ: قال 2 سُولُ الله ع : 
دلا د أغَ مِنَ اله؛ وِذَلِكَ حرم الْفوَاحِشَ ما ظَهرَء منها مِنْهَا وَمَا بَطَنّ» وَل 
أَحَدٌ أحة إِلَيْه ٠‏ ادح مِنَ الله. 

حَدَكنَا حَمَدُ بْنُ الَْنّىء وَابْنُ بَشَّارِ قالَا: ا 
شَعْبَةٌ عن عَمرو بن مُه قَالَء سَمِعْتُ أبا وَائيْلٍ ‏ يَقُول: سَمِعْتُ عَبْدَ الله 
ابن مُشعود | يفون : : قَلْتُ لَهُ: : آنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدٍ الله؟ قَالَ: نََمْ تَعَنْ وَرَفْعَهُ 
أنه قَال: «لا أَحَدٌ أَغْبَرَ مِنَ الله؛ لِك وم الواجشن ما َه مهاو 
بَطَنّ» وَلَا أَحَدٌ حب ! إِلَيْه الخ مِنَ الله؛ وَلِذَلِكَ مدع نَفْسَهُ). 

حَدَّتَنَا عُثْمَانَ بْنُ أي شَيْبَةه وَزُهَيْرُ ْنُ حَرْبِء وَإِسْحَاقٌ بْنُ إِْرَاهِيمَ» ٠‏ قال 
إِسْحَاق: : أَخْبَرنَاء وقالَ الْآخَرَان: حَدَثَنا جَرِيرٌ من الْآَعْمَش عَنْ مَالِكِ بن 
الحَاثِ عن عَبِدٍ امن بن يزيد عن عَبْدٍ اله بن مَسعُودٍ قَالَ: + قال 
رَسُول الله يِه «لَيُمر أَحَدٌ حب إَِيه الَدْحُ مِنَ الله وك ؛ مِنْ أجل ذَلِكَ 
مَدَحَ نَفْسَهُء وَلَيِسَ أَحَدٌ أَغيَرَ مِنَ الله؛ مِنْ أجل ذَلِكَ حَرّمَ الْمََاحِشَء 
وَلَيِس أحَدٌ أحبٌ إِلَيْه الْعَذْرُ مِنَ الله؛ مِن أخل ذَلِكَ أَنْيَلَ الكتابء 
وَأَضشئلَ الدُسْل). ْ 





ب( خجل-حح وَبْوركَ لعز بح 6ل 

فى هذه الأحاديث : إثبات الغيرة لله» وأنه ليس أحد أغير منه» وهى صفة 
فو العفنات التكل الح فلي جحلل الله ومفليدن لكيه نل قينا مامه 
كفيو القير قبن بيه :بو الدوين ,زا اسقط اد لز عا ركسي ا فده فلن 
الصفات الفعلية التي تليق بجلاله تعالى. 

وليست الغيرة تحريم الفواحش كما قال النووي""', وإنما الغيرة وصف 
يليق بالله» ومن آثاره: تحريم الفواحش؛ ولهذا قال النبي كله : «مِنْ أجل 
ذلك حَرَّمَ الفواجش». 

وكذلك أُوَّلَ الأشاعرة الغضب بالانتقام» والانتقام إنما هو أثر من آثار 
الغضب؛ والغضب وصف لليق بالله» وكذلك تأويلهم الرضا بالثواب» 
والراقنا وغيف يلبق باللك زه آكانهة ثرانن الدو مقي 

وقوله عد : «وَلْيِسَ أَحَدٌ أَحَبٌ ليه العذْرُ مِنَ الله»: يعني : أن الله ولد قطع 
العذو: ولهذا أرسل الرسل "مسشرين ندري العاف ركو الاين على الله 
حجة بعد الرسل . 

قال النووي: «قال القاضي: يحتمل أن المراد: اعتذار العباد إليه من 
عر 

وهذا خطأ؛ إذ الله تعالى قد أرسل الرسل مبشرين ومنذرين؛ لأنه سبحانه 
ليس أحد أحبٌ إليه العذر منه. 





علخ ماح ماح 
ع 6ت 


. )71//١0( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
.)757/8( إكمال المعلم» للقاضي عياض‎ :278/١1( (؟) شرح مسلمء للنووي‎ 


[ حَدَّثَنَا عَمْرُو النَاقِدُ» حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلٌ ز بن إنرَاهيمَ بن عُلَيةَ عَنْ 
حَجاج بْن أب عُْمَانَ قَالَ: قَال يَخْتَى : وحَدَتنِي أبُو سَلَمَةَ عن أي هرَنرَ 
قَال: قال رَ سُولٌ الله عَللهِ: «إِنَّ الت يَغَارْء وَإِنَ المؤْمِنَ يَغَارُء وَغَبْرَةٌ الله أَنْ 







يَأنِ الريك مَا رم عَلَيْه). [خ: #بم] 
[91715] قَالَ > ييَى : وَحَدَثَْنِي أتو سَلمة أن غزوة ب ال ح حَدَّكَهُ: أن 
أَسْمَاءَ بنْتَ بي َك حَدَثَنهُ : كآََ سَمعت نشول الله ع يَقول: ل: «لَيسنَ 
شي م أغير مِنَ الله كِيَك). [خ: ؟19ه] 


دي ور 


[1771] حََدَّكَنَا نَحَمّدُ بْنُ المتَنَىء حَدَكَنَا أَبُو دَاوْدَء حَدَّتََا أَبَانُ بْنُّ يَزِيدَء 
وَحَربُ بن شَدَادٍ عن يخي بْن أبي كَثرٍ عن أي سَلَمَةَعَنْ أي هُرَئرةَ عَنٍ 
النّبِىٌ كد بمِثلٍ رِوَايَةِ حَجاجء حَدِيتٌ بي هَرَيْرَةٌ خَاضَة و يَذْكُو 
حَدِيتٌ 00 

[9771؟] وَحَدَّثَنَا نَحَمَّدُ بن أبي بكر المقَدّمِيُ» حَدَّثَنَا بشر بن ْنُ الممَضَّلِ عَنْ 
ام عن يتى فنأآ كث عن بي سل عن غزة عن أشكاء ع عن النّبِيّ 
د َه قال: :رلا شيء أغيز مِنَ الله كَيْل). 

[71] حَدَثَنَا قَتَيِبَةُ بْنُ سَعِيدِء حَدَّثْنَا عَبْدُ ذُ الْعَزِي- يَعْنِي : : ابن محمد - 


عن الْعلَاء عَنْ أَبيه عن أب هُرَِرة أن د سُولَ الله يد قال: «المؤْمِنٌ يَغَارُ 
وَاللّه أَشَّدُ غَيْوًا) . 


و 4 20 6562 نل و5 هه رده ا 
وَحَدَّتَنَا نحَمّدُ بْنُ المتَنّىء حَدَّتَنَا نَحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِء حَدَّثَنَا سَعْبَة قال: 
يفت العلؤه هذ الاشتاف 





قوله: دلا شَيْءَ أغْيرُ مِنَ الله كَيْلّ): فيه : جواز إطلاق وصف الله بأنه شيء» وهو 
من باب الاخبار» مثل : قوله تعالى : ##قل أى عَنْء اكير بد شأ [الأنعام : الأية 9 اع . 


0 
2 
4 
2 
1 
2 


وه -س ينون رهج 8ه 


تاب قَوْلِه تعالى: إن لست يدهن لكات »# َهُود: الآية 4 ]١١‏ 







71 ] حَدَنَْا قَُبَُْنُ سَعِيدِء وَأبُو كَامِلٍ قُضَيْلَ بْنُ حسَيْنِ حَسَيْنء كِلَاهُمَا 


عَنْ يَزِيدَ بن زَرَيِم - وَاللُْظُ لآبي كَامِل - حَدَّثَنَا يَزِيدَء حدق المي عن 
بي عُثْمَانَ عَنْ عَبْدٍ لله ْنِ مَْعُودٍ: أن يَجْلا صاب من امراءة لهم قأتى 
لني يك فَذَكرَ لِك ل لَهُ قال: فَنَوَلَثْ مإوَأَقِ الصََلَوه طرق الَارِ ورُلَمًا مَنَ 
أ َّ لْلسَنَتِ يَذّهِينَ لكات لِك وى لشكيت» [َهُود: لآب 4 1] قال: 
َقَاَ الرَجُلٌ: أل هَذِهِ يَا رَسُولَ اللِ؟ قَالَ: «لَنْ عَمِلَ بها مِنْ أَمْتِي». 
[خ: 81ه] 

حَدَّتَنَا نَحَمّدُ بْنُ عَبِدِ عَبِدٍ الأغل» حَدَتَنًا الْْتَمرُعَنْ أبيدء حَدَكَنَا أو عَثّمَانَ 
عن ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ وَجْلَا أ تى النبِيّ كثدء َذَكَرَأنَهُ أَصَاب مِنَ امرَاةٍ إِما 
ْلَه أؤْ مَسَّا بِيَهِء ا عَنْ كَفَارتجَاء قال: : فَأَنْوَلَ الله كيل , 
1 ذَكَرَ بمِذْلٍ حَدٍ يف 
دنا عفان ن أي ني ذا جريذ عن يمان لين بهن 
الإسْنَاد د قال: افا جل مِنَ افرأةٍ سينا كُونَ الْمَاحِسَّةٍء فَأَتَى عْمَرَ بْنَّ 
الخطابء كَعظم عليهء ؛ م أتى أَا بكرء فَعَظُمَ عَلَيْ ثُمْ أتى النّبىَ ككل 
َذَكَرَ بِمْل حَدِيثِ يَزِيدَ وَالْعْتَمِرِء 
و سَعِيدِء وََبُو بَكْرِ نأي شَِبَة- وَاللّفْظُ 
لِيَحْيَى- قال كَيَّى: أَخْبَرناء نَاء وقال الآخَرَانِ: : حَدَثَنَا ا ُو الآخوصٍ عَنْ 
ساك عن إزراهيه ع علئدة سود عَنْ عَبِدٍ الله قَالَ: جاء وَل إل 
النِْيَ يك فَقّال: : يَا رَسُولَ التوء إي عَامحتُ امأ في أقصَى اللَّدِيئَة إن 
أفنت هنها قا.ذون أن أمشقاء َأنَا هَذَا فافض في مَا شِنْتَء فَقَالَ لَه 
0 لَقّدْ سَتَرْكَ الله لو سََرتَ نَفْسَكَ! قال: فَلَمْ يَرْدّ النبِئُ كله 

قَقَامَ الرَجُلُء فَانْطَلقء فَأَنْبَعهُ النَِّئْ كه رَجُلَا دعاةء وَتلَا عَلَيْهِ هَذِدٍ 


كتاب التوبة 





ليه : لديو المككنة “طرق القان: وَيلهًا عن الكل إن لمتكت 0 
6 عَاتِ دَلِكَ 58 للذكيت» زَهُود: الآية 4١01م‏ فَقَالَ رَجلٌّ مِنّ القَؤم: با 
ب اللهوء هَذَا لَهُ خَاضّة؟ قَالَ : لَ: «جَل لِلنّاسِ كَافَةً). 


حَدَكَنَا مد : بْنُ المكَنّىء حَدَّثَنا أر و لمان اللَكمْ بن عبد انه اللي 
خَدكنااشفية سُعْبَةٌ عَنْ سِمَاكِ بْن حزب قَال: : سَِغْت إنَْاهِيم حَذْثْ عن خَاله 


,0ن 


هه 
٠‏ 


8 


الود عَنْ عَبْد الله , عَنِ النْبخ علد » بِمَعْنَى حَدِ ريث يث أبي الأخوّصء وَقَالَ 
ي-حديته» كمال مُعَادُ: : يا نَ سُول الله هَذَا لهذا خَاصْةً» أو لَنَا عَافَة؟ 
قَالَ : لَ: «جَل لَكُمْ عَافَة). 





فى هذه الأحاديث: أن القبلة من الصغائر؛ ولهذا كُفْرتُ بالصلاة» 
والسخائر كر باجتناب الكبائر وبفعل الفرائض» كما قال النبي كلي: 
00 الحم وَالْجَمْعَةٌ إلى الجعة وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ مُكَفْرَاتٌ مَا بَبْنَهْنّ ينه إِذَا 
26 تتب الكبائن 2 . 

وفيها: أن هذا الحكمٍ للناس كافة» وهو أن الحسنات يذهبن السيئات» 
والحسنات هي الفرائض ذهب الصغائر» وتقضي عليهاء ٠‏ مثل ما حصل لهذا 
الرنجل؛ وقد جاء في الحديث : فت الج في أله وَمَالِهِوَنفسِهِ وَوَلَِِوَجَارِِء 
ُكَفرُهَا الصَّيَام وَالصّلَاة وَالصَّدَقَةُ وَالأَمرْ بلمَْرَوفِء وَالنَهَيْ عَنٍ المذكرم””" . 

وفيها: أنه هذا الرجل نزع وتاب نكوة اتحيناف تش نويه رن 
الصلاة. 

وفي سكوت النبي ذَكِةٍ عن هذا الرجل : دليل على أنه يجب على الإنسان 


واكم نس الله وإذا فعل معصية يتوب بينه وبين الله ولا يخبر بذلك 


.)717( أخرجه مسلم‎ )١( 
.)١55( (؟) أخرجه البخاري (2)575 ومسلم‎ 


و( يج#لمح وَبْورك بنيز بهم ف ا 
أحداء ولا يأنن للحاكم ويقول: أقم علي الجن فالتوبة طهارة» لكن إذا 
ل كما في حديث عبادة ين الصامت: 
أن رَسُولَ الله كَل قَالَ وَحَوْلُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابهِ: «تايغوني عَلَى أَنْ لا 

و ُشْرِكوا بالله َي وَلا تَسْرِقواء وَلا تَرنُواء وَلإا 1 أولادَكُم, ولا نُوا بِبهْتَانٍ 
ترون بن يديه ه َأَرَجُلِك َلا تَصُوا في مَعْرُوفٍ فَمَ؟ من وَفَى بكم فَأجْْهُ عَى 
الله وَمَنْ مانت مِنْ غ ذَلِكَ سين فَعُوقِتِ في الدّنْيَا و عقو له وَمَنْ أُصَابَ مِنْ 
ذَلِكَ سَيًْا ثم سَترَهُ الله فَهُوَ إِلَى الله إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْكُ وَإِنْ سَاءَ عَاقَبهُ0" . 


.)1709( ومسلم‎ »)١18( أخرجه البخاري‎ )١( 


[1774] حَدَّكَنَا الْحَسَنٌُ : ْنُ علي الخَلوَانْء حَدَّثَنا عَمْرُ بن حَاصِمء حَدَّثَنَا 
مم عن إسْحَاقَ بن عبد الت بن أبي طَلْحَة عن أَنْس تبثن َلَ: خاء 
رَجلَ إِلَ النَّبِيٌ ب فَقَالَ: يا وَسُول النوء أَصَبْتُ حَدًا فَأَقِمْهُ عَلي قَالَ: 
وحَصرت الصَّلَاةٌ: صل مع وشو لله كه ده قَلَمًا قَضَى الصّلاة قال: يا 
ل اللهء 5 أَصَبْتُ حَذَاء أَقِمْ في ف كتَابَ الله قَال: «هَل حَضْرتَ 
ا مَعَنَا؟)» قال: : نَعَمْ قَالِ: كد غعفْرَ لَكَ». [خ: 0#مة] 
[716؟] حَدَّتَنَا تَضبر بْنُ ع عل الْجَهْضَمِي: وَزُهَيْرٌ بْنُ حَرْب- وَاللّفْظْ 
لِدُمَيْر- قَالَا: حَدَثَنَ 5ا فو ون حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمّارِء حَدََنا 
عاذ حَدَثَنَا أ مه قال؛ يَدِنَمَا ول الله عند 3 المُشجدء وَنْحنٌ 
000 00 قَقَالَ: يَا وَسُولَ اللهء إِيْ أَصَبْتْ حَدًا فَأقِمَهُ 
عَلّء فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ الله يَلندء كُمْ أَعَادَء فَمَالَ: يَا رَسُولَ النوء إل 
أَصَبْتُ حَذَاء فَأَقِمْهُ عل سكت علة. وق الطلاة ل لع 
ني اق يله كل أو أمامة. ان الول وول الله جين اتيف 
ونث وَُولَ اله له نط ما يَردُ على الرَجُلِء لالجل سول شٍِ 
لذ قال : يَا وَسُولَ القوء إِيّْ أَصَبْتْ حَدًا فَأقِمَهُ عَلِء قَالَ أَبُو أما 3 
2 سُولٌ الله كك: يت جين خَرَجْتَ مِنْ بَنتِكَ أَلنِسَ قذ 
أت فَأَحْسَنْتَ الْوْصُوءَ؟!)»: قَالَ: بلىء يَا رَسُول اللهء قال: اث 
0 الصَّلَاةَ مَعَنَا؟)2 فَقَال: تَعَمْء يَا رَسُولَ اللوء قَال: فَقَالَ لَهُ 
رَسُولُ الله يَكةِ: «قَإِنَّ الله قَدْ غَفَرَ لَكَ 00 أَوَ قَال: ذَنْبَكَ). 







5 0 







قوله: َنِم في كِتَابَ الله) , يعن : حكم الله . 

وقوله : «فَإِنَّ الله قَدْ غَفَرَ لَك حَدّكُ): المراد بهذا الحد: المعصية»ء وهى من 
الفتعائزة .ورهن تزيني» الفيوين ا" الميدة. يدلبل . أنه كترت» بالوضوء 
والصلاة؛ لأنها لو كانت من الكبائر لاحتاجت إلى توبة» كما قال النووي 


1 07 و وس 1 1 

وبسح وَفِبَوَارب لعز بشم 6 ا 
كن : «أجمع العلماء على أن المعاصى الموجبة للحدود لاتسقط حدودها 
بالصلاة0" . 

والحدود تطلق ويراد بها: 

. المعاصي؛ كقوله تعالى: ِدَرْكَ حُدُودُ الله فلا تَمروهس) رالبقرة: الآية اداح‎ -١ 

؟- الفرائض والواجبات؛ كقوله تعالى : 8تَلْكَ حُدُود أله لا تحَتَدُوها» رلبقرة: 
الآية 579 » أ لا تتجاوزوها. 

“- العقوبات المقررة شرعًاء كقول عبد الرحمن بن عوف إل لما 
استشار عمر ايه الناس فى الخمر: «أحَفَ الله ا يعنى : 


أخف العقوبات المقررة. 


داع ملح ميم 
ع ل 


.)8١/119( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
.)١578٠005( (؟) أخرجه أحمد‎ 


كتاب التوبة 





قبولٍ تؤبَة الْقَاتِلِ وإنْ كثُر قثله 





[971] حَدَكَنًا نَحَمَدُ به الْكَنّ » وَمحَمَدُ بْنُ بَشَّار- وَاللْمْظ لان المكَنّ - 
بن بْنُ بَسَارٍ- لِِبْنٍ 
أ 


قَالا: : حَدَْنَا معاد بن ِشَامٍء حَدَئَِي أي عَن قَتَادةَ عن أي الصّدّيقٍ عَنْ عن ابي 


سَعِيدٍ الخَذرِي أن نبي الله َك قال: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَِلَكُمْ رَجُلَ قَعَلَ 
تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسَاء فَسَأَلَ عَنْ أغلم أل الْأض» قَدُلّ على رَاهِبٍِ 
فَأَتَاُء فَقَال: ا فَهِل لَهُ مِنْ مغ تَوْبَةِ؟ 3 فَقَال: لاء 
فَقَتَلَهُء ٠‏ فَكَمْل به مائّة» ثُمْ سأ عَنْ ألم أَهلٍ الأْض» قدُلٌ على وَل 
طٍِ فقا ل مل له هَل لَهُ مِنْ تَوبَةِ؟ فَقَالَ: نَعمء وَمَنْ حول 

بَيْنَ التَّوْبَةَ» انطلق إلى إل أنض كد وَكَذَاء فَإِنَ ها أنَاسَا يَعْبُدُونَ - 


لى أز 
ا ا و تجع إلى أَوْضِكَ 00 أَرْض سَوْءِء فَانطلقَ حَنَّى 
إذَا نَصَفَ الطريق أَنا هُ الَوْتُء فَاخْتَصَمَتْ فيه مَلَائِكَةٌ الوخمّةء وَمَلَائِكَةٌ 
الْعَذَابِء فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الَْمَةِ: جَاءَ تَائِبا مُقْبِلًا بِعَلْبهِ إلى اشم وَقَالَثْ 
مَلَائْكَةٌ الْعَذَاب: إِنَّهُ | يَغمل حَبْر كَوًا قَطء َأنَاهُمْ مَلَك في صورَةٍ آَدَمِيّء 
فَجَعَلُوهُ بََِّهُمْء فَقَالَ: قِيسُوا مَا ب َْنَ الْأَْضَيْنِء َل أيتهما كان أذتى مه 
لَهُء ُو وجو أتى إل الأرض التي أرة, ققبضكة م فَقَبَضَئْهُ مَلَائِكَةٌ الوحمّة), 
َال قَعَادة: قَقَالَ الحَمَنُ: ذُكرَ لَنَا أَنّهُ نا آنا اه لوث نَأَى بِصَدره. 

[خ: 4 
حَدَثْنِي عبَيْدُ الله بن مُعَا مُعَاذٍ الْعَنَْرِيٌ » حَدَثَنَا أيء دنا شقية اك 
سَمِعٌ أب الصّدّيق النّاجي عَنْ أبي سَعِيدٍ لحري عَنِ اللِي كك :د رَجُلَا 
قَتَلَ تِسْعَة وَتَسْعِينَ نَفْسَاء َجَعَلَ يَسألُ: هَل لَهُ مِن تَوَْا فَأنَى رَاهًِا 
فَسَأَلَهُء فَقَالَ: 1 تَؤبَة» فَقَتَلَ الرَاجِبء م جَعَلَ يتشألء كُمْ خَرج 
من قَزية إِلَ قَيَةِ فيا قوم صَاِكُونَ» فَلَمَا كَانَ في بَغض الطريق أَدْرَكه 
المؤْتُء قَنَأى بِصَدْرِوِء ثُمّ مَاتَء فَاخُتصَمَتْ فيه مَلَائِكَةٌ الوم وَمَلَائَكَةٌ 


ع 


في لبعز بح ار 


الْعَذَّابِء فَكَانَ ل الْقَديَة الصَّاخَةَ أَقْرَب مِنّْهَا بسار نيل من : أَهْلهًا». 


0000 دي د 


حدثنا َحْمَدُ نُ يَشَّارء حَدَّتَنَا ابْنُ أبي عَدِيّء حَدَتَنَا شغبّة عَنْ قَتَادَةَ هذا 





الإِسْنَاد د نَخو حديث مُعَاذْ ذَ بن ان وَزَادَ فيه: وى الله إل هزه أَنْ 
تَبَاعَدِي: إل هذه أَنْ قري . 





في هذا الحديث: بيان سعة رحمة الله كيك . 

وفيه: أن التوبة مقبولة 2 مهما كبر الذنب وعظم.ء قال الله 
تعالى : لكل يبَاوى لين ره فأ عكَ أَنمسِهمَ ل ل نطو من كمة الله إن أنه يشوك 
ال ةا إن شو العفون أل حدم لمر الآية هع قال العلماء: هذه الآية 0 
ف التاتبيق + لآن الله عمم وأطلق - جميع الذنوب ولم يقيدء بخلاف قوله 
تعالى : إن أله لا يَمْفِرُ أن رك بو وَيَعْفْرَ ما دون دَلِكَ لِمَن يكَم 6 [النساء: الآية 44 
فهذه لغير التائبين؛؟ لأن الله خص الشرك بأنه غير مغفور» وعلق ما دونه على 
المشيئة» فإذا تاب الإنسان من الذنب مهما عظم فإن الله يتوب عليه» ولو 
كان شركاء لكن بشرط أن يأتي بشروط التوبة التي مضى الحديث عنها. 

وفيه: شؤم الفتوى الباطلة؛ فإن هذا الرجل قتل تسعة وتسعين نفسّاء ثم 
سأل عن عالم فَدُل على راهب فأفتاه فتوى باطلة» فكان من شوم فتواه أنه 
قتله» وهذه عقوبة عاجلة؛ لأنه أفتى على غير بصيرة» ثم بعد ذلك لما قتله 
وكمل به المائة أوقع الله في نفسه الندم والتوبة» فسأل فدّل على عالمء 
فجاءه فقال: إني قتلت مائة نفس فهل لي من توبة؟ قال: من ذا الذي يحول 
بينك وبين التوبة؟ وهذا هو العلم والنور والبصيرة» وأرشده إلى الأسباب 
المعينة على التوبة» ومنها: أن يبتعد عن أرض المعصيةء ولا يعاود 
المعصية» قال: اخرج من قريتك هذه؛ فإنها قرية سوءء واذهب إلى قرية 
كذا؛ فإن فيها قومًا صالحين فاعبد الله معهم. ففيه: دليل على أن الرفقة 
الصالحة لها تأثير» وأن الرفقة السيئة لها تأثير» فهذه القرية قرية سوء تحمله 


كتاب التوبة 


على الاستمرار على المعاصي», بخلاف الصالحين فإنهم يعينون على الخير» 
ويحذرون من الشر؛ ولهذا قال النبي 985ة: «مكَل الجليس الصّالِح وَالسّوْء 
كحَامِلٍ اليك وََافِخْ الكير, فَحَامِلُ المشك: أن يُحذِيَكَ» وَإِمَا أن اع نه وَإِما 
أَنْ تََدَ مِنْهُ ريححا طَيِبَةَ وَنَافِحُ الكير: إِمَا نْ يُحْرِقَ بابك وَإِمَا أن تََدَ رِيحًا 


2 عد 00 


وفيه : أن الجليس الصالح إما أن يأمرك بالخير» أو ينهاك عن الشرء فأنت 
مستفيك غلى. كل حال «وَنَافِحٌ الكير: إِمَا أنْ يُحْرِقَ بيَابِكَء وَإِمَا أن تَجَدَ ريحًا 
حَبِيتَة. وكذلك جليس السوء إما أن يُرَهّدك في الخير» أو يجتلة على الشرة 
فأنت متضرر على كل حال. 

وفيه: أنه ينبغي للانسان أن يبادر إلى التوبة؛ لأنه لا يدري متى يأتيه 
الموت. ْ 


شه أن وحنة الله تغلب غضيةه:. 





إِمَا 
ما أ 


0 3 4 


0 
7 
ا‎ 
١ 
0 
2 


.)75578( أخرجه البخاري (05175)» ومسلم‎ )١( 


دار 


[7/19] حَدَكَنًا أَبُو + ع أي شَيْبَةء حَدَتنا ابو لشافة ع3 طلكة اق 
رِ بْنُ بُو أَسَامَة عَنْ بْنِ 

تحِى عن أي زد عن أي موس قال قال وَسُولَ الله َلةِ: كدر 

الْقِيَامَةٍ مَةِ دَقعَ لله وك إل كُلّ ملم , َبُودِيّاء أؤ تَضرانيّاء فَيَقُولُ: هَذَا 

فِكَاكُك مِنّ النّار». 

حَدَّتَنَا أَبُو بكر ْنْ أي شَبَةء حَدَّتَنَا عُّ ننُ شنيم. حَدَّتَنًا هَمَامٌء 


حَدَتَنَا قَتَادَةٌ: : أ عَوْنَ وَسَعِيدَ بْنَّ أي بود حَدَّثَاهُ: : نيما شهدا أَبَا بود 


حَدّتُ عُمَرَ بْنَ عبد الْعزِيزٍعَن أيه عَن الي + ِدٍ قال: دلا يَمُوتُ وَجُلٌ 
مُسْلِمٌ ِل أَدْخَلَ الله مَكَانَهُ النَار تجودياء َو تَضرَانِيًا»» قَال: فَاسْتَخْلَفَهُ 


0 










سي س 


عُمَر بن عَبدٍ العزيز يله الَذِي لا إِلهَ إلا هُو- ثَلَاتَ مَوَاتِ- - أن أَبَاهُ حَدَتَهُ 
عَنْ رَسُولٍ الله مَل قَالَ: 0 قَلَمْ يحدَدْنِي سَعِيدٌُ أنه 
اسْتَخْلفَهء ٠ك‏ لكز على عن قَؤله 

حَدَنَنَا ِسْحَاقٌ بْنُ إنواهيم» َه بن الى نيا عن عبد عَبْدٍ الصَّمَدٍ بْن 
عَبْدِ الْوَارثِء أَخْبرنًا هَمَامٌء حَدَثَنَا قتَادةُ بهذا الإِسْنَادٍ يدو ريع عنان: 
َقَال: عَوْنُ بْنُّ عُثْبَة 





قوله: «هَذَا فكاككَ»: فكاك: بفتح الفاء وكسرهاء والفتح أفصح وأشهرء 
أي: خلاصك منها ومعافاتك» ومنه: فكاك الرقبة» وهو خلاصها من 
الرق”'". وهذا من فضل الله؛ فلكل إنسان منزلان: منزل فى الجنة» ومنزل 
في النارء فإذا دخل المسلم الجنة فإن الله يُدخل مكانه في الغا وهوة ا أو 
نصرانيّاء وإذا دخل الكافر النار فإن أهل الجنة يرثون مكانه في الجنة. 


.)80 /١17( شرح مسلمء للنووي‎ »)١01//5( مطالع الأنوار» للقاضي عياض‎ )١( 





كتاب التوبة 







١‏ حَدَثَْا نحَمّدُ بْنُ عرو بْن عَبَادٍ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أي رَوَادِء حَدَثَنَا حَرَمِيٌ بْنُ 
عُمَارَ ََء حَدَنََا شَدَاُ و طَلْحَةَ اراسي عَن غَدلَانَ ْنِ جريرٍ عَنْ أي بُزدة 
0 بيه عَنِ اللي د قال: نجي يَوْمَ لْقِيَامَةِ نَامنٌ م التاهن 
الوب فال الجبَالء فَيَغْفِرُهَا النه لهؤء وَيَضَعْهَا عل الْيَهُودٍ وَالمٌصَارَى)ء 


5 


فِيمَا أخسِبُ بُ أنَا. 





الحديث من رواية أبي بردة عن أبيه أبي موسى الأشعري» وهكذا يجيء 
في بعض الروايات لأحاديث اشرق مصرَّحًا به: عن أبن بردة عن أبيه أبي 


26220 
موسى 2 . 


وفى هذا الحديث: أنه يجىء ناس مسلمون بذنوب أمثال الجبال فيغفرها 
الله يمان اتقانها على أقل الكفرء عدف فكيف يجمع بين 
هذا الحديث وبين قوله تعالى: «#ولا زر وَازِرَةٌ وَذْرَ أخرك4 ولأهم: الآيد عدم؟ ! 

تأوله القاضي عياض والنووي بأن المراد: أنه يجيء قوم مسلمون بذنوب 
أمثال الجبال فيغفرها الله»ء ويضع أمثالها على اليهود بسبب كفرهم 
وذنوبهم؛ لأن المسلمين لما عُفرت ذنوبهم وبقيت ذنوب الكفرة صاروا 
كأنهم تحملوها"''. 

وقيل: إن هذه الذنوب التي جعلت على ذنوب الكفار هي التي كانت 
بسببهم ؛ لاه هر الذين صثرها ريق من فاسع كله ودرها وولن رخ 
عمل بها إلى يوم القيامة» فعمل المسلمون تلك السيئات التي سنها الكفار 


.0798/11( :)١178/9( فتح الباري» لابن حجر‎ )١( 
.)80 /١17( (؟) شرح مسلمء للنووي‎ 


ورت المنعز بش 2 نال 
فَغُفْرَتَ للمشلمين» ويقنة على الكفان» هذا قوامءآين حيس 17 , 

تنبيه: الحديث ضعفه البيهقي بتفرد شداد أبي طلحةء وقد ضعفه بعض 
النقاد ووثقه أكثرهم. وإخراج مسلم له في صحيحه مرجح مع كثرة 
الموثقين. وأنه في الشواهد» كما ذكر الحافظ فيشهد له الحديثان قبله'" . 











5-7 حَدَثَنَا زُمَيْرُ بْنُ حَرْبِء حَدَثَنا إِسْمَاعِيل ز بن إِْرَاهِيمَ عَنْ 7 
الدَّسْتَوَائْيُ عن قَتَادَةَ عَنْ صَفْوَانَ بن رز قَالَ: قَالَ رَجلَ لان عُمَرَ 

كيف سَمِغْتَ رَسُول الله كله يَقُولُ في النّجْوَى؟ قَالَ: شيغنه يقول + 
اين الْؤْصنُ يوم | ام من وَبْهِ يك حَتّى يضَعَ عَلَْهِ كنَقَه فَيَقَرددُهُ 
بذَنُوبهء فَيَقُول: : هَل تعر ف؟ فيَقُول: أي رَبّء أغرف قَالَ: : فَإِن د ا 
عَلَيِكَ في الدَنيَاء وَإِفْ َعْفِرْهَا لَكَ اليو 2 َيُْطى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِ» وَأَمَا 
كار د وَاْتَافِمُون» فَيئَادَى م عل رُءُوس الخَلائّق: هَؤُلَاءِ الْذِينَ كَذَبُوا 
عَلى الله». [خ: 44؟] 





قوله : «يقُول في النَجْوَى»: النجوى: الكلام من قربء والنداء: الكلام من 
بعد. قال تعالى : موَلِذ نادئ رك ا ا نتِ الْقَوم لظَلِمِينَ46 [الشعراء: الآية ٠ع‏ وقال 
تعالى : «#وفينه يباه زمرم: الآية ؟ه] ؟ وقد نُهي أن يتناجى اثنان ومعهم ثالث من 
أجل أن ذلك يحزنه. 

وقوله: ١حَتَّى‏ يَضَعَ عَلَيْهِ كتقهُ»: الكنف: صفة خبرية ثابتة من صفات الله 
والله أعلم بكيفيتهاء قال الخلال في كتاب السّنّة: باب: يضع كتقّه على 
عبذله » تبارك وتعالى : أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر؛ أن أبا 
الحارث حدثهم؛ قال: قلت لأى عد الله ما معنى قوله: ١ن‏ الله يدنى 


000 فتح الباري. لابن حجر .)798/١١(‏ 
هع تهذيب التهذيب» لابن حجر 2)71١57/5(‏ فتح الباري» لابن حجر .)098/١١(‏ 


كتاب التوبة 





العبد يوم القيامة؛ فيضع عليه كَتََه؟» قال: هكذا نقول: يدنيه ويضع كُنَقَه 
عليه كما'قال؟ بيقول. له: أتعرف:ذنت: 2035 

والستر والعفو أثر هذا الكنف. والأشعرية دائمًا يفسرون الصفة بأثرها 
فيفسرون الفرح بالرضاء والغضب بالعقاب» والكنف بالستر'"'» وهذه من 
آثار الصفات» وليست هى الصفات, وأما ما نقله البخاري فى خلق أفعال 
العباد عن ابن المبارك قال : ا ا 0 جاه فووا 
«قبِضَعْ عَلَيْهِ كتَقَهُ وسِثْرَة)2*0. فهذا بيان لأثر الصفة» والمعنى: أنه عالق د 
غيده اع زوية البخلق له" يلك يفتضح أمامهم فيخزى؟ لأنه حين السؤّال 
والتقرير بذنوبه تتغير حاله» ويظهر على وجهه الخوف الشديدء ويتبين فيه 
الكرب والشدة. 

قال النووي: «الدنو هنا: كرامة وإحسان, لا دنو مسافة» والله | 
عن المنياقة و ابيا 

وهذا باطل؛ لأن الدنو دنو حقيقي» والله أعلم بكيفيته. 

وفى هذا الحديث: فضل الله تعالى على المؤمن وإحسانه إليه؛ فإن الله 
يقائت عراب مافلقة »اه مناساة ا لضاف والمساذةة د لطر له 
هل تعرف؟ فيقول: رب أعرفء. فيقول الله- ممتنًا عليه» ومظهرًا فضله 
لديه-: فإني قد سترتها عليك في الدنياء أي: لم أفضحك بها فيهاء وأنا 
أغفرها لك اليوم . 

وفيه: إثبات الكلام لله كيل . 





.)١97 /8( بيان تلبيس الجهمية» لابن تيمية‎ )١( 

(؟) أساس التقديس» للرازي (ص288)»: متن الجوهرة» للقاني (ص7). 
(*) خلق أفعال العباد» للبخاري (ص78) . 

(:) أخرجه الطبراني في الآأوسط (7916). 

(45) شرح مسلمء للنووي .)41//١11(‏ 


يقلي البنعز بشم تا 










[1939] حَدَتَنِي ُو الطَاهِرٍ أَثْمَدُ ْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الله بْنِ عَمْرِو بن 
سترّح - مَل بَنِي أمية- أَخبَرَنٍ ابْنُ وَهُبٍ» أَخْبَرَنٍ يُونْنُ عَن ابْن شهَاب 


قَال: كه ثم غَرًا رَسُولُ الله يد غَرْوَةَ تَبُوكَ وَهُوَ يُرِيدٌ الرُومَ وَتَصَارَى الْعَرَبِ 
بالشامٍء قال ابْنُ شِهَابِ : أَخْبَرَنِ عَبِدُ اومن ز بْنُ عَبْدٍ الله بْن كغب بن 
مَالِكِ أن عند الله نَ كفبٍ- - كَانَ قَائْدَ كفب مِنْ بَنِيهِ جين عَمِيَ- قال: 


َه« 


- 
٠ 


سيقت 5 نت قن مالك كَدث غديكة حين كلف عن شر ل الله يد في 
َزوة تبوك» قال كفب ف ع مَالِكِ: :لم أتخلف ء عَنْ رَسُولٍ الله يكن في غَرْوَةٍ 


آ- 


5 


6 .مه 


عََاهَا قَطء إلا في عَزْوةِ بوك يَأ قد تحلفْتُ في عَرْوةِ بَذْرِء اياتب 
عدا حل 6د إِنْمَا حرج وَشَوْل الله عند وَاكْسْلِمُونَ يُرِيدُونَ عِيرَ 
ىح َبّى تمع اناب ينهم وَبَيْنَ عَدُوَهِمْ على غَْرٍ مِيعادِء وَلْقَدْ شَهِدْتُ 
مغ رشو ا كله لَيْلَةَ الْعََبَةِ حِينَ توَاَْنَا عَلى الإشلامء وَمَا أحِبُ أنَّ لي 
3 مَشْهَدَ بَدْرِء وَإِنْ كَانَتْ بَدْرُ أَذْكَرَ في النّاسِ مِنْهَاء وَكانَ مِنْ خَبرِي 
جين تَلّْتْ عن رَسُولٍ اللي في عَزْوةتَبُوك: : أَبْ ] أكن قط أفوَى, ولا 
سر مِنّي جين خَحَلَفْتْ عَنْهُ في تِلْكَ العَزوةء وَاللهِ مَا َمَعْتُ قَبْلهَا 
رَاحِلَئَيْنِ قط يَ حَنَّى عَمَعْهُمَا في تِلْك العَرْوةٍء فَعَرَاهَا سك 
شَدِيدِء وَاسْتَقْبَلَ سَقَوًا بَعِيدَا وَمَقَارَا وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًا كَثِيرَاء فَجَلًا 
للْمَسلِمينَ أَمرَهُم؛ ِيتَأمبُوا أهبة عَرْوجِمِء فأخْيرهم يوَجههم الْذِي يرِيدُء 
وَالْلِمُونَ مَعَ وَسُولٍ اللو ينه كير ولا يحمَعْهُمْ كتَاب حَافِظٍ- يُرِيدُ 


بِذَلِكَ: : الذَيوَانَ- قَالَ كغب: فَقَلَ َجُلُ يرِيدُ أَنْ يََمَيّب يَظَنَ أن ذَلِكَ 


سَيَخْفَى ال لتر م مو م 5 
الْمَرْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثَّمَارُ وَالظَلَالُ» فَأنا إِلَيهَا أَضْعَرء فَتَجَهّرَ وَسُولٌ الله 


كتاب التوبة 





2 


ل وَاللْسْلِمُونَ مَعَهُه وَطَفْقُتُ عدو لكي أَججَهَرَ مَعَهُمْء فَأَرْجعْ ف أفض 
قو - في نَفْسِي - : أَنَا قَادِرُ عَلَ ذَلِكَ إِذَا 0 َلَمْ يَرَلَ ذَلِكَ 
يَتَمَادَى بي > حَنّى استَمرٌ بالنّاس اي بَحَ رَسُولٌ الله كَل غَادِيَا 
وَالْعَلفون مع مَعَدَ و أقض مِنْ جَهَازِي شيئاء م غَدَوْتُء فَرَجَعْتُ و 
أفضٍ شَيْئَاء فَلَمْ يرل ذَلِكَ يَتَمَاتَى بي حى روا وَتمَاَطَ الَو 
قهَمَمث أن أَزْتلَ َأذركهُمْ, يا لبتي فَعَلث: ثم م يُقدَر دَلِكَ ليء 
قَطَفِقْتُ إِذَا ذا خَرَْتُ في النّاسٍ بَعْدَ خَرُوج رَسُولٍ الله كله يني أن لا 
أَرَى لي أسْوَةٌ إلا رَجَلَا مَعْمُوصًا عَلَيْهِ في النّقَاقِء أو وجلا بمنْ عَذََ الله 
مِنَّ الصّعَمَاءء و يَدُكْرْفٍ رَسُول ال يي حَمّى بِلََ تبوك كء فَقَالَ - وَهْوَ 
جالِسن في الْقومٍ توك -: «ما فَعلَ كب بْنْ مَالِك؟», قَالَ وجل مِنْ 
ني سلعةة 1د سُولَ التوء حَبَسَه بُداهء وَالنُظَُ في عِطَمَيِِء قال لَهُ مُعَادُ 
ابْنُ جَبَلٍ: با بن مَا قُلْتَ! وَالله- - يَا وَسُول الله- - ما عَلِمْئا عَلَِهِ إلا حَزْ 
كت رول الم 3 قيوتما هو عل َك لى وجلا مي زول به 
السَرَابُء فَقَالَ رَسُول الله يلد «كن أَبَا حَيْئَمَة»2 فَإِذَا هُوَ أَبُو حَيْتَمَة 
الأنْصَارِيُء وَهْوَ الذي تَصَدّقَ بِصَاع التّمْرٍ جين كَرَهُ امَْافِقُونَء فَقَالَ 
كَعْبُ بْنُ مَالِكِ: فلم بَلعَِي أن وَسُولَ الت يقد تو ًا م من تيوك 
حَصْرن ني » َطَفِفْتُ أَتَدَكَر الْكَذِبء وَأقُول: م ألخج من سَحَطِهِ غََاء 
شتِين عَلَى ذَلِكَ كُلّ ذي رأ مِنْ أفليء لما قل لي إن د سول اله 
قذ عل قَادِمًا رَاحَ عَنَّي الْبَاطِلُء حَنَّى عَرَفْتُ أَنْ لَنْ أَنْجُوَ 
بِسَّيءِ أَيَدَاء فَأَجْمَعْتُ صدقة, وَصَبّحَ َسُول | الله يد قَادِمّاء وَكَانَّ إِذَا ذا قم 
مِنْ سَفَرِ بَدَاَ بِالَسْجِدِء ركع فيه ركعئينء م جَلَس لِلنّاسِء قَلَمًا فل 
دَلِكَ جَاءَه الْكَلّفُونَء فَطَفِقُوا يَعتَذِرُونَ إِلَيء وَيخلِفُونَ لَهُء وَكَانُوا بضعَة 
وقَِنَ ولاه فقيل مِنهُمْ وشو اقد 1 علانيتهم, وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَعْفَر 
لهمء وَوَكّلَ سَرَائْرَهُمْ إلى الله حَنَّى جِنْتُء قَلَمَا سَلْمْتُ تَبَسمَ تَبَسُمَ 


ويب لبعز شح 6 ل 
المعْضَبِء ؛ ْم قَال: 0 فَجِنْتُ أنثي حَنَّى جَلَسْت بَيْنَ يَدَيْه)ء فَقَال 
لي: «مَا 0 أ تَكنْ قَدِ انتغت طَهْرَكَ؟!)»: قَالَ: قَلْتُ: يا 
رَسُولَ اللمء إف- وَالله- لَوْ ا عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أفل الدَّنْيَا لَرآَيِتُ َي 
سَأَخْرْجُ مِنْ سَخَطِه بِعُذْرِء وَلَقَدْ أَعطِيتٌ جَدَلاء َلَكنّى - وَاللَهِ- لَقَدْ 
عَلِمْتُ لَيْنْ حَدَثْئُكَ ليذم حَدِيتَ كَذِب- تَرْضَى به عَنّي- لَيُوشِكَنَّ الله 
أَنْ يُسْخِطَك عَلَىّء و حَدَدْمُكَ حَدِيتَ صِذْق- تحَدُ عَلَيَ فيه- إِنِّ 
00 وَاهُوما كان لي عُذْرء وَانَهِ مَا كُنْتُ قط أُوى: وَلاا 





بي لهم 


أَيْسَرَ مِئّي جين خَْلفْتُ عَنْكَء قَالَّ وَسُولُ الله كله: «أمَا هَذَا فََدْ صَدَقَ» 
له 
2 قَقَانُوا لي لى: وَاللْهِ مَا عَلِمْنَاك أَذْتَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَاء لَقَدْ عجر 
3 أَنْ 00 تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَ رَسُولٍ الله ب يما ها تراه لَه لفون 
فَمَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ استِغْمَار شولا الله يَثِدِ لَكَء قال: فَوَالَه مَا الو 

يُونْمُولَنِي حَنَّى أَرَدْبُ أَنْ أزجع | إلى رَسُولٍ الله جك ال تين قَال: ثم 


م 
54 


قُلْتْ لهم : : هَل لَقِيَ هَذَا مَِي مِنْ أَحَدِ؟ قَالُوا: : ع ليه مك وجلاي. 
ا و ا ا 09 : قُلتُ: مَنْ هُمَا؟ 
لّوا زازه بْنْ الؤييعة الْعَامِرِيٌ» وَهِلَالَ بْنُ أَمَيّة 0 07 اللكزواني 
رَجُلَيْنِ صَاِكَيْنِء قَرْ شهدا َدْرَا فِيهِمَا أَسْوَةٌ قَال: حِين 
ذَكْرُوهُمَا لي قَال: : وَنى رَسُولُ الله كَل الْسْلِمِينَ عَنْ لاا 0 
المَلّانَة- مِنْ بَْنِ من خََلْفَ عَنْهء قَال: فَاجْتَنَبَا لاس ء وَقَال: تير 

لَنَا حَبَّى تَنَكْرَثْ لي في نَفْسِيٍ الضء قَمَا هي بالآزض الْتِي أَعْرِفٌء 
ْنَا عل ذَلِكَ حمْسِينَ ليله َأَمّا صَاحِبَايَء فَاسْتَكانًا وَقََدَا فيب ُيُوتهِمَا 
يَبْكُيَانِء وَأَمَا أنَا فَكُنْتُ ع القَوم وَأَخِلَدَهُمْء فَكُنْتْ + خوج فَأَشْهَدُ 
الصَّلاةَ وَأُطوفُ فى الأسْوَاقء وَل ُكَلْمْنِي أحذء وَآيٍ رَسُول الله عل 


قي 
- 
2 و 


َأُسلّمُ عَلَيهِ وَهُوَ في يجْلِسِهِ بَعْدَ الضَّلَاةٍء فَأقُو في تَفْسي هَل حَرّك 


كتاب التوبة 





24 


1١‏ شا 


1 


1١ 


6 


0 


َفَئَيِهِ بد السَّلامء آَم لا؟ كُمَ أَصَلِ قَرِيبًا مِنْهْء وَأَسَارِقُهُ النطَرَء فَإِذَا 
قِبلث على صلا تقد إل وَإِذَا التَفَتْ تَحْوَهُ ؛ أغرض عَنَيه حََّى إِذَا 
طَالَ ذَلِكَ عَلَىَ مِنْ جَفْوَةٍ الْسْلِمِينَ مَشَيْتُ ى سورت جدارَ خحائط 
أي قَتَادَة- وَهُوَ ابن عَمّيء وَأُحَبُ اناس إلِ- فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِء فَوَااتَء ما 
٠ 1‏ فَقُلْتُ لَهُ: يا أَبَا قَتَادَةَ» أَنْسّدْكَ بالل هَل تَعْلَمَنَ أن 
أحجبٌ الله وَرَسُ سُولَهُ؟ قَال: : فَسَكَتء فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُةُ فَسَكَتء فَعُدْتُ 
فََاشَدَتُهُ ا لله وَرَسُولَهُ أَعغلّمء قَنَاضَت عَيْنَايَه وَتَوَلّيِتُ حَنّى 
تَسَوَْتْ الجدَارَء فَبَينَا أنَا أشي في سُوقٍ الَدِيئَةٍ تع من قبط فر 
اشام بمنْ قم بالطّعام يه عه بالمَِيئَةِ يقُول: َنْ يدل على كفب بِنٍ 
مَالِكِ؟ قَالَ: فَطَفِقَ النّامن 0 له 7 حَنّى جَاءَنِء فدَقَع 8 كِتَابًا 
مِنْ مَلِكِ عَْسَانَء وَكُنْتُ كَاتِيَا فَفَرأَتُهُ: قَإِدَا فيه: أَمّا بَعْدُ؛ 0 قَدْ بَلَغَنَا 
أنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَء: و تجْعَلْكَ الله بِدَارٍ هَوَانٍ وَلا مَضْيَعَة» » فَالحق بِنَا 
تُوَاسِكَ قال: فَقُلْتُ- حين الام وَهَذِْهِ- أيضًا- مِنّ الواح تباث 
3 التنُور ٠‏ فَسَجَرنهَا جهاء اح حَنَّى إِذَا مَضَتْ أَزْبَعُونَ مِنّ اليم 
وَاسْتَلْبَتَ لوخي إِذَا رَسُولَ رَسُولٍ الله علد َأتِينِيء قَقَال: إن رَسُولَ الل 
يل يَأَمْوكَ أَنْ و َمِل افرأتك قال: فَقُلْتُ: أَطَلّقهَاء أ مَاذًا أَفْعَل؟ قَالَ: 
لاء بَلِ اتزلهاء قلا تَقرَبَنَهَا قال: تأزعل إل صَاحِتي يمثل كلك قال: 
فَقُلْتُ مرق : الحَقِي بِأَهْلِكِء فَكُونٍ عِنْدَهُمْ > حَنّى يَقضي الله ف هَذَا 
و قال: فَجَا َت افرَأة لال بن أمية رَسُولَ الله كلِندء فَقَالَتْ لَهُ: 
سُول النوء إِنَّ هِلَالَ بن أَمَيّ مَيةَ شَّيِحٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمُ 0 
أَخْدمَه؟ قَال: لاء كن لا يريك فَقَالَتْ: : إِنَهُ وَاللَه مَا به حَرَكَة إلى 
شَيءِء اونما زَالَ يَنْكي مُنْذُ كَانَ مِن أَمْرِهِ مَا كَانَ إلى يَوْمِهِ هَذَاء قَالَ: 
فَقَال لي بَغذ بض أَهْلي: لو استَأدنتَ سول اشر كئة في امْرأَتِكء فَقَدْ أَذِنَ 
لامرأةٍ هِلالٍ بن أمَد أَمَيَةَ أَنْ تحْدُمَهُ قَالَ: فَقُلْتُ: لا أَسْتَأَذِنُ فيهًا رَ هُول الت 


وج سس ,بوك ارشع فا 

وَمَا يُدْرِينِي مَاذَا يَقُول رَسُولَ اله إذَا استََدَنتُهُ فيهاء وَأَنَا رَجْلُ 
شَابٌ قَالَ: ٠‏ لدت بِدَلِكَ ء عَشْرَ لَيَالِه فَكمْلَ لَنَا حَمْسُونَ لَيْلَهَ مِنْ جِينَ 
عَنْ كَلَامِنًا قَالَ: م صَلَْيتْ صَلَاة الْمَجْرٍ صَبَاحَ حَمسِينَ ليله على 

ل َبَينَا أنَا جَالِسَ عَلَى الخَالٍ الَّتِي ذَكَرَ الله كك مِنّاء 

د صَاقَتْ عَل تَْسي؛ وَضَاقَتْ علي الْأْضٌ بِمَا رَحْبَتْء سَمِغْتُ صَوْتَ 
صَارع أو على سَلْع يقُول - بأغل صَوْتِهِ- : يا كب بْنَ مَالِكِ أنشر قَال: 
فَخَرَوْتُ سَاجِدَاء وَعَرَفْتَ ُ أَنْ قَلْ جَاءَ فرج قال: فَآدْنَ رَسُول الم د 
لكام يتزنة اله عليناتحى صل صلرة الشجر. ذهب النَّاس يُبَشَرُونناء 


اع 


قَذَهَب قِبَلَ صَاحِبَي ع مشر مُبَشْوونَ» وَركض وجل إل فَسَاء وسَى ساعن 
3 لَمَ قبَليء وَأَؤْقُ قبل فَكَانَ الصّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِء فَلَمَا جَاءَنٍ 
الْنِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ شد ٠‏ فَنَدَعْتُ لَهُ توق يّ فَكْسَوْتُهُمَا إِيَاه ِيِشَارَتِهِ 
وَاللَه مَا أَمْلِك غَيْرَهُمَا- يَوْمَيْذِ- وَاسْتَعَرْتُ تَوبَيْنِ َلَِستُهُمَاء فَانْطلَقْتُ 
8 رَسُول الله صن يَتلقَانٍ النّامن فَوْجًا فَؤْجاء َنْنُونٍ ِالتَوبَةَ» 
وَيَقُولُونَ : لَِهِْنْكَ تَويَةٌ الله عَلَيِكَء حَنَّى دَخَلْتُ الَسْجِدَء ذا وَسُولُ الله 
0 ف الَسْجِدِء وَحَوْلَهُ النَانُء َقَام طُلْحَةٌ بْنُ عُبَيْدٍ الله زول 
2 حَبّى صَافَحَنِي وَهَنَانِء وَاَِ مَا قَامَ رَجُلَ مِنَ لهَاجرِينَ غَيْرُهُء قَال: 
فَكَانَ كَغبٌ لا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ: قَالَ كَغبُ: فَلَّمَا سَلْمْتُ عَلَ رَسُولٍ الله 
قال: وَهُوَ يرق وَحَهُهَ مِنَ السّرورء وَيَقُول: : «أنشر ِبر ؤم مر عليك 
0 وَلَدَنْكَ أَمُكَ): قال: فَقْلْتُ: أمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُول الله أَمْ مِنْ عِنْدِ 
الله؟ قَقَالُ: «لا بل من عِنْدٍ الله, وَكَانَ رَسُول الله كَل إذَا سر اسْتَتَارَ 
وَجَهُهُ كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطعَةٌ قَمَرِء قَالَ: وَكُنَا نرف ذَلِكُء قَالَ: فَلَمّا جَلَسْتُ 
بَيْنَّ يَدَيْه قُلْتُ: يَا رَ ل ا إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي : أن أنحَلِعمِْ مالي صَدَقَة 
إِلَ الله وَإِلَ رَسُولِهِ يك قَقَالَ رَسُول الله يِه «أَمسك بَعْض مَالِكء فَهُوَ 
خَيْرٌ لك», قَال: فَقُلْتُ: َي اميك سَهْمِيَ الْنِي بخَيبرٌ قَال: وَقُلْتُ: 


ل سدم 


اله في صِدْقِ الَدِيثٍ مُنْذُ ذَكَْتُ ذَلِكَ لِرَسُولٍ الله جَثهِ إل يَؤمِي هَذَاء 


َه لاوز كم]هه ون راف - ا له اف ا فر ول 4 ا ف 3 
أَحَسَن يما أبلاى الله بدء وَاللَهِ مَا تَعَمَّدتْ كزبّة مُنْذْ قلث ذلك لِرَسُول الله 


- 
عه عمج 


إل يَوْمِي هَذَاء وَإِيْ لأَرْجُو أَنْ يحْمَظَنِي الله فِيما بَقِي قَال: فَأَنْرَلَ الله 


592 هو 0 1" 04 0 م 22 51 لي 5 
كل : 1 تامح ألنَّهُ عَنَ أ لبَىَ والمهاجرنَ و الأنضار أذ أَتّبْعُوةٌ ف 
مى كرس م أ وى برس اس 
سكاعة الْعْسَرَةٍ مز بعد ما ا يَزِيعٌ وو فَرِبِقٍ متهم كي تارك 
207 3 َو م له روميروه سءًِ أ 


إِنَمُ يهم كرف بحم 9 © عل التَدَئََ اليرت خُيَوا حَقََ إِدَا صَاقَتَ 

م الارسُ يا يحت وَصَاقكَ عو شه » حَلّى بلع يكام لين 

0 امع الكنيقة» رهي -ودمء قَالَ كَعْبٌ: 5 
نَْمَ الله عَلّ مِنْ نِعْمَةٍ قط- بَْدَ إِذ مدان الله للإسلام- أغظم في 

مِنْ صِدْقِي ( سُولَ الله يه أن لا أكون كَدَبتَء فيك كما هلك اين 


كَزَيُواء إِنَ الله قَال نديد كَذَبُوا حين أَنْرَلَ الْوَحي م مَا قَا لخد 


وَقَالَ الله : : «سَيَحْلِمُونَ بيه لَحكُمْ إذَا اَمَلَئَمْدْ إِلبهِمْ لِتعرضوأ عَنْهم مَأ 


ر 61 


نهم ! ين وَمَأهُمْ جَهََمُ جَرَا يا كاه ب : 00 
0 اضراع عَنْهُمٌ فَإن تَرصَوأ عم رت أله لا برض عَنِ الْمَوْوِ 
ألْفَسِقِينَ لتقت هيت .». هه-دو]ء قال كَعْبٌ: : كنا خُلّهْنَا- - أَيْهَا العلا - 0 
أوَِكَ اين قل مِنْهُم وَُولَ اله يكن جين حَلَمُوا له فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَعْفَرَ 

لهزء وَأَرْجَاً رَسُولُ اللي أَمْرَا حَنّى قَضَى فِيهء فَبِذَلِكَ قَال ل كيل : 
«وعك ألتَّككَةٍ الت حُلْفُوا)» زالئرية: الآية 1م وَلَيِسَ الذِي ذَكْرَ الله يا خُلّفنا 
تَخَلَقَنَا عن الْقَرُو َإِنّمَا هُوَ تَحْلِيقُه انا وَِرْجَاؤُْ أَمرنَا عَمّنْ حَلَفَ لَهُء 
وَاعْتَدَرَ إلَيْهِ فَقَبلٌ مِنْه. نا 
وََدكِيهتحْمد بن زافِع. عذتنا حجن زن الى حدتما اللَّيْثُ عَنْ 


عُمَيلٍ عَنِ ابْنِ سِهَاب بِإسْنَادِ يُونْسَ 0 الزّهْرِيٌ سواء. 


الى 


2« حم ص 
ثح 1 © 


3 
6 
٠ 
3 


ع1 





و«ج- وبق ارشع نفلا 
وَحَدَثْنِي عَبْدُ بْنُ عُمَيِدِء حَدَنِي يَعقُوب بن إنراهيم بن سَغدٍء حَدَّثَنا 
حَمَدُ بْن عَبِدٍ الله ينِ مُسلِم ابن أَخِي الزهرِيّ عن ع عَمّه محمد بْنِ مُسْلِمٍ 
الزّهرِيّء أَخبَرَنِ عَبْدُ الحم بْنُ عَبْدٍ د الله بْنِ كب بْن مَالِكِ: أَنَّ عُبَيْدَ الل 
: ْنَ كب بن مَالِكِ- وكَانَ َائِدَ كفب جِينَ عَمِي- قَالَ؛ عقت كن 
ائِنَمَالِكٍ يحَدْتُْ حَدِيئَة جين تَخلْفَ عن رَسُولٍ الله يل في عَرْوَةٍ تبوك, 
وَسَاقَ الحذزيث: وَرَادَ فيه على يُونّسَ: فَكَانَ وول الله ين قَلّمَا يُرِيدَ 
غَرْوَةٌ ِل وَرَى ها حَنَّى كَانَتْ يَلْكَ العَْوَةء و يذُكُر في حَدِيثِ ابن 
أَخِي الرُّهْرِيّ: أيَا خَيْكَمَةَ ولحوقة قَهُ بالنْبِي ككلة. 
وَحَدَئِي سَلَمَُ ْنُ شّبِيبء حَدَكََا الحَسَن بن أي حَدَثَنَا مَغْقِلَ- وَهْوَ 
ان عُبَئِدٍ الله- عَن الزُّهريٌ» أبن عَبِدُ الثم بن 
مَالِكِ عَنْ عَمّهِ عَُيدٍ الله بْنِ كغب- وَكَانَ قَائْدَ كب جين أَصِيب بَصَرْهُ؛ 
وَكَانَ غلم قَوْمِهِ أفعَاهُمْ ِأحَادِيثِ أضحَاب رَسُولٍ الله عه قَال: 


- 


سَمِعْتْ أبي كفب ذ بْنَ مَالِكِ- وَهُوَ أَخَدُ المَّلَانةِ الذيق: منت 8 تيب عَلَيهِمْ- 


2 


ري عَنْد 


عَبَدِ الله بْنِ كب بْنٍ 


َك أله [ يعت ء عَنْ رَ شول انه عي في عَْوةٍ ها قطذه غير 


وريه 


غزُوتِينِ» وَسَاقَ الحَدِيتء وَقَالَ فِيه: وَغَرَا ول الله عي بِنَاسِ كبر 
يَزِيدُونَ على عَشْرَةٍ آلافب, وَلا يَجَمَعْهُمْ دِيوَانُ حافِظ . 


قوله : «وَتَوَاتََْا عَلَى الإسْلام»: تعاهدناء أو تبايعنا على الإسلام ليلة العقبة؛ 
لأن البيعة كانت وقت الحج عند جمرة العقبة. 





وقوله - عن بيعة العقبة -: «وَمَا أحبٌ أن لي بِهَا مَشْهَدَ بَدْر): هذا اجتهاد 
منه تتإتقة» وإلا فغزوة بدرء قد قال.فيها النبي :25 عنها, ,وم ما يُدْرِيكٌ لَعَلَّ الله 


اطلَعَ عَلَى أَهْلٍ بَدْرِ, َقَالَ: اغمَلُوا ما سِتكُه, فَقَذْ غَمَرتُ ك2" . 


.)5595( أخرجه البخاري (/ا1١٠2)7 ومسلم‎ )١( 


وبشب اللل-د-ا ب ا ياحممطةع# 

ولم يعاتب النبي كَِةٍ أحدًا تخلف عن بدر؛ لأنه ما خرج للغزو» وإنما 
جرع للغير فكان النعيدء ولذا قال الله تعالى «وإذ يكم أله إِحَدَى الطَايِفَكينِ 
يا لَك وَتوَمُو أن غَيْرَ دَاتِ ألتَّوَكوَ حَكْوْتٌ لكر) [الأقال: الآبه ,0 . 

لانت قبي ون اناللة تق عر كد قير كوو فلارت حتى إنه قال: ما 
مر علي وقت كنت أيسر ولا أقوى من ذلك الوقت» ومع ذلك تخلفت- كان 
هذا لحكمة أن ابتلاه الله وطهّره من الذنب بالتوبة التى أنزلها الله فى كتابه» 
آية تتلى إلى يوم القيامة . ا ا 

وقوله : «فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمرَهُمْ لبوا أب غَرْوجِةء فَأَخْبرَهُمْ برَجْههم الَّذِي 
يُرِيدُ» يعني: أوضح لهم الأمر أنه سيذهب إلى الروم؛ لأن الأمر لم يكن 
بالآأمر الهين» فالسفر بعيدء والمفاوز والمخاطر عظيمة» بمشقة وتحمل» 
وليست كأسفارنا اليوم قد هيأ الله لنا من المراكب التي يسرت الأسباب كما 
هو معلوم» وكانت- أيضًا- في شدة الحرء وفي وقت الخريف وقد طابت 
الثمارء والإنسان يميل إلى الدعة والراحة وجناء الثمارء والعدو- أيضًا- 
مخيف مهيب» كل هذا اجتمع» والمسلمون قدَّموا محبة الله ورسوله. 
وأمر الله ورسوله على هذه الأمورء. وتلافوا هذه الصعاب والمشاق. 

والنبي عله كان إذا أراد غزوة ورّى بغيرهاء فإذا أراد جهة الشمال سار 
جهة الجنوب» لكن في هذه الغزوة أوضحها للناس للأسباب السابقة 

وقوله: رولا يَجْمَعْهُعْ كتَاب حافظ): هكذا بالتخفيف في رواية مسلمء 
وهي بالتنوين في رواية البخاري”''. 

وقوله: (ِيُرِيدُ: بذَلِكَ الدّيوَانَ. يعني : ليسوا مكتوبين ومدونين بسجلات» 
ولأيئاتي عدا كعاية الحيوت والمفائلة ».وقد بوف البكاري كن :تيان كثاية 
الإمام الناس”“» وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس وكيا أنه 


.)551١4( أخرجه البخاري‎ )١( 
. )77/5( (؟) أخرجه البخاري‎ 


و-م- نززوسرسوووير 

سمع النبي يك يقول: الا يَخْلْوَنَّ رَجُل بافرآة وَلَا تُسَافِرَنَ امرَأةٌ إلا وَمَعَهَا 
مَحْرَةٌ) قَقَام وجل 9 0 الله اكتيث في عَرْوَة: كذا وكذاء 
درجي ام ات فاح قال : «اذْهَبْ فح مَعَ امْرََتِك)2"0, ويحتمل أن سبب 
عدم كتابتهم في هذه الغزوة : كثرة عدد الصحابة فقد قيل بأنهم عشرة آلاف 
وقيل: أكثر من ثلاثين أله" . 

وقوله : «وَعَرَا رَسُولُ الله يك َك الْعَْوَةَ جين طَابَتٍِ الَمَارُ وَالظْلَالُ». يعني 
هذا ابتلاء وامتحان أن يكون الغزو في هذا الوقت» م 
وقوله : «َأنَا يا أضْعرً» يعني : أ فزن نال الراحة وخداء الننان والرطي»: 
وقوله: «وَطْفِقُتُ أَغْدُو لِك أَتجَمَرَ مَعَهُمْ , أ أنشات وأردت: 

ولله في ذلك حكمة أنه يحاول أن يتجهز ولا يدفعه شيء» ثم يقول - في 

-ة آنا "شيط وتري: والرسول كَل قد مشى وأنا أستطيع اللحاق به 
فألحقه بعد ساعة أو ساعتين» أو يوم أو يومين» وهكذا حتى تفارط عليه 
الأمرء وذهب الجيش ولم يذهب هو. 

وهذا هو التسويف. ولا ينبغي للانسان التسويف. بل ينبغي للمسلم أن 
يعزم وألا يؤخر عمل اليوم إلى الغد. 

وقوله: «َهَمَْتُ أن أَزتهلَ ركهم فيا تي فلك ؛ لم يدر ذلك لي. 
0 خرختاي لابن بعد زوج رَسُولِ الله يك يحوي أَنّي لا أرَى لي 
َسْوَة إلا ر بجلا تفُوصًا عَلَِ في الاق أذ رجلا من عَذََ الله م الصُّعفاِ, 
لها خرع لني قلا را حي ور علو لو ولق ولع يماك إن ير 
لأنه صار بينه وبينهم أيام. وجاءت أمور أخرى تنغص على كعب حياتهف 
وتتعبه وتشق عليهء فإذا خرج في المدينة لا يجد إلا صنفين من المتخلفين : 
إما معذورًا- كأعمى أو أعرج أو مريض أو صبيان أو نساء- وإما شخصًا 


.)1751( أخرجه البخاري (27005), ومسلم‎ )١( 
.)١١1//8( فتح الباري» لابن حجر‎ 00 


كتاب التوبة 





متهمًا بالنفاق» فتألم على حاله كيف تخلف؟! 

وقوله: «عَبسَهُ بُرَْاه وَالتَطرُ في عِطفَيهِه. يعني : أنه معجب بثيابه ومعجب 
بيحلته ؛ فرد عليه معاذ بن جبل قائلا : «بئس ما قُلْتَ! وَالله يا رَسُولَ الله- مَا 
عَلِمْا عَلَيهِ إلا خَيرَاه فيه الرد عن عرض المسلمء وأنه ينبغي للإنسان أن يرد 
عن عرض أخيه إذا كان يعلم عنه خيرًا. 

وقوله: (مُييِضًا يَزْول بِهِ السَرَابُ): البياض : بياض الإانسان في السراب. 
وقوله: «وَهُوَ الذي تَصَدَّقَ بصَاع لتَمْر جين كَرّهُ اثافِفُونَ»: فالذي تصدق هو 
أبو خيثمة وليه تصدق بصاع تمر فلمزه المنافقونء. قالوا: إن الله لغني عن 
صدقة هذاء ما تصدق إلا بصاع» وكان الذي يتصدق بكثير يقولون عنه: هذا 
نزاو افما يسلم متهم أخدة قال الله تغالى : «الذيت بمرت المع عن م 


#-ه 
00 مده بو د 


لْمْؤْمِنِين ف أَصَدَقَتِ وَألت لا جَدُونَ ل جَهَدَهرٌ 1 
م و8 هم عَدَابُ لم4 زثقرة. الآية ولام . 

00 َلَمَا بََعَيِي أَنّ رَسُولَ الله يد قد تَوَجهَ قَافِلَا مِنْ توك حَصَرَنِي بَنّي): 
البث: أشد الحزنء قال الله- عن يعقوب-: #8 إنَّما أَشْكوأ بن مَحْرْفِ إِل 
لله ريوشف: الآية 45] . 

وقوله: «فَطْفِفَتٌ أتذَكر الْكَذِبء وَأَقُولَ: م أخزج مِنْ سَحَطِهِ غَدَا وَأَسْتَعِنُ 
علَى ذَلِكَ كل ذِي ري من أفلي. لما قبل لي: إِنَّ َسُولَ الله يقد أل قَادِما 
اع عَنّي الْبَاطِل) حَنَّى عَرَفْتُ أَنّي لَنْ أَئرَ مِنْهُ بِضَيْءٍ أَبَدَا فَأَجْمَعْتُ صِدقَةُ): لما 
بلغه أن النبى عل جاء قادما'من شوك حضره الحزن ماذا يعمل؟ كيف يقابل 
النبي يل فلما وصل النبي يل تذكر الكذب» ثم انزاح عنه الباطل» وعزم 
على ألا يتكلم إلا بصدقء وأنه ليس له عذر. 

وهذا من فضل الله على كعب أن الله أزال عنه الباطل وعزم على 
الصدق» مع أنه يول وعنده استطاعة على الاعتذار» ولكنه ترك هذا لله. 

وقوله: ١‏ «وَصَبَحَ رَسُولُ الله يَِ قَادِمّ وَكَانَ إذَا قَدِمَ من سَفَرِ بدأ بامُسجدٍ فَرَكُعَ 


و«دمطس ونوك لبمرره زان 
فيه كتين ذ م جَلْسَ لِلئّاس): فيه: مشروعية صلاة ركعتين للقادم من السفر في 
المسجد قبل دخول بيته . 

وقوله : «قَلَمًا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْخلُّونَ, فَطَفِقُوا يَعَذِرُونَ إِلَيِهِ وَيحْلِفُونَ لَه وَكَانُوا 
ِطْعَةَ وَثَمَانينَ رَجُلَاء فَقَبِلَ مِنِهُغ رَسُولٌ الله يله عَلَانَِهُمْ وَبَاتعَهُمْ وَاسْتَغفَرَ لَمُم 
وَوَكلَ سَرَائِرَهُمْ إلى الله»: هؤلاء جاؤوا واعتذرواء وحلفوا أنهم معذورون» 
والنبي مَكةٍ قبل العلانية واستغفر لهم. وقبل عذرهم» ووكل سرائرهم إلى 
الله أما كعب يفي فاختار لنفسه أن يَصُدّقَء وأن يصبر على الابتلاء في أول 
الأمون ثم تكون العاقبة الحميد ة له. [ْ 

وقوله: «مَا خَلقَكَ ألم تكن قَدٍ ابْتَغتَ ظهْرَك؟!)». يعني: ألم تكن قد 
اشتريتٌ راحلتك . 

وقوله: «زتقى وسو اللي اللي عن تحلابنا- ها الا من بي هن 
تَخَلْفَ عَنْهُ): فيه : “متروعية عجر الخاصي <تإن: الننى كله نوى الاين خرن كلام 
كعب وصاحبيه هلال بن أمية الواقفي» ومرارة بن ن الربيع موي أجمعين. 

وقوله : ًا صَاحبَايٍ فَاسْتَكَاَا قدا في ييوتهما يكيان, وََمَا أنا كنت أَضَبَ 
اَم وَأَْلَدَهُم فكنتُ أخر اخ فََشْهَدُ الصّلَاةَ طوف في الأسواقء وَلَا يكَلَمُِي 
أحذ؟ فيهة عاذ الكاء على النفلن دما عن الخدصية ؛ لأن النبي كله لم 
ينكر عليهما بكاءهما على أنفسهما. 

وفي هذا الحديث: دليل على أن الذي هجره الناس تسقط عنه صلاة 
الجماعة؛ ولهذا فإن هؤلاء كانوا يصلون في بيوتهم. وكعب تإثته- وكان 
أشبّهم- كان يصلي مع الناس». ولما كان في آخر الأمر كان كعب كاله 
يصلي في بيته» قال: صليت الفجر على ظهر بيت لناء ولم يُصَل مع جماعة 
المسلمين؛ لأنه مهجور. ولا يكلمه أحد فهو معذور. 

وقوله احَتّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ عَلَيّ من جَفوَةٍ لين مَشَيْتُ حت تَسَوّزتُ جِدَاَ 
حَائْطٍ أبِي قَنَادَة- وَهْوَ ابْنُ عَمّي وَأَحَبُ النّاس إِلَيَ- فَسَلَّمتُ عَلَيهِ قوَاللِ ما رَدَ عَلَىَ 


ا أللورة ات يا 0 
السَلَام فَقْلتُْ لَهُ: يا أبَا قََادةَ أنْشُدُّكَ بالل هَل تَعلَمنَ أي أحِبُ الل وَرَسُولهٍ قال: 
فَمَكَت, فَعُدْتٌ فَنَاسَدْئُهُ فَسَكَتَ, فَعُدْتُ فَتَاسَذْتُهُ فَقَالَ: الله وَرَسُولَهُ عل 
قَقَاضَتْ عَيتَايّ» وَتَوَلَيتْ حَتَّى تَسَوّرْتُ الَْدَارَه: أبو قتادة ابن عم كعب وثأياء 
وكان أحب الناس إليهء ومع ذلك لم يرد َه لما سلم عليه؛ لأن النبي كلل 
نهى الناس عن كلام هؤلاء الثلاثة» فهم ملتزمون بهذاء وطاعة الله ورسوله 
مقدمة على المحبة الطبيعية. 

وفيه: أنه يشرع هجر العاصي حتى يتوب زجرًا له وتأديبّاء ولبسن يتاك حل 
محدد للهجر هناء بل يهجر حتى يتوب» هذا إذا كان الهجر من أجل الدين» 
أما إذا كان الهجر من أجل الدنياء ومن أجل -حظوظ النفس فإن الهجر لا 
يزيد عن ثلاثة أيام ؛ لقول النبي 5ه : دلا يحل لم أنْ يَفجرَ أحَاهُ فَْقَ ثَلَاثِ 
يال يَلتَقيَانِ فيغر ض هَذَاء وَيُغْرض هَذَاء وَخَيْدِ يدْهُمَا الذي يدأ أ بالسّلام»' كي أن 
النفس قد يحصل فيها شيء من التكدر بسبب ما يحصل بينه وبين أخيه من 
الشحناء» فأبيح ثلاثة أيام حتى يزول ما في نفسهء أما إذا كان الهجر من 
أجل الدين فليس له حد؛ ولهذا هجر النبي كَكْةِ والمسلمون كعب بن مالك 
وصاحبيه وين خمسين ليلة حتى تاب الله عليهم. 

ولكن هجر العاصي إنما يكون إذا كان الهجر يردعهء أما إذا كان الهجر 
يزيده شرَّاء أو لا يفيد فلا يهجرء بل يُستمر على نصيحته» فبعض الناس إذا 
هجرته فرح وصار يزيد في المعاصي» وإذا لم تهجره يراعيك ويخفف من 
المعاصي ويتستر؛ ولذلك فإن النبي يَكْةٍ لم يهجر المنافقين الذين تخلفوا في 
تبوك» وإنما هجر هؤلاء الثلاثة» فالهجر كالدواء يستعمل إن كان 0 

وفيه: دليل على أنه إذا سئل الإنسان في حياة النبي كَةٍ يقول: الله 
ورسوله أعلم» أما بعد وفاته فيقال: الله أعلم ؛ ل 
معاذ كيه لما قال له يِةٍ: ديا مُعَافُ أَتَدْرِي ما حَقٌّ الله عَلَى العِادِ؟»: قَالَ: الله 


.)5950( أخرجه البخاري (/2))5711 ومسلم‎ )١( 


ؤد#للحح وؤَوَاركَ لبعز بح 6 اا 
و0 ع قَالّ: «أَنْ يَعْبِدُوهُ وَل يُشْركوا به طَيِاء َتَدْرِي مَا حَفّهُمْ عَلَيد؟و»: 
قَالَّ: الله وَرَسُولَهُ أَعلَمُ َال : «أَنْ لا يُعَذَبههم0©. 

وهذا كان في حياته ؛ لأنه يوحى إليه يَكةٍ من علم الغيب» أما بعد وفاته 
فيقال : الله أعلم . 

وفيه: دليل على أن الإنسان إذا ستل ثم قال: الله ورسوله أعلم» وقد 
ا فإنه لا يحنثء إذا لم يقصد الكلام» وإن قصد أن 
وقوله : ينا نا أنهي في شوق ال ذا ين بن تبط أفل الام من قم 
بالطقام يبه لدي نبطي : فلح اع العم 

وقوله : ديَقُول: مَنْ يَدُلَ عَلَى كغب بْن مَالِكِ؟ قَالَ: فَطَفِقَ النّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إل 
حَتَى جَاءَنِي): فيه: كمال امتثال الصحابة لأمر النبي عي فإنه نهاهم أن 
يكلموا كعبًا فلما جاء النبطي يسأل عنه ما كلموه» وإنما أشاروا للأعجمي . 
وقوله : «َدقَعَ إَيّ كتابًا من مَلكِ عَسَانَ وَكُنتُ كاتا فقن قدا فيه: ما بيك 
َه فد نا أن صَاحِبِكَ ف جفَاك وَلَمْيَعَلَكَ الله بدَارِهَوَانِ وَلَا مَضْيعةِ َالحَقْ يا 
نُوَاسِكَ قَال: فَقُلْتُ- جين فَرَأثّهًا-: وَهَذِهِ- أيضًا- مِنَ البلا فتيَاعَتُ بها التَتُورَ): 
فيه دليل.غلئ أن كلمة :(أمنا بعد) كانت معروفة عند العرب والعجم»ء 
وأنها كانت تكتب في المخاطبات» قيل: إن أول من تكلم بها داود نل 
وقيل: قس بن ساعدة الإيادي. وكان النبي 35ةٍ يستخدمها في خطبه. 
وفيه: الابتلاء والامتحان الذي وقع لكعب تإتة. فقد ابتلي بهؤلاء 
الكفرة يكتبون إليه حتى يلحق بهم . 

وفيه: أن من الحزم: قطع أسباب الشر والفتنة؛ ولذلك فإن كعبًا أحرق 
هذا الكتاب حتى لا يبقى عنده ويتذكره» أو يضعف فيما بعد ويستجيب 


.00( أخرجه البخاري و ااام ومسلم‎ )١( 


كتاب التوبة 





لهو لاء القوم فيَمّم به التنور وزجرهء يعني . : أحرقه بالنار. 


أ ع 


وقوله: «حَتَّى إِذَا مَصَتْ أزْتعُونَ مِنَ الحَمْسِينَ وَاسْتَلبَتَ الوّخي). أى: تأخر 


الو قتعي ال 

وقوله : وإِنَّ وَسُولَ الله كه يمك أن َغتِلَ افرَأََكَ قَالَ: فَقُنْتُ: أَطَلقُهَاء أ مَادَا 
أَفْعَلُ؟ قَالَ: لا بل الها فا تفْربتهَا قَالَ: فَأَزْسَلٌ إلَى صَاحِبَيَ يمل ذَلِكَ): وهذا 
من زيادة الابتلاء والامتحان» فقد ابتلى هؤلاء الثلاثة» ونهي الناس عن 
كلامهم» فلما مضى أربعون ليلة جاءهم أمر آخر بأن يجتنب كل واحد منهم 
امرأته ولا يجامعها؛ ولهذا قال له: أطلقها؟ قال لاء لا تقربها. 

وقوله : «قَقُلْتُ لامرأتي : الحقِي بأَهْلِكِء فكوني عِنْدَهُمْ > حَتّى يَقَضِيَ الله في هَذَا 
الأَرِ: هذا من الكنايةء ففيه: أن الكناية لا تكون طلاقًا إلا بنية» فإذا قال 


٠. 


لامرأته: كوني عند أهلك» أو اخرجي من البيت». فهذه كناية إن 
الطلاق يها وفع وإ ثم بقضيل" قاد 

وقوله : «فجَاَت امرَأةٌ لال بن أمَيْة ر سُولَ الله م فقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُول اللهء 
إن ِلالَ نن مه سَِحصَائعٌ لس له حَادِم هَل ره أن أَخْدُمَه؟ قَالَ: لا, وَلَكنْ لا 
فبك فَقَالت: َه وَاللهِ ما به حَرَكة إِلَى شَيْءٍ» َوَاللهِ ما رَالَ يتبكي مُنْذُ كَانَ مِنْ 
أمْرِهِ مَا كَانَ إلى يَوْمهِ هذا قَالَ: ققَالَ لي بغ أهلي: و استَأذنت رَسُولَ الله يفي 
امرَأَتكَ, فَقَدْ أَذِنَ لامْرَأةٍ هلال بن مي أنْ تَخْدُّمَهُ قال: فَقُلْتُ: لا أسْتأذنٌ فيهًا 
رَسُولَ الله يك وَمَا يُذْرِيني َاذًا يَقُولُ رَسُولُ الله يَئِّه: فيه : دليل على أن أهلهم 
لم يهجروهم؛ ولهذا كلم بعض أهل كعب ععبّاء وقالوا له: لو استأذنتَ 
رسول الله؟ لاوجل على الور كار يكلمونهم . 

وكذلك امرأة هلال بن أمية يا جاءت إلى النبي وقالت: يا رسول الله» 
إن هلالا رجل ضائعء فهل تكره أن أخدمه؟ فهي تخدمه وتكلمهء ولا 
تهجره ؛ المح إن كادي وناك را 

ويحتمل أن الذي كلم كعبًا زوجته» أو بعض أولاده الذين لم يهجروه. 


وتجمل-س ينون عرهع ا 
وأما من كان خارج البيت كابن عمه فقد هجروه. 

وفيه: كمال حزم كعب كَرِلْيَهُء فإنه لما قال له بعض أهله: لو استأذنت 
رسول الله َلئِِ أن تبقى عندك زوجتك» قال: لاء هلال بن أمية رجل شيخ 
يحتاج زوجته أن تخدمهء أما أنا فشاب قوي أخدم نفسي» وقد لا أملك 
نفسي» ويقول- أيضًا- : لا أدري ماذا يرد علي النبي يك لو استأذنته؛ لأن 
حالي غير حال هلال. 

وكونه شيخًا ضائعًا ليس ذلك عذرًا له؛ وإلا لعذره النبي عل فالكبر لا 
يمنع الجهادء فقد يكون عنده راحلة وقوة» حتى ولو لم يباشر الجهاد 
بنفسهء فقد يباشر في بعض الأمور التي يستطيعهاء ويساعدهم في أشياء غير 
القتال. 

وقوله: لنت بِدَلِك عَشْرَ ليا ٠‏ فَكمْلَ لَنا حَمْسُونَ ليله مِنْ جين هي عَنْ 
كلامتاء قال: ْم صَلَيْتْ صَلَاة الَجْرٍ باع حَمْيِنَ َه علَى طَهرٍ بيت من يُوتتا»: 
ظاهره: أنه ما لم ع مع الجماعة؛ لأنه مهجورء وهذا عذر لهء كما 
ذكزنا: 

وقوله : قبت أن َال على لحل الِّي َك الله ويك ما قَد َاقَث عَلَيَ يي 
وَضَاقتُ علي الأؤْض ما رحببث سَوِغتُ صَوْتَ صَارخ أؤقى على سلَع يه َفُول- - بأغلى 
صَوْتهِ-: َا كغبُ بْنَ مَالِكِ أَبْشِرْ قال: فَخَرَرْتُ سَاجِدَاء وَعَرَفْتُ أنْ قَدْ جَاءَ فرج 
قال: فَآَدْنَ رَسُولُ الله يك النّاسَ بِتَْبَةِ الله عَلَينَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْر): فيه : 
مشروعية سجدة الشكر واستخابها عنه بجدة التعمةء أو الدفاع'النقمة» ؟ كأن 
يبشر بانتصار المسلمين على أعدائهم » أو فتح حصن من الحصون فهذه 
نعمة عامة. أو تعيدة مخافة كان بشن مولت ولد:40 زلهذا انان كه سكدلله 
شكرًا لما سمع البشير في أعلى جبل يقول: يا كعب بن مالك أبشر. 

وسجدة الشكر تكون سجدة واحدة» يقول فيها: سبحان ربي الأعلىء 

لا تُشترط الطهارة لها. 


وقوله: «أؤفى»: ارتفع . 

وقوله: «عَلَى سَلع): : سلع : جبل معروف بالمدينة. 

وقوله : (قَذَّهَبَ الَاسُ ليشْرُوتاء َذَهَبَ قِبِلَ صَاحبِيّ مُبِشَرُونَ, وَرَكضٌ رَجُلُ 
لي قَرَسَّا وَسَعَى 0 من ف قلي وَأْؤْفَى ابل فَكَانَ الصَّوْتُ أْسْرَعَ من 
الْمَرس): فيه : : استحباب التبشير و التهنئة بالخير ؛ ولهذا فكل واحد من هؤلاء 
الثلاثة سعى إليه ساع يبشره» وكعب ركض إليه رجل بفرس» والفرس هو 
أعلى شيء عندهم» فلم يكن عندهم سيارات» فركض إليه بفرس يبشره» 
وسبقه إنسان فصعد افوق الله وجعل ينادي- بأعلى صوته-: أبشر يأ 

قوله :نا باس لذي سبفت صو توي فزعت الو لكسرقناإة 
ببِشَارَتِهِ وَالله م أْمْلِك غَيْرَهُمَا- يَوْمَيل- وَاسْتَعَدتُ تَوْبَين فَلبِسَتُهُمَا): 
استحباب إعطاء البشير شيئًا إذا كان مثله يُعطى ذلك» ل 
الناس كالوجهاء. فأعطاه كعب ثوبيه» والأقرب- والله أعلم- : أنهما الإزار 
اا 11 اه 
والعقار؛ امد الها ساي بعد ذلك ايلدقان "ينبني أن الخلة ب ذال 

صَدَقَةَ إلى الله وَإِلَى رَسُولِهِ كله) . 

وفيه: دليل على أنه إذا قال الإنسان: والله لا أملك إلا كذا وقصد نوعًا 
من المال لا يكون كاذبّاء وكذلك من حلف أنه لا يملك من المال إلا كذا 

وقوله : فالطلفث أن و د يَلقَانِي النّاسُ فَوْجا فَوْجًا يُهَنتُونِي بِالتّبَة, 
وَيَفُولُونَ: لِتَهْيئَكَ تَوْبَةٌ الله عَلَيِكَ): فيه : مشروعية التهنئة بالخير لمن تجددت له 


وقوله: وك اخلت نيسلا قَإِذًا رَسُولُ الله 2 يَِ جَالِسٌ في المشجده وَحَوْلَهُ 


و«ئغغ#مح ويك لبعز بشم 6 ودار 
0 
المهَاجِرِينَ غَيرْهُ قَالَ: فَكَانَ كَغبٌ لا يَنْسَاهَا لِطلَحَةً): قام طلحة بن عبيد الله افيه 

من المهاجرين يهرول حتى صافح كعبًا تاف وسلم عليه وهنأه ولم يقم أحد 

من المهاجرين غيره؛ ولهذا فكان لا ينساها لطلحة» ففيه: دليل على جواز 
القيام للقادم لتهنئته والسلام عليه» فقد قام طلحة لكعب وهنأه وَويا. 

أما القيام من باب الاحترام لا للسلام فهذا مكروه» كما يفعله البعض في 
مجالس بعض الأمراءء أو الكبراء. إذا دخل واحد قامواء ثم إذا جلس 
جلسواء وأشد منه القيام على رأسه وهو جالس» فهذا محرم؛ فإن النبي كَل 
لما مرض في مرضه الأول وصلى بالناس قاعدّاء والناس حوله قيام أكبا: 
إليهم أن يجلسوا فلما سلم قال, : (نْ كدت أن تفعُوا فغلَ فَارِسَ وَالرُوم, يَقُومُونَ 
عَلَى ملوكهم وَهُمْ قود فلا تَفْعَلُوا انتَمُوا بأَئِمَكه, إِنْ صَلَى فَائِمَا فَصَلُوا قِياماء 
وَِنْ صَلَى قَاعِدًا قَصَلُوا قُعُودَا,2" . 

والقيام له ثلاث أحوال: 

الحال الأولى: أن يقوم و فهذا مشروعء» كما فعل 
ا ا يي 0 
يفعل النبي «إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ فاطمة ض د ليها فَأَحَدّ بِيَدِمَاء وَقَبّلْهَا 
وَأَجَْسَهَا في مَجْلِِهء وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ ث إِلَيْم َأَخَزََتْ بِيَدِه فمَبَلنَهُ 
وَأَجُلْسَتْهُ ذ في مَجْلِسِهَاه''. وكما قال البي كله - في قصة سعد بن معاذ تإلقة 
لها عا ل تخمار قال ت: وقوقوا إلى َي ه70 . 

الحال الثانية: القيام للاحترام لا للسلام» فإذا دخل قامواء وإذا جلس 


.)5١؟5؟( وابن حبان‎ »)١١5٠0( أخرجه ابن ماجه‎ )١( 
.)0171١1( (؟) أخرجه أبو داود‎ 

(") أخرجه البخاري ,)7*٠57(‏ ومسلم (1958). 
(5) أخرجه أبوداود (07179)» والترمذي (1/66؟). 


وباس الببإ--ا تاي »# 
جاطرا فهذا مكروه ويخشى أن يكون داخلًا في حديث: ١مَنْ‏ سَرٌ أَنْ يكنا 
َهُ الوَجَالُ قِيَامَا فَلييدَا مَفعَدَهُ من الثّارع0" . 

الحال الثالثة: أن يقام عند رأسه وهو جالسء فهذا محرمء ويستثنى من 
هذا: الحراسةء كما كان المغيرة بن شعبة يوم الحديبية واقمًا على 
رسول الله َلْةٍ للحراسة يحرسه. وهو يفاوض المشركين» ولما جاء بعض 
المشر كين يفاوضه ومد يده إلى لحية النبي مََدْةٍ ضربه المغيرة بنعل السيف» 
وقال: أخر يدك عن لحية رسول الله وكا" . 

قوله : لما سَلُمْتُ عَلَى رَ سُولٍ الله يٍِ قَال: وَهُوَ يرق وَجْهُهُ مِنَ السُرُورِ, 
تقول : أْشِر بِحيرِ يَؤْم مر ليت مُئِدُ وَلَدَئْتَ أَمَُكَء قَالَ: فَقُلْتٌ: أمظ تدك وا سول 
الله أَمْ من عِنْدٍ الله؟ فَقَالَ: لا بَل مِنْ عِنْدٍ الله»: فيه : : أن النبي يك كان يسره ما 
يسر أصحابه 882 ؛ ولهذا سّبَ وجهه كأنه القمر بتوبة الله على هؤلاء الثلاثة . 

وفيه : أن هذا اليوم يوم عظيم بالنسبة لكعب يفيه وأنه أفضل يوم مر عليه 
يقول: إنه خير يوم ما عدا اليوم الذي أسلم فيه. 

وقوله : «فَلَمَا جَلَسْتُ بَينّ يَدَيْ قُلْتُ: َا سول اللهه إنَّ من تَوْتتِي: أنْ أَنْخَلِعَ مِنْ 
مالي صَدَقَة إِلَى الله وَإِلَى رَسُولِهِ يي فقَال رَسُولَ الله يِ: أفييك بض مَالِكَ, 
فَهُوَ خَيْدْ لَك قَال: فَقْلتٌ: ني ميك سَهْمِيَ الَّذِي بِخَييره: فيه : دليل على جواز 
قول: هذا المال صدقة إلى الله» وإلى رسولهء وصدقة إلى الله يعني : 
أريد بها وجه الله؛ء وإلى رسوله. أي: ليتصرف فيها وينفقها في مصارفها 
الشرعية» هذا في حياته كَلِْدِ أما بعد وفاته» فيقول: هذه صدقة لله. 

وفيه: دليل على أنه لا يجوز للانسان أن ينفق أمواله كلها ويتصدق بهاء 
ويبقى عالة يتكفف الناس» ويخل بالنفقة على من يعول؛ ولهذا نهاه النبي 
ككِيدِ فقال: اانه سودي لد وو 

لكن كيف يجمع بين هذا وبين فعل أبي بكر الصديق يفيه » وذلك أنه لما 


.)7771( أخرجه البخاري‎ )١( 


«و“»#جم-ح هوك لبعز بش الل 
حث النبي مَلْةِ على الصدقة جاء عمر مايه تله بنصف ماله فقال النبي ياه لعمر 
كزافق: : دما أَبْقَتَ لأَهلكٌ؟ قُلْتٌ: مِئْلَهُ وَأَتَى أ و بكر بل ما عِندَهء ققَال: يا أَا بكر 
ا أََْيتَ لأَهْلِكَ؟ قَالَ: أَِقَتُ لَهُمُ الله وَرَسُولَهُ قُْتُ: لا أَسْبقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبََال(0" . 

والجمع: أن هذا يكون بحسب الشخصء» فإذا كان له دخل يومي» أو 
شهري يجوز له أن يتصدق بجميع ماله» أما إن كان ليس له مكسب يومي 
فإنه قد يصبح عالة . 


0 


5 
و 


وقوله : «وَقُلتُ: ا سول الل إن الله ا أََانِي ِالصَدْقِء وَإِنَّمِنْ تؤتتي: : أنْ 
أَحَدَّتَ إِلّا صِدْقًا مَا بَة بَقِيتُ قَال: َال ما عَلِمْتُ أن أحَدًا مِنَ الْسلِحِين أَبْاه الله في 


7 


ع 


صِدْقٍ الخَدِيثِ مُندُ كرت ذَلِكَ ْول الله كل إلى َرْمِي هَذَاء أَحْسَن با أبْلاني 
الله ب4): أبلاه الله» ع أنعم عليه » واليلاء يستعمل في الخير والشر» قال 


الله تعالى: ©«إوَبَلُوكُم بالشَّرّ وَأَخَيرٍ فِنْمَهَ وَإِلِيَنَا محُونَ) الأناه: الآنة +٠‏ وقال 
تعالى- عن سليمان لما جاءه عرش بلقيس-: دل مدا ين مَصْلِ وق لبوق 
ا كي [الشّمل: الآية ]4٠‏ . 

والبلاء هو الاختبار والامتحان بالخير وبالشر. 

وفيه: أن عاقبة الصدق حميدة» 5 العاقبة للصادقين؛ قال تعالى : «ِإثَالَ 
و ا 0 1 نت بَرَى مِن عََتِها الْأتْهدر» الأكدة: الآية 1ع 
والصدق يكون فى الاعتقادات» فالمؤمن صادق فى اعتقاده» والمنافق 
كاذب في اعتقاده» ويكون في الأقوال والأفعال» ففي الحديث: «الْببِعَانِ 
بالخيار مَا لم يَتَفرَ فا فإِنْ صَدَقَا وَبَينَابُوِكَ لَهُمَا في يَتِعهما وَإِنْ كذَبَا وَكَتَمَا مُْحِقَّ 
بَرَكَةُ بَتعهمَا” '". يعني :يناما في السلعة .من العيونت» 


طح باح ملح 
عي ع 


. )7”531/0( والترمذي‎ »)١71/8( أخرجه أبو داود‎ )١( 
.)19177( ومسلم‎ ,)7١1/9( (؟) أخرجه البخاري‎ 


كتاب التوبة 





يَاب 2 حديث الإفك, وَفَبُو فَبُول تو تَوْبَةَ الْمَاذِفِ 







[ حَدَثَنَا حِبانُ فوشي اشوا عَبِدُ الله بن البَارَكِء خا 
يُونّسُ بن يَزِيدَ اللي . .ح وَحَدَنَنَا إِسْحَاقَ بْنُ إِنْرَاهِيمَ الحَنظلي وَحُحَمّدُ بْنُ 
رَافِع» وَعَبْدُ بْنّ خمَئْدِء قال ابْنُ رَافِع : : حَدَّتَنَاء وقَالَ الآخَرَانَ ؛: أَخْيَرْنَا عَنِدُ 
لرَذقِء شونا مَعْمَرُ وَالسّيَاقٌ حَدِيتُ مَعْمَرٍ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدٍ وَائْن ذأفِع/ 
قَالَ يُونّسُ وَمَعْمَرُ حميعًا: : عَنَ الزّهْرِي» أخْبَرَنِ سَعِيدُ بْنُ المْسَيّبِء وَعُرْوَةٌ 
ابْنّ الرْبَزِء زعاقمة إن وقاص» وَعَْيدُ الله بْنُ عَبْدٍ الله بن عُثْبَة بن 
شتود عن خديت غالشة - زَفِج لني ين حِين قال لها أل الإفكِ 
ما قَالُواء فَيَرَأََا الله مما قالّواء وَكُلَهُمْ حَدََنِي طَائِفَةَ مِنْ حَدِيئْهَاء ؛ وََعْضهمْ 
كَانَ أؤعى + لحدِيثِهًا من بَغضء وَأَنْبَتَ اقْتِصَاصًاء وَقَدْ وَعَنْتُ عَنْ كَل 
واد مِنْهمْ الخَِيتَ الذِي دكي وَبَعْضْ > حَدِييْهم يُصََ يُصَدّقَ بَْضًاء ذَكَرُوا 
أنَّ عَائمَة - روج الب كل - قَالَتْ: كَانَ وَسُولَ الله يل إِذَا أَرادَ أَنْ يحرج 
سََا رع بَْنَ ساب هن رج همه حرج جا رول افو يله معة. 
قَالَتْ عَائِسّة: فَقْرع بَِئَنا في عَرْوةٍعَراهَاء فَخَرجَ فِيهَا سَهمِي» فَخَرَجْتُ 
2 م رَسُولٍ الله يَثِدِه وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَنْزِلَ اجات قَأَنَا أخمل ف هَؤْدَجِي 
وَأَنْوَلُ فيه مَسِيرَنَاء حَنَّى إِذَا 00 وول الله عَيِةِ مِنْ غَرُوهِء وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا 
من المِيئة آذَنَ لَيْلَهَ بالتجيل» 3 فَقُمْتُ حين آذَنُوا بِالرَحِيلٍ» فوشيث 
حَنّى جَاوَرْتُ الَْيِشَء كَلَمَا قَضَيْتُ مِنْ َأَنٍ َقْبَلْتُ إلى الرَحْلٍ» 
فَلَمَسْتُ صَدَرِي فَإِذَا عِقْدِي مِنْ جَرْع طَمَارِ قَدٍِ الْمَطمَء فَرَجَعْتُ 
َالْتَمَسْتُ عِقْدِيء فَحَبَسَنِي اْتِعَاؤُه وَأَقْبَلَ الرَط الّذِينَ كَانُوا يَرحَلُونَ 
يء 0 هَؤْدّجِي » فَرَحَلُوهُ عَل بَعيرِيَ النِي كُنْتُ أزذكبء وَهُمٍْ 


سبو كُسِبُونَ أن فيهء قَالَتْ: : وَكَانَتِ النْسَاءٌ إِذ ذَاكَ حِمَافًا ] مبْلْنَء قَ 
يتن اللّهُ؛ نما يأكُنَ العْلقةَ مِنَ الطّعامء قَلَّْ يَستنكر الْقَوم نِقل 


ئها 4 رو عنام 2 72 1 
الهؤدج حِينَ رَحَلُوه وَرَفَعُومُء وَكُنْتُ جَارِيَة حَدِيئَة -- 0 0 
وَسَارُواء وَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرٌ الجَيشُ» فَجِنْتُ مَنَازِهمْء و 
يها داع ولا يجِيبْء فَتَيَمَمْتُ مَنْزِليِ الَِي كُنْتُ فيه وَطََْث أن الوم 


مه له 


سَيَفْقِدُونِء َيَرْجِعُونَ إِلّء فَبَينَا أَنَا جَالِسَة في مَنْزِلِ عَلَبَئِْي عَيْنِيء 
قَنِفْتُ» وَكَانَ صَفْوَانُ بن الَطَلٍ السُلَمِيْ م َم الذَكوَانِ قد عَرّسَ مِنْ وَرَاء 
الجَيْشء ٠‏ قاذلع ضح عِنْدَ مَنْزِليِ» قَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائْمِء فَأَتَانٍ 
فَعَرَفَِي حِينَ رن وَقَدْ كَانَ يَرَايٍ قَبْل أَنْ يُصرَبَ الِجَابُ 5 


فَاسْتَئْقَظْتُ باشتز جَاعِهِ جين عَرَفَْنِي » مَحَمزث وجهي يجلهايٍ وَاللهِ مَا 


0 


يُكَلْمْنِي كَلِمَدٌّ ولا سَمِعْتٌ مِنهُ كَلِمَةَ غَيْرَ اسْتَرجَاعِهء َ حَنَّى أن 
رَاجِلَتَهُء فَوَطِىَّ عَلَى يَدِهَاء فَرَكبْتُهَاء فَانطلَقَ يه يَقُودُ بي الرَاجِلَةَ حَمّى َتنا 
اجَِشن بَغد ما َُوا مُوغرين في تخر الطهيؤةء هلك > مَنْ هَلَّكَ في شَّأَنِء 
وَكَانَ الَْنِي تَوَلّ كبْرَهُ عَبِدُ الله بْنُ بْنُ أي از لول فَقَدِمْنًا الَدِيَة 
فَاشْتَكَيْتُ حِين قَدِمْنَا الَدِينَةَ د هرا ولاس يُِيضُونَ في قل أَهلالإكِء 
ولا أَشْعْرُبِسَّيءِ مِنْ ذَلِكَء وَهوَ يَرِيبنِي في وَجَعِي : أي لا غرف مِنْ وَسُولٍ 


_ 
7ه 


ان ية اللطف الذي كنت أرى نه جين أشتكيء إِنَّمَا يدْخُلَ رَسُولَ الله 
د فيسَله 3 يَقُوَل: : «كَيِفَ تيكؤاء فَذَاكَ يَرِيبنِي ‏ وَلّا أَشْعُهِ شْعُرُ بالشّرء 
حلي خرخت بعد اما نتهت: وَخَرَجَتْ معي أُمّ مشطح قِبَلَ امْنَاصء 
وَهُوَ مع َنَاء :ولا تَخرج | م إلا ليلا ل لَيِلِء وَذَلِكَ قَبْلَ أَنّْ تَتَخِدَ الْكنْفَ 
َريبًا مِنْ بُيُوتنَاء وَأَمْْنًا أَمرُ الْعَرَب الأول ف التَتَرء وَكُنَا نََأذَى بِالْكُنْفٍ 
أنْ تَتَخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَاء فَانطلقت أنا وَأ مشطحء وهِي بِنْث أَبي هم بن 
المُطيِبٍ بن عَبْدٍ مَنَافٍِء وما لَه صَحْرٍ بن عَامِر- خَالُ أبي بَكرٍ 
الصَدّيقِ- وَابنُهَا مسطّح بْنْ أَنَانَةَ : بن عاد بن الُطلِبِء َأَقْبَلْتُ أنَا وَِنْتُ 


3 


م 


0 
فَقَالَتْ: تعس مِشطح, ؛ فلت لهاء ب بين ما قُلْتِ! أَتَسْبينَ رجلا قَذ 


الْحَوَء مِنْ قِبَلِهِمَاء فَأَذِنَ ل سو[ الله يل فَجدْت أَبَوَىّء فَقّلْتُ لأمّى : يا 


مع ما يَتَحَدّتُ النَّامن؟! فَقَالَتْ يا بيه هَوْنِ عَلَيِكِء فَوَاِ ََلّمَا 
كانت امرأةٌ قط وَضِيئَةُ عِنْدَ رَجُلٍ يها ولها صَرَائِ إلا كفن علَناء 
قَالَثْ: قُلْتُ: سُبْحَانَ الله! وَقَدْ خَحَدَّتَ النَّاسُ بهَذَا؟! قَالَث: فَبَكَيْتُ 
َلك اليل عَنى أضبخث, لا يَرْقَا لي دَمْعْء ولا أكتجل بنَؤمء كُمْ 
أضْبَخثُ أبكيء وَدَعَا رَسُولُ الله يله علي بْنَ أبي طالِبء وَأَُسَامَة بْنَ 


: : 1 : 1 : 
زَيِْه جين اسْتَلْيَتَ لوخي يَسْتَسير فِرَاقٍ أهلهء قالث: فأمًا 
ٍ 


أَسَامَةُ بْن رَيْدِء فََشَارَ على رَسُولٍ الله يك بالّذِي يَعْلّمْ مِن بَرَاءةٍ أَفْلِء 
أن يلوف تشيه فم من او فَقَالَ: يا وَسُولَ التوء هُمْ أهلكء ولا 


َعَم اَن واه وكا علي : بن أبي طالب ققال: | يُصَيقٍ الله عَلَيْكَء 
وَالنْسَاءُ سِوَامًا كثير وَإِنَ تَسأَلٍ الجَارِية تضدُفكء قالث: فَدَعَا رَسُول الله 
يلد بَرِيرَةَ» قال : أي بَرِيرَةٌء هَل رَأَيْتِ يْتِ مِنْ شَيءٍ يربك مِنْ عَائِسَة نسَّة؟) 
قَالَتْ لَهُ بَرِيرَةُ: : وَالْنِي بَعنّكَ بِالحَقّ إِنْ ََنِتُ عَلَيْهَا مرا قط أَعمضة 
عَلَيْهَا أَكثرَ مِنْ أنهَا جَارية حَدِينَةَ السَنء تَنَامٌ عن جين أَهلهَاء ٠‏ فَتَأْقٍ 
الدّاجِنٌ فَتَأْكُلّهُء قَالَث: : قَقَام رَسُولُ الله يك عَلى انير فَاسْتَعْدَرَ مِنْ 
عبد ال بن أي بن سَلُولَ» قَالَث: فَقَالَ وَسُول الله يكئه- وَهُوَ عَلَى الذي : 
نيا فشر الشلمين م1 يعذِرنٍ مِنْ َل قَذ بَلَعَ داه في أَهلٍ بَنِتِي» 
واه مَا عَلِمْث عَلَى فلي إلا خَِ رَاء وقد ذَكرُوا َجْلّا ما عَلِفْتُ عله إلا 


- 


اث 


١ 


عو 


خَيرَاء 0 كان يَدْحُلٌ على أل إلا مَحِيٍ)» قَقَامَ سعد بن مُعَاذٍ 
الأَنْصَارئُء كَمَالَ: أَنَا أَعذِرك مِنْةٌ يا ر سُولَ الله إِنْ كَانَ مِنَ الس 


وس حب وَؤِبْوَاربٌ لمزم بشع 6 ار 
طون عُنْقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنا الحَْرَج أَمَرتناء ٠‏ فَمَعَلْنَا أَمْركء قَالَتْ: 
فقا سَعْدٌ بْنُ عُبَادَةَ- وَهُوَ سَيِّدْ الحَزْرَجء وَكَانَّ وَجَلا مانا وَلَكَنْ 
اجْتَهَلَتْهُ الحَمِيّهُ- قَقَالَ لِسَعْدٍ بْنِ مُعَاذِ: كَذَبْتَء لَعَمْرْ الله لا تَقْيُلُهُ وَل 
تقر على قَثْلِِء فَقَامَ سيد : ِن خصير- وَهَو ابن عَمْ سَعْد بن معاؤ” 
َال لِسَعْدٍ بْنِ عُبَادةَ: : كَذَيْتَء لَعَمْرُ الله لَتَفْتُلَنّهُ إن مَُافِقَ َال عَنٍ 
المتافقين» فَثَارَ الحَيَانِ الْأَوْسُ وَالخرَْجْء حَنَى هَمُوا أَنْ يَمْتَتَلُواء 
وَوَسُولَ القه يثة فَائِمْ عل اليم فلم يرل وَسُولَ الذه يله يحْقْصْهُمْ حَبّى 
سَكَمُوا وَسَكَتَء قَالَتْ: 00 تؤمي فَلِكَ لا تزقا لي ذنعء ولا أختجل 

نَم ثم بكيث لَيلتِي القبلةء لا يَرْقَا بي دمغ وَلَا لا أكتجل بِنَؤمِ؛ َأََوَاىَ 


م 
0 


يَظْئَآنِ 9 الْبْكاء قَالِق كْبدِيء فَيِيِدمًا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي» وَأَنَا 0 


تأت علي افرأة من الأنصَارِء قَأَذنْتُ لهاء م 0 
فَبَيِنَا د َحْنُ عل ذَلِكَ دَحَلَ عَلَيْن َسُولُ القد يليه كَسَلّمء كم 

قَالَتْ: : و يجِلِسن ِنْدِي مُنْذَ قِيلَ لي مَا قِيلَء ليت لاع 
َه في شَأنِ َي قالَث: فَتَشَهُدَ سُول الله يْةِ جين جَلّمء ؛ 7 


- 


َع بَعْدُ؛ يَا عَائِْشَة قإِنّهُ قَذ قد بَلعَنِي عَنْكِ كدَا وَكَذَاء ا 


ص 


1١ 
1 


-ه 


86 


فَسَيْبَرْئُكِ النه» ون كنت أَلَتٍ بِذَنْبِ فَاسْتَغْفِرِي اللّه» وتو إلَيْهء فَإِنْ 


الْعَبْدَ إِذَا 2 بذَنُبء م تاب كاب الله عَلَيْهه قَالَث: فَلَمًا قضَى 
رُ َسُولَ الله ين مَقَالَتَهُ لَص دَمْعِيء حَنَّى مَا أجِمنُ مِنْهُ قَطرَةٌء فَقُلْتُْ قُلُْ 
لبي : : أَجبْ عَنّي رَسُولَ الله ينه فِيمَا قَالَء فَقَال: وَانَه مَا أَذْرِي مَا أقُول 
لِرسُولٍ الله ككلندء فَقُلْتُ لِأَمّي : أجيبي عي وَسُولَ الله ثلةء فَقَالَتْ: وَاللَه 
مَا أَدرِي مَا أَقُول لِرَسُولٍ لله كللدء فَقُلْتُ- وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيئَةُ ان لا 
قر كبر مِنَ القُآن-: إفي- وَاللّهِ- لَقَدْ عَرَفْتُ نكم قَدْ 1 بهَذَا حَنَّى 

سد ترق و وَصَدَقَتُمِْ به فَإِنْ قُلْتُ لَكمْ: : إِيِ برد - وَاللّه يَعْلْم 
أن بَرِيئَةُ- لا تُصَدٌ تُصَدُقُونٍ ِدَلِكء وَلَيْنْ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بأر- الله يَعْلَمْ أَيْ 


كتاب التوبة 





رين - َتُصَدُقُوننِي» وي - وَالنّه- ما أَجِدُ لي وَلَكُمْ مَمَلّا إلا كما قَالَ أبُو 


ا عو ل 7 


يُوسُْف : فصي 1 وَأللّهُ الْمْسَتعان عل ما تصِفُونَ #6 [يُوشف: الآية 18]» 
قَالَتْ: 2 تَولْتُء فَاضْطجَغتٌُ َل فِرَاشي» قَالَث: وَأنَا- وَالّه- 
حِيِئَبذٍ - علَم أنِ بَرِيئَةٌ» ون الله مُبَرْئُي راق » وَلَكنْ- وَالنه - كنت 
َظْنُ أن ينْرَلَ في سَأَنٍ وخي يثق» وََمَأنِ كَانَ أَخقَرَ في نَفْسي مِنْ أن 
يكلم ان يتك ف بأمرٍ يُلىء ولَكني كنت أزجو أَنْ يََى رَسُولُ الله كه في 
النّؤم روا ويا يبرد َنِي الله با » قَالَتْ: : فوا ما َامَ َسُولَ النه يك يلِسَهُء وَل 


حَرَجَ مين أل البئت أَحدُ حت أنْرَلَ انه كد عل نَبِيْهِ يِه فأَحَذَهُ ما 
كَانَ يَأَخُذهُ مِنَ الْبرَحَاءِ عِنْدَ لوخي حَتّى إِنَّهُ َيتَحَدَرُ مِنْهُمِْلُ الجُمَانِ 
ِنَ الْعََقِ في الْيَؤم الشَّاتٍ مِنْ قل الْقَولِ الذِي َنِْلَ عَلَيْهء قَالَثْ: فَلَمًا 
دي عَنْ وَسُولٍ ألل كلء وَهُوَ يَضْحَكُ: 0 
َالَ: «أنشري يا عَائِسَةُء َم اله فَمَد برا 2 َعَالَث لي مي : قُومِي إِلَيْه 


عه 


فَقلْتُ: وان لا أَقُومُ لَه دء وا َم إلا انهء هو الذي أنَْلَ بَاءقِء قَالَتْ: 


عمس 
1 


فَأَنْوَلَ الله كين : رد اين جَآمُو باك عسي س4 (اثرر. الآ :1 :شر 
آيَاتِ» فَأَْوَلَ الله عِنِْنَ هَؤُلاءِ الآياتِ بَرَاءَ ءَق» » قَالَتْ: : فَقَالَ أَبُو بَكر- وَكَانَّ 
يضق يُنْفقَ على مشطح لقاب ِنْهُ وَقفرِ-: ٍ اتا أن عليه سَيئا با بَغد 


ع 
2 
. 


الَّذِي قَالَ لِعَائِمَّة يَشََ» فَأَنّْلَ الله كيك : 1 يَأَتَل أو الل متك ولع أن 


- 


_َ 


يووا أؤلي الْمرَق4ه وشرر: اانه م إلى قَوْلِه: ««ألا بون أن يَْفْرَ أله 4 
[الثور: الأية »]7١‏ قال حِبَانُ بن مُوسَى : : قال عَبْدُ الله , بن م المبَارَك : : هَذْهِ «أذكى 


آيَةِ في كاب الله, فَقَال أبُو بَكر: الله إيّْ لَأَحِبٌُ أَنْ يَْفِرَ اله ل فَرَجَحَ 


إل مشطح النّعمة التي كان يُنْفق عله وَقَال: ا أَنِْهَا مِنْهُ أَبدَاء قَالَتْ 
عَائْسَة: : وَكانَ وَسُولٌ الله كل سَألَ زنب بِنْتَ خش - زوج النِيّ كله 
عَنْ أَمْرِي : دما عَلِمْتٍ أؤ مَا رَأَيْتِ؟ فَقَالَتْ: يوق لنت الي دين 


6 


وَبَصَرِي » وَاللْه مَا عَلِمْتٌ ِل خَيْرَاء قَالَتْ عَائْسَةُ: : وَهِيَ ا كَانَتْ 3 


ولس يزو رهما 
تُسَامِينِي مِنْ ن زاج النبِيّ علد فَعَصَمَهَا الله الورَعٍء وَطَفْقَتْ أَخْنهًا حَمْنَة 
نت جَخشٍ تارب لهاء فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ. 
َالَ الي هذا ما انْتَى إلا مِن رولا الرنفطء وقالَ في حَدِيثٍ 
يُونُسْنَ : اخْتَمَلتْهُ الحميّةٌ. 







لخ 4141] 


قوله: أَهْل الإفك): اللإفك : هو أسوأ الكذب» وهو ما حصل هناء وهو 

ةا اليه مشروعية القرعة فالنبي 5 كك لما خرج أقرع بين نسائه» 
ون القرعة مشروعة بين الأشياء المتساوية؛ كالقسم بين الزوجات» وهو 
مذهب الجماهير”''وقال أبو حنيفة القرعة باطلة» كما بينه النووي”"2: «قال 
أبو عبيد: عمل بالقرعة ثلاثة من الأنبياء: يونس عليه الصلاة والسلام» 
وذلك قوله تعالى : 5-7 فَكَانّ من المدحيت» [الصّافات: الآية »]١١‏ وزكرياء 
وذلك قوله تعالى : وما كنت لَدَيْهِم 3 لور ادير 1 بهُمْ يَكَثُلُ مرَيم 4 رال 
عمران: الآية و4]» فألقوا أقلامهم فى الماع ومحميل عليه الصلاة والسلام حين 
أقرع بين لسائه0© , 

وفيه : مشروعية القرعة لمن خرج لسفر وله عدد من النساء وأراد أن يخرج 
بواحدة منهن. ولا يقضى للأخريات بعد ذلك. إلا إذا سمحن لواحدة منهن 
بدون قرعة فلا بأس . 

وفيه : مشروعية الحجاب. وأنه إنما يكون سترًا للمرأة تستر جميع جسدها 
ووجهها؟؛ ولذلك كانت عائشة متسترة تحمل في هودج مخصص للنساء . 
)١(‏ الشرح الكبيرء للدردير (؟/١75)»‏ المجموع, للنووي (15/ 42١7-9‏ مسائل الإمام أحمد رواية 

ابنه أبي الفضل صالح (7/ .)1١9-9١7‏ 
)٠(‏ شرح مسلمء للنووي .)١50/١١(‏ 
(*) رواه ابن جرير في تفسيره »)١74/7١(‏ وابن أبي حاتم في تفسيره .)75514/١١(‏ 


ودس ب)اباساا املظ #4 

وفيه: أنه لا بأس بالحلي للمرأة» ولو في الأسفارء إذا كانت تستتر عن 
الأجانب. ْ ْ 

وفيه: أن المال لا ينبغي تضبيعه» بل ينبغي العناية به» وطلب الضائع 
منه؛؟ ولهذا فإن عائشة وَييِنَا لما أرادت أن تركب لمست صدرها فوجدت أن 
عقدها قد انقطع فذهبت تبتغيه» وهذا هو السبب في تأخرها عن الجيش. 

وفيه: العناية بالنساء والمحارم» فالنبي كَْةٍ ومعه رهط كانوا يحملون 
الهودج يرفعونه وينزلونه» فلما رفعوا الهودج لم يعلموا أنها ليست فيه؛ لأنها 
كانت خفيفة اللحمء كما قالت عائشة وِقنا: (إِنْ كنا لظ إِلَى الهلا ثُمّ 
الهلالٍ انه أَملِّ في شَهْرَيْنِء وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَِيَاتِ رَسُولٍ اللو أ 1 

قولها: «عِفْدِي مِنْ جَْع ظفَارِه: هو نوع خرز يأتي من اليمن» وظفار بلدة في 
اليمن» ففيه : أنه لا بأس بلباس ما يأتي من بلاد الكفار؛ لأن اليمن لم تكن قد 
فتحت بعد» كما لبس النبي كك جبة شامية وهي آنذاك بلاد كفار”" . 

قولها: «لَتهمَمْتُ مَزِلي الَّذِي كُنتُ فيد وَطَنْتُ أن الَْْمَ سيَفْقِدُونِي فَرْجعُونَ 
إِلَيّ): تيممت» يعنيى: قصدت المكان. 

وقولها: «َبينا أن جَالِسَةٌ في منزلي عَلتِي عَتتي, فين وَكَانَ صَفْوَانُ بن 
مطل السْلَمِئٌ ؟ ْم الذَّكوَانِيْ قَدَ عَرسَ مِنْ وَرَاءٍ الجهش): والتعريس: هو نزول 
المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة. 

وقولها: دلج فأضبح عِنْدَ مَنْزلي): الإدلاج : السير آخر الليل. 

وقولها: دفرأى سَوَادَ إِنْسَانٍ َائْم فَأنَانِي فَعَرَفَنِي حين رَأنِي)» يعني : 5 
خياك إنسان من بعيدك. 

وقولها: «وَقَدْ كانَ يَرَانِي قَبلَ أَنْ ؛ يُضْرَبَ الِجَابُ عَلَىَ» فَاسْتَيِقَظتٌ بِاسْتِرْجَاعِهِ 








.)191/7( أخرجه البخاري (75717), ومسلم‎ )١( 
.)51754( أخرجه البخاري (*7*77). ومسلم‎ )1( 





جين عَرَفَنِي فَخَمّرْتُ وَجْهِي بجلتابي): هذا صريح في وجوب ستر وجه 01 
بعد الحجاب» قالت: فاستيقظت باسترجاع صفوان» فلما رآها عرفها فجعل 
يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون» وهذا هو الاسترجاع» يعني : أهل رسول الله 
كله يحصل لهم هذا! قالت: بامعقط ف كيرت وى بجلبابي. 

فأين دعاة السفور من هذا الحديث الصحيح الصريح الذي رواه الشيخان 
مسلم والبخاري؟! فهم يتعلقون بالنصوص المجملة المشتبهة» ويتركون 
الصريحة الواضحة» فيستدلون - مثلًا - بحديث الخثعمية في الحج أنها 
جعلت تنظر إلى الفضل» والفضل ينظر إليهاء وجعل النبي كه يصرف 
وجهه. 

والجواب: أن هذا لا يلزم منه أن تكون كاشفة». وقال أهل العلم: إن 
الحديث المشتبه يرد إلى الحديث الواضح» وقد قُسر بأنه كان ينظر إلى 
قدها وطولهاء أو أنها كُشف شيء منها. 

وقولها: «وَالله مَا يكَلَمُِي كَلِمَة وَلَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَة غَْرَ اسْتِرْجَاعِه حَنّى 
أنَاحَ رَاجِلَتَكُ فَوَطِنَ عَلَى يَدِهَاء فرَكِبثهَاء فَانْطلَقَ يَقُودُ بي الرَاجِلَةَ. يعني: ما 
كلفها ولا كنيع فاده :|" اللهبونا زليه راموك + كم اداع الراجلة ووطلة 
يدها فركبت». وجعل يقودهاء يمشي» وهي راكبة على البعير»ء حتى وصلا 
المدرنتع. ركان ها فى الع 

مسألة: هل هذا يؤخذ منه عدم جواز سلام الرجل على المرأة الشابة؟ 

والجواب: نعم. إذا كان يخشى الفتنة» لا سيما إذا كانت وحدها؛ لأن 
الو الكلام» وإلا فإن أم هانئ ْنَا سلمت على النبي كه''2. 
والنبي َك ألوى إلى عصبة نساء بالسلام”" . 


.0775( أخرجه البخاري (1701): ومسلم‎ )١( 
.)55917( (؟) أخرجه أحمد (775895)» والترمذي‎ 


ولاووة مس ميس ييه 1 

وأما إذا لم يخش فتنة فلا حرج» كامرأة كبيرة» أو اتصلت امرأة بالهاتف 
لماعتا ورد لدم بدون ريبة. 

وقولها: فَانْطَلَقَ يَقُودُ بي الرَاجِلَةَ > حَتَّى ا اليش بَدَ ما تََلُوا مُوغْرِينَ في لَخْرٍ 
الظهِيرَة» فَهَلََ مَنْ هَلَكَ في شَأنِي» تعني بالذي هلك : عبد الله بن أبي ابن 
سلول» وهو منسوب إل أمه سلول» ومن معه. 

قولها: «وَكَانَ الّذِي توَلّى كبرةُ عَبِدُ الله بن أَبَيْ ابن سَنُولَ»: : هذا صريح أن 
لحي تولى كبره مويه الله بن أبي بن سلول» وسيأتي في آخر الحديث أنها 

تقول: تولى كبره عبد الله بن أبي» وحمنة بنت جحش . 

وقولها: «َقَدِمَا لدت فَاستكيتُ حِينَ قَدمَْا ميته شَهرًا وَالنَّاسُ يُفِيصُونَ في 
قَْلٍ أَهلٍ الإفكِ». يعني: مرضت شهرًا والناس يفيضون» يعني: يتحدثون 
حديث الافك الذي قاله عبد الله ابن لي ويقولون: 55 اوت مم 
صفوان بن المعطل» والله ما سلم منهاء وما سلمت منه. قبح الله ابن أبي! 

وسيأتي أن صفوان تله لم يكشف كنف أنثى- يعني : لم يتزوج ولم 
يُجا مع - ثم قُيَلَ شهيدًا في سبيل الله'"". 

وقولها: هلا أسْعْرُ بِشَيْءِ مِنْ ذَلِك» وَهْوَ يَرِيِْي في وَجَعي: أنّي لا أَغرفْ مِنْ 
رَسُولٍ الله يكن اللَظْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى منْهُ جين أَشْتَك )» يعنى: أنها استنكرت 
من النبى كَل اللطف الذي كانت تجلده إذا 0 ل الذي شككهاء 
ا رك معاملة النبي يل معها؟ 

وقولها: (إعا يَدْخُلُ رَسُولُ الله كله كله فيسل ؛ ثُمَ يَقُول: كيف تِيكو؟ فَذَّاكَ 
تريي»: تيكم: اسم إشارة للأنثى . 

وقولها: وول أَسْمْو بالشو» أي + ما" تشعن بالشر .الذي تكله :> أهل 


.)7171/١( ومسلم‎ :)5١5١( أخرجه البخاري‎ )١( 


+ »اج لمح وبْوَ رك لبعز بح از 

وقولها: ١حََّى‏ حَرَجْتُ بَعْدَ مَا نَقَهْتُ). يعني : شفيت من مرضهاء إلا أنها 
لم تتكامل صحتهاء فلما علمت بالخبر رجع المرض عليها مرة أخرى؛ لأنها 
مظلومة . 

وقولها: «وَحَرَجَتُ مي أَمُ مطح قِبلَ الْنَاصِع وَهْوَمُمِرر ولا تخرج إَِا للا 
إِلَى لَيل): المناصع : صحراء واسعة. وكانت المدينة ليست واسعة» ويكون 
أمام البيوت متسع تخرج النساء لتقضي حاجتها فيه وكانت النساء لا تخرج 
إلا من الليل مرة واحدة؛ لأن الأكل كان قليلًا أصلًا. 

وقولها: «وَدَلِكَ قبلَ أن تتَحدَ الكئف قينا من يوتناء وَأَمُونا نا أَمرْ الْعرَبِ الْأُوَلِ 

فى التَتَرّه وَكنَا َتَأَذَى بِالْكئفٍ أَنْ نَتَخِذَهَا عِنْدَ بُبُوتنَا: الكنف: هي محل قضاء 
الحاجة» كانوا على عادة العرب في التنزه يكرهون جعلها قريبة من البيوت؛ 
لما لها من الراتحة. فكانوا يتأذون بها-والتنزه: طلب النزاهة والطهارة 
الوح و د سام ل ا 
المدينة وك لامي 0 5 أبو أيوب عالقة: الكرنا 0 فَوَجَدَ 
البيوت. 

وقولها: «فَانْطلَفتٌ نا وم يشطح, وَهِي بنتُ أبي رُهُم بْنِ الطب بْنٍ عبد 
َنافٍء وَأمها ابه صَحْرِ بن عَاِرٍ- حَالة أي بكر الصَدُيقٍ- وَابََا يطخ إن اَن 
عَبَادِ بْنِ المْطلِب» فَأفبلتُ أنا وَبِنتُ أبي رهم ِل بتي جينء فَرَعْنَا من سَأتاء فعثْرثْ أ 
مطح في مِرْطِهَاء فَقالَت: تس يشطخ» فَقَلْثُ لَهَا: بس ما قلْتِ! أَنَسبِيَ رَجُلا قد 
سَهِدَ بَدرَا! قَالَتْ: أي هَنْتَاة أوَ لَمْ نه تَسْمَعى مَا قَالَ! قُلْتُ: وَمَاذًا قَال؟): مسطح 
ابن أثاثة هو: ابن خالة أبي بكر 5 وتعس2 يعني: هلك» أو 
انتكس» دعاء عليه» وكان ممن شهد بدرًا وكان فقيرّاء وكان أبو بكر ينفق 


.)554( أخرجه البخاري (795)» ومسلم‎ )١( 


كتاب التوبة 
عليه لفقره وقرابته. وقد تكلم في الافك» فحلف أبو بكر كالتة أن يقطع عنه 
النفقة. ثم لما 5 الله الآية أعادها إليه مرة أخرى. 

والذين تكلموا بالإافك من الصحابة جلدوا وطهّرهم الله بالحد» فجلد 
كل واحد ثمانين جلدة. 





وقولها: (أي هِنْتَاة) . يعنى: يا هذه أي : حرف نداءء وهتتاه: خطاب 
للمرأة. ْ 

وفيه: دليل على أن أهل بدر قد يقع الواحد منهم في المعاصي» فليسوا 
بمعصومين من الذنوب» ولكن إذا وقع أحدهم في معصية كبيرة فإن الله 
تعالى يهيئه لما يكون سببًا في مغفرة الذنب» إما بالتوبة» وإما بأن يقام عليه 
الحدء أو غير ذلك» كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية 
في بيان عقيدة الفرقة الناجية: «لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة 
معصوم عن كبائر الاثم وصغائره» بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة. 
ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر» حتى 
إنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم» لأن لهم من الحسنات التي 
تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم . ثم إذا كان قد صدر عن أحدهم ذنب؛ 
نيكون: قد تا منة أو أتى..بحتبنات تمحؤة» أو غفر له.بيقضل سابقتة. أو 
بشفاعة محمد يَلِةٍ الذين هم أحق الناس بشفاعته. أو ابتلي ببلاء في الدنيا 
0" 

كما وقع لحاطب بن أبي بلتعة وَقَةْ حيث وقع في كبيرة» حيث كتب 

لي سو ا امسا ل ل ا 
راي إفقة في قتله» فقال له النبي مَلةِ: «وَمَا ُذْرِيكَ لَعَل اللة اطْلّعَ ء عَلَى أَهْلٍ بَدْرِ 
قَقَالَ: اغْمَلوا ما سِتتُمْ فقذ حلرت 401 


.)١؟5١ص( العقيدة الواسطية» لابن تيمية‎ )١( 
.)5894( (؟) أخرجه البخاري (2)070017 ومسلم‎ 


وه -س ونوك ورهج فل 


واللذاتعاق عات تحاطًا م وأنال فيه صدر سنوزة المح : انما ادن 
اموأ لا مَنِّدُو عدو وَعَدوَكُمْ وليه [المشتحتة: الآنة 0 . 

وقولها: «قُلتٌ: وَمَاذَا قَال؟ قَالَتْ: َأَْبَريِي بعَولٍ أَهْلٍ الإفكِ, فَازْدَدْتُ مَرَضَا 
ّي مَرَضِيء لما رَجَغُ إلى بتتي, فدَحَلَ علي رَسُولْ الله يي فسَلُّم, ثم قال: كيف 
تيكة؟ قُلْتُ: نأَذْنُ لي أنْ آتِي أَبَوَ رَيّ قالث: وَأنَا- جيتئذ- رين أذ ين لطر ون 
قِبَلِهِمَا): فيه : دليل على أن المرأة لا تخرج من بيتها إلا بإذن زوجهاء ولو 
لأبويهاء إن ذِنَ لها زوججهاء ولا بقيت: 

وقولها: «قَأَذِنَ َِ رَسُولُ الله يَلةٍ فَجِئْتٌ أَبَوَيّ فَقُلْتُ لأَمَي: ا ماه ما 
يَتَحَدَّثُ النَاسُ؟! فَقَالَتْ يَا بْنيهُ: هَوّني عَلَيِكِ الل لما كانتٍ امأ قط وَضِيئَ 
عِنَدَ رَجُلٍ يُحِبُهَ وَلَهَا صَرَائِ إلا كَثَْنَ عَلَيِهَاد فَالَتْ: قُلْتُ: سُبْحَانَ الله! وَقَد 
0 النَّاسُ بِهَدَا؟!)»: وضيئة» يعني : جميلة» والضرائر: جمع ضرة» وهي 
الزوجة الثانية والثالثة» سميت ضرة لأنَّ كل زوجة تتضرر بالآأخرى؛ لأنها 
تشاركها في زوجها. 

واتهام الضرائر هنا عام» ولم تقصد به أزواجَ النبي كلل . 

وفيه: مشروعية التسبيح عند التعجب والتكبير» لا كما يفعل بعض الناس 
من التصفيق . 

وقولها : «وَدَعَا رَسُولُ الله يَِْدِ عَلِيّ ْنَ أَبِي طَالِبِء وَأَسَامَة بْنَ زَيْدِه جين 


ب د 


اسْتلبتَ الْوَخئ يسَشيرهُمَا في فِرَاقٍ أَهْلِهِء فَالَتْ: 1 أَسَامَةُ بْنُ رَيْدِ فَأَمَارَ عَلَى 
َسُولِ الل ب بلي يَعْلمْ من بََاء ة أفله. وَبالّذِي يلم في نَفسِهٍ لَهُمْ من الود 
قَقَالَ: يا رَسُولَ الله هُم أَهْلَكَ, وَلَا تَغْلَم ِل عَيِراه: فيه: مشروعية استشارة 
الرئيس أصحابه وأتباعه وأخذ رأيهمء والله تعالى يقول: «إوأتيكم شري 

*# [الضّورى: الآية .5ع » وَسَاوِرَهُمَ 3 > [آل عِمرَان: الآية ]١5‏ . 
وقزلها: و ًا علي : نّ أبي طَالِب, فَقال: لَمْ يُصَيقٍ الله عَلَتِكَء وَالَسَاءُ سوَاها 
3 


أبى 


0و 


ع مر 
71 


كيت وَإن نْ تَسْألٍ الْجاري يَدَ تَضْدُقَكٌ2 قَالَتْ: فَدَعَا و رَسُوَلَ الله يَكِةِ بَريرَة فقَال: 


رٍ 
أ 


كذاب التوية 77ب -ييجق شه 
َرِيرَة هَل رَأَْتِ مِنْ شَيْءِ يريِكِ من عَائِضَة؟: قَالتْ لَه تريرة: وَالَّذِي بَعَنَكَ باحق إن 
ا نت عَلَيهَا أَفر ا قط أَغْمِصْهُ ء عَلَيهَا أَكثرَ من أَنَّا جَاريةٌ حَدِيَةُ اسن ؛ تَتَامُ عَنْ عَجين 
هَاد فَتَأتِي الذَّاجِنُ كله : : يَرِيسِكِء يعني: يجعلك تشكين . 
ا ما رأيت عليها شيئًا. 
وأعيطة بيس أ نتقده عليهاء فليس عليها شيء أنتقده أو أعيبه» إلا أنها 
جارية صغيرة السن تعجن العجين» ثم يغلبها النوم بسبب صغر سنهاء فتأتي 
الذاجن سيواء كان من الدجاجء أو من الغنم فتأكل عجينها . 

وقولها: «قَقَامَ رَسُولَ الله يه على الْئبر؟ افر بن عند الوب أني أن 
سَنُونَ قالث: فَقَالَ ر رَسُولَ الله يه وَهُوَ على الثير-: يَا مشر المسلمين: من 
يَعْذِرْنِي مِنْ رَجُلٍ قَدُ بَلعَ أَذَاةُ ذ في أَهْلٍ بَيْتِي)0» يعني : إن قابلته بقبيح 0 
وعاقبته . 

وقوله: «قَوَاللهِ ما عَلِفْتُ عَلَى عَلَى أفلي إلا خَِراء وقد ذَكَرُوا رَجُلَا ما عَلِمتُ عله 
إلا حرا وَمَا كان يَدْحُلُ عَلَى أَهْلِي إلا معي): هذا الرجل هو صفوان بن المعطل 
السلمي» وما كان يدخل على أهلي إلا معي» يعني: هو ليس متهمّاء بل هو 
رجل صالحء ولا يدخل إلا معه» ثم إنه ثبت أنه لم يكشف كنف أنثى» كما 
مرء كأنه لا رغبة له في النساء. 

وقولها: «قَقَامَ سَعْدُ بن مُعَاذٍ الأَنَصَارِيُ, َقَالَ: أنا أعذِرْكَ مِنْهُ يا رَسُولَ الله إِنْ 
كان مِنَ الأؤسٍ طَرَبَاعُقهُ وَإِنْ نْ كان من إحوَانتَا الْوَج أمزقاء معلا رك قَالَث: 
فقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَ وَهُوَ سَيْدُ الزْرَج) وَكَانَ رَجلَا صَاحاء وَلَكنْ اجتهلنة ‏ الحوية- 
اوعد وم كَذَيْتَ لَعَمْرْ الله لا تقْيلهُ وَلَا تقْدِرُ عَلَى قَثْلِه فَقَامَ أُسَيدُ نُ 

صَيْرِ- وَهْوَ ابْنُ عَم سَعْدِ بن مُعَاذِ- فَقَال لِسَعْدٍ_بْنِ عٌباوة: كَدَبْتَ لَعَمْرْ الل 
ْله ؛ َِنَكَ منَافِقَ تَادِلُ عن لفقي فقي قََارَ ليان الأؤسٌ وَالزرَُ» حَتّى هَمُوا أن 
يَفْتِلُوا وَرَسُولُ الله يله قَائمْ عَلَى ابر فَلَمْ يَرَلْ رَسُولُ الله يل يُحَفْضُهُمْ حَنّى 
سَكتُوا وَسَكتَ): فيه: دليل على أن رمي الإنسان بالنفاق إذا كان بتأويل فليس 


51 


0 
1 


إبد#س دح ووب الإنعز بش 2 افلا 
ممنوعَاء ام ولا يدخل فيه الوعيد» من مثل ما جاء في الحديث : 
«أيمَا رَجْلٍ َال لِأَخِيهِ يَا كَافِن فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا0" . 

والمنهي عنه إذا كان للهوى والتشفي» أما إذا كان بتأويل ففاعله معذور؛ 
ولهذا كم ب يدكر النبي مَل على أسيد بن حضير كإلقة قوله : ا 
َإِنَكَ متاق تجَادِلُ عَنٍ الخافقِييَه ولم ينكر على عمر قوله في حاطب بن 
بلتعة وكا : «يَا رَسُولَ الله دَعْنِي أَضَرِبُ عَنْقَ هَذَا المنافق . 

وقولها : بكي يؤمي وَلِكَ لا يزقاً لي دمغ, ولا تل بتؤمء فم بكيث َي 
ابلك لا يَزْقاً لي دَمعٌ, وَل أكتجل بتؤم»: وذلك لأنها مظلومة وكيا ينا . 
وقولها: «وَأبَوَايَ يَطْنَانٍ أَنَّ الْبكاءَ فَالِقْ كبدِي». أي: من كثرة البكاء يظن 
أبواها أنه يشقق كبدهاء وتموت بسبب استمرارها فيه» وعدم تحملها؛ لأنها 
مظلومة ومريضة- أيضًا- فقد أفاقت من المرض وانتكست مرة أخرى. 
وتأخّر الوحي شهرًا كاملا هو من الابتلاء والامتحان. 

وفيه: دليل على أن الرجل الصالح والمرأة الصالحة قد يبتلى بمحنة 
عظيمة يكفر الله بها خطيئته» ويرفع درجاته» فهذه الصديقة بنت الصديق 
كينا امرأة صالحة» ومع ذلك ابتليت بهذه المحنة والبلية» حيث تكلم بها 
أهل الإفك». واتهموها بهذه التهمة العظيمة؛ ليعظم الله لها الأجر. 
وفيه: دليل على أن العاقبة الحميدة تكون للمؤمنين 

ابد مدع لدرل اناي بوكر بتر كال ردي 
أَجْرّ الْمُحينينَ4 إثوشف: لآية .]0 ولقوله تعالى: ظوَإِنْ 
مسف ده هم شيعا زال عمران: : الآية .7لع. 

وقد صارت العاقبة الحميدة للصديقة «َيْينَا بعد ما أصابها من الشدة 


.)50( ومسلم‎ 2251١ 5( أخرجه البخاري‎ )١( 


كتاب التوبة 


دالب وركام وكيب جد شهز كامل»"فأنزل الله فيا شن آياك خختلى 
إلى يوم القيامة» وهذه مَنقّبة عظيمة. 

ولهذا فمن رماها بما برأها الله به فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأنه 
520 ومن كذَّبٍ الله كفر. 

وقولها: «قْتَضَهّدَ رَسُولُ الله يَئِةِ جين جَلّسء ثُمَ قَالَ: أَمَا بَعْدُ؛ يَا عَائْضَهُ فَإنَّهُ د 
فى علد كذ كا ف كنت بي مرك ال وا كن أب أب 
فيه: مشروعية التشهد. وقول: أما بعدء في الأمرر التي يريد أن يتكلم 9 
الات 





وفيه: أن من تاب من الذنب تاب الله عليه . 

وفيه : دليل على أن النبي يك لا يعلم الغيب» ولو كان يعلم الغيب لعلم 
حال عائشة» وحال أهل الافك وأنهم كاذبون. 

وفيه: رد على من عبد التبي ولك وقال: إنه يعلم الغيب» وهناك طائفة 

ف الهند: يسمون (البريلوية). يدعموتن أن النبي كك يعلم الغيب» وهذا فيه 
الرد عليهم. فلو كان يعلم الغيب ما قال لعائشة ئشة وكيا : «وَإِنْ كُنْتٍ أَلَمْتِ بِذَنْبِ 
فَاسْتَغْفِرِي اللة». ومعناه : إن كان ما قاله أهل الإفك صحيحًا فتوبي إلى الله . 

وقولها: فَلَمًا قضَى رَ ول الله ب مله قَلْصَ ذَمْعِي حَتّى مَا أَحسُ به 
قَطرَة فَقلَتُْ لأبي: أجبْ عَنْي رَ سول الله يَئِ فيمَا قَال» فَقَال: وَاللهِ ما أَذْرِي مَا 
أقُولُ لِرَسُولٍ الله َك َقُْتُ لأمّي: أجيبي عَنّي رَسُولَ الله يل فقَالث: ده 
أذْري ما أَقُول لِرَسُولٍ الله عد فَقلْثُ- ونا جارِيَةٌ حَدِيةُ اسن لا أقرَأ كثيرًا من 
الْقَرَآن-: إنّي- وَالله- ََد عرفت أَنَكمْ قد سَمِغْكُمْ بهذا > عَنّى اشتقرٌ في نُفُوسِكمْ. 
وَصَدَقكُمْ به فَإنْ قُلْتْ لكم: ني بَرِيئَة- واللهُ َم أنّي بريتة- لا مُصَدَقُوني بدَلِكَ, 
وَل اعترفت لم بأر- الله يلم أي تريئة- لعصَدَقُوتِيء وَإنّي- والله- ما أجهُ 
لي وَلَكُمْ مَبَلَا إلا كما قَالَ أَبُو يُوسْفَ: و ال ع 





فون 46 [وشف : الآية ماع : كانت عائشة حاون جديكة السرع فقد توفي في النبي كه 
وهي ابنة ثمانية عشر سنة» فكانت تقول هذا الكلام وهي صغيرة» ربما 
كانت ابنة اثنتي عشرة». أو ثلاث عشرة سنة» وهو كلام مَن عنده فهم عظيم 
وفقه كبير. 

وقد نسيت اسم يعقوب» فقالت: كما يقول أبو يوسف: فصبر جميل» 
بسبب ما تحس به من الألم. 

وقولها: ١نم‏ تَوَأْثُ فَاصْطْجَعْتُ عَلَى فِرَاشِيء فَالَتْ: وَأَن 0 جيتئذ- 
غلم أنّي بيك وَأنّ الله مُبرْئي بترَاَتي» وَلَككن- وَالله- ما كنثُ أَظُنُ أن ين 
له 
فيه ا ل وأن الله تكلم به بحرف وصوت» وَأَنه 
كلام لظا ومين 

رك القرآن منزل غير مخلوق. 

إثبات العلو؛ لأن التنزيل يكون من أعلى إلى أسفل . 

وفيه: الرد على المعتزلة الذين يقولون: إن القرآن 0 

وقولها: «وَلَكنّي كنت أَرْجو أَنْ يَرَى رَسُولُ الله يَئيِ في النَوْم رُؤْيَا يَُرئْيِي الله 
بها): فيه: تواضع عائشة ة ونا وإزرائه على نفسهاء ومثل ذلك 1 لمن 
سألها عُقبَةٌ 55 بن صَهْبَان الْحََانِنُء فقَالَ: يا م الْمُؤْمِنِينَ» أَرَأَيْثٍِ فَؤْلٌ: الله 
صِ ج12 نا الكتنب الَذِنَ ا مهم ظالم لُنفسِيف ومنهم 
ا بِالْحَيتِ بِإِذْنِ الله ذلك هر الْفَضْلُ الكبير 4 رنامر: لآية 
5 فَقَالَت عَايْشَهُ ينا : «أَمّا السّاِقُ فَمَنْ مَضَى فِي حَيَاةِ رَسُولٍ الله يك فَشَهِدَ 
لَه بالْحََاةٍ وَالرّرْ قي وَأما الْمفْعَصِدُ فَمَنِ اتبع آثَارُهُمْ فَعَمِلَ بأعْمَالِهِمْ حَنّى 
يَلْحَقَ بهم وَأَمًا الظَّلِم لِتفْسِه فَمئْلِي وَمِئْلّكَ وَمَن اتْبَعنَاء وَكُلَّ في الْجكة0) 





١ 


5 


.)5095( أخرجه الحاكم (27591» والطبراني في الأوسط‎ )١( 


كتاب التوبة 





مع أنها من السابقين. 

وقولها: قَوَاللهِ مَا رَامَ وَسُولٌ الله يكت مَجلِسَهُ وَلَا خَرَجَ من أَهْل الْبيتِ أحَدٌ 
ععى َل الل وت على بيه .حدما مان بأد من الرَحاءٍ ند لخي حثى ًِ 
إِنَّهُ ليَتَحَدَّرُ نه مِْلُ الجمَانِ من الْعَقِ في الْيؤْم الشَّاتِ من بقل الْقَلِ الذي أنْزلَ 
عَلَيْهِه: البرحاء: الشدة» والجمان: الدرء يعني : هذه شدة الوحي 

وفيه: دليل على أن النبي يَلِةِ إذا نزل عليه الوحي أصابته شدة» وجعل 
جبينه يتحدر منه العرق في اليوم الخديف البرق . 

وقولها: «قَلَمَا سُرَيّ عَنْ رَسُولٍ الله يلق وَهْرَ يَضْحَكُ): سُرّيَء يعني : 
انكشف عنه الوحى ْ 

وقولها: كان أَولَ حلم تكلم بها أ أَنْ قَالَ: أَبْشِري يا عَائِسَةُ أما الله فَمَد 
َوأكِ) : فيه : مشروعية تبشير المسلم بالخير وتهنئته» كما سبق في حديث 
كعب بن مالك» ومشروعية مشاركة المسلم أخاه في سروره. 

وقولها: َقَالَثْ لي أمي: قُومِي إِلَيِه, فَقُلْتُ: وَالله لا أَقُومُ ليه وَ 
الله هُوَ الذي أنْرّلَ بَرَاءَتِي» قَالَث: فَأنْرَلَ الله كين: < إن لذن 0 0 
يكز اثير: لآبة 0١‏ عَشْرَ آيَاتِء فَأَنْرَلَ الله وين هَؤُلَاءٍ الآيَاتِ بَرَاءتِي؛ قَالَتْ: 
أبُو بكر - وَكَانَ يُنفِقُ عَلَى مشطح لِقَرَاتِ نه وَقفْرِو-: الله لا نف علي مين 
بعْدَ الَذِي قَالَ لِعَائَْةَ ِشَهَ فَأنْرَلَ الله كَْكَ: وول نئل أن وا التصل مدك والشكة أن وتوا 
أرق فرق 4# [الثور: الآية 55] إلى قَوْلِهِ: الك نّ أن يَغْفرَ أده لكي ثور : الآية 6757 2 
حِبَانُ بْنُ مُوسَى: قال عَبَدُ الله : بْنُ البَارَكِ: هذه أَجَى آي في كتاب الله»: فيه: دليل 
على أن من حلف على شيء لا يرضي الله فإنه لا يلج في يمينه» بل يكفر 
ا ولولالما عاك ابو كو الا قر على عست رترت 
الله : مألا حبر نْ أن يعفر أللَهُ لكر [الثور: الآية ]١‏ كفر عن يمينه 0 النفقة 
إلى مسطح. وقد تورث بهذا الأحاديث عن النبي 356 قال 5ك : «وإني 
وَالله- إِنْ شَاءَ الله- لا أَخْلِفٌ عَلَى يمن فَأَرَى غَيْرَهَا را نه ليت الَّذِي هُوَ 





222 نوك البعز هع 148 
حي وَتَلَتْهَاو" . 
وقولها: : «قَقَالَ أب أو بكر- وكَان بن على مسطح قرا بن وَقفرِو-: 0 
أب أن يففرَ الله لي» قر جحع إِلَى مشطح التَقَقَة التي كان ينقِقُ عله وَقَالَ: لا 

َنِْعُهَا مِنْهُ بدا ا َكَانَ َسُْوِلُ الله يك سَأَلَ رَيَبَ بنت جخش- زج 
لي يكِ- عَنْ أَمْري: ا عَلِمْتٍ أَؤْ مَا رَأَْتِ؟ فَقَالث: ا رَسُولَ الله, أخمي سمي 
وَبَصَرِيء وَاللهِ مَا عَلِمْتُ إِآّ خَيْرَا قَالَتْ عَائْضَةُ: وَهِى هي التي كَانَتْ تُسَامِينِي منْ 
أزوَاجٍ التي يل فَعَصَمَهَا الله بالووع»: امي يعي ١‏ #تافشى وتقازيتى قفن 
الجمال» وفي الحظوة من النبي لل وقد عصم الله زينب من الوقوع في 
الإفك بورعها. 

وقولها: «وَطَفِقَتْ أَحْمْهَا حَمْتَةُ بنتُ بحخش خَُاربُ لَهَاء فهَلَكَتْ فِيمَن هَلَكَ, 
يعني : تتعصب لهاء فوقعت في الافك حميةٌ وعصبيةٌ لأختها زينب» لكنها 
رت بالحد. ْ 





00 
١ 
0 
7 
ا‎ 
١ 


.)1549( أخرجه البخاري (7117), ومسلم‎ )١( 


كتاب التوبة 








وَحَدََنِي أَبُو ابيع العتَكيئٌ» حَدَثنا فُلِيْحُ بن ايفان .ح وَحَدَثَنَا الْحَسَنُّ 
ابد بن عَلي الحلوَايْء وَعَبِدُ بْنُ عمَئِدٍ قَالَاه حَدَثَنَا يَعْقُوبُ بْنٌ إبْرَاهِيمَ بن 
سَعْدِء حَدَّتَنَا أبي عَنْ صَالِحَ بن كَيِسَانَء كِلَاهُمَا عَنِ الزّهْرِيء بمثلٍ 
حَدِيك يونم : وَمَعْمَرِبإسْتَادِهِمَاء وَفِ حَدِيثِ ليح : اجْتَهَلَتْهُ الحميّةٌ: 
كَمَا قَالَ مَعْمَدء َف حَلِيثِ صَالِح: : اخْتَمَلَتْهُ الحَمِيّةُء كَقَْلٍ يُونَُء ورا 
ف حَدِيثِ صالح: قال عُرْوَةٌ: كَانَتْ عَائِسَةٌ تَكرةُ أَنْ يُسَبٌ عِنْدَهَا 
شان وَتَقُول: : فَإِنَّه قال: 
فَإِنَّ بي وَوَالِدَهُ وَعرْضي لِعِزض خَحَمَدِ مِنْكُم 0 
وَرَاد- نضا : قال عُرْوَةٌ : قَالَتْ عَائِسَةُ: : وَاللم إن الكل الْذِي قِيلَ لَهُ 
قيلء لَيَقُول: شبح ١‏ قوفي نشي ددن تدك عا كن أ 
قَطّء قَالّث: َم قتِلَ بَغْدَ ذَلِكَ شَهِيدًا في سَبِيلٍ الله. 
وَفي حَدِيثٍِ يَْقُوبَ بن إِْرَاهِيمَ: مُوعِرِينَ في نَحْرٍ الظُهيرَة» وقَالَ 
عَبْدُ الرّاق: : مُوغْرِينَ» قال عَبْدُ يْنُ عْمَيْدٍ ُمَئِدِ: قُلْتُ لِعَبْدٍ الَرّاق: مَا قَوْلَهُ 
مُوغِرِينَ؟ قَالَ؛ الْوَغرةٌ شِدَة اللو 
حَدَثنَا أَر ُو بكر بن أي شَيِبَةء وَحَمَدُ العلا اله حذتنا ابو أضامة عق 
هِنَام بن عرْوة عَنْ أيه عن عائِسَّة ِمَةَ َالَثْه لَا ذُكرَ مِنْ سَأنٍ الَذِي ذُكرء 
ا 0 فَتسَّهُدَ فَحَجِدَ الله» َأثنَى عَلَيِ 
بِمَا هْوَ أَهْلهُء 5 ثم قال: : دما بَعْدُ: أشيزوا عَل ف في أنّاسِ أَبَنُوا هلي 
ااي لذ عد فل ب درا وَأَبنُوهُمْ من واه ما عَلِمْتُْ 
علَيْهِ مِنْ سُوءٍ قطء وَلَا دَخَلَ بتي قطء لا ونا حَاضرء ولا غِبْتُ في 
سَفَْرٍ ِل غَابَ مَحِي )ء وَسَاقَ اطنية بِقِصّتِهِ» وَفيه: وَلَقَدْ كل 
َسُولُ الهم يله بَنتي» فَسَأَلَ جَارِيتِي» فَقَالَثْ: وَاللَهِ ما عَلِمْتُ عَلَيَْا 
عَنبَاء إلا أهَا كَانَثْ تَرقُدُ ح لوتخراضا فتَأكُلَ عجيتَهًا- أَؤْ قَالَتْ: 


حمِيرَها- شَّكُ هِشَامُ فَالْتهَرَهَا بَضٌ أَصْحَابِهِء فَقَالَ: اضدُقِي رَسُولَ الله 





لمعيه 0 ل 
و شل 20 م 


وَفِيوَاربٌ 





ووه > حَّى أَسْقطُوا لها به. فَقَالَتْ: سُبْحَانَ الله! وَالَهِ مَا عَلِْتُ عَليْها 
إلا ما يذل انصايم م على تبر الذمَبِ لمر وَقَد بَلَعَ ار ذَلِكَ الول 
الي قِيلَ له هُ» فَقَال: سَيْحَانَ 1ن[ وات ما كَقَدْت عن كن الى قزء 
قَالَتْ عَائِسَةٌ: وَقْتِلَ شَهِيدًا في سَبِيلٍ الله» وفيه- أيضًا- مِنَ الرّيَادَةِ: 
وَكَانَ الذي ين تَكلَمُوا به: مِسْطح, وَحَمْنَةٌ وَحَسَانء وا المتَافِق عَبْدُ الله 


قَهُوَ النِي كَانَ يَسْنَوْشيه وََمَعْهُ: وَهُوَ الَنِي تَوَلٌ كر وَحَمْنَة. 
[خ: ]| 


ابْنُ أي 





قوله: أَبَُوا أفلي». أي ا متيو أهلي . 

وقوله: احَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بهه. أي: صرّحوا لها بالأمر. 

وقولها: «وَكَانَ الَّذِينَ تكَلّمُوا به: مِسْطْحٌ, وَحَمْتَةُ وَحَسَانُ». يعني: الذين 
تكلموا بالإفك هم هؤلاء الثلاثة من الصحابة» فجلدهم النبي يك كل واحد 
منهم ثمانين جلدة؛. فكان الحد طهارة لهمء وهم قد تابواء فجمعوا بين 
الطهارتين: الحدء والتوبة. 

وقولها : وَأمًا لاي عَبِدُ الله نئ أي فَهْوَ الذي كَانَ يَسْتَؤْشِيه وَيَجْمَعْكُ وَهْوَ 
الَّذِي و كبْرَة وَحَمْنَةُ) : يستوشيه: يجمعه بالسؤال ويستخرجه» ويشيعه 
ويفشيهء يقول: أقيل كذا وكذا؟ ثم يذيعه ويفشيه. ولا يثبت عليه شيء؛ 
ولهذا لم يُقَم عليه الحدء بخلاف حمنة وحسان و ومسطح فإنهم تكلموا 
وثبت عليهم» فأقيم عليهم الحد. 


رح والح ماع 
ع عر 


كتاب التوبة 





بِابُ بَرَاءة حرم النَّبِيَ ‏ مِنَ الزيبَةٍ 







را حَدَدَنِي رُهَيْرُ بْنُ حَرْب» حَدَكَنَا عَقَانُء حَذْكَنَا ماد بن سَلمَة: 
حبرا ناث عَنْ أَنْسِ : أن وجلا كان ينّهَمْ بم ولد وَسُولٍ الهو كه 3» قَقَالَ 
َسُولُ اله ييه لعلي: : «لذَهَبْ فَاضْرب عُنْقَهُاء فأتَاُ عَليء إِذَا هُوَ في رَكيّ 
يترد فيا » فَقَالَ أ َه علي ؛ ؛ اخوخء فَنَاوَلَهُ يَدَهُء فأَخْرجَة: فَإِذَا هُوَ يَجْبُوبُء 
ليتق 1 لهُ ذَكوء فَكفٌ عَلِ عَنْهء م أنّى النِيَ يل فقَالَ: : يَا رز شول النّده 
نه 5 مَا لَهُ ذَكد. 





قوله : «فَِذًا هُوَ في رَكيّ يَتَبَرَهُ: الكل هي البئر» ويتبرد» يعني: يغتسل 
تبزذا” 

وأم الولد هي : مارية وَكْنا . 

وهنا إشكال: كيف يأمر النبي يك بضرب عنق رجل من أجل التهمة فقطء 
والتهمة توجب التعزير لا القتل؟ 

أجاب النووي عن هذا بقوله: «لعله كان منافمًّاء ومستحمًا للقتل بطريق 
آخرء وجعل هذا محركًا لقتله بنفاقه وغيره» لا بالزنى» وكف عنه علي تتاقة 
اعتمادًا على أن القتل بالزنى وقد علم انتفاء الزنى» والله أعلم»”"' . 

والصواب: أن هذا الرجل أمِر بقتله؛ لأن في هذا مساسًا بجناب النبوة» أو 
لأنه كان يتحدث معهاء وقد نهاه النبي جَلَةٍ فلم ينته» فكان في هذا أذية للنبي 
لد وأذية النبى ِ ردة توجب القتل» أو أنه أمر بقتله؛ لأنه قامت عليه 
الينة بانهفعل ربها الفاحشة. فلماار أ علرن.عجيويا دل على أن البينة كانت 


.)١١18/11( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 








در اقم * سدس وي | 1 
يِنَب البنعز بح 6 ا 
غير صادقة » 500 ويحتمل أن النبي مَل علم براءته وكونه مجبوبًاء 
ع 2 ع ع 50000 5 200 
وأمر عليًا بما أمره به ليتجلى أمره وترتفع تهمته'''. 


ونع واع ونع 


اي ل 5خ 


.)705/8( انظر في بعض هذه الأوجه: إكمال المعلم» للقاضي عياض‎ )١( 


المناققينى وأحكامهم 





كَنَابُ صِنَاتٍ الْمِنَافِقِين وَأَخكامهم 





[ االا؟] حَدَثَنًا ار بُو بَكرِ بْنُ بي ييه : حَدَتَنَا ا بن لموسئء حَرَّتَنَا 


م ور اه 


رُعَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنا ُو إشحاق أَنُ سوع ويد : بن قم يَكُوَلَ : خَرَجنا 
مع رَسُول المي في سَمَر صاب الثامنَ فمه شد َقَال عَبْدُ القه ام 
0 لا ا تفقوا على مَنْ عِنْدَ وَسُولٍ الله حت يَنقَضُوا مِنْ حَؤله- 
قال رُعَيْرٌ 00 قراء هُ مَنْ حَفَضٌ حَوْله- وَكَالَ: لَيْنْ رَجَعْنَا إِلَ الَدِينَة 
لَيُخْرِجَنّ عر مِنْهَا الآدلَ قَالَ: فََتَيْتُ النّبي عل فأخبزثة بدَِكَء فَأَوْسَلَ 
0 فَسَأَلَهُ فَاجِْتَهَدَ يَمِيئَهُ مَا فَعَلَء فَقَالَ: كَذَب رَئْدٌ 
َ زول افو يك قال فوع في نسي يا الوه شد حَتّى أَنرلَ النه 
تضد تَصْدِيقِي : 8 إذا جا2ك د الْمكَففُونَ 4 [امتايقون: الآية ١م‏ قال : + 0 لني > لله 
لِيَسْتَغفِرَ لهم قَالَ: فَلَوَا رمُوسَهُمْء وقؤلة: «دكتم خنث دده 
[المكاققون: الآية 4]» وَقَال: كَانُوا رجالا أَجملَ سَيءِ . تخ و4] 4 





في هذا الحديث : بيان أن من صفات المنافقين أنهم يتخذون أيمانهم جُنَّهَ 
أي : وقايةً تقيهم من الحدء كما قال تعالى : تدوأ يست جه دوأ عن سَدِلٍ 
للد [امجادلة: الآية 15 ؟ ولهذا قال رأسن المنافتين عبد الله , ا هذه المقالة 
الخبيثة : #لين يَجَعْنَآ إِلَ الْمَدِيسَةِ لمُخْرِجَنٌ ار 8 ل رمه انه قلما 
أخبر زيدٌ النبىّ َيةِ أنكرها عبد الله , بن أبي واجتهد يميته أنه ما فعل ولا قال 
فقبل منه علانيته» وأوكل أمره إلى الله كِيْنَه حتى قال الناس : كدب رَيْدٌ 
رَسُوَلَ الله عَلنه)» فوقع زيد في شدة حتى أنزل الله تصديقه . 





ِو رب المنعيز بشت 2 0 

ومن صفاتهم: جمال الصورة والجسم والفصاحة والبلاغة في القرل. 
كما قال الله تعالى: «#وَإِدًا أ حبك أجْسَامهم وَإن يَمُولُوا شَسْمَعْ 4 
[المتافقون: الآية 4] . 

وليس المعوّل في مجازاة الله تعالى عبادّه على حسن الصورة والجسم 
والفصاحة في القول». وإنما المعول في ذلك على تقو القلوب» والعمل 
الصالح. » كما قال النبي كك : دن الله لا ينظ إِلَى صُوَرِكُ وَأمْوَالكُم. وَلَكنْ يَنظد 
إلى فلكم وَأَعْمَالِكُو0" 2 فالقلوبٌ والأعمال هي محل نظر الرب وِيْكْ وليس 
الصّوّر والأجسام. 

ومن صفاتهم- أيضًا-: أن قلوهم خاليةٌ من الخير والايمان والهدى؛ 
كما قال الله تعالى : مم 0 كه [المتاقون: الآية 4] , 

وفيه: التحذير من الأيمان الكاذبة؛ لأنها من صفات المنافقين . 










ان خم 


[] حَدَثَنَا أَر بو بَكرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حب وَأثْمَدُ بْنُ عَنِدة 
الضَّبّيُ - وَاللَفْظُ لابن بي شَنِبَة - قَالَ ابْنُ عَبْدَةَ: أَخْبَرَناء وقَالَ الْآخَرَانِ: 
حَدَثَنا سُفَْانَ بن عيِئة عن عفرو أَنّهُ سَمِعَ جابرا يَقُولَ؛ أتَى النّبِئْ عله 
قَبْرَ عَبدٍ الله بْنٍ أي َأَخْرَجَهُ مِن قَبْرِهء فَوَضَعَهُ عَلى ركبَتَيِه 4» وَنَقَتَ عَلَيْهِ 
مِنْ رِيقهء وَألْبَسَهُ قَمِيصَهُء فَاللَهُ عغلَمْ. [خ: 37] 
حَدَثَنِي مد بْنُ يُوسُْفَ الأَرْدِيٌ» حَدَتَنَا عَبِدُ الررَّاقء أنخيزتا ابْنُ جرنج» 
أخْبرَنٍ عَمرو بْنُ دِينارِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابرَ بْنَ عَبدٍ الله يَقُول: : جَاءَ النبِئْ 
َه إلى عَبْدٍ الله بن أي بَعْد د مَا أَْخِلَ حُفْرَتهُ فَذَكَرَ بمِئْلٍ حَدِيثِ سُفْيَانَ. 





في هذا الحديث : ليمع وسولك' الله 2 يَدٍ للأوسٍ قوم عبد الله , ا 
وفيه : : جبرٌ خاطر ابنه عبد الله كرائق: ؟؛ لأنه كان رج صالحاء ورجاء أنْ 


.)5575( أخرجه مسلم‎ )١( 


كتاب صفات المنافقين 





فنك الله ان فد حت للك 


عول اس لاس سس له 


ليع هده الواقعة أنزل الله تعالى 0 مَنْيَم مَاتَ أبدا ولا 
كك م عل رد 1 0 أله ورسو| لد وماتوا وهم فسِفُوَ #6 [الثوة: الأية 4م] » فلم 
0 
ذلك!! وهو مردود بنص هذا الحديث ؛ أن اسم هذا الصحابي الجليل : 
عبد الله بن عبد الله , بن أَبَيَ ولو كان مخالقًا لأنكره النبي كل8. 


وإخراجه يك لعبد الله بن أَبنّ من قبره محمولٌ على أنه استخرجه بعد ما 
دُنْيّ في حفرته» وليس المراد: أنه أخرجه بعد الدفن. 

وقد جاء في رواية عند البخاري أن حاير بْنَعَبدِ الله ييا قال : الم 0 
أ احا داه لاسن 4000 ب قَنَظَرَ اَن لل 
قَمِيضاء فَوَجَدُوا قَمِيصَ عَبْدٍ الله بْن أَبَىْ يَعَدرُ ء ا 0 
يك ع الي قل قيس الذي ابن" أي: أن لني 1 سه يه 
مكافاً هَ له لما أعطى قميصّه للعباس بن عبد المطلب لَه يوم بدرء فقد كان 
العباسُ رجلا طويلًا وكان عبد الله , بنُ أبن رجلا طويلاء فلم يجد العباس 
فته ثويًا على مقداره إلا ثوت عيد الله , ينا فأعطاه أبن أب إياه . 


ات 


.)7٠008( أخرجه البخاري‎ )١( 


فيرب لبعز بح 8 انال 





ا وي عد اله 2 

جَاءَ ابْنْهُ عَبْدُ الله بْنُ عَبْدٍ عبد الله إلى ر ول اذم 5 فاه َيِه فيص 

يكف فيه أبا6ة فأغطاف م سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِِ عَلَيْهِء َقَامَ وول الله نه 

صل عَلَيْهء فَقَام عُمَرء فَأَخَدَ بِكَؤْبِ رَسُولٍ الله علندء ل 5 
سُول اللهء أنصَل عَلَيِء وَقَدْتَاكَ انه أن مصَل علَِو؟! فقَالَ ر سُولٌ الله 
ده «إنّمَا خَيَرنٍ الله » فَقَال: #أسْتَعْفِرَ م أو لا مَنتَمِفرَ كم | تع 

ٍ نين 0 0 زالقوية: الآية ]ع وَسَأَزِيدُهُ على سَبْعِين»: قال: نه مُتَافقٌ» 


فَصَل عَلَيْهِ سول الله علنء فَأَنْدَلَ الله كين كر 27 مُنْكُم مَاتَ 
ل ب بتر ره 
6 ولا ثقم 0 رد [القّوبَة: الآية 84 . لخ: 119] 


حَدٌثَنا نحَمَدُ بن الْتَنّىء وَعْبَيْدُ الله بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: حَدَّتَنَا ييَى- وَهُوَ 
الْقَطَانُ- َن عَُْدِ اق يهذًا الإسئادِ د : تخوة: وراد قالَ : فَتَرَكَ الصّلَاةَ 0 






في هذا الحديث: اجتهاد النبي ع يد في إيصال الخير لأصحابه» ومحبته 
١ 7‏ الوم وري دي ده مم 1 حو 

وفيه : التصريح بأن قوله تعالى: #ولا صل عل أ تجُم مات [لقرية: الآية 4.م] 
0 وأا قول عمر عق وذ تاك الأ يعني : 
قوله تعالى + «#أسْتَغْفِرَ ل مستمفر لك إن للف ل سين ع ف ين 
20 م [لقرنة الآية اك ا على المت دعاء واف . وصلاة النبي د 
عليه كانت قبل نزول هذه الآية الكريمة» وا اي اام ا در 
0 وقال : «إثي + خيْرتُ فاختثُ. لَوْأعْلَمُ أني 
إِنْ زِذْثُ عَلَى السّبِعِينَ يُغْفَرُ َهُ لرِدْتُ عَلَيهَا» 0" . 


.)١755( أخرجه البخاري‎ )١( 





كتاب صفات المنافقين 


ها م 


فلم يمكث النبي ك4 كل إلا يسيرًا حتى نزل قول الله وك ولا صَلْ عل 
تتم كات كا ول كن عل تو إن كتئا وأ هاوأ وهم موت رهرة: اا 
4 ماضن هده على سانلا ولا اج عل روود لي لق يي 

وقد شق عاج صم كه فته اعتراضه على النبي َلةِ- مع أن القرآن الكريم 
نزل بعد ذلك موافتًا له- وقال: «قَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَغمَاله" . 







و 


[0/7؟] حَدَثَنَا نحم ََمَدُ بْنُ أي عُمَرَ المكئ» حَدَثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ 


هد عَن أي مغمر عن ابن مشغود قال: الجتمع عند الت فَلَاةُ تر 
ذ: لُقَِيَانِء قشي - ليل فِقه قُلّويمء كَبيرُ سَحْمُ 
ل ل رَؤنَ لله يَْمَعْ ما تَقُولٌ؟! وقَالَ الآحَرُ: يَسْمَعٌ 
إنْ حَهَْنَاء ولا يشْمع إِنْ أَخْميَْاء وقَالَ الآخَرُ: 0 
قَهُوَ يَسْمَعْ إِذَا | أَخْفَينَاء فَأَنْرَلَ الله ِكَ: «اومَا كُسْرَ سََبَرُونَ أن يشسَدَ 
َلك سد 5 صر 3 و . . . 6 [قصَلَت: اآية :م الْآيه[خ: المة] 
وَحَدَّنَنِي ُو بَكْرِ بْنُّ خَلَاد البَاِلي» حَدَتَنَا كحيّى- يَعْنِى: ابْنَ سَعِيدٍ- 
حدقا فيان حَدَكنِي سُلَيمَانُ عن عمَارَة بن عمثر عَنْ وهب بن زبيعة 
عَنْ عَبْدٍ الل..ح وقال: حَدَثَنَا يَىء حَدَثَنَا سُفْيَانُ حَدَثَنِي مَنْصُورٌ عَنْ 


جَاهِدٍ عَنْ أي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدٍ الله بتخوو. 


ادها 





في هذا الحديث: دليلٌ على أن من صفات المنافقين: الإقبالٌ على 

الشهواك وال مركن رتور الشحومٌ مع الغفلة والاعراض» 
وأما من ركبته الشحوم» ولم يكن عنده غفلةٌ ولا إعراضضٌ فهذا لا يضره؛ فقد 
وجد في الصحابة من هو سمين» كعتبان بن مالك نه ركه 


.)7771( أخرجه البخاري‎ )١( 


تناك لعزب 1066 


ومن هذا المعنى: ما جاء في الحديك : :«خيركم قزنيء ثم الِينَ لوه ف 
الَذِينَ يَنُونهُغ- قَالَ عِمْرَان : لا أَذْرِي أَذّكَرَ لبي َك بَعْدٌ فَرْنَيْن و 7 
قَالَ النَِنُ ييه : «إِنّ بَعدَ كم قَوْمَا يَحُونُونَ وَلَا يُوْعَنُونَ وَيَضْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ 
وَيَنْذِرُونَ وَلَا يَفُونَه وَيَظهَرُ فِيهمُ السَمَنُ"2, أي: بسبب غفلتهم وإعراضهم 


وإقبالهم على الشهوات والملذات. 








مر عه 


5 70711] حَدَثَنَا عُبَيدُ الله بْنُ مُعَاذِ الْعنْبرِيُء حَدَتَنا أي خَذتنا شقية عن 


نَابتِ أن النّبِىّ لد خَرجَ إلى د جع نام بمْنْ كَانَ مَعَهُ فَكَانَ 


أ 


اموعات النّبِيّ د فيهم فِرْقتَين» قال بَعْضْهُمْ : تَُْلَهُمْء وَقال يَحْضَهُمْ : 
لاء فَنَرَلَتْ: ما كُّ فى الْمنفْقِينَ فْتَحَنِ ## الشُساء: الآية 48]. [خ: 44ىا1] 


وخداني زهلة إن كزب: حَدَّنَنَا تحَيَى بْنُّ سَعِيِ 00 أَبُو بَكْرِ بْنُ 
َافِع, حَدَثَنَا غُنْدَرُ كِلَاهُمَا عن عَنْ ش: شعْبَةَ بهَذَا لإِسْنَادٍ تَحْوَ 







شت نزول هل الآية:الكريمة :: أن عبد اللدين أي الخذل غلت الحيكن ) 
ورجع معترضًا على 9 د الأن الرسول 6 1 يأخذ يمشبورته وقد ذكز 
جين بو لاتق رنب أخلة أن عبد اللّه بن أبي ابن سلول رجع - 
يومئذ- بثلث الناس» رجع بثلئماتة وبقي النبي يد في سبعمائة, وقوله 
تعالى : «واللَه وَألّه 1 يا سيوأ زالئساء: 0 م ردهم وأوقعهم ض 
الخطأء فاختلف الصحابة فيهم» فقال فريق: نقتلهم» وقال فريق: ل 
نقتلهم ؛ فنزل قوله تعالى : وؤضنا لك فى الكفهن نكت وم رم 


نيد ون أ ل © اصريم دس 


يدون أن تَهُدُوا من صل الله ومن يضَللٍ اله أللَّهُ فلن تمد لم سيدياا6 [النساء: الآية 88] . 


4. 


.)5070( أخرجه البخاري (0501): ومسلم‎ )١( 
السير والمغازي. لابن إسحاق (صغ ؟07).‎ (00 


كتاب صفات المنافقين 










]١777[‏ حَدَّتَنًا لحن : ب ِنُ علي اللوَانِء وَحُحَمَدُ د بْنُ سَهْلٍ التّمِِمِيٌ قَالا: 
حَدَنََا ابن أي مَريَ ريع َخبنًانحَمَدُ بْنُ جَعْمَرء َخبنِ رَئدُ بن أَسلّمَ عن 
ل و ل 

سُولِ الله يَكئِد كَانُوا إِذَ خَرَجَ الل 2 إلى الْعَرُوء تَحَلَُوا عَنْهُ وَفَرحُوا 
تفج خِلّافَ رَسُولٍ الله يل فَإِذَا قَدم لنب كله اموا إِلَيدء 
وتلفوا:. وحنو أن حْمَدُوا بمَا ا تشغلواء قَتَرَلَتْ: ««لا عَْسَبَنَ 
يَفَحُونَ يمآ أوَأ وَححِبُونَ أن محْمَدُوا با 4 بتعلا 5ك كس بمتازز من 


ور 


لْصَذَّابٍ # زآل عمران: الآية 188]. اغ: /11هة] 


عَسَبنَّ اين 


[77] حَدَّتَنًا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍء وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللّه- وَاللّفْظ لِزهَيْر- 
001 


قَالا: ٠‏ حَدَكَنَا جا بن نحَمدٍ عن ان جرنج, أخْبَرَنِ ابْنُ أبي مُلَيْكَة 
ُمَنِدَ بْنَ عَبْدٍ الحْمَن بن عَؤْفٍ أَخْبَرهُ أ مَرْوَانَ قال: اذهخةنا رَافِعَ - 
ِيوَابهِ- إِلَ ابن عَبّاسِء فَقُلَ: لَبِنْ كَانَ كُلّ ار من فَرِحَ بِمَا أتّىء 
َب أن يدها م تفل مع 0 : مَا 
لَكُمْ وَلِهِذِهِ الآيَةِ نّم أَنِْلَثْ هَذِهِ الآيَهٌ في في أهل الكتابء ثم تلا | ابْنُ 
عباس : «وَإدٌ أحَدَ أمَدُ مِيكَىَ الْدنَ ا الكتنب: ينه تاس 9 
تمي رآل مران: الآ 00ا] هذه الْآيدَ» وتلا ابْنُ عَبّاسٍِ : «إلا حَحْسبنَ لين 


يفرحون فم أ وَيبُونَ أن مدو عأ الم يمَعَلُوأ# زآل عِمرَان: الآية م84١]»‏ وَقَالَ 
ابْنُ عَبّاس: سَأَلهُم النَبِىُ يديد عن شيءِء فَكتَمُومُ إِيَّاهُء او ِغَيْرِه» 


- 


آلا 







فَخَرَجُوا قَدْ أَرَْهُ أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَألهِمْ عَنُْه وَاسَْحْمَدُوا بدَلِك إِلَيْهِء 
وَفَرِحُوا بِمَا أ تا مِنْ كِتْمَاحبِمْ إِيّاهُ هُ مَا سَأَلهِمْ عَنْهُ. [خ: 4018] 


في هذا الحديث : أن هذه الآية سواء قيل: إنها نزلت في المنافقين - كما 
اولتقا ب 0 


يفعل» وأن هذا من صفات المنافقين واليهود. 

وهذه القصة في حديث أبي سعيد الخدري ؤَإفيَة نزلت في المنافقين» 
وأما في حديث ابن عباس ويا ففيه أنها نزلت في اليهود . 

قال الطبري: «وأولى هذه الأقوال بالصواب في تأويل قوله: «لا خَحْسَينَ 
لذبن يفرَحونَ يمآ أنوأ...» [آلعِمران: الآية 0184 الآية : قول من قال: عنى بذلك أهل 
الكتاب الذين أخبر الله جل وعز أنه أخذ ميثاقهم؛ ليبين للناس أمر محمد 
يد ولا يكتمونه؛ لأن قوله: «لا حَحْسَينَ لذبن يَعَرَحونَ بآ أنوأ..-46 زآل عمران: الآية 
الآية» في سياق الخبر عنهم» وهو شبيه بقصتهم مع اتفاق أهل التأويل 
على أنهم المعنيون بذلك)”"'2. 

ويدخل- أيضًا- فيها- بعموم اللفظ-: المنافقون؛ لأنهم لم يتنقادوا 
للرسول». وزعموا أنهم هم المحقون في حالهم ومقالهم. 

وفيه: دليلٌ على أن من صفات المنافقين التخلف عن الغزو مع النبي 
ده والفرحَ بالقعود عن الجهادء ومحبة أن يحمدوا بما لم يفعلوا. 





7 
7 
ا 
73 
ا 
73 


. )7017/5( تفسير الطبري‎ )١( 


كتاب صفات المنافقين 









] حَدَنَنَا أو بكر : بن أي شَيْبَةء حَدَتَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرِء حَدَتَنا 
الس و م 0 قُلْتُ لِعَمّارٍ: 
ا كُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَذِي ي صََتُمْ في أ عَلِي أَزأًا وتمُوهء أو مآ 
هن يم وول لوا فال ٠‏ ما عهد نا سُولٌ الله يل شَيْئًا ‏ 
يَعْهَ َعْهَدْهُ إلى النّاسِ كَافَةَ وَلَْكَنْ َدَيْقَة أَخبَرَنٍ عٍَِ النَبِّ كه قَالَ: قَالَ 
الب كلة. «في أضحَابي انا عَشَر مُنَافِقَاء فيهم ماني لا يَدخلُونَ | لجن 


0 


ا 


ئ حَنى تلح الحمل في سم ااا نه نهم تخفكهم الييلةه » وَأَْبَعَةٌ 
أَحْْظ ما كال سُحْبَة ف 

دكا قد د 0 598 بْنُ بَشَّارِ- وَاللْفْظُ لابن الْتنّى- قَالَا: 
ل دي 
ابْن عُبَادٍ قَالَ: قُلْنَا لِعَمَارٍ: أَرََيِتَ قتَالَكُمْ, ٠‏ أََأيًا رَايْشُمُوة- فَإِنَّ الوأي 
يحْطِئ وَيُصِيِبُ - أ عَهًا عهِده إِيكُْ سول الله > 0 : مَاء عَهِدَ إِلَينَ 
رَسُولٌ الله + سَْنًا ] يَعْهد يَعْهَدْهُ إل الئاس كَافَةَء وَقَالَ: إِنَّ وَسُول الله كله 
قَال: «نَ في أمتي»- َال 0 : وَأَحْسِبهُ قَال: : حَذَلُتِي خَُدَيْفَةٌ وَقَالَ 


غُنْدَدُ: أَرَاُ قال-: فق أنقي اثْنَا عَشْر مُنَافِمًا لا يََخْلونّ انه د 


يِدُونَ يها حَتّى يلج الجَمَلُ في سَمْ م الخيّاط: ان مِنْهُم تخْفِيكَهُم 
الدَبَيْلَةٌ؛ سرَاج من النَار يَظْهَدُ في تاي حَنَّى يَنْجُمَ مِنْ صَدُورِهِمْ). 


5 






قوله يتلةِ: «في أضحابي الْنَا عَضَرَ مُتَافقَاه فيه َمَانِيةٌ لا يَدْحُلُونَ النهَ حَنّى يلج 
الْجَمَلُ في سَمٌ الهاطِ»: سم الخياط هو ثقب الابرة» ومعناه: أن دخولهم 
الجنَّهَ محال؛ لأن الجمل لا يمكنه أن يدخل في ثقب الابرة. 

وقوله : «لَكَفِيكَهُمُ الدَيِلُه: فسر النبي كَل الدَبيْلَةَ بأنها: سراج من نار يكون 
في أكتافهم حتى يخرج من الجهة الأخرى من صدورهم- والعياذ بالله. 


2 لوعو وس« سور اي 1 
لمك نر 

وفي هذا الحديث: أن قيس بن غباد''" كفقة سأل عمارَ بنّ ياسر تاققة 
قاتلا : أرأيتم صنيعكم - يعني . : قتالهم ع علي ” رك 0 - أهذا شي * عهده إليكم 
النبي د 

فأجابه عمار كرا أن النبيّ 5 كد لم يعهد إليهم بشيء من ذلك». وإنما هو 
فهم فهموه وَوير من حديث آخر. هذا حاصل كلامه يرق . 

لك ا : #وإن 
لان ين التؤمي افتتا يكرا يتا دا منت اندها عل الخ معيو الى 
ع ل ل 1 مٍٍِ يد قث تيا تنا تقل اط م 
لْمُفَسطِينَ # [الحجرات: الآية لك فالذي عليه جمهور العلماء : , راهن 
شوح ل ور الس له 


أهل الحل والعقدء وأما أهل الشام فقد امتنعوا من البيعة» فقاتلهم علي تافتة . 

وقد جاء في حديث آخر: أن النبي يَكِ قال لعمار مَقتة : «وَيْحَ عَمَّارٍ! تَفثْلهُ 
الفمَةٌ الباغيةٌ) "2 فكان كما أخبر به يلد فقتله أهل الشامء فدل على أنهم 
مخطئون معذورون بالاجتهادء فلهم أجرٌ الاجتهادء وعلي يَْقتَهْ ومن معه 


مجتهدون مصيبون» لهم أجران: أجرٌ الصواب» وأجرٌ الاجتهاد. 





.)5١5/5( الإصابة» لابن حجر (507/5)» أسد الغابة» لابن الأثير‎ )١( 
.)541( (؟) أخرجه البخاري‎ 









دن نظن حَوْبء حََننَ 0 أَْمَدَ اُوقء حَدَثْنا | لويد بن 0 


بَعْض مَا | يَكُون : بين ) اناس قال نشد بااتّوء ع كان ضْحَاب 
الْعَقَبَةِ؟ قَالَ: فَقَالَ [ لَهُ القَومُ: : أَخْيِرْةُ إِذ سَأَلَكَ قَال: كنا يُخْبد تخيز َه أَرْبَعَة 

عَشْر إن كنت مِنْهُم ققذ كان اقم عنسة عشَرء َأَشْهَدُ يالل أن انّي 
عَشر مِنّْهُمْ حَرْبْ الله , وَلِرَسُولِهِ في الحَيَاٍ الدّنيَاء يم يَقُومُ الأَشْهَادُء وَعَذَرَ 
تَلَانَةَ قَالُوا: : مَا سَمِعْنًا مُنَادِيَ رَسُولِ الله علد وَل عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ القَومُء 
وَقَدْ كَانَ في حر نمقي تان إِنَّ الا قبيلء قلا يَشْبِقُن يَسْبِقْنِي إِلَيْهِ أَحَدٌء 


و3 
كد مكل 


َوَجَدَ وما كَدْ سَيَقُوهُء كَلَعَتَهُمْ- يَؤميٍْ. 





فى هذا الحديث: أنه ليس المرادٌ بالعقبة هنا: العقبةَ التى بمئّى» وهى 
التي بايع النبيّ يكلِةِ أنصارّه عليهاء وإنما المراد: العقبة التي هي في طريق 
رجوعه من تبوكء وهي التي أراد المنافقون أن يغدروا فيها بالنبي طَلِ 
ويفتكوا به عندهاء والأحاديث يفسر بعضّها بعضًا. 


0 
7١ 
8 
١ 
قا‎ 
١ 





ورب لعز شح ار 
[ حَدَّثَنَا عُبَئْدُ الله بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبرِيّء حَدَتَنا بي » حَدَكَنَا 1 بن 
حَالِدٍ عَنْ أبي الرَِعَنْ حابر ْنِ عَبْدٍ الله قَالَ: قَالَ وَسُولٌ الله كله : «مَنْ 
يَصْعَدٌ النَييةَ (كَنِيَة المرَار) نه يط عَنْهُ مَا خط عَنْ بد ني إسرائِيلٌ»» 
قَالَ: فَكَانَ أَوَل مَنْ صَعِدَهَا خَيلنا (خَيْلَ ب ني أخذري)” م ام 
النَامنُء فَقَالَ ول الله عَِند: 11 مَعْفُوة لَه إلا صَاحِبَ الجَمَلٍ 
الآخمر»ء فَأَتينَاُء فَقُلْنَا لَه ه: تال يَستَغْفِز لك َسُول اشر يلِةِء فَقَالَ: وَالهَمِ 
آَنْ أَجِدَ صَالّتِي أَحَبُ إل مِنْ أَنْ يَسْتَغْفِرَ ني صَاحِبْكُمْ قَالَ: وَكَانَ وجل 
يَنْمّدُ ضَالَة لَه 

قَدَةٌ حَدَكْنَا أَبُو ربغ عَنْ جَابرِ بن عَبْدٍ الله قَالَ: قَالَ رَ سول الله عَلهِ: 
«مَنْ يَضْعَدُ ثَِيّة المرار- أو: الرارا» بمِثلٍ حَدِيثِ مُعَاذِء غَيْرَ َنّهُ قَال: 
وَإِذا هْوَ أغرايٌ ا د صَالَّةَ له 








قوله: «صَاحِبَ الْجْمَلِ الأَخْمّره: قيل: هو الجد بن قيس» وقد كان 
.شال الله الويف الغانية: 


4 
9 


ا 
2١‏ 
00 
7١‏ 
1 
١‏ 


.)071١/1١( أسد الغابة» لابن الأثير‎ )١( 





كتاب صفات المنافقين 







115 حَدَتَنِي نحَمَدُ بْنُ رَاِع» حَدَتَنا أبُو النّضْرء حَدَثَنَا سُلَيِمَانُ- وَهُوَ 
النّجَارِ كَدْ قرا الْمَعَرةَ وَآلّ عِمْرَانَء وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولٍ الله يِه فَانْطْلَقَ 
هَاربَا حَبّى لق بِأَهْلٍ الْكتَاب قَالَ: فَرَفَعُوهُْء قَالُواه هَذَا قَدْ كَانَ يَكتْبُ 
لمحيل كَأعجبوا بوء ها لبت أن قصَمْ ان علق فيهمء ٠‏ فَحَمَرُوا لَهُ 
ذ ننه على وَجهاء م عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ 
قَوَارَؤْهُ» فَأَصْبَحَتِ الأَرْض قَدْ نَبَدَنْهُ على وَجْههَاء ثم م عَادُوا 37 لَه 
قَوَارَوْةُء فَأُصْبَحَتٍ الأَرْضَ قَنْ نَبَذَنهُ نَبَذَنْهُ على يها رو لو 


0 


فَوَارَوْهُء فَأَصْبَحَتِ الأَرْض 






ا النقة 


في هذا الحديث: عظةٌ وعبرةٌ لليهود بهذا الرجل الذي كان منافقًا؛ حيث 
إن 0 نبذته من بطنها ولفظته. 







1 حَدَثَنِي أَبُو كُرَئْبٍ مَحَمَدُ بْنُ الْعَلاء حَدَننا حَفْصٌ- يَعْنِى: ابِنَ 


غِيَاثِ- عن الأَعْمَسٍ عَنْ أي سُفْيَانَ عن جَابرٍ أن وَسُولَ اله يك قد من 
سَفَرِء لما كانَ 2 الَديئَةِ اث ريخ شَدِيدة ةٌ تَكَادُ أآَنْ تَدْفِنَ الاكبء 
فرَعَمَ أن أن وَسُول الله طن ؛ قال: د «يْعتْتْ هَذِه الرَيحُ لَب مُنَافقٍ»» فلما قم 
المدِيئَة قَإِدَا مُنَافِقٌ عَظِيمٌ مِنَ المْنَافِقِينَ كَدْ قد مَاتَ. 






تواهذا العديك: انه الجاع من أن تفي الريع لموت إتمبان كاز ؛«افقد 
هلكت بالريح أمةٌ عظيمة من الأمم» وهي عادٌ قبيلةٌ هودٍ كك والنبي 35 
عور بالشاء بو ملكت عاذ بالدوور 27 آمل الشهين والقير كلو تكعقاة 


.)9٠60( أخرجه البخاري هين" ومسلم‎ )١( 


يورب المنعز شح 2 از 


لموت أحدء ولا لحياته؛ كما قاله النبي 86" . 









[/] حَدَكَنِي عَبَّاسنُ بْنُ عَبْدٍ الْعطِيٍ الْعَنْترِيُء حَدَتَنَا أبُو نحَمّدٍ د المُضْرِ 
از بْنُ تَحَمّدِ بْنِ مُوسَى الْيَمَامِيُ» حَدَثَنَا عِكرِمَة» حَدَتَنَا إيَامنُ؛ حَدَثَنِي أبي 
قَال: عُدْنَا مَعَ مَعَ رَسُولٍ الله يك رجلا مو مَوْعُوكَا قَال: فَوَضَعْتُ يَذِي عَلَيْهء 
فَقُلْتُ: 0 َأَيِتُْ كَالْيَوْم رَجَلًا أَسَّدّ حرّاء فَقَالَ نبي الله يلة: «ألَا 
أَخبرْكُمْ بأَسَّدّ حَرًا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةٍ هَذَيْنِكَ الرَجُلَيْن الرَاكبين الْمَمْيَيْنِ 





قوله: «مؤعُوكا», أ محمومّاء والمراد ب(أصحابه) هنا: المعنى 


اللغويٌ الأعمّء وهم الذين ينتسبون إليه» وليس المراد بهم : أصحابه على 
الحقيقة 0 لأن هذين الرجلين كانا من المنافقين. 







1 حَدََنِي نَحْمَدُ بْنُ عبد الله بن تُميرء حَدَّتَنَا أبي.ح وَحَدََنا أبُو 
0 بن بي شيمةء حَدَقنا أبو أسامة م قالا: : حَدَتنَا عبَيدُ الله.ح وَحَدَثَنَا 

ْنُ الْتَنّى- وَاللّفْظُ لَهُ- أَخبرنَا عَبْدُ الْوَهَاب- يني : الغقَِي - 
دا لوعن تاه عن ان غمر عن لذبي ل 6 لَ: «مََلٌ المنافِق 
كَل الشَّاةٍ العَائِرَةِ بَيْنَ الْعَتَمَيْن؛ تَعِيرُ إلى هَذْهِ مََةٌ وَإِلَ هَذْهِ مَرَة). 
حَدَتَنَا قُتَيْبَةَ ْنُ سَعِيدِء حَدَّتَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي : : ابْنَ عَبْدِ الَحْمَنِ الْمَارِيَّ- 
عَنْ مُوسَى بن عُقْبَةَ عن نَافِع عن ابْن عُمَرَ عَن الذي يك بمفلهء غَبْرَ آنه 
قَال: «تكرٌ في هَذْهِ مَدَهَ وَفِ هَذْهِ مَرَةٌ). 





قوله : اكمَدَلٍ الشَّاةٍ الْعَائِرَةِ): العائرة هي: المترددة الحائرة بين اثنين أو 


.)41١( ومسلم‎ 22١١ 5١( أخرجه البخاري‎ )١( 


كتاب صفات المنافقين 





أكثرء: وتعيز» يعنى : تتزدد وتذهب:» 
وفى هذا الحديث: أن ضرب الأمثال كما يكون للعظة والاعتبار فإنه 
يكون لتقريب الأمر المعنوي بالِحسّيٌّ؛ فيسهل على النفس إدراكه. 
والمعنى: مثل المنافقين في عدم ثبات الايمان في قلوبهم- كما قال الله 
تغالى: 5 01 2 و لَّ هلو 44 [النساء: الآية 4 1ع كالشاة المترددة الحائرة 
بين الغنمين» تتردد إلى هذه مرة» وإلى تلك مرة أخرى . 


4 4 


3 
2 
ا‎ 
١ 


وك النعزبمح 089 


كتَابْ صِعَةِ الْقِيَامَةِء وَالْحِنّة وَالنّار 










11] حَدَثَنِي ُو بَكرٍِ بْنُ إسْحَاقَء حَدَثَنا يحَيَى بْنُ ببكثر» حَدَّنَنِي 
امغِيرَة- يَعْنِي: الرَامِنَ - عَنْ أي الزْنَادٍ عَنِ الأغرج عَنْ بي هَرَيْرَة عَنْ 

سُولٍ الله ل قَال: : إن أت الوجَل الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ م الْقِيَامَةِ لا 
يَزِنُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بَعُوضَةَء اقركواء «ذلا نُيِمْ َم يوم الْقيْمَةِ وذنا» 
زالكهف: الآية ©٠١٠ع).‏ 







[خ: 


في هذا الحديث: أن المعيار عند الله تعالى ومحلٌ نظره وك ليس 
الأجسامًء وإنما هو القلوب والأعمال. فإذا كانت القلوب تَقِيَّ نقية 
والأعمال صالحة خالصة لوجه الله كِيْنَ فإن الميزان يثقل» وأما إذا كانت 
الأعمال غير خالصة لله وِيْقَء أو كانت القلوب غير تقية وفيها فجورٌ فلا ينظر 
الرب ويك إليهاء كما ثبت عن النبي يك قوله : إنَّ الله لا يَنْظرٌ إِلَى صُوَرِكُمْ 
وَأَموَالِكُم وَلكنْ يَنظْر إلى قُلُوبكمْ وَأَغمَالكم0" . 

كذلك فإن محل غضب الرب هو القلوب والأعمال» وليست الأجسام؛ 
ولهذا جاء قوله هنا: أنه يُؤتى بالرجل السمين العظيم لا يزن عند الله كيِقَ جناح 
بعوضة» ومصداقه قوله تعالى < #ؤفلا نيم طم 0 وم الْقيمَةِ وزيا [الكهف: الآآية ١8‏ لع» 
أي : للكفرة. 

وقد كشفت الريح عن ساقي عبد الله بن مسعود كزالقة با لاتير 
فضحك القو م منهء فسألهم النبي كَل : ام تَضحكُون؟!0: قَانُوا : يا نبي الله» مِنْ 
دِقَةَ سَاقَيْه» فَقَالَ : وَالَذِي تَفْسِي بدو لَهُمَا أََْلُ في الْيرَانٍ أشي 60 


.)5555( أخرجه مسلم‎ )١( 
.)071١( (؟) أخرجه أحمد (2)39941 وأبو يعلى‎ 


كتاب صفات المنافقين 


وفيه: دليل على أن الأشخاص يوزنون» وأن الأعمال توزن. 










ماه ب 


[1] حَدَبَنًا حْمَدُ بْنُّ عَبِدٍ الله بْن يُونْسَء حَدٌَنا فُضَيِل- يَعْنِي : ابْنَ 


8 واس 


عياض - عن ملضورٍ عن رايم عن غبيدة شقان عن عد ال بن 
مَسْعُودٍ قَال: جَاءً حَبرٌ إلى النبِيَ ينه ققَالَ: ويا تحفذ- أو ؤ: يا أبا قاسم 
إِنَ انه تقال يسك السَّمَاوَاتِ يَوْءَ م الْقِيَامَةِ مَةِ على إضتع + » وَالْأرَضينَ عل 
إِصْبَّع» وَالْجبَالَ وَالشَّجَرَ عَلى إضبّعء وَانَاءَ وَالثّرى على إضبّعء وَسَائِرَ 
رول ان 5ه تسيا يا ال الخ تضبيقا له كك قرا وما كَدَ 


7 ام - 


ب 0000 2 يي سل ا بعرو سسا بن ته حته .لي ارحس . 
قذر وَالْارضٌ جمِيعا قِضلَهٌ وم الْقيلمَةٍ ا ولت مودي 


دوأ أله يي 


سبحم ويَعلل عم كوت 4 (الثقر: الآية 10 . [خ: ١لمة]‏ 
ار ل ا قري 
مَنْصُورِء هذ لإسْتَاد د قال: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الْمَهُودٍ إلى رَسُولٍ الله يِه بمثل 


حَدِيثِ هُ ل وآ | يكز ثم هرمن ن رقال: َلَقَدْ رَأئتُ رَسُولَ الله > 

ضَجِكَ حَنَّى بَدَتْ لاعفا ب قال تَضدِيمًا لَهُ ثُمْ قَالَ وَسُولَ الله 

كد «ووما در ان نَّ درو » [الأنعام: الآية ]ء وَتَلُا الآيَة. 

حَدَثَنَا عُْمَرُ بْنُ حَفْصٍ بْن غِيَاثِء حَدَثََا أبيء حَدَثَنَا الأَعْمَشٌ قَالَ: 

سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ آ يَقُول: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ يَقُول: قال عَبْدُ الله: جَاءً َل 
مِنْ أهل الْكِتاب إِلَ د سُولٍ الله َيِه فَقَالَ: يَا أبَا القَاسِمء إِنَّ الله يُمْسِك 


لسَمَاوَا تِ على اصع ٠‏ وَالأَرْضينَ على إِصْبّع » ؛ وَالشّجَرَ وَالثَّرَى عَل 


إضي. وَالخَلَائْقَ قَ على إِضْبَع» 4 نم يقُول : أنَا الملك» أَنَا المَلِك! قَالَ: قَرَأَيْتٌ 
امي و مج على بنك اج جلة 5 0 : «ومًا هدروأ أَقَهَ حقَّ درو »# 
[الأنقام: الآية .]41١‏ 

حَدَتَنَا أب و دكرٍ فن أي طَيبة الما يب قَالا: حَدَّتَنَا أَبُو مُعاويّة.ح 


وَحَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ 


ككان 


و 








زح ا 
واس 00 
بهذا الإِسْنَادِء غَيْرَ أن في حدينه جميكا وَالشََّرَ عل إضْبَعء الى على 


إصبع ' » وَلَيِسَ في حَدٍ َِ يثِ جرير: وَالخَلَائِقَ على إِضْبّعء ؛ وَلَكَنْ في حَدٍ لينه : 
َالجبَآنَ َل إِضْبَعء 507 ؛: كَضَدِيعاً آ لَهُ تَعَجّبًا يما قال. 










قوله: ١جَاءَ‏ حَبْرٌ): الحَبر- بفتح الحاء وكسرها- هو: العالم. 

وفي هذا الحديث : إثباتُ الأصابع لله كِِكَ كما يليق بجلاله» والرد على 

من أنكرهاء أو تأولها. 

وفيه: إثبات اسم (الْمَلِك) لله كِيَْء وهو من الأسماء المشتركة؛ 
فالمخلوق يسمى تلكات” امات :قال إلله< تغالى :. .يز وقال لْمَِكُ نون بده 
اتتتلقة تقس 6 زيُوشف: الآية 4ه] . 

وفيه: إثبات القبض والبسط لله ويك . 

وفيه: إثباثٌ اليمين لله وِنْكْء والردٌ على من أنكر اليدَء أو تأولها بالقدرة 
والنعمة» وهذا من أبطل الباطل . 

والصواب: إثبات اليد لله وَبْنَ على ما يليق بجلال الله سبحانه وعظمته من 





واليك؟ :ضفة حقيقية لله 31 » ليست هي القدرة أو النعمة؛ فهم يتأولون 
قوله تعالى : لما حَلَقَتُ علقت دَق رص: الآية 06] بلحو : بقدرتي أو بنعمتي . 


وأما قول النووي كأنْهُ: «أي: خلقها- مع عِظمها- بلا تعب ولا ملل» 
والناس يذكرون الاصبع في مثل هذا للمبالغة والاحتقارء فيقول أحدهم: 
بإصبعي أقتل زيدّاء أي: لا كلفة علي في قتله. وقيل: يحتمل أن المراد: 
أصابع بعضٍ مخلوقاته. وهذا غير متت . والمقصود: أن يد الجارحة 

تحيلة) 0 


() شرح مسلمء للنووي -١74/10(‏ 0). 


ككانةستات الوناقيان 


قلت: هذا خطأ واضح؛ لقوله يَكْهِ: «يَضَعٌ السّمَاءَ عَلَى إِضبَع)”"2. ثم نحن 
نقول: أصابع بعض مخلوقاته؟! كل هذا باطل وممتنع. 





لأمرين : 

الأول: ما جاء في الحديث : «فإنَ الله حَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَته)22"7 وآدم له في 
كل يد خمسة أصابع . 

والثاني: أن الصفات لي والذي ورد أن لله خمسة أصابع. 

وقد تأول بعضهم ضحك النبي كَكْةِ بأنه كان ضحك إنكار وتعجب من 
سوء معتقد قائل هذا القول. لا ضحك تعجب من تصديق كلام الحبر 
لكلامهء قال النووي يكْبَنْهُ: «قال القاضي عياض: وقال بعض المتكلمين: 
لين ضحكه كله وتعجيه وتلاوثه للآية تصديمًا للخبرء بل هو رذٌّ لقولهء 
وإنكارٌ وتعجبٌ من سوء اعتقاده؛ فإن مذهب اليهود التجسيم)»”” . 

قلت: كيف يكون ردَّاء وقد صرح الصحابي بأنه تعجب من تصديق كلام 
الحَبر لكلامه. والصحابة ين هم أعلم الناس بمقاصد النبي عَلةِ. 

والحاصل: أنه يجب على طالب العلم أن يعتني بمذهب السلف الصالح في 
إثبات الصفات الخبرية؛ فإذا كان بعض العلماء الكبار قد زلت أقدامهم 
فيهاء فكيف بمن هو دونهم» فيجب على طالب العلم أن يحمد الله تبارك 
وتعالى أن وفقه لمعتقد أهل السنة والجماعة. 


ولح ملح ملع 
ل ل 


.)07451١( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)5841( أخرجه البخاري (5771)) ومسلم‎ )؟١(‎ 
.)170/١11( شرح مسلمء للنووي‎ )”( 


ودج وَْوَاِتَ بزع رشح || 


[1077] حَدَّثَنِي حَرْمَلَةٌ بُمُ يخيىء أ خَبَرَنَا ابْنُ وَهْبِء أخبَرَنٍ ُونْسُ عَنِ 
ابن شِهَابِء حَدَنَيِي ابن م المْسَيبٍ أَنَّ أََا هُرَيْرَة كَانَ يَقُولٌ: فَالَ رَسُولُ الل 
ميد : : ايَفْبض ال كَيَارَكَ وَتَعَالى الأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةَء وَيَطوي السَمَاءَ 
بِيَمينه» ثم ب يَقُول: أن الَلِكء 0 ين مُلُوكَ الأَرْضٍ؟!). [خ: قامة] 


موت 
- 


ا وفكر يك ا ةا 


-_ 







َنْ سَالِم بْنِ عبد اللوء أن عبد الله ْنُ تمر قالَ: كال وَسُول الله كله 
«يطوي الله كك السَّمَاوَاتِ يَوْمَ القِيَامَةٍء م يَْحُذُهنَ يَِهِ الْيُمْتَى» ثُمَ يَقُو 

أنَا اكَلِكء أ نَ الجَبَارُونَ؟! أَيْنَ التَكيرُونَ؟! ثم تطوي لأَرَضينَ ب 0 م 
يَقُولُ: أَنَا الكلكء أَيْنَ الجَبّارُونَ؟! أَيْنَ المتَكيّرُونَ؟!)». تخ ؟ملا] 






فى هذا الحديث : إثيات الصفات الخبرية» ومنها: إثبات اليمين 


9 


والشمال لله تعالى» فهو ص يطوي السماوات بيمينه » ويطوي الأرقية 


بشماله. وآما حدية : «اخْتَوتُ ين رَبّي وَكلْنَا يَدَيْ رَبّي كين مُبار ك3 فمغنا فمعناه : 


كلتاهما يمين في البركةٍ والشرفء. والفضلٍ وعدم النقص» بخلاف 
المخلوق؛ فإن يمينه أقوى من شماله. 
وقد طعن بعضهم في هذا الحديث الذي فيه إثباث الشمال لله كَيِكَ» وقال : 
هذا الحديث من رواية عمر بن حمزة وقد تفرد به» وعليه فإنه لاا يثبت 
والضواك: أن الشمال كابنة لله-كة “هساك أذلة أنه ذلت على إثنات 
الشمال ذكرها الإمام الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب كَْنْهُ في مسائل 
«كتاب التوحيد»""'» وكذلك أثبتها الشيخ ان نار 7 


.)51519/( أخرجه الترمذي (2)572514 وابن ن حبان‎ )١( 
.)١6١ص( التوحيدء لابن عبد الوهاب‎ 0 
إفرة مسائل الإمام ابن باز (ص59).‎ 


كتاب صفات المنافقين 










حَدَّثَنَا سَعِيدٌ بْنُ مَنْصُورِه حَدَّتْنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي: ابْنَ عَبْدٍ الوَْمَن- 

ف نه ساو نر عرس 

كيف يذكي رسو فر يك قال : ويَأ حل ا كَيْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَوَظَيَيَة بِيَدَيْهِ» 
فَيَقُول: : أنَا الله- وَيَقَبكْ يفيض أَصَابِعَهُء وتنشطهار - أنَا الملِك!0, حَتّى نَظَرْتْ 

إلى انير يَتَحَرَا يَتَحَدك كَ مِنْ ] سمل _ منهُء > عن إن لأقُولٌ: أَسَاقِطٌ هُوَ 

يرول الله كئةو؟1. ْ 

حَدَكَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورِء حَدََنا عَبدُ الْعَزِيزِ بن أبي حَازِمء حَدََيِي 


السد 


)!ا : 


عَنْ عُبَيْدٍ الله بْنِ مِقْسَمِ عَنْ عَبْدٍ الله بْنِ حُمَرَ قال : رَأَيْتُ وَسُولَ الله و 


ص 


26 


على انير وَهْوَ يقول: يأل الجئاد كنْنَ سَمَاوَاتِهِ وأرظية بِيَدَيْهِ)» 


2 


ذَكرَ نَحْوَ حَدِيثُ يَعْقُوبَ. 





قولةة: يَأخحدُ اللهُ كِيْكَ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدَيْه): فيه : إثبات اليدين لله كِب . 


وفى هذا الحديث: أن قبض النبىي يَةِ يده وبسطهاء وإشارته بيده الشريفة 
لي هو لتحقيق الصفة» لا لتشبيه يده نا بيد الله يل 
حديث سُلئِم بن بير - مَؤْلى أبي هرَيْرة- كَل : سمغت أَباهريْرة يأو الآ 
7 نّ أنه اد يَأ أ ا لمكت 1 هلها زاثساء: الآية مهع] 0 قَوَلِهِ تَعَالَى ##سميعا 
يمير 6 [النساء: الآية 4« قَالَ : رَأَيْتُ ل الله يك يصع إِبْهَامَه عَلَى 5 الى 
َلِيهًا عَلَى عَيْنِهِ211» وهذا؛ لاثبات أنها صفة حقيقة» وليس المراد التشبيه؛ 


لقوله ا ليس كلو ه42 [الشورى: الآبة 01١‏ وقوله: مهل تَعَلَمٌ لم 
سيا [مركم: الآية 656 وقوله: «وَلم 1 مرا اأحد» [الإخلاص: الآية 5" 





داح ماع 
ل يا 


.)950( أخرجه أبو داود (81/78)» والبيهقى فى الأسماء والصفات‎ )١( 


م ل 


بَابُ ابْتِدَاءٍ الخلق, وَخَلق آدم نت 









1/] علاي سرَيجُ نوناق وَهَارُونُ بْنُ عَبْدٍ الله قالا: حَدَتَنَا 
حَجَاجُ ذن ع نَحَمّدٍ قَالَ: قَالَ ان جُرَئْج : : أَخْبَرَنٍ إسْمَاعِيلٌ لغ 
توب بْنٍ خَالِدٍ عَنْ عَبْدٍ ال بن اهم - مَوْلَ أَمّ سَلَمَةِ- عَنْ أبي هُرَئرَة قَالَ: 
أَخَدَ يسول الله ع بيذي قَقَالَ: «خَلقَ الله كن لَه به ؤم السَنْتِ» 
وَخَلَقَ فِيهًا الجبال تم مَ الْأَحَدِء وَخَلْقَ الشََّرَ يَوْمَ الإْئيْنِء وَخَلَقَ المَكروة 
يَوْمَ مَ القّلَاقَاءء وَخَاق الور يَوْمَ م الأَريعَائِء وَبَت فيهًا الدَّوَابَ يَوْمَ م اليس 
وَخَلَْقَ آدَمَ ة بد القطير مِن يؤم الجمعَة في آخرٍ الخَأقء » في آخرٍ سَاعَةٍ 
مِنْ سَاعَاتِ اميق فيمَا بَينَ اضر إلى اللَيْل». 

قال إِنْرَاهِيمُ: حَدََنَ الِطَامِي- وَهْوَ الْحَسَيْنُ بْنُ عيسى- وَسَهْلُ بْنُ 
عَمَارِء وَإِبْرَاهِيمْ ابْنُ بِنْتِ حَفْصِء وَغَيْرهُمْ عَنْ يت 53 ل 


امع 







في هذا الحديث: وهمٌ كما بين ذلك العلماء المحققون؛ لأنه مخالف 
لصريح القرآن الكريم؛ فإن الله تعالى أخبر في كتابه العزيز أنه خلق 
السماوات والأرض في ستة أيام» فقال عز من قائل: #«#وَلمَدٌ حَلَقَسَا 
لسَّموتِ وَالْأَرْضَ وما يَتِنَهُمَا فى سِنَةِ يام وَمَا مَسَكَا من لَعُوبٍ 6 زق: الآية م . 
وهذه الستة أولها الأحد. وآخرها الجمعة» وأما يوم السبت فليس فيه 
خلقٌ؛ ولهذا قالت اليهود - قبّحهم الله -: إن الله خلق السماوات والأرض 
وا ا لوك و 
كبير ا - فأنزل الله تعالى ل ال ا ا 
وما مَسَكَا ين لَفوٍ» رد: لآنةمم تكذيبًا لهم ؛ ولهذا فإن اليهود يَسْبتُون 


أ 
أ 5 العمل يوم السبت. 


كتاب صفات المنافقين 





قال العلماء: والوهم في رفع هذا الحديث من أيوب بن خالد. قال 
الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب: «فيه لين)”"'. 

والصواب: أنه من رواية أبى هريرة تزافقة عن كعب الأحبار7) لا عن 
الرسول يَلِيةِّه وكعب الأحبار كان من يهود اليمن أسلم في زمن عمر بن 
الخطاب يفيه وكان يكثر النقل من كتب بنى إسرائيل» وهذا الحديث من 
جملة ما نقله عن بني إسرائيل مما يخالف ما بأيدينا من صريح القرآن 
الكريم؛ وعليه فهذا من الحروف التي غلط فيها الإمام مسلم كأنَهُ. 


ولح ماح وماج 
ل ل 


.)١١8ص( تقريب التهذيب» لابين حجر‎ )١( 
النكتء للزركشي‎ 421717 /1١( تحفة الأشراف» للمزي‎ 2»)417/١( (؟) التاريخ الكبيرء للبخاري‎ 
.)554/( 


فيرب لبعز بشت 2 از 


بَاب في الْبَعثِ وَالنَشُورِ وَصِفَةٍ الأرْض يَؤْمَ الْقِيَامَةِ 










5 [.0] حََدَيَنَا أ بُوبَكْرِبْنُ أي سَِبَةَ» حَدَتََا خَالِدُ بن تلَدٍ عَنْ نحَمَدٍْنِ ٠‏ 
جثَْر بن أي كَيرِء حَدَنَي أَبُو حازم بن دار عَنْ سَهْلٍ بن سَغدٍ قَالَ: 
قال و سُول الله كله : : «مجْشَر النّاسُ يَوْمَ الْقَِامَةِ عَلى أزض بَئِضَاءَ عَمْرَاءَء 
كو كَفُرْصَة النّقء » لَنِسَ فِيهَا عَلّمُ لِآَحَدِ). [خ: 8هت] ا 







وله عَفْرَاةوء يعتى : تميل إلى الكمرة: 

وقوله: «كَفوْصَةَ الئّقِيّا . أي : كقرصة خبزة الجنطة . 

:وقوله : «لَئِسَ فِيهًا عَلَمْ لِأَحَدِ. أي : ليس فيها علامات من الجبال ونحوها. 
وهذا الحديث في سنده خالد بن مخلدء وهو متكلّم فيه» ضعفه بعض 
الأئمة الاك سنا لوكي باصم 







[91] حََدَّثَنَا أَر ُو بكر بْنُ أبي سَيْبَةَ حَدَثَنَا علي بْنُ مُشهِرٍ عَنْ دَاوْدَ عَنٍ 
الشَّعْبِيَ عَنْ م مشئروقي عَنْ عَائِنَّةَ ان سَأَلْتُ وَشُوَلَ الهم ييه عن قَولِه 


سوم ورور مج ىو مم مه 


كيل : ##يوم تَدَلَ دض 7 لْدرْضٍ وَالكَعوبٌ 4 (إبراهيم: الآية 4]» فَأَيْنَ ون 
النَّامن- يَوْمَيْذْ- يَا وَسُول الله؟ فَقَال: «على الصراط») . 






الصواب الذي عليه أهل العلم: أن الناس يكونون على الصراط بعد 
تبديل الأرض غيرَ الأرض» والسماوات غيرَ السماوات؛ لأن ذلك التبديل 
يكون بعد الصعق» وبعد النفخ في الصورء وبعد موت الناس» وأما المرور 
على الصراط فإنه يكون بعد الحساب. 


)١(‏ ديوان الضعفاء» للذهبي (ص6١١).‏ بحر الدم. لابن ابن المبرّد الحنبلي (ص86:). 





كتاب صفات المنافقين 





بِابْ نُرْلٍ أهل الجِنَّةٍ 





3 [9791] حََدَّثَنَا عَبِدُ الَلِكِ بْنُّ تُ شعَيْبٍ بْن اللّيْثِْء حَدَثَنِي أبي عَنْ جَذَي 
حَدَثَنِي خَالِدُ بْنُيَزِيدَ عَنْ سَمِيدٍ بن أي هال عن يدبن أَسَم عن عَطاء 
ابن يَسَارٍ عَنْ بي سَعِيدِ د الذي عَنْ رَسُولٍ الله كد قال: «تَكونُ 00 
َم الْقِيَامَة خُبَْةَ وَاحِدَةٌ يَكفَوُّهَا لجمَارٌ بِيَذِهِء كَمَا يَكْنَا أَحَدكم خَبرَ نه 
و في السَّفَرِء تل هل الجنّة)ء قَال: فَأَتَى مكل مِنَ الْيَهُودِء 0 

بَارَكَ الوحْمَنُ عَلَيِكَ أََا لقَاسِء آلا أخبرك بِنُرْلٍ أَفلٍ الجَنّة يوم م الْقِيَامَةِ؟ 

قَال: «بلى», قال: تون ل بره قد و قَالَ رَ سول الله عه 
قال: َنَظرَ إِلَينَا رَ 0 الله يده ثم ضحِك حَنَّى بَدَتْ نََاجذَة قَالَ؛ ألا 
أ خْيرك إِدَامهم؟ قَال: «بق), ا امه الام وَنُونُء قَالوا: : وَمَا هَذَا؟ 
قَال: «تَوْرُ وَنُونُ َكل مِنْ رَائِْدَةٍ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ لماه . [خ: 10] 


55 


اط 






2 


قوله : «كمَا كفا أحدكم خبرَتهُ في السَفَر): كف الخبزة: إمالتها من يد إلى 
يد حتى تجتمعٌ وتستويّء بخلاف القرص فإنه مستو. وأرض يوم القيامة 
تكون خبزةً واحدةٌ ضيافةَ لأهل الجنة. 2 

فإن قيل: كيف تكون الأرضٌ خبزةً وهي تراب؟! 

فالجواب: أنه تعالى قادر لا يعجزه شيء» اكير ع يه ره : 9# إِنّمآ 
أمرقة ذا اناد سكا أن يفول له ف م الآية 1م فهو 2 
الأرض وأوجدها من عدمء اه فتكون 
ضَنيافةٌ لأهل الجنة . 

وكما أن الطعام يحتاج إلى إدامء فإدام أهل الجنة الثور والحوت» 
والإدام : ما يُؤكل بالخبز من المرق والدسمء أو ما يخلط معه لتطييبه. 





وقوله: ارا أل الُة يعني : ضيافةً زكوعا كذ العيق عد زولها 
ومنه: قوله تعالى: انرْلًا من عَفُورٍ نحم (نصلت: الآي 00 . 

وقوله: «بَالامُ وَنُونٌ»: الابَالَامُ» هو الثور باللغة العبرانية؛ ولهذا أشكل 
على الصحابة معناهء وقالوا: «وَمَا هَذا؟): فبيّنه النبي كَةٍ لهم بأنه الثورء 
والنون: هو الحوت. 

وقوله: يكل من رَائِدَةٍ كبدِهِمًا»: زاتدة الكبد: هى القطعة المتعلقة 
بالكبد» وهى أطيب شىء وألذه فى الكبدء وهذا يكو لهل الجنة» يأكل 
نيا يعون اناه 7* ْ 

وفي هذا الحديث : إثباتٌ اسم «اْبَارُه: لله وِك؛ فهو من أسمائه تعالى» 
كما في قوله وك : «الْمَرِيدُ الْجَتَادُ الَْكبَْ سْبَحَنَ اله عَنَا مترطون» 





ُُ 


[الحشر: الآية +9]» وفيه: إثبات اليد لله ويْنَء وأنها يد حقيقية. 
وفيه: أن اليهود أهل كتاب» عندهم علمٌ ببعض أحوال يوم القيامة والجنة 
والنار مما لم يصبه التحريف والتبديل. 






[979؟] حََدَّتَنَا يَّى بْنُ حبيب الحا 
حَدَثَنَا ره حَدَّثَنَا تحَمّدُ عنْ أي هُريْرَة 
عشرة مِنَ اليَهُودٍ لم يَبْقَ عَلى ظهْرِهَا بهو 





قوله: «من الْيَهُودِ»ء أي : عشرة من أحبارهم» وقيل غيرُ ذلك» والله أعلم . 
وفي هذا الحديث: دليلٌ على خبث اليهود وبغضهم للاسلام وأهله؛ 
ولهذا لا يُسلِم منهم إلا القلة» بخلاف النصارى» وهذا مشامّد في مكاتب 
الجاليات» ومصداق هذا قوله تعالى : التجَدن أَشَدَّ آلنّاين علاوة لَلَدِنَ َامَنوا 
لْمَهُود لدت أَشْرَكوأ ولَتَجِدَنَّ أَوْبَهُم مَوْدَه زََدِينَ َمَنَا ارت فَالوَا إن 


4 
أ“ بت سومد هي 
٠.‏ 
- 


ص ع ته 7 +وحمح 2 م و 2و م - جه 
مصكدرّئْ دَلِكَتَ أن متهم فُسَسِيرَ ورهبانا وأنهم لد ستَكبرون » والمائدة: الآية 85] ,. 


ذه مه 





كتاب صفات المنافقين 


باب سوال الْيَهُودٍ الذي نه عن الرؤوح؛ 
وقؤلة تعاق: «ريستلوكَ ع الوح . . . » الاية 







[17941] حََدَّتَنَا عُمَرْينٍ حَفْصٍ بْن غِيَاثِء حَدَتَنا أيء حَدَكْنَا امش 
حَدَّثَنِي إِنْرَاهِيمُ عَنْ ء عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدٍ الله قَالَ: بَيْئَمَا أنَا فى 000 
يك في خزث وَهُوَ مك عَلى عَسِيبٍ؛ إِذ َو تقر مِن الْيَهُودء قال 
بَْضّهُمْ لِبَعْض : شلرة عن الُوح» فَقَالُوا: ما رَابَكُمْ | إِلَبْهِ لا يشتقبلكم 
وم َكْرهُوتَة, فَقَالُوا: سَلُوه َقَامَ ِلَب بَعْضُهُمْء َسَألَهُ عَنِ اليُوح قَالَ: 
تأسكت النِئ يل فلم يرد علي سَيئاء فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحى إِلَيْهِ قَالَ: 
فَقُفْتُ مَكَانِء لما نَرَلَ الوخي قال: م وَيسسَئُوتكَ عن الروح قُلٍ الرّوح من 
م ٍِ وَمَآ ل صََ ألْعِاَمِ إل قيلا» [الإسراء: الآية 8م . [خ: 6؟1] 
حَدَكَنَا أَد نو بكر بن أب طَنَةء َو سَعيد الْأسَخ قلا 06 
وَحَدَّتَنَا إشحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الحنظليء وَعَل بْنُ حَشْرَم قَالا: 
عِيسَى بْنُ يُونْسَء ا التي عل اهم ل علق م 
عَبْدِ الله قال: : كُنْتْ أفثى مع الذي يك في حزن بِالَييئةء بحو حل 
حَفْصِ» عب أن في حَدِيثِ ذكيع : : وومَا أود يتم مِنَ الْعِلَمِ | إلا 52 وَفِ 
يب عيسَى بن ونم : «وَمَاً أوتُوا»» مِنْ روايّة ابْنٍ خشرم» 
حَدَكنا أو سَعِيدٍ اله شَج قال: : سَمِعْتٌ عَبْدَ الله د ْنَ إِذْرِيسَ يَقُول: سَمِعْتُ 
الْأَعْمَشَّ ويه عن عد اهن غزة عن متزوق عن عند اه قل كان 
لبن ل في تَخْلٍ يتوكا على عسيبء كُمْ ذَكَرَ نَخوَ حَدِيئه عَنٍ 
الأغمش كال ف روَايَتهِ: «وَمَا أود بت تِيتمْ مِنَّ ,لولم | إل قَلِيلا». 






قوله: (مَا رَابَكُمْ ليه يعني : ما شككم فيه. 


ََفِيقٌ رب اميرك ب لا 
وفي هذا الحديث: بيان أن الروح إذا كانت بين جتبّي الإنسان وهو لا 
يعلم حقيقتها ولا كُنْهّها ولا كيفيتهاء فكيف يعرف كن ذات الربٌ كك وكنة 
صفاته . 
وفيه: بيان ضعف الإنسان» وأنه لم يوْتَ من العلم إلا قليلًا. 










ظ [70؟] حَدَّتَنَا أ بكر ز بْنُّ أبي ية: وَعَبْدُ الله بن 00 الأسَّح- 
وَاللّفْظُ لِعَبْدِ الله- قَالا: حَدَكَنَا وَكيعٌ » ْنَا الأَعْمَشٌ بي الصَحَى 
عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ خَبّابٍ قال: كد قل العام ان ل دن ته 
أَنْقَاضَاه؛ َال لي: ابح ار عا د : فَقُلْتُ لَه 
ل 0 إذَا رَجَعْتُ 2 مَالٍِ وَوَلَوِ!- قال وكيع: كَذَا َال 
- قَال: ل هَزْهِ الآيَهُ: : م#أفْرءَيتَ أَى كدر َايِينًا وَقَال 
0 مَل وداه إلى قو له: «« ويأئينا رد 6» [مركم: لالا - حلمع].ء زخ: الكقةا 
حَدَّكَنَا أذ بُو كُرَئْبِء حَدَثَنَا أب ُو مُعَاويَة.ح وَحَدَثَنَا ابْنُ تمي حَدَثَنَا أبي.ح 
وَحَدكنا إِسْحَاقَ بن إبْرَاهِيمَ» برا جَرِيرُ.ح وَحَدَثَنَا ابْنْ أبي عْمَرَ: 
حَدَثَنَا سُفْيَانُ» كله عَنِ الْأَعْمَشِ هذا لِْسْنَادِء نَحْوَ حَدِيثُ وكيع » قفي 
حديثث يثِ جَرِيرٍ قَال: كُنْتُ قَينَا في الجَاهِلِيةء فَعمِلْتُ لِلَْاص بن وَائِلٍ 
عَمَلَّا فَأَتَيْتهُ أتَقَاضَاهُ. 





قوله : «قيئا, أي : حدادًاء وقد كان خبات بن الآأرت وزائه: حدادًاء فعمل 
عملا للعاص بن وائل- ا ا م 
جاده يتقاضاه أجرّه على عمله» فامتنع العاص عن ذلكء وقال له: ١حَتَّى‏ 


تَكفْر عْحَمَّدِ) . 


وقول العاص: «وَإنَي لبَعُوتُ مِنْ بَعْدٍ المآت» فَسَوْف 56 ذا رَ َس جَعْتُ إِلى 


كتاب صفات المنافقين 





مَالٍ وَوَلَدِ!»: هو إنكار منه واستهزاء» وهذا من كفره وضلاله. 

وفى هذا الحديث : التنصيصٌ على أن قوله تعالى : م#أقَردَبْتَ الى كَمَرٌ 
كينا َكَل لَأُوبيك مَالَا وَودَا 69 طلم آلب أ قد عندَ يمن عَهَدَا4 رمرع:- 
نزل في العاص بن وائل . 

وفيه: أن من أنكر البعث فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لآن الايمان به 
أصل من أصول الإيمان التي لا يتم إلا بها. 


وَفبوَاربَ ابعر شح لتر 


0 وراد ميرح له 


ص أَلَهُ لعَذْبهُمْ وَنتَ فييم» 










[791؟] حَدَّنَنَا عُبَيْدُ الله بْنُ مُعَاذِ الْعنْبَرِيُء حَدَّثَنَا أبي» حَدَّثَنَا سُعْبَةٌ عَنْ 
عَبِدٍ الحَمِيدٍ الَْادِيٌ أنّهُ سَمِعَ أَنَس بْنَّ مَالِكِ يَقُول: كال الرتكيل جَهْلٍ: الهم 
إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الحَقَ مِنْ عِنْدِكء فَأَمْطِرْعَلَِنَا حجار مِنَ السَمَاءِ أَو افيا 
عذَابٍ أليمء ٠‏ فَنَرَلَتْ: و كات أنَّهُ لِعَذْبَهُمْ وَآلَتَ فييءً وَمَا كنت 
َه بهم وم سفن 69 وما لَه ألا يميم لَه وهم يتشذوت عن 
لْمَسَجِدٍ الْحَرَارٍ . . . * (لأنفال: ” - 4مم إل آخِرٍ الآ آية. [خ: 4349] 







فى هذا الحديث: إشارةٌ إلى عُّرٌ أبى جهل وعناده وكبره» وتأصّل الكفر 
لق قله وروت لادان كنت باسك أن شرل : اللهم إن كان هذا هو 
الحقٌّ من عندك فاهدنا إليه» لكنه سبق إليه الشقاء» قال تعالى: #ومن صلل 
7 فا لَمْ من هاده العد: الآية م6 . 

وفيه : دليل على أن وجود النبي و بين الناس أَمَئةُ من العذاب؛ ولهذا قال 
تعالى : #وما حكات أله لِِعَذْبَهُمْ وأَنتَ فم وَمَا كات أله مَعَدْبَهُمُ وهم يسَتَعْفرُونَ 
© وما لَهْرْ ألا يعَذِبيُمْ أنَّهُ وَهُمَ يَصُدُو عَنِ الْمَسْحِدٍ الْحَرَامِ وَمَا كارا 
أوْلياءه: إِنْ إن أدَلاده إل الْمنشُونَ و 1 كنّ أَكَيرَهُمْ لا يَعَلَمُونَ)4 لأفل: + - .ىس . 

والاستغفار هو: التوبة» والتوبة مانعة من نزول العذاب» وكذلك وجود 
النبي عد , بين أظهر الناس باع ين العدات: وقد قال البي كَل : «النجُوم أمَنَه 
لِلسّمَاءٍ فإِدًا ذَهبَتِ التجُومُ أنَّى السْمَاءَ ما تُوعَده وَأَنَا أَمَئَة مَنََ لِأُضْحَابِي» _ فإذا, ذَهَبْتُ 
أتى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ وَأضْحَابِي أَمَنة متي إذًا ذُهَبَ أْصْحَابِي أنَى أمِي ما 
يُوعَدُونَ الا 


0 


)١(‏ أخرجه مسلم (511؟7). 


كتاب صفات المنافقين 





بَابْ قؤلِه: «إنّ الإِسَنّ للق © أن 0 اتتنق» 







[57917] حَدَّثَنَا عُبَئِدُ الله بْنُ مُعَاذْء وَكَحَمّدُ بْنُ عَبْدٍ الأغلى القَيِسيُ قَالَا: 
حَدََنَا الْعتَِرُ عَنْ أبيه؛ علتي نن نأي جل ع أي حا ع 
ُرَيْرَةٌ قال: َال أَبُو جَهْلٍ: هَل يُعَفْرُ نُحَمّدَ وَجهَهُ د بين أظهْرِكُمْ؟ قَال: 
قَقِيلَ: 0 َقَالَ: وَاللّاتِ َالْعَزّى لَيِنْ 0 0 ذَلِكَ لأَطَأنَّ عَلى 
رَقَبَتِه 0 وَجهَهُ في في اليرّاب- قَالَ: فَأَتّى رَسُولَ الله َه وَهُْوَ 
يُصَل- زَ ِيَطَأ عل رَكَبَتهِ- قَالَ: كما فَجِنَهُمْ مِنه إلا وَهُوَ يحص عَلَ 
عَقَبَيْهء جا قار قزيا لَهُ: مَا لَكَ؟ فَقَال: : إن يني وَبَدِنَهُ 
َخَنْدَقَا مِنْ نَارِء وَهَوْلَاء وَأَجَنِحَةَ» فَقَالَ رَسُولَ الله يِه «لَّوْ دَنَا مِنِي 
لَاحْتَطْفَئهُ الَلائِكَةٌ عُضْوًا عُضْوَاءء قَال: فَأنْوَلَ الله عبن - لا نَذْرِي ف 
حَدِيتٍ أي هْرَيْرة أو َيِْ بلَقه-: «كلآ إن اسن ييا © أن نه انتنق 
ِل رَيْكَ المع © كيت الى ينع © عَبْدَا إِذَا مَل (© أَمَيْتَ إن 
أَفْدَىَ أز أَمْرَ باللقريع يميت إن. كدب قل يَعْنِي: أبَا 
ل © لآ إن 1 بت لتنا بألأيبئَة © بيو كد 
نع الاي 89 © لا عه [العلق: + - 015. 

مَرَهُ د ق] مره بهء وَرَادَ ابْنُ عَنِدٍ الأغلى: 


5 1١ 


ع 





قول أبي جهل : «هَلُ يُعَفْرْ مُحَمَّدٌ مُحَمّدٌ وَجْهَهُ بن أَظهْ ركم يعني : يسجد 
ويلصق وجهه بالعفر وهو التراب. 

وفي هذا الحديث: دليل على حماية الله تعالى ورعايته لنبيه كله من كيد 
المشركين وأذاهم» ويدل على هذا قوله كك : َو دَنَا مني لَاخْتَطَفَتْهُ الملابكة 


تناك اشح فزن 





عُضُوًا عُضْوًا) . 

وقد تعلط لمن كناو الكفارت اناك على الأ ناد والمزسله 4 نا 
سلطوا على النبي كَْةِ يوم أحدء فكُسرت رَبَاعِيُه ه وشجّ وجهه َه وسال 
الدم على وجهه الشريف» وكما قتل بعضضٌ الأنبياء ظَكلدٍ قبله» كما أخبر 
المولن شارك وتان عد ذلك قله : لمَمرِيًا ديم يها دلُو 6 (البقرة: 
الآية ؛«معء وهذا كله ابتلاء منه تعالى لهم؛ ليُعَظم أجورّهم » كما قال النبي 
كيه لما سئل : َي النَّاسِ أَشَدُ َلاء؟ فقال-: «الأنْبيائى ُّ ثم الصَّاججُونَ 9 
الأمْكلُء فَالَْئلُ مِنَ النّاس, يتل الرَجُلْ عَلَى حصب دينه قن كان في دِينه صَلابَةٌ 
زيدَ في بَلاِهء وَإِنْ كَانَ في ديه رقَةُ حُقُفَ عَنْهُ وما يَرَالُ الْبلاءُ بِالْعئدٍ حَتّى يخْشِيَ 
عَلَى ظَهْرٍ الأزض لَيِس عَلَيِهِ حَطِيبَة("', وليعلم الناس أن الأنبياء بشرء يصيبهم 
ما يصيب الناس من الأمراض والمصائب والأكدار والهزيمة» ومن كان 
هذا حاله فإنه لا يصلح لأن يُعبَدَ. 


واج واد واد 


و 2 


.)7787( والدارمى‎ ».)١5481( أخرجه أحمد‎ )١( 


كاب صفات المنافقين 





بَابُ الدّحَان 







3 حَدَتَنَا إِسْحَاق بْنٌ إبْرَاهِيم» أَخْبَرنَا جَرِيرُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبي 

الضَّحَى عَنْ مَسْروقي قَالَ: : كَنا عِنْدَ عَبْدٍ الله جُلُوسَاء وَهُوَ مُضْطْجِعٌ 
بَيِئَنَاء فَأَتَاهُ وَجُلَّء فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدٍ عَبِدٍ اومن : إِنَّ قَاضًا عِنْدَ أَنوَاب كِنْدَةَ 
يقُصُ ء َعم أنَّ آيَة الدّحَانِ حَِيءَء فَتَأَُذَُ بأَنقَاسٍ الْكَمَّارِء وَيأْحَذُ 


ب 


المت منه مِنْهُ كَهَيْئَة 0 فقَال عبِدُ اللو و 58 


0 نّقُوا الله مَنْ ع لم مِنْكمْ َينَا يلما يَْلّم» و وَمَنْ ) يَعْلَّمْ 

ان أغلم قله أغلم لأحيكم أن ب اقول نا لاايلله: انا أعل” 
ل يك قال لِنَبِيّه كلةِ: «قل ما مآ تدك عَيه ين أجْرٍ ومَآ أنأ من 
لتكيفينَ 4 رص: الآية م]ء إِنَ رَسُولَ الله كك كا وى مِنَ النّاسِ إْبَاراء فقَال: 
«اللهم ‏ سَبْعُ كُسَنْعٍ يُوسُف)ء قَال: : فَأَخَدٍَ م سَنَةٌ حصت كُلّ طَّيْءِ حَنّى 
َكَنُوا الجلودَ لَه مِنَ الجوع» وَيَنْظُرُ إِلَ السَمَاءٍ للك فَيَرَى كَهَيئَة 


وه و 


الدُخَانِء فَأَتَاهُ أو سُفْيَانَء فَقَالَ: يا نحَمَدُء إِنّكَ جِنْت تَأمْرْبطَاعَة اللهء 
وَيصِلَةٍ الرَحِمء وَإِنَّ قَوْمَكَ مَك قَْ هَلَّكوا فَاذ غ اله لهمء كَالَ اله كيل 00 
وم ْم تأت له يِدْحَانٍ مُبِينِ 69 يَعْنَى اناس هَنَدَا عَدَابُ ألِيِمٌ»# إلى قَوْلِهِ 

16 بثوة» نتعد: ٠١‏ - ٠ع‏ قَالَ: أَقَيُكْمَفْ عَذَابْ الآخرو؟! <ي 


وجرء مح سارو را 


بطش البطمّة الحكرئى إِنَا منلْقَمُون # الجا الآية 1]» فَالْبَطمَةٌ يَوْمَ بَدْرِء وَقَدُ 
مَضْتْ 1آ ايه يَهُ الدَّكَانِء وَالْبَطسَةٌ: ولام وَآيَهُ الرُوم . [خ: اكىة] 


بُو بكر بن أبي شيبة: عدت أَبُو مُعَاوِية» وَوَكيعٌ .ح وَحَدََنِي أَبُو 
سَحِيدك , الأشّجء َخبَرنَ 6 2 وَحَدَثَنَا عُعْمَانُ بن أي شَينة: حَدَتَنَا 


ججريزء كُلهُمْ عن الآغمش شٍ.ح وَحَدَئََا يختَى بن يختَى ؛ ٠‏ وَأَبُو كُرَيْب- 
وَاللَفْظُ لِيَخْيَى- قَالَاه حَدَكَنَا أ بو مُعَاوِية عن الْأعْمَشٍ عَنْ مُسْلِم بن 
صُبَيْحٍ عَنْ مَسئرُوقيٍ قال: جَاءَ إِلَ عَبْدٍ الله رَجْلء فقَال: تركتُ في 


و يولك امنيس 0-5 





بِأنفاسِهمْ حَتّى يَأَخْدَهُمْ مِنه كهَئة الزُكام. فَقّال عَبْدُ الله: َنْ عَلِمٍعِلمَا 
يقل بهء وَمَن ]َل فَلَُلٍ: اله أعلمء 000 أَنْ يَقُولَ ين لا 
عِلْمَ لَهُ به : الله أَعْلَمْء إِنّمَا كَانَ هَذَا أَنَّ رسالا استغصث عَلّ النّبئ كلل 
ذا عليه سين سني يُوسفء ما نهآ وجَهْدَء حَنّى جَعَلَ 
0 يَنْظُرُ إِلَ السَمَاءِء فَيرى بَِنَهُ وَبَنِنَهَا كهَِئَةِ الدّكَانِ مِنَ الجَهْدِء 
وَحَنَّى أَكَلُوا الْحِظَامَء أتى لبي 3 وجلُء فَقَال: يَا رَسُولَ الثوء اسْتَغْفِرِ 
7 قإِنهُمْ قَدْ هلّكواء فَقَال: ملضْرَء إِنّكَ لجريغ!): قَالَ: قَدَعَا الله 
لهخء فَأَْرَلَ الله وك : «إإنًا سنا العَداب قَلا إنث عَايدُون) (التعان: الآية ىم 
قَالَ: فَمُطِرُواء فَلَمًا أَصَابَتْهُمُ الرَقَاهِيَةُ قَالَّ: عَادُوا إل مَا كَانُوا عَلَيه و قَالَ: 
فَأَنْوَلَ الله كيل : نقد ب 0 الما بِدَحَانِ مين © يَعْنَى ا 


م 2< 


ف ال د 1ك لَعدّاب إن مُؤْمُِونَ ©© أَنَّ لم الزذرئ 
وقد َه لات 7 0 
لي 0 عَايدُونَ 9 وم بَطِشُ ل عَهَ الكر 6 إِنَا مَلْقَمُون #6 [التّحان: 51١‏ - 


]١1‏ قال: يَعْنِى 1 يَعْنِّي: يَوْمَ بَدْرِ. 


دنا ين سهيدء حَدَكنَا جيه عن الأغقش عَنْ بي الضّحَى عَنْ 
مَسْروقٍ عَنْ عَبْدٍ الله قال سيق كد مضيو الدّخَان: وَالَرَامُء 14 

وَالْبَطسَّةُء قمر 

حَدَثنَا أَبُو سَعِيدٍ الشَُّء حَدَثَنَا وَكبع» حَدَّثَنَا الآغة عمش بِهَذَا اإسْنَادٍ مِْلَهُ. 


سه و 


[94] حَدَّتَنَا نَحَمّد بن المتَنَىء وَتحْمَدُ ْنُ بَشّارٍ قَالا: ؛ حَدَنَنَانحَمَدُ بن 


07 


جَعْفْرِء | بُو بكر ز بن أي شَهْبَة- وَاللّفْظٌ لَهُ- 


0 شه عن قا عن عزوة عن لخن الي عن يت 


كتاب صفات المنافقين 





رمو ددهو < عو - اصح ع سم 


«9 ولدزيقتهم 1 الْعَذّابِ الاق 56 العداف 0 [السَجدَة: الاية ١؟']‏ قَال: 
مَصَائْبُ لديا الوم وَالْمطْمَةٌ- أو: الدُّخَانُ- شُعْبَةٌ الشَّاكَ ف 





قوله: «عَنْ مُسْلِم بْنِ صُبَيِح): كنكه روا الضصي :> 
ترات : «مَن عَلِمَ عِلْمًا فَليَقْل به وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فليقل: اللهُ أعْلّمُ. يعني : ينبعي 
موده ب سر ا و فؤذ1 كام 


نك ليل البنا قال ابن مسعود وليه : امن ف فد الرلجل: 5 00 


عل كيد الله أل وسبب غضب ابن مسعود كز يفيه من هذا القاصٌّ 
ديك يما لا يعرف 

وقوله: «اللهُمَ سَبْعٌ كسَيْع يُوسُفَ)ء وفي الرواية الأخرى: «دَعَا عَلَيِهُْ 
بِسِنِينَ كسِنِي يُوسُفَ): والسنينٌ التي أصابت الناسَ في زمن يوسف تلكلا كانت 
سنينَ جدب وقحطء ثم أتى بعدها سنينٌ خصب ورخاءء ان الى 
بقوله: #وَمَالَ الْمَلِكَ إِيِّ رك سَبْعَ قوت سِمَانِ يَأَكُلهُنَ سَبْعٌّ عِبَافُ وَسَبْعَ 
جيني حمر ولكر ىَ بسب (توشف: الآية 418] , 

ولقد استجاب الله تعالى دعاء نبيه كةِ؛ِ فأصابتهم سنة استأصلت كل 
شيء» حتى أكلوا العظام والجلود والميتة من شدة الجوع. فصار أحدهم 
يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من شدة الجوع. 

فهذا هو الدخان الذي قال الله تعالى فيه: «إَاربَقِبَ يَوْمَ تأق ألسَمَآهُ يِدُحَانٍ 
مُبهِنٍ 46 [الدتان: الآية »6٠‏ وقد مضى هذا لاد كما أخبر الحق تبارك وتعالى 


20100 


عن ذلك بقوله: 52 ا الْعذّاب َي ع عَيدُونَ #6 الدّحان: الآية 5( . 


.)١85( أخرجه الدارمي‎ )١( 


1 ادع لوم ؟ اا 
يورب المنعز بشع 2 ا 

وقل استدل ابن محر ره على أن هذا الدخان قد مضى في الدنيا 
بقوله : «أَقَيِكسَفُ عَذَابُ الآخرَة؟!), فهذا استفهام إنكار على من يقول : إن 
الدخان يكون يوم القيامة؛ لآن الله تعالى قال: 8ِإِنًا سِفُوا الْعَدَاب قَليلاً إل 
عَايدُونَ# [َالدّحَان: الآية )»ع ومعلوم أن كشف العذاب ثم عودهم لا يكون فى 
الآخرة؛ إثما هو فى الدنيا: 





وكما أن العذاب قد مضى فقد مضت البطشة- أيضًا- وقد فسرها ابن 
مسعود تَيِفْيَْ بأنها ما أصابهم «يَوْمَ بَدْرِ) . 

قوله: «وَقَدْ مَضَتْ آيَهُ الدّحَانِ وَالْمَطشَةٌ وَاللرَامُ وَآَيَهَ الرُوم): اللزام المراد 
2 : #سوق يحون لاما َالقرقان: الآية ابا أئ: يكون عذابهم 
لازمّاء قالوا: وهو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل والأسرء وهي البطشة 
الكبرئ؟ «وَآيَة الرُوم)» أَى: أن تَغْلِتَ الروم الفرسَ». كما قال تعالى: الم 
© عبت غِبتِ الروع 9 ف أَدَنَ الْأَرْضِ وَهْم يّنْ بَعْدِ عَبِهِرْ سَيَعْلبونَ 69 ف بطع 
سني »* [الروم: ١‏ - 4]» فهذه الأربع كلها قد مضت في الدنيا. 

وهذا الذي قاله عبد الله بن مسعود تق صحيح. إلا أنه خفي عليه ما 





به: قوله 


ولشتعله لفو اث من أن هناك دخانًا آخر يأتي في آخر الزمان» وهو 
من أشراط الساعة الكبرى» وهو دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويصيب المؤمنّ 
منه كهيئة الزكام'"' . 
وقوله : «وَالْقَمَوُا: المراد به : انشقاق القمر حتى صار كل شق في جهة . وهو 
المراد في قوله تعالى 9# أقتريتِ ألمّاعة وأنمَقّ ) َلْفَمَرٌ 6 [القَمر: الآية »]١‏ وهو معجزة 
من معجزات نبينا يَلِّه ومن علامات نبوته» كما سيأتي في الباب الآتي . 
وفي هذا الحديث : دليل على أن العالم قد تخفى عليه بعض مسائل العلم 
يكنا كاة علمة و ابيكا: 


.)5798( أخرجه البخاري (5/ا41)» ومسلم‎ )١( 


كناب صفات المنافقين 





بَابُ انْشِقَاقَ الْمَمَر 







ور رميس 


[ حَدَتَنَا عَمْرُو النَّاقِدء وَزهَيْرُبْنُ م حَرْبٍ قَالَا : حَدَّثَنَا سْفْيَانُ بْنُ عيَيْنَة 
عن ابن أب جح عن يجَاهِرٍعَنْ أب مَغْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الله قَالَ: انْشسَّقَ الْقَمَرْعَلٌ 
عَهْدٍ رَسُولٍ الله عد بِشِقَئَيْنِ فَقَالَ فول الله د 0 0 
حَدَنََا بو بكر بن أب شَنِبَة» وأو كُربء وَإِسْحَاق بن إنَاهِيم ميا عَنْ 
أ تقارية ع وعللنا حمر ين خض إن عبات حدقا أن كلاقم عن 
العم خش وخلقا يكاب أن الحارث التويم - ولف له - أَخْبَرنا ابْنُ 


مُسْهِر عَن الْأَغمَشٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أي مَعْمَرٍ عَنْ عبد لل ْنِ مسْعُودٍ قَال: 
بَيْنَهَ نحن مع َم رَسُولٍ الله كل 4 يِمِّى ذا الَْلّقَ الهم فِلْمَئَيْنِء فَكَانَتْ فلَقَةٌ 
ا رم وَفْلْقَةٌ دُونَهُم فَقَالَ لَنَا وشُوَل الله يَكِيةِ: «اشْهّدوا». 


أ 


حَدَتَنَا عُبَيْدُ الله بْنُ مُعَا اذ لني حَدَئنَا أبيء حَدَثَنا سْبَةُ عنِ العمش 
عَنْ إْراهِيمَ عَنْ أي مَعْمَرٍ عَنْ عبد الله ين مَسْعُودٍ قَالَ: انْسَقَ ََقَ الْقَمَُ على 
عَهدٍ رَسُول الله يك فلقتَيْنِء َسَبَر الجَبَلٌ فِلْقَهَه وَكَانَتْ فِلْقَةُ قَوْقَ الجَبَلِء 
قال رَ سُولٌ الله علد : «اللهُم اشْهَذ». 1 

حَدَثَنَا عُْبَيْدُ الله بْنُ مُعَاذِه حَدَتَنَا أبيء خَتنا شنبة عن الأغعمش عن 
جاهِدٍ عن ابْن عُمَرَ عَنٍ النّبِيَ يَدِء مِثْلَ ذَلِكَ. 0 
وَحَدكَِيه بش بن حَالِدِء أَخيزنا مد بن جَغمرٍ.ح وَحَدَكنَا حم بن يَشَّارِء 


و 
5 شغئة 


حَدَدًا ابْنُ أبي عَدِيٌ: كِلَاهُمَا عَنْ سَغبّة بِإِسْنَادٍ ابْنِ مُعَاذٍ كَنْ شُْبَةَ» نَخْوَ 


حدريئه: عير أن ف حَدِيثِ ابْنٍ 1 عَدِيٌ: فقّال: «اشْهَدُواء اشْهّدُوا» . 


[؟١18ا]‏ حَدَثَنِي زهَيْرُ بْنُ حَرْبِ» وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ قالا: حَدَّتَنًا يُونْسُ بن 
َمَدِء حَدَتَنَا شَيْبَانُ حَدَثَنَا فَتَادَةٌ عن أنّس أَنَّ أَفلّ مَكَهَ سَأَلُوا 


- 


رَسُولَ الله >1 أَنْ يرهم آيَةء فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ القَمرِ مر 
وعدانيه تحفد إن زاف ؛ حَدَّتَنَا عَبْدُ الرَزّاقء يون مَعْم 500 


٠. مََتين‎ 


أنسن يمغتئ حدِيت سْببَان: 


فيرب لبن شر ذا 





سن دي ل ى 


وَحَدَثَنَا نحمَدُ بن المتنَىء حَدَثَنَا نَحَمَدُ بْنُ جَعْفَرِ وَأ بُو دَاوْدَ.ح وَحَدَثَنا 
ابْنُ شار حَدَثَنَا يَيَى بن سَعِيدٍء وَحَحَمَد بْنُ جَعْفْرِء وَأَبُو دَاوْدَء كَلَهُم 
عَنْ 5 ا : انْسَّقَ القَمَرُ فِرقتَينِء َف حَدِيثٍ أبي 
دَاوْدَ: انْشسَّقَ الْقَمَر عَل عَهْدٍ رَسُولٍ الله يلل 

0 حَدَثنَا مُوسَى بْنُ قُرَئْشٍ التّمِيمِيُ حَدَثَنَا إشْحَاق بْنُ بَكرٍ بْن 


هُضْرء حَدَثَنِي أَبيء حَدََنَا جَعْمَرُ بْنُ ربِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بن مَالِكِ عَنْ 
سرس اوسيتن إِنَّ الَْمَر 
نْشَّقَّ عَل زَمَانِ رَسُولٍ الله يلل 







اخ: معلوم] 


في هذه الأحاديث: أن انشقاق القمر من معجزات نبينا محمد يلوه ومن 
دلائل نبوته». .وذلك أن كفا قريش كانوا قد سألوا البي يك أن يريهم آية 
تدل على صدق نبوته» فأراهم انشقاق القمر» حتى صار ففلْقَتَنْ»: فلقةً وراء 
الجبل» وفلقةً أخرى فوقه. 

وهذا الانشقاق من أعظم معجزاته يِه ولقد أنكره بعض الملحدين 
بحجة أنه ليس متواترّاء ولا عبرةً بهذا الإنكارء وهو مردود من أربعة أوجه: 

الأول: أنه لا يلزم أن يكون نقل انشقاق القمر متواترّاء بل يكفي فيه نقل 
الآخاة ببالشروط المعتيرة: 

الثاني: أنه نقله عدد من الصحابة رضوان الله عنهم» والصحابة كلهم 
ثقات عدول. 

الثالث: أن الله معلل ذكر ذلك في كتابه الكريم بقوله: فرت شاع 
مق ألْفَمرٌ 6 [القمر: الآية م» ولا خللاف في تواتر القرآن الكريم. 

الرابع: أن قولهم: إنه لم يره إلا أهل مكة غير صحيح» بل قد رآه السّفار 
الذين قدموا من أماكن مختلفة7 . 





.)599( دلائل النبوة» للبيهقي (5077/17)»: مسند الطيالسي‎ )١( 


كتاب صفات المنافقين 









[] حَدَتَنًا أَبُو بَكرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ حَدَتَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ» َب ُو أسَامَةَ كَنِ 
الْأَعْمَشُ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَئٍِعَنْ َي عَبْدٍ الَمنِ السّلّمِيّ عَنْ أبي مُوسَى 


قَال: قَالَ ر سول الله عَلهِ: لا د أضير عل أذّى يشمغة من اته يد؛ 
نه يُشرك بهء وَججْعَلٌ لَهُ الْوَلَدُء ٍ ثم هُوَ يُعَا فِيهم » فيَرْزْقهُمْ) . [خ: ووكة] 
دا د يخ عبد اقفن عن وو سد الع كلا حَدَثَنَا وَكيع» 
حَدَثَنَا الغ عمّشء حَدَثْنَا سَعِيدُ بْنُ جُبٍَ ب عن أي عبد امن السلَمِي عَنْ أي 
مُوسَى عن النَّبِىٌ يل بمثلهء إلا قَوْلَهُ: «وَيجِعَلٌ لَهُ الْولَدُء فَإِنهُ ] يَذْكُْهُ. 
َحَدتِي عبد انون سيد حكن أب أسامة عن الأغمش» حَدئْن سيد 
ابن ب عن أي عد الم الشلِي قال: قَالَ عَبِدُ الله بْنُ قَيسٍ: قَالَ 

وَسُولَ الل وكة: ما أَحَدٌ أَضيرٌ عل أَذَى يَسْمَعْه ا 


له لَهُ نِدّاء وَعَلونَ لَهُ وَلَدَاء وَهُوَ مَعْ مَعَ ذَلِكَ يَرْرْقهُمْ / وَيُعَافِيهُمْء ود 






هذا الحديث يدل على أنه لا يسلم من أذى الخلق أحد؛ فهؤلاء الكفرة 
خلقهم الله و وأوجدهم من العدم؛ ومع ذلك يجعلون له ندّاء ويجعلون 
له ولدّاء والله يله يرزقهم ويعافيهم» فلا أحدَ أصبرٌ منه تعالى» فهو الحليم 
الذي لا يعاجل عباده بالعقوبة. 

قال القاضي : ووالسيوو ف ابوناة :ا للد 7735 

قلت: إثبات اسم «الصبور» لله تعالى فيه كلام لهل العلم . 





. )0751/8( إكمال المعلم. للقاضي عياض‎ )١( 


رفوا فيَوَالتَ المع بش جه الا 
و سل 20 ا 


باب طَلب الكافر الْفِدَاءِ بِملْءٍ الأزض دَهَبَا 










[5] حَدَّتَنَا عُبَيْدُ الله به بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْيرَي» حَدَّتَنَا أبي» حَدَْنَا شْغبَةُ عَنْ 


أي مان الجن عن أنّس بن مالك عن النبئ ين قل لَ: «يقُول الله تَبَارَكَ 
وَتَعَاَ- لِأَهْوَن أَهلٍ الَار عَذَاَا-: لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُنْيَا و مَا فيهَاء أَكُنْتَ 


> م 
.2 


مُفْتَدِيَا يجا؟ فقول : نَعمْء فَيَقُولٌ : و 00 
صَلْبٍ آدَمَ: أَنْ لا تُشْرك» أَخمِبه قَالَ: «وَلَا أذخِلّكَ النّار- فَأَبِبتَ 

الشّرأ ك2 [خ: 0 
حَدَتَنَاه نحَمَدُ بن بَشَّارِِ حَدََّنا تحَمَدُ- يَعْنِي: ابْنَ ع جَعْمَرٍ- حَدَّثَنَا شعْبَةُ 


ولا ا ير 


عَنْ أب عِمْرَانَ قَالَ؛ : سَمِعْتُ أنّمن : ْنَ مَالِكِ يدت عَنٍ النَبِي يله بمثلِه لمهء 
إل َولَهُ: رولا أُدْخِلَكَ النّانهء نه ' يَذْكُرة. 
1٠ 1‏ حَدَثَنَا هبن عُمَرَالْقَوَاِيِيُ» وَإسْحَاق : بن إَاجِيم» وَتَحَمَد 
ابْنُ المتَنىء وَابْنُ ب رء قَالَ إشحاق: أَخْبَرَنَاء وقَالَ الْآخَرُونَ: حَدََّنَا مُعَادُ 
ا نُ حَِامٍء حَدَثنَ أي عن قاد حَدَتنا َس بن مَالِكِ أن الي كد قالَ: 
«يْقَالٌ لِلْكَافِرٍ يَوْم القِيَامَةِ: اأذاك لوك حوره الأض ذَهَبَاء أَكْنْتَ 
تَفْتَدِي به؟ فَيَقُول: نَعَمء فَيْقَالُ لَهُ: قَدْ سبلت أن سر مِنْ ذَيِك. 
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ عُمَيِدِء حَدَثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ. حَ وَحَدَدَنِي عَمْرُو بْنُّ 
ُرَارََ» أَخبَنَا عَبدُ الْوَهّاب- يَعْنِي: 0 - كِلَاهُما عَنْ سَعِيد سَعِيدٍ بن أي 
ا ا غَيْرَ أنه قال: «قَيْكَال لَه 
قَْ سيْلْتَ مَا هُوَ أَيْسرَ 5-0-7 






00 


قوله: قل أَرَدْتُ مِنْكُ أَهْوَنَ من هَذَاء »: المراد بالإرادة هنا: الارادة الدينية 
الشرعية» وهي المرادفة للمحبة والرضاء يعني: قد أحببتٌ منك ورضيتٌ. 
ولو كان المرادٌ بها هنا: الإرادةً الكونية لما تخلّفت؛ لأن الإرادة الكونية 





كتاب صفات المنافقين 
القدرية لا يتخلف مرادهاء وهي عامة للمؤمن والكافر. 

وأنا الأرناوة الذيية الشرعية فقد يتخلف مرادهاء وهي خاصة بالمؤمن 

قال النووي كانه : «قوله عَلِنَةِ: «يَقُول الله تبَارَكَ وَتَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلٍ ار 
عَذَابًا: لَوْ كانت َكَ الدُنْيَا وَمَا فِيها...»: الحديث» وفى رواية: «فيقال: قَذْ 
سْيْلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ): وفي رواية: قَيقَالُ لَهُ: حَذَّبْتَ قَدْ سُيِلْتَ مَا هُوَ أَبْسَرْ مِنْ 
ع ا : طلبت منك وأمرتك» وقد أوضحه 

فل الرؤايثين الأخيرتين في قوله: «قَدْ سْيْلتَ َيْسَرَ): : فيتعين تأويل «أردثٌ)» 
على للك قا جمعًا بين الروايات؛ لأنه يستحيل عند أهل الحق أن يريد الله 
تعالى شيكا “فلا يقع . . ومذهب أهل. الحق: أن الله تعالى مريد لجميع 
الكائنات خيرها وشرهاء ومنها: الإيمان والكفرء وهو له مريد لإيمان 
المؤمنء ومريد لكفر الكافرء خلاقًا للمعتزلة في قولهم: إنه أراد إيمان 
الكافرء ولم يرد كفره- تعالى الله عن قولهم الباطل»”9 . 

فقول النووي: ايستحيل عند أهل الحق. أن.زريد: الله تغالن “شنا فلا 
يقع»”"' إنما هو على مذهب الأشاعرة الذين ينكرون الإرادة الدينية. 

والصواب: أن الإارادة إرادتان: إرادة كونية» وإرادة شرعية. 

وفي هذا الحديث: إثبات القول والكلام لله وِنِقَ؛ لأن النبي كَْةٍ قال: 
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) . 

وفيه: جواز قول: يقول الله تبارك وتعالى» أو قال الله تعالى. 

وفيه : أن هذا يقال لأهون أهل النار عذابًاء لكن لا ينفعه الفداء مادام قد 
مات على الشرك؛ كما أخبر تعالى: #8 إن رن كدرو ألو أت لهم مَا في 


سن سم بي كير 


الْأَرْضِ جمِيعا وَهِنْلمْ معم مَعََمٌ لِيفَنَدُوأ بو مِنْ عذَّاب يور الفامة ما تقل * 0 نهم وَلَمْ 


| 


1 اب أَلْيك» والائدة: الآية 5ع . 








.)1١ا//11/( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
.)١517/11( فم شرح مسلم» للنووي‎ 


فورب البنعز شح ل 


بَابُ يُحْشَّر الكافز على وخهه 










1 ] حَدَثُتِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِ» وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ- وَاللَفْظ لِزْهَيْ- قَالَا: 
حَدَتَنًا يُونُ بْنُ نَحَمَّدِء حَدَتنًا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةٌء حَدَتَنًا نَم بن مَالِكِ 
أن رَجُلُا قَال: يَا رَسُول اللهء كَئِفَ يشر الكافِرُ على وَجَههِ يَوْمَ م الْقِيَامَةِ؟ 
قَال: «لَئِسَ الَّذِي أَمَْاه عَل رِجِلَيِهِ في الدَنيا قَادِرًا على أَنْ يُمْسِيَهُ يَمَشِيَه عل 
وَجههِ يَوْمَ م الْقِيَامَةِ؟!)» قَال قَتَادَةٌ: لم » وَعِرَةَ رَيُِنَاء لخ 4ع 







في هذا الحديث: در كياد اللسعلى ال عي قدير؛ لآن الكافر 
حشر على وجههء كما قال الله تعالى: لين صدرورنت صٍُ وجرههم ِل 
جهنم للك مسر مكنا صل سيالا 46 [الفرقان: الآية 4م] . 

وقد استشكل هذا بعض الصحابة وي فقالوا : ا رَسُولَ اللي كيف يُخشَر 
الْكَافِر عَلَى وَجْهِه يَوْمَ القيَامَة؟): فأزال النبي َلةٍ استشكاله بقوله : : «أليسَ الَّذِي 
أمشَاهُ عَلَى رِجلَيِهِ في انا قَادِرَا عَلَى أَنْ ييْشِيهُ عَلَى وَجْههِ يَوْمَ م القيامَة) . 

وفيه: جواز الحَلِف بعزة الله تعالى» ويشهد لما أخيربية الجولى اتباركه 
تعالى - حكايةً لقول إبليس اللعين - : مإهِعرَيِكَ در هم لمعن رص: الآنة 5م]ء 
وما جاء في حديث الرجل الذي هو آخر أهل 0 منها.ء حيث قال: 
دل وَعِزَّتك700"' . 





.)187( أخرجه البخاري (805)؛ ومسلم‎ )١( 








«يُؤْتَى نم 0 ادن مِنْ أَهْلٍ الا يَوْمَ الْقِيَامٍَء فَيُضْبَعْ ف النّار 

صَنِفَةَ م م يُقالُ: يَا ابْنَ 01 هَل رََيْت حَبْوَا قطّ؟! هَل مََ بك نَعِيهُ 

قَمّ؟! ؟ فَيَقُولُ : بالقد - وَاللّه- يَا رَبَّء 0 بُؤْسَا في 

فل الجن فَيَضبَعْ صَبِعَة صَبْغَةَ في الجن قَيْمَالَ لَه ابْنَ آدَمَ» هَل رَأَئْتَ 

يوشا قَط؟! هَل م موك شِدَةٌ قَط؟! فَيَقُولُ: لا- لله 
00 وَل رَأَئِتُ شدة ذه قطي . 


8 
8 

ع 
5 
ع 

5 
6 

ا 





قوله: (ِيؤْتَى ْم أَهْلٍ الدُياه يعني: أكثرهم نعيمًا وترقًا من الملوك 
والأترية وغيرهم» ' 

وقوله: «فيضبعُ في الثارٍ م صبغة) + يعتي : : يغمس فيها غمسة. 

وقوله: شم يُقَالُ: يَا ابْنَ آذ هَلْ رَأَنِتَ خَيرًا قَط؟! هَل مَرَ بِكَ تَعِيمٌ قَطوا 
فيقول: لا- وَالله- يَا رَبّ.): يقول هذا لأنه نسي ما كان فيه من الترف والنعيم 
حميبة واجدة في نان جيم سال الله العافية. 

وقوله : «وَيُؤْتَى بِأسَدّ الئاس بؤْسَا في الدُنيَا من أل انو أي : : أشدهم بؤسًا 
وفقرًا ومقاعجة : 

وقوله : «قيضبعُ صَبِعَهُ في ان قبا قبقَالُ لَهُ: يا ابن آدََ هَلْ رَأَيتَ بُؤْسَا قَط؟! هَل 
مي بك شِدَّةٌ قَط؟! فيَقُولٌ: لا- وَاللهي» أئ: : فينسى بؤسه وتعبه وفقره بغمسة 
واحدة في الجنة. 


: 


صَتَعْة 


وفي هذا الحديث: أن الإنسان يوم القيامة ينسى ما كان فيه في الدنيا من 
نعيم ) أو شقاء: 





ا 


بَابُ حِرَاءٍ الْمُؤْمِن بِحَسَنَاتِهِ في الدُنْيَا والآخِرَة, 
وتغجيل حَسَنَاتِ الكافر في الدُنيا 





مَالِكِ قال: :قار ا لطي مؤين حدق يعطى جا 
الدّنيَاء وى يها في الأجرةء وما كار فطعم بحسئَاتٍ ما عمل به به 
في لديا حت دا أَضى إلى الآخرة | تكن لَهُ حَسَنَةٌ يجرَى بها». 
حَدَْنًا عَاصِمْ : بن المضْر التِمِي» حَدَثَنَا مُعْدَ مُعْتَمِرٌ قَال: : سَمِعْتُ أَبيء حَدَثنا 
قَتَادَةٌ عَنْ أن بْنِ مَالِكِ نّهُ حَدّتَ عن رَسُولٍ الله عه : «إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا 
عَمِلَ ‏ حَسَئَة أَطْهمَ بها طَغمَة مِنَ الدُنْياء وَأَما المؤْمِنُ فَإِنَ الله يَدَخْرُ لَهُ 
حَسَنَاتِهِ في الآخرّةء و وَيُحْقَبهُ يُعْقِبُهُ رزْقا في الدَُنْيا عَلَ طاعَتِه). 


3 َ 8 
)| له و 


حدثنا محمّد بْنُ عَبْدِ ع عبد اهو الور أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّاب بْنُ عَطاءٍ عَنْ سَعِيدٍ 
عَنْ قَمَادةَ عن أَنَسِ عن الب كء ِمَغتّى حَدِيثهمَا. 






في هذه الأحاديث : بيان فضل الله على المؤمن وإحسانه إليه؛ فالمؤمن 
يجازّى بحسناته في الدنيا والآخرة» فيعطيه الله تبارك وتعالى أجره في 
الدنيا» ويعقبه رزقًا على طاعته. ويدخر له حسناته في الآخرة. 

وأما الكافر فإنه إذا عمل الحسنة في الدنياء من صلةٍ للرحم. أو إحسانٍ 
إلى الخلق» أو نصرةٍ للمظلوم فهو يُطْعَم بها في الدنيا طعمة» يعني . : ضجارق 
بها في الانيا صحةٌ في يدنهء وسعةٌ في ماله وولده» ثم ؛ ضير إلى الآخرة من 
غير حسنة يجزى بها. 

وفيها: بيان كمال عدل الله تعالى» ونفى الظلم عنه. كما نفاه عن نفسه 


كتاب صفات المنافقين 


بقوله: إن أنه لا يَظلِم مِمْعَالَ در 46 [اللساء: الآية ٠6ع»‏ وقال: «لا ظلم اليو لوم 
زغَافر: الآية 10اع» وقال : رك يظلمرة تيلا 46 [اللساء: الآية 45] . 

وللحديت ‏ فسالتان تعلتاننيةه وهها: 

الأولى: أن الكافر الذي مات على كفرهء لا يجازى في الآخرة على عمله 
الصالح الذي عمله في الدنياء قال النووي كَُنْهُ: «أجمع العلماء على أن 
الكافر الذي مات على كفره لا ثواب له في الآخرة» ولا يجازى فيها بشيء 
من عمله في الدنيا متقربًا إلى الله تعالى»0"؟. ‏ 

قلت: وذلك لأنه لا ينفعه التقرب إلى الله إلا مع الإيمان. 

الثانية: أن الكافر إذا أسلم يُجزى بحسناته التي عملها قبل الإسلام» قال 
النووي انه : «وقوله: دن الله لا يَظْلِمُ مُؤْمَِا حَسَنَة): معناه: لا يترك مجازاته 
بشيء من حسناته. والظلم يطلق بمعنى: النقص» وحقيقة الظلم مستحيلة 
من الله تعالى» كما سبق بيانه. ومعنى أفضى إلى الآخرة: صار إليها. وأما 
إذا فعل الكافر مثل هذه الحسنات» ثم أسلم فإنه يئاب عليها في الآخرة على 
المذهب الصحيح)»”". 

ا وو ا ا ا 06 

كَخْأَنهُ؛ لأن الظلم منه تعالى ممكن» وليس مستحيلا عليه» فكيف يكون 

ل ل له 
تعالى : «إولا يِظَلَمُونَ قَتيلًا4 زلثساء: الآنة +4]» وقوله تعالى: «ؤوهم لا يظلمون» 


ذآ لس لور 


[البقرة: الآية 141]» وقوله تعالى: «ؤفلا يَحَانُ ظما ولا هضهم 6 لله: 00 
وفى الحديث القدسى : «يّا عِبادي ني حَيَمْتٌ الل عَلَى نَفْسِي)”" 
ووقوع الظلم من الله تعالى- عند الأشاعرة- من المستحيل الذي لا 





() شرح مسلمء للنووي (170/ .)16١‏ 
(0) شرح مسلمء للنووي .)١95١/19(‏ 
(*) أخرجه مسلم (/761). 


فورب المنعيز بشم 6 ا 


يمكن وتوع» كالسمع بين الشيفين: » قالوا: لأن الظلم هو تصرف المالك 
في غير ملكهء أو مخالفةٌ الآمرء والله تعالى لا شيء في الوجود إلا وهو 
يملكه. كما الواتجالن يتن اقوقة قور فإذا تقرر هذا فإنه لا يمكن أن يقع 
الظلم منه 2 . 

وقد بنى الأشاعرة على هذا التعريف: أنه يجوز على الله أن يقلب 
التشريعات؛ فيجوز أن يُحرّم التوحيد» ويبيح الشركء ويجوز أن يُبيح الزناء 
ويحرم العفة» كما أنه تعالى له أن يقلب الجزاءات؛ فله أن يبطل حسنات 
الأبرار والمتقين والأنبياء» ويُحمّلّهِم أوزارَ الفجار والمشركين. قالوا: وكل 
هذا لا يُعدٌ ظلمًا منه تعالى؛ لأنه تصرف في ملكه”" . 

هذا تقرير كلامهم في هذه المسألة» وهو من أعظم الغلط» كما سبق بيانه 
فرك 

وأما المعتزلة فقد شبهوا الله تعالى بخلقه» فقالوا: الظلم الذي يقع من 
الله تعالى مثل الظلم الذي يقع من المخلوق» فما كان ظلمًا قبيحًا من 
المخلوق إذا فعله فإنه يكون ظلمًا قبِيحًا منه تعالى لو فعله”'' . 

وأما أهل السنة فقالوا: الظلم هو وضع الشيء في غير موضعهء كأن 
ينقصّ أحدًا من حسناته أو يُحمّله أوزار غيره» وعلى ذلك فالظلم منه تعالى 
ممكن» وليس مستحيلاء فهو تعالى قادر على الظلم» لكنه حرمه على نفسه 
ونفاه عنها؛ تنزُّهًا وتكرمًا منه كه 











)000 قواعد العقائد» للغزالى (ص: .)35١‏ 
(؟) الأصول الخمسة» للقاضي عبد الجبار (ص6١71-‏ 717). 


كتاب صفات المنافقين 





باب مثل الْمُؤْمِنِ كالرزع, وَمَثل الكافِرٍ كَسَحَرٍ الأزز 





[18] حَدَدَا أَبُو بكر بن أى ي شَبَة حَحدَنَا عَبِدُ الل عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ 
اليُمْرِي عَنْ سَعِيلٍ عَنْ أي هُرَز هُرَيْةٌ قَالَ: َال سول ان تيه مقل الؤن 
كَمَئلٍ الزّزعء ل ترَالُ ازيح تُمِيلُهء ولا يال الْؤْمِنُ يُصِيبهُ البلا ومَكَلُ 
امَافِق كَمَئَلٍ سَّجَرَةٍ ال 

دنا نحم بن زافع وَعَبِدُ بن حميد عن عبد الْزاقء حَدَثنَا مَعْمَرُ عَنٍ 


ام 


لزي بهذَا الإسْنَادِء غَيْرَ أن ف حَدِيثُ عَبْد الوَرَّاقٍ مَكَانَ قَوْلِهِ: : «تُمِيلُهُ» 
«١تَفِينهُ)‏ . 

]٠١[‏ حَدََنا أَبُوبَكْرِ بْنُ أي شَيْبَةَ حَدَثَنَا عبد الله بن تمي وَتَحَمدُ بن 
بشر قَالَا: حَدَتََا رَكَرِيَاء : بن أي وَائَِة عن سَغد بن إلراهيمء حَدَثَِي ابن 
كفب بْن مَالِكِ عن أبيهِ كفب قَالَ: َال رَسُول الله عَكةِ: َكَل المؤْمِن 
م الحَامَةٍ مِنَ 1 تُفِينُهَا الرّيخ» تضر تضرعهَا مَرَةٌء وَتَغدِلها أخرى, 
حَنّى تبج وَمَعَل الْكافِرٍ كَمَثَلِ الْآزرّةِ اللُخذِيَة على أضلهَاء لا يُفِيئْا 


شَيءء حَنَى يَكُونَ انْحِعَافُهًا مَك 0 [خ: *014] 
حَدَنَنِي زُعَبْرُ بْنُ حَربء حَدَثَنَا بش بْنُ السّريّء وَعَبْدٌ الوَحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٌ 


قَالا : ١‏ َل سهان عن سعد ان وهم عن عفد اتن ذن كفب ان 
مَالِكِ عَنْ أبِيه قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله يَن: «مََل الْْمِنِ كَمَثَلٍ الَامَةٍ مِنَ 
الرّع» تُفِيئُهَا الواح تضر تَضررَعهَا مََةَ مَرْةٌ وتغدِلهاء حَنَّى َأَتِيَهُ أَجَلّهُ وَمَكَلُ 
الاي مَمَلَ الأزدة الَجْذِيَة 1 لا يُصِيبْهَا سّيء حَّى يَكُونَ الْحعَافُها 
مده ذَ وَاحَدَةً). 

وَحَدَثَنِيِ نَحَمّدُ بْنُ حاتمء وَحَحْمُودُ بْنْ غَيْلَانَ قالاء حَدَتَنَا بشر بْنُ 
مَالِكِ عَنْ أيه عَنِ النّبِيْ يَكدء غَيِرَ أن تحمُودًا قَالَ في روَاتَتِهِ عَنْ بشر: 


9 3 5-07 0 
نوارب البنعز شح 6 تار 
«وَمَثَلُ الْكَافِر كَمَثَل الْأَرْرّو)ء وَأمًا نا ان حَاتِمٍ» َقَالَ: «مَثّلٌ امُنَافِق» كَمَا 
قال و 7 هر 

حدقا تخد ذن بار وَعَبْدُ للم بْنُ هَاشِمٍ قالا: حَدَّثَنَا تيَى- وَهُوَ 
الْمَطَانُ- عَنْ سَفْيَانَ عن سَعْدٍ بن إْرَاهِيمَ» َل ابن هَاشِم : عَنْ عَبْدِ الله 
ان كفب بْن مَالِكِ عَنْ أبيهء وقال ابْنُ بَسَّار: عن ابن تغب بن مَايِكٍ عن 
أبيه عَنٍ اللي كللةء بنْخو حَرِيثُهمْء وَقَالا ميا - في حَدِييهِمَا عَنْ 

َيَى 5 «وَمَكَلٌ الْكَافِرٍ مََلَ الدزرَة) . 








قوله: «الخامة): - بتخفيف الميم - هي : القصبة اللينة من الزرع. 

وقوله : الأزرّق»: هي شجرة الصنوبر» وقيل: تعره الندهها: 

وقوله : «مملُ الْؤِّنِ كَمَئلٍ ا حامةٍ من الرّع» يها هاه أي : تويلها- الريح يميئًا 
اسلف الذكانها لا تُسقطهاء فهذا مثل 0 تصية: الممناتت 
والأمراض والنكبات» 0 الله بها من سيئاته» ويرفع بها درجاته. 

وقوله: «وَمَدَلّ الْكافرٍ كَمَثَلٍ الأَرّق»: : وهي شجرة قوية صُلبة لا تُميلها 
الريح» بل تبقى ثابتة صلبة . 

وقوله: ١حَتَّى‏ يُكون المعَافهَا, أي : سقوطها «مَوَة وَاحِدَةَ) . 

وضرب الأمثال فيه فوائد عدة» منها: أنه يجعل الذهن ينتقل من الأمر 
الحسي- وهو هنا الريح التي تميل الخامة يميئًا وشمالا- إلى الأمر 
المعنوي- وهو هنا تكفير السيئات ورفع الدرجات- ؛ فيتقرر الأمر في النفس 
زيادة تقرر. 

فبضرب المثل بهذا الأمر الحسى انتقل الذهن منه إلى المؤمن الذي لا 
تؤثر فيه المصائب والنكبات». 5 تؤثر الريح في الخامّة من الزرعء 
وانتقل إلى الكافر الذي يَسَلم- في الغالب- من المصائب والنكبات حتى 
يهلكه الله مرة واحدة. 


كتاب صفات المنافقين 





باب مثلُ الْمُؤْمِن مَثلُ النّخْلَةِ 







]81١[‏ حَدَّتَنَا يَى بْنُ بق ألو وَقُتَيْبَةٌ بن سَعِيدء علي بن حجر 
السَعْدِىُ- وَاللْظُ لِيَخيَى - قَالُوا : حَدَّنَنَا ِسْمَاعِيل- يَعْنُونَ : ائْنَ 
ار 121 امارد م قال رَ 7 

كه «إنَّ مِنَ الَّجَرِ شَّجَرَ ِ جَرَةٌ لا يَسْقّط وَرَقُهَا وا مكل الْشلو» فَحَدنُونٍ 
مَا | هي؟» قَوَقَمَ النَامُ ف شَجَر الْبَوَادِيء قَال عَبْدُ الله: وَوَقَعَ ف تَفسِي ََ 
النّخْلَةُ فَاسْتَخينْثء فم َالو : حَدَثْنَا مَا هي يا سُولَ الله؟ قال: فَقَال: 
«هي النّخْلَةُ», قَالَ: فَذَكَوْتُ ذَلِكَ لِعْمَرَ قَالَ: لآنْ تَكُونَ قُلْتَ هي النّخْلَهُ 

أ حَبُ إل مِن كَذَا وَكذَا. اخ 31] 
دي مد بن عبَندٍ كي حَدَّتَنَا عمَادُ ْنُ رَيْلِء 0 
لخَلِيلٍ الصّبَعِيٌ عَنْ نحا هل عَنٍ ابْنٍ عُمَرَ قال: قال رَسُولَ الله يكله- يو 

. لِآضْحَابهِ-: بون ء عَنْ شَجَرَةٍ مَثَلْهَا مَكَل الْؤْمنِاء فَجَعَل ا 
يَذْكْرُونَ شَّجَرًا مِنْ شَجَرٍ البَوَادِيء قَال بْنُّ عُْمَرَ: : ولتي ف نسي - أؤ: 
روعي نبا النَخْلَهُ فَجَعَلْتُ أَرِيدُ أنْ أقولهاء قَإِدَا نان القومء قَأَهَابُ 
أَنْ أتكلم, :قلق سَكَتُواء قَالَ رَسُول الله َل «هي النَخْلَّةُ). 
حَدَثَنَا أد بُو بكر ز نُ أبي شَئَِة؛ وان أي غر قالا حدقا فيان ُييئة 
عَنِ ابْنِ أي نَجيح عَنْ بجا هِدٍ قال: ا اه 


سَمغفة يحَذثُ عن وَسُولٍ لق ةا َي واج قال: كُنّا عِنْدَ النَبئْ 
عفد َي يمار كر يلخو كيتيا 
وَحَدَّثَنَا 1 َمَيرء حَدَتَنًا أبي » حَدَثنَا م سَيْفَ قَال: : سَمِعْتٌُ مُجَاهِدَا د يَقُول: 





سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُول: : أن رَسُولٌ الله يل يمار َذَكرَ نَحْوَ حَدِيئِهِمْ. 


قوله: «فأتي بجُمَار): الجمّار: هو شحم النخلة. 


مقا 





وقوله : لقي في تفبي- أز' زُوعِيَ): ا بضم الراء- : يعني القلب» 
أما الرّوع- , بفتح الراء- فهو الخوف؛ لقوله 56 #فْلَمًا دَهَب عَنَ رهم 
روعي زَعُود: الآية 4/ا] . 

ولما ألقي في قلب ابن عمر وَيها وعرف أنها التخلة هاب وسكت؛ لأنه 
راعى أسنان القومء أي: أصحاب السن الكبيرة» فأجاب النبيٌ مَك بأنها : 
«هيّ التَخْلَةُ) . 

وفي هذا الحديث: مثلٌ آخرٌ ضربه النبي كَل للمؤمن في كثرة خيره 
وبره؛ فقد شبهه بالنخلة في كثرة خيراتهاء والنخلة كلها مفيدة» شحمها- 
وهو الما ء وليققاء وكريهاة وجذعهاء حت شو كهاء:وتخوضهاء وح 
تمرها ونواته» فليس فيها شيء ضائع؛ فالجذع يجعل في السواري» 
والعسب يجعل في السقوف» والخوص ينسج منه الفرش . . . وهكذا. 

والنخلة خضراء طول الوقت- صيقًا وشتاءً وربيعًا وخريفًا- فهي لا تيبس» 
بخلاف معظم الأشجار؛ فإنها تيبس في بعض فصول السنة. 

كذلك المؤمن فإنه نافع ومفيدء وناصح لعباد الله وَِقَ في حياته وبعد 
مماته» كما في قصة صاحب ياسين 42ئ؛ فإنه نصح لقومه حتى بعد قتله. 





كما قال تعالى: «قال بيت كَوَيٍ يَعَلَمُونَ 9© يما عَمَرَ لي رن وَجَعَلَن سن 


21 ره 


أ كين 46 َالتكَان: 7١‏ - لام . 

وفيه: جواز إلقاء العالم المسألة على أصحابه؛ ليختبر ما عندهم من 
3 فرح الإنسان بنجابة ابنه؛ لقول عمر تنائة- لابنه عبد الله-: لأَنْ 

نَ قُلْتَ هي النَحْلَهُ أَحَبُ إِلَىّ مِنْ كَذَا وَكَذَاء. 

وفيه : أنه ينبغي للانسان إذا كان بمجلس علم وسئل عن مسألة وكان عنده 
علم بها أن لا يحقر نفسهء ولو كان صغيرًا ف في السن؛ فقد يكون العلم مع 
لخم عروتي قلع الكتين. 





كتاب صفات المنافقين 






سر وعم مر 


حَدَكََا بو بكْرٍ بن آي شَئِبَةَ حَدَثنَا أَبُو أصامةء حَدَّتَنَا عُْبَيْدُ الله بْنُ عُمَرَ 
عَنْ نَافِع عن ابن مُمَرَ قَالَ؛ : كنا عِنْدَ رز سُول الله د ققَال: بون 
شّجَرَةٍ شِبه أو كَالرَجُلٍ الْسلِم لا يَتحَاتُ وَرَقَهًا؟)- قَال إِْرَاهِيمْ : لعل 
مُسْلِمًا قال: : توق أكُلَهَاء وَكَذَا وَجَذْتْ عِنْدَ خزرِي أَيْضَا: وَلا توق أَكلَهَا 
كل جين- قَالَ ابن عُمرء قوقع في تفسي ا الخ ريت أبا بكر 
وَعُمَرَ لا يتَكَلَمَانِء كرت أن أَتَكلَم, ٠‏ أؤ أَقُولَ بد شَيْئَاء فَقَال عُمَرْ: لَآنْ 
تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبٌ إل مِنْ كَذَا وَكَذَا. 





قوله: «لآا يَتَحَاتٌ وَرَقْهَاه أي: لا يسقطء وهذا من خصائص شجر 
النخل» بخلاف معظم الأشجار؛ فإن أوراقّها تتحاثٌ وتتناثر. 

قوله: «قَالَ إِبْرَاهِيمْ: لَعَلّ مُسْلِمَا»: إبراهيم هو إبراهيم بن سفيان راوي 
صضحيوع مسلم. ٠‏ ظن أن مسلمًا رواه بلفظ : (وَتُؤْتِي أكلها»: بإسقاط لا 


النافية» وظن أن ارو اع كا ورواه غيره في رواية الخرئ من ضحي 
مسلم : ولا تو و تي أَكلَهَا: بإثيات (9) النافية» ظن أن ذلك خطأء وأن (لا) 


0-0 كد أن الصواب قوله: تؤني 0 
سابق » 0 


واه واد واج 


ا ل 2 


يورب المنعيز بشع 62 ار 
بَابُ تَخرِيش الشَيْطَانِء وَبَعْتْهِ ستراياة 
لِفِثْنَةٍِ الئاس وَأنّ مغ كل إِنْسَان قَرِيئًا 








111 ] حَدَثَنَا عُثْمَانَُ بْنُ أبي شََِّة» وَإسْحَاقَ بن إِنرَاهِيم» قَالَ إسْحَاق: 

ا حَدَقنَا جَرير عن العم شٍ عَنْ أي سُفْيَانَ عَنْ حاير 
سَمِعْتُ النّبىّ يل يَقُولٌ : دن السَيْطَانَ قَدْ بين أنْ يفده الْصَلونَ 

جَزِيرَةٍ 3 الْعربِء َلْكنْ ف المُخْرِيشٍ بَيِنَهُْ). 

وَحَدََنَاُ أ بَكرِ بن بي 0 حَدَثنَا 500 ُ[ وَحَدَُكَنَا و كُرَيْبِء 

حَدَتَنَا أ بُو مُعَاويّة» كلَاهُمَا عَنِ العم عمش يِذَا الِإِسْنَادٍ. 


6 وا 






قوله يلةِ: «وَلَكَنْ في التّخريش بَيِتَهُمْا.ء أي: بالفتن والخصومات 
والحروب. 

وقد استدل بعض الناس بهذا الحديث على أن الشرك لا يقع في هذه 
الأمة» وأنها معصومة منهء فقالوا: إن ما يقع من عبَّاد القبور من الطواف 
حولهاء والنذر والذبح لغير الله» وسؤال الموتى تفريجٌ الكربات وغيره ليس 
من امرك 

وهذا الذي ذكروه من أبطل الباطل؟ فإن الشرك واقع في هذه الآمة» كما 
أخبر به النبي كي في عدة أحاديث» منها: قوله كه : .وَل تَقُومُ السَاعَةٌ حَتَّى 
ْحق َال من أثني با ركي. َ عى تخد بال بن أتب الا 7" وقال يَكِلِ: 
ولا يَذْهَتُ اللَيِلٌ وَالنَهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ الات وَالْعْرَى)”” كوقان كافاع رلا 
تَقُومُ السّاعَةُ ٍ َتّى تَضْطْرِبَ يات نِسَاءٍ دَوْسٍ عَوْلَ ذِي الخَلَصَةِ»: وَكَانت كما 


)١(‏ أخرجه أحمد (7906؟5). 
(؟) أخرجه مسلم (59101). 


كتاب صفات المنافقين 





تَعْبُدُهَا دَوْسنٌ فِي الْجَاهِلِيّةِ بال" فهذه الأحاديث وغيرها صريحة في أن 
الشرك واقع في هذه الأمة. ْ 

وأما حديث الباب فلا حجة لهم فيه على أن الشرك غير واقع في هذه 
الأمة؛ لأن العلماء رحمهم الله قد أجابوا عنه بثلاثة أجوبة: 

الأول: أن النبي يكل لم يقل : إن الله أيأس الشيطانَ» وإنما أخبر كَلِةِ أن 
الشيطان يئس أن يعبده المصلون لَمّا رأى انتشار الإسلام وظهورهء ودخول 
الناس في دين الله أفواجاء فهو كله ليس معصومًا في رجائه؛ فقد وقع 
خلاف ظنه تل . 

الثاني: أن المراد ِ«الْصَلُونَ): ىق قوله عليه : قد أيسَ أَنْ يَعْئْدَهُ المصَلونَ): هم 
الصحابة وكين فتكون «أل») في «المصلون» للعهد الذهني» أي : الصحابة 
المعهودون في زمن الوحيء وهم الذين رسخ الإيمان في قلوبهم. 

الثالث: أن المعنى: أن الشيطان يئس أن تُطْبِقَ الأمة على الشرك وتجتمع 
عليه» وهذا صحيع» وقد اختو التي اتعن لكان العدية المح 
بقوله : دلا تال طَائعَةٌ من أمَتي عَلَى الحقّ لا الو مَنْ خَالَقَهُع أؤ حَذَلَهُْ حَنَى 
يَأتِي أَهْرْ الله عَرّ وَجَلَ)20 

وهذه الأجوبة كلها صحيح.ء إلا أن الجواب الأول هو أحسنها. 


حي جا واد 


2-6 7“ 


(؟) أخرجه أحمد (1584401). 


ارد 9 
ناك لمرشع 30187 
كار 











خْبَرَنَاء وقال عُثْمَانُ: : حَدََنَا جرد عن الأغقش عن أي سَفْيَانَ عن جاير 
0 سَمِعْتُ النَّبِىَ كلد يَقُو ل: «إِنَّ عرش نيس عَلَ البخرء فَيَبعَتُ 
سَرَايَاوء فيَفِْنُونَ النَّامِنَء أعظَمُهُمْ عِنْدَهُ عظَمُهُم فَثْنَة). 
حَدّثنا 1 بُو كُرَيْبٍ َحَمَدُ بْنُ م الْعَلاءء وَإِسْحَاقٌ ق بن إْرَاهِيم- وَاللّفْظْ لبي 
كُرَيْبٍِ- قَالا: ا أله مُعَاوِيَة» حَدَقَنَا الأَعْمَشٌ عَنْ أبي سُغْيَانَ عَنْ 
جَابِرٍ قال: قال سُولٌ الله كله : إن له ّ 
يَبْعَثُ سَرَايَاة» كر مِنْهُ مَنرْلَة أَعظَمُهُمْ فِثْنَةَ» يجيء أَحَدَهُمْء فِيَقو 
فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَاء فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ: كُمْ يجي ع 
َيقُول : مَا تَركتُه حَنَّى فَرَفْتُ بَيْنَهُ وََيْنَ ار َ 
وَيَُ ول : نِعُمَ أَنْتَ»: قال الْأَعْمَشٌ: أَرَاهُ قال: «قَيَلتر زَمّهُ). 
عدي لمن شر َّ شبيبء حدقا اللَسَن بن أو دنا مغل عَنْ أي 
الي عن جاير أنه سَمِعَ النَِّ ل يَقُولُ: «ينْعثُ الشَّيِطَانُ سرَايَاء 


كَ 


فَيَفْتَنُونَ النَّامِنَء ََعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْرِ َنْزِلَةَ أَعظَمُهُمْ فِثْنَة). 


رَأَتِهِ قَال: فَيذْنِيهِ مِنْهُء 






في هذا الحديث: أن الشيطان يَبعث سراياه» فيقول أحدهم: فعلت كذا 
وكذاء فيخبره إبليس أنه لم يصنع شيناء ثم يأتي أحدهم فيقول: : فرّقت بينه 
وبين امرأته. يعني : طلقهاء فيحمد إبليسُ صنيعه ويلتزمه» ويقول له: (نِغمَ 
أنْتَ»: رضًا بما صنع؛ لِمَا في ذلك من انتشار الفواحش والزنا. 

ومعلوم أن الشرك أعظم من هذا كله. إلا أن الشيطان علم أنه لا يطاع في 
الشرك إذا أمر به» فإذا كان قد علم أنه لا يطاع في الشرك» فإنه يرضى بأن 
يطاع في هذا ونحوه. 

وفيه: أن إبليس اللعين يضع عرشه على الماء تشبّها بالرب وَبْكَء وأنه 
يرسل جنوهده ليفتنوا الناس عن دينهم . 


كتاب صفات المنافقين 








ِل وَقَدْ كل به قَرِينهُ مِنَّ الجن) قَالُوا: ياك يَا وَسُولَ الله؟! قال: 
واي ء ِل أن الله أَعَائَنِي عَلَيْهء إكَأَسْلَمء ٠‏ قَلَّا ب مُرْقٍ ِل بخَيْرا . 


3 
نَشّا 


راقالا: : حَدَكَنَا عَنِدُ الرَْمَني- يَعْنِيَان: ا 


حَدَّتَنَا از نالل وَابْنُ بَشَا 
مهي - عن سفْيان.ح وَحَدَتنا أبو بكر بن أي شَيبة. حَدَتَنَا كَيَى بْنُ 
اذم عن عَْمَارٍ بن رُرَئْقِء كِلَاهُمَا عَنْ مَنْصُورِء بِإِسْنَاد د جَرِيرٍ مِثْل حَدِييهِ» 
غَيْرَ أنَّ في حَدِيثِ سُفْيَانَ: «وَقَذْ فكُلَ به ريه مِنَ الجن ٠‏ وَقَرِيئُهُ مِنَ 
اللائكة». 
[1416] حَدَنَنِي هَارُونُ بن سَعِيدٍ الآلي؛ حَدَقَنَا ابْنُ وَهْبٍء 
صَِخْرٍ عَنِ ابن قُسَيِْطِ حَدَّتَهُ أَنَّ عو حَدَّتَهُ: أنَّ عَائِمَة- زَوْجَّ نبو 
+ حَدَدَنَهُ أن و سُولَ الشه يي خَرَجَ مِنْ عِنْيهَا لَيْلاء قَالَثْ: فَغْوْتُ 
عَلَيْهء فَجَاءَ فَرَأى مَا أصِنَعْ : » فَقَالَ: «مَا لَك- يَا عَائْسَةُ- أغزت؟ [)2» 
مَا لي لا يَعَا رُ مِثْلٍ عَلى مِتْلِكء قال رَسُولٌ الله يَئةِ: «أَقَدْ 
0 ا قَالَتْ: يَ وقول لك أو مَعىَ شَيْطَانٌ؟ قال: الوتقم 4 


قلثٌ: وَمَعَ كََُ إِنْسَانِ؟ قال: ا قلثُ: ا َاوَشول :الك ؟! قَال: 
اتَعَمْء وَلْكَنْ رَثُِ أَعَانَنِي عَلَيْهِ > حَنَّى أَسْلَّم». 


- 


- 





في هذا الحديث: حسن أدب عائشة و ينا؛ فهي لم تقل للنبي يَِنِ من أول 
الأمر : أفغك شيطان؟ وإنما اه فقالت - أولا -: 
«أَوَ مَعِيَ سَيِطَانٌ؟) يا رسول الله؟ ثم قالت - ثانا -: «وَمَعَ كل إِنْسَانِ؟, ثم 
قالت فى المرة الثالثة: «وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللو؟!». وهذا من حسن أدبها وكيا . 


وفيه: دليل على أن كل إنسان معه قرين من الجن» ومعه قرين من 


الملائكة» وفى الحديث: («إنَّ لِلشَيِطَانِ لَمّةَ بان آدَم وَلِلْمَلَكِ لَةع2'0. فلمة 
القيطاة:: ينار بالشرن م تسيل له ولقة اتاد بكةد" إبنان بعتن ومني 
ل 

وفيه: دليل على أنه ما من أحد إلا ومعه قرين» حتى النبي كَلِِ؛ِ بدليل 
قوله نئل : «وَلكن رَبْي أعَائَتِي عَلَيِهِ حَتَّى أَسْلَّم) . ْ 

: وقوله كه : «قَأَسْلَم: فيه روايتان» رواية بضم الميم: ه«َقَأَسْلَمُ. والثانية‎ ٠ 
«فأْسْلَمَ): بفتحها.‎ 

تأكانوؤاية !لضي ولأسله: نبي على تقدير نهدا منتلو ف الى .قانا 
َسْلع من شرة اوضع قلا يآمزتى إلا بخير: 

وأما رواية الفتح فَأَسْلَم فلها وجيان: 

الأول: أنها بمعنى: صار مسلمًا ودخل في الإسلام» وهذا هو ظاهر 
الحديث . 

الثاني: أنها بمعنى : استسلم وانقادء وإن كان كافرًا. 





راح والح ملح 
لي 


.)7598/( أخرجه الترمذي‎ )١( 


كتاب صفات المنافقين 





0 
٠ 


بَابُ لنْ يَدْحَل أَحَدْ الْجَنَّةَ بعملِه بل برخمة النه تعال 





[817] حَدَّثَنَا قُتَِبَهَ بْنُ سَعِيدِء حَدَثَنا لَيْثُ عَنْ بُكَثْر عَنْ بُشر 
عَنْ أب هُرَئرَةَ عَنْ د سُول الله كد قل أ نجي أحذا من غعلة” 
قال جل ولا ياك يَا رَسُولَ الله؟! قَال: رولا ياي » ِل أنْ يَتَعْمُدَيِ الله 
مِنْهُ بِرحْمَةء وَلَّكنْ سَدَدُوا». 0 14] 
وَحَدَثَِيه يُونْسُ بْنّ عبِدٍ الآغل الصّدَقء أخير يَرَنَا عَبْدُ الله بْنُ وَهْبِ 
أَخرَنٍ عفرو بْنْالخَارث عَن كف بن الأشّعء هذا الإشئّادٍء غَيْرَ نه قل 
«برحمَة مِنْهُ وَفَضلٍ)ء و يَذْكوُ: «وَلَكنْ ماذيا. 

حَدَكَنَا قُتَبْبَةُ بْنّ سَعِيدِء حَدَّتَنَا عمادُ- يَعْيَى: ابْنَ رَيْوِ- عَنْ أَيُوبَ عَنْ 
ُحَمَدٍ عَن أي هُرَيْرَة أن الي يل قَالَ: ا أَحَد يُدْخِلُهُ عَمَلهُ الجن 
فَقِيلَ: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟! قَالَ: «وَلَا أَنَاء إلا أَنْ يَتَعَمْدَنِ ري 
بِرَحْمَةِ). َ / 
حَدَتَنَا محمد : 1 حَدَثنَا أِنُ أي عَدِيّ عن ابْنِ عَوْنٍ عن محمد عَنْ 
أي هُرَيْرَةَ قَالَ: قال النّبِيُ عله دده «ليمر أَحَدُ مِنْكم يُنجيه عَمَلَه» قَالوا؛ 
وَل أَنْتَ ت يَا وَسُول النه؟! قَالَ: «ولا أنَاء إل أنْ يتَعْمْدَيٍ الله مِنْهُ بِمَعْفِرَةٍ 


54 


وَرَحمَةَاء وَقَال ابْنُ عَوْنٍ بِيّذهِ هَكَذَاء َأَشَارَ عَلىَ رَأْسِه» («وَلا أاء إل أَنْ 


سعيد 


.رمه دام 


يَتَعْمُدَنِ الله منهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَة). 


مم ه مم 


حَدَنَِي رَُيْرُ ْنُ حَربِء حَدَكَنَا جَرِير عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أبيه بيه عَنْ أبي هِرَيرة 


قال: قَالَ وَسُول الله عَلةِ: «لَيْمر حك نجه عله قالواء وَلَا أَنْتَ 
رَسُول الله؟! قال: «وَلا أنَاء ِل أَنْ يَتَدَارَكْنِيَ الله منْهُ بِرحْمَة). 

وَحَدَُدَنِي محمد بْنُ بام حَدَكنَا أَبُو عَيّادٍ تحيّى بْنُ عَبَّادِء حَدَتَنَا 0 
اْنُ َعْدِء حَدَََا ان شِهَابٍ عَن أبي بيد مَوْلَ عَبِدٍ الوَْمَنِ بن 


0 


عَنْ أَبي هُرَئْرةَ قَالَ: قَالَ وَسُولٌ الله عللة: ل الجر اعا عي 


ناك العزبحح | 


الجنّةه قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يا وَسُولَ الله؟! قَالَ: «وَاَ 
منه بِعَضْلٍ وَرَحْمَة). 

حَدَثنا نحمدُ بن عبد الله بن تمي حَدَتَنَا آيء حَدَثنَا الأغمشٌ ش عَنْ أي 
0 عَنْ أي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله < «قَارِبُوا وَسَدّدُواء وَاعْلَمُوا 
أنه َنْ جا ا مِنْكُم ِعَمَلِه» قَالُوا: يَا رَسُولَ الهء وَلَا أَنْت؟! قَالَ: 


دولا أنَاء 1 أن يَتَعَمُدَيٍ الله برحمّة منه ؛ فكضل». 





أ َه 00 لي ا ا 04 
أناء إلا أن يَتَعْمَّدَن الله 
ٍ- 5 


يحب 5 تُمَيِء حَدَثَنا أبي » حَدَّثَنَا الْأَعْمَشٌ عَنْ أبي سُعْيَانَ عَنْ جَابِرٍ 

عن النّبيّ عَكَبِةِ » مِثْلَهُء حَدَثَنًا إسْحَاقٌ بم بن إنرَاهيم» حَدَثَنَا جَرِيرٌ عَنِ 
الْأَغمشٍ الإسْنَادَينِ ن حْميعًاء كراب ابْنِ تُمَيرء حَدَّثَنَا أَر ُو بكر بن بي 
شيب ايو كريب قَالَا: حَدَتَنًا بو مُعَاوِيَة عَنِ الَعْمَشُ عَنْ أَبي صَالِحَ 
عَنْ بي هريرَة عَنِ النّبىّ فق بِمِثْلهء وَرَادَ: «أبْشرُواء. ‏ 


ِ 
7 
00 


[18117] حَدَثَنِي سَلْمَهُ بْنُُ شبيب» حَدَتْنا الَسَنُ بن أَغْين: حَدُقْنًا 
00 عَنْ جَابرٍ قَالَّ: سَمِعْتُ النَّبِيَ يل يَقُولُ: «لَا يُدْخْلُ 


5 
9 <2 


حَدًا حَدَا مِنْكُمْ عَمَلَهُ اجنّة وَلآٍ كير 6 الثّارِء وَل أَنَا إلا برحمة من َ أللّه) . 
7 وَحَدَثَنَا إِسْحَاقٌ بْنُ إبْرَاهِيمَ» أَخْيرَنَا 0 


ا 


موسى بن عُفبَة.ح وَحَدَكنِي نحَمَدُ بن حاِم- وَاللْفْظ لَهُ - حَدَتَنَا عند 


مع يرملا 


حَدَتَنَا ؤُهَيْبُء حَدَثَنَا مُوسَى بن عُقْبَةَ قال؛ : سَمِعْتُ أيَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ ِ 
الذمرن إن عوفى كَجَدَّثُ عَنْ عا يِسَة- روج النّبيّ - أنهَا كَانَتْ ول 
قَالٌ وَسُول الله كثة: «سَدُدُوا وَقَارِبُوا وأبُشرواء فَإِنَه نْ يُدْخلَ الجنّةَ أَحَدًا 
عَمَلهُ قَالوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُول الله؟! قَال: «وَلا أنَاء ِل أَنْ يتَعْمَدَيِ لله 
منه برَهَوٍء واعاكوا أن اث ب الْعمَلٍ إلى الله ؛ أَحْوَمُهُء وَإِنَ قَل». 
وَحَدَّتَنَامُ 0 حَدَتَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِْرَاضِيمَ بْن سَعْدِء حَدَّثَنَا 
عَنِدُ العَزِيزِ بْنُ لطلِب عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ بهذا لإِسْنَادِء و يَذْكْر: 


«وَأَبْشْروا». 





كاب صفات المنافقين 


قوله: «سَدَدُوا وَقَاربُواه. أي: افعلوا السداد والصوابء. وهو الوسط بين 
الغلو والتقصير»ء فإن لم تقدروا على فعل السداد فقاربوه. 

وقوله: (وَأَبْشِرُواه يعني: أبشروا بالخير إذا بذلتم وُسْعكم في فعل 
اليزاه و السيوابت: 

وقوله: «وَاعْلَمُوا نغ الْعَمَلٍ إل الله أَدْوَمُهُ وَإِنْ إن قَلّى يعلى : العمل 
الدائم» ولو كان قليكًا أحسن من العمل الكثير الذي ينقطع ‏ فالانسان إذا 
واظب كل ليلة على صلاة ركعتين» أو أربع تطوعًا لله تعالى أفضل من أن 
يصلي اثنتي عشرة ركعة» ثم لا يواظب عليها. 

وفى هذا الحديث- برواياته المتعددة وطرقه المختلفة-: دليل على أن 
العمل ليس عوضًا عن الجنة» ولا أن دخول الجنة يكون بالعمل» وإنما 
دخول الجنة يكون بفضل الله ورحمته» والعمل سبب في ذلك» فمن جاء 
بالسبب- الذي هو العمل- نالته رحمة الله 0 0 فإن رحمته 
غالن لقانب قال الله تمان :ع ويشتق رسعة: 6 نو مكنا رن 
ينَفُونَ# الأعراف: الآية ١6‏ » أي ليست الرحمة لكل أحد» 0 هي للمتقين 
خاصة» والمتقي هو الموحد المؤمن 

والباءً في قوله تعالى: جاتثا آ لْجَنَّدَ 0« 0 تَحَمَلون 4 [التحل: الآية 99 » 
وقوله تعالى: #وَيَنكَ لَلَنَّدُ الى أ رمو ل ا رت> 6 [التعوف: الآية ؟/ا] 
السنية.وهن: التي انيف لكر 

وفي رواية أخرى في غير الصحيحين ‏ : «ما من أحَدٍ يَدْخُلُ اله بعمَلِ»: نا 
ولا ألا سول اللو؟ قالع أرلى ا أن أن يَتَعدَِي الله عر َيل برحمة 
منه- وَوَضَعَ يَدَهُعَلَى رَأسِه)' ''» وعليه فالباء في قوله : «بِعَمَلٍ)»: للعوض» وهي 
التي نفت الدخول”"'» والمعنى: أنه لن يدخل أحدٌ الجنة عوضًا عن عمله. 





.)597( أخرجه أحمد (2»07/4174 والطبراني في الكبير‎ )١( 
.)8/١( (؟) حادي الأرواح» لابن القيم (ص88)؛ مفتاح دار السعادة» لابن القيم‎ 


وقد غلط فى هذا الأشاعرة والمعتزلة؛ فالمعتزلة عكسواء وقالوا: إن الباء 
التي في الاثبات- كالتي في قوله تعالى : ْوأ انه يما كُئْرٌ مَمَلْ» 
اتحل: آنه 51 فهي للعوض» قالوا: وعليه فإن العمل عوض عن الجنة» 
والعامل يستحق الات على الله تكالى 6 كما مدن الاعر ار 

وهذا من جهلهم؛ فقد سبق أن هناك فرقًا بين الباء التي سبقها نفي» وبين 
الباء التي وقعت في سياق الإثبات. 

قال النووي ككأَنْهُ- في رده على المعتزلة- : «اعلم أن مذهب أهل السنة: 
أنه لايثبت بالعقل ثواب ولاعقاب. ولا أيجاب ولاتحريم» ولاغيرها من 
أنواع التكاليف» ولاتثبت هذه كلها ولا غيرها إلا بالشرع. ومذهب أهل 
السنة- أيضًا- : أن الله تعالى لا يجب عليه شىء- تعالى الله عن ذلك-» بل 
العالم ملكهء والدنيا والآخرة في سلطانه» يتعل انيما ما يشاءء فلو عذب 
المطيعين والصالحين أجمعين» وأدخلهم النار كان عدلًا منهء وإذا أكرمهم 
ونعمهم وأدخلهم الجنة فهو فضل منه. ولو نعم الكافرين وأدخلهم الجنة 
كان له ذلك». ولكنه أخبر- وخبره صدق- أنه لا يفعل هذاء بل يغفر 
للمؤمنين ويدخلهم الجنة برحمتهء ويعذب المنافقين ويخلدهم فى النار 
عدلا منهء وأما المعتزلة فيثبتون الأحكام بالعقل» ويوجبون ثواب الأعمال» 
ويوجبون الأصلح» ويمنعون خلاف هذا في خبط طويل لهم- تعالى الله عن 
اختراعاتهم الباطلة المنابذة لنصوص الشرع)”" . 

قلت: هذا الكلام من المعتزلة والأشاعرة منابذ للشرع . 

وقال النووي- أيضًا- كْلَنْهُ : «وفى ظاهر هذه الأحاديث: دلالة لأهل 
ادق أنهالا بطق اد النوات: والاجة بطاضة» واما قرلد تمان اتا 


و- 
محر 2 72و 


هه بسي سير لا كش راءس 2 ل 2 
لْجَنَهَ يما كن تْمَلُوت4 (التحل: لآيه ]0 2وَيَْكَ للْمَنُّ الى أُورِئُْمُوهَا يما 5 





)١(‏ شرح الطحاوية» لابن أبي العز (؟/5147). 
(؟) شرح مسلمء للنووي (1590-169/11). 


كتاب صفات المنافقين 





تَعَمَلُوْن #* [الرُخوف: الآية ؟ا] ونحوهما من الآيات الدالة على أن الأعمال يُدخل 
بها الجنة فلا يعارض هذه الأحاديث» بل معنى الآيات: أن دخول الجنة 
بعس الأعمال» ثم التوفيق للأعمال» والهداية للاخلاص فيهاء وقبولها 
برحمة الله تعالى وفضلهء فيصح أنه لم يدخل بمجرد العمل. وهو مراد 
الأحاديث. ويصح أنه دخل بالأعمال» أي: بسببهاء وهي من الرحمةء 
واللة اب 

قلت: هذا هو الصحيح؛ فليس دخول الجنة بسبب الأعمال» والإمام 
النووي كْدَنْهُ هنا خالف مذهب الأشاعرة» فكأنه كأَنْهُ مثل الحافظ ابن حجر 
كله أحبانًا يميل إليهم وأحيانًا أُخَرَ يخالفهم» فدخول الجنة إنما هو برحمة 
الله كنِنَ ثم يقتسم الناسنُ درجاتٍ الجنان بأعمالهم . 


ا 
7١‏ 
4 
3 
3 


.)١151-15٠9 /١9( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


يعارت المزعيز شنح ار 


بَاب إِكتَارٍ الأغمال, وَالِإِخْتِهَادِ في الْعِبَادةٍ 









ومسم اماه 


ا ل ا نه عن زياد ْنِ لاق عن 
الْخيَةٍ بن شغْبَة أن النِي كه صَل حَنَّى الْتَمَحَث قَدَمَاهُء فَقِيلَ لَهُ: 
أتكُلْفُ هَنَاء كذ كوا ل ا فلم بن فيد وَمَا تَأَخْرَ؟! فَثَال 
«أقَلَا أ أكون عَبْدَا شَكورًا!». [خ: لا 
حَدَََا أب بكر بن أي شَيِبَهء وَائِنَ يقالا حَدَثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زيَادٍ بْن 
عِلاقة ع اله بْنَ سْعْبَة ُو يقُول: قا الي يي حَنّى وَرمَث قَدَمَاهء 


2 


قَالُوا: قد غَفَرَ الله لَك مَا تَقَدّمَ مِنْ ذَّنبكء وَمَا تَأَخَرَ؟ ! قَالَ: : قلا أ أَكُونُ 
عَبْدَا كو 

حَدَثَنَا هَارُونُ بن مَعْرُوفِء وَهَارُونُ بْنُّ سَعِيدٍ الأئي قَالَا : د ابْنُ 
وَهُبْء أَخْيرَنٍ بو صَحْرٍ عن ابن فُسَيطٍ عن غزقة أن ال 
قَالَتْ: كَانَ وَسُولٌ اللو 5 كك إذا صََُ 2 ع تقد 0 قَالَثْ 
عَايْسَّة : يا رَسُول الله نَضنَم هَذَاء وَقَدْ غفْرَ لَك مَا تَقَدُمَ مِنْ ذَنْبِكء وَمَا 
تَأَخْر؟! قال يا عَايْسَةُ: دأقَلَا أكون عَبْدَا شَكورًا!). 


عَائِضَةَ 







قوله: «أتكلف». أي : أتتكلف» على حذف إحدى التاءين» ومثله: قوله 
قال وان اليك » بن دن راللسل د مرك 

وفي هذه الأحاديث: أن الشكر كما يكرك للنيان يوبا ليمت فانة 
كرة بالقلى سطليةا لل كو راسد وخشية له ويكون- أيضًا- بالعمل 
الصالح» ومنه: قوله تعالى : «أْعَمَلوا ال داورد شَكرا 4 رسي: الآية :1 . 


2 2 


كتاب صفات المنافقين 





بَابُ الاقْتِصَادٍ في الْمَؤْعِظَةِ 







[451] حَدََّنًا 3 بَكرِ بْنْ أبي ف حَدَئنًا وَتيع؛ د مُعَاوِيّة. خ[ 


وَحَدَنا ابن تُمَثر- وَاللَْظ له- حَدََنَا أَبُو مُعَاويَة تحن الَْعْمَش عَنْ شَّقِيق 


قال: كنا كنا جَلُوسًا عِنْدَ بَابِ عَبْدٍ الله تَنَْظِرهُ, فَمَر با يزيد بن مُعَاوِية 
النّحَعِومُ فَقُلْنَا: : أغلفة بِمَكَانِئاء فَدَخَلَ عَلَيْهء 0 
عَبْدُ الى قَالَ: ب أخير بمَكانِكمء ٠‏ فَمَا يمتني أَنْ أخرج يكم إلا 
كَرَاهِيَةٌ أَنْ َملْكمْ, إن وَسُولَ الله كد كَانَ يَتَحَوَا نا بالَوْعِظَة في اليا م4 
محافة السَّامَة عَلَيْنًا [خ: 07] 
َتنا ألو شعن الآسَحْ حَدَثَنًا ابْنُ إذْريسَ.ح وَحَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ 
0 النَمِيمِيٌ: ذقنا ابْنُ مُشهر مُسْهرٍ.ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاق : بْنُ إِبْرَاهِيمَ» 

نُ حَشْرَم قَالَا: أَخينَا عبتى بن ون .ح وحَدَقنا ان أي مر 
2 سُفْيَانُ: كُلَهُْ عَنِ لمش » هَذَا الإِسْتَادِ د نَحْوَوء وَرَادَ مِنْجَابٌ في 


مم ع2 2ك 


0 َال الأَعْمَسُ: وَحَدَثَئِي عَمْرُو بْنُ مُرَةَ عَنْ سَقِيقٍ 
عَنْ عَبْدٍ الله مِثْلهُ. 


وَحَدُدَنَا إِسْحَاق بن إِْرَاِيمَ» أَخْبرَنًا جَرِيرٌ عَنْ مَنْضُورٍ.ح وَحَدَّثَنَا ان بي 
غوت واللفظ له - حَدَدَنَا ُصَيْلَ بن عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ شَقِقٍ بي 


و 


وَائْلٍ قَالَ: كَانَ عَبِدُ الم يكنا كل يَْم بيس قَقَالَ لَهُ رَجَلٌ: يا أبَا 


5 96 


عَبْدِ 00 1 0 د حدِيكك وَنَشْنَهِيهِ» وَلَوَدِدْنَا أنك حَدثتنًا كل يَوْمء 


١ 





كَانَّ 0 ل في الَيام؛ كَرَاهِيَةَ السَّامَةِ عَلَيْنًا. 


ا 
قوله: (يَتَخوَّلتَا). يعنى: يتعاهدنا. 


ةر 





, » 22 2 1 
وقوله: «كرَاهية السَامَةِ عَلَينَا يعني : كراهية الملل والضجر. 
وفي هذا الحديث: الحضنٌ على الاقتصاد في الموعظة؛ كراهة أن تملها 
القلوب. 
وفيه: تحيَّنٌ الأوقات المناسبة للموعظة . 
ا في عر معناه : م الاطالة فض لأنه إذا طال الواعظ 








كتَابُ الجَنَةِ وصِنَة تعيمها وَأهلها 







تنه بر 


- حَدَتَنَا عَبِدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ بْن قَعْنَبِء حَدَثْنَا مَادُ بن سَلْمََ عنْ 
تَابتٍِ وميد عَن أَنّسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قال يول الله يده «حفّتٍ الجن 
بالمكارهء وَحَفَْتِ النَار بِالسَّهَوَاتِ) . 

[؟لم؟] وَحَدَثَنِي زُهَْرُ بن حَرْب» حَدَدَنَا سَبَابَة» حَدَئنِي وَرْقَاءُ عَنْ أبي 
الرنَادٍ عن الأغرج عَنْ أي هْرَيْرَة عَنِ عَن النّبِىّ يده بمثله. [خ: 14410] 






في هذا الحديث: إثبات الجنة والنار والإيمان بهماء ومن لم يؤمن 
بالجنة والنار فهو كافر؛ لأنه مكذب لله ورسوله يك ولأنه لم يؤمن باليوم 
الآخر. 

زافنها:" أن“ التحنة يشدف بالمكازضة وآن الناز حلت «الشيؤات: أي هما 
محفوفتان بالشهوات والمكاره» فالجنة حفت بالمكاره» وهي المشاق التي 
نحم هن لح بالط اعا نسي نز نمو اللنة عنانه بل الصو علق :المسانت: 
والضيدقة: والاتحيناف توقعا. لبن والمعروف» وت النان. بالشهواث 
المحرمة» كالزنا والخمر والنظر المحرم للمرأة الأجنبية» وغير ذلك من 
المحرمات. 

ولفظ البخاري- وهو الطريق الثاني هنا لمسلم- : «محجبتٍ الاو بِالشْهَوَاتٍ؛ 
رَحجِبتِ النةُ بالمكارو»”"2. فإذا خرق الحجاب وصل إلى ما بعده. 





.)5141/( أخرجه البخاري‎ )١( 





فورب لبعز بشع 6 ول 
لوو الوا رو لكن لا ينبغى التوسع فيها؛ لأنها قد 
نجر إلى المحرم» وقد تقسي القلب. وقد تشغل عن العمل بالطاعات. 








[814] حَدَّثَنَا سَعِيدٌ بن عَمْرِو الأسْعيِوم عَيُوحُ» وَزْهَيْرُ بْنُ حَرْبِ» قَال زُهَيْرٌ: 
خركئاه وكال ميد و أخونا نيان 7 أبي الرَّتَاد عَنِ الأغرج عَنْ أبي 
ُرَيْرَةَ عن النِي ب قال : «قَال الله كِنْن : : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَِّشِينَ مَا لَا 
عَيْنُ رأث وَلَا أُذُنّ سَمِعَتث: ولا خَطْرَ عَل قَلْبِ بَشَر مِصْدَاقَ ذَلِكَ في 
كتَابٍ الله: ال نل تق كا تنك عن ال ها ا 6د 4 
َالجدّة: الآية 0117 . لخ: 1544| ا 





هذا الجدية ديك فشي ين كلام الله انط وستئة يقول الله تعالى : 
«أغدَذثُ لِعبَادِيَ الصَّاحِينَ مَا لا عَيِنٌ رَأَثْ» وَلَا دن سَمِعَتٌ وَلَا خَطْرَ عَلَى قَلْبِ 
بشَرِ)اء يعني : أعد الله لهم من النعيم شينًا لم تره العيون» ولم تسمع به 
الآذانء ولم يخطر على القلوب» ويستخرج ذلك من قول الله تعالى: قلا 
تعلم نَفَسٌ ئََ َآ أَحْفِىَ لم من قر عر 4 [الشجدة : الآية لاع ذه نمس هنا نكرة ة في سياق 
النفي» والقاعدة عند أهل الأصول: أن النكرة إذا سبقها نفي» أو نهيء أو 
شرط فإنها تعمّء أي: أيّ نفس . 

قوله : «مؤجراء؛ يما كَانوا يحَمَلُونَ4 [الشجدة : الآية /1(ع) » أي : جزاء لهم على ثواب 
أعمالهم ؛ لأن الأعمال سبب في دخول الجنة. 

فالواجب على كل إنسان أن يوحد الله وإ » وأن يخلص له العبادة ويكثر 
من عمل الطاعات حتى يكون من الصالحين؛ ليحصل على هذا الخير 
العظيم . 





باع والح منج 
3 7 


كتاب الجنة 










حَدَكَنِي هَارُونُبْنُ سَعِيدٍالأي» حَدَّثَنَا ابِنُ وَهْبِء حَدَثَِي مَالِكَ عَنْ أبي 
الرْتَاد عَنِ الأغرج عَنْ أبي هْرَيْرَة أ اللي قَالَ: «قال الله كي : 
أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِينَ ما لا عَيْنٌ رأثء وَلَا أُذُنُّ سَمِعَتْء وَلَا خَطْرَ 


عَلى كلب ب بَشَر ذُخْرَا بَلَهَ ما أَطلَعَكُمْ الله عَلَيْوه. 


حَدَتنًا أبَو بكر 1 بن أبي شيبة: وأَبُو كرَيْبٍ قَالا : حَدَثنًا َر ُو مُعاوية. ح 
وَحَدَّثَنَا ابْنُ تم وَاللْمْظٌ لَهُ- حَدَقنًا أبيء حَدَتَنَا الآغممش عَن أي صَالِحَ 
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قال: قال وشوْل الله عل : ل الله عِنْك : أَعْدَدْثُ لِعِبَادِي 
الصَاِينَ مَا لا عَيْنْ رأ ا 


خا له ما أظلعكم ان غلب وء كُمْ قرأ « «إفلا تعلم نفس م أ أَحَقَ كم كن 
َ أَعانِ» َالَجدّة: الآية /11]) . 


]١806[‏ حَدَتَنًا َارُونَ ب بن 2 وَهَارُونُ بن سَعِيد الئل قَالِ : حَدَثْنًا 
ابْنُ وَهُبء حَدََني بو صخر أَنَّ أَبَا حازِم حَدَنَهُ قَال: سَمِعْتُ سَهْلَ بن 


صحر 


سَعْدٍ السَاعِدِيّ بد يَكُول : ٠‏ شَّهِدْتُ مِنْ رَسُولٍ أله بل تجَلِسَا و صَِفَ فِيه الجَنّة 
حَبَّى انْتَهَىء كُمْ كَالَ يله - ف في آخرٍ حديقه- ٠‏ «فيها ما لا عه وَأثء ولا 
دن 'شمقة: ع ل بَضَرء كُمْ ايا هَذِهِ الآية: «تَجَاقَ 


عو وو ده 1 مح د بز ا 


جنوبهم عن لْمَضَاجِع يعون َم خوا وولمسا وما رَرَفهُمْ بنْفِقونَ 0 ولا 


مع كو مجعر هه 2 0 4 ان 20 
تَعْلَمُ َس مآ خف لثم من َو عن جر يما نوا يَعَملون #6 [َالسَجدّة: 15 .)]1١17-‏ 







32 


قوله: ددُخْوَاي أ : معد مَعَذَا لهم. 
قوله: دبَلّهَ مَا أطلّعكمُ اللهُ عَلَيِه»: بَلْهَ يعنى : غير - أو سوى- ما أطلعكم 
الله عليه» وقيل: معناه: كيفء أي : هذا ما أطلعكم الله عليه؛ فكيف بما 


لم يطلعكم عليه!. 


9 0 


ا 
7 
0 
5 
0 
2 


0 
9 


فرك مزمز بح 8 ل 


بَابُ إن في الْجنَةِ شَجَرَةَ يَسِيرْ الرَاحِكبُ 
في ظِلَهَا ماكة عام لَا يَمْطَعُهَا 










[851] حَدَتَنَا قَتَيْبَهَ بْنُ سَعِيدِء حَدَّثَنَا لَيِثُْ عَنْ سَعِيدٍ بْر 
لقي عَن أَبِيه عَنْ أي هُرَئْرةَ عن وَسُولٍ الله يه أنه قالَ: 0 
لَسَجَرَةَ 5 يَسِيرُ الوَاكبُ ف ظِلّهَ مِانّة سَنَةِ). 3 ١4ىة]‏ 
حَدَّثَنَا قُتَبَةُ ْنُ سَعِيدِء دنا يَْنِي: ابن عَبْدٍ الوحمَنٍ الرَامِئ - 
عَنْ أبي ْنَا عَنٍ الآغرّج عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عن الب يده بِمِثْلهء وََادَ: «لا 
يَقْطعُهَا)». 
[17] حَدَّثَنَا إسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ نظي أَخْبرنا المَخْرُومِي : حَدَّثَنَا 
هَيْبٌ عَنْ أَبي حَازِم عَنْ سَهْلٍ بن سَعْدٍ عن وَسُولٍ الله كه قَالَ: «إِنَّ في 
جره تيز لكب في لها ماف نه عَام لا يَقْطَعهَا». [خ: ؟ممة] 
[14م!] قال ُو حازم : فَحَدَْتُ به التّْمَانَ : بن أبي عَيّاشٍ لقي قَكَال 
حَدََنِي أَبُو سَعِيدٍ الذي عن الي كه قَالَ: إن في الجن ة شَجَرَةَ يَسِيدُ 
الَاكبُ الْجَوَادَ المضَمرَ السّريع مِانَّة نَهَ عام ما يَقْطَعْهَا» , [خ: *ممة] 


5- 


1 ع 
05 ا 


1 2 







قوله:: واطواد المصكوهنهو. القرمن: الى تصررين لمدة :طويلة»: «ويعطل 
الخاص من الطعام ححتي يعرق. وتقوى عضلاته. فإذا خرج من التضمير 
خرج قويا سريعًا نشيطًا؛ ولهذا جاء في الحديث مسابقة الخيل المضمرة من 
كذا إلى كذاء والخيل غير المضمرة من كذا إلى كذ(" . 
وقوله: «في ظِلَهَاا: : هل في الجنة ظل؟ أم أن المراد بالظل : الأنوار؟ لأنه 
من المعطلوم: "أن البحنة ليمن: فرها ملظل إنما يفلا أ من الشمسء أم أن 





.)1870( ومسلم‎ :)57١( أخرجه البخاري‎ )١( 





كتاب الجنة 


المراد: لو كان لها ظل لسار في ظلها هذه المسافة» والله أعلم. 

وفي هذه الأحاديث : دليل على عظيم سعة الجنة؛ إذ إن فيها شجرة يسير 
في ظلها راكب الجواد المضمّر سنة ما يقطعها. 

قال النووى: «قال العلماء: والمراد بظلها: كَتمُها وذَّرَاهاء وهو ما يستر 
أغصانها»0 . 

وفي حديث أبي هريرة قال : "وَاقْرَءُوا إن شيم «وظال مذو ر» زلوعه : الآية .مام 
وَلَقَابُ فَوْسِ أَحَدِكُمْ في الجََّةِ < يا سا اهاسني ار 
يعنى : مفذان لقن اموي كلق عله قر قري الفا وما فيها؟؛ لأن الدنيا 
زائلة» وماق الجنة فهو باقن وعدا من آيات الله . 


2 
3 
ا 
7 
2 
3 





.)1 6 شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
. )737067( (؟) أخرجه البخاري‎ 





بو ارب انعبر بح ل 


بَابُ إخلالٍ الرْضُوَانِ على أخل الْجِنَّدَ قلا يشخط عَلَيْهِم أَبِدَا 







وم و و 


حَُنْد بْنْ عند الرّمَنٍ بن سَهْمِء حَدَثَنَا عَبْدُ الله بن 
البَاركِء َخْبَرَنَا مَالِكُ سن نس . 2 وَحَدََنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدِ الديلي- 
وَاللّفْظْ لَهُ- حَدَقَنَا عند اله نُ وب حَدَتَنِي مَالِكُ بن أنْسِ عن وَئد بن 
0 سَعِيدٍ الحذرِي أن النَِ كله قَالَ: 
«ِنَّ الله يَقُولُ- لِأَهْلٍ الجنّة- 3 فل الجنّة يقُولُونَ: ٠‏ لَبَِكَ رَيِنَا 
وَسَعْدَئِكَ: 008" يَدَيِكء فَيَقُولَ: هل رَضِيثَة ! ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لا 
000 ايا ما ؟ قط أعذا من خلفة. فَيَقُولُ: آلا 
أفْضَلَ مِن ذَلِكَ؟ ة فِيَقُولُونَ : : يا رَبّْء أي شيم َل من ةا 
د أجل عَلَيْكُمْ رِضْوَانِء قلا أشخَط عَلَيْكُمْ بَعْدَ بَعْدَهُ أَبَدَا» . [خ: 44مة] 


[1814] حَدَثَنَا مَحَيَدْ 





هذا أفضل نعيم لأهل الجنة. وهو أن الله يُحِلُ عليهم رضوائه. فمن 
أحل الله عليه رضوانه فقد أعطاه أعظم نعيم؛ لأن من ثمرات حلول الرضا: 
التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم. وهو أعظم ملذات أهل الجنة على 
الإطلاق. 

وفي هذا الحديث: إثبات صفة الكلام لله سبحانه كما يليق بجلاله 
وعظمته . 





ص 


باب ترَابِي أفل الْجِنَةِ أفل الْغْرَفِ كما 
يُرَى الكؤكب ف السَّمَاءِ 






[180] حَدَتَنَا قَتَيِبَهُ بْنُ سَعِيدِء حَدَثَنَا يَعْقُوبُ بْ- يَعْيِْى: ابْنَ ع عبد الر من 


0 


الْقَارِيَ- ل «إِنَّ َه 
الجنّة لََعَرَاءَونَ الْعُْقَهَ في الجَنةِ كما تَرَاءَوْنَ الْكَوْكب في السَّمَاءِ». 


2 


[خ: ههه ] 
لكا قَال: : فَحَدَّنْتُ بِذَلِكَ النُْمَانَ بْنَ أبي عَيّاشٍ » َقَال: : سَمِعْتُ أبَا 
سَحِيدِ الخذريّ يفول : كُمَا تَرَاءَوْنَ الكؤكب الدَرِيّ ف لفق الشّرقِيّ» أو 


08 [خ: 1ه" ] 
حَدَكَنَاهُ إِسْحَاق : بن إِبْرَاهِيم» الشيرنا الخرويئ. حَدَثَنَا وَهَيِبَ عن أي 
از باإسنَائن حميعاء تَخوّ حد ِ يث يَعْقُوبَ. 


مَعْن » 


[1م؟] حَدََنِي عبد اق بن عفر بن يخي بن حَالِدء حَدَتََا 
حَدَثَنَا مَالِكُ. ءح وَحَدّئَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الآلي - وَاللَفْظُ لَهُ- دقن 
عَبْدَ الله د بْنُ وَهْبء أبن مَايكُ بن أنّسٍ عَنْ صَفوانَ بن سلَِمٍ تمن عطاء 
ابْنٍ يَسَارٍ عَنْ أي سَعِيدِ الخَذريٌ 8 رول الله يكئِندٍ قال: : طن أفل الْجنّة 

َيتَرَاءَونَ أفل الْغُرفٍ مِنْ فَوْقِهِنْء كُمَا تَعَرَاءَوْنَ الوب 2 الْغَايرَ مَِ 
لفق م مِنَ الَشْرِقِء أو لغرب ؛ لتَعَاضْلِ مَا بَيْنَهُمْ» قالُوا: يا شول ان اللو 
تِلْكَ مَتَازِلُ الأنْبِيَاء لا يَبْلقُهَا غَيْرهُ؟ َال 0 ل نسي بِيَدٍ 

رجَال آمَنُوا باللوء وَصَدَّقوا المؤْسَلِينَ». 





قوله: كما تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكُبَ الذُرّيٌّ»: الكوكب الدري: هو الكوكب 
العظيم»: سمي دريًا لبياضه. أو لشبهه بالدر. 
وفى هذا الحديث : دليل على التفاضل العظيم بين أهل الجنة» فدرجاتهم 


فيرب البنهز شح 62 مطل 
سي ال ا ار 
الدري الغابر» الذي بعد عن العيون في المشرقء أو في المغرب؛ قالوا: يا 
رسول الله؛ تلك منازل الأنبياءء الطتاصيم قال : الى وَالَّذِي تفي 
ِيَدِو) رجَال أآمَنُوا بالله, وَصَدَّقُوا المؤسَلِينَ ين يعني : 1 رجال آمنوا بالله 
وصدقوا المرسلين» فقد قويّ | يمانهم وتصديقهم حتن حرق الشهات 
والشهوات. 





2 
١ 
7 
2 
01 
١ 









سه 


[11] حَدَثَنَا قُتَنبَهُ بْنُ سَعِيدِء حَدَتَنَا يَعْقُوب- يَعْنِي: ابْنَ 
عَبْدٍ الرَحمن- عَنْ سْهَيِلٍ عَنْ أيه عَنْ أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله عَلن 
قال: «مِن أَشَدُ في 8 خُبًا: نَامِنْ يَكونُونَ بَعْدِيء يَوَدُ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآن 
بأَهْلِه وَمَالِهِ). 





فى هذا الحديث: بيان أنه يأتى من أمة النبى يل من يكون شديدَ الحب 
له يِه يعني : من غير الصحابة وَيه, مّن يود أحدهم أن يرى النبي كَكِدِ بأهله 
وماله. يعنى : : بدل أهله وماله» فالباء بمعنى : بدل. 

هذا وإن كان ل ا 0 ولجام 
في الحديث 0 أن النبي 95 َكَل قال : «وَوِدْتُ أنّا قَذْ رَأَيْنَا إِخْوَاننَا ‏ قَانُوا : 
أَوَليقْنا إِخْوَائَك يا سُولَ الله؟1 قَالَ: َنم أضحابي. وَإِحْوَانْنَا الَّذِينَ لَمْ يَأنُوا 
يف20 

ومحبة النبي وك | لصادقة تقتضي الطاعة والامتثال؛ لأن من يدعي محبة 
النبي يد وهو يعصي أمره فهو كاذب في محبته له؛ ولهذا لما ادعى قوم 
محبة النبي 345 امتحنهم 8 بهذه الآية: #قُلٌ إن كنم تبون الله عون 
يت تر 0 22 00 و بصم 4 زآل عمران: الآية ]ع فهذه الآية 





.)559( أخرجه مسلم‎ )١( 





تو لك لبعز شح 48 0ن[ 


بَابٌ في شوق الِْنْةِء وَمَا يَنَالُونَ فِيهَا مِنَ النّحِيم وَالْجَمَالٍ 







[858] حَدَّتَنَا أَبُو عُقْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الجَيّار الْمَضريٌء حَدَتَنَا عمَادُ ِنُ 
سَلَمَة َن نات الاي عن أَنّسِ بْنِ مَالِكٍ أن وَسُولَ الله يك قَالَ؛ «نَ في 
لجَنّةِ لَسُوقًا يأمُوتَا كَل حمُعَةَء فَتَهْتُ 2 هب ريخ الشْمَالٍ فتَحنُو في ؤجوهوم 
يا يَزْدَادُونَ شتا وَحَمَالاء فَيَرْجِعُونَ ِل أَهلِيهن و : 

شنا وَحَمَالَاء فَيَقُولٌ ل َهْلُوهُمْ : وَاللّهِ لَقَدِ د ازْدَدثُمْ بَعْدَنَا ححشئًا وَحَمَالَاء 
فَيَقُولُونَ : : أن وَاللَهِ لَقَدٍ د ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا ححشئًا وَحَمَالا». 


قد ازْدَادُوا 







في هذا الحديث: أن أهل الجنة يزدادون حسنًا وجمالا بسبب هذه الريح 
وبغيرها. 

وفيه : أنهم يأتون سوقًا ليس فيها بيع ولا شراء في كل جمعة» يعني : 
بمقدار كل جمعة؛ لأنه ليس في الجنة ليل ولا نهار» بل نور مضطردء كما 
قال الله تعالى : #لا بِرَونَ ذا سَمْسَا ولا رَمَهَريرا [الإنمان: الآية ٠٠‏ وأما قوله تعالى : 
«وطُم ردفهم فيا بكرة وعشيًا» [مرم: الآية "67 فهو يعني : بمقدار بكرةٍ وعشيّ . 

وقوله: «ريح يح الشَّمَالٍِ»: هي التي تأت مرح ديو القبلة. وخصّت ريح الجنة 
بالشمال؛ لأنها ريح المطر عند العرب» كانت تهب من جهة الشام» وبها 
يأتي سحاب المطر. 


كتاب الجنة 





باب أَوَلُ زْمْرَةٍ تذحل الْجَنّة على ضورة الْمَمَر 
لَيْلَةَ الْبَدْرٍ وَصِعَاتهِم وَأَزْوَاحَهُمْ 







[:188] حَدَنَنِي عَمْرُو النَّاقِدُء وَيَعْقُوبُ بْنُ رهم الدَّوْرَقَُ >ميعًا عَن 
ان عُلَيّة- وَاللَفْظُ لِيَعْقُوبَ- قَالَا حَدَثَنَا إسْمَاعِيل ابْنُ عليه أَخبرنا 
أَيُوبُ عَنْ نَحَمَّدِ قَال: : إِمَا تَقَاخَرُوا وَإِمَا تَذَاكَوُوا التّجَالٌ ف اَن أكثَر أم 
النّسَاء؟ قَالَ أَبُو هُرَئْرَة: أو يكل بو الْقَاسِم «إِنّ وَل وُهْرَةٍ كذخُل 
الجَنهَ على صُورَةٍ القَمرِ ليله لْبَدْرِء ولتي تيا على أَضَْ تكب دري في 
السَّمَاءِء كل امْرِئ منْهُمْ رَوْجَنَانٍِ انْتَتَانِء يُرَى مُح سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ 

الخو 3 مَا في الجَنّةِ أَغرّبُ». [خ: لااعام] 
0 ْنُ أَبي عُمَرَء حَدَنَنَا سْفْيَانَ عَنْ أَيُوبَ عن ابْنِ سِيرِينَ قَال: 

وَالنسَاءُ أهُمْ في لجَنّةِ أكتّر؟ فَسَأَلُوا أبَا هُرَيْرَةَء فَقَالَ: التَصَمَ الرّجَالٌ قَالَ 
أبُو القاسِم يِه بِمِْل حَدِيثِ ابن علَيّةَ. 





في هذا الحديث: أن أكثر أهل الجنة النساءء كما أن النار أكثر أهلها 
النساءء أما كون أكثر أهل النار النساء؛ فلآنهن يتعرضن لأسباب دخول النار 
أكثر من الرجال» كما جاء في الحديث : «تُكُيِرْنَ اللّغْنَ وَتَكَفُرْنَ العشين2"0, 
وهذا من أسباب دخول النار. 

وأما كون النساء أكثر أهل الجنة؛ فلأن في الجنة الحور العين زيادة على 
نساء أهل الدنياء ولذالسيي الج عرص زمر الى روي اواك 
امرئ منهم زوجتان ائنتان» يعني : من الحور العين» غير زوجاته من نساء 
أهل الدنياء وهذا أقلهم نصيبًا. 


.)850( ومسلم‎ 207١ 5( أخرجه البخاري‎ )١( 





00 ا 
فيورك مزعي بشن 6 ال 
وفيه: أنَّ من شدة جمال نساء أهل الجنة: أن يُرَى مخ سيقان إحداهن من 
وراء اللحم والعظم من شدة الجمال والصفاء. 







وَحَدَّثَنَا قتَِبَهُ بْنُ سَعِيدِء حَدَّثَنَا عبْدُ الْوَاجِدٍ- يَعْنِي: ابْنَ زيَاذٍ- عَنْ عُمَارَةَ 
ان المَْمّاعء حَدَّثََا أَبُورُرْعَة قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَئْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله 
هد : ؛ «أَوَل م : مَنْ يَدْخُلٌ انه ح وَحَدََنا َب بن سَعِياٍء وزَهَيْرُبْنُ حَرْبٍ - 
وَاللَفْظ لِقْتَيِبَة- قَالَاه حَدَثنا جَريرٌ عَن مُمَارَةَ عن أي زْرْعَةَ عَنْ أي هْرئِرَة 
قَال: قَالَ رَ سول الله وَكةِ: إن وَل زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الجنّةَ على صُورَةٍ ةَ الْقَمَر 
لَيْلَهَ الْبَدْرِء لين لومم عل أَشَدٌ كَوْكبِ دري ف السَمَاءِ إِضَاءَةء ل 
يتولون وَل يَتَعَوُطون: وَلا يَمْتَخْطُونَ ولا يَُْلُونَ» َفشَاطْهُمْ الذّهَبْء 
رهم الميشكء وَجَامِرهُمُ لآو وأَرْوَاجُهُمُ م الخوز الْعِينَ, أخلَاتهُخ عَلَ 
قي رَجلٍ وَاحدء عَلُ صو ة أبيهم آَم تون ذْرَاعَا قِ السَمَاءِ). 

حَدَثَنا ُو بكر بن بي شَِبَةَء وَأَبُو كريب قَالَا: حَدَتَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن 
الأخمش عن أب صَالح عن بي خزيرة قالَ: قال وَُول الهو ة: أو 
زُهْرَةٍ و تَدْخُلْ الجَنّة مِن أه متي عَلَ صُورَةٍ الَْمرِلََة ادر ثم الّذِينَ 0 
على أَشَدنَخم في السهاء إضَاءَ كم هم بَغد لِك متَازلَء اي 
ولا تتولون: و يَمْتَخْطُونّ وَلا يَبْرُقُونَ» أَمْسَاطْهُمْ الذَهَبْء تاونق 
الوه ووَشْحُهُمْ اليشكء أَخْلاةٌ ُهُمْ على خُلْقٍ وَجُلٍ وَاحِدٍ على طولٍ أبيهم 
8 سِنَونَ ا قال ابْنُ أبي شَيْبَة : اعَلى خَلْق رَجَلٍ )2 وقَال أبُو 
كُرَيْبٍ : «عل ‏ خلق رجلا وقَالَ ابْنُ أبي شَيْبَةَ: «على صَورة أبيهن» . 





في هذا الحديث: وصف أهل الجنةء فأول زمرة منهم يدخلونها 
وجوههم مستنيرة على صورة القمر ليلة البدر. حينما يستدير ويستنير في 
منتصف الشهر ليلة الرابع عشرء وليلة الخامس عشرء ثم الزمرة الثانية 
تكون كأشد الكواكب إضاءة» ثم تتوالى الزمرات؛. ولعل الزمرة الأولى هم 


كتاب الجنة .بإب 


الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب» أو زمرة الأنبياء والرسل عليهم 
الصلاة والسلام. 

ومن أوصاف أهل الجنة: أنهم لا يبولون» ولا يتغوطون» ولا يمتخطون» 
اتيف نوز ل تسلو 

ومن المعلوم: أن الذي يأكل ويشرب لا بد أن يكون له تفل» وتفل أهل 
الجنة يكون عرقًا كرشح المسكء» ثم تضمر بطونهم» فإذا أكلوا أو شربوا 
تجشؤوا وخرج العرق كريح المسك» فضمرت بطونهم. 

وهم كذلك لا يمتخطون ولا يبصقون» كما أنهم لا يمرضون ولا 
يسقمون» ولا يهرمون ولا يشيبون» فكلهم شباب» لا تبلى ثيابهم ولا 
تتسخ» وفوق دللكداقيم 3 يوار 

وقوله: وَمَجَامِرْهُمْ الأَلوُّ , يعني : : طيبهم العود. 

والمشط الذي يمشطون به شعورهم من الذهب» ولكن: أليس الذهب 
عر كا جلي اران 

والجواب: بلى» لكن هذا محرم على رجال أهل الدنياء أما في الجنة فقد 
أباحه الله لهم» فلا تكليف في الجنة» فالرجال يلبسون كل ما كان محرمًا 
عليهم في الدنيا من الذهب والحرير وغيرهما. 

ومن أوصافهم : أن أخلاقهم على خُلّيِ رجلٍ واحدء روي عكدا أبصسين 
«عَلَى خُلْقء وروي- أيضًا- بفتح الحاء وسكون اللام : «علَى حَلّقِ رَجلٍ وَاحِدِ؛ 
عَلَى صُورَةٍ بيه دم سِتُونَ نَّ ذْرَاعًَا في السَّمَاءٍ) , يعني : في اللخلن والجسمء 
على خَلّق آدم يل طولهم في السماء توق ذواعا» هذا طول الواحد من أهل 
الجنة» وأما عرضه فقد جاء في حديث أبي هريرة كزاة : «عَلَى خَلْقٍ آدَم 
سُونَ ذرَاعَا في عَرْضٍ سبع أذوع)200, لكن الحديث ضعيف» ففي إسناده علي 
ابن ريك يق جلاعان. وهو مبعيفته: 





- أخرجه أحمد (2)/477 وفي سنده علي بن زيد بن جُجدعان» قال الحافظ- في التقريب‎ )١( 





ا 


بَابْ في صِفَاتٍ الْجَِنَّدَ وأفلهاء وتشبيجهم فِيهَا بكرَةٌ وَعشِيًا 







حَدَّتَنَا نُحَمَّدُ بن افع ء » حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَرّاقِءِ حَدَّتَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَّمَام بْنِ 

مَنَبّهِ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّدَنا أَبُو هْرَزْرةً عَنْ رَسُولٍ الله كل فَذَكَرَ أَحَادِيتَء 
مِْهَا: وَقَالَ رَسُولَ الله يةِ: «أَوَلَ زُمْرَةٍ تَلِجُ لجن صُوَرْهُمْ على صَورَةٍ 
القَمَرِ لَيلّه الْبَدرِ لَا يَنُصقُونَ فِيهَاء وَلَا يَمْتَخِطونَ, وَلَا يَتََوْطُونَء فيهًا 
آنِيعّهُمْ, وَأَمْشَّاطْهُمْ مِنّ ع الذّهَبِ وَالقْضقة وَحَامِرهُمْ مِنّ ع الالوةء وَوَشْحَهُمْ 
اليك وَلِكُلُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ رَوْجَنَانِء يُرَى يخ سَاقِهِمَا مِنْ قدا اللّخم مِنَّ 
0 لا اختلاف بَْنَهُمْء وَلَا تبَائُضء قُلُويهُمْ قَلْبٌ وَاحِدُء 
نَّ الله بُكرَةً وَعَشِيًا» . 





في هذا الحديث: أن من أوصاف أهل الجنة- أيضًا- : أنهم لا اختلاف 
بينهم ) ولا تباغض» قلوبهم جميعًا على قلب رجل واحد. 

وقوله : «جكرَةً وَعَشِيًا أي : بمقدار البكرة والعشيّ ؛ لأن الجنة ليس فيها 
ليل ولا نهارء بل هي نور مطردء وهذا كقوله تعالى: «وَظُم رر: ذه فُهُم فيا بُكرةٌ 
وعشيًا #» [مم: الآة 35 أي : بمقدار البكرة والعشي. 






[] حَدَثَنَا عُثْمَانُ بن أبي سَيْبَةَه وإِسْحَاق بْنٌ إِبْرَاهِيم- وَاللْفْظْ 
لِعُْثْمَانَ- قال عُثْمَانُ: حَدَّثَنَاء وقال إشحاق: أخبرنا جَرِيرٌ عَنٍ الأعْمَشٍ 
عَنْ أبي سُفْيَانَ عَنْ جَابرٍ قَالَ: سَمِعْثُ اللي طلز يَقُول : إن أفل الجن 
يَأكلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ» وَلا يتقلُونَ: ولا يَبُولُونَء وَلَا يَتَعْوَطونَ وَلَا 
يَمْتَخْطونَ» فَالُوا: فَمَا يَالُ الطعَام؟ قَالَ: «جُشَاءٌ وَرَشْحُ رشح اليشك» 


- (87/84)-: ضعيف. 





كتاب الجنة 


يُلْهَمُونَ التُسْبِيحَ وَالتََحْمِيدَء كَمَا تَْمُونَ النَعَمِنَ). 
وَحَدَثنَا أَبُو بَكْرِ بْنْ بي ل د كُرَيْبِ قالا: حَدَثَنًا ل مُعَاوِيَة عَنِ 
الأغمش بهذا الإسْتادِء إِلَ قَولِِه كرشْح اليشك». 






قوله: «ِأكلُونَ فِيها وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَتقلونء ولا يبُولونء ولا يتعرَطونَ ‏ 
متَخْطونَ): المعنى: أن تصريفهم لفضلاات أجسامهم يكون جشاءً وَعَرَقَا 
كرشح المسك . 
2 


23 






وَحَدَكَنِي الحَسَنُ بْنُ علي الخُلوَاقِء وَحَجا حَجّاج بْنْ الشّاعِرهٍ ِلَاهُمَا عَنْ أبي 
عَاصِمٍء قَالَ حَسَنٌ: حَدَنَا أو عَاصِم عن ابن جريج» أخيرنٍ أبُو الربَئر 
أنّهُ سَمِعَ جاب بْنَعَْد ال يَقول: : قال رَ شول ان يكلة: «أكل أفل الج 
فِيها وَيَشْرَبُونَ» وَلَا يتَقَوَطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَبُولُونَه وَلَكنْ طَعَامُهُمْ 
ذَاكَ جَشّاءٌ كَرشُح اليشكء يُلْهَمُونَ النُسْبِيحَ وَالْحَمْدَ كمَا تُلْهَمُونَ 0 
قَالَ: : وف خنيث اجاج «طعَامُهُمْ ذَلِك», وَحَدثَنِي سَعِيِدٌ بْنُ نحَيَى 
لأمَوِي: حَدَئَنِي أي » حَدَثَنَا ابْنُ جرنج ء خرن أو الرّبَيْرٍ كَنْ جَابِرٍ عَنٍ 
النْبِئَ كلل يعثلهه غَيْرَ أَنّهُ قَال: «وَيُلْهَمُونَ التُسْبيح و وَالتّكبيرَ كما 
تُلْهَمُونَ النَقَمنَ». 





قوله: «وَيُلهَمُونَ التشبيح وَالتَكبِي كما تُلهَمُونَ النّفسَ) أي : أنهم و سن 
يتكلفونهما كما لا يتكلف الإنسان النمس. 
وهذا التسبيح والتكبير ليس عن تكليف وإلزام؛ لأن الجنة ليس فيها 


4 


فيو رب المنعير بش ع ا 


و قَؤْلِه تعالى: 
دق أن يِل 2 0 عا كت ا » 










[81] حَدَّثَنِي زُمَيْرُ بْنُ حَرْبِء حَدَثَنَا عَبِدُ الحم بْنُ مَهْدِيء حَدَثَنا 
ماد بْنُ سَلَمَةَ عنْ ثَابتٍ عَنْ بي وَافعٍ عَنْ أي ريو عن النّبِيٌ َثةِ قال: 
9 يَدْخُلُ لها يَنْعَمُ يَنعَمْ لا يَبْأَمِن؛ 6 تيل َيَابُةُ » وَل يَقْنَى اية ا 
1301 حَدَّثَنَا إشعاذ بْنُ إِْرَاهِيم» » وَعَبْدُ بن خمَيْرِ- وَاللّفْظْ لإسْحَاقَ- 
قَالَا: أَخْبَرنًا نا عَِدُ اراق قَالَ: : قَالَ النّرِيٌ : فَحَدَكَِي أَبُو إشحاق: أَنَّ العو 
حَدَتَهُ عن أبي سَهِيدٍ لحري عَنِ الي َك قَالَ: : «يُنَادِي مُنَادِ: إن َم أن 
َصِحُوا فلا تَسْقُوا أبداء وَإِنَلَكُم أن تحيوا قلا تمُوثوا أبَداء ون لَكُم أن 
تَشِبُوا قلا تمْرَمُوا أَبَدَاء وَإنَّ لَكُمْ أَنْ تَْعَمُوا فَلَا تَبآَسُوا أَبَدَاء هَذَلِكَ قَوْلَهُ 
َي ا أن يَلَحمْ لَه أور / روما يِمَا مُث تمَمَلُونَ 46 [الأعراف: الآآية 48]) . 







قوله: «يَدْحْلُ) وقوله: «يَنْعَمُ): فى إعرابهما وجهان: 

أحدهما: الجزم بِ(مَنْ) الشرطية الجازمة فالأول فعل الشرط. والثاني 
جواية: 

الثاني: الرفع على أن: (مَنْ) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأء 


سه م 


وجملة (ينْعَمُ) خبره. 


2 06 


كذية اي 





باب في صِفَة جِيام الْجَنَّةِ وَمَا لِلْمَؤْمِنِينَ فيها مِنَ الألينَ 







١841‏ ] حَدََّنَا سَعِيدُ ْنُ َنْصُورٍ عَنْ أبي قَدَامَةَ وَهُوَ الحَارِتُ ب عُبَيْدٍ عَنْ 
أبي عِمرانَ الجن عَنْ أبي بَكرِ بْنِ عبد اله بن قَيِسٍ عَن أ بيه عَنٍ النْبِي كه 
قَالَ: : إن لْمؤْمِنٍ في اجَنّةِ يمه من ولو واد تَجَوَفَةَ» طولها نيوان 
ميلاء ِْمؤْمِنَ فِيهَا أَْلُونَ يَطُوفُ عَلَنهم الُؤْمُِء لا يَرَى بَعْضُهُمْ يَخضًاه. 


لخ #وام] 
حدقي لوقن السو لقا زو اش لا ا دده 
لجن عن أي بكرن عَدِ انه ين قيس عن أب أنْ وشول الله ل قال: 
في الجَنّةِ حَيْمَةٌ من ولو َو عَوْضُهًا سِتُونَ مِيلاء في كل رَاوِيَةِ مِنْهَا 
أغل, م يرون نَّالآخَرِينَء يَطوفٌ عَلَيهم المْؤْمِنٌ). ٍ 
وَحَدَُّكَنَا ُو بكر بْنُ أي شَيْبَةَ حَدَّثَنَايَزِيدُ ْنُ هَارُونَء أخيرنا مام عن أبي 
عِمرانَ لجؤي عن أبي بكر بن أب مُوسَى بْن قَيِسٍ عن أو بيه عَن اللي عله 
قال: : «الَيِمَةُ دوو طولها ف السَمَاءِ لون فيلا في كل زَاوِيَة مِنْهَا مِنْهَا أَهلٌ 
لِلْمُؤْمِنِء لا يَرَاهُمُ الآخَرُونَ». 





في هذه الأحاديث: بان عظيم نعيم أهل الجنة؛ إذ فيها خيمة طولها 
وعرضها وارتفاعها ستون ميلاء والميل: يعادل كيلوين إلا ربعًا تقريبّاء أي : 
تقارب مائة كيلومتر. 

وهي ليست خيمة من الخِرّق» بل من درة واحدة مجوفة» وفي كل زاوية 
من زواياها أهلون يطوف عليهم المؤمن لا يرى بعضهم بعضّاء بسبب 
ات اها 


واد واج واج 


ا ل ك0 


باب ما في الذَّنَيَا مِنْ أنْهارٍ الجِنّةِ 







1 ] حَدَثََا أ بُو بَكْرٍ بْنُ أي شَنِبَةَ حَدََنَا أَبُو أُسَامَةَه وَعَبْدُ الله بْنُ 
َيِه وَعَل ين مُشهر رعَنْ عُبَيْدٍ اله بْنِ حُمَردح وَحَدَثَنَا نحَمَدُ بن عَبْدِ الل 
ابن ثُمَيْرِء حَدَثْنَا نَحَمَدُ بْنُ بشرء حَدَئْنَا عُبيْدُ الله عَنْ خَُيبٍ بْنٍ 


عبد لمن عَنْ حص بْن عَاصِمٍ عن بي هْرَئْرَةَ قَال: قَالَ رَسُولَ الله 
يكل : «سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْقْرَاتُ وَالثيلٌ كُ مِنْ أَنهَار الجنّة». 







قوله: «سَيِحَانُ وَجَتِحَانُ وَالْفْرَاتُ وَالئيلُ كل مِن أَنْهَارٍ النِّ»: في المراد من 
كون هذه الأنهار من الجنة قولان: 

الأول: أن المراد بذلك: أنَّ الإيمان عمَّ بلادها وفاض عليهاء وأنَّ 
الأجسام المتغذية بمياه هذه الأنهار صائرة إلى الجنة. 

الثاني: أن أصل هذه الأنهار من الجنةء ثم بعد ذلك حصل لها تغير لما 
جرت فى الأرضء» وذلك مثل تغير لون الحجر الأسود عند مهبطه من 
الع هذا عو ارات 


باح بجاح ماح 
كي 


باب يذخل الْجَنَةَ أَهُوامْ أَعْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَقْيْدَة الطّيْر 







[19840] حَدَتَنَا عقا أن الشاغرة . حَدَتََا أَبُو النَضْر هَاشِمُ بْنُ ْنُ الْقَاسِم 
اللّيِئِئُء حَدَتَنا ِنْرَاهِيم - يَحْنِي : : ابْنَ سَعْدِ سَعْدٍ- حَدَثَنا أي عن أَبي سَلَمَةَ عَنْ أبي 
هُرَيْرَةَ عن النّبِيَ يك قَال: م ام أَفيْدم مخ مل د الطز». 







فرلتا مكل أفْيدَةٍ الطير»: قيل : يعني : : لرقتها وضعفهاء كما فى حديث: 
أفل لين أَرَقَ قر وَألْبِنُ أَفيدَةي0" , 
بأفئدة الطير فى الخوف والهيبة؛ لأن الطير عندها خوف شديد. 





37 حَدَثَنَا نحَمَدُ بْنُرَافِعء حَدَثَنَا عبْدُ الَزَّاقِء أَخْبَرَنَا مَعْمَرْ عَنْ هَمَام 
بن مُتَبهِ قَالَ: هَذَا مَا حَدَثَنَا به أَبُو هُرَئْرَةَ عن رَسُولٍ الله يده فَذَكَرَ 
أَحَادِيثٌ» مِنْهَا: وَقَال وقول الله عه : «خلق الله كن دم على صورته» 
طَولّهُ سِتُونَ ذْرَاعَاء فَلَما خَلَقَهُ قال: اذْعَبْ فَسَلْمْ على أُوَئِكَ ال وهُمْ 
ا قاشتمع ما يجيبُوتك» ها تَحِيَئّكَ وَتَِيَه 
ُيّتكَء قَالَ: فَذَهَبء فَقَالَ: السلا ليكو ٠‏ فَقَالُوا السَلَامُ عَلَيِكَ 
وَرَعْمَةُ اللمء قَالَ: َرَادُوة: وَرَْمَةٌ القوه قَال: فكل مَنْ يَدْخُلٌُ نك على 
صَورَة آدَمَ» وَطُولَهُ تون ذْرَاعَاء قَلَم يَرَلٍ الخلق يَنْقْصُ بَعْدَهُ حَنَّى الآنّ». 


اخ: ]| 







قزلة زقل صورقةة الشم قنة يعر هل ' لفظ «الجلولة 4 فقه د 
قو صَور ير فيه يعو يفوك 


.)875( والطبراني في الكبير‎ »)١7507( أخرجه أحمد‎ )١( 


2 زد 8 اوسا« ا اا 

«سديجل-ح وَيْو ب نهر بح ا 
إثبات الصورة لله كين فالله تعالى له صورة» وهى صفة من صفاته كسائر 
الصفات» وكل موجود له صورة» وليس المراد: أن الضمير راجع إلى آدم 
تك كما قاله بعضهم » ومنهم النووي 0 

ولهذا لما سّئل الإمام أحمد كْدَنْهُء كما نقل ذلك عنه ابنه قال: «قال رجل 
لأبي: إن رجلا قال: خلق الله آدم على صورته» أي: صورة الرجل» فقال: 
كذب» هو قول الجهمية)""'. 
إن امير يعود إلى ا 0 من التشبيه المتارت: لك > كما في 
حديث : «إذًا قَائَلَ أَحَدُكُمْ أَحَافُ فَليَختب ب الْوَجْة؛ إن الله خَلقَ أَدَمَ عَلَى 
صُورته)2"70 يعني : على صورة 52 ويكون من باب التشنية 
المقلوت6: كما ذكرة الراى:فى أسائين التقديير”* وقد ودعلية أي العباسن 
ابن تيمية كْاَنْهُ في كتابه : بيان تلبيس الجهمية””. 

ويؤايذ هذا الرواية الأخري : «أن الله خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُوْرَةٍ الرَحْمَنِ)(© 
نقل الحافظ ابن حجر تصحيح الإمام أحمد لهذا الحديث”" . 

لا ا ل الو عد له 
والاجماع. قال الله تعالى: «#ليّسَ كمي تلو ك5 وهو َلسَّمِيعٌ الْصَِار أل 
[الشّورى: الآية »]١١‏ وقال سبحانه : مهل 0 ل لم سيا [مرتم: الأية 18]» 00 


.)178/117( شرح مسلم. للنووي‎ )١( 

(؟) فتح الباري» لابن حجر (5/ 187). 

(9) أخرجه مسلم (75517). 

(:) أساس التقديس» للرازي (ص١١١).‏ 

(0) بيان تلبيس الجهمية» لابن تيمية (5/ 0708 . 

() أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (/511)» وعبد الله بن أحمد في السنة (444)» والطبراني في الكبير 
»)17208٠(‏ والبيهقي في الآسماء والصفات (510). 

(0) فتح الباريء لابن حجر (0/ 1487). 





سيعالة : وَل يكن م حفر مو كوا أحد)4 الإعلدص. الآية 4]ع 0 مفلا 
برأ َه الدَََالَ إِنّ لله يَعلهُ وَأَثْرُْ لا لبن رسر: لابة ».م. غايةٌ ما في 
الحديت + اله يتفي المشابهة فى مطلق الصبورة :لك فى الجدن والمقد ار 
وذلك كمّن رأى صورة القمر في الماءء ثم قال: هذه صورة القمرء 
فالمشابهة المطلقة بين القمرين حاصلة» لكن لا في الجنس» ولا في 
المقدار» ولله المثل الأعلى . 

وفيه: مشروعية السلام من قبل الآتي؛ لأن آدم أتى إليهم وهم جلوس . 

وفيه: أن الماشي يسلم على الجالس». وهذا هو الآفضل . 


و« ونوك لبنعزبشت اا 


بَابْ في شِدَّةٍ حر نَارٍ هنم وَبَِعْدِ قغرهاء وَمَا تَأَحْدُ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ 







1 حدقا رن حفص بن َاثٍء حدن أي حنٍ اعلا بن حا لد 
الكَاهِيَ عَنْ سَّقِيقٍ عنْ عَبْدٍ الله قَالَ: قَالَ وَسُولُ الله كلله: «مؤتى بِجََنم 
لد لها سَتَعُون الف زِمَامٍء َع كل زِمَام سَبْعُونَ لف مَلَكِ تَيؤوكهًا». 






في هذا الحديث: بيان أن جهنم- والعياذ بالله- تبرز يوم القيامة» كما 


قال الله تعالى : 9# وبرت 4 حم لِلْغَاوِينَ4 [الشُعراء: الآية 04١‏ وقال : ##وبرزت الججيم 


لمن برك 4# [التازعات: الآية 05 فيؤتى بها يومئذٍ لها سبعون ألف زمام مع كل ألف 
زمام سبعون ألف ملك يجرونهاء يعنى : أربعة مليار وتسعمائة مليون ملك 


كلهم يجرونها- نسأل الله السلامة والعافية. 






18] حَدَّننا قتَبَهَ بْنُ سَعِيدِء حَدَثَنَا امير - يَعْنِي: ابْنَ عَبْدٍ الرَحْمَنِ 


الحرَامِيَ - عض بي الزْنَادٍ عَنِ الأغرج عَنْ أبي هُرَيْرَةَ أن ال 6 قال: 
اناكم هَذْه ه الْتِي يُوقِدُ ابْنُ 2 جْرْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُرْءًا مِنْ حَرٌ جَهَلُمَا 
قَالُواه والله إِنْ كَانَتْ لَكَاقِيَة يا رَسُولَ القوء قَالَ: «مَإِهَا ضَْتْ عَلَنِا 
بِتِسْعَةٍ وَسِنّينَ زا كلها مِثْلُ حَرّهَا». 
حَدَّتَنَا محَمّدُ بْنُ َافِع» حَدَتَنَا عَبِدُ الوَزَّاقِء حَدَثَنَا مَعْمَوُ عَنْ هَمَام بن 

ٍ َب عن أبي هْرَْرة عن الي يك بِمِثْلٍ حَدِيثِ أبي الرْنَا عبر َنهُ قال: 
0 و مِكْلٌ حَدهًا)»). 





في هذا الحديث : دليل على أن حر النار عظيم» فقد فُضَّلت نار الآخرة 





الدننا؟! كف إذا:ززدّت حرارتها وضارت شيعي "ضهنا مو نان الناثيا!! : 

وجاء في أثر موقوف على عبد الله بن مسعود تي له حكم المرفوعء 
.0 5 اء. 0 ماله 7 ه. 5 20 0 َم 0 
قال: ررا0اا0ا0 للم وَلَوْلا أَنْهَا ضرِبَتْ 
فى اراق تيْن ما 0 -26ه مِنْهَا بشي .0 3" 







1 حَدَثَنَا تيَى بْنُ أَيُوبَء حَدَّثَنَا خَلَّفْ بْنُ خَلِيفَة» حَدَّثَنَا يَزِيدٌ بْنُ 
كَنْسَانَ عَنْ بي حازم عن أب هُرَئرَةَ َالَ: :كن مع وشو اق قل لذ شيع 
وَجْبَةَ» فَقَال النّبِئْ يَلِ: «تَذرُونَ مَا هَذَا؟» قال: : قَلَنَا: ؛ الله وَوَسُولَهُ أغلَم. 
قَال: «هَذًا حَجَر رُمِي به في الثَارِ مُنْذُ سَنِعِينَ خَرِيقًاء فهو بجوي في النَّارٍ 
الآنَ حَنّى انْتَهَى إلى قغرها». 

وَحَدئَنَاه نحَمَدُ بن عبَاده وَابْنُ أي عُمَرَ قَالَا: دكا مَرْوَانُ عَنْ يَزِيدَ بن 
كَيْسَانَ عَنْ أبي عار عن أبي هْرَيْرَة بهذا لإِسْنَادِء وَقَال: : «هَذًا وَقَعَ 2 
أَسْفَلِهَاء ٠‏ فَسَمِعْتُمْ و وَجْبَتَهَا». 





قوله: (سَمِعَ وَجْبَة) يعني : سقطة . 

وقوله: «مُئْذُ سَبْعِينَ خَرِيقاه: الخريف: فصل من فصول السنة» والمراد به 
هنا: العام . ْ 

وفي هذا الحديث: أن النار لها عمق شديد» فهذا حجر رمي به منذ 
سبعين سنة فلم يصل إلى قعرها إلا بعد تمام سبعين سنة . ا 

وقولهم: «اللة وَتَصَوَله عْلَمُ): هذا يقال في حياة النبي لي أما بعد وفاته 
كِ فلا يقال إلا: الله أعلم» كما مر. 


اع واد واي 


ل خم 


. )570( أخرجه البيهقي في البعث والنشور (544)»: وهناد في الزهد‎ )١( 


«:هجه- ونوك ارهج فا 


ار 


[1840] حَدَتَنًا أ بُو بَكرِ بن أبي ا حَدَتَنًا و3 بن حَمَّدِء خَرَثنًا 





6 سد سمس لا اكه 


شَيْبَانٌَ بْنُ عَبِدٍ الرحْمَنِ قَال: قَالَ قَتَادَةُ: سَمِعْتَ سَمِغْت أَبَا نَضْرَة يحَدْتُ عَنْ 
سَمُرَةٌ ة أنه سَمعَ ني الل يك يقُول : ون ِنَم من تأده الا إل هيو 

وَمِنْهُمْ مَنْ : تَأَخُذَهُ إل حَجْرَتِهِ» وَمِنْهُمْ مَنْ من تأده إل عُنْقهِ). 

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ» أَخبَرنَا عبدُ الْوَهٌاب- د يعْنِي : ابْنَ عَطَاءِ- عَنْ سَعِيدٍ 
عَنْ قََادَةَ قال : سَعِعْتُ أبانَضْرَة يحَدّتْ عَنْ بس سهرة ني ئدب أن اللي كله 
قار : مِنْهُم من تأَخُذَه النّارْإِلَ كَعْبَيْهء ْم من تأده تاذل ذكبعيده 

وَمِنْهُْ م : تَأَخُذَهُ الما إل خحجرته: وَمِنْهُمْ مَنْ من تَأخذَةِ النَار إل تَرقُوَتِه) . 

حَدْكنَاه نفد بن المقنّىء. وقد 4 بْنُ بَشَّارٍ قالا: حَدَّثَنَا رَوْخٌء حَدَّثَنا 
سَعِيدٌ بهذا إشتادء وَجَعَلُ مَكَانَ: حُجْرَّتِهِ: حِفْوَيه. 







قوله: «حُحجْرّته»: هي مَعقِد الإزار والسراويل» وفي الرواية الأخرى: 
(حِقُوَيْه , ما ب والمرادهنا: مايُحَادي ذلك الموضع من تحنبيه. 

وقوله : «تَرْقَوَتِ): هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق 

وفي هذا الحديث: أن المؤمنين العصاة منهم من تأخذه النار إلى كعبه. 
ومنهم من تأخذه النار إلى ركبته» ومنهم من تأخذه إلى ما يُحاذي مَعقِد 
إزاره» ومنهم من تأخذه النار إلى كتفه» وذلك على حسب أعماله السيئة. 

بانلا ري عع الحا ا 
كما قال الله تعالى : ولا يصلدهآ إِلَّا الأَنقى 0 
وقال سبحانه : «لم ين جَهَمَ مهاد 0 وقَهِمَ عاش * [الأعراف: الآية 41]» أي : 
فراش وغطات قال تعالن إن لذبن كَفْروأ حَاينََا سَوْفَ نُصِلِيمَ 106 كَلم) ينِصَتْ 


جِلُود شم دنهم را غيرها ليذوقوا أ الْعَدَابَ» َالنّساء: الأية هع » فالكافر تصلاه الثار 
من جميع الجهات». من فوقه. ومن تحته» ومن أمامه. ومن خلفه. 


3 





باب النّارْ يَدْخَلَهَا الْجَبَارُونَ وَالْجِنَةَ يدْخَلَها الصُعَقَاء 







[3] حَدَتَنَا ابْنُ بي عُمَرَه حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ بي الرّنَاد عَنِ الأغرج 
عَنْ أب هُرَيْرَةَ قَال: قَالَ ول الله عَكةِه «اختّحّت لاد وان : فَقَالَتْ 
57 يَدْخُلَنِي الْجِيَارونَ كرون وَقَالَتْ هَذْه: يَدْخُلَنِي عفنا 
وَالَسَاكِينَء فَقَالَ الله كن لهذه: أَنْتِ عَدَابي أَعَدِّبْ بكِ مَنْ أَشَاءْ- وَوْيمَا 
قَالَ: أُصِيبُ بك مَنْ أَشَاءْ- َقَالَ لهذِه: أَنْتِ رَْمَتِي أَرْحَمْ بك مَنْ أَشَّاءُء 
لكل وَاحِدَةٍ مِنكُمًا مِلوُّهَا». [خ: «هلمة] 
وَحَدَثَنِي محمد بْنُ رَافِعٍء حَدَتَنَا شَبَابَةَه حَدَدَنِي وَرْقَاكُ عن أبي الرُّتَاد عَنِ 
الأغرج عَنْ أبي هْرَيْرَة عَنِ لبي يل قال: «تحاححت الئَّارُ َاجَنّةٌ: قَقَالَتِ 
النَّارُ:ه أوثوثُ بِالمتَكيرِينَ وَامتَجَبرد :» وَقَالَتِ الَنّةٌ: الع بلي ل ِل 
صُعَفَاءُ النّاسٍِ وسَقَطَهُمْ وَعَجَرٍَ؟! قَقَالَ انه لجن : أَنْتِ رَحْمْتِي أَرْحَمُ 
بكِ مَنْ أَسَاءُ مِنْ عِبَادِيء وَقَالَ لِلنّاره أُنْتِ عَذَابيِ ل مِنْ 
عِبَاذِي» وَلِكُلّ وَاحِدَةٍ مِنْكمْ مِلوّمَاء فَأمًا النّادُ قلا تَمْتَلِئ فْيَضْعْ قَدَمَهُ 
علَيهَاء فتَقول: قط قطء فَهثَالِكَ تَمتِئُ وَيُْوَى بَعْضُها إلى بتخض». 
حَدَكنَا عَبْدُ الله بْنُ عَْنٍ الهلالي: ا 1 بُو سُفْيَانَ- يَعْنِي: حُحَمَّدَ بْنَ 
3 ل مدير ن النبي كله 2 
قال: : «اختجّت تِ اَن وَالتَاوُ)ء وَاقََصٌ اديت بِمَعْنَى حَدِيثِ أبي لاد 






في هذا الحديث: أن أهل الجنة هم الضعفاء والمساكين» وهذا وصف 
أغلبي؛ لأنهم هم الذين يستجيبون للرسل» وينقادون لشرع الله ودينه ؟ لأنه 
ليس لهم مانع يمنعهم» لا من الأموال» ولا من الجاهء ولا من السلطانء 
وإلا فإن الجنة يدخلها- أيضًا- الملوك والأغنياء والرؤساء الصالحونء 


ورك انز بشن 6 ال 
كداود وسليمان وذي القرنين تَلِيكْلرٍ من الأنبياء الملوك. وكأبي بكر وعثمان 
وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم من أغنياء الصحابة» ومَن بعدهم ٠ه‏ من الملوك 
والرؤساء الصالحين» فهؤلاء وإن كانوا أغنياة إلا أنهم آمنوا بالله ورسولهء 
وأنفقوا مما أعطاهم الله في وجوه الخيرات. 

وكذلك النار أهلّها هم الجبارون المتكبرون» وهذا وصف أغلبي- أيضًا- 
في أهلها؛ لأن الغالب أن الجبارين والمتكبرين والكبراء لا يستجيبون 
للرسل؛ لأن ما عندهم من الأموال والجاه والسلطان يمنعهم من الانقياد 
للرسل . 

كذلك قد يدخل النار الضعفاء الذين كتب الله عليهم الشقاوة بسبب 
كبرهم» وعدم قبولهم الحق» وعدم انقيادهم لما جاءت به الرسل . 

وفيه: أن الله تعالى وعد الجنة والنار بملئهماء فأما الجنة فلا تمتلى» بل 
يبقى فيها فضل. فَيُنشأ الله لها خلمًا ويُدخلهم فيهاء وأما النار فلا تمتلئ 
حتى يضع فيها رب العزة قدمه» فعند ذلك تمتلئ ويُرْوَى بعضها لبعض» 
وتقول: قط قطء يعني : حسبي حسبي . 

وأما ما جاء فى بعض الأحاديث: «وَإِنَه نْشِىٌ لِلنَارٍ مَنْ يَشَاكُ ة 
يهاه" !؟ “فك القلب ل يعن الرواة وأخطأ فيه؛ فالله تعالى لا يعذب 
من غير جرم» وإنما هذا الحديث في الجنة. 

وفيه: إثبات القدم لله ونِدَء وأن النار لا تمتلئ حتى يضع فيها رب العزة 
قدمهء وفي لفظ : «إِجْلَهُ». والقدم صفة من صفاته تعالى» كما يليق بجلاله 
وعظمته . 

وقد أوّلها بعضهم بتأويلات باطلة» منهم النووي ككَْنْهُ» حيث قال: «هذا 
الحديث من مشاهير أحاديث الصفات». وقد سبق مرات بيان اختلاف 





ددا 
6 
ع 
ا 


4 


.)7459( أخرجه البخاري‎ )١( 


كتاب الجنة 





العلماء فيه على مذهبين؛ أحدهما: وهو قول جمهور السلف. وطائفة من 
المتكلمين: أنه لا يتَكَلَّم في تأويلهاء بل نؤمن أنها حق على ما أراد الله 
ولها معنى يليق بهاء وظاهرها غير مراد»”''. 

قلت: هذا باطل» وليس هذا قول السلف. بل هو قول المفوضة». 
والصحيح: أن ظاهرها مراد» ومعناها معروف. 

ثم قال النووي: «والثاني : وه اقول حتهونالمكلميوة انها كول 
بحسب ما يليق بهاء وعلى هذا اختلفوا فى تأويل هذا الحديث» فقيل: 
المراد بالقدم هنا: المتقدم. وهو شائع لل 

قلت: وهذا- أيضًا- قول باطل» وهو قول أهل التحريف والتأويل. 

زكل هو القؤله يخالق فول التلقيوافية اهل السنة دسيم اثنات 
صفة القّدم لله كِيْقَ بما يليق بجلاله وعظمته» فمعناها معلوم» وأما كيفيتها 
فمجهولة» ويجب الإايمان بها. 


اح باح ملح 
7 9 


200 شرح مسلمء للنووي .)187/1١0(‏ 
20 شرح مسلمء للنووي 187/10). 






0 َفِبْوٌالت| لمعو لمع بشم م 


حَدكن 0 و 7 رَافِع » حَدَكَنَ عَبْدُ الَرّاقء حَدَكْنً مَعْمَرٌ عَنْ هَمَام بْنِ 





مُنَيْهِ قَال: هَذَا مَا 0 0 بُو هُرَئْرَةَ عَنْ رَسُولٍ الله يكلدء ذَكَر أحاديت» 
مِنْهًا: وَقَال ن سول الله : «تحاجحتٍ الْجَنَهُ وَالنَارُه فَقَالَتِ النّاد: أ وثدث 


- 


20 


ر: 
بِالمتَكيرِينَ الجن ؛ 0 لجن قَمَا لي لا يَدخُلْنِي إلا صُعَمَاء 
رده هُمْ وغِتمُغ؟! قَالَ اله للجَنّةِ:إِنْمَا أنْتِ وَحْمتِي ي حم بك 

كن أشَاء مِنْ عِبَادِيء وَقَالَ لِنَارِ: نما أَنْتِ عَذَابي َعَذَّبُ بكِ مَنْ أَشَاءْ 
مِنْ عِبَادِيء وَلِكُلٌ وَاجِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُاء فَأَما النَّارُ فَلَا تَمْئلِيُ حَبّى 
ضع الله تارك وَتَعَالَ رجْلَه تَقُولُ: قط قط قَطْء َهُتَلِكَ تَمتلِئُ وَيُزْقَى 
بعطها إلى به تغضء ولا يَظْلِمُ الله مِنْ حَلْقِهِ أَحَدَاء وَأَمَا انه قَإِنَّ الله 

يُنْشن لها خَلْتًا». 

]و لع م حَدَكْنا 0 : 
فال 2 عَنْ أبي سَعِيدٍ الخذ در َ : 
وَالنّار فَذَكَر نَحْوَ حَدِيثِ 
و يَذْكُو مَا بَعْدَهُ مِنّ الريَادة. 


و 


[84] حَدَتَنَا عَبْدُ بْنُ عُمَيِدء حَدَتَنَا يُونِْن بْنُ مَحَمَدِء حَدَتَنَا سَيْبَانُ 


د 
أبي 


عن كاده حَدَتَنًا نس بن مالك أن تي اقم يك قال؛ لا تال جَهنم حو 
تقُول: هَل مِنْ مَزِيدِ؟ ح حَنّى يَضْعَ فيا ر نت العرّة كتَارَك و 0 


فَتَقُول: : قط قط وَعِرَتَك» وَيُرْوَى بَعْضْهَا إلى بَخض». [خ: 1ككت] 
وَحَدَثَنِي زُهَيْرُ بن حَرْبء حَدَثَنَا عَبِدُ الصَمَدِ : بْنُ عَبْدِ الْوَارثِء حَدَتْنًا أَيَانُ 


ان يزيد الخطارء حَدَكنَا اده عن أَنسٍ ع الذي كي يمغى حد ديب 
حَدَّتَنَا نُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ الله الي حَدَثَنَا عَبْدُ الوَهّاب بْنُ عَطَاءء ءِ» في قَولِه 


سموع 2 بر ل سرت َع - 


كك : ميرم نول لِجَهَم هَل أمثلا ا مَل ل ين زر رد: ل ."ع قء» فاخبرنا 
عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أنَسِ بْن مَالِكِ عن النَّبِىْ يله أَنّهُ قَالَ: «لا تَرَالَ 


كتاب الجنة 





جَهَنمْ يُلْقَى فيهاء وتَقُول: هَلْ مِنْ مَزِيدِ؟ حَنَّى يَضَعَْ وَبّ الع فيا 
0 َي بَغطها إلى خض » وَتقُول : قط قط بعِرَّتِكَ وَكَرَمِكَء ولا 
َالُ في الجنِ َل حَتّى ل يُنْشَْ الله لها خَلْقَاء َيُشكتهُم فَضْلَ الجَنّهه. 
0 حَدَكنا عَفَانُء حَدَّتَنَا عمّادُ- يَعْنِي : : ابْنَ سَلَمَةَ- 
خْبَرنَا كَابتٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَنّسَا يَقُول: عن النّبِيّ يله قَال: : (يَبْقَى مِنَّ 
به 





فى هذه الأحاديث: أن الجنة رحمة» وهى من الرحمة المخلوقة. 
فالرحمة المنضافة إلى الله تعالى نوعان: 

إحداهما: مضافة إليه إضافة المفعول إلى فاعله» كقوله في هذا الحديث: 
قال الله ِلْجَنَّة: ا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُْ بك مَنْ أَسَاءُ مِنْ عبادي) . 

الثانية: رحمة هي صفته ؛ وصفاته تعالى غير مخلوقة» وإضافتها إليه من إضافة 
الصفة إلى الموصوف؛ كما قال تعالى- عن نبيّهِ سليمان 42ة- : «إ الى 
رَحْمَيكَ ف عِبَادِكَ ألْصبلحين *# [الكمل: الآية 15]» وقال تعالى : ورك العقور د دو 
ليَحْمة [الكهف: الآية مهع» وقال تعالى : د عر زر اليَصرْ 6 [القاتة: الآية .]١‏ 

وقوله : («وَعْرتُهُمْ): : قال النووي أي به الخافلون الذين ليس بهم فتك 
وحذق في أمور الدنيا» وهو نحو الحديث الأسو: «أكثَر أَهل لحن الْبلهُ)7" . 
قال القاضي عياض: معناه سواد الناس وعامتهم من أهل الايمان الذين لا 
يفطنون للشبه فيدخل عليهم الفتنة» أو يُدَخِلهِم في البدعة أو غيرهاء فهم 
ثابتو الايمان وصحيحو العقائد. وهم أكثر المؤمنين» وهم أكثر أهل الجنة» 
وأما العارفون والعلماء العاملون والصالحون المتعبدون فهم قليلون» وهم 
أضحات الدوحاف) 77 


)١(‏ أخرجه البيهقي في الشعب 2»)2١70”(‏ وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر. 


وفيها: أن (تبارك) من صفات الله تعالى» فالله تعالى هو المتبارك وعبده 
مبارّكء كما قال تعالى: ترك أَلزِى يّدو الَتلْك» ونه لابه م «اتبَارَكَ الى 


ع لس سه مه سر 


جَعَلّ ف السّماء روجا [الفرقان: الآية 51]) تارك أَلَِى .إن سََاءَ جعل لك خيرا من 


- 





ذلك ست # [الفرقان: الآية .]٠٠١‏ 

تنبيه: بعض العامة يغلط في هذاء ويقول: تزورنا تبارك عليناء أى كتاذ كت 
علينا بمجيئك. وهذا وصف لله تعالى» والصواب أن يقال: زرنا تحصل 
البركة. أو أنت شخصن مباركع وهذا من بركةً جعلها الله فيك» كما قال 
سيد بن حضير ات : دما هِيّ بِأَوَّلٍ بَرَكَيِكُمْ يا آلّ أبِي بكر0”". 

قوله: (وَعِزَّتك)2 قسم مقرر لذلكء والنار خلق مسخر فلا يقع فيها 

والحلف بصفات الله حلف بالله. 


8 4 


4 
3 


2 


7 
0 
م 


5 أخرجه البخاري الخرضرة ” ومسلم‎ )١( 


كناب الجنة 










[849] حَدَّتَنَا د بُو بَكرِ بْنُ أي شَيْبَة ُو كُرَيْبٍ - وَتَقَارَبَا في اللفظل 
قالا: حَدَتَنًا أنه مُعَاوِيَة يه عَنٍ الأَعْمَشُ عَنْ أَبي صا عن أي سَعِيدِ قال: 
قال و شؤل اله لله كيد «جاء باللَوْتِ يو يَوْمَ م الْقِيَامَة ة كانه كبش م كَبْشٌ أَمْلَحُ», د أَيُو 
كُرَيْب: «فَيُوقَفَ بَيْنَ ) الجن وَالنّار)» 8 ف اي ريه يقَال: يا 
أَهْلَ الجَنّةِ هَلْ تَغْرِقُونَ هَذَا؟ فَيَشْرَئِبُونَ وَينْظرُونَ» وَيقُولُونَ : تَعَمْ هَذَا 
المَوْتُء قَالَ: وَيُقَالَ: يا أَهلّ النَارِء هَل تَعْرِقُونَ هَذَا؟ قَالَ: فيرو 
وَيَنظْرُونَ» وَيَعُونُونَه نَعمْ هَذَا الَوْتُء قَالَ: فَيؤْمرُ به فَيْبََ» قَال: ثم 
يقال : يا أل الجن خُلُود فَلَا مَْتَء ويا أَهْلَ النّارِ خُلُودُ قلا مَوْتَ» قَالَ: 
َم قور سُولٌ الله ي: آرم يم الخترة إذ مي الأتر وم في عَفََْ وم لا 
4 زمركم: الآية 88]م وَأَشَارَ بِيَذِهِ ِل الدُنيَا . [خ: علالاة] 
حَدَثَنَا عثْمَانُ بن أَبي شَيْبَةء حَدَقنا حير عن العمَشٍ عَنْ أي صَالِح 
عَنْ أي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولٌ اللو كه: «إذَا أَدْخِلَ أل اجَنَةِ الجن 
وأفل النَار َيل ا هل الجَنّةق»» ؛ُ 0 حَدِيثِ أَبي مُعَاويّة, 
غَيْرَ أنه قال: «قَذَلِكَ قَوْلَهُ كِنْنَ» و يقل: ثُمْ ول ات كله و يَدكُذ- 
أيضًا- : وَأَشَّارَ بِيَدِهِ إل الدئْيَا. 
1-1 حَدَنَا ون حزب, وَالحَمن بن عل حون عبد بن 
حْمَيْدِء قال عَبْدُ بْنُ حُْمَئْدٍِ: : أَخْبَرَنيء وقال الآخَرَانِ: : حَدَّتَنَا يَعْقُوبُ- وَهُوَ 
بْنَ إْرَاهِيمَ بْنِ سَغْو حَدَتَنَا أبي عَنْ صَالِحِء ٠‏ حَدَتَا نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ الله 
0 : إن سول اهم كي قَالَ: «يُدَخِلٌ الله هل الجَنّة انه وَيُدْخْلٌ هل 
النَار النّارَ 3 يَقُومُ مُوَذَنَ بَيْنَهُمْ» يول ا هل الجنّة» لا مَوْتَء وَيَا 
أهل الثّارِء ل مَوْتَء 0 خَالِدٌ فِيمَا هو فيه». [خ: 44هة] 
حَدَتَنِي هَارُونُ بْنْ سَعِيدٍ الآئليء 5 وَحَرْمَلَةُ بْنُ يحيَى قالا: حَدَّتَنَا ان 


- 


وَهْبء حَدَكَنِي تمر ين حمَدٍ ن وَيِْ بن عَِدٍ اله بن عُمَرَبْنِ الخَطابٍ أَنّ 
ََاهُ حَدَتَهُ عَنْ عَبْدِ الله بْن عُمَرَ أن رَسُولَ الله صَلِدٍ قال: : «إِذَا صَارَ هل 





_- الهم * ا ,فس دسو رت | 
يق ولك فرك كاده 
3 وَالَارِ 4 ل 0 م 0 ل لا مَؤت؛ ويا أ 
م ب 3 ل 
لثَارِء ل مَوْتَء فَيَرْدَادُ هل . لجنّة فَرَ حا إلى 0 وَيَرْدَادُ هل النَار 


ا 





قوله: «فْيَشْرَئيُونَ) , يعني : يطلكوة: 

وفي هذا الحديث : أن الله تعالى جعل في أهل الجنة وأهل النار معرفة 
للموت. وذلك حين يؤتى بالموت على صورة كبش ويذبح بين الجنة 
والنار» والذي يُذبح هو الموت وليس ملك الموتء» والله تعالى قادر على 
جعل الموت- وإن كان شيئًا معنويًا- كبشا يُذبح بين الجنة والنارء فيزداد 
أهل الجنة نعيمًا إلى نعيمهم» ويزداد أهل النار حسرة إلى حسرتهم» يقال 
لأهل الجنة: خلود ولا موت». ولأهل النار: خلود ولا موت. فيزداد أهل 
الجنة نعيمًا إلى نعيمهم» ويزداد أهل النار حسرة إلى حسرتهم . 

وفيه: دليل أن أهل الجنة مخلدون فيها لا يحولون عنها أبدّاء وكذلك 
أهل النار الذين هم أهلها الكفرة مخلدون فيها. 

أما العصاة من المؤمنين» فإنهم يعذّبون في النار» ثم يخرجون منها 
ويدخلون الجنة. 

وقوله: (يَعْقُوبُ- وَهْوَ ابْنُ إِبْرَاهِيِمَ بْنِ سَعْدِ): هو ابن إبراهيم بن سعد بن 
عبد الرحمن بن عوف. 

0خ ايلم شادا 


اه <> © > © >< 


ل ك7 


كتاب الجنة 










[01] حَدَتَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُودْسَء حَدَّثَنَا عُمَئِدُ بْنُّ عَبْدٍ الرَخمّن عن 
َس بن صَالِحٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ عَن أَبي حازم عَن أب هُرَئْرَة قالَ: 
قَالَ وَسُولٌ الله يي «ضيرسس الْكَافِرٍ- آؤء نَابُ الْكَافرٍ- مِْلُ أحدء وَعِلَظُ 
جِلْدِه مَسِيرَةٌ َلاث». 

[00؟] حَدَتَنَا أو كريبء وَأَنْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوكيعِئ كَالَه حَدَثنَا ابن 
قُضَِْلٍ عَنْ أَبيه عن أبي حازم عَنْ أب هُرنَْة يَفعَهُ قال: ٠:‏ «مَا بَينَ مَنْكبّي 
الْكَافرٍ 2 الثَارِء ينيزة و مَلاقدٌ يام للراكب المشرع». 

و يذْكُرِ الوَكيعِيٌ : ف القاوت 5 






[خ: 000 ] 


في هذا السد يف أن الكاد عصرم كلس ركه يوم القيامة حتى يزداد 
عذايًا» فضرسة يكون مثل أحد» وعلط جلده» أ كثافته» مسيرة ثلاثة 
أيام» وما بين منكبيه» أي : ما بين كتفيه » يسير الراكبٌ مجدٌّ السير ثلاثة أيام 
لا يقطعهاء وذلك ليزداد شعوره بالعذاب؟؛ لأنه كلما اتسع الجلد تعررضت 
كل ذرة منه للنار- نعوذ بالله. 
وفيه: وصف عظمة النار وشدتهاء فإنها تغمر الكفار والمنافقين أجمعين . 
راح ماح ماح 


> © » © » © 


ل 5 


ذلك البح 3[ 


2 حَدَّثَنَا عُبَيِدُ الله بْنُ مُعَاذٍ الْعنْبَرِيُء حَدَثَنَا أيه حَدَثَنَا سُعْبَةٌ 
حَدَئنِي مَعيَدُ بْنْ حَالِهٍ أنه سَمِعَ حَارثَة بِنَ وهب أنه مع لبن 
قال: ٠‏ ألا أخبركم بأل الجنّةك» قَالُوا: بَل» َال ميد : حك ضعِيِبٍ 
مُتَضْعَبٍء 3 قْسَمٍ عَلى اله : ليها ثم قال: رَ أَخيرْكُمْ بأل التَارو» 
قلوا. بَل» قَال: كل عُثُلٌ 5900 آغء 4 ] 
وَحَدََنَا نحَمَدُ بن الْتنَىء حَدَََا تحَمَدُ بن جَغْفَرء حَدَّتَنَا سعْبَةٌ» بَِذَا 
الإسْنَاد بِمِثْلِهء عد أنه قَال: «ألا أدلكُمي. 
حَدَّثَنَا نحَمّدُ بْنُ عَبِدٍ الله بْن تثُمَيِْء حَدَثَنَا وَكيع: ل 








مَعْبَد بْنِ خَالِدٍ قال: سَمِعْتٌ حَارتّة بِنَّ وَهُبٍ الخراعِي قو : قَال 
ول الله عه : رآ أخبركم بأل الجنّةِ؟ كُلْ ضَعِيفٍ ضعيي مُْتَضْعْفٍ» لو 
عر و آلا + زم بأل الثار؟ كل جؤاط وم فتكلر.. 







قوله: «مُتَضَعْفٍ): رويت بفتح العين المشددة متضعًف». يعنى: من 
يستضعفه الناس ويحتقرونه لفقره وخموله» وإن كان عند الله عظيمّاء 
هذا تسلية للفقراء الخاملين. 

أما رواية: «مُتَضَعْفِ): بكسر العين المشددة» فالمراد: المتواضع الذي 
يُظهر الضعف حتى يألفَه الناس» وإن كان ليس له مكانة في المجتمع ويحقره 
بعض الناس لكنه له مكانة عند الله فلو أقسم على الله لأبر الله قسمه. 

فأهل الجنة هم الضعفاء المتضعفون المؤمنون بالله واليوم الآخرء الذين 
يستضعفهم الناس ويحتقرونهم لفقرهم وخمولهم» أو المتواضعون الذين 
يُظهرون الضعف حتى يألفهم الناس . 

وأما قوله : ألا أخيرم بأهل الَارِ؟ كل حَوَّاظٍ زيم متَكبرِ: الجواظ أصح ما 
قيل فيه أنه : الجَموع المنوع, الذي يجمع المال من حلاله ومن حرامه» ثم 
يمنع الواجب فيه. 


والعتل هو: الفاجر الخائن» أو الغليظ الجافي. 

والمتكبر هو: الذي يبطر الحق ويردهء ويحتقر الناس ويزدريهم. 

والزنيم هو: الدَعِىُ بالنسب زورًا. 

وهذه الأوصاف المذكورة في الأحاديث أغلبية في أهل الجنة» وأهل 
القاوية فأهل الجنة يكثر فيهم من كان ضعيفًا متضعمّاء وأهل النار يغلب 
عليهم من كان عتلا جرَّاظ سك 

والعتل الجواظ المستكبر قد يكون كافرّاء فهو من أهل النار قطعّاء وقد 
يكون من أهل التوحيد والإيمان الذين يرتكبون الكبائر ولا يتوبون» فيكون 


تخت مطيعة الله: 









ورهةدم دهم مو رار هه 


[:180] 0 خلذى حنمل ١‏ متدره 2 اإعادء 
ان عبر الردمن عن أببه بيه عَنْ أَبي هْرَيْرَةً أ رفول الله ع قَال: : «رُْبٌّ 
أَشْعَتَ شْعَثَ مَذْفُوع لواب و أَقْسَمَ عَلَ الله ليَ. 





قوله: «أَشْعَتَ) أي : غير مُسَرّح الشعر. 
وقوله: مْفُوعٍ بالأباب». يعني : لا يؤذن له لفقره وخموله. 
وأما قوله: : «لَو أَقْسَمَ عَلَى الله لأبرة): وذلك لكونه مستقيمًا على طاعة الله 
ولمكانته عند الله كي وإن لم يكن من أهل الجاه والمنصب والشرف. 
ومن هؤلاء: البراء بن معرور» وأنس بن مالك» وسعد بن أبي وقاص 
2 وقد كان الصحابة إذا حمي القتال قالوا: يا براءء أَقسِمم على ربك». 
50000 
فيقسم على الله فيهزم الكفار 8 7 0 0 
وام احديف: «أنَّ رَجْلَا قَالَ: وَاللهِ لا يَْفِرُ اللهُ لِفْلَانِ وَإِنَّ الله تَعَالَى قَالَ: مَنْ 


.)5/١( وأبونعيم في الحلية‎ »203٠٠١١( أخرجه الحاكم (20774)» والبيهقي في الشعب‎ )١( 





تناك زرح فزن 

ذا الّذِي يتَلَى عَلَيَ أن لا أَعْفِرَ لِْكَانِ فَإِنِي قَدَ غَفَرتُ لِقُلَانِ وَأَخْبطتُ عَمَلَكَ”", 

فهذا محمول على التألي على اللهء والاعتراض عليه وِقْء والحجر على 
النوه«القزق بين :التالى على الله والتحجر علية سيحاتةة«وبيق الاقنناء على 
الله من باب حسن الظن بهء ونصرة دينه» وإقامة الشريعة وحمايتها. 










[805؟] حَدَتَنَا أر ُو بكر بن بي 0 َأبُو كريب قالا: حَدَّثَنَا ائْنُ تمي 
عن هام إن محزقة عن أيه عن عبد ال بن رمع كل : خَطب ‏ سُولٌ الله 
فَذَكرَ النَاقَةَ» وَذَكَرَ الذِي عَقَر 7 هَاء قَقَال: : د انْبَعَتَ 3 أَشْقَاهَا انْبَعَثَ 3 ًا 
جل عَزير عار ميغ في هه طِه مِثْلَ أبي رعَةهء كم َك الناء 0 
فِيهن ‏ ثم قال: إلا يَجَلِدُ أَحَدُكمْ امْرََتهُ) . 2 رِوَايَة أبي 0 

الآمَة), وَفِ 0 : بي يي كُزيب؛ : «جَلْدَ الْعَبْلِء وَلَعَلّه يَضَاحِعُهَا مِنْ 

يؤمه؟ 21 ثم كم وَءَ في صَحِكهمْ مِنّ الضَرطةء فَقَال: : لام د 
أَحَدُكُمْ يا 0 [خ: ؟494] 


و 





هذا الرجل جل المنيع في قومه الذي عقر الناقة يقال له: قدار بن سالف. 
وقد أهلكه وقومه جميعًا بفعلته» وإن كان هو الذي عقرها وحده؛ لأنهم 
أقروه عليهاء ولم ينكروها عليه. 

وفي هذا الحديث: دليل على أن من تواطأ مع شخص على شيء فهو 
شريك معه في الفعل» ويصيبه ما أصابه من العقوبة. 

وقوله: إِلَامَ يَجْلِدُ أَحَدّكُمْ امْرَأتهُ جَلْدَ الْعَدِ؟!»: استفهامٌ إنكار على من 
يعامل امرأته معاملة الإماء والعبيد» فالعبد يباع ويشترى ويجلد ويؤدّب 
وَالأَمَةٌ كذلك» فينبغي للانسان أن يعامل امرأته معاملة طيبة» ولا يجعلها 


.)5171( أخرجه مسلم‎ )١( 


كتاب الجنة 





مثل العبد والآمة» فالزوجة حرة وعلاقة الزوج بها علاقة عشرة ورحمة 
ومودةء قال الله تعالى: «إوَعَاسْروهْنَ بالْمَعْرَوفِ راثساء: لآية م0 فإذا احتاج 
الزوج إلى الضرب فليكن ضربًا خفيفًا غير مبرّح ؟ حتى لا تتسع شقة الخلاف 
بينه وبين امرأته» ويكوث حل القيرب الوعظ. والهجرء قال تعالى: لوَألَت 
افون تهرك ممظوشري وََهْجَرُوهنَ في الْمَصَاجِع َصْروهُرٌ 4 المّساء: الآية 84] . 
وقوله : انم وَعَطَهُْ في صَحِكهِ من الصَرِطَة َال إِلَامَ يَضْحَكُ أَحَدكُم يا 
يَفْعَلُ؟!): وهذا قد يحصل من الإنسان عند الحركة» قد يبتلى بذلك» فإذا 
رأى أحد أحدًا قد ابتلي بذلك فلا ينبغي له أن يضحك» بل يتغافل» وكأنه 


0 






: 
نْ أبي 


ل حَدَنَنِي زُهَْرُ بْنُ حَرْبِ» حَدَتَنَا جَرِيرٌ عَنْ سْهَيِلٍ عَنْ أ ببه عن أبي 
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولٌ الل يَكة: ليث عدر عَمْرَو بْنَ للحي بْن قَمْعَة 
خِنْديف أَبَا بَنِي كب ولام مر 5 قَصْبَهُ في النّار». [خ: 5-7 
حَدَثَنِي عَغْرُ ع و الباق وَحَسَنٌّ ١‏ القلوانه وَعَبْدُ بْنُ عُمَيَدِء قَالَ عَبْدُ بْنُ 
حُمَيْدِ: أَخْبَرَنِء وقَال الآخَرَانِ: : حَدَّكنَا يَعْقُودِ بْ- وَهْوَابْنُ اق ير 
علا أي عن صا عن ان قا كل سَمِعْتُ سَهِيدَ بن الُسَيّبٍ 
يَقُولُ: إِنَّ البَجيرة التي يُمتع ُمْئَعُ دَرُهَا لِلطَوَاغِيتِء قلا يلْبهَا أَحَدٌ مِنَ 


ص 


النّاسِء وما السَائِبَة د أي كل نسي لمن ٠‏ قلا حمل عَلَيْهَا سَّيّةء 
وَكَالَ ابْنُ المْسَيّبٍ: قال ُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولَ الله يل : «رَأَيِتُ عَمْرَو بْنَ 


- 


عَامِر الرَاعِيَ َجُْ قُضْبَهُ في النَارِء وَكَانَ أَوَلَ مَنْ سَيّبَ الشيُوب». 






قوله: (يَجر قَصْبَه) , يعلنى ٠:‏ يجر أمعاءه ؟ وذلك لأنه أول من سيب 
السوائب» وأول من جلب الأصنام إلى بلاد العرب» واسمه: عمرو بن لحى 
ابن قمعة. 


والسوائب: هي بهيمة الأنعام التي تُسيِّب وتّترك للطواغيت والأصنام. 


تناك النعربشح 082 


1 حَدَثَنِي زُهَيُْ بن حَرْبء حَدَّثَنا جَرِيرُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أبيه عَنْ أ 


- 
7 00 


هُرَيْرَةَ قال: :قال ز سُول | الله 0 الأصعار مِنْ ن أهلٍ 0 0 0 قو 










8 0 


1 


0 
5 


يلات مَائِلاتٌء ذفوشهن 6 كَأَسْيِمَةٍ الْبْحْتٍ الَائِلَد لا يَدْخُلْنَ انهه و 
تَجِدْنَ رِيَهَاء وَإِنَّ رِيَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مير كذَا وَكَدَا». 

[100]] حَدَكنَا ابن بن تَُِرء حَدَََا يد يَغني: ابْنَ حاب - حَدََنَا فلخ 
ان شعيله. حَدَنُنَا عَبِدُ الله بْنُ رَافِع- تؤل َم سم سَلمَة - قَالَ: تتفقت آنا 
هْرَيْرَةَ يقُول : قَالَ وَسُولٌ الله يَلةِ: «يُوشِك إِنْ طَالّث بك مُدَةٌ أنْ رى 
قَوْما ف يده فثل أَذْنَابِ البَقَرِء يَعْدُونَ ف غُْضَب الله وَيَرُوحُونَ ف 
كد الله) . 

حَرتنا عَبَيِدٌ اش ين سفيد: ُو بكر بن نَافع» عند إن مين قالواء 
حَدَكنَا ار ُو عَامِرٍ الْعَقَدِيء حَدَتَنَا أفلح بن سَعِيدِء حَدَثَنِي عَبْدٌ الله بْنُ 


5-0 


0 موك م سَلَمة- قَالَ: سَمِعْتُ أَيَا هُرَيْرَةَ 0 سَمِعْتُ رَسُول الله 
يَقُولُ: «إِنْ طَالَتْ بكَ مُدَةٌ أؤمَّكْت أَنْ تَرى قَوْمًا يَعْدُونَ في سَخَطٍِ 
0 وَيَرُوحُونَ فق عرق قٍِ َئْلِبهُمْ مثل أذْنَاب لْمَقَر). 






في هذين الحديثين: الوعيد الشديد على الصنفين التاليين: 

الصنف الأول: «قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاط كَأَذْنَابِ الْقَر يَضْرِبُونَ بِهَا النّاسّ): قيل: هم 
الشَرَطٌ الذين أمّرهم ولاة أمورهم ليضربوا الناس بغير حق. 

وقيل: هم الذين يقطعون الطريق» ويأخذون أموال الناس بالباطل» 
ويضربونهم بغير حق . 

والصواب: أنه عام في كل من آذى الناس وضربهم بغير حق. 

الصنف الثاني: «نِسَاءٌ كاسِيّاتٌ عَارِيَاتٌ يلات قائلات ا#وشهة كأشيفة 





البحخت المأئلق , فمعنى («كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ): كاسيات من نعم الله. عاريات من 
شكرهاء وقيل: كاسيات من الثياب» عاريات من الستر؛ لآن الثياب ضيقة 
تبرز مقاطع الجسدء أو لأنها رقيقة تُرى من ورائها البشرة» أو لأنها تكشف 
بعض جسدهاء وقيل: كاسيات من الثياب» عاريات من فعل الخير. 

ومعنى «مُيلَاتٌ مَائْلاتٌ): مائلات للفواحش والشرء زائلات عن الحق» 
مميلات لغيرهن . 

وقيل: معنى مائلالات: يمشين متبخترات» مميللات لأكتافهن . 

وقيل: يمتشطن المشطة الميلاء» وهي مشطة البغايا. 

وأما مميلات فتعني : أنهن يمشطن غيرهن بتلك المشطة. 

ومعنى «رُءُوسْهُنَ كَأَسْيِمَةٍ الْبِخْت المائلّة»: أنهن يعظمن رؤوسهن بالِخرّق 
واللفائف والعمائم َالو حتى تكون كأن لها رأسًا ثانية» تشبه أسنمة 
البخت: وهي الإبل التي لها سنامان» وهي إبل تأتي من السودان» وهذا 
ووذ الآن في الممرضات في المستشفيات وغيرهاء تعظم رأسها بالخرق 
كأسنمة البخت المائلة» ويفعل هذا بعض النساء والفتيات في بيوتهن وفي 
الشوارع. 

وقوله: «يَعْدُونَ في عْضَّبٍ الله. وَيَروحُونَ في سَخَطٍ الله): فيه: الوعيد 
الشديد؛ لأنهم قد ارتكبوا ذنبًا عظيمًا أوجب غضب الله عليهم . 

وفيه: إثبات الغضب والسخط لله. وأنهما من صفاته» كما يليق بجلاله 
و 


لع باح ملح 


ا 7 كت 


ةك امزح 09 


بَابُ قَنَاءٍ الدُنْيَاء وَبَيَان الحشر يَوْم الْقِيَامَةِ 










[4 حَدََنَا أَبُو بكر بن أَبي شَيْبَةَ حَدٌثَنَاعَبدُ لله بْنُ إذْرِيسَ 1-2 
ابْنُ نُمَير» حَدَثََا بي » مدن يشر.ح وَحَدَكنا يحتى بن يختى ء أخار 
مُوسَى بِنْ م أغين. .ح وَحَدَّنَنِي حْمَد بْنُ رَافِع' حَرَقنا ُو أُسَامَةه كنهُم عن 
إشماعِيل بن أي خَالِدٍ.ح وَحَدَئنِي نمه بْنُ حاتم - وَاللّفْظُ لَه - حَدَتَنا 
يحيَى بْنُ سَعِيدِء حَدَثَنَا إشماعِيل» حَدَّثَنَا قَيسَ قَالَ: : سَمِغْت مُسْتَورِدًا- 
خا بَيِي فِهُر- كول : قال ول ان لله عَلََِةِه «وَالله مَا الدُنْا ف الآخرة ِل 
مِثْلَ مَا يجِعَلٌ أَحَدُكُْ إِصْبَعَه هَذِهِ- وَأَشَارَ كَيَى بالشَبَابَةِ- - في الهم 
ْظز يم كر تزْجع)»؛ وَف حديئهم جميكا ب ييَى سَمِغْتُ رَسُولَ الله عَكِيٍ 
يَقُوَل ذلك وف حَدِيثْ أي أُسَامَة عن المُمَردٍ بن شَدَادِ- أَخِي بَنِي فِهْر- 
وف حَدِيئِهِ- أَيِضًا- قَالَ: وَأَشَارَ إسْمَاعِيلٌ بالإيهام. 






في هذا الحديث: بيان نسبة الدنيا- في فنائها وعدم دوامها وسرعة 
انقضائها- إلى الآخرة- في بقاء نعيمها ودوامها- كنسبة ما يعلق بالإصبع من 
الماء إلى باقي البحرء فما تكون هذه النسبة؟! قطعًا لا تساوي شيئّاء وهذه 
هي نسبة الدنيا إلى الآخرة. 

وفي الحديث الآخر يقول النبي عله : «لَوْ كانت الدُنْيَا تَعْدِلٌ ع عند عِنْد الله جَنَاحَ 
بعُوصَةٍ ما سَقَى كافِرًا مِنْهَا شَْبَةَ ماع"'. وفي لفظ آخر: مَرّ رَسُولٌ الله كل 
بذِي الْحُلَيمَة كَرَأَى شَاةٌ شَائَلَةٌ بِجْلِهَاء َقَالَ: (مأَ ترَؤنٍَ هَذِهِ الشَّاةَ هَيْئَهَ عَلَى 


صَاحِبهًا؟) , قَالُوا: :انعم قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَلدَّنْا أَهْوَنُ عَلَى الله مِنْ هَذِهٍ 


.)5١ ٠٠١ ( ماجه‎ ٠ وابن‎ 0١ ( أخرجه الترمذي‎ )١( 





عَلَى صَاحِبِهَاء وَلَوْ كانت انا ِل عِندَ الله جاح بعْوصَةٍ مَا سَقَى كافرًا ينها 
20000 


شَوْبَة بَةَ مَاءِ) 





[1809] وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُْنُ حَرْبِء حَدَتْنَا كَيَى بْنُ سحِيدِ عن خام بْنِ أبي 


صَغيرَةً: حَدَتنِي ابن أبي م ملَيكَة عن القَاسِم بن نحمَدٍ عن عَائِسَة قَالَث: 
ا تقول : «مجْسَر النّاسُ لوه امازل 

َسُولَ اق الما لجال تمي ينطو تغطهم إلى ب بغض؟! قَالَ 
0 : «يَا عَايْسُة الآهر أَشَدُ مِنْ أنْ ير بَخْضْهُمْ إلى بتخض». ٠غ‏ /اامة] 
وَحَدَتََا بو بكر بْنُ أي شَيْبَةه وَابْنُ د ثُمَيْر قَالا: : حَدََنَا أَبُو خَالِدٍ الْأحمَرْ عَنْ 
حَاتِمٍ بن بي صَغِيرَةٌ هَذَا الإِسْنَادٍء 1 يذ ف حَدِيئُه : «عولا». 






في هذا الحديث : أنه من شدة الهول والخوف لا ينظر الناس بعضهم إلى 
بعض» حيث يحشر الناس حفاةً لا نعال لهم عراةً لا ثياب عليهم, وغ لا 
عر رين 

والمعنى: أنهم يحشرون كما خلقهم الله ليس معهم شيء؛ قالت عائشة : 
يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال : ديا عَائْضَةُ: الأفد 
د من أنْ يَنْظرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَغض): كل قد شّخَصَ ببصره ه إلى السماء» ومن 
شدة الهول لا أحد ينظر إلى أحد. ولا أحد يدري عن أحدء فليس المقام 
مقام نظرء المقام مقام ذهول وذعر وخوف ووجلء الشمس فوق الرؤوس 
0 كل يهمه نفسهء كما قال تعالى: «إيوم يَف ألْيَهُ من لَه ©) 
5 وليه © وَصَيوء وييه © 04 أَرِْي مَنْهُم يَوْمَيز 66 طني 46 [عبس: 74 - 77] . 


. 
ع 5 


.)5١١١( أخرجه ابن ماجه‎ )١( 






ع ل 


[8] حَدَثَا أَبُو بَكرِ بْنُ أ شَّيبَةء وهر بْنُ حَرْبء وَإِسْحَاقَ بْنُ 
إِيْرَاهِيمَ» وَابْنُ بي عْمَرَه قَال إسْحَاق: 6 ناه وقال الآخَرُونَ: حَدَتَنًا 
سفْيَانُ بْنُ غيِئة عن عفرو عن تفيل إن جار عن الو اعتاس: سَمِعَ 
النِْي يئة يخطب, وَهُوَ يَقوا ل: «إِنّكُمْ مُلَاقُو الله مُسَاةٌ حمَاةًَ عُرَاةَ عرلا . 
و يَذْكُو زُمَيْرٌ في 00 خط [خ: كمة] 
حَدَكَنَا رد بُو بَكر بْنُ شَيْبَة شَيبَة دنا قكيخ.ح وَحَدََنَا عبد التو بن مُعَاذْء 
حَدَتََا أيء عن شح وح ا الملل وتحقد بن 
بَشّار- وَالَْظُ لانن الْدنّى - قَالا: علد ا حي 
عن المي بْن التّعْمَانِ عَنْ سَعِيدٍ يْن جُبَيْرٍ عن ابْنِ عَبّاسِ قَال: : قَامَ فِينَا 


رَسُولُ ان كله خَطِيبًا بِمَوْعِظَةَء قال ٠‏ ديا كنا النَّاسُء إِنَكُمْ رون 
إل الله حَفَاةٌ عُرَاةٌ غلا « كما بَدَأْمَآ وَل حَأْقٍ 1 0 إن 
سي فعإيرت »* [الأنبياء: الآية 4 ١٠م‏ ل إن قل الخلا ِّق يُكسَى يوم م الْقِيَامَةٍ 
َِْاهِيمُ ند ألا ونه سَيْجَاءٌ بِرِجَالٍ مِنْ متي » قَيُوْخَلُ يم ذَاتَ 
الشَّمَالِء فَأَقُول: يا وب , أشحاي َيْقَالَ: إِنَكَ لا تذري ما أَخدَتُوا 
0 0 كُمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَالِخ-: «ارَكتْ عتم كبِيدًا ما هتفه 
قُلَمَا تَوَفيَتَنى كُنْتَ أنتَ 0 قيب عَم وأَنتَ عل كل مَىْو َهِيدٌ 09 إن عدبم 
7 ا وَإِن تَمْفِرَ لَهُمْ قنك أنت الْمَريرٌ لكي » [الائدة: 1١97‏ - 118] قَال: 
قَيْقَالُ لي: لهم | يََالُوا مُرْتَدينَ عل أقَابيغ مُنْذُ فَارفتَهُم)» َف حَدِيثٍِ 
وَكيع وَمُعَادْء قَيُقَالُ: نك ل تَدرِي مَا أَخدتُوا بَعْدَكَ). 









في هذا الحديث: أن أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم بَِوّه وهذه منقبة 


لإبراهيم الخليل» ولا يدل ذلك على أنه أفضل من حفيده نبينا محمد كَلةِ؛ 
لآن لنبينا يَْةِ فضائل عامة. والفضيلة الخاصة لا تقابل بالفضائل العامة. 


كتاب الجنة 





وقوله : ونه جا برجَالٍ من أمِي» فَيؤْحَدُ يهم ذَاتَ الشَمَالء فأقُول: يَارَب 

أضحَابي, قبقَال: إِنّكَ لا تَدْرِي ما أَخدَنُوا بَعْدَكَ»: فيه: أن الرسول كَل لا يعلم 

الغيب» والمراد بأصحابه هنا: الذين صحبهم من الأعراب» الذين ارتدوا 

0 غطفان وغيرهم» ممن لم يثبت الايمان في قلوبهم» وهؤلاء لم يعلم 
َك حالهم . 

0 : «فأقول: كما قَالَ الْعَبدُ الصَالِحُ): العبد الصالح المراد به هنا: عيسى 


اع وثح واع 


«© © >< 


ا 7 







وَفِيو الب المع بر 0 ب 
0ه 3 وسار رذ تع آذ 


[1871] حَدَّثَنِي رَُيْرُ بْنُ حزبء حَدَّثَنَا أَكْمَدُ بْنُ إشحاق.ح وَحَدَثْنِي 
حْمَدُ بْنُ حَاتِم» حَدَّثَنَا بَبْرٌ قَالا >ميعًا: حَدَثَنَا وُهَيْبُء حَدَثَنَا عَبْدُ الله 
أبْنُ طَاوْس ع أبيه عَنْ 5 هْرَيْرَةٌ عَنِ النَبِىّ د قَال: دتخشر الثامن عل 
َلّاثٍ طَرَائِقَء رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ» وَاكْنَانِ على بَعيرء وتَلَائَة عَلى بَجيرء وأزتعة 
باثواء وتَقِيل مَعَهُمْ حَيْتُ قَالُوا وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْتُ أَضبخواء وَتُمْسي 


مام ع 


مَعَهُمْ حَيْتْ أمْسَؤا)». [خ: سمد] 4 





الحشر الذي جاء هنا: حشر في آخر الدنياء فمن الناس من يحشر راغبّاء 
ومنهم من يحشر راهبّاء ومنهم من يحشر راكبّاء وتحشر بقيّتّهم النارٌء وهذه 
النار هي آخر أشراط الساعة الكبار» تحشر الناسَ إلى المحشرهء فتبيت معهم 
حيث باتواء يعني: إذا جاء وقت النوم وقفت حتى يبيت الناس» ثم 
تحشرهم» فإذا جاءت القيلولة قالت معهم» وتمسي معهم حيث أمسواء 
وتصبح حيث أصبحواء ومن تخلف أكلته. 

وهناك حشر آخر يوم القيامة» يوم يحشر الناس» ويجمعون للوقوف بين 
يدي رب العالمين للحساب. 

وهناك حشر ثالث ذكر في القرآن» وهو حشر بني النضير الذي قال الله 
فيه: «إهْرٌ ال أخْرَ ادن كمروأ مِنَ أَمَلٍ الكتب ين ديرج لأول لخر ما طَنَسْرٌ 


-<و ووه 


أن خرجوا 6 [التشر: الآية ؟] . 


ولح ملح ماع 
ا ع عل 


كاب الجنة 





بَابُ في صِقَة يؤم الْقِيَامَةِ أَعَانمًا النه على أهوالها 






[811] حَدَكَنا رُعيرُ بْنُ حزبء وَححَمَدُ بْنْ الْتَنّىء وَعبَيدُ الله ؛ 
َاُوا: حَدََنَا ييَى- يَعْنُونَ ابْنَ سَعِيدِ- عَنْ عُبَيْدٍ اللوء أَخْبَرَنٍ نَافِعْ عن 
نْنِ عُمَرَ عَنِ الذي كل م« َم الاش لرَت الْمَلبينَ» (الطقفين: الآية <] قَال: 
«يَقُومُ أَحَدُهُمْ في د رَشْحِهِ إلى أَنْصَافِ أَدنَيه) . 

وَفِ رِوَايَةٍ ابْنٍ المدَنّى قال: «يَقُومُ مُ النّامنُ» ا يَذْكُد: «يَوْمَ). [خ:9"8ة] 
حَدُكنَا حَمَدُ بْنُ إشحاق امُسَيْبِئُ» حَدَتَنا أَنَمنَ- يَعْنِي : بْنَ عياض -.ح 
وَحَدَدَنِي سُوَئْدُ ْنُ سَعِيدِء حَدَتََا حَفْصٌ بْنُ مَيِسَرَةَء كلَاهُمَا عَنْ مُوسَى 
ابْن عُقْبَة غُفبة.ح وَحَدَئنً بوكر نأي َب حَدَئنَا أب حَالِدٍ الأمرء وَعِيسَى 
ان يُونْسَ عن ابن عَؤنٍ. .ح وَحَدَثَنِي عَبِدُ الل بْنُ جَعْمَرِ بن تْيَىء حَدَتَنا 
مَعنُء حَدَََامَاِكُ ح وَحدئِي أو نر لماز حَدئنا ان سلمة عن 
أَيُوبَ .ح وَحَدَننَا الخلوَاقِ, وَعَبْدَ بْكُ * حْمَيدٍ عَنْ يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سَعْدِء 
اب كُل عَوْلاءِ عن نافع عَن ان عُمر عن الل ككةء 
بِمَعْنَى حَدِيث عبَيدٍ الله عَن افع عَيَْ أنّ في حَدِيثٍ مُوسَى بن عُفَبَة 
وصالح: احَتّى يَغِيبَ أَحَدُهُمْ في رد شْحِه إلى أَنْصَافٍِ أَدنَيْه) . 

811 ] حَدَتنَا قتَبَة بْنُ سَعِيدِء حَدَّتَنَا عَبْدُ العَزيزٍ- ب يَعْنِى: ابْنَ نَحَمّدٍ- 
عَنْ ثَوْرٍ عَنْ أبي الغَيثِ عَنْ أبي هَرَيْرَة أَنَّ رَسُولَ الله له كَالَ: «إِنَّ الْعَرَقَ 
ؤم الْقَامٍَ لََذَْبْ في الأَضٍ سَبِعِنَ اا وَإنّهُ يلع إِلَ أن فوا النّاسٍ- 
َو إل آذانيغ». يَشك نؤة انيما قال [خ؛ ؟مة] 
[17] حَدََنا الحَكم بن وض انق صَالحء حَدَثَنَا كحَيَى بْنُ عمرَة عَنْ 
عبد لثمن بن ججايرء حَدَئيِي لهم : عَاِرء حَدئني قدا بن الأسود 
قَالَ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يل يَقُولَ: مدن الشَّمْسُ يَومَ الْقِيَامَة 


د 





ًُ 


الخلق ى عَتن: تكون مِنْهُمْ كمِقْدَارٍ ميل قال سُلَيم بْنْ عَامِرٍ: قَوَاتَهِ مَا 
أَذْرِي مَا يَعْنِي بالميلء أَمَسَافَةَ الأّضء أم الميل الزي تُكْتَكَلٌ به 4 الْعَعْن؟ 


0 «فَيَكُونُ النَامِنُ عَلَ در أعْمَالهم ف الْعَرَقِء فمِنْهُمْ مَنْ ايكون إلى 
. كعبَيهِء وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُون إل َكْبَتَيْهِ 4 وَِنُْمْ من يَكونُ إل حَفونِه, وَمِنْهُمْ 
مَنْ جه الْعَرَقَ إَِاما قَالَ: وَأَشَارَ وَسُولَ الله يله بِيَدِه إل فيه. 







في هذا الحديث: دليل على أن الناس يصيبهم كرب وشدة عظيمة يوم 
القيامة» قال تعالى : « يرف كو © َلك تيد َم عَبُِ (© عل الكفيو 
َيْرُّ شر (لقمر: + - 00٠‏ فهو عسير على الكفارء ولكن الله ييسره على 
المؤمنين برحمته. 

وفيه: أن العرق يُلجم الناس» وتدنو الشمس من رؤوسهم» حتى تكون 
على قدر ميل» فمنهم: من يذهب عرقه في الأرض سبعين باعَا- والباع 
أطول من الذراع مرتين- ومنهم: من يبلغ العرق إلى فيه ومنهم: من يبلغ 
العرق إلى كعبه» ومنهم: من يبلغ إلى ركبته» ومنهم : إلى حقويه. ومنهم : 
من يلجمه العرق إلجامّاء ومنهم : من يذهب عرقه في الأرض مسافات على 
حسن"الأعمال. 


كتاب الجنة 





باب الضقات الّْتِي يُعْرَفُ بها في الدنَا أل الْجِنَةِء وأهل النَارٍ 







[ حَدَنَنِي أبُو عَسَانَ الِسْمَعِئٌ» وَحَحَمَدُ بْنُ المكَنَىء وَتَحَمَدُ بْنُ بَشَّارٍ 
ابْنٍ عُثْمَانَ- وَاللَمْظُ لبي عَْسَانَء وَابْنٍ المكَنّى - قالا: حَدَتَنًا مُعَادُ بن 
هِشَامٍء حَدَنَِي أي عَنْ قَمَادَةَ عن مُطَرّفِ بن عَبِدٍ الهم بْنِ الشّخَيرٍ عَنْ 
عياض بْنِ حمَارٍ المجَاشِعِيٌ أن وَسُول الله يك َال ذَاتَ يَْمِ في خطْبَِه- : 

لا إن ري من آن لمحم ها جولكم + نا عَلَّمَنِي يَوِْيهَذَا: : كل مَالٍ 
تَحَلْتُهُ عَبْدَا خلال: وي خَلَقْتْ عِبَادِي حتفا كُلَهُمْء وهم أتنهم 
الشََاطِين؛ َاجتَالتهُمْ عَنْ دينهم» وَحَرَمَثْ عَلَيهمْ مَا أَخْلَلتُ لهمء 
و رُم أن يُشْركُوا بي ها م نل به سُلْطَاناء ون الله نََرَ إل أَهلٍ 
الأزضء فَمَمَتَهُم- عَرَبَهُعْ و وَعَجَمَهُْ إل بَقَايَا م مِنْ أل الْكتَابء وَقَال: 
إِنَّمَا بَعَنْئّكَ ِأْبْتَلِيَكَ بكي بك َرَت عليك كتَابَا لا في الا 


مومه 2 نر 


قرو نَائِمَا وَيَقْظَانَء ون اله من أن حرق فُرَنشًاء فَقُلْتُ: : رَبٌّ- إِذَا- 
يَكْلْغُوا رَأسيء فَيَدَعُوهُ خُبْرَةء قال: اشتّخر. شتخرخم كما اش سْتَخْرَجُوكَ: 
واغْرْهُمْ ُْزِكَء وَأَنْفِق فَسَنُنْفِقَ عَلَيِْكَء وَائْعَفْ حَيْنًا نَبِعَثْ حمسَة مِثْلَهُء 
وَقَاتِلَ بِمَنْ أَطَاعَكَ م مَنْ عَصَاك» قال: وَأَهْلُ الجن لاه : ذُو سُلْطَانٍ 
مُقْسِطٌ مُتَصَدَقَ موفق/ جل رَحِيم رَقِيقُ الْتَلْبٍ لكل دَق قري 


وَمُسْلِمِء وَعَفِيفٍ مُتَعَفّفٌ ذو عِيَالٍِ. قَال: أل النَّارٍ حَمْسَةٌ: الصعِيفٌ 
اَنِي ل دَبْرَ لَهُه الْذِينَ هُمْ فيكم تَبَعَاء لايد يبُح يَبْتَغْونَ أَهْلّاء لا مَالَاء وَالَْائْنُ 
الَنِي لا يتْمَى لَهُ طمَع- وَِنْ دَق- إلا خَالَة. وَرَجُلُ لا يُضبح م 
لا وَهْوَ يحَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ, وَدَكْرَ لل ار 7 الْكَذِبَ- 
انظ الْمَخَاشَ). 

و يَذْكُز أَبُو غْسَانَ في حَرِييُه : «وأئفِق فَسَنْنْفِقَ عَلَيِكَ). 


2 امار“ افد 


وَحَدَثَنَاهُ حَمَدُ بْنُ المتَنَى الْعَنَزِيُء حَدَثَنَانحَمَدُ بْنُ أبي عَدِيّ عَنْ سَ سَعِيدٍ عَنْ 


قَتَادَةٌ هَذَا الْإسْنَادِء و يَذْكْر في حَدِيته : حك مَالٍ نَحَلتّهُ عَبِدًا خلال». 
حَدَنَِي عَبْدُ الرَْمَن ‏ بْنُ بشر الْعَبِدِي حَدَتَنَا كحَيَى بْنُ فرعن ونا 
صَاحِبٍ الدَسْتَوَائِىٌ حَدَّتَنَا قَتَادَةٌ ع؟ عَنْ مُطْرْفٍ عَنْ عِيّاض بْنِ جمَارٍ أ 
ول الله ع خَطت ذَاتَ توم وَسَاقَ امدوف: وَقَالَ ف آخرة: قال 
يت ؛ َال سُعْبَة َه عن قتادة قال وفك قطزنا بهذا الحريف» 
وَحَدَثَنِي أبُو عَمَارٍ حَسَينُ حَسَيْنُ بن حرَيثء حَدَكَنَا المَضْلُ بْنّ مُوسَى عَنٍ 
الْحْسَيْنِ عَنْ مَطْرِء حَدَكَنِي كاده عَنْ مُطَرّفٍ بْنِ عند الله ين الشْخير عَنْ 
عِيَاضِ بْنِ جمَار- أَخِي بني ياشع - قَال: : كَمَ فيا وَسُولٌَ ال كي ات 
يوم حَطِيبَاء ٠»‏ ققَال: هَ الله أمَرَيِ»ء وَسَاقَ الحَدِيتَ بمثلٍ د دم 
عَنْ قَتَادَةٌه وََادَ فيه: «وَإِنَ الله َؤحَى إلِ: أنْ ؟ واصفواء حَنَّى لا يَفْخَرَ 
أَحَدٌ 0 أَحَدِء وَل تنغ أَحَدٌ عل أَحَدٍ)ء وَقَالَ في حَدِييِهِ: «وَهُمْ فيكم 
تَعْعاء لا يَنِعُو نّ أَهْلاء وَلَا مَالَاهء فَقُلْتُ: تكن ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدٍ الل؟! 
قال: :تمع - واو قد أذْركتهمْ في الجَاهِلِية» وَإِنَّ الرَجُلَ لَيَرعَى عَلَى الحئ 
مَا به إلا وَلِيدتهُمْ م يَطوُهَا. 














راوي هذا الحديث هو الصحابي: عياض بن حمار كائقة» وبعض الناس 
تغلط وتقرؤه: حمادء والصواب: حمارء وكانت العرب تسمي بأسماء 
الحيوانات؛ بسبب كثرة ملابستهم لهاء فيسمون: حمارّاء وجحشاء 
وصقرًاء وبارَّاء وكليًا. .. إلخ. 
7 وح حديك سي قر كام اللو كه 
وقوله: «ألا إِنَّ رَ ِي مني أَنْ أَعلمَكمْ ما جَهلكُمْ با علبي يَوْمِي هَذَاه: هذا أمر 
ل لنبيه يل أن يُعلّم الناس ما جهلوه ه مما علمه سبحانه» وهذا من 
بليغ الرسالة التي أمره الله بها. 

وقوله: 0 مَالِ نَحَلْيُهُ عَبَدًا خَلَال»: المعنى: كل عبد تخلعة نالا فهو 







كاب الجنة 





حلال» والنّحلة هي: العطية» يعني: كل مال أعطيته عبدي عن طريق البيع 
أو الشراء أو الحراثة أو الكسب والحرفة فهو حلال. 

وقوله: مكل مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبدَا حلَال»: فالأصل هو الحل إلا ما ورد الشرع 
ا ل الإباحة؛ لقوله تعالى: 
وهو الى و لَكُم ما فى لْأَرْضٍ يع [البقرة: الآية 14] . 

وقوله : «وَإِنّي خَلَفْتُ عِبَادِي حُتقَاءَ كلهم وَإنَّهُم أكَهُمُ الشَّيَاطِينٌ؛ فَاجْتَالَنَهُمْ عَنْ 
دينهم): فيه : أن الله تعالى خلق عباده حنفاء مسلمين» ففطرهم على دين 
الإسلام» وهو أنهم يعرفون ربهم ويميلون إلى الحق ويقبلونه. لكن جاءتهم 
الشياطين فاجتالتهم عن الفطرة وهي الحنيفية» وهذا كالحديث م دكل 
مولود يولد على الفعارة فأبواةُ هوَدَانِهِه أو يُتصَراِهه أو يُمَجسانه)20 

وقوله: «وَحَوَمَتُ عَلَِهِمْ ما حلت لَهُ وَأَمَتهُع أن يُشْرِكُوا بي ما لَمْ أَنِْلُ به 
سُلْطانًا»: فيه: أنه لا يجوز للانسان أن يحرم شيئًا أحله الله لعباده. 

وفي هذا الحديث: رد على المشركين الذين يحرمون أشياء لم يحرمها 
الله تعالى» كالبحيرة والسائبة والوصيلة والحامي. 

وفيه: أن من حرم شيئًا بغير دليل فهو مطيع للشياطين التي حرمت على 
الناس ما أحل الله لهم» وأمرتهم أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناء ولا 
سلظان خلى' الشير له 

وقوله : «ما لَم أنْزِلْ به سُلْطَانَاه: لا يفهم منه: أنه يجوز الإشراك بالله تعالى 
لت ٠‏ كقوله تعالى: #ومن يلع مم 


م_ ل 2 5 
ل اخ ل رهن له به ِنَم حِسَابةُ عند رَيدك4 [الؤنون: الآية 117ل » 00 


منه: أنه يجوز أن يُدعَى مع الله إله آخرٌ عليه برهان؛ ولكوفداتات الرام 
وقوله: «وَإِنَّ الله نَظرَ إِلَى أَهْلٍ الأزضء فَمَعَتَهُمْ عَرَبَهُمْ جه إِلَا بايا بن 


.)5108( ومسلم‎ :)١754( أخرجه البخاري‎ )١( 


اذك رشح 086ل 
أفل اأكاب. فيه : أنه قبيل بعثة النبي كل عم الشرك والفساد الأرض كلّها؛ 
ولهذا فإن الله تعالى نظر إلى أهل الأرض فمقتهم؛ لكثرة الشرك فيهم 

والمقت: أشد البغضء فهو تعالى يمقت أهل الكفر وأهل المعاصي. 

وفيه: إثبات صفة المقت لله كيده وهى صفة ثابتة له تعالى بالكتاب 
والسئة» فمن الكتاب: اله تخا ان الك كرا الي اك أ 
أ كبرٌ من مَفَيَكم أنفْسَكُم إ ع2 إِلَ الْإيِمَان فتَكْفْرونَ» رغافر: الآية 0٠٠‏ ومن 
السنة: هذا الحديث الذي معنا. 

وقوله: «وَقَالَ: 5 َعنيِكَ لأَنتليكَ, وَأَبتلي بك»: بعث الله نبيه كلد ابتلاءً 
وامتحانًا ليبتليّةُ في تبليغ الرسالة» وأداء الأمانة» ويبتليَ الناسَ بهء هل 
ينقادون ويستجيبون» أم يدوق دعوته ويعرضون؟! وقد بل النبي لز 
الرسالة. وأدى الأمانة» وتصخ الأمة وجاهد في الله حق جهاده. 

وقوله: «وَأْرَنتُ عَلَيِكَ كتابا لا يَفسِلَهُ الع يعني : أن القرآن الكريم لا 
يغسله الماء من المصاحف؛ لأنه محفوظ فى الصدورء فلو تلفت 
المصاحف- بأي سبب كان- فإن القرآن لا يي لأنه محفوظ في 
الصدورء ولا ينزع القرآن من الصدور إلا في آخر الزمان. 

وقوله: «تَقَرَؤٌةُ نَائمًا وب وَيَقَظا يَقظانَ»: المعنى: أنه ميسرء كما قال تعالى: و وَلقَدٌ 
سَرََا الْعرءَانَ لِلذّؤْ» راشمر: لآنة 0م وإذا كان ميسَّرًا للحفظ فإن الإنسان يتلوه 
حال اليقظة» وقد يتلوه حال النوم؛ لأنه محفوظ وموجود في صدره. 

وقوله: «وَإِنَّ الله َمَرَنِي أَنْ أَحَرَقَ قُرَيْشَا فَقُلْتُ: رَبّ- إِذَاء يَْلَعُوا اش 
فِيَدَعُوهُ خُبْرَة قَال: اسْتَخْرِجِهُمْ كما اسْتَخْرَجُوك وَاغْرُهُمْ تعْزك): شو 
أي: يشدخوه ويشجوهء كما يشدخ الحوع الى لك " ل تؤافك | مزه لله 
تعالى أن يغزوهم» فهو يفعل السبب» والله تعالى يُمده بالاعانة. 





.)577/8( لسان العرب» لابن منظور‎ »)77١ /١( النهاية» لابن الأثير‎ )١( 


كتاب الجنة 





وقوله: «اسْتَخْرِجْهُمْ كما اسْتَخْرَجُوك, وَاعْرُهُمْ فرك , يعني : أخرجهم من 
بلادهم كما أخرجوك وأخرجوا المهاجرين من ديارهم وأموالهم» ففيه: 
الأمر بالجهادء ولعل هذا كان بعد الهجرة. 

وقوله : «وَأنفِق فَسئئفق عَلَيِتَ: فيه : وعد بالخلف. قال الله تعالى: #ومآ 
الفقسر امن ع َهْرَ عخلسُةٌ) رمي الآية 055 . 

وقوله «وَابْعَثْ جَيِشًَا نَبِعَثْ حَمْسَة مِثْلَهُ): فيه: وعدٌ بالإمداد بالملائكة» كما 
أمذه اللارنهم يوم ناوه ويوم حنين. 

وقوله: «وَقَاتِلَ بمَنْ أَطَاعَتَ مَنْ عَصَاكٌ): هذا أمرٌ بالجهاد. وكان ذلك بعد 
هجرته وكة. 

وقوله : أل اله كاله ذو سُلَطانٍ مُفْسِطْ مُتصَدّقَ موق وَرَجُلُ رَحِيمٌ رَقِِقْ 
الَْْبِ لكل ذِي قُزْتَى وَمُسْلِم؛ وَعَفِيفٌ مُتَعَفُفٌ ُو عِيَالِ): المراد: أن هؤلاء من 
أهل الجنة» لا أن أهل الجنة محصورون في هذه الأصناف الثلاثة. فلا 
يدخلها غيرهم. 

وكل هذه الأوصاف لا بد أن يكون معها الإيمان بالله ورسوله» وإلا فلو 
كان السلطان العادل كافرًا فإنه لا يدخل الجنةء وكذلك الرجل الرحيم رقي 
فلب سامون بواقزابيه د كان عير مزمن قاذ لابعه رقة كلب وريه .. 
وهكذاء وقد ثبت أن النبي كِةِ أمر مناديا ينادي في الناس : لايدْعُلُ ال إل 
نَفْس مُؤْمِئَةح20 . 

وقوله: «وََهْلُ الثَارِ حَمْسَةٌ: الصَّعِيفٌ الذي لا رَ 
ويمنعه مما لا ينبغي. 

وقيل: الذي لا مال له. 

وقيل: الذي ليس عنده ما يعتمده. 


لخ 
١‏ 


2.0 أي : لا عقل له يزبره 


.)70957( أخرجه أحمد (045)» والترمذي‎ )١( 


ع در 

وقوله: الّذِينَ هم فيكم تبِعَا. لا يَتُونَ ألاء ولا مالا»: هو الرجل الذي لا 
مال له لك :لا يطلت أهلا: ولا مالا: 

وقوله: وَاخخَائُْ الَّذِي لا يَحْفَى لَهُ طْمَعْ- وَإِنْ دَقَّ- إِلَّا خَالَهُ . يعني : الخائن 
الذي لا يظهر له طمع إلا خان وإن دق هذا الطمع» يعني: مع كفره. 

وهذا من باب الوعيد الشديدء فإن كان مسلمًا يكون متوعدًا بالنار» وإن 
كان كافرًا فهو مخلد فيها. 

وقوله: «وَرَجُلٌ لا يبح وَلَا نيِسِي إلا وَهْوَيُحَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ»: هذا 
الثالث هو المخادع الذي يخادع الناس في أهلهم ومالهم. 

وقوله: (وَالشْْظِيدُ الْمَخَاسُ): الشنظير: فسره في الحديث بالمتفحش» 
وهو السيئ الخلق. 

وقوله : «قَقُلتُ: يون ذَلِكَ يا أََا عَِدٍ الله؟! قَالَ: َعم وال لق أذْرَكمهُمْ في 
لْاهِلية, وَإنَّ الوَجُلَ لَيرعى عَلَى اَي مَا به إلا وَلِيَتهُمْ يَطَؤُها»: أبو عبد الله هو 
مطرف. والسائل له عن هذا قتادة» والمعنى: أن الرجل يرعى على أهل 
الحي لا لأجل الكسب للأهل والأولاد» وإنما لأجل أن يطأ وليدتهم فقطء 
والوليدة هي الجارية» وهذا بسبب ضعة همته وخستها. 





0 


ماح ماح 
7ع ل 


9 





بَابُ عرض مَفْعَدٍ الْمَِيتٌ مِنَ الْحَنَّةَ أو النَّارٍ عَليْهِ: 
وَإكباتِ عاب الْقثر» والتّعوذِ من 


لي ث عَلى مَالِكٍ عن نَافِعِ عَنٍ ابن حُهَرَ 
شول المي قال: «إِنَ را ِذَا مَاتَ 00 َيه مَقْعَده بِالْعَدَاة 
فَمِنْ أل الثَارء قال : 00 مَفْعَنكَ كح حَبَّى يَبْعَنَكَ الله إلَيْه 5 الْقيامق»." 


2-2 





[خ: قلانل] 
حَدَثَنَا عَبْدُ بْنُ عُمَيْدِء أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَرّاقِء أَخْبَرنا مَعْمَرٌ عَنٍ الرُهْرِيّ عَنْ 
سَامٍ تن ابن حَمَرَ قَالَ: ال الِيّ كليهِ: : «إذا مَاتَ الرجْل عرض عَلَيْه 
مَفْعَدُهُ اعد وَالْحَئيء إِنْ كَانَ مِنْ أل الجن اَن وَإِنْ كان مِنْ أَهلٍ 
النّارِ قَالنَارُء قَال: م يعَالَ: : هَذَا مَفْعَدُكَ الَنِي تبعت لَه يَوْمَ الْقِيَامَةِ». 
[87] حَدَتَنَا ييَى بن أَيُوتَه وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ» حميعًا عَنِ ا 
غلية: قال ابن أيُوبَء حَدْثَنًا ان عُلَيّةَ قال: وَأحَووَنًا سَعِيدُ الْجرَئرِي عَنْ 
أي تَضْرَةَ عَنْ أبي سَعِيدٍ الحَدرِي عَنْ رَيْد يْنِ تَابتِء قَالَ أَبُو سَعِيدٍ ا 
ا ل ا : نما لذي كل 
خائط لبتي التخار عل يغلة له- ونخن مة- إذ خاقت يهء فَكادَثْ 
» وَإِذَا أَقبْرٌ سِنّةُء أو حَمْسَةٌ2 أو أَزبَعةٌ- قَالَ: كَذَا كَانَ يَقُول: 


هه 6 


هن)ة :1 8 


ل جه ملل 


حيري - فَقّال: «مَنْ يَعْرفٌ أضْْكَات هَذْهِ الأقبر؟», فَقَال ول نام 
قَالَ: «قَمتّى مَاتَ هَوْلَاء؟» قَالَ: مانثوا في الإشْرَاكِء فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الأمَةَ 
تُبَتَ ف ُبُورِهَاء فلولا أن لا تَدَاقَنُوا لَدَعَوْتُ الله أَنْ يُسِعَكمْ مِنْ عَذَابِ 
الْقَْر الّنِي أشمع مِنه)ء ثم م أَقَبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْههء ققَال: «تَعَودُوا بالل مِنْ 
َذَابٍ النّارِ قَالواه تَعُودُ بالله مِنْ عَذَّابٍ النَارِ فَقَالَ «مَعَوّدُوا بالله مِنْ 
عَذَابِ الْقَئْ قَالوا: ود بالله مِنْ عَذَابِ الْقَيْرء قال: «تَعَوّدُوا بالله مِنّ 


الْفِكّن؛ مَا ظَهَرَ مِنْهَاء وَمَا بَطَنَ» قَالُوا: 0 بالله مِنَّ 3 8 0 
مِنْهَاء وَمَا بَطَنَء قَالَ: «تَعَودُوا بالئه مِن فِْنَةِ الدّجّالِ» قَالُوا: تَعُودُ بالق 
مِنْ فِتْنَةِ الدّجَالٍ. 

11] َدئنا نقذ بن الممَتّى د وَائْنُ يَشّارٍ قالا: حَدَّتَا َم بْنُ 
جَعْمَرِء حَدَّثََا 5 شُعْبَةٌ عن قََادَةَ َن أَنْس أن النِْي له قَال: ٠‏ لا أنْ لا 
تَدَاقَنُوا لَدَعَوْتُ الله أَنْ نُ يُسْمِعَكُمْ مِنْ ع عَذَابِ الْقَِْ. 












أ 


قوله : (إنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضٌ عَلَِهِ مَفْعَدُهُ بالعَدَاةٍ وَالْشِيَ»: هذا العرض 
إنما هو في القبر. 

وفي هذه الأحاديث: إثبات عذاب القبر ونعيمه» والرد على من أنكره 
كالمعتزلة وغيرهم. 

وقوله: «فَكَادَثُ ثلقيه». أي : الدابة؛ وذلك لأنها سمعت أصوات هؤلاء 
المعذبين فاستنكرتهاء فكادت أن تلقي النبي يك من على ظهرها. 

قال ابن القيم ككثنّهُ: «ولهذا السبب يذهب الناس بدوابهم إذا مَعْلت'') 
إلى قبور اليهود والنصارى والمنافقين» كالإسماعيلية والنصيرية والقرامطة 
من بني عبيد وغيرهم الذين بأرض مصر والشامء فإن أصحاب الخيل 
يقصدون قبورهم لذلك» كما يقصدون قبور اليهود والنصارىء قالوا: فإذا 
سمعت الخيلٌ غذابٌ القبر أخدث لها ذلك فرَعًا وحرارة تذهب بالمغل)”"". 

وقد دلت النصوص من كتاب الله تعالى وسنة رسوله يكل على إثبات 
عذاب القبر ونعيمه. وإثبات إقعاد الميت وسؤاله عن ربه ودينه ونبيه» 
وعرض مقعده من الجنة والنار عليه» قال تعالى: «اآلَادُ يُعرمَبُوت عَهَا عدوا 


)١(‏ المغل: مغص يصيب الدواب إذا أكلت الترابٌ مع العلف . النهاية» لابن الأثير (2757/5» لسان 
العرب» لابن منظور .)575/١١(‏ 
(9) الروح» لابن القيم (ص”07). 





ره را وس سل ره 


وَعَشْكً وََوْمَ تَهُومْ ألسَاعَهُ أَدَِلُواً َال فرعو أَسَّدَّ اَلْصَدَّابٍِ 4 ركاف لآية د14 فالنار 
التي 0 وكا تكون في القبرء بدليل قوله تعالى بعد 
ذلك: ويم وم ألمماعةٌ دما َال فرعورة سد لْعَدَابِ»# غَافر: الآية 4] . 

ومن أدلة عذاب القبر كذلك: قوله تعالى : مول قرّعة | يَتَوَقَّ ادن 
ان لْمَلَِكَهُ يصرِنوتَ ت وَجَوهَهُمٌ وَأَدسْرَهُمٌ ودرا حذّائت لْحَريِقٍ 46 [الأنقال: اآية 
]٠٠‏ هذا عند التوفي» وهو نوع من أنواع عذاب القبرء وقوله تعالى: ولو 
تَرَعة إذ الطدلِمُونَ فى عَمَرتِ لوت والملتيكة بايظوأ ديهم أخْرجرا 00 لوم 
تت عَدَابَ لبون يعاق َو عل الله حَرَ كي يَف عن لكيد. تتتئررخ> 
[الأنعام: الآية وو , 

مم ا 

مادا ,1 

0-6 فُصَلّت: الآية .] . 

ومن السنة: أحاديث كثيرة وصلت حد التواترء منها: أن النبي كلل 
ل لم سد ا فقال نلا : 0 
سهد دك فَلسهِذ بالل من أَزع؛ يَقُولَ: للع إني أعوذ بك من عَدَاب جَهنع. 
وَمِنْ عَذَابٍ الْقَبِْ وَمِنْ فِثئَةٍ اها وَالَمَاتِء وَمِنْ شر فت فِةٍ ايح الدّجَالٍِ)”"' . 

ومن أدلة سؤّال القبر: قوله عَلهةِ: ان ذو لَه يَُى في ُبورقا», يعنى : 
نُختبر وتُسأل» وفي حديث البراء بن عازب عزفقة قَالَ: خَرَّجمَا مَعَ الي يل 


ص 0-4 


في جَتَارّةِ رَجلٍ مِنَّ الأَنْصَارِء فَانْتَهِينَا إِلَى الْقَبْر وَلَمّا 0 جلي 
رَسُولُ الله د وكَلِسْنا حَوْلَهُ كأَنّ عَلَى رُعُوسِنا المطيع وفِي يَدِهِ عَودٌ 
يلكت في لأْْصء ره ا قَقَال : «اسْتَعِيذُوا بالله من عَذَاب لَب 


مركن 9 يلاما 4 قال «إِنَّ الْعَبدَ المْؤْمِنَ ! إِذَا كان في التقطاع مِنَ > الدُنياء وَِقَبَالٍ 


.)088( أخرجه مسلم‎ )١( 





يورب البنعز شح 42 ةل 
مِنَ الآخرَقء نَرَلَ ليه ملائِكةٌ مِنَ السَمَاءِ يض الْوْجُوهء كَأَنَّ وُجوهَهُمُ الشَّمْسُء ؛ مَعَهُمْ 
كَفَنٌ من أَكْفَانِ اند َحَنُوطً من حَنُوطٍ ال حَتّى يَجِسُوا مه مد الِْصَرِ ثم 
يجي مَلَكُ الَْتِ لتيذ. حَتّى يَجَلِس عند َه فيقُولُ: ْنَا الس الطيبةُء اخجي 
إلى مَغْفِرَةٍ م مِنَ الله وَرِضْوَانٍ. قَال: فحْرْجٌ تَسِيل كما تَسِيل الْقَطْرٌَ مِنْ في السَقَاءء 
فَيََحْذُهَاء فإدًا أَحَدَّمَا َم يَدَعُوهَا في يَدِهِ طرفَة عَينْ عَنّى يَأُحْذُوهَاء فَيَجْعَلُوهَا في 
ذَلِكَ الْكَفَنِ؛ وَفي ذَلِكَ النُوطِ وَيَحْرْجُ مها كَأَطيبٍ نَفْحَةٍ شك وُجِدَتْ عَلَى 
وَجْهِ الأزض. قَالَ: فَيصْعَدُونَ بها فلا يمْرُونَ-- يَغني : بهَا- على مين الوك إلا 
قَالُوا: مَا هَذَا الوح الكيب؟ فَيُوأون. فُلانُ ان فلَانِ- بأَحْسَنٍ أَسْمَائه الِّي انوا 
يُسَمُونَهُ بهَا في الدَّنْيا- حَتَّى يَنْتَهُوا بها إلى السّمَاءِ الذّنْيَاء فِيَسْتَفْتِحُونَ لَه فيفتخ 
١ 9‏ نيفين ل ما تقر هَا إِلَى السَّمَاءِ التي تيا حَتَّى ينْتَهَى به إِلَى السّمَاءِ 

عد قيَقُولُ الله ء ز عَرَ وَجَلَ: اكثبوا كاب عَبِدِي في عِليِنَ؛ 5958 
لو َِيها أعِيدُهُمْ وَمِنهَا أخرجهم 6 ََ أخرى. قَالَ: َتاذ زوخة في 
جَسَدِو فَيأَتِيهِ مَلَكَانِء فَيُجْلِسَانِِ فَيَفُولَانِ لَهُ: من رَْكَ فيقُولَ: : رب اللهء يوان 
لَه مَا دِيئُك؟ فَيقُولَ: ديني الإشلام؛ 7 لَهُ: مَا هَذَا الرجل الَذِي بعت فيكم؟ 
يُول: هُوَرَ سُولُ الله كل فََقَولَانِ لَه له: وَمَرٍ عِلْمُكَ؟ فَيَقُول: قَرَأتُ كِتَابَ الله 
فَآمَنتٌ مَنْتُ به وَصَدَّقَتُ) فيِنَادِي اي ال أَنْ صَدَقَ عَنِدِي, َْرِكُوهُ ِنَ الي 
وَلِْسُوهُ مِنَ النةء وَافتَحُوا لَهُ َب إِلَى انةِ. قَالَ: أيه من رَوجها. وَطِيبهَ وَيُفْسَحُ 
َهُ في قب مَدّ بَصَرِه. قال: وَيَأتبه جل > حَسَنٌ الْوَج + حَسَنُ النْيَابٍ. طيْبُ الريح؛ 
فَيقُول: أنشِز بالذِي يَسْرُكُ هَذَا يَؤْمك الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ يقُولَ لهُ: مَنْ أَنْتَ؟ 
فوَجهك الْوَجْهُ يَجِيءُ هُ باليِرِ فَيَقُولُ: أنَا عَمَلّكَ الصَّالِحُ» فيقُولَ: رَبٌّ قم السّاعَةَ 

حَتَّى زجع إلى أَهْليء ٠‏ وَمَالِي. قَالَ: وَإِنَّ نَّ الْعَبدَ الْكافِرَ إذَا كان في القطاع بن نَ الدّنْياء 
وَإِقْبَالِ ه مِنَ الآخرّة رد ل مِنَ السَّمَاءٍ مَلائِكَةٌ سُودُ الْوْجُوهه م مَعَهُمْ المشوخ, 
فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدّ الْبصَر ثُمْ ثم يَجِيِءُ مَلَّكُ اللَوْتِ, > َنَى يَلِس عِنْدَ ره فيقولَ: يت 
النَفْسُ الحبينَةُ حرجي ل سَخَطِ مِنَ الله وَعَضَبٍ. قَالَ: فَتُقَرَقْ في جَسَدِو 





كتاب الجنة 





و4 


ليترقها كذا بت الشقوة ين الشرف الكويء واخذقاء فإذا أخذها لم بدغرها في 

يَدِهِ طَرْفَةَ عبن ح حتَى يلوا في يك الشوح, وَيَخر منها كأ ريح جيقة وجدَت 
علَى وَجْه لض يه قَيضعَدُونَ بهاء فلا يرُونَ بهَا عَلَى مَلؤ ِنَ اللاكة إلا قَالُوا: مَا 
هَذَا الرُوحُ اخيِيثُ؟ ة فَيفُولونَ: فُلَانُ |: فلن - بأنبح أَسْمائهِ التي كان يُسَمَى بها في 
الدُنْيَا- حَنَّى يُنْتَهَى به إِلَى السَّمَاءِ الدّنْيا فيستفتخ لَه فَلَا يُفتخ لَه د ع قرأ رول الله 
كذ : ««لا َنم فر بوب سمه ولا يَدَخْلُونَ الْجَنّهَ حَقَّ يلِحَ 0 سم لياط 
[الأعراف: الآية ٠‏ 4]» فيَقُولٌُ الله كك : اثبوا كتابَُ في سجن في الْأَْضٍ السفْلَى, فمُطرخ 
زوحة طزحا. َم قاً: طون نرف لله مكنا حر من المآ ْمُه اليد أز 


تَهَق ب لي ف 0 000 00 الآية حكن َيُعَادُ و في + سدق ؛ تأنه 0 


مره 


ذر فَينَادِي 0 أن كَذَبَ افوا لَه نا افوا له 
اا إلَى الثَارء فيانيه مِنْ خزهاء. وَسْمُوهِهَاء وَيُصَيْقُ عَلَيِهِ قَبِرُهُ حَنّى تَخْتَلِف فيه 
َصَْاعَةُه د جل قبيخ لوجي فيخ الاب نتن اليج» فَيقُولُ: أنْشِدْ بالّذِي 
يَسُْودُكء هذا يَوْمْكَ مْكَ الذي كُنْتَ توعد فَيقُول: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الوَجْهُ يجي ءُ 
بالشَّنٌ فيَقُولَ: 1 عَمَلْكَ ليث فَيقُول: رَبّ لا قم السّاعَة7' . 

وفي حديث آخر عَنْ أبي هُرَيْرَة تالتة قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله ككهِ: «إِذًا قَبِرَ 
اليتْ- أؤ قَالَ: أحدكم- أنَاهُ مَلَكَانِ أسْوَدَانٍ أ رَقَانِ يُقَالُ لدَحَدِهِمَا: الك 
وَلِلآحَرِ: التكين فَيَقُولَانِ: ما كنت تقول في هذا الزيل؟ فيقُول: ما كان يَقُول: هو 


2ه 


عَبِدُ الله رول أَشْهَدُ أن لا لإا اللك وََنّ ؛ مُحَمَّدًَا عَبِدهُ وَرَسُولَهُ فيفُولَانِ: قد 
ال يسح لَهُ في بره سَبِعُونَ ذرَاعَا في سَبِعِنَ» ثم َو لَه 


فيه ثُمَ يقَالُ له 4 نم فَيقُولَ: أزجغ إِلَى أخلي فَأَخْيرْهُم, فَيقُولَانِ: تم كتَْمَةٍ العوس 
ا 0 منَافِقًا 


3 


. )57/67( وأبو داود‎ »)١18675( أخرجه أحمد‎ )١( 





يورب المنعز بشن 62 و 

قال: سَِغتُ اناس بَقُوُونَ» قَقْلْتُ مله لا أذري, فيَقُولَان: قَدْ كنا تلم أَنّكَ تقول 
ذَلِكَء قيعَالُ للأرض: التِبي عَلَيدِ فَتَتِمُ علي فَتَخمَِفُ فيهَا أَصْلَاعُهُ فَلَا يرَالُ فيها 
مُعَذَّبَا حَبَّى يَتعَمَهُ اللهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكُ)” '“- اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة 





الدنيا وفي الآخرة! 

وقوله: دلولا ألا تَدَاقئُواه. أي : لولاا خوفي أن تتركوأ التدافن مخافة أن 
يصيبكم من العذاب ما أصاب الميت «لَدَعَوْتُ الله أَنْ يُسْوِعَكُم مِنْ عَذَّابِ 
لمرو أي : عذاب الميت في القبر؛ فإنكم لو سمعتم ذلك لتركتم موتاكم 
بلا دفن مخافة أن يعذبواء أو لاشتغال كل منكم بنفسه حتى يفضي بكم هذا 
الودتوك العقافة» 

وقيل: إن (لا) زائدة» ومعناه: لولا أن تموتوا من سماعه؛ فإن القلوب لا 
تطيق سماعه» فيصعق الإنسان لوقته. فكنى عن الموت بالتدافن. 

وقيل: المعنى : لولا أنكم تُفشون ما تسمعون من تعذيب فلان وتتحدثون 
به ولا تكتمونه لدعوت الله أن يُسمعكم من عذاب القبر ما أسمع. 

وفيها: دليل على وجوب الإيمان بعذاب القبر. 

وافنها: أن النى كله آم أمته والسوة بالل فق عداب القروومن الف رما 
لين متهاة وفنا بطن »ومن قثلة المسيع الفجالء 

وقد خالف في إثبات عذاب القبر ونعيمه الخوارج والمعتزلة : 

أما المعتزلة فأنكروا عذاب القبر ونعيمه» وقالوا: إن العذاب إنما يكون 
للروح» وأما الجسد فلا يعذّبِ”"2» وهذا من جهلهم وضلالهم. 

والصواب: أن الروح تُعذْب ونُنَعُم مفردة» ومتصلة بالجسدء والأحكام 
في البرزخ على الروح أَغْلبُ منها على البدن» ويوم القيامة على الروح 


.)1١11١( أخرجه الترمذي‎ )١( 
مقالات الإسلاميين» للأشعري (؟7"18/57).‎ )١( 


كتاب الجنة 


الال ا لا 
فى قبره مدَّ البصرء ولا نجد ملكين يقعدانه. 

وهذا من جهلهم وضلالهم؛ لأن هؤلاء- والعياذ بالله- حكموا عقولهم 
القاصرة على النصوصء وردوا منها ما لم تقبله» فأحوال الآخرة والبرزخ 
تخالف أحوال الدنيا وأحكامهاء فهي أمور غيبية يجب على المسلم أن يؤمن 
بها ويّسَلْمِ بما جاء فيها من نصوص . 

ثم إننا نشاهد في الدنيا نموذجًا مقاريًا لأحوال البرزخء فهذا النائم | انا 
يتعذب بما يراه من كوابيسَ مزعجة » وأحيانًا يتنعم , بما يراه من. روئ 
صالحة» وأحلام طيبة» ومن بجواره لا يدري عنه شيئًا . 

وكذلك جبريل يد كان ينزل بالوحي على النبي كَلْةٍ وهو بجوار 
الصحابة» وهم لا يعلمون شيئاء ولايرون المَلكء. ولا يسمعون صوته. 





فورب البنعز بشت 82 ةر 


[1] حَرَّثَنَا د بو بكر بن أبي شَنِبَةَ حَدَثَنَا وكيع.ح وَحَدَنَنا بيد الله 
أذ بن مُعَاذء حَدَكَْا أي.ح وَحَدَننا تمد بن الْتنّىء وان م بَشَارٍ قَالَا: #عدتنا 
َحَمّدُ بْنُ جَعْمَرِ لم عن سْغَْة عَنْ عون بن أي حَيقة.ح وَحَدئنِي 
زُحَيْرُ بن حَرْبء وَنَحَمَدُ بْنُ المدََىء وَابْنُ بَشّارٍ >ميعًا عَنْ يْيَى الْقَطَانِ- 
وَاللَْظُ لرُهفر - حَدَنَْا ييَى ذ ْنّ سَعِدِء حَدَثنَا شَعيَةء حَدَتَنِي عَؤنَ بن 









أي + جْحَيْفَة 000 أبيه 4 عَنِ 07 عَنْ أي أيُوبَ قَالَ: م رَسُولٌ الله عل 
بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشممنء و فسَمِعٌ َ صَوْتَاء فقَال: «مبُودُ ُعَذّبُ ف قَبُورهًا». 






[خ: ا ] 


في هذا الحديث: أن الكفرة يعذبون في قبورهم؛ وكذلك بعض العصاة 
يعذبون كما في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: مر النّبِي ككل بقَبرَ 0 يْنِء فَقَال: 
إِنهُمَا ليعَذَْانِء وما يُعَذبَانِ في كبير أما أَحَدُهُمَا: ا مِنَ البؤل وَأَما 
الآخد: فكان يْشِي لمق م أَحَدَ جَرِيدَة رَطْبَةه فَشَقَهَا نِصْمَيْنِء ٠‏ فَعْرَر في 
كُلّ قَبْرِ وَاحِدَهُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللوء لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟! قَالَ: لَعَلّهُ يُحَقْفَ 
عَنْهُمَا مَا لم سا0" فالكافر يعذب عذايًا مستمرًا في قبرهء والعاصي قد 
يعذب» وقد لا يعذب» وقد ينقطع العذاب عنه» والمؤمن المطيع يسلّمه الله 


من عذاب القبر. 





.)595( ومسلم‎ 2))75١18( أخرجه البخاري‎ )١( 










]587١[‏ حَدَكَنَا عَبِدُ بن عمَيِدِء حَدَّثَنَا يُونْس بْنُ نُحَمَِء حَدَّثَنَا سَيْبَانُ بْنُ 
عَبْدِ الرَحْمَن عَنْ قَتَادَةَ» حَدَتَنًا المودية مَالِكِ قَال: قال نَبِيُ الله كَلةِ: إن 
الْعَبْدَ ِذَا وضع ف قَبْره و ول عَنْهُ أَصْحَابهُ 3 0 َ قرع ِعَالهم» قَالَ: 
«يأتيه مَلَكَانِ فَيُفْعِدَانِهء و ب فَيَقُولان لَهُ: مَا كَنْتَ تقو ل في هَذَا الججل؟) 
قَال: «قَأمًا الموْمِنْء ة فَيَقُولُ: أ 3 شْهَدُ أنه عَبْدُ الله وَرَشولة) قال: «قَيقَالُ لَهُ: 
39 ِل مَفْعَدِكَ مِنّ النَارِه قَدْ قَدْ أَبْدَلَكَ الله بِهِ مَفْعَدَا مِنَّ الجنّة» قَالَ 
لله يك : قَيَرَاهُمَا جميعًاء َال قَادة: كر َنأ يسح لَهُ في كه 
1 ذِرَاعَاء وَيُمْلد عَلَيه خَضرا إلى يَوْم يُبْعَقُونَ . [خ: 4/ال1] 







فى هذا الحديث: أن الإنسان له مقعدان: مقعد من الجنة» ومقعد من 
انقارع اهما اهو ا لفان زنه انق اتن مشفدك هن اننال أيدللف الله 
به مقعدًا من الجنة . 

وفيه: أنه ترجع إلى العبد روحه عند السؤال» ثم بعد ذلك تصعد روح 
المؤمن إلى الجنة» وتهبط روح الكافر إلى النار. 






وَحَدَّتَنَا نَحَمَدُ د منهَالٍ الصَّرِيرء حَدَثَمَا َزِيدُ بن زَنْع» حَدَثََا سَعِد ب 

أي عَرُوبَة عن قَتَادَةَ عَنْ نس بْنِ مَالِكِ قَال: قال ول الله علد : ان 

الت إِذَا وْضِعَ في بره إن ؛ ليَشْمَع حَفْقَ نِعَالهم إِذَا انُصَرفوا». 

غناي و ون وَُاَة أَخْبَرنَا عَبْدُ الْوَهّاب- يَعْنِي: ابْنَ عَطَاءِ- عَنْ 
حِيدٍ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنّسِ نْنٍ مَالِكِ أ بي الله عند قال: ١ن‏ الْعَبْدَ ِذَا 

وضع في قَبْره وَتَوَل عَنْهُ أَصْحَابُ)», فَذَكْرَ بِمِثْلٍ دوف سيان عن َعَادة. 






في هذا الحدية: إن البنيت كرد إليه روحه» ويسمع قرع نعال مشيعيه 





لبوك لبعربشح قلا 
وهذا مستثنى من قول الله تعالى: «إومآ أَنتَ يمسمع من في الور 6 رقاير: الآية 
م2 


]60 وقوله: إِنَّكَ ل 1 لْمَوْقَ 4 [لتمل: الآية »]4.٠‏ ويستثلى مله - أنضات: ندذاء 
النبي يَكةِ على قتلى بدر”''» وسماع الميت كلام الملائكة» وكذلك- أيضًا- 
سماعه كَِْةِ سلام المسلم عليه. على خلاف بين العلماء. 


20/1 يخ ا 
ل م 





.)977( أخرجه البخاري (017980). ومسلم‎ )١( 


كتاب الجنة 








عَازب عَن النَبئ د قَال: 0 0 2 رت امأ الَو أَلمَّاِتِ »# 


اط 


[إبراهيم: الآية /ا؟] قال: نَرَلَتْ 3 عَذَابِ الْقَئْر فَيُقَال لَه مَنْ لَك قَيَقُول: 


ا 


رق الله وَنَبِيّي حَحَمّدْ َه فَذلِك قله كَبك: «ايتيث أنه الذي ءامنوأ 
ورج سرج 7ه 3 مر - 2 50 رعه 2 
بالقولٍ الثابتٍ في الْحَيَؤةَ لديا وف الأخرة» زإبراهيم: الآية 59]»). [خ: 1"14] 


لل قد عت لو لوي طاو و قو ل 1 ديك لان 1 
حَدَثَنَا أبُو بكر بْنْ أَبي شَيِبَةَ وَتَحْمَدُ بْنُ المتَنّىء وأَبُو بَكر بْنُ نَافِع قَالوا: 


#2 


ع 5 كرمةدام 
بيه عن حيدمه 


حَدَتَنَا عَبِدُ الرّحْمَنِ- يَعْنُونَ ابْنَ مَهْدِي- عَن سُمْيَانَ عن 


عن اليرَاء بْن عازب بْتَبَتُ َه لدت اموأ الول ألتَّايتِ في لير 


8 


مقت سلا 0 رعةه ب 0 1 1 00 2 
الدنيا وف الآاخرة» [إبراهيم: الآية 17؟] قال: نرّلث ق عَذْاب القئر. 

١ 0‏ 5-6 ار #3 0 2 
[3 حَدَّثَنِى عُبَيْدُ الله بْنُ عُمَرَ القوَاريريء حَدتنَا عَمَادُ بْنُ رَيْدِء 


اللخ#سسد 


حَدََنَا بُدَيْلٌ عَنْ عَبْدٍ الله بْنِ شَّقِيقٍ عَنْ أبي هُرَيرَةَ َالَ: إِذَا خَرَحَتْ رُوح 
المْؤْمِنِ تلَقَّاهَا مَلَكَانِ يُصْعِدَامَاء قَالَ عمّاد: فَذَكَرَ مِنْ طِيب ريحهاء وَذَكْرَ 
اليشك قَالَ: وَيَقُولُ: أفل السّمَاءِ رُوحٌ طَيّبَةَ جَاءَث مِنْ قِبَلٍ الأذضء 
8 م 00 2 5 عا لي 3 5 َ 

صَلى الله عَليْكِ وَعَلى جَسَدٍ كنْتِ تَعْمْرِيئَهُ» فينطلق به إلى رَبْهِ كذء ثم 
يَقُولُ: انْطَلِقُوا به إِلَ آخِر الأَجَلِء قَالَ: وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا خَرَحَتْ رُوحة- 
َال عمّادُ: وَذَكْرَ مِنْ نَيْتِهَاء وَذَكْرَ لَعْنَا- وَيَقُولٌ أل السّمَاءِ: رُوحٌ خَبِيئَة 
جَاءَت مِنْ قِبَل الآضء قَالَ: فَيُقَالَ: انْطَلِقُوا به إِلَ آخِر الأجَلِء َال 


مه 02 


أبُو هُرَيْرَة: فَرَدّ رَسُول الله كَل رَيْطة كانّث عَليْهِ عَلى أنفِه هّكذا. 





قوله : «قَرَدٌ وَسُولُ الله يك ريْطَةَ كَانَتْ عَلَيِهِ عَلَى أَنِْهِا, يعني : ثوبًا رقيقًا من 
أجل اتقاء الريح الخبيثة . 








0 حَدَئَنِي إِسْحَاقَ بن عْمَرَ نْن سَلِيط الهذَيء حَدَّتَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ 
لقي ع عَنْ ثَابتٍ قَال: قال أَنّمن: عُلث مع قرح وا فياك اك 
فَوُوخ- وَاللّفْظٌ لَه- حَدَثَنَا سُلَيمَانَ بن الغ عَن ابت عن أَنّسِ بن 
مَالِكِ قال: كُنَا مع عَمَرَ بين ك5 وَالمُوِيئَةء فَتَرَاَيْنَا الهلالء وَكُنْتُ رَجَلًا 
حَدِيدَ الْمَصَرء فَرَأَيْتُهُ ولتق أَحَدٌ يَرْحُمْ أنه رَآهُ غَيْرِي » قال: فَجَعَلْتُ 
أَقُولُ لِعْمَرَ: أَمَا ثرَاة؟! فَجَعَلَ لا يراه قَال: يَقُول عُمَرْء سَأَرَاهُ ونا 
مُشتَلقٍ عَلى فراشي, ؛ م أنْسَا يثنا عن أَلٍ بَذْرِء ققَال: إِنَّ د سُول الله 
كيد كان يُرِينَا مَصَارِعَ هل بَدْرِ الهس , كول «هَذًا مر 2 غَدَا 
إِنْ شَاء الله» قَالَ: قَقَالَ عُمَد: واي بَعنَّهُ بلحَقَّ ما أَخْطَبُوا الْحَدُودَ التي 
شو اق له ال ٠‏ فَجهُِوا في بثْر بَعْضْهمْ على بغضء فَانطَلق 
”م نْتَهَى إلَيْهة ٠‏ قَقَال: ايا فلانَ بن فلَانِء ويا فَُانَ بن 
لاو ل نحا لك أل سُولَهُ حَقًا؟! فَإِيٍ قَدْ وَحَدْتُ مَا 
وَعَدَنِ الله حَقاهء قَالَ عُمَرُه يا وَسُولَ الى كيت تكلم أَخسَادا لا زاح 
فيهًا؟! قَال: : «مَا أنتُمْ بأُشْمَعَ مَعّ يلَا أقول مِنْهُؤْ» غَيْرَ أَهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أنْ 
7 يَرْدُوا دُوا عَلَ شيا 
[80؟] حَدََنا هَدَابْ بن حَالِدِء حَدََْا ماد بن سَلَمَةَ عن تَاِتٍ انان 
عَنْ أَنّسِ بْن مَالِكِ أن نَ وَسُول الله يك تك قثلى بَذرٍ كلَااء كم أَتَاهُم, َتَام 
عَلَيهمْ قَنَادَاهُمْء ققَال؛ 0 أبَا جَهْلِ بْنَ حِشَامٍء يَا أَمَيّةٌ بْنَ خَلْفبِء يَ 
عُنبَةَ بْنَ رَبِيعةء يا سَيْبَُ سَِبَةُ بن رَبيَة» أَلَْسَ قَدْ وَجَذثُْ ما وعَدَ ربكم 
حَنًا؟! في قَدُ وَجَدْتُ مَا وَعَدَيٍ رَشُِ حَقًا!», فَسَمِعَ غُمَدْ قَؤْل النْبِيّ 
:. وول اندم كلف الشمفوا: وَأَنَى تجِيبُواء وَقَدْ جَيّفُواة! 
قا واي نفس بِيَذِوء مَا 2 بأسْمَعَ َك أقول مِنْهُء وَلْكُنَهُمْ لا 
يَقَدِوُونَ أَنْ ييبُوا», 9 أ يم فَسْجِيُواء ألْقُوا و في قَلِيب بَدْرِ. 
81761 ] حَدَنَنِي يُوسُف بْنٌ عَمَّادٍ الْغنينٌ» حَدَُثَنَا عَبْدُ د الآغل عَنْ سَعِيدٍ 


تلك الع بح82 || 





َنْ قَتَادَةَ عن أَنْسِ بْنِ مَالِكِ عَنْ أبي طَلْحَة .ح وَحَدَئْنِيه حَمَدَ بْنُ حَاتِمِ» 
حَدَثنًا َوْحٌ بْنُ عُبَادَةَء حَدَثَنَا سَعِيدُ بْنُ أي عَرُوبَةَ عن قَتَادَةَ قَال: ذَكَرَ لَنَا 
أنَسُ بْنْ مَالِكِ عن أبي طَلْحَة قَالَ؛ :لا كانَ يوم بَْرِوَطَهرَ عَلَنهِمْ نبي الله 
ل أَمَرَ بِبِضْعَة وَعِشرِينَ رَجلّاء َف حَدِيثٍ رَفْح: : بِأَربَعةٍ وَعِشْوِينَ رَجُلّا 
مِنْ صََادِيدٍ قُرَيْشء ألقُوا في طوِيّ مِنْ أَطْوََءِ بَدْرِء وَسَاقَ الحَدِيتَ 
[خ: تاوس 






بمَعْنّى حَدِيبْ كابتِ عَنْ أنس. 


قوله : «وَكنتُ رَجلَا حَدِيْدَ الْبِصَر)ء يعني : ثافل البضرء وقد كان أنس صقة 
يرى الهلال» وأمير المؤمنين عمر لا يراه. 

وفي هذا الحديث: أن النبي يَلةٍ عيّن مَصَارِع الكفرة» وقال: هذا مصرع 
فلان» وهذا مصرع فلان. ٠‏ إلخء وهذا إنما هو بوحي من الله تعالى . 

وقوله > :ويا وشول الله كيفٌ يَسْمَعُوا. وَأَنّى يُجيبوا وَقَد جَيَُوا؟!», يعنى: قد 


6 
3 
2 


صاروا جيمًا وأنتنواء قال ع : الي تَفْسِي بِيدِو ما أَْتمْ بأشْمع ا أَقُولُ مِنْهُم, 
َلكتَهُ لا فدِرُونَ أن يُجيبوا»: وهذا مستثنى من قوله تعالى وما أنْتَ بمشيع 
من في ألْقبور)» (مر: الآية ١؟]‏ ونحوه» كما مر. 


قوله: «َلقُوا في طَوِيٌّ» يعني : فألقوا في بثر. 


4 


ا 
7 
0 
7 
ا 


لي 


نيورب البنعز شح 68[ 


_ 





بَابُ إِْباتِ الجساب 







[871] حَدَثََا أبُو بكر بْنْ أبي ان شَيِبَةَه وَعَلي بْنُ حجر عميعًا عَنْ 
إِسْمَاعِيل: َال أَبُو بَكر: : حَدَثنا ان عُلَية عن أَيُوبَ عَنْ عبد الله بن أبي 
مليكة عن عَائِسَة قَالَتْ: ال مول لله يَكِِ: «مَنْ ححوسِب يَوْمَ الْقِيَامَةٍ 
عُذّبَ»: فَقُلْتُ فَقُلْتُ: آلَيِسَ قَدْ قَدْ قال الله ين : سرد اس حِسَابًا سيراه 
[الانشقاق: الآية +]ء قَقَال: «لَيْمنَ ذَاك الحنات: إِنّمَا ذَاكِ الْعَوْض» مَنْ 
ُوقِشٌَ الِْسَابَ يم م الْقِيَامَةِ 1 [خ: 0#] 
حَدَّثَنِي 0 الرّبيع 0 وَأَبُو كَامِلٍ قَالَا: : حَدَتَنَا عمَادُ بْنُ رَيْدِء حَدَّتَنًا 
نُوبْ يهذَا الإسْنَادٍ نَحْوَ 

وَحَدََنِي عَبْدُ لثمن بْنُ بشر بْن الَكَم الْعَبِدِيُ» حَدَثَنا يَْى - يَعْنِي 
ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطانَ- حَحدَتَنَا أَر وتونيق الفميزئء حَدَّتَنَا ابِنُ أي ملكة عن 
الَاسِم عَنْ عَائِسَة عن النَّبِيّ كله قَالَ: «لَيْس أَحَدٌ يحَاسَبُ إل هَلكَ)ء 
قلت يَا رَسُول الله» لع الله يَقُول: «حِسَابًا سيرا» [الانشقاق: الآية 8] قال : 
«ذَاك الْعَؤْضء وَلْكَنْ م مَنْ نُوقِشٌ الجسَاب هَلّكَ). 

وَحَدَثَنِي عَبِدُ اليْمَنِ بْنُ بشرء حَدَّثَنِي يخْيَى- وَهْوَ الْقَطَانُ- عَنْ عُثْمَانَ 
ان الود عن ان أي ملَِكَة عن عَائِمّةَ ءِ عَنٍ النِي َك قال : «مَنْ تُوقِشَ 
الحساث هلك ثُ َم ذَكْرَ بِمِثْلٍِ حَدٍ ديث يثِ أبي لولمق. 







في هذا الحديث: بيان الفرق بين الحساب» وبين العرض . 

وفيه: أن عائشة ريا راجعتٍِ 7 في قوله: ١مَنْ‏ وقش 00 
هَلَكَ) ؛ فإن الله تغالى. قال : دَمًا مَنْ قل كتبة ننه وف اسك 
حِسَابا يُسِيرَا# [لانشقاق: + - + فظاهر 00 0 الذي يحاسب حسابًا يسيرًا 5 





كد نه وظاهر الحديث : : أن الذي يحاسّب 52 تأشكل هذا على عائشة 
ا ف فجمع النبي كَل بين الآية والحديث أن المراد: : من نوقش الحساب 
عَذَّبء 00 لم فعلتَ كذا؟ أما في العرض فإنه تَعرّض عليه أعماله 
دون سؤال» ثم تغفر له. 
وفيه : مراجعة المسؤول والكبير والعالم فيما يُشكل من الكتاب والسنةء 
ومسائل العلم. 
31/4 #ليلق شلا 


56 5 








يقرب المنعير 


لمعو مس بشع ا ا 
سير 2 __/ 


بَابُ الأمر بخشن الظَّنْ بالنه تعالى عِنْدَ الْمَؤْتِ 





71 حَدَئَنَا يخى بْنٌ يخّى » أَخْبَرنَا يْيَى بْنُ رَكرياءَ عن الآغمش عَنْ 

أبي سُفْيَانَ عَنْ حاير قَالَ: : سَمِعْثُ النّبِيَ كللو- قَبْلَ وَفَاتِهِ بتَلَاثْ- يَقُول: 

لا يَمُوتَهُ يمُوتنَ أحَدَكُمْ ! إل وَهوَ يحي بالله د الطكة: 

وَحَدَّثَنَا عثْمَانُ بْنُ بي شيية دنا جَرِيرٌ 2 وَحَدَّثَنَا ُو كُرَئْبٍ » حَدَثَنَا 

أَبُو مُعَاوِيَة اح وَحَدََنَا إشحاق بن إنراجيم» أخرنا عيضق تن لولس وال 

مُعَاوية» كُلهمْ عنِ الأغمش شٍ بِهَذَا الإستَادٍ مِثْلَهُ. 

وَحَدَثَنِي أبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدِء حَدَتَنًا أَبُو الَّعْمَانِ ن عَارِمٌ» حَدَّتَنًا 

مهلي بن مَيِمُونِ» حَدَّثنا اصل عَنْ أبي لزِْعَنْ حابر بن عبد الَو 
اي قال سمغت وَسُول انه كة ْ- قَبِلَ مَوْتِهِ بتَلَانّة ة أَيَام- يول : 

دلا يَمُوكَنَ أَحَدُكُمْ إلا وَهُوَ يسن الطَّنٌ بالل كيك». 







في هذا الحديث: دليل على أنه ينبغي على الإنسان أن يحسن الظن بالله 
كبِْنَه وذلك مع إحسان العمل» إن عن حمر عله خسن للدم ومن رسام 
عمله ساءت ظنونه. ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى : «أنَا عِنْدَ ظَنّ 
عَنِدي بي فيظن بي ما و20 , 

وقوله : دلا يُوتنٌ َ أَحَدُكم إِلَّا وَهْرَ يُحْسِنُ بالله الظَنّ»: فيه : أنه ينبغي للانسان 
عند الموت أن يُعَلَّبَ جائب الرجاء» وأما في حال الصحة فينبغي أن يُكَلّبَ 
جانب الخوف؛ حتى يحمله الخوف على العمل والاجتهاد. وترك المعاصي . 
قال بعض العلماء: ينبغى أن يكون الرجاء والخوف على حد سواء 
كجتابسى الظاازو لان النوسن بيطي إلى #اللهاتعالو يخي شود و اراد 


.)١15١01١5( أخرجه أحمد‎ )١( 





فهما كجناحي الطائرء فإذا بقي الجناحان استقام الطيران» وإن قطع أحدهما 
هلك الطائر. 








1 وَحََدَتََا قُتَبَةٌ بن سَعِيدٍ يد وَعْْمَانُ بْنُ أي شَيِبَةَ قالَا: حَدََنَا 
جَريُ عَنٍ الأغمش شٍ عَنْ أَبي سَُفْيَانَ عَنْ جَابرٍ قَال: سَمِغْت النبى عل 
يقول: ا 

حَدكنًا أو نُ نَافعٍء حَدَثنَا عَبدُ الرْمنٍ بن مَهْدِيّ عَنْ سُفْيَانَ عن 
الآغة ل وَقَال: عَن النّبِيَ عَلةِ: وَأ يَكْلُ: سَمِعْتُ. 


وميه ده 
٠.‏ 







في هذا الحديث : أن الإنسان يبعث على ما مات عليه من خير» أو شرء 
فمن مات على الخير بُعث على الخيرء ومن مات على الشر بعث على 
ال 

وفيه: بيان أن الخاتمة لها تأثير» فمن مات على حَسن خاتمة بُعث على ما 
مات عليه » وم يعات كلى يوخا يه عط على ياوا عليد» 0 
ما جاء في الحديث: (إنَّ الَجُلَ لعْمَلُ وَالمَرْأَةُ بطَاعَةٍ الله سِبَينَ سَبَه سَنَكَ ثم 
يَخْصُرْهُمَا الْوّتُ فَيِصَارَانِ في الوَصِي فَتَجبُ لَهُمَا الثَارُ). ٠‏ ثم قَرَأْ عَلَىَّ أَبُو 
هيوه : وها بعل وَصِكة عكر ا 11 2 مصصسآرٌ وَصِية من ألّه) زالساء: 
الآية ؟1» إل قَوَلِهِ : ذلك الور ألْعظم #6 [المأئدة: 0 


باح ماح ماح 
م د 


.)71١7( أخرجه أبو داود (78571)» والترمذي‎ )١( 


ورب لبعز شح 8 ل 
[5414] و حَدَتْنِي حَرْمَلَةَ د بْنُ كحَيَى التّحِيبِيٌ» شونا ابْنُ وَهْب» أَخْيرَنٍ 
يُونْسُ عَن ابْن شِهَابِء أَخْيَرَنِ عمرَةُ بن عَِدِ اله ين حمر أن عَِدَ لقنن 
عمَرَ قَال: سَمِعْتُ وَسُول الله علد ب يقول: ٠:‏ «إِذًا أَرَادَ الله بقؤم بقوع عَذانا أضَات 
الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهة» ثُمّ بُعتُوَا على أغمالهم». اما 
















في هذا الحديث: أن الله إذا أراد بقوم عذابًا أصاب الجميعَ» ثم بُعثوا 
على نياتهم» يعني: إذا جاءت العقوبات فإنها تعم الصالح والطالح» 
البعث بعد ذلك يكون على حسب النيات» وعليها يجارّون. 

وفيه: أن الناس إذا رأوا منكرًا فلم يغيروه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب 
من عندهء قال تعالى: وَأتّقُوا ِتَنَدٌ لا ضِيبنٌ ألْذينَ ظَلَمُوا نم 12 


والأنقال: الآية 6]. 


وح ماح ماح 
ع كت 


وأشراط الساعة 








كَنَابُ الفئّن. وأشراطٍ السَاعة 


بَابُ افتراب الْفِتّنء وقح وَذم يوج ومأجوج 


[180] حَدَّثَنَا عَمْرو النَاقِدُء حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن يَيتة عن الزهريٌ عَنْ 
غزوة عن رَيِئّبَ بِنْت أَمْ سَلَمَة عن أمْ حَبِيبَة حَبِيبَة عَنْ رَذِنَب بِنْتِ خش أن 
لني كله اسْتَيْقَظ مِنْ نَؤْمِهِء وهو يُقُول : 53 إل إل الله َيِل للْعَرب مِنْ 
شر قَدِ اقْتَرّبَء في اليم مِنْ رَدْم جوج وَمَأجُوج مِكْلُ هَذِه»- وَعَقَدَ 
سُفْيَانُ ِيَذِهِ و عَشَرَة- - قُلْتُ: يا كول اللّهوء َعَبْلِك وَفِيَا الصَّاحُونَ؟ قال: 
«نعَْء إِذَا كر الحْبَتُ). [خ: ومع 
حَدَثنَا أَبُو بكر بن أي شَّيْبَة وَسَعِيدٌ بْنُ عَمْرِو الأَسْعَثِىُ ين وَزَُيْرٌ ابْنُ 
حَربِء وَانِنُ بي عُمَرَ قَانُوا: حَدَثََا سَفْيَانُ عن الزّهرِيٌ جد لإسْنَادِء 
وَرَادُوا ف اْإِسنَادٍ ء عَنْ سُفْيَانَء فَقَالوا: : عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أبي سَلَمَةَ عَنْ 
حَبِيبَة عَنْ م حَبِيبَة عَنْ رَيْنَبَ بِنْتِ جَخش. 

حَدَثْنِي حَرْمَلَة بن يحيَى » أخبرنا ابْنُ وَهْبء أَخَرَنٍ يُونْسُ عَنٍ أن 
شِهَابِء أَخْبَرَنِ عُرْوَةُ بن الرُبَيِْ أنَّ رَيْنَبَ بِنْتَ أي شلمة أخر 
حَبِيبَة بنْت أي سُفْيَانَ أ ختئها أن زَئَب بِنْتَ جخش - فج لين وا 
قَالَتْ: خوج وَسُولُ اذ يك يو ما فَِعَا تحُمَرًا وَجَهُهُ م قو : : دلا لَه إلا الله 
َيِل لِلْعَرَبِ مِنْ شَر قَدٍ افتَربَ» في ايم مِنْ وَذمٍ يَأجوج وَمَأجوج مِكْلٌ 
هَذْهِ)- ولق بِإِصْبَعِهِ الإيهَامء التي تليهًا- قَالْثْ: فَقلْتُ: يا وشول 
اللمء أَتبْلِكُ وَفِينَا الصَّاخُونَ؟! قَالَ: «َحَمْء إِذَا كَثْرَ اللَبَثُ». 

حَدَتَِي عَنْدُ الَلِكِ بْنُ شعَيِبٍ بْن اللَيْثِء ٠‏ حَدَنَنِي أبي عَنْ جَذيء 





ْو لب المنعيز بشم 6 ل 
ديم ع 0 0 000 


يثِ يُونْسَ عَنٍ 0 يإشتايع. ‏ 
0 حَدَكَنَا أب بُو بَكرِ بن أبي شَيِبَةَ حَدَكَنَا أَْمَدُ بْنُ إشحاقء حَدَثَنًا 


هنبء دن عبد اهن طوس عن أب و عَنْ أبي هْرَيْرةَ عن اللي كله 
قَال: ىت ايوم مِنْ رَدْم يَأْجُوجَ وَمَأَجُوج مثل هَذْو» وَعَقَدَ وَهَيْبٌ بِيَذهِ 


[خ: ا 










فى هذا الحديث: دليل على أنه ينبغى الحذر من المعاصى؛ لأنها سبب 
للهلاك إذا كثرت» ولو وُجد الصالحون؛ فتعم العقوبة الصالح والطالح» ثم 

وقولها: |أَنَهْلِك»: بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة» وحكي 
فتحهاء وهو ضعيف . 

وافيه: نصح النبي كَكِدٍ لأمته» وتحذيره إياهم من الفتن. 

وفيه: مشروعية ذكر الله كِيْنَ عند الفزع» وعند حصول ما يخاف منه. 

وقوله: «وَيْلٌ لِلعَرَب مِنْ شَّدٌ قَدِ اقترّبَ): خص العربّ؟؛ لأنهم أصل مادة 
الإسلام. 

وقوله ١‏ ايح اليو مِنْ رَدْم جوج وَمَأجُوج ِْل هَذِهه: يأجوج ومأجوج فيهما 
لغتان: يأجوج ومأجوج بتحقيق الهمزة» ويقال: ياجوج وماجوج بإبدال 
القمزة حرق مد من بحسن جر قة .ما قبليناء.وهو هنا الآل”" . 

وهما أمتان من بني آدم كافرتان» سُّمُوا يأجوج ومأجوجء من الأجيج» 
وهو اختلاط الأصوات؛ لكثرتهم» ويقال: هم أهل الصين؛ لأنهم كثيرون. 


.)11/4/١( القاموس المحيطء للفيروز آبادي‎ »2248/١( الصحاح» للجوهري‎ )١( 


كتاب الفتنى وأسّراط الساعة 


وذو القرنين بنى السد بينهم وبين الناس» كما أخبر الله تعالى» فيحتمل 
أنهم باقون في السدء وأن الله يكْلِةَ أخفى السد عن الناس» أو أنه أزال 
السدء ولكنهم لا يظهرون إلا بعد نزول عيسى ابن مريم 392 وخروجهم 
هو العلامة الرابعة “من غلامات: الساعة .بعد المهدى».والتجال» وتزول 

قال النووي كدله: «قوله: «فُِح اليم من رَدمِ يأجوج وَمأجوع بِْل هَذِو- 
وَعَقَدَ سُْفْيَانُ بِيَدِهِ عَشَرَة, كذا وقع في رواية سفيان عن الزهري» ووقع بعده 
في رواية يونس عن الزهري : «وَحَلَقَ ب إصْبعه الإِنهَامء َالتِي تليهًا, وفي حديث 
أي هريرة كَيئقهُ بعده: «وَعَقَدَ ؤُهَيِبٌ بِيَدِهِ تشعِين). فأما رواية سفيان ويونئس 
فمتفقتان في المعنى» اها روانة أبي هريرة كفتة فمخالفة لهما؛ لأن عقد 
التسعين أضيق من العشرة» قال القاضي : «العل حديث أبي هريرة تتلية ييه متقدم ) 
ا قال: أو .يكون المراة:التقرؤت بالتمثيل لا 

حقيقة التحديدء ويأجوج ومأجوج غير مهموزين» ومهموزان»"''. 

وفيه: لطيفة إسنادية» وهي اجتماع أربع صحابيات: زوجتان للنبي 85ةٍ) 








وربيبتان له : 
أما الزوجتان: فهما أم حبيبة كينا وزيلنب بنت جحش كينا . 
وأما الربيبتان : فزينب بنت أبي سلمة سلمة وَقْيناء وحبيبة بنت أم حبيبة وَؤْيناء 


ولا يوجد حديث اجتمع فيه أربع صحابيات إلا هذا الحديث» قال النووي 
كَْنهُ: «هذا الإسناد اجتمع فيه أربع صحابيات زوجتان لرسول الله كك 
وربيبتان له بعضهن عن بعض ولا يُعلّم حديث اجتمع فيه أربع صحابيات 
بعحضصين: عن بعض غيره”' 

وقوله: «قَالَتُ: فَقُلتٌ: أنَهْلِكْ وَفِيا الصَّاخُونَ؟! قال: َعَم ذا كثر الحبَث): 


.)"/1( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
شرح مسلمء للنووي 10/ ؟).‎ 0) 


فيه: دليل على أنه إذا كثرت المعاصي هلك الناس. وجاءت العقوبات» 
فتَعُمُ الصالح» والطالح- ولا حول ولا قوه إلا بالله!- ثم يُبعثون على 
نياتهم» والحديث يوافق قوله تعالى: ُو ونه لا ضِيبنَ الِنَ طَلما 
و حَاضََة وأعلموا رح لَه ديد لْعِقَابٍ 4 [الأنقال: الآية ه96 أي: أن الفتنة لا 
تخص الظالمين» بل تعم الظالم» وغير الظالم. 

والعقوبات كثيرة» منها: قسوة القلوب. ومنها: تسليط الأعداء» ومنها: 
السيول الجارفة» ومنها: الفيضانات المدمرة» ومنها: الرياح العاصفة 
الشديدة. 

فالواجب على المسلم الحذر من المعاصي» وأن يأمر بالمعروف» وينهى 
عن المنكر حتى لا تعم العقوبات. 

وروى امام أحمد سكك حيف أن النبي كيد قال : «إِنَ النّاسَ 5 رَأَوُا المدُكر 
فَلَمْ يُغيَرُوهُ أوْسَكَ أنْ يَعْمَهُمُ اللهُ بعِقَابهم7" . 

والله تعالى قص علينا في القرآن الكريم قصة أصحاب السبت» وأنهم 
صاروا ثلاث فرق: 

الأولى: فعلت المعصية» واصطادت الحوت في يوم السبت الذي حرم 
الله عليهم الاصطياد فيه. 

الثانية: أنكرت عليهم . 

العالفةة رسكتت :فليا اجاءف العقوية نكن :الله الذيق أكروا المتكر وخلد 
ذكرهم إلى قيام الساعة» وأما الذين سكتوا فسكت الله عنهم جزاء وفاقًاء 
وقيل: إنهم هلكوا معهمء. قال تعالى- حاكيًا حال الفِرّق الثلاث-: 
لوَسَْلَهُمْ عَنِ الْمَرَيَةَ ألى كات عَانْرَة لخر إِذْ يتَدُورت ف ألسَبْتٍ إذ 


0 آ#‎ 00 ٠. 0 


5 . هد ري "روس تج الع ل بج عة ِّ 000 
تَأْنَيِهِمٌ مِِنَانهم يوم سيتهم شَُرَّعَأ وَيَومَ لا سْبِيوْنَ لا تأتيهرٌ ححَدَلِكَ 





)000 أخر جه أحمد ( )2 والترمذي (م4 ال وأبو داود )2 وابن ماجه (6: )2 


كاب الفتن وأسَّراط الساعة 





ببَلُوهم ينا ها أ يفَسفُونَ 6 [الأعراف: الآية ا 

00 قال الساكتون: طلم يَمَظُونَ مرا لَه مُهَِكُهُمٌ 3 دزي عدمًا مزي 4 
[الأعراف: الآية 6114 فهذ| لا يفيدهم ) بل هم هالكون» 0 ا المنكرة: 
لاء بل فيه فاتدة» وهي: : #معذرة إِلّ رد و 0 يَنَّفُونَ 46 [الأعراف: الآية 154 . 

فإنكار المنكر له فائدتان : 

الأولى: الإعذار إلى الله تعالى وعد ِل رَيكك-46 [الأعزاف: : الآية تلع . 

الثانية: رجاء زوال المنكر ظوَعَلَهْرَ لا يَنّفُونَ46 [الأعراف: الآية 55ل . 

وقد ضرب النبي يله مثلا للقائمين عن حوره اللقه وللو افيه فيهاء 
فقال: «مَكلَ القَائْم عَلَى + حُدُودٍ الله 4 وَالوَاقِع فيهاء كَمَيلٍ قَوْم اسْتَهَهُ سْتَهُمُوا عَلَى سَفِيئَةٍ فِيئّة) 
فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أغلاهًا, وَبَعْضّهُمْ أسْفَلَهَه فَكَانَ الّذِينَ في أُسْفَلهًَا إذَا اسْتَقَوًا مِنّ 
ا مَرُوا عَلَى من فَرْقَهُ قَقَانُوا: أواناخفا فى نعين عزنا َم تؤذ من فَْقنَاء 

يَثوكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هلكو + جَمِيعًا وَإِنْ أَحَدُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ يوا وجا 
0 5 رذ اختووااطال الا جيم ون باكر د اليد درا 
وإذا تركوهم يخرقون السفينة دخل الماء وغرق أهل الدور الأول وأهل 
الدور الثاني جميعًاء فكذلك أهل المعاصي إذا ثركوا هلكوا وهلك من 
سكت عنهم» وإذا أخذوا على أيديهم وأمروهم بالمعروف ونهوهم عن 
المنكر سلم العصاة من العقوبة وسلم غيرهم. 


واه واد واد 


“ا كل 55 


.)1597( أخرجه البخاري‎ )١( 


م ار 


باب الْحُسْفٍِ بِالْحَيْش الَذِي يَوُمُ الََيْتَ 










[10نن؟] حرتنا فتيبة إن شفيدء وأو بكر بن أبي سَّيْبَة» وَإِسْحَاقٌ 

إنْرَاهيم- وَاللَفْظ لِمْتَبَة- قَالَ إشحاق: أَخْبَرنَاء وقَالَ الْآخَرَانِ: ان 
ريد عَنْ عبد الْعَِيِ ين ذُقيعٍ عن عد الله ئْنٍ الْقِبطِيَةِ قَالَ: َخَلَ 
الَارتُ بن أبي رَبِيِعَة» وَعَبْدُ الله بْنُ صَفْوَانَ وَأَنَا مَعَهُمَا على َم شَلم سَلمَة أَمْ 
المؤْمِنِينَء فَسَأَلَاهَا عَنِ بيش الَنِي مْسَفْ بهء وَكَانَ ذَلِكَ ف في أنام ابْنِ 
الرُبير ٠‏ فَقَالت: قَال رَ 0 الله عه : «يَعُودُ عَائِدٌ بالْبَيْتِء فَيْبْعَتُ إِلَيْهِ 


ع م2 


ِ 
١ 


بَغْثُ: قَِدَا كَانُوا بِيَيْدَاءَ من رض ين جبماء فَقُلَتُ: 5 رَسُول اللموء 
فَكئِفَ بِمَنْ كان كَارِهًا؟ قال: «يحْسَفُ به مَعَهُمْ » وَلْكنَهُ يُنْعَثُ يَوْمَ 
الْقِيَامَةِ عإ نئكته». 


م له مه 


وَقَالُ يو جَْفْرِ: هي بَيْدَاءٌ المديئة. 
حَدَثَنَاه انمد بن تونمق: حَدتئًا زُهَبْرٌه ٠‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ رقع بهذا 
الإِسْنَادٍء وَفِ حَدِيئه ه قال: : فَلَقِيتُ أيَا جَعْفْرِء قل : إْنهَا إِنّمَا قََلَتْ: 


يداه مِنّ لض فَقَال أو جَعْفْرِ: : كلا وَاللَه ْنَا لَبَيِدَاءُ الّدِيئة. 






قوله: «فإِذًا كاثوا بِبَئْدَاء»: البيداء: هى الأرض الملساء التى ليس فيها 
شيء» وبيداء المدينة: الشرف الذي أاء ذي الحليفة 000100 

وقوله : «وَقَالَ أَبُو جَعْمَرِ هي بَندَاءُ الدِيَِ»: هذا القول من كيس أبى جعفر ؛ 
إذ لا دليل على تحديد البيداء بأنها بيداء المدينة. ا 

وفي هذا الحديث: دليل على أن العقوبات إذا جاءت تَعُمٌ. 
4 


0 : ماح 
د لي 


كتاب الفتى وأسٌراط الساعة 










[188] حَدَّتَنَا عَمْرو النَاقِدُء وَائْنَ أبي عُمَر- وَاللَفْظْ لعَمْرِو- قَالا: 
حَدَُنَا سُفَْانُ بن عُيََِة عن أميّة يِه ْنِ صَفَْانَ» سَوعَ ده عبد الله بن 

صَفْوَانَ يَقُول: يرثي حَفْصَة؛ أَنهَا سَمِعَتٍ النّبَِ يله يَقُول: «لَيَؤْمَنَ 
هَذَا الْبَيْتَ جَيْشٌ يَعْرُونَه دن إِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَّ : الأ مْسَفُ 
بَوْسَطِهمْء وَيْتَادِي وله آخرهؤء 3 م َحْسَفَ ع لاي يَِقَى إلا الشَّرِيدُ 
2 قال وَل ؛ ها غك الك ]تعن عل خلطة. 
وَأَشْهَدُ ء ها ] تكذِب عَل اللي كَلله. 






قوله: «ليَؤْمَنّ هَذَا ايت يعني : ليقصِدَنٌ هذا البييتَ . 

وقوله: «ِيُخْسَفُ بِأَوْسَطِهِمْ وَيَْادِي أ َوَلْهُمْ آخرَه ثُّ يُخْسَف يُحْسَفْ بِهِمْ), يعني : 
د اما م د 0 كما أهلك الله تعالى 
أصحاب الفيل الذين جاؤوا مع أبرهة ملك الحبشة لهدم الكعبة» قال 
ا : ٍِأد مد كين كَل دبك تحب الفيل 0 ألذ يمل نف في تذيل 09 
ََرْسَلَ عَم ا أَبَإيلَ 9© مَرْمِهِم بِحجَارَقَ بن سِجبلٍ © ان عسي 
تَأْكُول 4 زالفيل: ١‏ - هع» وكان ذلك العام هو العام الذي ولد فيه النبي 2 
وسمي بعام الفيل. 

وفي هذا الحديث: أأن الخسف وقع بالجيش الذي قصد البيت الحرام 


يغزوه» كما أنه سيقع في آخر الزمان. 












وَحَلْتبِي محمد بن حاتم بن مَيمُووٍه حَدَثَنَا الْوَلِيدُ : بر واضاج ركنا 


م 0 4 


عُبَيْدُ الله ْنُ عفروء حَدَلَْا َيدُ ننُ أي أنَيسَةَ عن عَبدِ لِك الْعَامِرِي عن 
يُوسُْفَ بن مَاهَكَء َخبَرَنٍ عَبْدُ الله بْنْ ارد عَنْ 1 لين أ أ 
رسُولِ الله يد قال: سيو بهذا الْبَيْتِ- : الْكَعْبَةَ- قَوْمٌ ليِسَثْ د 
لهن مَنَعَد وَلَا عَدَدُء وَلَا عُدَّهُء ا نش حَّى ذا كَانُوا بِبَئِدَاَ 
مِنّ ع الأَوْضٍ خسف يخ0. 
قَالَ يُوسُفَ : : وَأَهْلُ الشَّأم يَوْمَيْذٍ يَسِيرُونَ إِلَ مَكَدَء فَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ 
صَفُوَانَ: أَمَا َال مَا هُوَ بِهَذَا اجَيِشء قال رَيْدٌ: وَحَدَّ حدقي عه لي 
الْعَامِرِيُ عَنْ عَبْدٍ الرَحْمَنِ بْنِ سَابطٍ عَن الحارث بن أي رَبِيعَة عَنْ م 
الْؤْمِنِينَ بِمِثْلِ ح حَدِيثِ يُوسُفَ بْن مَاهكَء عَيْرَ أنه يَذْكُر فيه الجَيِشّ 
الَنِي ذَكْرَهُ عَبْدُ الله : بْنُ صَفْوَانَ. ْ 
[484] وَحَدَّثَنَا أَد بُو بَكرِ ين أبي شَيْبَةء هه حَدَّتَنَا يُونْمنُ بْنُ نَحَمَدِء عند 
القَا سم بن الل الََانِ عن تمد ين قاد عن عبد لق نن الأ 
عَائْسَةَ قَالَتْ: عَبَتَ رَسُول الله كك في مَنَامِوء كَقُلْنَا: 2 0 
صَئغت شي في متاك | تكن تفهلة؟ ققال: والعوحت: ها ين 
متي َومُونَ بِالَْيِتِ ِرَجُلٍ مِنْ قُرَئِشء قَذْ قد لا بالمَبتِ حَنَّى إِذَا كَانُوا 
بَالمَيْدَاء حسف » فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ التوء إنَّ الطريق قَدْ يمع الثامنء 
قَالَ: «َعمْء فِيهم المُستبصر الخو وَانْنُ السشبيلِء يملِكونَ مَهْلَكا 
وَاحِدَاء وَيَتْ يَضْدُرُونَ مَصَادِرَ سس يَِعنهُمُ الله عل نِيَاتهم). [خ: 6اام] 







0 يه وَلا عَدَدْ ولا عُدَّةو يعني : : ليس عندهم قوة 
وقولها: «عَبَتَ رَسُول الله يَةٍ في مَنَامه. يعنى: اضطرب جسمه فى 


المنامء وحرك أطرافه كأنه يأحذ سكا أو يدافع عن شيءء فسئل عن ذلك» 


كتاب الفتن وأسّراط الساعة 





فقال: «الْعجبُء إِنَّ نَاسَا من أُمِي يَْهُونَ الت برَجلٍ من قرَنْشٍ» قد جا بالبتِ؛ 
حت ذا كانوا بِالْيدَاءِ حُسِفَ بهم». 0 

وقوله: «لَعَه فِيهمُ المستبِصِرء وَاتِبُور وَابْنُ السَبيلِ؛ يفْلِكُونَ مَهْلَكا وَاجِدَا»: 
فالمستبصر: المستبين لذلك الأمر القاصد له عمدّاء والمجبور: المكرهء 
وله عسي الذي تبع الجيش وليس منهمء كل هؤلاء يهلكهم الله مهلكا 
واحدّاء فتنزل العقوبة وتعم الجميع. 

وقوله : «وَيَضْدُُونَ مَصَادِرَ ضَنَى يَِعَُهُمُ الله عَلَى نِيّاتِه)؛ يعني : يُبعثون على 
نياتهم» فمن كانت له نية سيئة- مثل المستبصر- فإنه يعاقّب عليهاء ومن لم 
تكن الال نونة د #السكيون وأبق الشيلح قلا :يعافي: أضلا: 

والعقوبة في الدنيا لَمّا تأتي لا تحاشي أحدّاء وإنما تعم الجميع؛ ولهذا 
قال النبي كَكة: ويف بهُم). أي: جميعًا- ولا حول ولا قوة إلا بالله. 
وفي هذا الحديث: أن جيشًا يغزو قومًا في مكة ليس لهم منعة» ول 
عددء ولا عدة. 

وفيه: أن الإنسان يجب أن يبتعد عن أهل السوء والشر؛ لتلا يصيبه ما 
أصابهم . 

وفيه: أن من كثَّر سواد أهل الشر وكان معهم أصابه ما أصابهم من 
العقوبات. 
2 26 م 


. 0 
75# 2 








تاب نزول الْفِتّنِ كمَواقع القطر 







[6 حَدَّتَنَا أَبُو بَكرٍ بن أبي سيد وَعَهْرُو النَاقِدُء وَإِسْحَاقٌ بْنُ 
إبْرَاهِيمٍ» وَاَبْنُ بي عُمَر وَاللّفْظ لابن بي شَيْبَة شَيْبَة- قال لكا أُخبَرر 


ظِِ 


وقَال الآخَرُونَ: : حَدَّكَنَا فون بن ع عن الي عن غز دُوَةَ عَنْ أُسَامَة 
أنَّ النَبِىَ يك شرف عَلى أطْم مِنْ آطام الَدِينَةء ثُمَ قَالَ: «مل تَرَونَ مَا 
أرَى؟ إن لآرَى مو مَوَاقِعَ الِْئَنِ خلال يُوتكم كَمَوَاقِع القَطر». تخ هاما 
وَحَدَّثَنَا َب بن ميد خرن عَبْدُ الرَرَّاقِء أُخْبَرّنًا 7 مَعْمَرٌ عَنِ الزُهْرِيُ هذا 
الِإسْنادٍ تَحْوَ 
ا حَدََنِي عَمْرُو النَّاقِدُء وَالْحَسَنُ الحلَانِء وَعَبِدُ بْنُ مَيْدِء قَال 
عبد بن ميد أخيرنء وثالَ الآخرَان: حَدَكنَا يَقُوب- وهو اي إبْرَاهِيمَ 
ابْنِ سَعْلوِ- حَدَثَنَا أبي عا ع لا حعار” حَدَكنِي ابن السييية» 
. ُو سَلَمَةَ ب عَبدٍ لثمن أن آبَا خرئرة 5 قال: قال رَ سُولُ الله علةِ: 
«سَتَكُونُ فِتَنّء الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرُ مِنَ القَائُوء. وَالْقَائِمُ ِيهَا خَيِرٌ مِنَ ع لاشيء 
وَامَاشي فِيهَا خَيْرٌ منَ السَّاعيء عن كرف لها كمتشرقة: وَمَنْ وَجَدَ فا 
مَلْجَ فَليَعُذُ به». [خ: لمم 
حَدَتَنَا مرو النَّاقِدُء وَالْحَسَنُ لحان وَعَبْدُ بْنُ عُْمَيْدِء قال عَبْدُ بْنُ 
خمَيْدِ: خرن ء وقال الآخَرَانِ: : حَدَكَنًا يَعْقُوبُء حَدَّثَنَا بي عَنْ ا عَنٍ 
ان شِهَابِء حَدََنِي أَبّو بكر بْنُ عَبد الرّحمَنِ عَنْ عَبْدٍ د الرَمَنٍ بن م ليع بْنِ 
ال سود عن نَؤْقلٍ بن مُعَاويّة» مِثْل حَديثُ أي هرفر هَذاء ام 
يَزِيدُ: مِنَ الصَّلَاةٍ صَلَاةٌ مَنْ فَاتَيْهُ فَكَأَنّمَا وُتِرَأَهْلَهُ وَمَا 


٠.6. 
١ 
١ 







قوله: (أنّ لبي د أَشْرَف عَلَى أطم مِنْ آطام المديئة)»: الأطم هو: الحصن» 


وجمعه آطامء أ أشرف وعلا على حصن من حصون المدينة. 


كتاب الفتنى وأسّراط الساعة 


وقوله: «هَلُ تَرَؤْنَ مَا أَرَى؟ إِنْي لأَرَى مَوَاقِعَ الف خلال وم مواقم 
الْقَطر): شيّه الفتن بالقطر لكثرتها وعمومهاء أي: إنها كثيرة وعامة لا تختص 
بطائفة دون طائفة . 

وفي هذه الأحاديث : دليل من دلائل نبوته كه حيث وقع ما أخبر به وَل 
كنا أخيو 

وفيها؟ 'الفحدين من التكول ف القن ماوآنة عن رغد ملسا فلبما بده 
أي : فلينأً عن هذه الفتن ويبتعد عنهاء ولا يشارك فيهاء وأنه كلما ابتعد 
الإنسان عن الفتن كان ذلك أسلمَ لدينه. 

وقوله : «سَتكُون فتن الَْاعِدُ فيه حير مِنَالْقَائِ: لأن القائم متهيئ لدخولهاء 
والمشاركة فيها. «وَالْقَائُِ مم فيهًا < خَيْرٌ مِنَ المأشي. وَالَشِي فِيهًا خَيْرْ مِنَ السَاعي): 
الماشي هو الذي يمشي رويداء فهذا خير من الساعي» وكلما بعد الإنسان 
ع لمعه كان أسلم ل ْ 





عد عاد 


ا 


فد الطَُالِسيُء حَدَتَنا إِنرَاهِيم ابن 
: أبي يْرَةّ قَال: قال لني عَلة: «تَكونٌ 
فِثئة النَائه ئِمُ فيا خَْرٌ بن اوقفاو يفطا ها حل من لقم وق 
فيها خَيْرٌ من السّاعِيء فَمَنْ وجد ملكاء أؤ فقاذا فَلْيَسْتَعِلُ). 
[17] حَدَّثَنِي بو كَامِلٍ الجَخدَرِي فَضَيْلُ بْنُ حُسَيْنِء حَدَتَنَا عمَادُ بْنُ 
رَيْدِه حَدَّتَنَا عُثْمَانُ الشَّحامُ قَالَ: انْطَلَقْتُ أنا وَفَرْقَدُ السَبَخِئُ إلى مُسْلِم 
ابْنِ أبي بَكْرَةَ- وَهْوَ في أزضه- فَدَحَلْنَا عله فَقلنَا: : هَل سَمِعْتَ أَبَاكَ 
حدَث في الْفِمَنِ حَدِيئًا؟ قَال؛ نَعَمْ نَعَجْ سَّ يفت ا بكر حَدّتُْ قال: قال 
وشو الله عد : : ِنبا كن 0 ل كُمْ تَكونُ فِبْنَة» الْقَاعِدُ فيهًا خَيْرٌ 
نشي فهاء وناشي فيه حَثُ من الشاجي تا ألا الت - أؤ: 
وَكَعَثْ- قَمَنْ كَانّ َه إيل فَليلحق بإيلهء وَمَنْ كَانَثْ لَه عن فَليلْحَق 
ِعَنَمِهِه وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أذض فَيَلْحَقْ بِأَرْضِه» قَالَ: فَقَالَ 1 : يَأ 
رَسُول اللوء أَرََيْتَ َنْ م يكن له إيلء ولا غَنَم وَلّا أْض؟ قَالَ: « 
ِل سيف سيد فين عل حدم يحجر. ل ل إن اشتطاع الجاهء لقم ل 
بلَغْتْء اللهُمٌ هَل بَلْفْتْء اللهُمّ هَل بَلْفْت قَالَ: قَقَالَ رَجُلٌ: : يَا 
سول اللهء أرَأَئْتَ إِنْ أ أكرفث حَبّى يُنْطَلَقَ بي ل أَحَدِ الصَمَيْنِ- أؤ: 
إخدى فتن - فَصْرَبَئِي جل بِسَيْفِهِ أو يَجِيء2 د سَهُمُء فَيَفْتلْنِي؟ قَال: 
(يَبُوءٌ اميه ؛ وَِتْكَء وَيَكُونٌ من حكن النّار». 
وَحَدَُنَا ُو بَكْرِ بن أبي شيب : كيو كُرَيْبٍ قالا: حَدَّثَنَا 00 
وَحَدََنِي َحَمَدُ بْنُ المتَنّىء حَدَكنَا از بن أبي عَدِيّء كلاهُمَا عَنْ عُتُمَا 





الشَّخَام 53 الإسْنَادِء حَدِيثٌُ ابن أبي عَدِيّ نَخوَ حديث عمَادٍ ذإ آخْرِه» 
وَانْتَهَى حَدِيتُ قكيع عِنْدَ قَوْلِهِ: هن نِ اشتطاع النّجَاءَ)» و يَذْكرْ مَا بَعْدَةُ. 







هذا الحديث يدل على أن المراد بالفتن: القتال والحروب؛ لهذا قال 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 


اراد كسيق السيفب بحفقة. ا 

وبعضهم تأوله» فقال: هذا مجازء والمراد به: ترك القتال» لكن هذا 
ضعيف؛ لأنه ليس في كلام النبي كه مجاز. 

ولكن إذا ظهر الحق مع إحداهما وجب الانضمام إليهاء 0 الطائفة 
الباغية؟ بدليل قوله تعالى: «إوإن طَأيعَنَانِ مِنَ الْمَؤْمِنِينَ ملوأ 6 م 
إن بت إِحدَسهمَا ع ال يوا الى بن حقٌّ تق ا تَ كما 
يبا ادل وَمْطواً إن لله جب النقييلية © يتنا النؤمئوت حو صلخا بق 
7 تمأ أ أَللَهَ َه لعل و [الحجرات: 9 - ]٠١‏ 





2 
7 
2 


فولب المنعز بشتح 2 ل 


بَابُ إِذا تواحة الْمُسْلِمَان بِسَيْقَيْهِمَا 









3 اهرما حَدَثَنِي أَبُو كَامِلٍ فَضَيْل بْنُ حسَيْنٍ المخدَرِي: حَدَتَنَا عمَادُ بْنُ 
ريدن أيُوب» وَيُونْس عَنِالحَسَنِ عن الخنّف بْن قيس قَالَ: حر َ 
ريد هَذَا الَجُلَء لَقِيَنِي أ بُوبَكرَةَ» فَقَالَ : أَئْنَ تيد يا ار : قَلْتُ: 
ريد نر ابن عَم وَسُولِ الله يك - يعني : عَلِي- 0 فَقَالَ لي: يا أخنّفء 

ازجع ؛ قي سَمِعْتُ رَسُولَ الل كله يَقُولٌ : «إِذًا توا جه المْْلِمَانِ يِسَيْمَيِهمَا 
َالْقَاتِلُ وَالَقْكُولُ في النّارِ قَالَ: فَقَلْتُ:- أؤ: قِيلَ:- يَا رَسُولَ التوء هَذَا 
القَايلَء َمَا بَالَ الَقَقُولٍ؟! قَالَ: «إدّ ه كد اد قل صَاحِبه)». ‏ آخ.م] 
وَحَدَُكَنَاه مذ ين عند الضَّبّي» عذكنا اذ كن الوث» وود وا لعل 
نِنٍ زِيَادٍ عَنٍ الحَسَنِ عَنِ الآختّفٍ بِنٍ قَيِسٍ عَن أب بَكرةَ قَالَ: قَال 
رشُول المي : «إذَا المَقَى المْسْلِمَانِ يِسَئِمَيِهِمَا فَالْقَاتلَ وَالُْول في الَاره. 
وَحَدَثَنِي حَجاج بن الشّاعِرِء حَدَثنَا عَبْدُ الرَرَاقٍ مِنْ كِتَابِهِ؛ ا خْبَرَنَا مَعْمَرُ 
عَنْ يُوبَ بهذا الإِسْنَاد نَخوّ حَدِيثِ أي كَامِلٍ 0 ماد د إلى آخره. 

اا حَدَكَنَا عُنْدَرُ عَنْ بت شخبّة.ح» وَحَدَثَنَا نَحَمَّدُ 


2 1١ 


1 جع 


00 


عل َائْنُبَشَّارٍ قَالَا: عقا مدن جغقر: حَدَّثَنَا سُعْبَةَ كن 
مَنْصُورٍ عَنْ رِنْعِيٌ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ أي بكرَةَ عن النّبِيَ مَل قَالَ: «إذَا 
نُملِمَانِ عمل أَحَدُهُمَا على لخي السّلاح قَهُمَا عَلَ جُرْفٍ جَهَنمَ؛ ٠‏ فَإِذَا 
قَتَل أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ دَخَلَاهَا حميعًا». 
| وَحَدَّثَنَا نحَمَدُ بن رَافِع» حَدَّكَنَ عَبْدُ الوَزَاقِء حَدَّتَنَا مَعْمَرٌ عَنْ 
هَمَام بْنٍ مُنَبّهِ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثنَا أب ُو هُرَنرَةَ عن رَسُولٍ الله طلِةِء فَذَكَرَ 
أَحَادِيتَء مِنْهَا: وَقَالَ وَسُول الله كة: «لا ُو مُ السَاعَةَ حَنّى تَقْتَتِلَ 
فِنَّتَانِ عَظِيمَئَانِء وَتَكُونُ بَيْنَهُمَا مَفْتَلَةَ عَظِيمَةٌ» وَدَعْوَاهُمَا وَاجِدَةٌ). 


[خ: ممم 


كتاب الفتن وأسّراط الساعة 





ع 2 8 م م ا د ا 2 “د مه اع ع ع ه 
خرتبادكية بن سعيد: حدثنا يَعغقوبٌ- يَعْئْى ي: أبْنَ عَبْدٍ الرّحمن- عَنْ 


1 
ءَ 0 


سُهَذِلٍ عَنْ أبيه ه عَنْ أبي هَرَيْرَة أن رَسُول الله - قَال: «لا تقوم السَاعَةٌ 
حَنَّى يَككُرَ لزج قَالُوا: وَمَا الهج يَا رَسُولَ الله؟ قَال: «الْقَثْلُ القَثل». ١‏ 






ا : ديا أختفُ, ازجغ»: هذا ظن من أبي بكرة اليه َيه أن قتال علي ومعاوية 

وكيا داخل في قوله : ذا َوَاجَهَ المشلِمَانٍ بِسَيِقَِهمَا َالَْاتِلُ وَالَْنُولَ في الَار» . 

والعتوات كوا سيق : أنه ليس داخلًا فيه» وأن الحق ظاهر مع علي وَإلتة؛ 
والمراد بهذا الحديث : إذا تواجه المسلمان بسيفيهما في قتال الفتنة التي لم 
يتبين فيها الحق من غيره. 

وقوله: دلا تَقُومُ السَّاعَةٌ حَتَّى تَقْتيِلَ فِتتَانِ عَظِيمَتَانِ»: المراد بالفئتين : فئة أهل 
العراق: علي كاه وأصحابهء وفئة ة أهل الشام : معاوية كات وأصحابه. 

وقوله: «وَدَعْوَاهُمَا وَاحِدَة) أي : كل : فئة منهما تدعي أنها على الحق. 

فعلي يفيه هو الخليفة الذي بايعه أكثر أهل الحل والعقدء يدعي أنه هو 
المحق. وأن أهل الشام بغاة» وأهل الشام يطالبون بدم عثمان واه 
ويدَّعون أنهم محقون. 

قال النووي كك : ««إذَا تَوَاجََ الْسْلِمَانٍ بِسَيفَيِهمَاء فَالْقَاتِلُ وَالََعُول في الثّار»: 
ىك اعويداك سيا راهن رفاح 1 

وأما كون القاتل والمقتول من أهل النار فمحمول على من لا تأويل له 
ويكون قتالهما عصبيةٌ ونحوهاء ثم كونه في النار معناه: أنه مستحق لهاء 
وقد يجارّى بذلك» وقد يعفو الله تعالى عنه» هذا مذهب أهل الحق» وقد 
سبق تأويله مراتٍ»ء وعلى هذا يتأول كل ما جاء من نظائره. 

واعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة ووب ليست بداخلة في هذا 
الوعيدء ومذهب أهل السنة والحق: إحسان الظن بهمء والإامساك عما 
شجر بينهم» وتأويل قتالهم» وأنهم مجتهدون متأوّلون» لم يقصدوا معصية 


41 ااه يت 2 1 
وليب المزعز شنح |1 
ولا محض الدنياء بل اعتقد كل فريق أنه المحق ومخالفه باغ. فوجب عليه 
قتاله ليرجع إلى أمر اللهء وكان بعضهم مصيبًا وبعضهم مخطنًا معذورًا في 
الخطأ؛ لأنه اجتهادء والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليهء وكان علي كرفي هو 
المحق المصيب فى تلك الحروبء. هذا مذهب أهل السنة» وكانت القضايا 
مشتبهة » حتى إن جماعة من الصحابة تحيروا فيهاء فاعتزلوا الطائفتين» ولم 
يقاتلواء ولم يتيقنوا الصوابء. ثم تأخروا عن مساعدته)”"'. 
قلت: وهذا الكلام جيد من النووي يانه . 





عع ولاح ماد 
ا مي 


كتاب الفتنى وأسّراط الساعة 





بَابُ كاك هذه الأمَةِ بعْضِهُمْ ببغض 





[1844] حَرَّتَنَا أذ ُو الرّبيع الَْتَكيٌء وَقُتَِبَةُ بْنُ سَعِيدِء كِلَاهْمَا عَنْ > 


, 


ابْن رَيْوِ- وَاللّفْظُ لِقُتَئِبَةَ- ل لو ب 


«2 


أُسْمَاءَ عَنْ تَوْيَانَ قَال: قَال رَسُولَ الله عَكِنَدِ: : «إِنَّ الله رَوَى لي الآ 
قرَيِتُ مَشَارِقَهَا وَمَعَارِبهَاء لد متي سيبل مُلْكْهَا مَا زُوِيَ لي 0 
وَأَعْطِيتٌ الكنْرَينِ : الأخموء وَالأَنْيَضَء ٠‏ وَإِقِ سَألَتُ و في لأمّيَى أن لا 


يبلكها بِسَنَة عَامَّةٍ .ل ل بع عت عل مذ سيك لذب 


نك ل مود هع تديخ شق و جنع ع مَنْ 
بِأَقُطَارِهًا- أَوَ قال مَنْ بين أَفطارهًا- حَنَّى يَكُونَ ب: مه هم مهلك بَعْضَاء 
وَيَشبِي بَْضُهُمْ بَغضا) . 


وَحَدَئنِي زَهَيْرُ ْنُ حَرْب» وَإِسْحَاقَ بن إِبْرَاهِيمَ» وَمَحَمَدُ بن ا وَابْنُ 
بَشّارء قال إسْحَاق : خرن وقال الآخَرونٌ: : حَدَثنًا معاد بن 0 


حَدَثَنِي أي عَنْ قَتَادةَ عَنْ أَبي قِلَابَةَ عَنْ أبي أَسْمَاءَ الرَحَبِيّ عَنْ تَوْيانَ أ 


د هه 


بي الله د قال: «إِنَ الله تعالى رقف لى الآوشن حتى راث 0 
وَمََارِيَهَاء وَأعْطَانِ الْكَنرَيْن: الآخمره وَالَنْيَضَ», ُ ثم ذَكْرَ نَخوّ حَدِيثِ 
أَيُوبَ عَنْ أبي قِلَابَة. 

[5860] حَدَثَنَا ُو بكر بن أي شَيِمَةء حَدَتَنًا عد اله بن تُمفورح. 
وَحَدََّنًا ابْنْ نُمَيْ وَاللّفْظ - نت أبيء حَدَتَنًا عُثْمَانُ بْنُ , 
أَخْبرَنِ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أبيه أن رشول ان يله أفبل قات توم من 
العَالِيَةِه حَنَّى إِذَا مَرٌ يمشجد بَنِي مُعَاويَةَ دَخَلَ فَرَكُمَ فيه فيه رَكُْحَتَيْنِء 
وَضصِلَئبًا مَعَدُه وَدَعَا َبّهُ طُويلاء كُمْ انصَرف إِلَتْنَاء ققَال عد نشالث ون 


رام 11 ارت 19م 
4 وه 5 + مسا 1 
فورب ابعر بح 2 ا 
تَلّاناء قأغطانٍ يِنْتَيْن وَمَتَعَتِى وَاحِدَهَّ سَأَلْتُ رب أَنْ لا بَبْلِكَ أَمتَى 
بِالسَنَة فَأَعطانِيهاء وَسَألَئَهُ أن لا بلك أُمْتِي بِالْغَرَقِ فَأَْطَانِيهَاء وَسََلتَه 
أنْ لا يجِعَل بَأسَهُْ بَيْنْهُمْ فَمَنَعَنِيهَا». [خ: 33:4] 
كر ا ل م ال ا 0 
وَحَدثْنَاهُ ابْن أبى عمَرَء حدثنا مَرْوَانَ بْنْ مُعَاويَة» حدثنًا عَنْمَانَ بْنْ حكيم 
200 د نه 2 9# 2 اع رت رار و هل زان 7 
الانصَاري» أخبَرَنٍ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أبيهِ أنه أقبّل مَعَ رَسُول الله ع في 
طَائِفَةٍ مِنْ أُضحَابوء فَمَرٌ بمشجدٍ بَنِي مُعَاوِيَةَ بمِثْلٍ حَدِيثِ ابن تُمَز. 








قال النووي كْدَنْهُ : «وهذا الحديث والأحاديث قبله وبعده مما يحتج به 
من لا يرى القتال في الفتنة بكل حال» وقد اختلف العلماء فى قتال الفتنة : 

فقالت طائفة: لا يقاتل فى فتن المسلمين» وإن دخلوا عليه بيته» وطلبوا 
فيل »قلا يموق للد افع ع لقن لذن لالت متأوّل» وهذا مذهب أبي 
بكرة الصحابي وريه وغيره. 

وقال ابن عمر وعمران بن الحصين ووب وغيرهما: لا يدخل فيها إن قصد 
الدع عن نفسه. 

فهذان المذهبان متفقان على ترك الدخول في جميع فتن المسلمين. 

وقال معظم الصحابة والتابعين وعامة علماء الإسلام: يجب نصر المحق 
في الفتن» والقيام معه بمقاتلة الباغين» كما قال تعالى : مإمَمَئِلُوأ ألتى تبَضى... 
[الحجرات: الآية 8] الاية . 

وهذا هو الصحيحء وتُتأوّل الأحاديث على من لم يظهر له المحق» أو 
على طائفتين ظالمتين لا تأويل لواحدة منهماء ولو كان كما قال الأولون 
لظهر الفسادء واستطال أهل البغي والمبطلونء, والله أعلم""' . 

وهذا الحديث بعضه من كلام الله وَبِقَء وبعضه من كلام النبي َك . 


() شرح مسلمء للنووي .)٠١ /١8(‏ 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 





وقوله: إن الله رو لي الْأَوْض»» يعني : جمنعها له وجعله ينظر إلى ملك 
افد نوها بحن العو الدع ' اطع الله علوديي صر 

وفي هذا الحديث: دليل على أن ملك الآمة سيتسع من جهُتّي المشرق 
والمغرب أكثر من غيرهما من الجهات؛ لذلك قال النبي كله : «فْرَأَئْتُ 
مَضَارِقَهَا وَمَعَارِبَهَاه. بخلاف جَهّنّي الشمال والجنوب» فكان التوسع من 
ناحيتهما أقل . 

وفيه: عَلَمُ من أعلام النبوة» حيث وقع كما أخبرء وقد اتسع ملك أمته 
يِِ من جهة المشرق والمغرب. 

.ومن علامات النبوة- أيضًا-: قوله يَكِ: «وَأَغطِيت الكَنْرَين الأَخمَر 
وَالأَئيِضَ), يعني : الذهب والفضة. والمراد: كنرّا كسرى وقيصر؛ وذلك أن 
أمته في عهد عمر بن الخطات كله فتحت هذه البلدان» وكسروا ملك 
كسرى» وملك قيصرء وأ تي بالكنزين الأحمر والأبيض إلى عمر كاه . 

واقيف: اق اللتخناان اعطلى ته نه الا ثهلك امن امرين: 

الأول: ألا يهلكها بالقحط العام» فإذا حصل الجدب يكون في ناحية من 
نواحي الأرض» وبقية بلاد الإسلام لا يصيبها قحط. 

الثاني: ألا يسلط عليهم عدرًا من سوى أنفسهم» فيستبيح بيضتهم» 
والبيضة هي : الأصل. والجماعة» وتطلق على العز والملك». يعني: آلا 
يسلط عليهم عدوًا يقضي على الأمة كلهاء حتى يُهلك بعضهم بعضاء 
ويسبي بعضهم بعضّاء وجاء في الحديث الآخر: «سَألتُ رَبي ثلاثاء فأغطاني 
نتن وَمَتعِي وَاجِدَةٍ عالت زلى: أن لا يلك أمِي بالشئةٍ فَأغطانِيهاء وَسَأَليْهُ أن ل 
ْلِكَ متي بِالَْرقٍ فَأعْطَانيهَا' وَسَأَنَُ أن لا يَجْعلَ بأسَهُمْ بيهم فمتعبيهَا ؛ ولهذا 
قال في الحديث: «حَتَّى يَكونَ بَعْضُّهُعْ يُهْلِكُ بَغضّاء وَيَسْبِي بَعْضّهُمْ بَغضًا . 

عن كار أن الله قال : لالت هذ الآية : #إقلٌ هو الْقَاورُ عل أن بصت 
يم عَذَابًا مّن فوفك 46 [الأنعام: الآية هد قال لبن عل كد : «أَغعُودٌ بِوَجْهك), فَقَالَ: 





عرب اتنا 
معز شح 2 | 


ُ 
ذا 0 





يقرب 
أو من نحت نجل 4 [الأنعام: الآية » قَقَالَ الي َيِه : : «أَعُودٌ بوَجْهِكَ): قال 
ِ«ر سكم شيعا [الأنعام: الآية 616 قَقَالَ البق مه : : «هَذَا ص0 , 
وقوله : «وَإِنَّ رَبّي قَالَ: يا مُحَمَّدُ إِنَي إِذَا قَضَيْتُ قَضَائَ فَإِنهُ لا يُرَدُه: هذا هو 
القضاء المبرّم» وهو القضاء الذي لا يُردء وهناك قضاء معلَّق بشرط» كأن يعلّق 
بالدعاء وغيره» فلا يحصل حتى يحصل المشروطء أو بغيره من الأسباب . 


ولع ماح ماح 
عي 


.)5578( أخرجه البخاري‎ )١( 





كتاب الفئن وأسَّراط الساعة 


بَابُ إِحُبَارٍ النَبِيَ نه فيما يكون إلى قِيَام السَاعَدِ 







- 


[3] حَدَثَنِي حَرْمَلة بْنُ يحْيَى الحِيبِيُ » خرن ابن وهب أَخْبَرَنٍ 


عد مدا ها ا ب ين" 


ُونْسُ عَن ابن شِهَابٍ أَنَّ أبَا إِدْرِيسَ الحَلَانيَ كَانَ يَقُولٌ: قَالَ حُدَيمَة بن 
الْيَمَانِ: اه إن لَأعلَمْ لأس يكل فثئة جي كا فيما بيني وين 
السّاعةء وَمَا بي إلا أَنْ يكُونَ رَسُولَ الله كيه أ سر إل في ذَلِكَ شينًا ] يده 
غَبْرِي : ولَكَنْ سول أن يك قال- وَهُوَ كجَرّثُ خلِسَا أَنَا فِيه عن الفِمَنء 
َقَالَ رَسُولٌ اش كله وَهُوَ يَعُدُ الْفِئَنَ -: «مِنْهُنَ عَلاثٌ لا يَكَدْنَ يَدَرْنَ شَيْئَاء 
وَمِنْهُنّ فِتَنُ كرِيّاح الصَّيْفِء مله صِعَارُء وَمِنْهَا كبَارً). 


2 


قال خَدَيْفَةٌ: فَدَهَب أُولَيِكَ الفط له يري . 






ذه له 


له : «مِنْهُنَ ثلاث لا يكذْن يَذَرْنَ شَيَاه. أي : : لا تترك أحدًا إلا أصابته- ولا 

د وق زرا قاذ كاد أحد 
يسلم منهماء ومن سلم من الربا أصابه غباره. 

وقوله : «كريّاح الصَّيِفٍ) يعني : تمر مرورًا لاا تستقرء ولا تطول مدتهاء 


/ 


ا 
7 
3 
م 
١‏ 


9 





0 فيلت معد 5 بر ا 
ور سارل 22 ا 








وَحَدَّثَنَا عُثْمَانَ ْنُ أي شَْبَة» وإسْحَاقَ بن إِرَاهِيَ» قال عُثْمَانُ: حَدَثَنَاء 
وقالَ إشحاق؛ أخْبَنًا جَرِيرٌ عن الأَعمَش عَنْ شَّقِيقٍ عَنْ حُدَيَْةَ قَالَ: قَامَ 
فيا شول اق ل مقاا ا توك شين ون في مقابه َل إل ين 
َو إلا حَدْتَ بدء حَؤظة من عفطة, ا ري 
َضحَابي مولا ونه ليون هذه ؛ الشيه 5 قَدْ نَسِيئُهُء فَأَرَاهُء فَأَذْكُدَهُ كَمَا 
يذكُرُ لجل وَجْهَ الرَجْلٍ إذَا غَابَ عَنْهُء كُمَ إِذَا رآهُ عَرقَهُ. 


- 
- 


وَحَدَّكَنَاهُ أر بُو بَكرِ بْنُ أبي سَيِبَة يْبَهَ» حَدَّثَنَا وك يع عَنْ سُفْيَانَ كن الأغمش ن بهَذَا 
الإِسْنَاد إل قَوْلِهِ : : «وَنَسِيَهُ مَنْ نُسِيَهُا و يَدكد قا يفده 
وَحَدَكَنَا نَحَمّدُ : بن بَشَارِء حَدَثَنَا نُحَمّدُ بْنُ جَعْمَرِء حَدَئْنَا شغّة.ح» 
وحَدََني أو بكر بن نام حَدَتْنَا عُنْدَرُه حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ عَنْ عَدِيٌ بن 
ا : أَخبَرَنٍ وَسُولَ ال يك يما 
كَائِنَ ِل أَنْ تَقُومَ السّاعة هَمَا مِنْهُ نه سَيْءٌ إلا ا قذ سَأَلتُهُء إلا أي ) أله 
ير هل الْدِيئَةِ مِنَ الدِيئةِ. 
الإِسْنَادٍ نَحْوَهُ. ْ 
[؟14] وَحَدَثَِي يَْقُوبْ بْنّ إِنرَاهِيمَ الدَورَقِيُ وَحَجّاجْ ئْنُّ الشَّاعِرِء 
ميا عَنْ أبي امير قال حَجاج: + حَدَثَنًا أبُو عَاصِمٍء ينا عَزَْة بن 
تَابتِ»ء يرن عِلْبَاءٌ بْنُ أخمَرَء ختدي و زَيْلِ- و0 عَمْرَو بْنَ 
ةد قَالَ: صَل بِنَا رَسُولُ الهو 4 الْفَجْرَ وَصَعدَ صَعِدَ اليه فَخَطيًَا 
حَنَّى حَصَرَتٍ الظهزء فَترَلَ فَصلىء 5 م صَهِدَ الِدَ فَحَطَبنَا حَنى 
حدر لحار ُمٌ نَل فَصَلء ٠‏ ضية اق طبن حلى عرد 
الشفنم فاخ نَا يما كانَء وَيمَا هُوَ كَائْنّء فَأَعْلَّمُنَا أَحَفَظنًا. 


سي 







في هذا الحديث: بيان أن النبي يَيةِ قام مقامًا طويلاء ذكر فيه ما هو كائن 


كتاب الفئنى وأسّراط الساعة 





إلى قيام الساعة» حفظه من حفظه. ونسيه من نسيه» وذكر حذيفة فته أنه 
نسي بعض ما ذكره النبي كَكة فإذا وقع ماذكره من الفتن تذكّر كلامه كَل 
كما يتذكر الإانسان وجه الإانسان حينما يغيب عنه وينساه» فإذا رآه تذكره» 
فكذلك النبي يَكِهِ أخبرهم بأمور كائنة» فنسوا بعضهاء فلما وقعت تذكّروها. 

وهذا قول عظيم منه جل يوم كامل يخطب الناس» فلما صلى الفجر 
صعد إلى المنبر»ء وخطب في الناس حتى حضرت الظهرء ثم نزل فصلى 
الطهزة ثم ضعلا الحتير اقخطب» في النامس, عقن ستظيوت افص راقم لول 
فصلى العصرء ثم صعد المنبر»ء فخطب في الناس حتى غربت الشمس» 
وأخبرهم بما هو كائن. 

وهذا الأمر كان بوحي من الله كِيْكَ لتعليم الناس ما يكون» وهذه الصفة 

في الموعظة شيء قليل ونادر في أحواله كَةِ؛ إذ الأغلب في خطبه كك أن 
تكون 0-0 00 الخطباء الزددلك بقوله : «إِنَّ طول صَلاةٍ الرَجُلٍء 
وَقِصَرَ حُطبيهِ ميَةٌ من فِفْهِ فََطِيُوا الصَّلَاكَ وَاقْصْرُوا الخْطبَكَ وَإِنَّ من الْبيانٍ 
0 5 دليل على فقهه. 

وفيه: أنه صلى الفجرء والظهرء والعصرء والمغرب بوضوء واحدء 
وهذا الفعل لا بأس به؛ فتجديد الوضوء لكل صلاة مستحب». وليس 


بواجب . 


ا 
7١‏ 
00 
7 
د 
7١‏ 


4 
9 


.)859( أخرجه مسلم‎ )١( 






فورب البنعز بش 66 ا 


بَابْ في الْفِثْئَةٍ الّتِي تفوخ كمَؤج الْبخر 





[144] حَدَتَنَا نَحَمَدُ بْنُ عَبْدٍ الل بْن ثُمَيْرء وتحَمَدُ بْنُ العلا أَبُو كُرَيْبِء 
جميعًا عَنْ أبي مُعَاوِيَةَ: قَال ابْنُ الْعَلَاءِ : حَدَثَنًا أَبُو مُعَاوِيَة» حَدَثَنًا 
لمش عَنْ شَقِيق عَن حُدَيمَة قَالَ: كنا عِنْدَ عُمَ» قَقَال: أبَكُمْ يخقط 
حَدِيتَ رَسُولٍ الله مَل في الفِْئَةِ كما قَالَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: ناه قال | 5 
َخَرِية» 0 َالَ؟ قَالَ: قُلت: سَمِعْتُ رَسُولَ الله له يَقُولُ: «فِثنَةُ 
الرّجْلِ في وَمَالهِ لِهِ وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ يُكَفْدْهَا الصَيَام ا 
وَالصَدَقَة؛ 17 بالمُغرُوف وَالنَهْْ ع عن النْكرِاء فَقَال عُمَد: : ليس هَذَا 
5 إِنّمَا ريد التي ؟ تمُوج كَمَؤْج البخر, قال: : فَقْلَتُ: مَا لَك وَلها يَا 
مير المؤمنين» إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْتََا بَابَا مُعْلَمَاء قَالَ: َفيَكْسَرٌ الْمَابْء أَمْ 
يُفْنَحْ؟ قَالَ: قُلْتُ: لا بَل يُكْسَرء قَالَ: ذَلِكَ أخرى أَنْ لا يُغْلَقَ أَبَدَاء 
قَال: : فَقُلَنَا ِخْذَئِفَة: : هل كان عُمَرُ َعَم م مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: : نَعمْء كما يَعَم 
أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَيْلَةَ: 5 حَدَئْتُهُ حَدِيئًا أبس الأغَالِيطء قَال: قَهِبْنَا أَنْ 
يشال حَُدَيْقَة مَنِ الْبَابُء فَقُلْنَا لمنتروق: سَلْهُ فَسَأَلَهُء فَقَالَ: عُمَُ 
[خ: 0؟ه] 
وَحَدَّتَنَامُ أَبُو بَكرِ بْنُ أبي شَيْبَة» َالو شَعِيدَ الأَسَجُ قالا: حَدَّثَنًا كب ع 
وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أبي شَيْبَةَه حَدَتَنَا جَرِيرٌ 0 وَحَدَثَنَا إسْحَاق 
إِبْرَاهِيمَ» خْبَرن عِيسى بْنُ يُونْسَ 1 وَحَدَّثَنَا ابْنُ أي عَمَرَ حَدَكَنا - 
00 هم عَنِ الأغة عمش بهذا لِْسَْاد دِنَحْوَ حديث أي مُعَاوِيَة» وف 
رِيث يثٍ عِيسَى عَن الأغمش عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: سَمِعْتُ حُدَيْمَة يَقُول. 
78 ابن بي عُمَرَه حَدَثَنَا سُفْيَانُ عَنْ 000 ْنِ أبي رَاشِِء وَالأَعْمَشٌ 
عَنْ أبي وَائْلِ عَنْ حَذَيْفَة قال: قال عُمَدِ مَنْ يَدُقنَا عن الفثئةء وَاقَنَصٌ 


2 


الحدِيتٌ بنحو حديثهم. 


كلكنى 


28 





كتاب الفتن وأسّراط الساعة 





في هذا الحديث : بيان أن حذيفة كلتة عنده علم خاص بالفتن؛ ولهذا لما 
سأل عمر كَيققَة» وقال: ا كم يَحْفَظُ حَدِيتٌ رَسُولٍ الله يَيةٍ في الْئةِ كما قَالَ؟ 


4. 


قَال: فَقُلْتُ: أتاء قال: إِنّكْ جْرِية)» وفنيينة فته الجراة من حلقة ترك أن 
النبي يِل أسرّ إليه بشأن هذه الفتن» وأخبره بها. 

وفيه: أن الفتن أنواع» منها: فتن خفيفة» ومنها: فتن شديدة. 

وقوله: فته الرَجلٍ في هله وَمَالِهِوََفْسِهِ وَوَلَدِِوَجَارهء يكفرْهَا الضَامُ وَالصََا 
وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْو بالموروفٍ وَالتَهِْيْ عَن اللكر»: وهذا من فضل الله تعالى 
وإحسانه. 

وفتنة الرجل فى أهله وماله وولده صرفه- من فرط محبته لهم» وشغله 
بهم ل ال ل 
تنه 6 زاتقائن: الآية 011٠‏ وقوله يكل (إِنَّ َّ الْوَلَدَ مَبِخَلَةَ مَجْمنَة2"0, أ و لتفريطه فى 
القيام بما يلزم من حقوقهم» وتأديبهم وتعليمهم؛ اا : «وَالرَجُلَ رَاعِ في 
مَالِ أبيه وَمَسْئُول عَنْ رَعِيْتِه َكُلْكُمْ رَاع وَمَسُْولٌ عَنْ رَعِيتهِ)'"'» وكذلك فتنته 
في جاره من هذا القبيل. 

وهذا الحديث مثل حديث أبي إهريرة في : «الصَّلَوَاتُ الخفسء وَاْْمْعَةُ 
إلى الَْمْعَةِ وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ» م قْرَاتٌ ما بَيتّهُنَّ إذَا اجتتب الكبائن7 . 

وقول عمر اليه : (لَئِسر هَذَا أرِيدُ», 2 : لست أسأل عن هذه الفتن الخفيفة 
التي تُكََّر بالطاعات» بل أسالك عن الفتن «الَتِي كوج كمَؤْج الْبحْرِه. أي : 

فتن الحروب» والقتال» والشبهات». فقال حديفة وش : «مَا لَك وَلَهَا يَا أمير 
المؤْمِنِينَ إِنَ َتنك وَبينَها بَابَا مُغْلَقَا أي : أنت بعالم منهاء فقال عمر كباله 
لحذيفة كرا : (أَفيِكْسَد الْبَابُ م يُفْتَخ؟ قَالَ: قُلْتُ: ا بَلْ يكس قال: ذَلِكَ 


0 أحمد (517ه/ا١).‏ وابن - ماجه (7555). 
(*) أخرجه مسلم (577). 





أخرى أَنْ لا يُغْلَقَ أبَدَ ذا أي : 0 ؛ لكن إذا كسر فلا 
حيلة في إصلاحه. 

فهابوا أن يسألوا حذيفة مَن هو هذا الباب. فقالوا لمسروق: سلهء 
سبال فقال حذيفة : ١ِعُمَرْ).‏ أي : أن عمر وزائقة هو الباب» فإذا َيِل ظهرت 
الفتة» وهذا هو الواقع. فإنه لما قتله أبو لؤلؤة المجوسي- لعنه الله- وطعنه 
ست طعنات» حصل اختلاف بين الصحابة دوي من يكون الخليفة؟ ثم عهد 
الأمر إلى ستة من أهل الشورى» ثم بعد ذلك قُيَلَ عثمان كزافتة» فتتابعت 
الفتن» وحصلت الحروب بين علي ومعاوية وَياء فانفتح باب الفتن إلى 
يومنا هذاء وإلى قيام الساعة. 







لدي و 


5 [0] وَحَدَتَنَا نحَمدُ بْنُ المتَنَىء وحم بن حَاتِم قلا حَدَنَنَا مُعَاد نن 
مُعَاذِء حَدَّتَنَا ابْنُ عَْنٍ عَنْ نحَمّدٍ قَال: قال جَنْدُْبٌ: ٠‏ جِنْتُ يم الجرعَةِء 
َإَِا وجل حالس ء قَقْلْتُ: راقن لوم ها هنا دِمَاءء فال ذَاكَ الول : 
كلا وَاهَء قُلْتُ: : بك وَاسْمِء قال 0 : بَلى واه قَال 00 
3 َرِيْثُ رَسُولٍ الله يلد حَدَتَنِيهء قَلْتُ: ب بن الَلِيسُ لي أَنْتَ 

الهؤم, تشمغني أُحَاِفكَ وَقَدْ سَعِعْمَُ مِنْ وَسُولٍ اف يل لا تهانء كم 0 
قُلْتٌُ: مَا هَذَا الْمَضَبُ؟ فَأَقْبَلتُ عَلَيْهِ وَأَسْأَلهُ فَإِدَا الحَجُلٌ حُدَيْمَة 







في هذا الحديث: أن حذيفة ولت أعلم من جندب وإثق: بالفتن؟؛ لهذا 
حلف حزيفة واه ألا تهرق دماء في هذا اليوم» أما حَلِف جندب وليه فعلى 
حسب ظنه بسبب هذا التوتر الذي حدث لأجل قيام أهل الكوفة ضد والي 
عثمان ونإتة» والإنسان إذا حلف على حسب ظنه فلا يلام. 

ويوم الجرعة يوم قدم فيه سعيد بن العاص أميرًا على الكوفة من قبل 
عثمان كي » فردوهء وأمّروا أبا موسى الأشعري َيه » وسألوا عثمان كناف 


كتاب الفتى وأشّراط الساعة 





أن يه يقَرّه» فأقرّه. 

رورس 2 ل طلقا الزن جنا اق الس د 
أن الفتنة تبدأ بمقتل عثمان كَوفْتَه» ولا يستبعد أن يكون النبي كه أخبره بهذا 
الحادث خاصة.» وهو الظاهر؛ لهذا جزم وحلف ألا يحدث قتال. 

قال النووي كُدَنْهُ: «الجرعة- بفتح الجيم وفتح الراء وإسكانهاء والفتح 
أشهر وأجودء وهي-: موضع بقرب الكوفة على طريق الحيرة» ويوم 
الجرعة: يوم خرج فيه أهل الكوفة يتلقون واليّا ولاه عليهم عثمان كله 
فردوه» وسألوا عثمان كني أن يولي عليهم أبا موسى الأشعري كلتة. 
60 


اح واح ماح 
م مل 


.)18/١18( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


2 


نيورب المنعز شنح ع ا 





تَابُ لا د تَقُومْ الشاعة حتّى يخستر الْقَرَاتُ عن حَبَلٍ مِنْ ذهب 






و 


[11 حَدَّثَنَا قَتَدِبَهَ ْم سَعِيدِء حَدَّتَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي: ابْنَ عَبِدٍ 00 
الْقَارِيَّ- عَنْ سْهَيْلٍ عَنْ أَبيهِ عَنْ أَب هُرَئْرةَ أَنَّ َسُولَ الله بك قَالَ: ١‏ 

وم اها حلى يمر اث ع ول من نفب فقتل امن عل 
تل مِنْ كل مِانَةِ تشع وتَ: تِسْعُونَ» وَيَقُولُ كل رَجُلٍ مِنْهُمْ: : لعل أكُونُ 


آنا الْنِي أَنُجُو 6 [خ: قالا] 
وَحَدَثَنِي أَمَيَةُ بوم بْنُ بسطامء حَدَّتَنًا يَزِيدُ بن ريع » حَدَثَنًا ف م عَنْ سهد 
هَذَا الِإِسْتَادٍ د نَحْوَدء َزَادَ فَقَالَ بي : إِنْ رَأَيْكَهُ قلا 3 تَقْرَبَنَهُ 


حَدَُكنَا أَبُو مَسْهُ مَشكُودٍ سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَه حَدْكَنا عُقْيَةُ ف بن ايد الشكوق عن 
د لعن حبس ن عند رمن عن فص فن عاءيم عن أي رن 
قَال: قال زول الله عد : «يُوشِك الْقُرَاتُ أنْ تسر عَنْ كُنْزٍ مِنْ ذَهَبء 
فَمَنْ حَضَرَهُ فلا يَأَحُذْ مِنْهُ َيْئَاه. 

حَدَثَنَا سَهْل بْنْ عُثْمَانَء حَدَتََاعُقبَة عُقْبَةَ بْنُ لاعن غبيد اله تم عَنْ أي الرَّاد 
عَنْ عَبْدٍ الومَنٍ الأغرج عن أي هر هْرَئْرة ”7 َالَ وَسُولُ الله يكن «يُوشِكُ 
الْقْرَاتُ أَنْ يجسر عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبء فَمَنْ حَصَرَهُ قلا يَأَحُذْ مِنْهُ شَيْنَا. 







قوله: «يُوشك). يعني: يقرب» وقوله: 3 يَحْسِرَ). أي: ينكشف . 

وفي هذه الأحاديث : عَلّمّ من أعلام النبوة» وهو انحسار نهر الفرات عن 
جبل من ذهب يقتتل عليه الناس» فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون» ويبقى 
واحد يسلم. 

وفيها: أن النبي يك نهى مَن حضره أن يأخذ منه شيئّاء فقال: «فْمَنْ حَضَرَةُ فلا 
أذ مِنهُ ماه ؛ وذلك لِمَا فيه من المخاطرة بالنفس» والمشاركة في القتال. 


كتاب الفتى وأسراط الساعة 


وفيها: حب الناس للدنياء وشدة تعلقهم بهاء حيث يُقدِمون على هذا 
الخطر العظيم من أجل التعرك على لديا ويعلمون أنهم يقتلون «وَيفُولٌ 
كل رَجُلٍ مِنْهُمْ: َعَلّي أكون أنَا الَذِي أنجو» . 

ويقال: إن مياه نهر الفرات قليلة الآن» فالله أعلم متى يحصل هذا. 








[496] حَدَّتَنَا أد ُو كَامِلٍ فصَيْلَ بْنّ حَسَيْنِء ؛ أب معن الَقائي- وَاللُفْظُ 
أب مَعْنِ- - قالا: حَدَئنا حالِدُ بن اخَارثِء حَدَنَنَا عبد الحَمِيدٍ بْنُ جَْمَرء 


م لل 


ىو 


خْبرَنِ أي عن سُلَيِمَانَ ْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الحَارثِ بن تَؤْفَلٍ قَالَ: 
ا ٠‏ فقال: ا يَالُ الثامن حَْتَِمَة أعنافّهُم و 
طَلَّبِ الدُنْيَاء قُلْتُ: أَجَلْء قَالَ: إِيٍّ سَمِعْتُ رَسُولَ الله كَل يَقُول: 
ل ا سَارُوا 
َيه فيقُولَ مَنْ عِنْدَهُ: لَيْنْ كر كُنَا النّامن يَأُخُدُونَ مِنْهُ لَيُذْهَبَنَ به كُلهء 
اَي فيفَْيَلُونَ عَلَيِهِء فَيقْئَلُ مِنْ كُلَ مِانَةِ تِسعَةٌ وَتِسْعُونَ». 

قال بُو كَامِلٍ في نثُ أنا وَأَبي بْنُ كب ف 


0 0 


بع 


0 
6 


٠. سَانَ‎ 


ع م 





قوله : لا يَرَالُ لاس مُخْتلقَةَ أغتافهُ في طَلَبِ الدّنهَاه: قيل: المراد بهم 
الرؤساء والكبراءء وقيل: المراد بهم : عامة الناس» وقيل : المراد بالأعناق 
على ظاهرهاء وقيل: ع بالأعناق عن أصحابها؛ لآن الأعناق هي التي 
بواسطتها يرى الإنسان ويتشوف للشيء. 

وفي هذا الحديث: دناس« سمهو عا مطييهة ورا رن 
خارج العراق» فيقول من حوله : لين تو كنا الئاس يَأَحُذُونَ مِنه ليذه به كله . 
أي : ركاه« حهي الجبل . 

وقوله: «ظِلَ أَجُم حَسَانَ»: الأجم- بضم الهمزة- هو: الحصن. 


فورب البنعز شح 66 ل 


[1891] حَدَتَنَا عُْبَيْدُ بْنُ يَحِيشَ» وَإِسْحَاقَ : بْنُ إِبْرَاهِيم- وَاللّفْظ لِعْبَيْدِ- 
قَالا: دنا يحت بن آم بن لفان ل لاد اده حَدَتَنَا زُهَبْرُ 


عَنْ سُهَيْلٍ بْنِ أي صَالِح عَن أ بيه عَنْ أبي هُرَيرَةَ قَالَ: : قَالَ وَسُول الله ككله: 
«مَنَعَثْ الْعِرَاقَ دِرِهَمَهَا وَقَفِيرَهَاء وَمَنَعَكْ الم مُدمََا ارك وَمَنَعَتْ 





مضر زد ديا وَدِينَارَهَاء وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْتْ بَدَنُمْ. وَعُدَتُمْ مِنْ حَيْث بَدََتُْء 
وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْتُ بَدَأَتُ)ء شَّهِدَ على ذَلِكَ نكم أبي هَرَيْرَةَ وَدَ مه 







قوله: «وَعُمم من حَيث بدأ يعني : مثل قولهيكله- في الحديث الآخر- : 
«بَدَأ الإسلامُ غَرِيَاء وَسَيَعُودُ كما بَدَأْ غَرِيا فطوبى للغرباء)”١‏ أ : إذا حصلت 
هذه الأمور فهذا هو وقت غربة الإسلام. 

وقوله: «مَنَعَتٍ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيرَهاا: القفيز: مكيال معروف عند أهل 
العراق» وهو يعادل ستة وثلاثين صاعًا. 

وقوله: «وَمنعَتُ الَأ مُذيهاه: الْمُدْيُ: مكيال معروف عند أهل الشامء 
يسع تسعة عشر صاعًا والجمع: أمداءء وهو غير الْمدّ. 

وقوله: «وَمَنَعَثْ مِصْرٌ إِرْدَبّهَاه: الإردب: مكيال معروف عند أهل مصرء 
وهو يعادل أربعة وعشرين صاعًا. 

واختلف العلماء في معنى المنع الوارد في هذا الحديث» على أربعة 
أقوالل: 

الأول: أن أهل تلك البلاد يُسلمون» فتسقط عنهم الجزية؛ لأنهم أسلمواء 
وهذا القول مرجوح. 

الثاني: أن الروم» والنصارى يستولون على هذه البلاد في آخر الزمان» 


.)١55( أخرجه مسلم‎ )١( 


كتاب الفئن وأسَراط الساعة 





فيمنعون ما كانوا يدفعونه من الخراج» أو الجزية. 

الثالث: أن أهل تلك البلاد يرتدون في آخر الزمان» فيمنعون ما يلزمهم 
من الزكاة وغيرها. 

الرابع: أن أهل تلك البلاد يصير عندهم قوة ومنعة» فيمنعون ما كانوا 
يدفعونه من الجزية والخراج. 

والحاصل: أن الحديث معناه: أنه إذا منعت هذه البلاد ما ضرب عليهم من 

وقوله: سهد عَلَى ذلك َم أب هُرَيْرَة وَدَمْهُيو يعني : صدّق بهذا 
الحديث» وشهد بصدقه. 

وهذا فيه : عَلّمّ من أعلام النبوة؛ لأن ما أخبر به مَكةِ حصل » والحمد لله 
فقد فتحت هذه البلاد منذ أزمنة» ودخلت في الإسلام. 


0 
7 
ع 
7١‏ 
ا 
7 





فورب معز بش 6 م 
وَتُرُولٍ عِيسى بن مَرْيَمَ 







١‏ [لالم؟] حَدَدْنِي زُهَبْرٌ بْنْ حَرْبِء حَدَّتَنَا ل بن مَنْصُورء دنا 
سُلَيْمَانُ بن بلَالِء حَدََنا ُهَل عَنْ أيه عن أي هُرَنرة أن سُولَ الله يكن 
قَالَ: لاك تكو لاع على وال اللوم ولاه مَاقِ- أؤ و فيخوج 
إِلَبْهُمْ جَيْسلُ مِنَ الَيئةِ مِنْ خِيَارٍ أفلٍ لض ْمَل إِذا تَصَاقُوا قَالَثْ 
الْرُومُ : ُو باون اَن سَبَؤا من نُقَاتِهُم» فم فَيَقُول المسلِمُونَ: : لا- 
ولو ل ُخَلِ بتكم ور ينَ إِخْوَاننَاء يقاوم َنِم كلت ل 

ا عَلَيْهِْ أَيَدَاء ويف نهم أَفْضَلٌ السهدَاد عند اللهو, وَيَفْئَيَحُ 
الك ل يرن أن فَيَفْتَيَحُونَ فُسطئطينيّة: ٠‏ فَََْمَا هُمْ يَقتسِمُونَ 


| مهس موه 


عَنَائِمَ كذ َلقُوا سَيُوفَهُمْ ِالزَّيثُونِ ؛ ِذْ إذْ صَاحَ فِيهمُ الشْيِطَانُ: إن الّسيح 
قَدْ خَلَفَكُمْ ف أَهْلِيكم, فَيَخْرْجُونَ, وَذَلِكَ بَاطِلٌء ذا جَاءُوا اسم 

خوج ٠‏ فَبَيْتَمَا هُمْ يُعِدُونَ لقتال يُسَوُونَ الصُقُوفَ إِذ أُقِيمَتِ الصّلاةء 
فَيَنزِلُ عِيسَى ابْنْ مَرْيَمَ يَمَ كيذ قَأَمَهُمْء قَإِذَا رَآهُ عَدَوٌ الله ذَاب كما 0 
الل ف الماءِء قَلَوْ تَرَكَهُ اندب حَنَّى بلكء وَلَكنْ يَفْثُله الله بيَدِوء فَيْرِهِمْ 


دَمَهُ فى حَرْبَتِه). 





في هذا الحديث: عَلَّمّ من أعلام النبوة» ومن أشراط الساعة الكبار. 

وفيه: أن خروج الدجال يكون بعد ملحمة ومقتلة بين المسلمين 
والنصارى . 

وقوله : «لا تقُومُ السَاعَةٌ حتّى يَنِْلَ ادوم بالأَعمَاقء أَوْ بدَابق»: الأعماق ودابق 
بلدتان في الشام قرب حلبء والروم هم النصارى» وهذا دليل على أنهم 


كتاب القن وأشراط: الساعة 





يكثرون في آخر الزمان» وهم في زماننا اليوم كُثْره فيخرج إليهم جيش من 
المدينة يقاتل الروم في الشام . 

وقوله: «خَلوا يننا وبين الْذِينَ سَبَوْا منا تُعَاتلهُمْ): روي منؤاة رسيو 
وكلاهما صحيح» يعني: أنهم رةه ثم أسلمواء ثم بعد ذلك لما 
م الله للإسلام وتمكن الإسلام من ل صاروا يقاتلون الروم» 
وبسوة اسنوم» ؛ فلذلك يقول النصارى للمسلمين : «حَلُوا ييا وبين الَذِينَ سَبَوا 
ما تُقَاتَِمُ): حنمًا عليهم. أ نريد أن نقاتل إخواننا اللدين كانوا نصارى ء 

ثم أسلمواء وصاروا يسبونناء فيقول المسلمون : دلا وَاللهء لا نحَلَي بَيَكُمْ وَتِينّ 
إشوَاقا», ويخرج جيش المدينة فيكون ثلاثة أثلاث: 

- ثلث ينهزمون لا يتوب الله عليهم أبدًا؛ لأنه لا يوفقهم للتوبة» بل 
يستمرون مُصرّين على المعاصي حتى الموت. 

- وثلث يُقتلون» وهم أفضل الشهداء عند الله. 

- وثلث يفتح الله بهم القسطنطينية» لا يُفتنون» يعني: يعصمهم الله من 
الفتن. ١‏ 

وقوله : «قَبيِتمَا هُمْ يَقْتسِمُونَ الْعَنَائَِ م فَدْ عَلُّوا سْيُوفَهُمْ بِالرَينُون»: فيه : دليل 
على أن قتالهم في ذلك الوقت يكون بالسيف» كما سيأتي في الحديث أنهم 
يقاتلون بالخيل» والأفراس» وهذا يدل على أن هذه المخترعات الجديدة 
ستنتهي» وأن الناس سيعودون إلى ليادج الأبيض . 

وقوله : دإ صَاح فِيهمُ الشّيْطانُ: إِنَ المسيح) , 1 المسيح الدجال قد 
لفحم في أَلِيكم». أي : قام مقامكم . «وَذَلِكَ بَاطِلٌ). أي : كذبء «فإِذًا جَاءُوا 
الشَّأمَ خَرَجَ», يعني : إذا ذهبوا إلى الشام وجدوا المسيح الدجال قد عع 

وقوله : «قَينزلُ عِيسى ابن مرت يل فَأمَهُم فَإِذَا رآهُ عَدُوُ الله ذَابَ كما يَذُوبُ 
لملْخ في المء)» يعني : فينزل عيسى ابن مريم 42 فيؤمهم. فإذا رآه المسيح 
الدجال ذاب» أي: إذا رأى مسيح الضلال مسيحٌ الهدى ذاب كما يذوب 





م ااه لجس دسو بتك اليج 
فورب البنعز بهم 8 ل 
الملح في الماء» ولو ترك لانذاب» لكن الله تعالى يسلط المسيح عليه فيقتله 
بحر بكه » فيريهم دمه. ٍ 
قال المباركفوري انه : «قوله: «فأْمَهُمْ): ظاهر معئاه : أن عيسي كم يوم 
المسلمين في صلاتهم هذه. فإذا كان هذا هو المراد فهو وهم؛ فإن المهدي 
أ : قصلهم » يعنى : العدو. وهذا المعنى يوافق ما بعذه» ولكن لا يوافق 
2 200 
ما قبله) ©. 


تلح واح ماد 
ل د 


. 076017 /5( منة المنعم» للمباركفوري‎ )١( 


كتاب الفئن وأسّراط الساعة 





بَابُ تَقُومْ السّاعة وَالرُومْ أكثز النّاس 







[434؟] حَدَََا عبد اللَلِكِ بْنْ شْعَيِبٍ بِنِ اللَّْثِء حَدَثَنِي عَبْدُ الله بن 
وَهبء َخْبَرَنٍ اللَيْثُ بْنُ سَعْدِء حَدَثَنِي مُوسَى بْنْ عُلي عَنْ أبيه قَالَ: 
قال تور قرشي : - عِنْدَ د عَمْرِو بْن الْقاص- سَمِعْتُ رَسُول الله يله 
يول : َقُوم م السَاعَةٌ وَالرُومْ كت النّاس»ء فَقَالَ لَهُ عَمْرُو: أَنِضر ما 
تَقُولء قَالَ: أقول: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله يك قَال: : لَيْنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ 
فِيهم لصالا آأز باه إِنمُمْ لأخلّم النّاسِ عِنْدَ فِتْنَةَ» وَأَْرَعْهُْ | إفَاقَةَ بَعْدَ 
مُصِيبَةَ » 5 كوه بَعْدَ فَوْة» وَخَْرْهٍُْ لمشكين | قيَتِيم وَضَعِيِفٍ» 
وَخَامِسَةٌ حَسَنَة عميلةٌ: وَأَمَْعُهُمْ مِنْ طلم الملوك . 
حَدَكَنِي حَرْملَةُ بن ييَى النُجيبي؛ حَدَثَنَاعَبدُ الله بن وَهْبِء حَدئنِي أو 
0 ثِ حَدََهُ أن المْسْتَوردَ قرشي قَالَ: سَمِعْتُ 

1 الله عد يَقُول: : «لَقُومُ مُ السَاعَةٌ وَالرُومُ أكثر النّاس» قال: 0 ذَيكَ 
0 فَقَالَ: مَا هَذِهٍ الْأَحَادِيتُ التي تذكَرُ عنك أنكَ 5 َقُولها 
عَنْ رَسُولٍ الله يَلِ؟! فَقَالَ لَهُ المستؤردُ: قُلْتُ الّذِي سَمِعْتُ مِنْ 
رَسُولٍ الله يك قَال» فَقَالَ عَمْوُو: لَيْنْ قُلْتَ ذَلِكَ َهُمْ لأَخْلّم النّاسِ عِنْدَ 
فِْنَِ» وَأَجْبَرُ النّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةِء وَحخَيْرُ الئاس لَسَاكِينهِمْ وَصُعَفَائِهِمْ . 






0 


قوله : «مُوسَى بْنُ عُليٌّ): على علي : بضم العين على المشهور. وقيل : بفتحهاء 
وقيل: بالفتح اسم له 57 وكان يكره الضم . 

وفي هذا الحديث: بيان أن الروم عند قيام الساعة كثيرون» وهم كذلك 
الآن» والله أعلم . 

وفيه التذعر حف ل عي التسارقه قال: إِنّهُمْ لأَخلَمْ الئاس عِنْدَ فت 


واي المزعيز بمج 2 
وفيق ب خسار برل مع بال 


َأَسْرَعُهُمْ إِدَقَةَ بعد مُصِي وَأَوْسَكُهُمْ كَرّة بغدَ فرق وَحَيرْهُمْ لمشكين وتم 
وَضَعِيفٍِء وَحَامِسَةٌ حَسَتَةٌ جَمِيلةٌ: وَأَمتَعُهُمْ مِنْ ظُلْم الْلُوكِ». فذكر أن هذه الخصال 
موجودة في النصارى» وذلك أن النصارى ألين قلوبًا من اليهودء وأقرب إلى 
الخير منهم. وهم الآن يبذلون أموالا طائلة للدعوة إلى دينهم» ويصبرون 
على المشقة العظيمة» حتى إنهم يأتون إلى البلدان الفقيرة» ويجلسون فيها 
السنين الطوال في سبيل دعوتهم إلى دينهم ) وهذه الخصال في المسلمينة 
أكمل وأقوى؛ لأن المسلمين يقومون بهذه الخصال عن إيمان بالله كيك 
ورسوله يَلةِ» واحتساب للآجر والثواب. 


م 
00 7 ل 0 


وهذا مثل قول الله تعالى : «الَتَحجِدَنَّ أَسَدّ النّاسن عَلاوةٌ لَلَدنَ «امنوا الْيَهُودٌ 





م سد ه وه 00 ره وه ا بع ص 0 ا 00 ع 
وَألَذِيت أَشْرَكوا وَلَتَجِدَنَ أفربهم موده لَلَدِينَ ءَامَنُوَاْ ألدبح فَالْوَا إِنا هكدرئ 


04 
رو 


4 ا 01 مدع سه 11ح يي يي و بالك د اك 
دَلِلَتَ أن مِنْهُمْ فسّسين ورهبانا وأنْهِرمٌ ل ستككبرون » اللائدة: الآية 45 


|[ ل م سر ا 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 





باب إِقْبَالٍِ الوم في كدْرَةِ الْقَثْلِ عِنْدَ خوج الدَحبَالٍ 







5 حَدَثَنًا َبُو بَكرِ بْنٌ أبي سبي : علي بْنُ خخرء كِلَاهُمَا من ابن 
ا وَاللّفْظُ لابْنِ حُخر- حَدَثَنَا إسْمَاعِيلٌ نْنُ إْرَاهِيمَ عن انر عن 

مَيِدٍ بن هلال عَنْ أَبي قَمَادةَ الْعَدَوِيّ عَنْ يُسَئِرٍ بْنِ جَابرٍ قال: هَاجَتْ 
ريخ عفرا بِالْكُوقَةء فَجَاءَ رَجُلُ لَيِسَ لَهُ هِجيرَى إِلَّا: يَا عَبْدَ الله بْنَّ 
مَسْعُودِء جَاءَتٍ السّاعَةء قَالَ: فَقَعَدَ وَكَانَ مُتَّكِناء فَقَالَ: : إن السَاعَةً لا 


- 
- 


تَُ َقُومُ حَنّى لا يُقْسَم مِيرَاتُ؛ وَلاا يُْرَحَ بِخَنِيمَةٍ» قال بِيَذِهِ هَكَذَاء وَنَكَاهَا 
نَخو اسم فَقَال: عَدُؤٌ يجمَعُونَ ل لإشلام؛ يحم له أغل 
الإشلام, قَلْتُ قُلتُ: اليُوم تَعْنِي؟ قَالَ: تَعَمْء وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمْ الْقِعَالٍ وده 
شَدِيدَةٌ» ٠‏ فَيَشْكر طَ الْسلِمُونَ شرطة لِْمَْتٍء لا ترجع إِلّا عا فِيَقْتَتَلُونَ 
حَنّى يَحَجُرَ بَِنَهُم َنَُمُ اللّيل» ٠‏ فيَنِيءٌ هَوُلَاءِ وََؤْلَاهِه كل غَيْرُ غَالِبء وَتَفْنَى 
00 م يشرط اللْسْلِمُونَ شط لِلْمَوْتِء لا 7 تزجع إلا عَالِبَةه 
يَفتَتِلونَ حَنّى يحجُرَ نهم اللْيلُء ٠‏ فَيَفِيءٌ عَوُلَاءٍ وََوْلَاهِ كَل غَبرْ 
0 لقي ارط م يش ترط الْسلِمُونَ شرطة لِلَمَؤْتٍء لا تْجع إلا 
َال فيفمَيِلُونَ حَنَّى 0 فَيَفِيء هَوُّلاءِ ولا كل غَيْرٌ غالِبء 
تَفْنَى الشّرطة: َإِذَا كَانَ يَوْمّ الرَابع هد لهم بيه أل لإشلام, 
عل انلز عله ' فَيَقْئلُونَ مَفَْلَة- إِمّا قَال: لا يْرَى مِثْلّهاء 0 
قَال: ] ير مها حَتْى إن اطَا لد ََِْاتِم» هما يلفُّهُمْ حَتٌى حّ 
مَيْتَاء فَيَتَعَادٌ َو 5 كَانُوا مِائَةَء قلا يَجِدُونَه بي مِْهُم | إل 0 
الْوَاحِدُء قَبأَيّ ء َي غَنِيمَةٍ يُفْرَحُء أو أي مِيرَاثِ لعافم فَيَيِنَمًا هُمْ كَذَلِكَ إِذ 
سَمِعُوا َس هْوَأَكْبُ من ذَلِكءٍ يكيم لعرع: : إن الدّجالَ قذ حََمَهُ 
2 ذََارهم» فيَرْفْضُونَ مَا في أب ندم م وَيُشْبِلُونَء َيَبْعَنُونَ عَشَّرَةَ فْوَارِسَ 
طلية: قال رَ 07 الله د 5 لأغرفٌ أَسْمَاءَهُمْ وا وَأشِمَاءٌ آَبَائِهِمْ» 








ين ار 


وَلْوَانَ خُيولهمْ, هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى طَهْرٍ الض يَؤْمَيْذٍ- أؤ: : مِنْ خَيْر 
فَوَارِسَ عَل ظَهْرٍ الأزض يَوْمَيْذِ). 
َالَ ابن أي شَيْبَة في روات عَن أُسَير ئِرِ بْنِ جَابرِء وَحَدَّتَنِي مَحَمَّدُ بْنُ عْبَيْدِ 
الْغُبرِيُ حَدَقَنَا ماد بن وَيْدٍ عن أَيُوبَ عَنْ ميد بن هلال عَنْ أي قاد 
عَنْ يُسَيْرٍ بْنِ جَايرٍ قَال: كُنْتُ عِنْدَ ابن مَسْعُودء فَهَبَثْ ريخ 7 
وَسَاقٌ اميت بنَخووء وَحَدِيتُ ان عليّة تم وأشْبَع. د شَيَيَانَ بن 
روخ حَدَّتَنَا سُلَئِمَانُ- يَعْنِي : : ابْنَّ 5 حَدَثَنَا حُمَيْدٌ - يَعْنِي: ابْنَ 
هلال- عَنْ أ قَمَادة عن أَسَيْرِ يْنِ جَابرٍ قَالَ: كنت في بت عبد اهن 
مَسْعُودِء وَالْبَيِتُ مَلَنُ قَال: فَهَاجَتْ ريخ عَمْرَاءُ بالكوقة, فَذَكَرَ نَحْوَ 
يث يثٍ ابن علَيّة. 





قوله: «عَنْ يُسَيْرِ بْنِ جَابر): هو يسير بن عمرو- بضم الياء وفتح الْسِررةاتَ 
مصغرّاء وأبوه قيل: جابرء وقيل: عمرو"" . 

وقوله: «فجَاءً رَجُلُ ليس لَهُ هجيرى)»: هِجِيرَى: هو بكسر الهاء والجيم 
المشددة مقصور الألف» أي : شأنه ودأبه ذلك. 

وقوله: «الرُومَ تغنني؟): الرُومَ : مفعول به مقدَّم» وهم النصارى» والمعنى : 
أن الساعة لا تقوم حتى يحصل قتال ومعركة شديدة بين المسلمين 


والنصارى 
وقوله: «فِيَشْتَرط المسلِمُونَ سُرْطةَ لِلَمَوْتِ). عون طانمة ين اليد عد 
للقتال. 


وفى هذا الحديث: دليل على أن الدجال لا يخرج إلا بعد معركة شديدة 


بين النصارى وبين المسلمين. 





)١(‏ تقريب التهذيب؛ لابن حجر (ص,50). 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 


ذا تؤقوله: اليشترِط المشلِمُونَ شُرْطَة لِلَمَؤْتِ لا ترج إِلّا عَالِكَ فِفْتِِلُونَ حَنّى 
حجر بيهم اللَيلُء فَيفِيءْ هؤْلَاءٍ وَعَولَاءٍ كل غَيرُ غَالب»» يعني : تخرج طائفة من 

جيش المسلمين» وتقابلها طائفة من الرومء فيقتتلونء فتفنى الطائفة 
وتنتهي»ء ويأتي عليها الليل كُ غير غالب. 

فهذه ثلاثة أيام» كل يوم تخرج طائفة من الجيشء فتقابلها طائفة من 
الروم» وتفنى هذه الطائفة» فيح فيجيء الليل كل غير غالب؛ فيفعلون هذا ثلاثة 
أيامء وفي اليوم الرابع (تْهَدَ هبه بَقيَةُ بَقِيَهَ هل الإشلام»» و(تَهد): بفتح النون 
والهاى. أ 5-6 وقام إليهم بة بقية أهل الإسلام» فقاتلوهم تالا شنديداء 
حتى يهزموا الرومء «فَيَجْعَل الله لد عَلَيِهِم». أي : الهزيمة» فيقتلون الروم 
مقتلة عظيمة يهزمونهم فيها. 





: 


0 


قال النووي كَكُدَنْهُ: «ورواه بعض رواة مسلم (الذَائْرَّة) بالألف وبعدها 
فغز 4 نوهو بمنطل ال 1 

وقوله: «قْيَجْعَلٌ اللهُ الدَّبْرَةَ عَلَيهِمْ». أي: الهزيمة» قال تعالى: #عَيهِمَ 
دَآيِرَة ألسّوك46 [الئرية: الآي 34]» ويقال: فلان كانت عليه دائرة» يعنى: كانت عليه 
هيو كنا 1301 لقي سو و لك 7 

وقوله: فقا نّ مَفمله- ِمّا قَالَ: لا يُرَى مِْلْهَاء وَِمَا قَال: لم يْرَمِمْلْهَاه يعني : 
أن هذه المقتلة تكون مقتلة عظيمة بين الروم والمسلمين» ؛ حتى إن الأموات 
الب ا 0 دعثى إن الطائر ل تجاه فم يلف 


ها ني م. - 


50 من شادة رائحة 5 37 ل اما مقتلة عظيمة . 
وقوله: «قْيتعادُ َو الأب كاثوا انه فا يَجدُونَهُ بقِي مِنْهُمْ إلا الوَجُلٌ الْوَاحِدُ 


.)59/1١8( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


ب بر زازه س9 ا 
بوب المنعز شح 6 وا 

ي ميرّاث يقَاسَم؟) , يعني : : قبيلة كاملة يقتل منهم ع 

وتسعون» ما يبقى إلا واحد. قال عبد الله بن مسعود نه : «فبأيٌ غنيمَة 





يُفْرَخ, أو أَيٌّ مِيرَاثِ يُقَاسَمُ). أي : ما دامت القبيلة ماتت» ولم يبق إلا واحدء 
الابع بن فى تيم بالحبية ولا بالميراث. 

وقوله: «قْبَيِتَمَا هُمْ كَذَّلِكَ إِذْ م سَمِعُو سَمِعُوا بِبأس هُوَ أَكبَرْ من ذَلِكَ فَجَاءَهُمْ الصَّرِيحُ: 
إنَّ الدَّجَالَ قَدْ حَلَمَهُمْ في ذَرَارِيّه». أي: أنهم لما انتهوا وصاروا يقتسمون 
الغنائم جاءهم الصريخ: إن الدجال قد خلفكم في أهليكم» فإذا ذهبوا إلى 
أهلهم في 0 وجدوا الدجال قد خرج بعد هذه المعركة الشديدة. 

وقوله: «قَيَرْفْضُونَ مَا في ديهم وَيُفبلُونَ فَيَنِعَفُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً ‏ 
يعني : يتركون ما في أيديهم من الغنائم» ويبعثون عشرة فوارس يأتون لهم 
بالخبر . 


وح ماح ماح 
م ل 


كتاب الفئى وأخراط الساعة باحق 477 


بَابُ مَا يَكون مِنْ فَنّوحَاتٍ الْمُسْلِمِينَ قَبْلَ الدَخَالٍ 







[190] حَدَّثَنَا ُ قَُنِبَةُ بْنُ سَعِيدِء حَدَّثَنَا جَرِيرُ عَنْ عَبْدٍ المَلِكِ بْن عُمَيٍْ 
عَنْ جَابِرٍ بْنِ سَمُرَةَ عن نَافٍِ بن عُنَة قَالَ: كنا مع رَسُولٍ الله كه في 
عَرْوَةٍ قَال: َأتّى النِيَ جه قوم مِنْ قِبلِ الَغْربٍ عَلَنِهِمْ ثيَابْ الصُوفِء 
تون يلد أكمد مُه لَّقِيَامُ وَرَسُولَ الله يك قَاعِدّء قَالَ: فَقَالَثْ لي 

نشي الت قف تتم ويل لا يفتأة. قال فلث: لعلهُ نجع 
مهم فَأتَيتُهُمْ , .َع َه وق ال يفت يله أع لماي" 
َعُدُهْنٌ 2 يَدِي- قَال: «تَعْرُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَب َيَفْتَحُهَا الله» ثم فَارِسَ 
َيَمْتَحْهَا الل, 6 َم تَغْرُونَ الوم فَيَفَْحهَا الله» 4 َم تَغْرُونَ الدَّجَال فَيَفْتَحْهُ 
الله» قَالَ: فَقَالَ نَافِعٌ: ل اع 


5 







و 


قوله: لَعَلَّهُ حت مَعَهُمْ 4 أي : يناجيهم ١‏ ويحدّثهم سردا والمناجاة: هي 
الكلام عن قرب.». ومنه: قوله تعالى : ##وفرنه ييا زمرم: الآية ؟ه]» والمناداة: 
التكلم بصوت عن بعدء ومنه: قوله تعالى : وذ ناد يك 46 [الشُعراء: الآية ٠١‏ . 
وقوله: «لآ نَرَى الدَّجال يَخْرْحُ حَنَّى تُفْنَحَ الرُوةُ): فيه: أن الدجال لا يخرج 
إل بك “فنان. التصار قوم . اللملطيية» لهذا «الحديت ٠:‏ الحديك 
السابق. 
ع كاد اد 


ع ع عي 


ع ار 


بَابٌ في الآياتِ التي تكون قَبْلَ السّاعة 









[1901] حَدَكَنَا أبُو خَيتَمَة رُهَيُْبْنُ حْبء وَإِسْحَاقٌ ْنُ إِيْرَاهِيم - وَاللْفْظُ 
َف وَائْنُ بي عُمَرَ امَك , قَالَ إسْحَاق: أَخْبَرنَاء وقَالَ الآخَرَانِ: حَدَتَنا 
سُغْيَانُ إن تفلة عن فاح ال غز أي اليل عن خذيقة ني أميد 
الْغِمَارِيٌ قَالَ: اطلّع الى د عَلَيْنا وَنَحْنّ نَتَذَاكَدء فقال» 
تَذَاكَرُونَ؟» قَالوا: تَذُكُد الساعَةء قال: «طِنَهَا لْنْ تقوم حَنَى اث تَرَؤْنَ 0 
0 آيَاتِء فَذَكَرَ: الدّخَانَء وَالدّجَالء وَالِدَائَةَ» وَطُلُوعَ السّمْسِ مِنْ 
مَعْرِيهَاء وَتُرُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمٍ 2 وَيَأجُوج وَمَأجُوج , وَثَلَانَة 
خُسُوفٍ: حَسْفٌ بالمشرق» وَكَسْفٌ بالمَغْربِء وَخَسْفٌ بجَزِيرَةٍ 5 الْعَربِء 
وَآخْرْ ذَلِكُ: نَادُ خوج مِنّ لمن تَطودُ النَّاسَ إل 0 

حَدَّثَنَا عُبَئِدُ الله بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبريُء حَدَثَنا أيه حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ عَنْ قُرَاتِ 
الْقَرَاررٍ ء عَنْ أَبي لطَمَيلٍ عن أي سَرِيّة. حُدَيْمَة ْن أَسِيدٍ قال: كَانَّ انب 
2 2 عُرْفَةَ وَنَحْنُّ أُسْفَلٌ مِنْهُء اطلع | إلَيْنَاء ل : دمَا تذَكرُونَ؟», 
قُلنًا: السّاعَةَء قَال: إن السَاعَةَ لا تَكُونُ حَنّى تكو 8 آَيَاتِ : 
حَشفٌ بالمشرقء وَخَسْفٌ بالمَغْربء وَحَسْف في جَزِيرَةٍ الْعَرَبِء 
وَالدَّخَانٌء وَالدّجَالء وَحَاكهُ الَْْض» وتأجوج وَمَأجُوجء وَطْلُوعٌ السّمْسِ 
مِنْ مَعْرِيهَاء وَنَارْ كحْرَجُ مِنْ فَعْرَةٍ عَدَنٍ ترححلٍ الثّامن». 

كال سَعْبَة: ٠‏ وَحَدَِْي عَبدُ الْعَِيزِْنُ رقع عن أبي الطمَلٍ عن أي سريحة. 
مثل ذَلِكَ لا يَذْكُدِ اللي يل وقالَ أَحَدَهُمَا ف العَاسْرَةٍ: «تزول عيض 

ابْن مَرْيَمَ يلند», وقال الآخَد: «وَرِيخ مم تُلْقِي النّامِن ف الْمَخْرِ). 

وَحَدََّنَاهُ ؛نحَمَدُ بن بَشَّارِِ حَدَتَنَانحَمُدُ- يَعْنِى : ابْنَ جَعْفَرٍ- حَدَثَنَا سعْبَهُ 


عن فراتٍ قال: سَمِعْتُ أا الطُمَيلٍ يدت عَن أي سَريحة قَالَ: 1 
سُول الله كَث في عُرْقَةِء وَنَخْنُ نَحَتَهًا تَتَحَدَّتُ: وَسَاقَ الحيت بِمِثْلهء 


كتاب الفتى وأشسٌراط الساعة 


قَالَ سُعْبَةُ: وَأَحْسِبَهُ قَالَ: تَنْزِل مَعهُمْ إِذَا نَزلُواء وَتقِيل مَعَهُمْ حَنْتُ 
قَالُواء قال شخية: : وَحَدَثَنِي جل هَذَا 0 عَنْ أبي الطَمَيْلٍ عَنْ أبي 
سَرِيحَة» و يَدفَعُْه َال أَحَدُ هَذَئْنِ الرَجُلَيْنِ: «سُرُول عِيسَى ابْنٍ مَرْيم)ء 
وقال الْآحَد: «ريخ تَلقيهِم 2 الْبخر». 

وَحَدَتَنَاهُ مد بْنُ المتَنَىء حَدَنَا آ, ُو النّمَانِ الَكَمُ ين عَبدِ د الله العجلي» 
حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ عَنْ قُرَاتِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطمَيلٍ يحَدّتُ عَنْ أبي سَرِيحة 
قال: كنا نَتَحَدَّثُ َأشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولَ الله يَدْه بئَخو حَدِيثِ مُعَاذِء 
وَائْنِ جَعْفْرِء وقال أذ بن المتَنَى: حَدتيًا أَبُو النُعْمَانِ | الحكم بن م عَبْدِ الله 
ا ل ل ار 1 
بتخوو قَال: «وَالْعَاسْرَةٌ: رول عِيسى أَبْنِ مَرْيَعَاء قال سُعْبَة سُعْبَةُ: و يَرْفَعه 

عَبدُ العَزِيز. 








قوله : : احْدَيْقَةَ ْن أَسِيدِ»: أنيك” بفتح الهمزة وكسر السين» ومثله : عتاب 
ابق أسعيك آمل مكة) وعتر هما و أما بالتطقير فهو سكل * أسيد نين ضير 
وفي هذه الأحاديث : بيان أن ع أشراط الساعة: الدخانء» والدجال» 
والدابة» وثلاثة خسوف, وآخرها: نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى 
المحشرء وهذا هو الحشر الأول» ثم بعد ذلك تقوم الساعة. 
داح ونح ماع 


ل 2 








برب انيز بشم 2 لاز 
باب لَا تَقومٌ السَاعة 2 حنّى تَخْرْيَ ناز مِنْ أزض الْحِجَازٍ 







1 حَدَثَنِي حَرْمَلَة ْنّ يحيَى » أَخْبْرَنا ابْنُ وَهْبِء خرن يُونْسُ عَنِ 
ابْن شِهَابِء أَخيرَنٍ ابْنُ المْسَيّبِ أَنَّ أب هْرَيْرَةٌ أَخبَرَهُ أن أنَّ وَسُولَ الله عله 
ا د شُعَيْبٍ بْنٍ اللَيْثِء » حَدَثَنَا أي عَنْ 
جَدَيِ حَدَثَتِي عُقَبلُ بن “حالد عن ان شِهَابِ أنّهُ قَالَ: قَالَ ابْنُ 


الْسَيّبٍ: أخْبَن أ أَبُو هْرَيْرَةٌ 8 ون الله ع قال: :رلا تَقُومُ م السَاعَةٌ حت 
ً رج تخرج نَارٌ مِنْ أزْض الجَازٍ تضيء أَغْنَاقَ الإيلٍ ببُضرى». لخ: خالا] 4 






6 


قوله: ١حَتَّى‏ تَخْرْجَ نَارْ مِنْ رض الْحِجَازٍ تُضِيء أغتاق الإبل بِبُضْرَى): قال 


النووي كأَنَهُ : هي آية من أشراط الساعة مستقلة وقد خرجت في زماننا نار 
بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة» وكانت ناذا :علئية: بحدا ادن جتن 
المدينة الشرقي وراء الحرة» تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر 
البلدان» وأخبرني من حضرها من أهل المدينة»”"' . 


.)758/58( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 





بَاب في شكتى المديئة وَعِمَارَتَها قَبْلَ السَاعَةٍ 







5 14001 حَدََبِي عَْرو النَاقِدُ حَدَثََا الَْسْوَدُ بْنُ عامِرء حَدَتَنا زُعَيرٌ َنْ 

مهيا بن أبي صَالحٍ عَنْ أبيه عن أي هُريْة قَال: قَالَ رَسُولَ الله كة: 
بلع المُسَاكنُ إِهَابَ- أؤ: جََابَ»» قَال زُهَيْرٌ: قَلْتُ لِسْهَيْلٍ: : فَكمْ ذَلِكَ 
مِنّ المَدِيئَة؟ قَالَ: : كذَا وَكَذَا مِيلا. 





قوله : (تَبلعُ الَسَاكنُ إِهَابَ- أؤ يَهَابَء يعني : تتسع المدينة وتصل المباني 
إلى إهاب». وإهاب بكسر الهمزةء وأما يهاب فبياء مثناة تحت مفتوحة 
ومكسورةء وهي موضع بقرب المدينة على أميال منها. 







سهة. أن> 


[940] حَدَّتَنًا قتَئْبَةُ بن سَحِيِدِ » حَدَّتَنَا يَعْقُوبُ- يَعْيَْى: ابن 
عَبْدٍ الرَحمَن- عَنْ سهَيِلٍ عَنْ أبيه عَنْ أَني هُريرة أنَّ وَسُولَ الله كن 
قال: : «لَيِسَتِ السَنَةُ أن لا تُمْطرواء وَلَكنْ السَّنَةُ أَنْ تُمْطرواء وَتُمْطرُوا 
ولا ثَنْيِتُ الأَرْض ا 





قله «والكتة): الجر اقجمها؟ الجدي"والققط«وهة فينع اتبولت كاه 
في أشراط الساعة» وهو من علامات الساعة أن يمطر الناس» ثم لا تنبت 
الأرض شيئًا . 

وقوله : «لَدِسَتٍ السَتةُ بأَنْ لا تمْطرُواء وَلَكنْ السَةُ أن تُطَرُواء ومْطَرواء وَلَا ثبت 
الأوض شقاوه بيعي لبن الجلات الآ تنطرواء بن ,الحدت الأك و الأعتل» 
أن يمطر الناس» ثم لا تنبت الأرض شيئًا. 

وفي هذا الحديث : نفي النبي مَلةٍ الصفة عما هو متصف بها؛ لاثباتها لِمَا 





١ ,‏ 1 
ل ل 
ولهذا نظائرء 00 

اي 0 :لسر المشكِنٌ بالطّرَافٍ الَّذِي تَرْدُهُ اللّقْمَةُ واللَفَْتَانِ والتَمْرةُ 
الثرتان» ول البشكين الذي لايد فى يُغْنِيه وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فَيِتَصَدّقْ عَلَي ول 
يَقُومُ يأل النّاس)” 0 

- وقوله كلِ: «لَيِسَ الشَّدِيدُ بِالصّرَعَةِ نما الشَّدِيدُ الّذِي يمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ 
العَضَّب)”"' . 

- وقوله يئِِ: «ما تَعدُونَ الرَقُوبٍ فيكُم؟. قَالَ: قُلَْا: الَّذِي لَا يُولَدُ لَه 
َال : «لَيِسَ ذَاكَ بالتقوب. وَلَكِنّهُ الدَجُلَ الَذِي لم يُقَدُمْ من وَلَدِوِ سَيئَاه' '". يعنى : 
الدَقُوب الذي لا يقدم ولدًا من أولاده» فيكون حجايًا له من النار. 





.)1٠١*9( ومسلم‎ 2)١51/4( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)5509( ومسلم‎ 2)51١5( (؟) أخرجه البخاري‎ 
.)5154( أخرجه مسلم‎ 2 


كتاب الفتى وأسَّراط الساعة 





باب الْفِثْنَةٌ مِنَ المشرق مِنْ حَيْتٌ يَطلع قَرْنًا الشَيْطَان 







[1405] حَدَّثَنَا قُتَنبَةَ بْنُ سَعِيدِء حَدَّثَنَا لَيِتُ.ح» وَحَدَّثَنِي َحَمّدُ بْنُ 
زُمحء أَخْبرنَا الَْتُ عَنْ نَافع عَن ان عُمَرَأَنّهُ سَمعَ رَسُولَ الله يكة- وَهوَ 
مستفيل الَشْرق- يقول: ما إن اله ها هْناء نا إن الْفِْئةهَا هنا مِنْ 
حَيْتُ يَطلَعْ قَوْنُ اليطانِ». ْ لخ: #وملا] 
حَدُّئَنِي عْبَيْدُ الله بْنُ عْمَرَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُ» وَتَحَمُد بْنْ م المتَنَى . 4 وَحَدَّثَنَا 
عُبَيْدُ الله بْنُ سَعِيدِء 20 عَنْ نحَيّى الْقَطَانِء قال القَوَارِيرِيٌ : : حَدَتَنِي 
يحَيَى نُ تجيد عن فد اهن غعرء حدقي اه ان غم أن 
سول الله يه كام عِنْدَ باب حفْصَةء فال بِيَدِ ع بِيَدِهِ نَحوَ المَشْرق: «الْفِئْئَةُ ها 
هُنَا مِنْ حَيِْثُ حَيْثُ يَطَلَعْ قَرْنُ الَّيْطَان»ء قالها مَرْتَينٍ أو ثانا 

وال عد انه بن سَعِيدٍ في رِوَايَته: قم وَسُول الله ككل ص ل عِنْدَ َاب عَائِشّة. 
حَدَثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يحيى» أَخْبَرَنَا ابْنُّ وَهْبِء عون يُونُْ عَنٍ ابن 
شهات ع1 شلا بن عبد فرعن ابد أذ وَسُولَ الله يك قَال- وَهُوَ 
مُشتقبل المَشْرق-: «هَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هْنَاء هَا إِنَّ الْفِبْبَةَ هَا هُنَاء هَا إِنَّ 
الْفِْئَةَ ها هُنَا مِْ حَدِتُ يَطْلْع قن الشِّطَانِ». ْ 
حدقا أبو بكر بن أبي شَْبَة حَدثنَا كي عن عِكْرمة ْنِ عَمّارٍ عن سَام 
عَنِ ابن عُمَرَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الم يك مِنْ بَيتِ عَائِضَةء فَقال: «رأمن 
الْكَفْرٍ مِنْ ها هُنَا مِنْ حَذْتُ يَطلْع قن الشَيِطَانِ- يَعْنِي : : المشرق». 
وَحَدَّثَنَا ائْنُ نُمَيرِهِ حَدَّتَنَا إشحَاق- يَعْنِي: : ابن سُلَيْمَانَ- أَخْبَرَنَا حَيْظَلَةٌ 
قَالَ: سَمِعْتُ سَانًا يَقُول: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله 
كه- يُشِيرُ بِيَدِهِ نَحْوَ الَشْرقٍ- وَيَقُولُ: «ها إِنَّ الِْْئَةَ هَا هْنَاء هَا إِنَّ 
الْفِثْنَةَ هَا هُنَا- ثلائًا-, حَيْتُ حَْتُ يَطْلَعْ قَْنَا الشَّيِطَانِ». ْ 







تن اك امبسح 2 |0 

في هذه الأحاديث: عَلّمّ من أعلام النبوة؛ لأن الفتن جاءت من الشرق 
الأقصى. والأدنى. كما أخبر عَلِِ. 

والشرق الأقصى : هو الصين» وخراسان» وما وراءهاء والعراق» والشام. 

والشرق الأدنى: نجدّ كلها. 

فمن الفتن التى جاءت من الشرق الأقصى: فتنة الشيوعية» والتتارء 
والفتليين ع نوش لحيو 4 والشوارع 4 والمسرلة م وقدن ريه البعنك في 
الشام» والعراق» وفتنة الرافضة في إيران» والعراق. 

ومن الفتن التى جاءت من الشرق الأدنى- أي: من نجدٍ-: ردة بنى 
حنيفة والتفافهم حر مسيلمة الكذاب» وتصديقه في دعوى النبوة. ْ 

وليس المراد: أن بقية الجهات ليس فيها فتن» بل فيها فتن» لكن الفتن 
من جهة الشرق أكثرء بدليل أن هناك فتئًا جاءت من جهة الغرب؛ كفتن 
العبيديين الذين ملكوا المغرب ومصر في القرن الثالث الهجريء. 
والملاحدة» والزنادقة» والقرامطة. 

وقوله: «حَيِْتُ يَطلّعُ قَونَا الشَّيِطَانْه. أي: إن الشيطان يجعل ناحية رأسه 
عند غروب الشمس وعند طلوعهاء حتى يكون عبّاد الشمس كأنهم يسجدون 
له؛ ولهذا نهى الرسول كَليْةٍ عن الصلاة عند طلوع الشمس» وعند غروبها. 





كتاب الفتن وأسّراط الساعة 









١‏ حَدَثَنَا عَبِدُ الله بْنُ عُمَرَ ين أبَانَء وَوَاصلٌُ بْنُ عَبْدٍ الأغلى- وَاللّْظُ لابن 
أَبَانَ- وَأَْمَدُ بْنُ عُمَرَ الوكيعئ قَاُوا؛ : حَدَثَنَا انْنُ قُضَيْلٍ عَنْ أبيه قَالَ: 
سَمِعْتُ سَام بْنَ عبد الله بْنِ مُمَرَ و يَقُولُ: يَا أَهْلّ الْعِرَاق ل 
الصُغِيرة» وَأَرْككُمْ لِْكَبرة! سمغت أبي عبد الل بن عمَرَ يَقُولَ: سَمِغْتُ 

رَسُولَ الله عند يَقُوَل: إن الفِيْئَة تَحِيءٌ مِنْ هَا هُنَا- انما ِيَدِهِ نَخو 
المشُرق- مِن حَنْتُ يَطَلعْ رن الشَيِطَان)»ء وََنْتْ يَضْربُ بَعْضْكُمْ رقاب 
عقن ؛ وما قَتَلَ مُوسى الذي قَتَلَ مِئْ آل فزِعَوْنَ خَطأًء َقَالَ الله نك 


له وكات نا فَمْكَكَ ين التو وفك قو رل: الآية 64١‏ . 
قال أَْمَدُ بْنُ عُمَرَ في رِوَايَتهِ: عن سام يقل: سَمِعْتٌ. 






في هذا الحديث: إنكارٌ من سالم بن عبد الله بن عمرٍ كه على أهل 
العراق بقوله: «يَا أَهْلَّ الْعِرَاقٍ مَا أسْألَكُمْ عَنِ الصَّغِيرَةء وَأَرَكبَكُمْ للْكبيرَةِ!), 
يعني : سنا لون عن الشيء الصغيرء وأنتم ترتكبون العظائمء وويَضْرِبَ 
بَعْضّكمُ رِقَابَ بَعْضٍ). أ فتتقاتلون ولا تبالون بالقتل ٠‏ 

وقوله: (وَإِكًا قل مُوسَى الذي قل مِنْ آل فِرعَؤنَ حَطَأَ فَقَالَ الله كي لَه 
وقئات نفس فَحَبَنكَ من العو وفك فونأ 6 زطه: الآية .4])اء أ أن الله تعالى 5" 
موسى يلد حينما قتل نفسًا واحدة قبل النبوة» وأنتم لا تبالون بالقتل! 
فيضرب بعضكم رقاب بعضء. مع أن القتل من العظائم. 





بَابُ لا تقُومُ السَاعة حنَّى تغبُدَ دؤس ذا الخلصة 





فيو رب 







[1501] حَدَّثَنِي محمد بن رَافِعء » وَعَبِدُ بْنُ عْمَْيِدِء قال عَبْدُ بْنُ حميد: 
أَخْبَرنَاء وقال ان افع : حَدَّثََا عَبِدُ الَراقِء أَخْبَرنَا م مَعْمَُ عن لزي عن 
0 المي عَنْ بي هُرَيْرَةَ قال: قَالَ ول الله علن: رلا تَقُومُ مُ السَاعَةٌ 

حَنّى تَضْطْرِبَ َلَيَاتُ نِسَاءِ دَؤْسِ خحَؤل ذِي الخلّصَة)» وَكَانَتْ صَنَمًا 
تَعْبُدُهَا دَؤْمِنٌ في ا جاهلئة بتَبَالَةَ. 


وم 







اخ: اللا ] 


قوله : «حتَّى تَضْطَرِب أَلَيِاتُ نِسَاءِ دَؤْسِ حَؤْلَ ذِي اخخلَصَةٍ): أليات جمع أَلْية 

يعني: أعجازهن» بسبب الطواف حول الصنم» والمعنى: أنهم يكفرون 
بالله وك ويعودون إلى عبادة الأصنام والأوثان. 

وهذا الصنم كانت تعبده قبيلة دوس بِتَبَالَة وهو الآن في بيشة وما حولها 

من تهامة والجنوب» وقد أرسل النبي كَل إليه خرين بن عبد الله البجلي 

ريه ييه ٠‏ كما في صحيح البخاري. وقال له: أل تَرِيحُْنِي مِنْ ذي الخلصّة). 


626 


وَكَانَ بَيْنَا في حَنْعَمَ يُسَمّى فقة الما هت قال فَانْطْلَقُتَ في حَمْسِينَ وَمِائَةٍ 
فَارسٍ مِنْ أَحْمَسَء وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلِء قَالَ : وَكُنْتُ لا أَنبْتُ عَلَى الخَيْلء 
فَضَرَبَ في صَدْرِي حَنَّى رَأَيْتُ َثَر أَصَابِعِهِ في صَدْرِي وَقَالَ : «اللهُمَ تبثة 
وَاجْعَلُهُ هَادِيًا مَهْدٍ مهيا فَانْطَلقَ إلَيَْا كَسَرَهَا وَحَرقَهَاء نم بَعتَ إِلَى رَسُولٍ الله 
َك يُخَيرُ يحرم فقَالَ رَسُولٌ جَرِيرٍ: وَالَذِي بَعَنَكَ بِالحَقٌّ» مَا جنك حَنَى تَرَكنهَا 


م رت 0 حت قَال: قبَارَكَ في خَيْلٍ أَحْمَسَء وَرِجَالهَا 
0 2230 


ع عدن 


مرّات 


والأجرب» يعني: الأسودء فدعا النبي يَكةِ لرجال أحمس. وبرّك علي 


.)14175( أخرجه البخاري (2070, ومسلم‎ )١( 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 





خمسَ مراتٍ» ثم عاد هذا الصنم في زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب 
كأَنْهُء وعُبد من دون الله وأزاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب» ولا يوْمَنُ 
أن يعود مرة تالقةة: ايض 

قال المباركفوري دنه : «ودذي الخلصَة) صنم وبيت كانوا يعظمونه 
كتعظيم الكعبة» ويسمونه الكعبة اليمانية» وكان الصنم مروة بيضاء 
منقوشة» عليها كهيئة التاج» وقد بعث النبي مَكِْةّ جرير بن عبد الله البجلي 
ليهدمه؛ فكسر الصنم وجزءًا من البيت» وحرق البيت حتى تركه مثل الجمل 
الأجربء ولم يستطع هدمه بالكامل ؛ لكبر الحجارة التي بنيت بها جدرانه. 
فلما عاد الجهل إلى المسلمين في العصور الأخيرة بدأوا يقصدون ذا 
الخلصة بالنذور والقرابين» وأخذت نساؤهم تتقرب إليها وتطوف حولهاء 
حتى جاء عهد ال سعودء وافتتحوا تلك المنطقة. وحاولوا هدمه في زمن 
الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود فلم يستطيعوا إلا هدم جزء منه؛ إذ كان 
البنيان ضخمّاء بحيث لا يقوى على زحزحة الحجر الواحد منه أقل من 
أربعين شخصّاء فلما جاء عهد الملك عبد العزيز آل سعودء وافتتح تلك 
البلاد» وظهرت الآليات الجديدة الكبيرة العملاقة ذهبت حملة جيوشه إلى 
جبال دوس سنة 755١ه‏ فأحرقوا شجرة عبلا» كانت بجانب ذي الخلصة» 
وهدموا بيت ذي الخلصة» ورموا بأنقاضه إلى الوادي حتى عفا أثرهء 
وتركوا الأرض قاعًا صفصمًاء ولله الحمد)”"' . 

وقال النووي كَنْهُ : «تبالة: بمثناة فوق مفتوحة ثم باء موحدة مخففة» 
وهي موضع باليمن» وليست تبالة التي يضرب بها المثل» ويقال: أهون 
على الحجاج من تبالة؛ لأن تلك بالطائف». وأما ذو الخَلّصة فبفتح الخاء 
واللام» هذا هو المشهورء حكى القاضي فيه في الشرح والمشارق ثلاثة 
أوجهء أحدها: هذاء والثاني: بضم الخاءء والثالث: بفتح الخاء وإسكان 


.)598 -798/5( منة المنعم» للمباركفوري‎ )١( 


بيسح وَِبْوَاكَ لعز بح ا 


200 


اللامء قالوا: وهو بيت صنم ببلاد دوس) 

والقول بأن ذا الخَلّصة كان عتبة تبالة أقرب إلى الصحة»ء وتبالة بالفتح : 
قرية في جنوب الطائف» واسم لوادي فحل على بعد مائتي كيلو» ومن زعم 
أن تثالة اسم قريتين فقد أخطأ. 







أهاى م 6 


[4] حَدَّتَنًا أبُو كَامِلٍ المخدري» وَأَبُو مَعْنِ رَئْدَ بْنُ يَزِيد- وَاللفظ لأبي 
مَعْنٍ - - قَالَا حَدَثَنَا خَالِدُ : بْنُ الحارثء دنا علوي بن فر عن 
ال سوَدٍ بن العَلَاءِ عَنْ بي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالث: سَمِعْتُ رَسُول الله ين 

3 ول : رلا يَلَهَ اليل وَالنْهَادُ حَدّ حَنَّى تُعْبَدَ الات وَالْعْرَى»)» فَقُلتُ: َ 
رَسُولَ اللّهء إِنْ كُنْتُ لظن حِين أَنْرَلَ الله: «هْرٌ الى أرَسَلَ رسواد 
الْمْدَئ وَدِينِ ألْحَنّ ِيظهرَمْ عل لين كلو ولو كر أله لمنرون» [التوية: 
الآية +0] أَنَّ ذَلِكَ تامّاء قال: «إنَّه سَيَكُونُ من ذَلِكَ ما شَاءَ الله» َم يَبْعَتُ يَبْعَتُ الله 
يا طَيّبَةَ فَتَوَق كل مَنْ ن في لبه مِمْقَالٌ حَبّةِ حَرْدلٍ و مِنْ إِيمَانِء فَيَبْقَى مَنْ 
لا خَبْرَ فيه» فَيَرْجِعُونَ إل دين آبَاِهمْ». 

وَحَدَثَنَاهُ حَحَمَّدُ بْنُ بن امدَنىء رتنا 1 بو بكر وَهُوَ الَنَفِْ - حَدَثَنَا عَبْدُ 
الْحَمِيدٍ بْنُ جَعْفَرِ بهَذَا الْإسْنَادٍ نَحْوَ 





قوله : لا يذهب اليل وَالتهَا عَتَّى تُعْبَدَ اللّاثُ وَالْعْرّى). أي : تعود اللات 
في الطائف وتُعبد» والعزى في مكة وتعبدء وهذا في آخر الزمان. 

وقوله: «ثُمّ يَِعَثُ الله ريحًا طَيْبَةَ) : أي : تأنئ ريح طيبة من جهة اليمن 
تقبض كل روح مؤمنة» ثم تقوم الساعة على الكفرة» يتمثلهم الشيطان» 
فيقولن: ألا تستجيبون لي؟ فيأمرهم بعبادة الأصنام والأوثان» وهم في ذلك 
خسن عيشهو: دار رزقهم. تأتيهم الأمطار ل ليلا ونهارًا. 


كتاب الفئنى وأسراط الساعة 









: 1 حَدَلنَا ةن سَعِيد عن مَالِك بن أنّسِ- فيها قر لَه - عن 


أبي الرُنادٍ عن الأغرج عَن أَبي هُرَيرَة أ رَسُولَ الله يل كَالَ: «لا تَقُومُ 
السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَ الَجُلُ بِمَبْرٍ الرجْلِء 5 فَيَقُولٌ: يَا ليْتَنِي مَكانّه». 

[خ: ماالا] 
حَدَثَنا عَبِدُ اله بْنُ عُمَرَ بْنِ تحمَدٍ بْنِ أبَانَ بن صَالِحِء وَتَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ 
الرُفَاعِي- وَاللّفْظْ لابن أَبَانَ - قَالا: حَدَّثَنًا أبن قُصَيْلٍ عَنْ أبي إسْمَاعِيل 
عَنْ أي حازم عَنْ أي هُرَيْرَةَ كَالَ: قَالَ رَسُولُ الله كَللِ: 0 
لا تَذْهَبٌ الدَُنْيَا حد حَتّى يَمرٌ الرَجُلٌ على الَْثرِ ٠‏ قمع لَه وَيَقُولٌ: يَا 
كني كُنْتْ مَكَانَ صَاجِب هَذَا الث َلَيِسَ به الدّينُء إِلَّا البلام». 
[190] وَحَدَّثَنَا ابْنُ أبي مر الك حَدَّثَنَا مَوْوَانُ عَنْ يزيد وَهْوَ ابن 
كَيْسَانَ- عَن أَبي حَاِم عَنْ أي هُرَْةَ قَالَ؛ ٠‏ قال اللي يللد: «َالَنِي نسي 


24 


ل 


بِيَدِهِ لين على الناسٍ َمَانُ لا يَدْرِي القَاتِلَ في َي سَيءِ قتل» وَل يَدْرِي 
المقثُول على َي شيم 0 

وَحَدَّمَنَا عَبْدُ الله بن خ عَمَرَ بْنِ يان وَوَاصلٌ بْنْ عَبْد الأغلى قالا: 
مد : 000 
قال: قال رَ سُولٌ الت يله «الَذِي تَفُسي بيده لا تَذْهَبْ ال لديا حَنَّى 
على النّاسِ َم لا يَذرِي َال فِيم قَتلَء وَل القثُول فِيم قُتلَ»ء 0 
كَيِفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟! قال: «الهزجء الْقَاتِلٌ وَالَقُول ف النّارِ». 

َف راي ابن أبَانَ قَالَ: هُوَ يَزِيدُ بْنُ كَيِسَانَ: عَنْ أي إِسْمَاعِيلَء ] يَذكْرِ 


لْأسْلَمِيَ. 


5 اوت + 
َ م ْ 


3 








فيو رب البنعز بشم 2 1 

قوله: «لا تَقُومُ السَاعَةٌ حَتَّى يمْدَ الرَجُلُ بِقَبِرِ الرَجلِ فَيقُولُ: يا لَتبِي مَكاتة». 
أي: أن الرجل يأتي القبر» ويتمرغ عليه» ويقول: يا ليتني مكان صاحبهء لا 
يقول هذا من أجل الدين» ولا من أجل الرغبة بما عند الله» بل من أجل 
الفتن والبلاء. 

وقوله الذي تفي بيده ليأ على التَاسٍ َمَان لا يذري الْقَاِلُ في أي شَْءٍ 
تل وَلَا يري الْقَُول عَلَى أي شَيْءٍ قله يعني : سيكثر القتلء فلا يدري 
القاتل لماذا قَتَلُء ولا المقتول لماذا يِل وهذا موجود الآن» ففي الحروب 
تجد بعض الجنود في البلدان الكافرة وغيرها يقاتلون. ولا يدرون ما هي 
الأسباب التي يقاتلون من أجلها . 

وقرله الْهَرج الَاتلُ وَاَقعُولُ في النَارِا: الهرج. أي: القتل» وقوله: 
الْقَاتِلٌ وَالقَعُولُ في النَار)؛ لأن هذا القتال قتال فتنة من أجل الهوى, 
والغسيية ؛ زالديا: والبغي». والعدوان. 


كتاب الفتنى وأسّراط الساعة 










[3 حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْنُ أبي شَيْبَة» وَابْنُ أبي عْمَوِ- الفط لآني بَكر- 
قَالا: : حَدَثنَا سفْيانُ بن عي عَنْ تاد بن سَعْدٍ عن الزرِي عَنْ سَعِيدِ 
سَعِع مَ آبَا هُرَيْرَةَ يَقُول عَنِ النّبِيّ يله «يحْوْب الْكغْبَة ذو السُوَيْقَتَيْنِ 
الحَبَسَة). 0 1وما] 
وَحَدََنِي حَرْمَلَّةُ بْنُ ييَىء أَخْبَرَنًا ابْنُ وَهبء أَخْبَرَنٍ يُونْسُ عن أبن 
شِهَاب عَنٍ ابْنٍ الْسيْبٍ عَنْ أبي هُرَيْرةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله يله «يحرَبُ 
الْكَغْبَة ذو و الوقن ِقََيْنِ مِنَ الحَبَطَقه. 

م تبه بن ب حَدَثنًا عند الْعَزِيزٍ- يَعْنِي : الدَّرَاوَرْدِيّ - عَنْ تور 
ابْن ند عَنْ أب الْعَيْثِ عَنْ أي هُرْيْرَةَ أَنَّ وَسُولَ اشر كل قَالَ: «دُو 
المُوَيْقَتَيْن مِنَ الحَبَمَة يِجَوْبُ بَنْتَ الله كِيك». 

]19٠١[‏ وَحَدَكَنا قُتَيبَةٌ ْنُّ سَعِيد ِدِء أَخْبَرنَا عَبْدُ الْعَزيزٍ- د يَعْنِي : ابْنَ تحَمَّرٍ- 
عن تورِبن دعن بي الث عن أبي طرف أن وَسُولَ انه ده 
السَاعَةَ حَنَّى حَنَّى يوج رَلٌَ مِنْ قَخطَانَ ترق انان بِعَضَاهُ). [خ: 017"] 


2 


ا ا عَبِدِ الَجِيدٍ 
كمد أي شر ل عن ال كل كا : دلا تَذْهَ ل 


حَرَكَنًا قَدَئْبَةٌ 


9 


حَنَّى يَمْلِكَ 5 0 هه الجَهجا». 
قال دم : هُمْ أز ا خْوَةِ: شَريك, وَعْبَيْد عْبَيْدُ الله وَعْمَيْرٌه و وَعَبْدُ الكبير 
بَنُو عَبْدِ لحيو 





في هذه الأحاديث: بيان علامات الساعةء» ومن علاماتها: تخريب 
الكعبة فى آخر الزمان» ويخربها رجل يقال له ذو السويقتين» من الحبشة» 
للسودان». وهذا من أشراط الساعة الكبار. 


عن دار 

ومن العلماء من قسم أشراط الساعة إلى قسمين: 

أشراط صغارء وأشراط كبار. 

وبعضهم قسمها إلى اه أقسام : الأولريةة ثم المتوسطة. ثم الكبرى . 

أما أشراط الساعة الأولى: 0 وأولها: بعثة ابي كل؛ 
لأنه نبي الساعة ليد » قال: «بعفت بعِنْتُ أَنَا وَالسَاعَةٌ كَهَاتَينَ , قَال : وَضْمٌّ ااه 
دا 

ومنها: موته كلكةٍ. 

ومنها: فتح بيت المقدس . 

ومنها: ما أخبر به يَلِةِ من الحروب والفتن التي تحصل بين أصحابه. 

وأما أشراط الساعة الكبار فهي عشر متوالية» شَبّهت بالعقدء إذا انقطع 
نظامه توالت حباتّه في السقوط . 

أولها: المهدي. والثانية: خروج الدجال. والثالثة: نزول عيسى ابن 
مريم» والرابعة: خروج يأجوج ومأجوجء ثم بعد ذلك تتوالى العلامات. 

ومنها: تخريب الكعبة من ذي السويقتين في آخر الزمان» وجاء في 
الحديث الآخر وصفه بقول النبي كَلِ: يُخَرْبُ الكغبة ذو السْوَئِقييْ مِنَ الَشَه 
وَيَسْلََُا ليها وَيُجَردُهَا من كشوتهاء وَلَكَأَني أَنْظر إلَيِهِ أَصَيلع أُقبدِع» يَضْرِبُ 
عَلَئِهَا بمشحَاته وَمِغْوَلهِ)”". 

ومنها: الدخان الذي يملاً الأرض. 

ومنها: نزع القرآن من الصدور والمصاحف. 

ومن آخرها: طلوع الشمس من مغربهاء وخروج الدابة» وهما مقترنتان» 
وآخر ذلك : نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر»ء تبيت معهم 





.)75965٠0( ومسلم‎ :)070١( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)1/١957( (؟) أخرجه أحمد‎ 





كتاب الفئن وأسّراط الساعة 
إذا باتواء وتقيل معهم إذا قالواء وتأتي ريح طيبة تقبض أرواح المؤمنين 
والمؤمنات قبل قيام الساعة» ثم تقوم الساعة على الكفرة”- والعياذ بالله. 
وقوله: «لآ تَقُومُ السَاعَةُ حَبَّى يَخْرْجَ رَجُلُ مِن فَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ): 
معنى يسوق الناس بعصاهء أي: بظلمه. 
وقوله: ١حَتَّى‏ يمْلِكَ رَجُلُّ يُقَالَ لَهُ: الجهْجَاةُ»: قال بعضهم: يكون ذلك في 
زمن المهدي في ناحية من النواحي» والله أعلم. 







1 [1115] حَدَّتَنَا أبُو بَكرِ بْنُ أي شَيبَةَ وَانِنُ أي عُمَرَ- وَاللّفْظُ لابن أي 
2 قَالَا: حَدَتَنَا سُفْيَانُ عن الزغْرِي عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أبي هُرَيرةَ أن لني 

ليد قَال: ٠‏ رلا 5 ع م السَاعَةٌ حَنَّى تُقَاتُوا قَؤْمَا كَأَنَّ وجوهَهُمْ اللَجَانَ 
الُطرقة, ولا تَقُومٌ السَا عه حَد ال ما الهم الشّعرًا. 2 انيه 


وَحَدثَنِي حَرْمَلَةُ بن يتقى ء أو بْنُ وَهْبٍء أَخَبَرَنٍ و عَنٍِ ابْنٍ 

شِهَابِ» أخْبَرنٍ شغي بن الْسَيْب: أن 5 | هرَئرَة ة قَالَ: قَالَ وَشوْل اللو 
كد : رلا 5 َقُومُ السَاعَةُ 2 حَنَّى تَقَاتِلَكُم أَمَه يَنَتَعلوَنَ :الشفو وُجُوهْهُمْ ِكل 
المَجَان المطرقّة) . 





قوله: «المَجَان»: قال القاضي عياض : ١كذا‏ ضبطناه بفتح الميم . 
1 5 مه لياه 2 20 ُ 1 
بالترسة لبسطها وتدويرهاء وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها”''. وفي اللفظ 
الآخر: «خْمْر الْوُجُوه) . أ أن وجوههم مشربة بحمرة. 


وا وا واد 


اخ 7 


. )100 /8( إكمال المعلم» للقاضي عياض‎ )١( 
.)5١08/5( فتح الباري». لابن حجر‎ )( 


فيورك البنعز شح 6 ل 


وَحَدَثَنا أو بكر بنْ بي شَيبَة» حَدَقَنا سُفَْانُ نْنُ ُينِئَة عن أَبي انا د عَنٍ 
الأغرج عَنْ أي هْرَيرَة- يلغ به النّيْ يكن - قَال: : «لا تَقُومْ | سَاعَةٌ حَنّى 
تقَاِلُوا قَوْمًا نعَالهُمُ الشّعَرء لشاف ىا اد 
الأغين» ذُلْفَ الآثفٍ». 











«قَوْمَا صِعَارَ الأغينُ ذُلْفَ الآثفٍِ»: هذا وصف للاتراك» ودُلَمَ 
الانف: جمع أذلف» وهو الأفطس» وهو قصير الآأنف مع انبطاحهاء 
وقيل: عريض أرنبة الآنف. وقيل : فيه تطامن. وهى متقاربة. 






حَدَثَنَا تبه ْنُ سَعِيدِء حَدَثَنَا يَغقُوبُ- يَعْنِي: ابْنَ عَبْدٍ الرَحْمَن- عَنْ 
سُهَيْلٍ عن أ بيه عَنْ أبي هُرَْرَةَ أن وَسُولَ الله ييه قَالَ: «لا تَقُومْ السّا 
حَنّى يُقَاتِلَ نِمَو لِك قَوْمًا وُجُوهُْهُمْ كَالَجَانٌ المطَرقَة» ليون 
الشَّعَرَء وَيمْشُوَن ف الشَّعَرِ). 


ىق 





و «وييْشُونَ في الشّعَرِه يعني : : يلبسون نعالًا مصنوعة من الشعر. 
له: «حَتَّى يَاتِلَ المسْلِمُونَ التّك): احمير جارحا ف الحاريك السابق من 
و لكر العاعة تي تُقَاتلُوا قَوْمَا كأنَّ وُجُوَهَهُمُ امَانٌ المطرَقَة , والأحاديث 


كتاب الفتن وأسّراط الساعة 





حَدَثَنَا أَبُو كْرَيْبِء حَدَثنَا وكبع» وان ساف 2 عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ بي خَالِد 
عَن قَيِس بْن أي حازم عَنْ أبي هُرَيرة قا قَال: : قَالَ وَسُول الله يلة: ُُقَاتنُونَ 
بين يدي السَاعَة قَوْمًا َوْمَا نعَالهمُ الشعَذء كان وجوهَهُمْ 0 المطرقة, مد 
وه صَعغَارُ الأغين». 

7 حَدَكنا ير بْنْ حزبء وَعلي بْنُّ حجر- وَاللَفْظُ لزعي 


ذ 





2 


حَدَثَنا إسْمَاعِيلٌ ْنُ إِنْرَاهِيم عَنٍ الجَرَئرِيٌ عَنْ أي تَضْرَةَ قال: كنا عِنْدَ 
ل فَقَال: يُوشِكَ أل اراق أن لا يجبى إلَنهِمْ قفر ولا 
يزعم قلنًا: مِن أَيْنَ ذَاكَ؟ قال: : مِنْ قِبَلِ الْعَجَم يَمْتَعُونَ ذَاكَ» ثم قال: 
وك َل الشّأم أن لا يختى إلهم يتاذ وَلُا مُدَيّء قَلنًا: ماقف 
قال: : من قِبَلِ الوم » ثم شك هُنَيَة» م م قال: قال ول الله عد 

يَكُونُ في آخر أمتي حَلِمةُ تي الَالَ حَنَْا لا يذه عَدَدَا» قَال: : قُلْتُ 
لبي نَضْرةء و أي الْعَلَاءِ : أَتَريَانِ أنّهُ عُمَرُ بن عَبْدٍ العَزيزِ؟ فَقَالا: لا. 

وَحَدَّكَنَا ابن و حَدَثَنَا عَبْدُ . الْوَهَابِء حَدَّثَنَا سَعِيدٌ- يَحْنِي : 
الجرئِرِي- بهذا الإسْنَادٍ نَحْوَة. 





هذا الحديث مثل قولم ل - في الحديث السابق -: «مَتَعَتِ الْعِرَاقُ 
دِرْهَمَهَا وَقَفِيرَهَاء وَمََعتِ الشَأمْ مُديَهًا 00 وَمَتَعَْ مصرُ دبا وَدِيَارَهَا) . 

وقوله يوك أفل المراق أن لا يمجتى د م قَِيرُوََا دهم قلنا: مِنْ أَيْنَ ذَاك؟ 
قَالَ: بن قبل المج جا يتعُونَ ذاك َه قَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الشَّأم أن لا يُجبى إِلَِهِمْ دِيتارٌ 
وَلا مُدَيّء قُلَنَا : من َي ذَاك؟ قَالَ: مِنْ قبل الرُوم): سياق الكلام أن يقال : ألا يجبى 
منهم » ولكن المراد: ألا يجبى إلى الدولة الإسلامية في المدينة وفي غيرهاء 
بسبب امتاعهم د الخراج» والجزية. وهذا من علامات الساعة . 

وقوله: قُلْتُ لأبي نَضْرَةَ وَأَبِي الْعَلَاء: أََريَانِ أَنّهُ عُمَرْ بْنُ عَبِدٍ الْعِيز؟ فَفَالَا: 


ا 


[: قال أبو العباس القرطبي كأَنْهُ: «وإنما نفى أبو نضرة أن يكون هذا 
الخليفة هو عمر بن عبد العزيز ؛ لقو له وَكةِ: «في آخر أَمِّي» وذلك لا يَصْدُق 
على زمن عمر بن عبد العزيز إلا بالتوسع البعيد؛ ولأنه لم يصب المال كما 
جاء في هذا الحديث» وقد روى الترمذي وأبو داود أحاديث صحيحة في 
هذا الخليفة» وسمياه بالمهدي. فروى الترمذي عن عبد الله بن مسعود افقة 
قال: قال رسول الله عد : هلا تَذْهَبُ الدُنيَا حت مْلِكَ العرَبَ رَجُلُ مِنْ أَهلٍ تَئتي 
يُوَاطٌِ اسْمّة اشمي)”''. وقال: ا وخرجه أبو داودء 
وزاد فيه: مْلَةُ الأرْضّ قِسْطًا وَعَذْله كمَا مُلِقَتْ مُلَِتْ ظُلْمًا وَجَؤْوَا0" . 

وعَنْ 2 بحيل سَعِيدٍ الخُدْرِيٌ, قال ”فيا أن 0 بَعدَ نينا دك لكالا 

نبي الله يك قال : إن في أمتِي الْهدِيٌ يحْرْجُ تعيش حَمْسا- أو سَبعَاء ا 
ئ الشَّاكُ- قال: قُلنَا: وَمَا اك 0 سِنِينٌ» قال: : جيم | لَه رَجُلُء فَيَقُولُ: يا 
مَهْدِي أغطني أغطبي قال: فَيَحِي لَهُ في لَوبِهِ مَا اشتطاع أن يَحْمِلَهُي2. وقال 
الترسلق 3 هذا حديه دو 1 ٠‏ 5 

وروى أبو داود من عَنْ أب سَعِيوٍ لخدي قا َال : سول 7 د : 





مها 
رو وس 2 هم" 


«لمدِيٌّ مني أَجْلَى ابِهَةِ أفتى الأنْفٍ, كِلاً الأْض قِسْطًا وَعَدْل كما مُلئَتْ جَوْرًا 


وَظْلْم يمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ) 9 . 


وروى- أيضا- أبو داود عن أم سلمة وكين عن رسول الله كه يد قال : كوخ 
اخيلاف عِنْدَ مَوْتِ عَلِيفَةٍِ ٠‏ حرج رَجلَ من المديئة : ارا إلى مكَةه في امن من 


أل مَكة, فبِخْرِجُوَةُ وَهْوَ كارة, قَيايعُونَهُ بين الوكن وَالمقَامء يبعت - فينعت إِلَنهِ 4 جَِش من 
الشَّامء فيخْسف بهم الْيدَاي قَإِدًا رَأى النَاسُ 9 ته أَبْدَالُ الشَّام وَعَصَائبٌ 
)١(‏ أخرجه أبو داود (5785). 

(؟) أخرجه أحمد »)١١77(‏ وأبو داود (57857). 

(9) أخرجه أحمد ))1١١15(‏ والترمذي (575757)» وابن ماجه .)5١817(‏ 

(5) أخرجه أبو داود (5780)» وأبو يعلى .)١1١78(‏ 


كاب النقن وأش اط الشاعة 


الْعرَاقِء فَيبَايعُوته ثُمّ ا و هخ قُريْشُ أَحْوَالَهُ كلْبّ, فَيبِعَتُ إِلَي هي بعتا 
و عن و بع لب ول ,إل نهذ نم لب بغ 
َيِل في النّاسٍ سن نه ليه 2 يك وَيُلْقّي الإِسْلَامُ بجرَانه إِلَى الأزض, ييْكت َس 
سِنِينَ- فَالَ حَرَمِيٌّ: : أو 0 ٠‏ فهذه أخبار صحيحة ومشهورة عن النبي كَل 
تدل على خروج هذا الخليفة الصالح في آخر الزمان» وهو يُنَتَظر؛ إذ لم 
يُسمع بمن كملت له جميع تلك الأوصاف التي تضمنتها تلك الأخبار» والله 
تعالى أعلم)”" . 









1 حَدَنَنَا نَضر بن علي اجَهُضَمِئ: حَدَثَنَا بشر- يَغنِي: ابن 


المفضلٍ- 6 وَحَدَئَنَا علي بْنْ حجر السَعْدِي؛ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ- يَحْنِي : 
ابْنَ عُلَيّة- كِلَاهُمَا عَنْ سَعِيدٍ سَعِيدٍ بن يَزِيدَ عن أبي تَضْرَةٌ عن أبي سَعِيدٍ قَالَ؛ 
ال وشو اقوكة: هين فانم َيه يخال حفها لا يذ عن 
َف روَاية ائْنِ خخرء بي لل 

[915؟/1و؟] وَحَدثَنِي رهَيْرُ د بْنُ حَرْبِء حَدَثَنَا عَبْدُ الصّمَدٍ بْنُ 
عَبْدِ الْوَارثِء حَدَّتَنَا أبي » حَدَتَنَا دَاوْدُ عَنْ أبي نَضْرةٌ عَنْ أبي سَعِيدٍ» 8 
ابْن عَبْدٍ الله قَالا: : قَالَ رَ سول الله يلةِ: «يَكُونُ في آخِرٍ الرَّمَانِ خَلِيفَة 
َفْسِمٌ الْمَالَء ٠‏ وَل تفده 


د 1 ُو بكر بْنُ أبي شَيِبَةء حَدَتَنَا ُو معاوقة عن داو بن 
أي نَصْرَةَ عَنْ أَبي سَعِيدٍ عَن النبِيَ يِه بمِدْله 


ًِ 
أبي هئد 5 





قوله : «من حُلَفَائكُمْ حَلِيفَةٌ يَحدُو امن حَنْا لا يعُدُ يَعُذّهُ عَدَدَا): : قال القاضي عياض 
ونه : «أي : لكثرته واتساع المجىء والفتوحات عليه» فهو يلقيه للناس 


.)5785( أخرجه أحمد (557589)» وأبو داود‎ )١( 


200 المفهم» للقرطبي 7/0 0”- 216 


يج دا اا 0 9 كر 
9 ذَالَتَ| ٠‏ بن ,) | م 1 
وم أ بسار عر 6 


بيده» كما يَحَبِي الترابَ إذا رَمَى به بيديه. يقال: حثى يحثي ويحثوء حثوًا 
وحثيّاء وقد وقع الفعلان والمصدر فى الأم)""'. 





بع والح والح 
م عت 


.)551//8( إكمال المعلمء للقاضي عياض‎ )١( 


كتاب الفئى وأسّراط الساعة 










[915؟] حَدَثَنَانحمَدُ بْنْ امْتَنّىء وَائْنُ بَشّارِ- وَاللَفْظٌ لانن الْتَنّى - قَالَا: 
حَدَّثَنَا َحَمّدٌ بْنُ جَعْمَرِ حَدَثَنَا شُعبَةٌ عن أَبي مَسْلَّمَةَ قَال: ديقت آنا 


يز 4 0720 


نضرة يدت عَنْ أَبي سَعِيدٍ الحذرِيّ قَال: أن من هو حَتْ مني أن 
رَسُولَ اله يه كال لِعَمَّارٍ- حِين نَ بعل يمر الحَنْدقَ» وَجَعَلُ يَمْسَحُ 

راسة: وَيَقُول-: «بؤْسنَ ابن سس سْمَيّةَ تَقْتْلّكَ فِنَةُ بَاغْيَةٌ) . 

وَحَدَتَنِي نحَمَدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عَبَاد د الْعنْبرِيء وَهْرَْم بْنُ عَنِدٍ الآغلى قَالَا: 
حَدَتَنَا خَالِدُ بْنُ الحَارثِ.حء وَحَدَثَنا 0 بن إبْرَاهِيم» » وَإِسْحَاقٌ بن 
مَنْصُورِء وَتحُمُودُ بْنُ غَيِلَانَء وَتَحَمَدُ بْنُ قُدَامَةَ قَالواء أَخْبرنًا الَضْر بن 
0 كِلَاهُمَا عن سُعْبَةَ ده غَيْوَ أن في 


0 


يثِ النُضر: أن من هوخ ملي - أبُو قَتَادَة- وف حَدِيثِ خَالِدٍ 
0 لحار قال: أزاة- يني يُعبْى نا قَتَادَم- وَفِ حديث خَالِدِء و وَيَقُول: 
«وَيْسنَ»» أو يقُول: «يَا وي بس ابن ا" 
411] وَحَدّتَنِي محمد ز بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَة» حَدَثَنَا ححَمّدُ بْنُ ماع 


وَحَدََّنَا عُقْبَةَ بدُ بن مُكرَم الْعَمّئُء وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِع» قَالَ عُقْبَةُ: حَدَثَنَاء 
وقال أَبُو بَكر: خْبَزنَا عُنُدَره حَدَثَنَا شْعْبَةٌقَال: : سَمْعْتُ خَالِدًَا كَحَدَّتُ عن 
سَعِيدٍ بن أي الحَسَنٍ عَنْ أَمِّ عن أَمْ هُ سَلْمَةَ أن3 شو لله َي قال لِعَمَارٍ: 
«تَقْكُلَاكَ الْفِئَةُ الْبَاغْيَةُ». 
00 إِسْحَاقَ بْنُ مَنْصُورِء أَخْبَرَنا عَبْدٌ الصَّمَدٍ بْنُ عَبْدِ د الوَارثِء حَدَثَنَا 
مُعْبَةُه حَدَُكَنَا خَالِدٌ الحَذَاهُ عَنْ سَعِيدٍ ْنِ أَبي الحَسَن وَالحَسَنِ عَنْ أَمُهمَا 
عَنْ أَمّ م سَلْمَةَ عَنِ النِيّ كل بِمِثْلِه. 
وَحَدَّثَنَا بو بكر بْنُ أي د شَيْبَةَ حَدَتَنَا إِسْمَاعِيلٌ ذ إن إإتاضم عن ابن عَوْنِ 
عن اسن عن َه عن أم سلَمة قالث: قَالَ رَسُولٌ الله عَلةِ: «تَقْثلٌ 
عَمَارًا الْفنَهُ الْبَاغِيَةُ) . 





فولب لنيز شح 6 ار 

في هذه الأحاديث: علم من أعلام النبوة» وهو قتل عمار بن ياسر فته » 
07 أبو اليقظان» تقتله الفئة الباغية» وقد حصل ذلك. 

: دليل على أن المصيب هو علي تَإقْيَة» وأن له أجرين: أجرَ 

007 وأجرّ الاجتهاد» وأن معاوية كافقة ومن معه فاتهم أجر الصواب». 
وحصلوا على أجر الاجتهاد. 

ومن الأدلة- أيضًا- على أن عليًا فته هو المصيب: قوله 842 : عرق 
ارق عِنْدَ قُرْقَةٍ من الْسلِِي, يَفْلّهَا أَوْلَى الطَائقتنُ بِالحق»27. فخرجت 
الخوارج» وقتلهم علي كاله . 

وفيها : دليل على أن جيش معاوية كزائقة ته هم الفئة الباغية . 





0 
و 
و 
د 
3 


.)2١55( أخرجه مسلم‎ )١( 





كتاب الفتن وأسّراط الساعة 







[19107] حَدَّثَنًا ُو بَكرِ بْنُ 3 

عن أي الاح قال سيعت أب 0 هُرَيْرَةَ عن النّبِيّ كَل قَالَ: 
هبلك أَمّتِي هَذَا الحَيُ مِنْ قُرَيْشِ» قَالُوا: فَمَا تَأَمُْنَا؟ قَالَ: «لَوْأَرَ 
اغْتَرَلُومُو» . 

وَحَدَْنَا مد : 00 الدَوْرَقِي» وَأَْمَدُ بْنُ عُثْمَا عُثْمَانَ نوقلي قَالَا: حَدَتَنَا 
ل دَاوْدَء حَدَثَنَا شَغْيَة شغبّة في هَذَا لإسْنَاد ف مَعْنَاةُ. 


[خ: 25 ] 





قوله: «يُفْلِك مي هَذَا لي منْ فرَيْش)» وفي لفظ قال: «هلَكَهُ أمِي عَلَى 
َدَيْ عِلْمَةٍ مِنْ فُرئُش)20: وهذه الرواية تبيّن أن المراد بهذه الرواية: طائفة 
من قريش» قيل : إن المراد بهم يزيد بن معاوية» والوليد بن يزيد» ومحمد 
ابن علي السفاح». وكلهم من قريش.» وملكوا وهم صغار السن» وكان في 
ولايتهم شيء من الظلم. 

وهذا الحديث من علا مات النبوة» وقد وقع ما أخبر به النبي كَةِ وقد 
كان أبو هريرة كَفتة يَتَعَرَدْ مِنْ إِمَارَةٍ الصَّبْيَانٍ وَالسُّفَهَاء'"©» فاستجاب الله 
دعاءه.» فمات قبل إمارة يزيد بن معاوية. 


4 
2 

4 
3 

4 
2 


9 9 ف 


. 07١58( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)55( (؟) أخرجه البخاري في الأدب المفرد‎ 


ةك امزح 0ن 





سُول الهم له: ل ل لسري 
ا لَه َالنِي نَفْسي بِيَدِهِ َتََُْنَ كنُورهُمَا في سَبِيلٍ اللم». 


[خ. لاعس ساسع 
3 


:َ 
١ 


وَحَدََُنِى حَرْمَلَةُ بْنّ ييّى» خَبَرني يُونُمنُ . حء 
وَحَدََنِي ننُ رَافِع» وَعَبْدُ بْنّ ميد عَنْ عند 0 أَخبَرنَا مَعْمَرُ 
كِلَاهُمَا عَن الزُهْرِيّ بِإِسْنَادٍ سُفْيَانَ وَمَعْنَى حَرِيئِهِ 
حَدَثَنَا محمد : بن َافِعء حَدَثَنَا عَِدُ الررّاقء حَدثنا مكمه عَنْ هَمَام بْنِ مُنَبُو 
0 : هَذَا مَا حَدَّقَنَا أبُو هُرَيْرَةٌ عَنْ وَسُولٍ الله يل فَذَكَرَ أَحَادِيتٌ, مِنْهًا: 
سول لله يكةِ: «هَلّكَ كشرىء ثُمْ لا يَكونُ كشرى بَعْدَهُء وَقَنِصْر 
0 ثُمْ لا يَكونُ فَنِصَر صر بَعْدَوُء لك كُنُوهُمَا في سَبِيلٍ اللو . 
[919؟] يا ب سَعِيدِ سَعِيدِء حَدَثْنَا جَرِيرٌ عن عَبْدٍ اَلِكِ : بْن غُمَيْر 


ل مه ب 


عَنْ جَابِرٍ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قال رَ رَسُولَ اللو كلة: «إذَا هَلَّكَ كشرى قلا 
كسْرّى بَعْذَةُ), َذَكَرَ بِمِئْلٍ حَدِيثِ بي هْرَيْرَة سَوَاءٌ . 

حَدََنَا قُتَيْبَةَ بْنُ سَعِيدِء وَأَبُو كَامِلٍ الْجَخدَرِي قالاه حَدَّتَنَا أَبُو ان عَنْ 
سِمَاك بن حَْبٍ عَنْ حجار بن سَمُرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله يك يَقُول: 
و مِنَ الْسْلِمِين- أؤ: من الؤمنين. كَثْرَ آل كشرى الَّذِي 
في الآنييض 0 قال قُتَيبةُ: مِنَ الْسْلِمِين» َأ يَشّكْ 

حدقا محمد بن المتنّىء وَائْنُ بَشَّارٍ قَالَا: ذقنا تمد بن قر حَدَتَنًا 
شَغَْةٌ عَن سمال بن حَزٍ قال: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَال: سَمِعْتُ 






كول الله عد بمَغْنى حَدِيثُ أبي عَوَانَةَ. 


في هذه الأحاديث : علامة من علامات النبوة» وهي هلاك كسرى» وقيصر. 


كتاب الفئن وأسّراط الساعة 


والمراد: زوال ملكهما من هذين الاقليمين» أي: من الشامء والعراق. 
وقد وقع كما أخبر النبي كة) حيث زال ملك الكياسرة من العراق» 
وملك القياصرة من الشام» وأنفقت كنوزهما في سبيل الله» وجيء بهما إلى 
عمر بن الخطاب وتات . 
فأما ملك كسرى فقد زال وتمزق» ولم تقم له قائمة: , لأنه لما جاءه كتاب 
ابي وله إليه مزقهء فدعا عليه النبي يَكِ: أَنْ يُمَرَّهُوا كُلّ مُمَرّقِ2'1.: وأما 
قيصر الروم فإنه عظَّم كتاب النبي يكةِ لما جاءه» وكاد أن يسلم» وزال ملكه 
من 0 وانحصر في بلاد الروم خاصة. 










[؟19؟] حَدَثَنَا قتَيِبَةَ بْنُ سَعِيدِء حَدَّتَنَا عَبْدُ الْعَزِيز- يَعْنِي : ابْنَ نُحَمّدِ- 
عَنْ تور وَهُوَ ان يد اليلي- عن أي الْعيثِ عن أي فرئز 008 
قَالَ: 00 بمَدِيئَةٍ جَاَنِبٌ مِنْهَا في ابر وَجَانِبُ مِنْهَا في البخر؟» 
قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الّهء قَالَ: لا تقُوم السَاعَةٌ حتّى يغْرُوهَا سَبْعُونَ ألْهَا 
مِنْ بَنِي »شق إِذَا جَاءُوهَا تَرَلُواء هَلَمْ يُقَاتِلُوا بسلاح» ق يَْمُوا 
بسَهمء قالُوا: لا ِ إل الله» والله أَكبَرُء فَيَسْقْط أَحَدُ جَانبَيه]- قال تود 
ا أعلَمُهُ إلا قالَ- : الذِي في الببخرء ؛ م يَقُوُوا القَّانيَة: لا إلَهَ إلا الله 3 
أكبز يَسقْطُ جَانِئها الآخرء كُمْ تُمْ يَقُولُوا الثَالَِة: لا إِلَه ِل الل واه أكهزء 
فَيِفَوَجُ م لهنء قِيَرْخُلُوهَا يفنو فَيَقَِمًا م يَفْنَسِمُونَ لان إِذ إن جاءهم 
الطريخ, ققَال: إن الدّجال ة لخر فَيَترَكُونَ كََُ شَيءِ وَيَرْجِعُونَ». 

حَدَثَنِي تحَمّدُ بْنُّ مَرْرُوقِء حَدَّتَنَا شر بْنُعمَرَ الزهْرَايِ؛ حَدَدَنِي سَليْمَانُ 
ابِنُ بلّالِء حَدَتَنَا تَْرُ بْنُ زَيْد الدَيلي ف هَذَا الإسْنَادٍ بِمِثْلِه. 


8 






في هذه الأحاديث : ذكر الفتح الايد لمدينة القسطنطينية» وستفتح - 


.)55( أخرجه البخاري‎ )١( 


تن لك ربح 04[ 
أيضًا - ويكون ذلك علامة من علامات الساعة الكبرى. 

قال القاضي عياض ككدَنهُ : ««مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ». كذا في سائر الأصول. قال 
بعضهم: المعروف المحفوظ: (مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ)» وهو الذي يدل عليه 
الحديث وسياقه؛ لأنه إنما يعنى العرب والمسلمين؛ بدليل الحديث الذى 
يناما فذاق الأمهبوآنها الفتططيية» ون لم يضيقها نما وضفها هعنام 

وقال المباركفوري كُدَنْهُ : ««مِنْ بَبِي إِسْحَاقَ): قيل: هذا وهم من بعض 
الرواة؛ لأنه يَكِةٍ أراد بهم العرب» وهم بنو إسماعيل» وليسوا ببني إسحاق. 
أقول : بل هو صحيح؛ لأنه أراد بهم أهل الشامء» ومعظمهم من بني 
إسحاق» وقليل منهم من غيرهم. فعبّر عنهم ببني إسحاق تغليبّاء وقد كان 
لإسحاق عَبه ولد أكبر من يعقوبء اسمه العيص» نشأت ذريته في الشام 
وغير الشامء وقد أسلموا حين دخل المسلمون في بلادهم». وافتتحوهاء 
والله أعلم»”" . 

قلت: وأولاد العيص: هم الروم. 

قال أبو العباس القرطبي كزَنْهِ : «وقوله: «لا تَقُومُ السَاعَةٌ حَتَّى يَْرُوَهَا سَبِعُونَ 
َلْمَا مِنْ بتي إِسْحَاقَ»: هكذا صحت الرواية عند الجميع؛ وفي الأمهات. قال 
القاضي أبو الفضل: قال بعضهم: المعروف المحفوظ: (مِنْ بَني 
إِسْمَاعِيلَ)» وهو الذي يذل غليه الحديث وسياقه؛ لأنه إثما يعتى به: العرت 
والمسلمين» بدليل الحديث الذي سماها فيه في الأم» وأنها الو 
وإن لم يصفها بما وصفها به هنا. 

قال الشيخ كْزَنْهُ : وهذا فيه بُعد؛ من جهة اتفاق الرواة والأمهات على ابن 
إسحاق» فإذا المعروف خلاف ما قال هذا القائل» ويمكن أن يقال: إن الذي 
وقع في الرواية صحيح غير أنه أراد به العرب» ونسبهم إلى عمهم» وأطلق 





.)5715/8( إكمال المعلم» للقاضي عياض‎ )١( 
. )779 /5( (؟) منة المنعم» للمباركفوري‎ 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 


عليهم ما يُطلق على ولد الآأب» كما يقال ذلك في الخال» حتى قيل: الخا 
أحد الأبوين» والله تعالى أعلم. 

وأما قوله: إن هذه القرية هي القسطنطينية» فينبغي أن يبحث عن وصفها؛ 
وإتوافو ما وعة اللي كدان عنم المية» أم 90 وام مالذكره ملم في 
كاين مجدية اللتمواعاة رركا شاع الي دلت ابي قرب نه ينقت والذي 
قال في أولد: رلا تَقومُ م السَاعَةُ حَنَى ينل ارده بالأَغمّاق, أو بذابق» قال فيه: 
َيَْاتِلْهُمُ المُسْلِمُونَ فيْهَِم ثُلْتُ وبْقْئَلٌ ثُلَثُ. وتفتخ الثُلْث القُسْطَْنْطِييَة فََيِنَمَا 
هم يُقَسَمُونَ الغنَائِم قَدْ علَقُوا سْيُوفَهُمْ بالزَييُونِ؛ إِذ صَاعَ فيهمُ الشّيِطانٌ: 
المَسِيحَ َذ حَلَفَكُمْ في أفليكم»: وظاهر هذا يدل على أن القسطنطينية إنما 
تفتح بالقتال. 

وهذا الحديث يدل أنها تفتح بالتهليل والتكبير» فقول بعضهم فيه بعد. 

والحاصل: أن القسطنطينية لا بد من فتحهاء وأن فتحها من أشراط 
الساعة على ما شهدت به أخبار كثيرة» منها: ما ذكرناه آنقّاء ومنها: ما 
خرجه الترمذي من حديث معاذ بن جبل ظالثة ته عن النبى علد قال: : «المَلَحَمَةُ 
العُظْمى. وقنخ القُسْطَئْطِينيِ وحُرُوجٌ الدَّجْالٍ في سَبعَةِ أَشْهْرو”'' قال: هذا 
الورتوحين مف اروف زهو اسمن كاركه ادنك الممطك عاايع 
قيام الساعة. هكذا رواه موقوفًا. قال محمد: هذا حديث غريب. 
والقسطنطينية هي مدينة الروم تفتح عند خروج الدجال» والقسطنطينية قد 
نحت في زمان بعض أصحاب النبي كَلله. 

قال الشيخ 5 نه : : وعلى هذا فالفتح الذي يكون مقارنًا لخروج الدجال هو 
الفتح المراد بهذه الأحاديث؛ لأنها اليوم بأيدي الروم أمّرهم الله تعالى» 


2020 


والله بتفاصيل هذه الوقائع أعلم) : انتهى 





)١(‏ أخرجه أحمد 2)5١١540(‏ وأبو داود (57464)» والترمذي (5778)»ء وابن ماجه (؟5095). 


(5) المفهم» للقرطبي (758/1- .)59١‏ 


ب 





8 يمس تنا 172 

وقال المباركفوري كأَنْهُ: ««فيِفََحُ لَّهُمْ). أي: فيكشف ويفر العدوء 
والفتح المذكور في هذا الحديث غير الفتح الذي افتتحه محمد الفاتح 
العثمانى» فإنه افتتح هذه المدينة بعل الحصار الطويل». والحروب 
الشديدة» والتدابير الغريبة النادرة» وهذا الفتح المذكور في هذا الحديث 
إنما يحصل بهتاف التكبير دون القتال» ويحصل قرب خروج الدجال جداء 
والسر في فتحها بالتكبير أن المسلمين يغزونها بعد الملحمة الكبرى التي تقع 
بحيث يطير الطائر بجنباتهم» فلا يجاوزهم حتى يخر مينّاء فيداخلهم لأجل 
ذلك رعب شديد» حتى إنهم حين يسمعون بقدوم المسلمين إلى هذه المدينة 
لا يتمالكون أنفسهم» ولا يجترتون على القتال» بل يلوذون بالفرار بمجرد 
قدوم المسلمين» ولله الحمد)”''. 





0 
١ 
م‎ 
7 
ا‎ 
١ 


. )756 /5( منة المنعم» للمبار كفوري‎ )١( 


كتاب الفئن وأسَراط الساعة 










وم حََيَنًا أبُو بَكرٍ بْنُ أبي سَيْبَةء حَدَثْنَا تَحْمَدُ بْنُ بشرء حَدَثنَا 
عبد اله عن نافع عن ان مر عن الي كله قال: : «لَتُقَاتَلنٌ الْيَهُودَ: 


َلتمْلنَهُمْ حَنّى يَقُولَ الحَجَرْ: يَا مُسْلِمُ هَذَا جُودِيّ فَتَعَالَ فَافتلَه». 
وَنَعَدَكنَاة جمد بن المت وَعبَُِ الله بن سَعِيدٍقَالَاه حَدَتَنَا يَخيى عَنْ 
عُبَيْدِ الله يهذَا لِسْنَادِء وَقَال- ف حَدِيئِهِ -: «هَذًا يودي وَرَائِي». 
حَدَتَنَا أَر ُو بَكْرِ بن أبي شَيْبَة شَيْبَةَ حَد حَدَكنًا أو أُسَامة» أَخْبرَنِ عُمَرُ بْنُعمْرّةَ قَال: 
عمقت سانا يثرل: 00 عَبْدُ اه بْنُ عُمَرَ أَنَّ وَسُولَ الله يله قَال: 
«تَقْتَتلُونَ نتم وََهُودُ حَنَّى يَقُولَ الحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ» هَذَا يجُودِيٌ وَرَاَئِي » 
تال فَاقَتُلهُ). 

حَدَتَنَا حَرْمَلَة بْنُ ييَى » َخْبَرنَا ابْنُ وَهْبِء أَخْيرَنٍ يُونْسُ عَنِ ابن 
شِهَابِء حَدَئَنِي سَام بن عَبْدِ لو ل 
َل قَال: مُمَايلَكم اليَهُودُء َتسَلْطونَ عَلَيْهِمْ حَنَّى يكوا نشول لمكن ما 
مُسْلِمء 5 يودي وَرَائِي فَاقْبُلَهُ). 

[1911] حَدَّتَنَا قَتَيِبَهَ بْنُ سَعِيدِء حَدَثَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي: ابْنَ 
عَبْدٍ الوَحمَنِ- عَنْ سُهَيْلٍ عن أ بيه عَنْ أبي هُرَيْرَة أن وَسُولَ الله كله 
قَال: «لا تَقُوهُ م السّاعَة حت قال الُسلِمُونَ اليَهُودَء نيفئلهم الْسلِمُونَ 
حَنّى يحْتَبىَ ل مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالتَّجَرِء َيَقُولَ الحجد- أو: 
المَّجَه- يا مُسْلِم ا عبد التهء هَذَا يودي خَلْفِي فَتَعَالَ فَافتلَُء إلا 
الْعَرَقَدَ نه مِنْ شجَرٍ الْيَهُودِ) . 





في هذا الحديث: من أشراط الساعة ما سيحصل بعد نزول عيسى ابن 
مريم 2 وقتلٍ النتحالة حية قلط المسلمون على قتل اليهودء 
فيقتلونهم قتالّا ذريعًا «حَتَى يَخِْىَ الْيَهُودِيٌّ مِنْ وَرَاءٍ الحجَر وَالشّجَرِ»ء فيتكلم 
هذا الشجر والحجر «١‏ «َيقُولُ الَجَرُ أو الشَّجَرٍ َا مُسْلِهُ يا عَبِدَ الله هَذَا يَهُودِيٌّ 


يورب المنعيز بش ع ار 





حَلْفِي َتَعَالَ فَاقَيُلَهُ ِل الْعَوْقَدَ؛ فَإِنَّه مِنْ سجر سَجَرِ الْيَهُودِ) . 
والغرقد: نوع من شجر العوسج؛ 0 فإن اليهود الآن يغرسون شجر 
الغرقد؛ لأنه يخون معهم. وماعدا الغرقد فإنه يتكلم» وقد يحصل هذا قبل 







114.1 حَدَكنا يختى بن تختى. وَأَبُو بَكرِ بن أبي شَيْبَةء َال يَيَى: 
اخواة كال أن بَكْرِء حَدَّكَنَا ابو الآخوّص. .ح وَحََدََنَا أَبُو كَامِلٍ 
المخدَرِي: حَدَّثَنَا أَبّو عَوَائَة» كلَاهُمَا ع عَنْ سِمَاكِ عَنْ جابر ابن سَمُرَةَ 
قَال: سمغت وول اللو و ع كل يَقُولٌ: «إِنَّ بين يَديِ السَاعَةَ كَذَابِينَ». 
َرَادَ في حَدِيث أَبي الا خوّص قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: انك شتمقت هذا يز 
رول الله مم قَالَ: : ١نَعَمْ).‏ 

وَحَدَثَنِي ابن المتَنَىء وَابْنُ بََّارٍ قَالَاه حَدَتَنا حْمّدُ بْنُّ جَْمَرِء حَدَثنَا 
شُعْبَةٌ عَنْ سِمَاكِ بهَذَا الإِسْنَادٍ مِثْلَُء قَالَ سِمَاكُ: وَسَمِعْتٌ أَخِي يَقُول: 
قال جَايرٌ: فَاخَذَرُوهُمْ. 

[1017] حَدَّثَنِي زُمَيْرٌ بْنُ حَرْبء وَإِسْحَاقَ بْنُ مَنْصُورِء قال إشحاق: 
برا :وال وُهَيد: : حَدَتَنَا عَبِدَ الرَكمّن- وَهُوَ ابْنُ مَهْدِيّ - عن ماك عن أ 
لزان الأغرج عَنْ أبي هُرَئْرَةَ عن النبِيَ يل قَالَ: «لا تَقُومُ السّاعَهُ حَنّى 
يُبْعَثَ دَجَالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ قلاثين» كلهم يَرْحُمْ أنه 0 الله) . 
حَدَثَنَا محمد بئ نافع حَدَتَنًا عَبِدُ الورّاقء أخبَرنًا 0 


عَنْ أب هُرئْرَة عن النّبِيَ كله بِمِثْله: غَيْرَ أنه قَال: د يَنْبَعتٌ [خ: فكم] 





في هذا الحديث: علامة من علامات النبوة وقعت كما أخبر النبي علق 
حيث يخرج دجالون كذابون قريب من ثلاثين» والمراد: مَن له شوكة 
وأتباع» أما من اذّعى النبوة لخبل في عقله» أو هوس في رأسه فهذا كثير لا 
عبرة به. 





كتاب الفتنى وأسراط الساعة 
أما من خرج وله شوكة وأتباع : فمنهم : مسيلمة الكذاب» وقد خرج في 
آخر حياة النبي مَلِةِه وتبعه بنو حنيفة» وقاتلهم الصحابة ذو . 
ومنهم: الأسود العنسي في اليمن» وقتل في آخر حياة النبي كَل . 
ومنهم : سجاح التميميةٌ» التي ادعت النبوة» وصار لها أتباع» ثم تابت 
و امات 
ومنهم : طليحة الأسدي» ثم تاب وأسلم. 
ومنهم: مرزا غلام حمل القادياني . 





فلي لبعز بش 8 تل 


بَابُ ذكر ابن صَيَّادٍ 





[1914] حَدَثَنَا عُثْمَان بْنُ أي شَّيْبَةَء وَإِسْحَاقُ بْنُ إنْرَاهِيم- للق 
لِعْثْمَانَ- قال إسْحَاق: ارا وقّال عُثْمَانُ: حَدَّثَنًا جَرِيرُ عَنِ الأغمش 

عَنْ أبي وَائِلٍ عَنْ عَبْدٍ الله قَال: :نا مَعَ رَسُولٍ الله كيده فَمَرَرْنَا ِصِبِيَانِ 
فيهم أآبْنُ صَيادِء فَفَرَ الصّبِيَانُ وَجَلَْسَ ابن صادء 0 رَسُول الله كه 
كَرِهَ ذَِكَء فَقَالَ لَهُ لَهُ الي كه : «تَرِبَث يَدَاكَ أَتَشْهَدُ أن رَسُولَ اللّه؟», 
قَقَالَ: لاء 1 تَشْهَدُ أي رَسُولُ اللهء فَقَالَ عُمَرُ بْنُ ع الخقطاب: : ذَرْفٍ يَأ 
حول الله حَنّى قَثُلَهُ فَقَالَ يول الله عَِدةِ : «إِنْ يكن الذي تر ى فَلَنْ 


تشتطيع قَيْلَهُ). 


حَدّكَنَا َحَمَدُ بْنُ 


عَبْدٍ الله بْنٍ تُمَيرء وَإِسْحَاقَ بْنُ إبْرَاهِمء وَأَبُو كُرَيْبٍ- 
وَاللَفْظ لأبي كرب - قَالَ ابْنُ نُمَيرِه حَدَنَنَاه وقَالَ الْآحَرَانِ: أ أَخْبرنا أَبو 
مُعَاوِيَةَ» واسام 1 ره كُنَا د نَدثي مَعَ 
الل كله فَمَرَ بين صَيَادِه فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله يلةِ: «قَْ حَبَأتُ لَك 
خَبِينًا)» فَقَال: 0-0 فقَال ول الله 0 ٠‏ «الخحسأ قَلَنْ تَعْدَوَ قَذْوَكَ): 
فَقَال عُمَرُ: يا رَسُول اللهء ذَغْنِي فَأَضْرب عُنْقَهُء فَقَالَ رَسُولَ الله كة: 


«دَغْهُء فَإِنْ يكن الَنِي تحاف لَنْ تَسْنَطِيع قَبْلَهُ). 


فى هذين الحديثين: ذكر ابن صيادء ويقال له: ابن صائد. 
وفيهما: أن اسمه صاف» وهو دجال من دجاجلة اليهودء إلا أنه لم يبلغ 


الحلمء وكان قد أشكل أمره على النبي يلد في أول الأمرء فلم يدر هل هو 


الدجال الأكبرء أو ليس هو؟! لأن الله تعالى بين له الأوصاف» ولم يبين له 


عينه» ثم بعد ذلك أخبره الله كيك أنه ليس هو الدجال الأكبرء وإنما الدجال 





كتاب الفتى وأسراط الساعة 





الأكبر يخرج في آخر الزمان. 

وقوله > وترتت: يذاك): هذا وغاء فح الى عقلة عليه 'يآن'تلضق يده بالتزات 
من الفقرء وهو من الآلفاظ التي تقولها العرب وهم لا يريدون حقيقتهاء وقد 
يراد به الحقيقة» كما فى هذا الدعاء على ابن صياد. 

وفيهما: أن ابن صياد ادعى النبوة؛ لأن النبي كليٍ قال له: (أُتَشْهَدُ أني 
ل اللو فقال: 0 بل تذهذ أني رول الليا»» ولهذا قال عمر فيه : «ذزني 
ول الله عَنَّى أله ؛ لأنه يهودي كافرء و لوه 

وقوله: «إنْ يكن الَّذِي ؛ تُرَى فَلَنْ تستطيع قَتْلَهُ): ع : تظطن 2 1 


كان الذي تظن من أنه الدجال الأكبر فلن تستطيع قتله» 107 
الحديث الذي بعده: فَِنْ يكن الَّذِي تَخَافٌ أن تَسْتَطِيغ قَثْلهُ ؛ لأنه لا بد أن 
يمكث المدة التي قدّرها الله له أن يمكثها في الأرضء كما سيأتي في 
حديث الدجال» وهي : : دأربعُونَ يَوْمَاه يَوْمْ كُسَئٍَ وَيَوْمْ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ, 
وَسَائِدُ أَيَامهِ + كَأيَابِكُم, ولا بد أن تجري على يديه الخوارق» والأمور التي 
قدّرها الله كِنْنَ. وهذا يدل على أن النبي كَلةٍ لم يعرف أنه الدجال في أول 
الأمرء حتى أعلمه الله بعد ذلك أنه ليس هو الدجال الأكبر. 

وفيهما: أن ابن صياد ادعى الكهانةء فقال النبى يل: دقَدْ حَبَأْتُ لَك 
خبِينًا) . فَقَالَ: َّّ وات يعني : أضمرت سي وأخفيت» والدّخ 
لغة في الدخان» يعنى: أن النبي كَِةٍ أضمر له هذه الآية : م#فَاريَقِبَ 2 تق 
أَلسَّمَاءُ يِدٌحَانِ بين ١‏ [التحان: الآية 6٠١‏ فعرفها ابن صياد. 

وَفهما؟ أنه لا يجوز للإنسان أن ينفذ الأحكام بنفسه. بل لا بد أن يكون 
لعن طريق ولاة الأمور؛ ولهذا استأذن عمر يفيه النبي َكِيْدِ وقال: 
(دَعْنِي فَأضْرِبَ عُنْقَهُ). فمنعه النبي د ولم يأذن له في قتله . 

مسألة: لِمَ لم يقتل النبي يَِيةِ ابن صياد؟ 

والجواب: اختلف العلماء في ذلك على قولين: 





االو * سدس بي الخ 2 ' 
بنرك البنمز شح 6 ل 

الأول: لأنه يهودي» واليهود بينهم وبين النبي مَك عهد . 

الثاني: أن النبي مَلِدٍ قال: إنه صبي. والصبي ليس مكلمّاء ولا تقام عليه 
الحدود. 

والأقرب- والله أعلم- : أن النبي يَئِةِ في أول الأمر لم يؤذن له في قتله ؛ 
لأنه اشتبه عليه الأمرء فلم يدر هل هو الدجال الأكبرء أو غيره. حتى إن 
بعض الصحابة وك كان يحلف أنه هو الدجال الأكبر» وقد حلفوا على ما 
يظنون» ولا يعتبر هذا من الكذب. 

ماخ واح ماح 


> <> © © » >» 


ا ل 7 


كتاب الفئن وأسّراط الساعة 








وه 


[0؟19] حَدَّتَنَا نحَمّد بْنُ المتَنىء حَدَثْنَا سَام بن نُوح عَنٍ الجرِيّ عن أبي 


8 


نصْرَةَ عَنْ أي سَعِيدٍ قَالَ: لتِيَهُ رَسُولَ الله يك وَأبُو كر وعُمَرُ في بض 


طق الديئة» قال لَه وول القد 2: هد أي وَسُول اقد5», ققالَ 
هُوَ: أَتَشْهَدُ 5 ول الوه قَكَالَ وول الله كَئِدِه «آمَنْتُ بالل وَمَلَائِكْتِهِ 
كيه مَا تَرَى؟) قَالَ: أَرَى عَرْشًا عل لَاءِء فَقَالَ وَسُولَ الله يله «تَرى 
ش إِبْلِيسَ عل الْبَحرِء وَمَا تََى؟» قَال: أَرَى صَادِقَينِ وَكَاذِبّاء َو 
0 وَصَادِقَاء قال ر ول الله عد : لبن عَليْهء دَغُوةُ) . 
]١1951[‏ حَدَثَنًا يَيَى بن ع حَبيب» وَُحَمَدُ بْنُ عَبْدِ د الآغلى قالا: حَدَّثَنا 
مُعْتَِرٌ قَالَّ: سَمِعْتُ أَبي قَالَ: حَدَكَنا ُو نضْرَةَ عن جَايرٍ بْنِ عَبْدٍ الله 
قال: َي نَبِيّ الله يله ابن ع صَائِْء ومَعَه أبُو بَكرِء وَحُمَرْء وَائْنٌ ضَا يد مَعْ 
الْغْلْمَانِء فذَكرَ نَحْوَ حَدِيثٍ الْجرئري . 
[17؟9؟] حَدَثَنِي غَيَئِدُ الله بن عُمَو القَوَارِيرِيُ» وحم بن التنَى قَالا : 
حَدَّتَنَا عَبِدُ الآغلى: حَدَّتَنَا ذَاو دُ عَنْ أَبي نَصَرَة عَنْ أبي سَعِيدٍ الخْذرِيٌ 
قَالَ: صَحِبْتُ از بن صَائدٍ إل مكةء َال لي: أَمَا قذ َذ لَقِيتُ مِنَ النّاسِ؛ 
يَرْعْمُونَ َف الدّجَال؟ أَلَسْتَ هس سَمِعْت وَنُ سُول انه ككل يَكُول: «إنَهُ لا يُولَدُ 
لَه؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلء قَال: 5-7 لي أَولَيِسَ سَمِعْتَ رَسُولَ الله كله 


يول : رلا يَدْخُل المِيئة: وَلاا مَكَة؟): قُلْتُ: : بَل» قال: فَقَدُْ وُلِدْتُ 


ََ 


بِالَدِيَة» وَهَذَا أَنا أَريدُ مَكَةَء قَالَ: كه كال 00 في آخِر قَوْلِهِ-: أَمَا وَاللِ 


2 
- 


5 ألم مَوْلِدَهُء وَمَكَانَهُ وَأَيْنَ هوء 





قوله : «َلَبَسَني). يعني: التبس عليه الأمرء وخلط عليه أمره. 

وفي هذه الأحاديث: أن ابن صياد ابتلي» فكان يرى عرشًا على الماءء 
وهو عرش إبليس» يشبه عرش الرحمن؛ ولهذا قال: «أَرَى عَرْشًا عَلَى الْأءِ . 

وفيها: دليل على أن الدجال مولودء وأنه يهودي» وأنه موثق بالحديدء 


0 2 د + بس دسو بار اا 1 
يورب لبعز بشن 8 لول 
ولم يؤذن له بالخروج؛ ولهذا قال ابن صياد: «وَاللهِ إِنَي أَغْلمُ تولك وفكانة 
وَأَيْنَ هُوَ) فيؤخذ من هذا: أنه موجود» وأنه مولود» وأنه موثق بالحديد» 
وهذا من الأدلة على أن ابن صياد ليس هو الدجال الأكبر. 








4 


غ1 
4١‏ 
١‏ 


حَدَتَنَا ييَى بْنُ حَبِيبء وَنَحَمَدُ بْنُّ عَبْدٍ الأغلى قَالَا: 


ج1١‎ 
6 


1 


سف وخر زا مم أن ف 
مَا 


6 
ة 


لت 
00 


وو امه 

١ 

41١ 
. 

53 

١ 

٠. 

٠. 
اسيم‎ 
2 

4١ 

١ 
كبا‎ 

1 
١ 
ا‎ 
5-5 





قوله : «وَأَحَدَنِْي مِنْهُ ذَمَامَةُ. أي : حياء» وإشفاق. 

وقوله: «هَذَا عَذَرْتُ النَّاسَ, مَا لي وَلَكُمْ يا أَصْحَابَ مُحَمَّدِ». يعنى: إذا 
عذرت الناس فلا أعذركم يا أصحاب محمد 245؛ لأنكم تعلمون 
الأحاديث» وتعلمون أوصاف الدجال؛ وأنها لا تنطبق عليّ. 

“وثره : «هَمَا زَالَ حتّى كاد أَنْ يمد في قَْلة» , يعني : حتى كاد يؤثر علي 
وأصَدّقه في دعواه. 

وفي هذا الحديث: دليل على أن الدجال لا يدخل مكة» والمدينة في 
وقته» وأن الله حر مهما عليه» وجاء هذا صريحًا في حديث: اقلا أَدعٌ ري إلا 
متها في أز: عن لف عَيْرَ مكة وَطَية؛ فَهُمَا مُحَرّمَا دعن لاله ل كان 
َدْخْلَ وَاجِدَة- أز: وَاجِدَا مِنْهُمَا- اسْتَقبَلٍ مَلَّكُ بِيَدِهِ السّيفٌ صَلْنَا يَصْدنِي عَنْهَا 


ون على حُلَ تب ينها مَلائكة تخزشوتهاء. 


نذا 


ا 6 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 





وفيه: دليل على أن ابن صياد كافر؛ لأنه يقول: «لَوْ عرض عَلَيّ مَا 
كرفك ورك + أنه لأ يكره أنذهو الدحال لق عرض عليةء أ لا يكره أن 
يكون كافرّاء والذي لا يكره الكفر كافر؛ لأنه يكون قد نقض كلمة 


التوحيد: (لا إله إلا الله) . 





حَدَتَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ْنُ التَنَىء حَدَتَنَا سَامْ بن توح أخبر خرن الجريري عَنْ أبي 

َضْرَة عَنْ أن سَعِيدٍ الحدرِيّ قَالَ: هنا حخاخا د عُمَارَاء وَمَعَنَا ابْنُ 

صَائِدِ قَال: قَتَرَلنَا مَنْزلاء قتَمْوقَ الثامن وَيَقِيت أنا وقوه فاشك زفت 

مِنْهُ وَحْشَّةَ شَّدِيدَة؛ يا يُكَالُ عَلَيوء قَالَ: وَجَاءَ بِمَبَاعِهِ فَوَضَعَهُ مَعَ 

مَتَاعِيء فَقُلْتُ: إِنَّ الحَوَ سَدِيدُء فَلَوْ وَصَعْبَهُ تَحَتَ يَلْكَ السَّجَرَةِ قَالَ: 

تنعل. قالَ: رفت لَنا عَم كَانْطَلَقَ فََاء بسٌء كَقَالَ: 00 َب 
٠‏ فَقُلْتُ: : إنَّ الَو سَدِيدَء وَاللّبنُ حَاو- مَا بي لا أي أكرة أَنْ 


00 دوء أو قال عن يدو فَقَال: ا" 
حَبْلاء فَأُعَلَقَهُ م خْبَِقَ يما يقُول لي النَّاُء يا أبَا سَعِيدِء مَنْ 
حَفِي عََيْهِ حَدِيتُ رثول ا برها على ليك مدر الأتضارز 
َلَسْتَ مِنْ أَغلّم الس بِحَدِيثِ رَسُولٍ الله يلي؟ ليس كذ قا رَسُول الله 
لد : «هُوَ كَافِو)؟ وَأَنَا مشلم؛ ولس قد قالَ ‏ سُول الله عَلهةِ: وعم 
لا يُولَدُ لَهُ»؟ وَقَدْ تركث وَلَدِي بِالمَدِيئَةء أوَلَيِْسَ قَدْ قَالَ رَسُول الله عَلل: 
رلا يَدْخُلُ اللَدِيئَة وَل مَكة)؟ وَكَدْ أَقْبَلْتُ مِنَّ المديئة» وَأَنَا / يفك قال 


مه ل 







أثق سَعِيد الْحَدرِي: : حَنَّى كدت أَنْ أغزِرة, 0 قال: أمَا - وَالنه- إن 
لأغرقُهُء وَأَغرفٌ مَوْلِدَهُ وَأَيْنَ هُوَ الآنَّء قال: قُلتُ م 


قوله: «فرفعث لَنَا غَتمْ فَانْطلقَ فَجَاءً ِعْسٌ): الْعسسن : قدح كبير فيه لبن» 
والمعنى : أنه حلب الغنم» وجاء بلبنها لأبي سعيد كَزلتة؛ وقال: «اشْرّب), 


92 ع اأره > 1 

يولك البنعز شح ةل 
ولكية اعتلن هتدع وقال: «إنَّ الَو سَدِيدٌ وَاللّنُحَارٌه: فلم يأخذ منه» والسبب في 
عدم أخذه اللبن هو : أنه يكره أن يأخذ من يده شيء» لا من أجل أن اللبن حار. 










[])] حَدَّثَنَا نضر بْنُ علي لبَهْضَمِئ: حَدَثَنَا بشر- يَعْنِي: ابْنَ 
مُفَضَّل- ع أي مسلما عن أي كر عو أي سمي كال قال رَ شول انه 
عَكِةِ - لابن صَائِدٍ-: «مَا كد بَهٌ الجنّةِ؟» قال: دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءْ 2 فشك يَا أَبَا 
000 قال «صَدَقَتَ». 


«دَرْمَكة 2 تتنضاءً 0 0 





قوله: (دَرْمَكةٌ بَيْضَاءُ): معناه: أنها في البياض درمكة. وفي الطيب 
مسكء. والدرمك: هو الدقيق الحوَّارَى خالص البياض . 

وفى هذا الحديث : دليل على تصديق الكاذب إذا قال صدقاء ولو كان هو 
في لية كاذيًا؛ لأن النبي يك صدّقه. 

وفيه: دليل أن الحق يقبل ممن جاء به» ولو كان كافرّاء أو كاذيّاء فهذا 
حق جاء به ابن صيادء ومع ذلك صدّقه النبي يَليِ في أن الجنة «دَرْمَكَةٌ بَتِضَاءُ 
مشك)»). كما ثبت هذا من قوله عله . 

ومن الأدلة- أيضًا- على قبول الحق ممن جاء به ولو كان كاذبًا أو كافرًا: 
قبول النبي يَكِةٍ قول اليهودي لما قال: «يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الله يَضَعُ السْمَاءَ ءَ عَلَى 
إِضْبَع وَالأَرْض عَلَى ضع وَاجَال عَلَى إضبعء وَالشَّجَرَ َالَنهَارَ عَلَى إِضْبَع 
وَسَاَِ لخي عَلَى إضجعه كم يَقُو ل بيَدِهِ: أنَا المَلِكُ, فَضَحِكٌ رَسُولُ الله يَئِ وَقَالَ : 
«إوما هَدَروا أله حَقَّ نَّ تدرو [الأنعام: الآية ١7085‏ ؟ تصديقًا لقول الحق. وكذلك 


.)745١( أخرجه البخاري‎ )١( 


كتاب الفتن وأسَّراط الساعة 





صدّق الشيطان لما أخبر أبا هريرة تالتة قال : ذا َوَيْتَ إلى فِرَاشيك فَاهرَأ آر 
الكّرْسِيٌ» لَنْ يَرَالَ عَلَيِكَ مِنَّ الله حَافِظء وَلَا يَقْرَبّكَ شَيْطَان حَنَّى تَصْبِحَ» 
فَقَالَ لين َكل : «صَدَّقَكَ وَهْوَ كَذُوبٌ ذَاكُ 0 

0000 أن الجنة مخلوقة الآنء والردٌ على المعتزلة الذين أنكروا 
خلقهاء وقالوا: إنها لا تُخلق إلا يوم القيامة. 


ا 
1 
10 
7١‏ 
00 
6 


. )9510( أخرجه البخاري‎ )١( 





4س وَفبورب لمع بشت 6 وار 


[ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ الله بْنُ مُعَاذٍ الْعَدْبرِيّء حَدَثَنَا أي ء حَدَتَنَا سُعْبَةٌ عَنْ 





هم و ََيْتٌ جَابرَ بن عَدٍ اله 
خْلِفْ بالل أَنَّ ابْنَ َ صَائِدِ الدّجَالُء ة : قَقُلتُ: أَتَحَلِفُ بالله؟! قال: إن 
سَمِغث عُمَرَ يْلِفْ عل ذَلِكَ عِنْدَ الب كله ]| يُنكزة النّبِنْ كل2. - 
[9] حَدَّثَنِي حَرْمَلَّة بْنُ ييَى بْنِ عَبْدٍ الله بْن حَرْمَلّة بْن عِمْرَانَ 


د ا 


. خني ابن هسبء أَختنٍ ُو عن ابن شِهَابٍ عن سَامٍ بن 
عبد ال أخيرة أن عبد ال بنَ مر أَخْبرة أَنَّ مر بَْ الطاب الْطَلَقّ مم 
شول ايل في وغط قل ان صا فى وده َع مع انما 
عِنْدَ طم َنِي مَغَالَة وقد اب ان صَيادٍ َوْمَيِذٍ للم كَل يلف عن 
صرب َسُول الله ده ظهْرَهُ بيد ثم َال رَسُولَ لله يَةِ- لابن صَيّادٍ- : 
أَنَشْهَدُ َي فقول اللّه؟»), فَنَظَرَ َيه ابْنْ صَيَّادٍِء فقّال: أشْهَدُ أنك ره ل 


حصن 


2 


الْأمَيِينَء فَقَالَ ابن صَيّادٍ- لِرَسُولٍ الله يَله-: أَتَشْهَدُ أَنْ رَسُولُ الله؟ 
فَرَقْضَهُ رَسُو سول الله عد لاد «آمَنْتُْ بالل تيزشله». قال لَهُ 
شول افر : : «مَاذًا تَوَى؟», َال ابْنُ صَيَّادٍ: د تين تِينِى صَادِقَ وَكَاذِبُء 
قال له سُولٌ الله 2 كي «خُلّْط عَلَيِكَ الآمنء ثُمْ 3 َالَ لَه رمه شول الله لله علد : 
١ب‏ قَدْ واد لَك حَبِيئًا)» فَقَال ابْنْ صَيَّادٍِ: و لع فق قال لَهُ رَسُ وول 
الله : المأ قَلَنْ تَعْدُوَ فَدْرَك», فَقَالَ غْمَرُ بْنُ م الخخطاب: : ذَرْفٍ - يَا 


سه 


لَه وَسُولٌ الله طلِ: إنْ يَكُنْهُ فلن تلط 
عل َكل قلا َك في قثل. [خ: مهم] 
[98م] قَالَ سَامْ بن عبد عَبْدٍ الله: سَمِعْتُ عَبْدَ الله ز ْنَ عُمَرَ يقُولَ؛ : انُطَلّقَ 
عْدَ ذَلِكَ رَسُولُ المي َي بْنُ كب الْأنْصَارِي إل النّحْلٍ التي فيهَا ابْنُ 


صَيّادٍِء حَنّى إِذَا دَخَلَ رَسُولَ الله ب الل طَفِقَ يَنّقِي جُذُوع النّخْلٍء 
َهُوَ يتل أَنْ يَسْمَعَ م مِنَ ان صَيَّاذٍ شينًا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ ابِنُ صَيّادٍء فَرَآمُ 


وَسُولَ الله يك وَهْوَ مُضْطْجِعٌ عَلى فِرَاشٍ في قَطِيفَةِ لَهُ فِيهَا رَمرَمدَء قَرَآثْ 


كتاب الفئى وأسّراط الساعة 


أَمُ ابن صَيّادٍ رَسُولَ الله يل وَهْوَ يمي ذو النّخْلِء فَقَالَتْ لانن 
صَيَّادِ: يَا صَافِ- وَهْوَ 0 بن صِيّادِ- هَذَا محمد فَثَارَ ابْنُ صَيِّادِء 
فقّال رَ 0 الله عله : 11 كَنّهُ بَيْن2. لخ لام] 
[119] قَالَ سَام: َال عقون و قا م َسُولَ الت يه في الئاس » 
َننَى على الت يما هْوَ أهلهء ثُمَ ذَكر الدّجَالَ 0 : ب أن َكمُوةُء مَا مِنْ 
بي إلا وَقَد أنَْرَهُ قَوْمَهُء لَقَد آَنْدَوهُ توح قَوْمَهُ» وَلَكنْ أقُول لَكُم فيه قلا 1 
يكُلْهُ نر نبي لِقَوْمِهِ: تَعَلّمُوا أ أَنّهُ أغو وَدَه أن الله تَجَارَكَ و تعَالَ لَيْمن بأغوّر». 





اخ ممع 
ا ا 7 ذه طرق ا ود 12 نا 5 ل ا نل 
قال ابْنْ شِهَاب : وَأَخبَرَيٍٍ بْنْ ثابتٍ | نصَارِي أنة أخبرهٌُ تغض 


أضحاب رَسُولِ الله ع أن 0 الله ص 3 - يَوْمَ 0 الناسن 
لجال -: ونه معو ب : ه مَنْ كَرِة عَمَلَهُ- أؤ: يَقْرَوُهُ 
1 َبّهُ كك حَنَّى يَمُوتَا. 
[90؟] حََدَكَنَا الحَسَنٌ : بْنُ علي اللوَانِء وَعَبْدُ بْنُ عُمَئِدٍ قَالاه حَدَّثَنَا 
يَعْقُوبُ- وَهُوَ ابْنُ إِنْرَاهِيمَ يْنِ سَعْوِ-ِ حَدَثَنَا أبي عَنْ صَالِحَ عَنٍ ائْنٍ 
شِهَابء خرن سَامْ بْنُ عَبْدٍ الله أَنَّ عبد الله بْنَ عُمَرَ قَالَ: انُطَلَقَ 
رَسُولَ الله يلِدِ وَمَعَهَ عه َطٌ من أضْحَابوء فِيهم عُمَُ بن الخطَابِء حَنّى لآ 
وَجَدَ ائْنَ صَيَادٍ عُلَامًا قَدْ تَاهَرَّ |. مث مع لمان جل من 
مُعَاوِية» وَسَاقَ الحَدِيتَ بِمِثْلٍ حَدٍ يثِ يُونْسَ ِل مُنْتَهَى حَدِيثِ ُمَرَ بْنِ 
تّابتِء وني الحَدِيثِ عن يَعقوبَ قالَ: قال أن ُ- يَعْنِي : في قَوْلِهِ: «لَوْ تَرَكَنْهُ 
يبن قال- : لو تَرككنْه أَمْهُ بد بين أرَةُ. 1 

وَحَدَكُنَا عَبْدُ بْنُ تُمَئْدَء وَسَلَمَةُ بْنُ شيب حمِيعًا عَنْ عَبِدٍ 0 أخيون 


و 
1١‏ 
0 
5 6 
م 
00 
امام 
> 
ظِِ 
1١‏ 


َ 
6 
م 


مخة مَعْمَرٌ عن الي عن سَام عن ابن عُمَرَ أن وَسُولَ الله كثة مر بْن صَيًا 
َمَرِمِنْ أَصْحَابهء فِيهم عُمَرُ عمد : ا 
بَنِي مَغَالَةَ وَهْوَ غُلَامُ» بِمَعْنَى حَدِيثِ يُونْسَ وَصَالِح» غَيْرَأنَ عند بْنّ ميد م 
كد يمت ان غمرء في الاق لبي كل مع أي ني كغب إل النخل. 


“عاتن 
- 


0 


- 







ير اأزمم * ا 
فورب لبعز بهم 6 ازا 
قوله: عند أَطم تبي معَالَةه, يعني : ا 

وقوله : «فتظر! َيِه ابْنُ صَيَادِ فَقَال: أَمْهَدُ أَنَكَ رَسُولُ لمن يعنى : أشهد 
الك ريسل إلى الخرلي « الا إن بالعيد» 

وقوله: «قَرَفْضَهُ رَسُول الله عَكئِ), يعنى: رفسه برجله. 

وقوله : «في قَطِيفةٍ لهُ فيهَا رَمزَمَة»: الزمزمة: صوت النارء يعنى : هو جالس 
على قطيفة» وله صوت غير معروف. 

وقوله : قرت أُمُ ابن صَيّادٍ ر سول الله وَهْوَ يتفي بجُذُوع الئَخْلِ). أ 
حي اصح دو كلاه وى بيسطلميه على ارجا رج الى اناي 
كدةٍ في ذلك الوقت ما د بين له الدجال بشخصه وعينه» وإن كان قد بينت له 
الأوصاف . 





وقوله: «لَؤ تركثة بين يعني : 7 تيوه لبن مزه كنا حلم عن كد به 

وقوله : «تَعَلمُوا أَنّهُ أَغوَن وَأَنَّ اللة تارك وََعَالَى لَيِسَ بأَعْوَن تعاموايمقة. 
اعلمواء أي: اعلموا أن ربكم ليس بأعور. 

وقد استدل العلماء بهذا الحديث على إثبات العينين لله كين وأن الله 
يه له الكمال فى ذاتهء وصفاته. وأفعاله» وأسمائه» وأن له عينين 
05-0 وه :لجان أعور:والله ليس باغون: 

ومن هنا قالوا: إن المراد بقوله تعالى: متحي بِأعِين4 [القعر: الآية 014 المراد 
به : عيئًا الله ويد كما دل عليه الحديث» كما أن لله تعالى يدين» بدليل قوله 
تعالى : «بل يذَاه مَبْسُوطْتَانِ [الائدة: الآية 14]» وقوله :لما حَلقَتَ يدق (ص: الآية 
همم]ء وأن المراد بقوله تعالى : مهما عَيِلَتٌ أَيْدسَآ# رس: الآية 0/١‏ يَدَا الله تعالى . 

وهناك علامتان فى الحديث لان على كذب ابن صياد فى دعواهء 
وكذيا الدجان: فى وعزاة ال مويه ْ 

الأولق: أن" الدجال اعون :والله تغاكن اليس اعون 

الثانية: أن الدجال رؤي في الدنياء والله تعالى لا يُرى في الدنياء لكن 





كتاب الفئى وأسّراط الساعة 





يُرى بعد الموت في الآخرة. كما ثبت أنه كَل قال: «فَاغلَمُوا أَنّ حم ين 


2000 


بِأَعْوَ وَأََكُمْ أ تَروْنَ رتَكُمْ عَتَّى وتُوا» قَالَ يَزد زيدُ: ارَؤا رَبَكُمْ حَتَّى ُوثُوا 







7[ حَدَّتَنَا عَبِدُ بْنُ عْمَئِدِء حَدَّتَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّتَا هِشَامٌ عَنْ 
0 : لَقِي ابْنُ عُمَرَاز نَ صَائِد في خض طَرْق الي فقال 
قَوْلَا أَعْصَبَهُء اقح حَتّى مَلاٌ الشكة, » فَدَخَلَّ ابن عُمَرَ على حَفْصَةً 
1 أمَا عَلِمْتَ أَنَّ 
5 للم َي قالَ: نما يرج مِن عَطْبَةٍ يَعْضَبهَا. 






قوله : «فَالْتَفحَ حَتَّى ع لذ السَكة): اناك كيديا لكان برس ارين وهذا 
يدل على أنه من الدجالين والمشعوذين؛ لأنه لما أغضبه ابن عمر وَكن ينا انتفخ 
حتى ملا الطريق. 

وقوله: (إنَا يَخْرْحُ مِنْ عَضْبَةِ يَغْضَبِهَا»: فيه : أن حفصة ,رِقنَا- أيضًا- تظن أن 
ابن صائد هو الدجال الأكبرء كما كان عمر وني يحلف» وجابر وجماعة 
من الصحابة ووب يحلفون على ذلك 


0 
7١ 
7 

2 
0 
7 


.)4770( أخرجه أحمد (55/ا؟2)5 وأبو داود‎ )١( 


نيورب المنعز بح 6 ا 


حَدَّتَنَا نحَمّدُ بْنُ المتَنَىء حَدَّدَنَا حَسَيْنٌ- يَعْنِي: ابْنَ حَسَن بْن يَسَار- 
حَدَننَا اِنُ عَْنٍ عَنْ نَافِعِ قَال: ٠‏ كَانَ ناف يَقُو ل بْنُ صَيَّادِء قَال: قَالَ ابْنُ 
عُمَرَ: لَقِيئهُ مَرْتَيْنِء قَالَ: فَلَقِيئُُء ٠‏ فَُلْتُ لِبَعضِهم: ع دي 
ال : لاء وَاسَء قَالَ: قُلْتُ: كَرَيَ تبي واه قد أن بَغضكم: أَنّهُ لْنْ 
تَ حَنَّى يَكُونَ أكتَركُم مَالَا ووَلَدَاء تكزلك كل رجهو موا اليؤمء 0 
تعقا. لم فوقة. قال: فَلَقِيئُهُ لَقْيَة أخرىء وَقَدْ نَفَرَتْ عَيْنُهُ قَال: 
فَقُلْتُ: مَتَى فَعَلَثْ عَيْنُكَ مَا أَرَى؟ قَال: لا أذريء قال: : قُلْتُ: لا 


تَذْرِيء وَهِيَ 2 رأسِكَ؟! قَال: إِنْ شَاءَ أنه ع 3 عَضَاكَ هَذْهوء قَال: 


نََرَ كأَسَدََخيرِ جمَارء سَمِعْتُء قَالَ: : فَرَعَمَ بض ً بَغض أَضْحَاب أي طَرَبْتُهُ 
بعصا كَانَْ مَعِي حَلَّى تَكسرثء َأَمّا أنَا قَوَاَه مَا شَعَرْتُء قَالٌ: 0 


2 


حَّى دَخَلَ على م المؤْمِنِينَ قَحَدَتَهَاء فَقَالَتْ: مَا تُرِيدُ إَِيْهِ؟ أ تلم أنه 
قَذْ قَالَ: إِنّ أل ما عله على اللا عَصَب َلطئة. 














فى هذا الحديث: أن ابن عمر رخ ييا بيله وبين ابن صياد ملابسات وأشياءء 
حيث جاء إليه «وقَد تقَرَتْ عَينةُ». يعني : تررك فسأله : متى برزت؟ قال : 
«مَتى فَعَلَتْ عَيِئُكَ مَا أرَى؟ قال: ا أَذْري» قَالَ: قُلْتُ: لا تذري, وَهِي في رَأسِكَ؟! 
قال: إِنْ شَاءَ الله حَلََهَا في عَصَاكَ هَذِه قَالَ: َتَخَرَ كَأسَدٌ نَخيرِ جمَار»: م 
خبر ردن بعصام» ركان عن وقال أصحابه : إنك ضربته حتى تكسرتٌ» 
وأما ابن عمر طق رار ا ل 
نهتهء وقالت له: (إِنَّ ول مَا يَتِعَنُ عَلَى الئّاس غَضَبٌ يَعْضَبْهُ): فلا تغضبهء 
واتركه حتى لا يخرج؛ لأن خروجه يضر بالناس. 


ف اد ماد 


ل 2 





كتاب الفتنى وأسّراط الساعة 


باب ذكر الدَحََالٍ وَصِقْتِهِ وما مَعَهُ 







]١19[‏ حَدَّكَنَا د بُو بَكرٍ بْنُ بي شَيْبَةَ: حَدَّكَبَا بو أسَامَةَ: وَنَحَمَدْ بن شر 
قَالا : ٠‏ حَدَكََا عُبَيدُ لله عَنْ نافع عَنِ ابْنِ عُمر.ح» وَحَدَّكَنَا أبن نَمَير 

وَاللّنْظ لَهُ- حَدَتَنَا مَحَمَدُ : ن بره حدقا ع اله عن افع عن ابن 
عُْمَرَ: أن رَسُول الله يلل ذَكَرَ الدّجال بَيْنَ ظَهْرَاق النّاسء قَقَال: إن الله 
تَعَالَ لَيِمن بأَغوّرَء ألا وَِنَّ الّسِيحَ الدَجَالَ أَعْوَ عور العيك النقتوج: كَأنَّ عَيِئَهُ 


عِنَبَةٌ طَافبَةٌ». [خ. وسومع 
حَدَنَتِي أو ابيع » وَأَبُو كَامِلٍ قالا: حَدَّثَنَا عمَادُ- فق ابْنُ رَيْدِ- عَنْ 
أنُوبَ. ع2 0 0 بن عَبَّادِء حَدَثَنَا 00 0 إِسْمَاعِيل- 







قوله: ١كأنَّ‏ عَيْنَهُ عِتبَةَ طافتّة». يعنى: لا يبصر بهاء وسيأتى أن العين 
اليسرى ناتئة» والعين اليمنى عوراء» بمعنى : أنها طافئة لا يبصر بها. 


طح يواخ ماح 
3 د 


وَفيْو رب معز بدح 6 ا 


[+199] حَدَثَنَا نحَمّد بن المتَنَىء وَتحَمدُ بْنُ بَسَارٍ قَالَا: : حَدَّتَنَا مَحَمَّدُ بن 
0 عت 1 نَسَ بْنَ مَالِكِ قَال: قال 

ول الله عَِِِه «مَا مِنْ 2 ) إلا وَقَدْ أَنْدَوَ أَمْتَهُ الأغور الْكَذَابَء ألا نه 
9 َإِنَ بكم لين عو وَمَكْنُوب بين عَيْنَْهِ: : ك ف ر)». [خ: اظالا] 
حَدَّتَنَا از نُ امدنَىء وَابْنُ م يَشّار- وَاللّفْظ لابن المكَنّى - قالا: حَدَّكتا مُعَادٌ 
أبن ما حَدََنِي أبي عَنْ قَتَادَةَء حَدَتَنًا ارق بْنْ مَالِكِ أ نبي الله عَكِلد 
قَال: «الدّجَالٌ مكبو د بَيْنَ عَيْنَيْهِه ك ف رء أَيْ : كاف . 


مه مارلا 








ع 


3. 


مر مير 


وَحَدََنِي كه ثنخ خَربةحَذْكنا عذان. حدقا عبد الوارث عن سُعَفبٍ بن 
الْحَبِحَابٍ عَنْ أَنّسِ بْن مَالِكِ قَال: قَالَ وَسُولُ الله 6 : «الدّجَالَ نسُح 
الْعيْنِء مَكتُوبٌ ين عفَه كاف تجاه «ك ف ره يرل كن مشلم». 
[] حَدَّثَنَا نحَمّدُ بْنُ عَبْدٍ الله بْن ثُمَيْرء وَمحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِء وَإِسْحَاقَ 
ابْنُ إِْرَاهِيمَ» قَال إسْحَاق: أَخْبَرتَاء وقال الآحَرَانِ: : حَدَكَنَا أو مُعَا و عن 
لمش عن شَقِيقِ عن دَق قَالَ: قَالَ وَسُولَ الله يةِ: «الدَّجَالٌ أغود 


لعي الْمُسْر: ٠‏ جَقَالَ الشَّعَرِء م مَعَهُ جه وَتَادَءِ فَنَادَةُ جنةء 0 
[خ: م 






فى هذا الحديث: أن الدجال أعور العين اليسرى» والحديث السابق أنه 
أعور العين اليمنى» والجمع بينهما: أن المراد بالعور: العيب» يعني: أن 
كلتيهما معيبة» فالعين اليمنى كأنها عنبة طافئة لا يبصر بهاء والعين اليسرى 
ناتئة ومرتفعة لكنه يبصر بهاء فالفرق بينهما: أن العين اليمنى طافئة لا نور 
فيهاء وهى مساوية للوجه» واليسرى ناتئة مر تفعة » لكنه يبصر بها. 

وفيةه : أن معه صورة الجنة. وصورة النار» لكنهما معكوستان» فالجنة 
هي النارء والنار هي الجنة؛ لهذا قال: «قَتَارْهُ جَنَّةَ وَجَنَتُ نار وهذا من 
الخوارق التى أعطاها الله للدجال. 


كتاب الفتن وأسّراط الساعة 


2 فال الشَّعَرِ): بصم بضم الجيم وتخفيف الفاى أي : كتين الشعن. 








مَاءٌ أ 0 97 لعن اوت 0 0 0 َلَيَأْتِ النَهْرَ 
0 يرا نَاوَا وَلَيَعَقْض: م لَيَطَأْطِئْ رَأَسَهُء فيَشْرب مِنْهُء نه مَاءٌ 
بَارِدٌء وَإِنَّ الدّجَال فوم الْعَيْنْء عَلَيْهَا طَفَرَةٌ غَلِيظَة» مَكتُوبٌ بَيْنَ 
عَيِئَئِهِ كَافِرُ» يَفْرَوُهُ كل مُؤْمِنِء كاتِب» وَغَيْر كاتب». 

[191] حَدَّكَنَا عبَيْدُ الله بْنُ مُعَاذِء حَدََنَ أبيء حَدَكَنا شُعْبَةُ.ح» وَحَدَثَنا 


و 


َحَمَدُ بن المكَنى- واللَْظ لَه حَدَكنَا نحْمّدُ بْنُ جَعْفَرِء حَدَكَنَا شعْبَةٌ عَنْ 
عَبْدٍ الملِكِ بْن عُمَئرِ عَنْ ربْعِيٌ بْنِ حراش عَنْ حُذَيْفَةَ ‏ عَنٍ النِي كلة أنه قَالَ- 
في الدَّجالٍ- : «إِنَ مَعَهُ مَاءَ وَنَارَاء قَنَارُهُ مَاءٌ بَارِدْء وَمَاوٌ هُ نَارْ قلا تربلكوا». 
[خ: ملسم 
[9] قال أَبُو مَسْعُودٍ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُول الله عَلهِ. 
[:*9؟-1980] حََدَّثَنًا علي بْنُ حجرء حَدَكَنَا شّءَ: شَعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ عَنْ 
عَبِدٍ الَِكِ بْنِ ء فعف عا نعي ف جراش عن فب ني عدر أي مدغود 
الأنْصَارِيٌ قال: : انطلقث ه مَعَهُ إلى حَُدَيْقَة بن الْيَمَانِء فَقَالَ لَهُ 
حَدَْنِي مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولٍ الله كه في الدَّجَالِء قَال: هن التّجَالَ 
يرج وَإِنَ مه م2 وناواء -قأقا لني يَرَاهُ انام مَاءَ قََارُ تحْرقٌ» وَأَكَا 
الي يَرَاهُ النّامِن نَارَا فَمَاءٌ بَارِذ عَذْبُء فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ َليَقَع ف 
الْنِي 0 نَاوَاء إن مَاءٌ عَذْبٌ طَيِْب). 





فَقَال عُقْبَةَ عقي ٠‏ وأكا قد شيفقة كضديقًا خُدَيفة: 


و 


قوله: (إِنَّ مَعَهُ مَاءَ وَنَاوَاء قَتَارْةُ مَاء تارذ وَمَاوْهِ هُ نان فَلَا تَهْلكُوا», يعني : ٠:‏ للا 





1 ٍ 5 ريس« 2 ' 
نوارك البنعز شح 86 نا 
تهلكوا بتصديق الدجال ونام وهذا من د نصح النبي ع لأمتف حيث 

نهاهم عن تصديق الدجال واتباعه؛ ا م هلك . 








حَدَدَنَا علي ْنُ حر السَْدِيُ» وَإِسْحَاقَ بن إنزاهيم- وَاللّفْظُ لانن 

حخر- َال إسْحَاق: أَخْبرنَاء وقَالَ ابْنُ حَُجِرِ: حَدَثَنَا جَرِيرُ عن المغيرة 
عَنْ تُعَيِمٍ بن أَبي بي مِنْدٍ عَنْ رِنْعِي بْنِ حِرَاشٍ قَال: : اتَمَعَ حُذَيْمَُ وآبُو 
مَسْعُودِء فقال حذيفة: : لأنَا يما مَعَ الدَّجَالٍ َغلَمُ مِنْهء إِنَّ مَعَهُ هرَا مِنْ 
٠‏ قَأَمًا م الي تَرنَ أنةاناز قاء: .داعا الَنِي ترون نما 


١ 


لاط » 


1١ 0 
م3‎ 
5 


» وَتَبِرًا مِنْ نَا 

َارُ فَمَنْ أَذْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ قَأَرَادَ الَاءَ فَلِيَشْرب مِنَ الّذِي 0 ناو 
فَإِنْهُ سَيَحِدَُهُ مَاءَء قَال أَبُو مَسْعُودٍ: هَكَذَا سَمِعْتُ النَّبِىَ كله يَقُو 
[1387] حَدَّثَنِي نحم بْنُ رَافِع , حَدَينًا حُسَينٌ بو تحبدء عَدَكنا 0-0 


1١ 


دعاب 


عن يحَى عَنْ أَبي سَلَمَةَ لَه سَمِعْتُ أََا هري قالَ: قَالَ رَسُولُ الله َلة: 


لاخ عن الال رين ما حَدنه تي قؤمة. إن غود 7 يجي 
مَعَهُ مِثْلٍ الجنّة وَالئَارء قَالْتي يُقُول: : إِنَهَا لَه هي النّار ٠‏ وَإِقُ نْدَرْثْكُمْ 


بهء كَمَا أندَرَ يه تُوح قَوْمَهُ). 

[90] حَدَّكَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُمَيْرُ بْنُ حَرْبِء حَدَّثَنَا الولِيدٌ بن مُسْلِمء 
حَدئِي عبد امن بن يزيد بن جايرء حَدَِي تخْتى بن جاب لاني 
قاضي حمصء حَدَثْنِي عَبْدُ الرحْمَنِ بْنّ جُبَيرٍ عن أبيه جُبَدرٍ بْنِ تُمَيٍ 
الحضْرَمِئ أنّهُ َع الام بْنَ سَفْعَان, الكِلَاي 2 وَحَدَكَنِي تُحَمَدُ ننُ 
مِهْرَانَ الرَازِي- وَاللْفْظ لَهُ- حَدَنَنَا الْوَلِيدٌ بن مُسلِمء حَدثَنَا عنِدُ الوَْمَن 
ان يدن جَابرٍعَنْ يختى ف جاب الطَائِي عن عبد امن بن بر بن 
َي عَنْ أ بيه حبر بن تمعن النَاسٍ بن سَمْعَانَ قَالَ: ذَكُرَ وَسُولَ الله 
الدَجَالَ ذَاتَ غَدَاٍءِ فَحَفْضَ فيه فيه وَدَفْعَء حَنَّى ظَئَناهُ في طَائِقَةٍ 


0 فَلَمًا مُخْنًا إِلَيْه ه عرف ذَلِكَ فِيئَاء فَقَالَ: «مَا شَأنُكم؟, َلْنَا: : يَا 
ل الله ذَكوْتَ الدَّجَالَ غَدَاةَء فَخَقْضْتَ فيه وَرَفْْتَء حَنَّى ظََنَاهُ في 


يه ل 


كتاب الفتن وأسَراط الساعة 


طَائِفَةِ لنَخْلِء فَقَالَ: كير الدَجْالٍ أَخْوَفْنِي عَلَيْكُْء إِنْ يحرج وَأَنَا فيكم 





- 


انا حجيجة ذو 0 1 


الْعرّى بن قطنء من ألرك لان واي سُوة ا 
خَارِج حل بَيْنَ اشام وَالْعِرَاقِء فَعَاتَ يَمِيئاء وَعَاثَ شِمَالاء يَا عِبَادَ 7 
فاق ثبتوا»ء ُلْنَا: : يا فشول اللهء وَمَا لَبْنّهُ ف 00 قال: ريون يَوْمَّاء 
يَوْمٌ م كَسَنَة» يم م كُسّهْرِء “ قوم م كَجْمُعَة» وَسَائِدُ يَامِهِ كأيامْكوَاء قَلْتَاء يَا 
نشول اللهء قَذَْلِكَ اليم الْنِي كَسَنَةِ أَتَكْفِيئًا فيه صَلَاةٌ يَوم؟ | قَال: «لاء 
اقَدُرُوا لَهُ قَذْرَهُ», قَلْئا: يا يبول اللهء وَمَا إسْرَائُهُ ف الْأَوَْض؟ قَال: 
«كَالْمَيْثِ اسْتَدَبَرَتْهُ الرّيخ» َيَأَتٍ على لقم لوهم ٠‏ فيوْمِنُونَ بهء 
ل ل قَيَأَمُهِ : السَمَاءَ تمر وَالأَدْض قَتَنْبِتُء روح م لهم 
سَارِحَ حَنُمْ أطوَل مَا كَانَتْ ذُوَاء وَأَشْبَعَهُ ضروعاء وَأَمَدَةٌ خَوَاصرَء م يت 


ره 


لقم, ف 000 فَيَرْدُونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُء فيَنْصَرفَ عَنْهُْ فَيُضْبِحُونَ مجلينَ 


- 


لَئْسَ بِأْئْدِبِمْ سَيءٌ مِنْ مِنْ أَمْوَالهِمء وَيَمُرُ رةه َيَقُولُ لهاء أخْرٍ 
كُتُورَكِء فَتَبْبَعْهُ كُنُوُهَا كُيَعَاسِيب النّخْلٍء م يذو وجلا متنا سَبَابَاء 
طبه به بالسَيْفِء قيَقْطْعْه جَرْلَئَيْنٍ رَمْيَةَ الْوضء كثُمّ يَدْعُوهُ فَيُقْبلء 
20 تك هليع اق مزع 
0 عِنْدَ 0 الْبَيْضَاءِ ءِ شَرقِي شق بَينَ مَهْرُودَتَينِء وَاضِعًا كَمْيْهِ 
على أَجِنِحةٍ مَلْكَيْنِء إِذَا طَأَطَاً أْسَهُ قَطرَء وَإِذَا رَفَعَهُ هُ تحدّرَ مِنْهُ حُمَانُ 
َل فلا بجل لكافر يجذ روخ نقسه إلا هات ونفهه ينهي حنيث 

يَنْتهِي طَرْقُهُء فَيَطْلْبَهُ حَنَّى يُْرِكَهُ باب لد فَيقْثُله م يَأ عيصى ان 

مَرْتَمَ قَوْمٌ كَذْ عَصَمَهُمْ الله مِنْهَء قَيَمْسَح عَنْ وجوجهمء وََدَتهُم 
ِدََجَاتهِمْ في الجنّة قَبَينَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أؤحى الله إِلَ عيسى 5 قَدْ 


أَخْرَجْتُ عِبَادًا ل ا يَدَانِ لِأَحَدٍ بقتَالهء فَحَرْرْ عِبَادِي إِلَ الطورء 


6 
ال 


حرحي 


اك زرح اننا 
وَيَبْعَثُ الله يأجُوج وَمَأ جوج» وَهُمْ مِنْ كل حَدّب يَنسِلُونَء فَيَمُرُ أ َيَمُرُ أوَائلّهُمْ 
عل : بُحَيْرَةٍ طبريّة» فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهاء وَيَمْرُ آخِرْهُمْء يوون لَقَدْ كَانَ 
ِهَذِهِ مَرَةّ مَاءٌء وَيحْصر نَبئ الله عِيسَى وَأَصْحَايْهُء حَنَّى يَكُونَ َأ الور 
لأحَدِهِمْ خَيَْا من مِانَةِ دِينَار لِآَحَدِكُمْ اليَوْمَء فَيَرِعَبُ نَبِيحٌ الله عِيسَى 
وَأصْحَابَهُ به فيسل الله لهم لتقف في رقابيخ» فَيُضْبِحُونَ فَْسَى كَمَوْتٍ 
نَفْسِ وَاحَدَةٍء ثم 1 نبي م الله عِيسَى وَأَضكَائة إل الأضء قَلَا تحِدُونَ 
في الأْضٍ مَوْضِعَ شر إلا ملآة وَهَمّهُمْ وتنئهع, » فَيَرْعْبُْ فَبونُ الله ب غيسئ 
وَأَضحَابُهُ إلى اللهوء فَيْؤسِلٌ الله طبرا كَأَغنَاق الْبْخْتِء ٠‏ فَتَحْمِلهُمء 
ل م يزيل الله معطا لا يكن مِنهُ َئْثُ مدر ولا 
بر فَيَغْسِلُ الْآْض حَبَّى يَرْكهَا كَالرْلمَِ كم يُقَالُ للدَرْضِ : انيقي 
0 وَرُذي بَرَكْتَكِء يمي كل الْعِصَابَةٌ مِنَ الُمّانَةَء وَيَسْتَظِلُونَ 
بقِخفهَاء وَيَْارَكَ في الرَسْلٍ > حَّى أن الأفحة من الإبل دعي الْفِنا من 
النّاسِء وَاللْفْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلّةَ مِنَ النَّاسِء وَاللّفْحَةَ مِنَ لقم 
لَتَكْفِي الْمَخدَّ مِنَ النّاسء بََْمَا هُمْ كَذَلِك؛ إِذْ بَعَتَ الله را طَيّبَةَء 
فتَأحُدْهُمْ تحت آبَاطِهغ, فيض زوح كُلّ مُؤْمِنِء َكل مُشلِمء » وَيَبْقَى 
شرارٌ النّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهًا تجاوج الجمْرء ٠‏ فَعلَيْهِمْ تَقُومُ م السَاعَة». 
حَدَثَنَا علي بْنُ حجر السَّْدِيّء عق بان عفد الوم نمز 
ا قال ابْنُ خخ شر دخل علي احيد ( 
يثِ الآخَر- َن عبد لمن بن يزيد ن جابر بهذا الإستادِء ؛ نخوَ مَا 
0 وَرَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: الَقَدْ كَانَ له مره مَاءُء ثم يَسِيرُونَ حَنّى يل يَنْتَهُوا 
إِلَ جَبَلٍ الحمَرء وَهْوَ جَبَل بَيْتِ اللْقْيسِء فَيَقُولُونَ: لَقَدْ قَتَلْنَا مَنْ في 
لأْض» هلم كلتفثل مَنْ ف السَمَاءء فَيَدْمُونَ تشاع إلى السَمَاءء 
فود ال عَلَيِهِمْ تُشاٍ يخ حَصُويَة دَمَاي)ء وف رِوَايَة ابْنٍ حَجْر: «فإني _ 
أَنْيَلْتثُ عِبَادًا ل لا يَدَيّ لأَحَدٍ د بقتالهم». 





41١ 


0 





كتاب الفئى وأسّراط الساعة 





حديث النواس بن سمعان هذا فيه معانٍ عظيمةٌ» وفوائدٌ وأحكامٌُ: 

ففيه : ذكر ثلاثة أشراط من أشراط الساعة : الدجال» ونزول عيسى تَكلل. 
وخروج يأجوج ومأجوج. وهذه العلامات متوالية ومرتبة» ولم يذكر 
العلامة الأولى وهي المهدي. وهي ثابتة في غير الصحيحين. 

وأحاديث المهدي ليست على شرط مسلم؛ لهذا لم يخرجهاء وهي 
أحاديث كثيرة» منها: ما هو ثابت» ومنها: ما هو غير ثابت. 

وقد ذْكِرٌ في هذا الحديث الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين» وهي 
كاي ب ب الم وام فالريح الطيبة هذه 

خرة تكون بعد ذلك». ولا يلزم أن تكون بعد يأجوج ومأجوج مباشرة ؛ 

0 ك1 يعيش ومر وس يعد اد الله ليأجوج رتاحوج: 

وقول «فَحَفْضَ فيه وَرَفعَ): اختلف في معناهاء فقيل : خمُض» يعني 
حمّره» ورقع» يعني : : فحَّمه وعظّمه . 00 

فمن تحقيره: قوله: ِنّهُ مكثُوبٌُ بين عَيتيه كَافِر. وقوله: أَعْوَّرُ العَيِن 
اليْمْئّى). وأنه لا يستطيع قتل أحد بعد ذلك الرجل» وأنه يقتله عيسى 82 
وأنه ينتهي أمره. 

ومن تفخيمهء وتعظيمه: قوله: إن معه فتنًا عظيمة» ومعه خوارق 
العادات» حيث يأمر السماء أن تمطر فتمطرء والأرض أن تنبت فتنبت» 
ويفتن به كثير من الناس . 

وقيل : «فَحَفْضَ) أي : خمّض صوته بعد كلام طويل» وَرَفْعَ. أي : رقّع 
صوته ليُسمع منه. 

وقوله: ديَا رَسُولَ الله» ذَكَدْتَ الدَّجَالَ غَدَائ فَحَقضْتَ فيه وَرَقْغْتَ حَتَّى ظَنَاه 
في طَائفَةٍ النَخْلٍ). يعني : حتى ظنوا أنه قريبٌ منهم ) وأنه موجود يسيب 
تحذيرهم منه وذكره لأوصافه. وتحقيره وتفخيمه. 

وقوله: إن يَخْوْجِ وَأَنَا فِكُمْ فَأَنَا حَجِيجْةُ ذُونَكُمْ وَإِنْ يَخْرْجَ وَلَسْتُ فيكم 


ناك رشح فلن 
َامرْؤٌ حَجِيجٌ نَفْسِهء وَاللهُ حَلِيفتِي عَلَى كل مُسلم»: هذا دليل على أن النبي ‏ وك لم 
بين له متى يخرج ؛ لأنه يحتمل أن يخرج في زمن النبي يل أو بعد زمانه. 
ثم بعد ذلك بِيّن الله له أنه لا يخرج في زمانه؛ وإنما يخرج في آخر الزمان 
بعد دهر طويل من بعثته كَكة. 

وقوله: (إِنْ يَخْرْح) وَأنا فيكم َأَنا حَجِيجُهُ دُوتَكُ) يعنى: أحاججهء 
وأجادله» وأكفيكم إياه. ْ 

وقوله: «وَإِنْ يَخْرْجْ وَلَسْتُ فيكخ. فَامروٌ حجيج نَفْسِهء وَاللهُ خَلِيقَتِي عَلَى كل 
مُشلِم). أي : أن الله تعالى يتولى كل مسلمء ويثبته على إيمانه بعد وفاته. 

وقوله: نه شَابٌ قَطْطّ عَيْنهُ طَافبَةٌ: أ أنه شات ولسن ان وهو 
قططء أي: شديد جعودة الشعر» وعينه طافئة» أي : عينه اليمنى عوراء ليس 
فيها نورء وقوله: «عَلَيهَا طَفَرَةَ عَلِيطَة» أي: جليدة تغشى البصر. 

اا كني أَسَبهُهُ عبد الْعرّى بْنٍ قَطَنِ»: وجاء في الحديث الآخر: 8 

سُولٌ الله هَل يَضَرّني شَبَهُ؟ قَالَّ : دل أَنْتَ اذ مُرْؤٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ امْْؤٌ كافِن) 27 : 

ا 0 
العيرة بالايمان والأعمال» ولدك- وناب العرور ؟ 

وقوله: «فمن أذركةُ منكم فَليفْرا علي فَوَاَ سُورَةٍ الْكَهْفٍ»: فيه : مشروعية 
قراءة فواتح سورة الكهف لمن أدرك الدجال» وأن هذا من أسباب الوقاية 
من فتنته»ء وجاء في ا الآخر: «مَنْ حَفِظ عَشْرَ آيَاتِ مِنْ وَل سُورّة 
الْكهْفٍ عُْصِم مِن الدّجَالِ”” وفي رواية أخرى: «مِنْ آخر الْكَهْفِ72". 

وقوله : دنه خَارِجٍ حَلََ تين الشَّأم وَالْعرَاق: الخلة: ما بين الشيئين» والمراد 
وا كنا ما بيخ التلدينم 





ير أحمد (9,400)» وابن حبان (7/590). 


كتاب الفتن وأسَراط الساعة 





ع 


وقوله: (فعاث كينا وَعَاتْ سْمّالاء يَا عبَاد الله فائيثوا»: عاث» يعنى : أفسدل» 


والعيث معناه: الإفسادء والإسراع فيهء والاكثار منه» أي: يفسد في 
الأرضء بأن يدعو إلى الكفر- والعياذ بالله- ويدعو إلى النار» والمراد 
بالفساد هنا: الفساد المعنوي» لا الحسي. 

وقوله: «يَا عِبَادَ الله فَالْتُواه: هذا خطاب للمؤمنين الذين خرج الدجال في 
زمنهم بأن اثبتوا على ا ولا تصدقوا الدجال» ولا تتبعوه» وهذه 
نصيحة من النبي 385 11 نصحٌ الناس هم الأنبياء لكر وأعظمهم نصيحة 
نبينا محمد لَه . 

وقوله: «قُلَا: :يا رَسُولَ الله وَمَا َّهُ في الأَرْضٍ ؟ قَالَ: أَربعُونَ يَوْمَاء يَوْمٌ كَسَئَة 
وَيَوْم م كشَهْرٍ ؛ وَيَوْمْ كجْمُعَةٍ وَسَائِرُ أيّامِِ يل فيه: بيان المدة التي يمكثها 
الدجال في الأرض» وهي أربعون يومّاء يوم كسنة » أ تطلع اللسسين + 
ولا تغرب إلا بعد ثلاثمائة وستة وخمسين يومّاء واليوم الثاني كشهرء أي: 
تطلع الشمس ولا تغرب إلا بعد ثلاثين يومّاء واليوم الثالث كجمعة» أي : 
تطلع الشمس ولا تغرت إلا بعد سبعة أيام» والباقي كأيامنا. 

وقوه : «قلًا: يَا رَسُولَ الله فَذَلِكَ الْيَْمُ الَّذِي كسََةٍ أتكفيتا فيه صَلَاهُ يَؤم؟ قَالَ: 


أ 


اهم | امول 


لا اَدُرُوا لَهُ قَذْرَهُ): قال النووي يُزَنْهُ : (و معنى : «اقَدُوُوا لَهُ قَذرَهُ): »: أنه إذا مضى 
بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر كل يوم فصلوا الظهرء ثم إذا 
مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر فصلوا العصرء وإذا مضى بعد هذا 
قدر ما يكون بينها وبين المغرب فصلوا المغربء وكذا العشاءء والصبح» 
الظهرء ثم العصرء ثم المغرب» وهكذا حتى ينقضي ذلك اليوم»""' . 
وكذلك صيام رمضان يقدر بمقدار اليوم . 
وأخذ العلماء من هذا الحديث فائدة عظيمة مهمة» وهي: أن البلاد التي 


فورب البزعز بش 2 از 
تطلع الشمس فيها مدة طويلة» أو لا تطلع فيها مدة طويلة» كالبلاة التي 
تطلع الشمس عليها ستة أشهر ولا تغيب» أو البلاد التي عندهم الليل ستة 
أشهر- يقدر أهلها كل أربع وعشرين ساعة خمس صلواتء» ولو كانت 
الشمس طالعة» وكذلك البلاد التي يكون فيها الليل طويلاء يقدر أهلها لكل 
أربع وعشرين ساعة خمس صلواتء ولو كانت الصلاة في الليل. 

أما الصيام فيصومون على صيام أقرب بلد يليهم فيه نهار فإن كان النهار 
في البلد الذي يليهم بمقدار أربع وعشرين ساعة»؛ فيصومون مثلهم» وهكذا. 

وقوله: «وَمَا إِسْرَاعُهُ في الأزض؟ قَالَ: كَالْمَيثِ اسَْدَبَرتْهُ الْيخ, فَيأتِي عَلَى 
الْقَوْم, فيَدْعُوهُمْ فيؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ): فيه : دليل على سرعة سير الدجال» 
آله كالمطة إ5ا امسديرية الروم 'فإتهايكوة ستريثاء .تكذلاك الدجال» ولد 
أعلم بوسائل النقل التي ستنقله» هل هي من المخترعات الحديثة» أو 
ستنتهي هذه المخترعات؟ 

وقوله: افََرُوحٌ عَلَيِهُمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرَاء وَأَسْبَعَهُ صُرُوعَاء وَأمَدَهُ 
خَوَاصِرَ): سارحتهم. أي: الماشية التي تسرح في أول النهار» وتعود وقد 
امتلأت ضروعها لبنًا. ودُرًا: جمع ذروة» وهي الأسنمة, وَأَسْبَعَهُ ضُرُوعَاء 
يعني : ممتلئة ضروعها بالليق ةو أهده حو اضي؟ كن الملا 

وقول : َم يأتِي الْقَْم فيَدْعُوهُمْ فَيرْدُونَ عَلَيِهِ فولهُ»: فَيرْدُونَ عَلَيْهِ مَوْلَهُ أي : 
يكفرون به. 

وقوله: «قينْصَرِف عَنْهُمْ فَيَضْبِحُونَ مُحِلِنَ ليس بَِئدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْرَالِهم, 
أي لا شيء عندهم لا مطرء ولا نبات» وسارحتهم ليس فيها لبن ابتلاء 
وفتنة ؛ لهذا جاء في الحديث : «مَا بِينّ حَلْقٍ آدَمَ إِلَى قيام السَاعَةٍ خَلقٌ أكبرُ مِنَ 
الدّجَالٍ) » كما سيأتي؛ ولهذا شرع لنا أن نستعيذ بالله من فتنة المسيح 
الدجال في كل صلاة”''؛ لأنها فتنة عظيمة . 





كتاب الفئى وأسّراط الساعة 


وقوله: «ومُْ ارب فَيقُولُ لَهَا: أخرجي كُورَكِ, قَتبعهُ كنُورُهَا كيعَاسِيب 
الئّخْل): هذا- أيضًا- من الفتن» حيث يأتي الدجال إلى الخربة فيدعوها 
فتتبعه كنوزهاء والخربة قد تكون تحت الأرض» فيقول لها: أخر 
كنوزكء فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل» وهي جماعة النحل» واليعسوب 
هو الور والعراد بالمدل + الحشرة الممروفة التي يكرح ينها العميل.. 

وقوله: هسم يَدْعُو رَجلا مُمتَلِنَا ساب ِيضْرِبُه ِالَسَيِفٍ فَيَقَطْعُهُ جَرْلتينَ رز رَهْيَة 
الْرَضء نم يَدْعُوهُ فَبعبلُ» وَيتَهَللُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ». أي : الس كن ره 
ولا يسلط على غيره» فيدعوه إلى الايمان به» فيقول: أتؤمن بي؟ فيقول: 
أنك 'التجال اللعين : ا 

وقوله: «فْيَضْرِبُه بِالسَيئِفٍ فِيَفْطعُهُ جَرْلتنَ) . أ قطعتين . 

وقوله: «رَمْيَةَ الْمَرَض) أي : يجعل بين الجزلتين مقدار رمية السهمء. ثم 
يمشي بينهماء ثم يقول له: «ف» فيحييه الله ويك ء فيقوم متهللًا يضحك» 
لم يفول (ه- كما في الحديث الآخر- : «هَل 3 تُؤْمِنُ بي؟ فيقول: مَا ازَدَدْتُ فيك 
إلا بصِيرَة». أنت الدجال اللعين» فيأتي ليقتله بعد ذلك فلا يسلط عليه» وجاء 
في الحديث : «طَِجْعَلَ ما بين رقت إلى ترفو نُحَاسَاء لا يتستطيغ اله سَبيلًا» . 

وقوله : «بَبِتمَا هُوَ كَذَّلِكَ إِذْ بَعَتَ بعَتَ الله لييح ابن مَبم» فيل عند الَْارة لْيضَاءٍ 
شَرْقِيَ دِمَشْقَ بن مهْرُوََنْ» وَاضِعَا كَفيِهِ عَلَى أخيحةٍ جنحَةٍ مَلَكنْ إذَا طََطَا رَأْسَهُ قَطْر 
َإذَا رَقَعَُ تدر مِنْهُ جُمَانٌ كاللؤلُو: هذه هي العلامة الثالثة» وهي نزول عيسى 
ابن مريم 2 من السماء؛ لأن الله رفعه حّاء كما قال تعالى : 8بل رَفْعَهُ أ 
ليه راتساء: الآية ]٠54‏ فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق واضحًا كفيه على 
جناحي الملكين . 

وقوله: «تِينّ مَهْرُودَئين»؛ يعني : ثوبين مصبوغين بالورسء» ثم الزعفران» 
وهما نوعان من الصبغ . 

وقوله: «تحَدَّرَ مئْهُ جُمَانٌ كالول , يعني : تنحدر منه حبات الفضة التي 





د 





ماسر اازه يس« سو ب | أ 2 | 

1 6 وَفِيقَ رب المنعيز بح‎ ١ 

قف الولو اكباو بوعة فشن انوا" الذئ درق ل تنه اللو لو سكن صيفاتقاء 
وقوله: «قَلَا يَحلَ لكافِر يَجِدُ ريح نَقَسِهِ إِلَا مَاتّ. يعنى: لا يمكن أن يجد 





وقوله : «وَلَفَسْهُ يَنتهي حَيِتُ يَنتهِي طَرْفْهُ . يعني : أن أي كافر يراه مد البصر 
يموت. وأما الكفرة البعيدون فلاء وسيأتي أن يأجوج ومأجوج من الكفرة» 
وأن عيسى ومن معه من المؤمنين يتحرزون ويتحصنون بجبل الطورء فكيف 
لا يموتون إذا وجدوا ريح نفّسه؟ قيل: إما لكثرتهم؛ أو لأنهم مستثنون من 
هذا. 

وقوله: «فَيَطَلبَهُ َتّى يُدرِكَهُ يباب لد فيْئله»: باب لد في بلدةٍ قرب بيت 
المقدسء وفي اللفظ الآخر : هذا َآهُ عَدُوٌ الله ذَابَ كَمَا يَدُوبُ املح في الَءِ»: 
ولو تركه لمات». ولكنه يقتله . ٠‏ 

وقوله : لمأتي عيسى ابن مَرْم فَوْمْ قد عَصَمَهُمْ الله مِنْهُ فيَمْسَح عَنْ وُجُوِهمْ 
وَيُحَدَُهُْ بِدَرَجَاتِهِمْ في الجن يعني : يمسح عن وجوههم برا بهم» وبشارةً 
00 «قَيَمَا هُوَ كَذَّلِكَ؛ إِذْ أؤحى الله إِلَى عيسى: إِنّي قَدْ أَخْرَجْتٌ عِبَادًا لي 
لا يَدَانِ لِأَحَدِ ِقتَالهُم): وهم يأجوج ومأجوجء وهذه هي العلامة الرابعة. 

مسألة: قوله : ما هَُ كَدَلِكَ إِذْ أؤحى الله إِلَى عيسَى»: معلوم أن الوحي 
انقطع بعد وفاة النبي يِه فكيف يقول: إإِذْ أُؤْحى اللهُ إِلَى عِيسَى)؟ 

والجواب: أن هذا خاص بعيسى مَل أو أن الوحي هنا بمعنى: الإلهام» 
أي: يلهمه الله: أني قد أخرجت عبادًا لي» وهم يأجوج ومأجوج . 

وقوله: (إِنّي قَذ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لي لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقتالهم», أي : لا قدرة ولا 
طاقة لأحد بقتالهم. 

فإن قيل: كيف يكونون عبادًا لله؟ 

قبل © المزراة بالعبودية 'هقا + الفيودية العامدة عليه القبودية الخاضة؛ 


كتاب الفئنى وأسَراط الساعة 





قال تعالى: إن 0 من فى لسَّمْوَتٍ وَالرضٍ إل َآقّ ليحن عَبدَا# زمريم: الآية 9ع 
يعني : هم معبّدون مقهورون مذللون مسخرونء المؤمن منهم والكافر. 

وقوله: «فَحَرّرْ عِبَادِي إِلَى الطور», يعني : اجعل الطور حصنًا لهم. 

مسألة: إن قيل: لِمَ يُحرّزْهم في الطور؟ هل لأن يأجوج ومأجوج لا 
يصعدون إلى الطور؟ 

والجواب: الظاهر- والله أعلم-: أنه يكون كالحصن لهمء وأن يأجوج 
ومأجوج لا يستطيعون أن يصعدوا إليه» وآن الله لا يسلطهم على المؤمنين 

ويبقون في هذا الجبل إلى هلاكهمء فإذا أهلكهم الله تعالى نزلوا بعد 
ذلك . 

وقوله: (وَيتِعَتُ الله يأبو وََأجُوج وَهُمْ مِنْ كُلَّ حدّب يَنْسِلُونَ): الحَدّب: 
ما ارتفع وغلظ من الأرض» وينسلون: يمشون مسرعين» أي: ينزلون من 
هذا الجبل» ومن هذا الجبل مثل السيول. 

وقوله : «َيَمُرُ أَوَائِلهُم عَلَى بُحَيرَة طبرِيةَ فيَشْرَبُونَ مَا فيه وَيَمُرُ آحِرْهُم 
فيَفُولُونَ: لَقَد كان بِهَذْهِ مَرَة مَاعْ): وهذا يدل على كثرتهم لقان يمرون 
ببحيرة طبرية فيشربونهاء ولا يبقى إلا التراب» ثم يمر آخرهم لا يعلمون عن 
أوائلهمء فيقولون: كان بهذه مرة ماء. 

ومن الآدلة على كثرتهم: ما ثبت في الحديث : «يَقُولَ الله تَعَالَى: يَا آدَمُ 
فَيَقُولَ: بيك وَسَعْدَئِكَ؛ وَاخيِرُ في يَدَيِكَ» فيفول: أخرخ بغت الا قَالَ: وما بغت 
الثَارِ؟ قَال: مِنْ كُلّ أَلْفٍِ يَسْعَمانَة وَتِسْعَةَ وَتِسْعِينَ فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِين وَتَضَعُ كل 
ذَات حَمْلٍ حَمْلهَا. وَتَرَى ى النّاسّ سُكَارَى وَمَا هُمْ بشكارى. َلك عَذَابَ الله 
سَّدِيد قَالُوا: َا رَسُولَ الله, وَأَيْنَا ذَلِكَ الوَاجِدُ؟ قَالَ: أَبْصِرُواء فَإنَّ مِنْكُمْ رجلا وَمِنْ 


.)555( أخرجه البخاري (77548)), ومسلم‎ )١( 


وقوله : «وَيُحْصَرَُِيْ الله يسَىء وَأَضْحَابهُ حنّى يكن رَأسُ القّْرِ ِأحَدِجِمْ خَيرا 
من مِائةٍ دِيتارٍ ِأَحَدِكمُ الْيَؤم»: الحصر: المنع والحبس . 

قال الأبي يدنه : «قال القاضي عياض : لعله لما ينالهم من الحاجة إلى ما 
يأكلون وما يحرثون؛ لشدة حرصهم. قلت: وإنما ذكر الرأس ليقاس البقية 
عليه«في القبية 63 

وقوله: «قَيْزِسِلُ الله عَلَْهمُْ النَقفَ في رقَابِه»: النغف: دود في أنوف الإبل 
والغدم واحدتها نَعَفَهة" . ْ ١‏ 

وقوله : «قَيِصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتٍ نَفْسِ وَاحِدَةٍ»: وفَرْسَىء أي: قتلى. 

والمعنى : إذا حصر يأجوج ومأجوج المسلمين مدة يرغب نبي الله عيسى 
ليذ والمسلمون إلى اللهء ويدعون على يأجوج ومأجوج. فيرسل الله 
النغف في رقابهم» فيهلكهم الله في ليلة واحدة» فيصبحون موتى كموت 
نفس واحدة. 

وقوله: انم يبط َي الله عيسى وَأَضْحَابهُ إِلَى الأْض»» أي : يهبطون من 
الطور؛ لأنهم كانوا عليه. 

وقوله: َل يَجدُونَ في الأَرْض مَرْضِع شبر إلا مله رَهمْهُمْ وَتَتهُ. يعني : لا 
٠‏ يجدون موضع شبر إلا ملأته رائحتهم الكريهة» لكن من فضل الله عليهم أنه 
يسخر لهم نوعًا من الطير كأعناق الإبل التي لها سنامان» تأخذهم وتلقيهم 
في البحرء ثم ينزل الله مطرًا يغسل الأرض حتى تزول حدم اراح ارو الى 
بقيت لمات الناس بهذه الرائحة الكريهة» قال: «ثَمٌ يُرْسِل اللهُ مَطرًا لا يكن منْهُ 
بيت مَدَسٍ وَلَا وَبَِ فََفسِلُ الأؤض حَمَّى يَثْرَكَهَا كَالرَلقَةه . 

وقوله: «كأغْتاقٍ البِخْتٍ»: أو البَحْتء أي: كأعناق الابل التي لها 





. 0731777 /7( شرح مسلمء للأبي‎ )١( 
. )7198/7( المعلمء للمازري‎ )١( 


كتاب الفئى وأسّراط الساعة 


سنامان» فتأخذ يأجوج ومأجوجء وتلقيهم في البحرء ثم يرسل الله مطرًا 
يغسل الأرض . 

وقوله: دلا يكن مه ب بَيِتُ بيت مَدَنٍِ وَلَا وََرِ فَيَغْسِلُ الأَْض». أ لا يمنع من 
نزول الماء بيث المدرء. وهو :“بيت الطين: والوير: .بيت“ الشغن:. 

وقوله: «عَتَّى يَتْرْكَهَا كالرَّلْقَة): قال النووي كُدَنهُ: «روي بفتح الزايء 
والادمء والقاف.» وروي الرُلْفَةَ بذ بضم الزاي وإسكان اللام وبالفاءء وروي 
ب اي ل رامد قن اي روي ا 
اللام وبإسكانهاء وكلها صحيحةء قال في المشارق: والزاي مفتوحةء 
واختلفوا في معناه» قال ثعلب وأبو زيد وآخرون: معناه كالمرآة»”'". 

وقوله : «نم يقال للدرْضٍ: بتي تَمَرَتكِ وَرُدي بَرَكْتكِء فَيوْمَِذ َكل الْعِصَابَةُ من 
الدمَائَت وَيَسْتَظِلُونَ ِقِحْفِهَا). يعني: أن الله تبارك وتعالى بعد إهلاك 4 
وماجوج يصب البركة في الأرض ذ«تأكل العِصَابَة بَهَ مِنَ الرّمَانَِو, أي: حتى 
تأكل الجماعة من الناس من الرمانة» «وَيَسْتَظِلُونَ بِقِخْفِهًا): قحفهاء أي: 


- 
4. 





7 
سَ 


مُقَعّر قشرهاء فالرمانة الآن صغيرة تؤخذ باليدء أما في زمن عيسى تكلا 
فتكون الرمانة كأنها شجرة يستظل بها الجماعة من الناس . 

وقوله : اوياركُ في الرّسْلٍ > حَتّى أنَّ للْفْحَةَ م الإبلي لَتَفِي الْفِتَامَ مِنَ الئاس 
وَاللفحَةَ مِنَ الْبقَرِ لتحفِي الَْيلَةَ من النّاس, وَاللَفحةَ مِنَ الْقتم لََكفِي الْمَحِدَ من 
النّاس): الرّسل بكسر | الراء وإسكان السين هو اللبن» واللقيية: بالكسرء 
والفتح : اللتحة للق هيى: قريبة الولادة» والفئام: الجماعات» 
والمراد: أن اللقحة من الإبل تكفى الجماعات الكثيرة» واللقحة من البقر 
تكش القولة: بواللفحة من الف مكل الفخ ين التاق وها كله من 
البركة التي يُتزلها الله لله . 


.)59/١18( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 





بورك البنعز بح 62 لتر 

وقوله: «قَبَئِتَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذ بَعَتَ الله رِيحًا طَيْبَة تأَحْذُهُمْ تَتَ أَبَاطهم, 
بض روح كل مُؤْمِنِ» وَكل مُشلم): جاء في الحديث الآخر: أنها من جهة 
اليمخ 6 وأنها لا تترك أحدّاء «فلا يتقَى عَلَى وَجْدِ الأَوْض أَحَدٌ في قَلْبهِ مِقَالُ ذَرَةٍ 
من حير أ اي انه حى لؤ أن دحم دل في عبد بل دحل له حُى 
تَقْبِضَةُ , ثم بعد ذلك لا يبقى إلا الكفرة» فعليهم تقوم الساعة. 

وقوله: «وَيَنَقَى شِرَارُ النّاس يَتَهَارَجُونَ فِيها تَهَارْجَ الحمر, فَعَلَتِهمْ تَقُومُ السَاعَةُ): 
يتهارجون؛» يعني: يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحميرء 
والهَرْج : الجماعء يقال: هرج زوجته» أي: جامعهاء وهم مع ذلك يعبدون 
الأصنام» والأوثان فعليهم تقوم الساعة- نعوذ بالله. 

وقوله: «حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى جَبَلٍ الخْمَر): قال النووي كَْنْهُ : «هو بخاء معجمة 
وميم مفتوحتين» والحَمّر: الشجر الملتف الذي يستر مّن فيه» وقد فسره في 
الحديث بأنه جبل بيت المقدس2©"7» يعني: أن يأجوج ومأجوج إذا شربوا 
الماء انتهوا إلى جبل الخمّرء وهو جبل بيت المقدس . 

فإذا وصلوا إلى جبل بيت المقدس قالوا: «لَقَدْ قَتَلنَا مَنْ في الأْض» َل 
َلْثلُ من في السَمَاءِ فيَرمُونَ بشَابِهمْ إلى السَماء فيَرْدٌ الله عَلَيهِمْ 'شَابَهُم 
مَحْصُوبَة دَمَاه» أي: يرسلون نشابهم ويرمونها في السماءء فترجع عليهم 
مخضوبة بالدماء ابتلاة» وامتحانًا لهم» فيقولون: قتلنا أهل السماءء ثم 


يهلكهم الله بعد ذلك . 





كتاب الفتى وأسّراط الساعة 





وَقَثْلِه الْمْؤْمِنَ وإخيائه 


باب قُ صفة الدَّخََالٍ؛ وَتَحرِيم الْمَدِيئَة عليّه 







ميري مه 


581 ] حَدَثَنِي عَمْرُو النَاقِدُء وَالْحَسَنُ اللوَانِء وَعَبْدٌ بْنُ خُمَيْظٍ- 
َأَْاظهُمْ مُتَقَارِبَة- وَالسّيَاقٌ لِعَبْدٍ قال: حَدََنِي » وقَالَ الآخران: حَدَكَنَ 
يَعْقُوبُ- وَهُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سَعْدِ- حَدَّتَنًا أبي عَنْ صالح عن 

شِهَابِء لو ا اا ا ا ير ا 
رتنا رَسُولَ الله كك يَوْمّا حَدِيئًا طَوِيلًا عن الدَّجَالٍء فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَنًا 
قَال: يَأ وَهْوَ حرم عَلَيْهِ أنْ يَدْخْلٌ نِقَابَ الّدِيئة» فَيَنْتَهي إلى بَعْض 

تك التي تلي الِيَةء فيخرج إلَيْهِ يَوْمَيذٍ مَئْذٍ وجل هُوَ خَيْرُ النّاسي- 0 
مِنْ خَيْر النّاس- 5 فِيَقُولُ لَهُ أَشْهَد أَنَكَ الدّجَالٌ لْزِي حَدَتَنَا وَسُول الله 
حَدِيئّه؛ فيَقُولُ الدّجَالُ: أَرائئُ إن فتلت هذَاء كُمْ أخيَنئة أَنَضُكُونَ 
في الآمرِ؟ فَيَقُولُونَ : 2 قَال: كبقل م ييه 00 
وَاللَه مَا كُنْثُ فيكَ قط أَسَّدَّ بَصِيرَةً مِنّي الْآنَء قَالَ: فَيْرِيدُ الدّجَالَ أَنْ 
يمْثُلهُ فَلَا يُسَلَْطُ عَلَئْههء قَالَ أَبُو إشحاق: يُقَالَ: إِنَّ هَذَا الرَجُلَ هُوَ 
ا خضر كز . ْ ْ [خ: تمدا] 
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ عَبْدٍ اومن الدَارِمِيُ» أَخْبَرنَا أَبُو الْيَمَانِء أَخبَرَنا 
شُعَيْبٌ عَن الزُهْرِيٌ في هَذَا الْإِسْتادٍ بمثله. 


-_ 


ط 






في هذا الحديث: ابتلاء الله وله للناس في آخر الزمان بالدجال. 

وفيه : فضل مكة. والمدينة» ل ري 

وقوله: «يَأتي وَهْوَّ مُحَرَّمْ عَلَيْهِ أنْ يَدْحْلَ نِقَابَ المديئة): المراد بالتحريم هنا 
التحريم القدري» لا الشرعي. ومثال التحريم القدري: قوله تعالى: 





بقل معز بح نل 





و ألْمرَاضِعَ من قبل [للقصص: الآ ]1١‏ يعني : : أن مو سى لك م 0 الله 
عليه المراضع غير ثدي أمه تحريمًا قدريّاء وكقوله سبحانه: #وكرم عل 
فر 3 1 7 و نهم ل ريجعوت ‏ الأنبياء: الآية 6 

ل التخردم 0 قولد تعالق ؟ لوطل الذرت كتاموا لمَرَري سكل 


ذى ظفْرٍ وو ون القر 00 ع شُحُومَهُمَآ 6 الأنقه:ٍ الآية 55 1]» وقوله 
تعالى : و الى لم سن 2 كََ نلقى مَرَضَاتٌ حك [التخريم: الآية 1]. 


وَحَرّمَنَا عليه 


فتحريم دخول مكة 0 على الدجال من التحريم القدريء» لحر 
الدجال باتو بان السباخ » فيخرج إليه كل منافق» كما في الحديث : «فْيَخْوُجٌ 

لَه كل مُنَافِق قي وَمُتَافِقَةِ», وحينئذٍ تنفي المدينة خبثهاء ولا يبقى فيها إلا الخالص . 

وفيه : أنه يخرج إليه رجل من أفضل الناس ؛ و 
ويكذبه. ويقول له: (أَسْهدٌ أنّكَ الدَّجَالُ الذي حَدْثنَا رَسُول الله علب حَدِيئةُ), 
فيسلّط عليه في المرة الأولى» فيقتله الدجال» 0 قطعتين ويمشي 
ببنهما؛ «فِيقُول الدّجَالٌ: أذانشم إِنْ قَتلَتُ هَذَا 5 م أخينثة. أَنَشْكُونَ في لأَمرِ؟ 
قيِقُولُونَ: لا قال: : فيَفْلَهُ ثم د ا وَاللهِ مَا كُنْتُ فيك قط 
أَسَدٌ بَصِيرَة مد مِنى الآنّ». 8 الدجال اللعين» ٠»‏ فيريد أن يقتله امرة ة أخرى» دفلا 
يُسَلَطْ عَلَيْه للف ال اا أَهَا اثاس, إِنَه ا تفع الذي قعل بي بأد 

مِنَ النّاس)"''. وقال النبي يِهِ: «هَذَا أغظمُ الئاس سَهَادَةَ عِنْدَ رَبُ الْعَالِينَ», 
وهذا قد يحمل على أفضل الناس في زمانه» وإلا فالأنبياء أفضل» والصحابة 
أفضل الشهداء عند :رت العالمين. 

وقوّله: قال أبُو إسْحَاقَ»: أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن سفيان راوي 
الصحيح عن مسلمء » يقول: ديُقَالُ: إِنَّ هَذَا الوَجُلَ هُوَ الحضِد تك ) , 0 
هذا- أيضًا- معمر بن راشد في جامعه” "رفن ذللفدركون العفو 


.)٠١59( وابن منده في الايمان‎ »)١51١( أخرجه أبو يعلى‎ )١( 


كتاب الفتن وأسّراط الساعة 


إلى آخر الزمان. 

وقال النووي- في شرحه- : «وهذا تصريح منه بحياة الخضر 2 وهو 
الصحيح)”"' . 

قلت: والصواب: أن الخضر مات منذ دهر طويل» ولا يمكن أن يكون 
الخضر؛ لأنه نبي على الصحيح» والجمهور على أنه عبد صالح . 

وقال الجمهور: إنه لو كان حا لجاء للنبي مَل وفرح به واستبشر به 
وآمن بهء فكيف يكون نبيّاء أو عبدًا صالحًا ويكون حيًا ولا يأتي للنبي كَل 
ويؤمن به؟ فهذا لا يمكن. 

ثم لو قد أنه موجود , لمات؛ لأن النبي د َي أخبر في آخر حياته. قال : 
ربكم ََلَكُمْ هَذِو فَإِنَّ أت مائّة سَنَةِ مها لا به يََقَى ممُنْ هُوَ عَلَى طَهْرٍ الأذض 
أعن 9 فلو كاة حذا السملة هذ الحدية» وهات بعد فاثة سن 

ولشيخ الإسلام ابن تيمية كنْهُ قولان في الخضر"" : 

الأول: أنه مات . 





والثاني: أنه حي . 


. 077 /18( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
.)5071( (؟) أخرجه البخاري (0714)» ومسلم‎ 
م مجموع الفتاوى» لاسن ثيمية /ماامت ريه"‎ 


فورب مزمز بشن 2 ال 


حَدَثَنِي حَحَمَدُ بْنُ عَبِدٍ الله بن قَهرَاد- مِنْ أَهل مَرْوَ- حَدَثَنَا عَبْدُ الله بْنُ 
عُثْمَانَ عَنْ أبي حَمرْةَ عَنْ قيس بْنٍ وَهْبٍ عَنْ أَبِي الْوَداكِ عَنْ أبي سَعِيدٍ 
الْخذريٌ قال قَالَ وَسْولُ افر كية: ميخزج الدجالء فَيتوَجَهُ قِبَلهُ وجل 

من المؤمنين» 3 ا الاي - مَسَالِحُ الدّجَالِ- فَيَقُولُونَ لَهُ: أَيْنَ تَعْمِدُ؟ 
قَيَقُول: أغمد إِلّ هَذَا الي خَوَج» َالَ: فَيَقُونُونَ لَهُ: أَوَمَا تُؤْمِنُ بِربنَا؟! 
يقُول: ا يبنا حَفَاءء فَيَقُولُونَ: افْتُلُوهء فَيَقُول بَعْضْهُمْ لِتغض: أَلَيِسَ 
قَدُ بكم رج ة أَنْ تَفْثُلُوا أَحَدًا دُونهُ؟! قَالَ: فيَنْطلِقُونَ به إلى الدّجََالٍء 
قَإِذَا رَآهُ ؤم قَالَ: يَا با النّاسُء هَذَا الدَّجَالُ الْنِي ذَكَرَ رَسُولَ الله 
به قَالَ: فَيَأمُرُ الدَّجَالُ به فَيُسَبْحْ, فقول . حُذُوهُ وَشُجُو يوس 
ظَهْرْهُ وَبَطنهُ حْرَيَاء قَالَ: فَيَقُول: وما تؤْمِنُ بي؟ قَالَ: يَقول: أ 
اللَسِيح الْكَذَابْء قال: فَيؤْم بوء ؤس الشْمَارٍ من مَفْرقِهِ حَنى فق 


3 - 


بَيْنَ رِجْلَنِهء قَالَ؛ كُمْ يفشي الدّجالُ ب: َيْنَ القِطْعتَيْنِء كُمْ يَقُولُ لَهُ: قُء 









1 


فَيَسْتَوِي قَائِمَاء قَالَ: كُمْ يه له يمك بي؟ يمول : مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إلا 
بَصِيرةٌء قَالَ: ثم يول يا ها النَامء إِنهُ لا يَفعلَ بَعدِي بأَحَدٍ مِنَ 
النّاسِء قَالَ: فَيأَحُدَّهُ الدّجَال لِيَذبَحَهُء فَيِجْعَلَ مَا بَيْنَ رَكَبَت ِل ترفوت 
نُحَاسَاء فلا يشتطيع إل سَبِيلاء قَالَ: ميحد بِيَدَْهِ وَرجْلَيء فيقذِفُ 


بهء فَيَحْسبُْ النَامنُ أَنّمَا قَذَقَهُ ِل الَارِء وَِنْمَا لي 2 الجنّة)ء فقَال 
ول الله كله : «هذًا أَعظَمُ النّاسِ شَهَادَةَ عِنْدَ رَبُ : الْعَالِين». 






قوله : «فتَلقَاهُ الْسَالِحُ مَسَالِحُ الدّجّالِ»: المسالح» أي: الرجال المسلحون» 
كأنهم موظفو الشرطة والحرس» يمسكونه في المصالل الوص زبير 
وقوله: «فيقولونّ له: أوَمَا تُؤْمِنُ برَيّتَا؟) , يعن :أو مانو تؤمن بالدجال- يعنى 
هو ربهم. 


كنات الى وأشرانك الشاعة 


< وقوله: «طَيَقُولُونَ: اللو فيَفُولُ بَعصْهُم لبغض: أَليس قَد بَهَاكمْ 5 أن تفلُوا 
أَحَدَا ذُونَه؟): هذا يدل على ضعف عقولهم. ٠»‏ كيف يكون ربّاء والناس 
يتصرفون من دون أمره ودون إرادته؟! والمراد: أنهم أرادوا أن يقتلوه بل 
أن يصل إلى الدجالء «فَيَقُولُ بَعْصْهُم لبغض: ليس قَذ َهَاكُمْ رَبُكُمْ أن تَفنُوا 


أَحَدًا دُوتَهُ؟!) . 





وقوله: «َأمْرْ الدَّجَالُ به يشبح أي : يمد على ظهره» ثم يضرب ضربًا 
شديدًا. 

وفي هذا الحديث: تفسير كيفية القطع. وأنه بالمنشارء يقطعه نصفين من 
مفرق رأسه. والله تعالى يسهل عليه هذاء فلا يضره شىء . 


2 
1 
0 
2 
1/2 
3 


َي لنت اله 2 3 1 
4 م ار 0 ا 
ْو رب لبعز شح 62 ار 


بَابٌ في الدَخََالِ وَهُو أَهْوَنُ على الله يد 









[ حَدَثَنَا شِهَابٌُ بْن عَبّادٍ الْعَبْدِيُء حَدَّثَنَاإِبرَاهِيمُ بْنُ عُمَيْدٍ الوُوَاسيُ 
ينصِبِكَ مِنة؟ إن ا يَصْرِكَ» قَالَ: قُلْت: يَا وَسُولَ اللوء إِنّهُْ يَقُولُونَ: إنَّ 
مَعَهُ الطعَامَ وَالأْيَارَ قال: «هُوَ أَهْوَنُ على الله مِنْ ذَلِكَ». 





قوله: «وَمَا يُنْصِبك؟) , يعني : وما يتعبك؟ 
وقوله: «هُوَ أَهْوَنُ عَلَى الله من ذَلِكَ)؛ لأن الله سيبطل أمره ويضمحل » 
ويقتله المسيح عيسى ابن مريم ك1 وتنتهي فتنته» والله تعالى يعصم 
ماخ واخ ماج 


ع عر 





كتاب الفئن وأسّراط الساعة 








جه 


َنَا سرَنجُ ين يُونْسسَ حَدَثَْا هُشَّيِمٌ عمنْ إِسْمَاعِيل عَنْ قَيْسٍ عَنٍ 
0 بن سْغهَة قال؛ ا سَألَ أَحد الي يي عنٍ الدّجالٍ أكثر يا سالمه 
قال: «وَمَا سُوَالُكَ؟!» قال: : قَلْتُْ: [ نمم م يه يَقُولُونَ: مَعَهُ جبّال مِنْ خَبْزِ 
“ فهر قي مَاءِء قال: «هُوَ ون 0 الله مِنْ ذَلِك2. 

حَدَمنَا أ ُو بكر بْنُ أبي شَيَْةء وَاَبْنُ دُ تُميْرِ قَالَا: : حَدَثَنَا وَكيع.ح» وَحَدَّقَنَا 
إشحاق بن اجيم أَخْبَرنًا جَرِيرٌ 2 وَحَدَّثَنَا ابْنُ أبي عُمَرَه حَدَتَنَا 
سَفْيَانُ. 5 وَحَدَّثَنًا أَبُو بَكرِ بْنُ أبي ييه حَدَّثَنا يَزِيدٌ بْنُ هَارُونَ ف 
وَحَدّدْنِي مد بْنُ ا حَدَتَنَا بو أ أسَافة ل عَنْ إِسْمَاعِيل هَذَا 
الإِسْتَادٍ نَخوّ حَدِيثْ إِنْرَاهِيمَ بْن عُمَيِْء وَرَادَ في حَدِيتِ يَزِيدَه فَقَالَ لي: 


ه وه 
أي بني. 


0 





عط جر 2 


0 وأزواجه: ب [الأحرّاب: الآية 21 فهو نو 0 300 امات 
المؤمنين» وأَيْ : حرف نذاء. 





لمعو 20 شرك | 
لور سارل 2 م 


اب قي خروج الدَحََالٍِ وفكئه 2 الأزض؛ وَنُرُولٍ عِيسَى. 
وَكَثْلِهِ إِيَاهَء وَذهَاب أخل الْخَيْرِ وَالإب يمان» وَيَقَاءِ شرار النّاسء 
وَعِبَادَتَهِم الأؤتانت, وَالنْمُحْ 2 الصُور, وَيَعْثِ مَنْ 2 الْمَبُورٍ 


َفِيوٌ ارب لمر 










15 حَدَثَنَا عُبَيْدُ الله بنُ مُعَاذٍ الْعنْريُء حَدَئَنَا يء حَدَثنَا شُعْبَةُ عن 
لنّمَانِ بْنِ سَالٍ قال: : سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ عَاصِمٍ بْنِ عُروةٌ بْنِ مَشعودٍ 
الَف يول : سَمِعْتُ عَبدَ الله بن غفروء وَاءَهُ جل فَقَال: مَا هَذَا 
الحَدِيتُ خُحَدّتُ به؟! 7 تَقُول : إِنَّ الساعَة تَقُومُ إل كَذَا وَكَذَاء فَقَالَ: 
سُبْحَانَ للها - أَؤ: : لا لَه إل انا أؤ كَلِمَةٌ نَحْوَهُمًا- - لَقَدْ هَمَمْتُ أنْ لا 
أَحَدّتَ أَحَدًا شيئًا أَبدَاء ِنَم قَلْتُ: ل 
يحرَقُ الَْيْتُء وَيَكُونء يَكُون» م قَال: قَالَ وَسُولَ لد كذ «يخرع 
الدّجال في أَمّتِي : فيَفكتُ أزتعية: لا أَذْرِي ؛ أزيعين يما 0 
0 ح عَامَاء فَيَئِعَتُ الله عِيِسَى ابْنَ مَوْجَ َي كََنّه عزو ني 
دء فَيَطْلْبَهُ فَيُهْلِكُه م يدث الثامن سَنحَ نين لس بَهن لان 
عَدَاوَةٌء غناو َم نسل الله رِيجًا اردةَ مِنْ قِبَلٍ الشّأمء قلا يَ يَنقى على ونه 
الأذض أَحَدُ في قَلْبِهِ مِمْقَال ذَرَ ة مِنْ خَبْرء أو إِيمَانٍ إِلَّا قبَصَنْهُ قَبَضَنْهُء حَنَّى لؤ 
عاطم تخل في كيد حل لاعلا عه على يض َال #شوقتها 
من وَسُولٍ اللو كثنذ, قَالَ: فَيَْقَى سْرَارُ النّاسِ في حِمَّةٍ الطير ولام 
السّبَاعء لا يَعْرِقُونَ مَعْرُوفَاء ولا يُنْكرُونَ مُنْكَرَاء نمثل 7 السَّيِطَانُء 
فَيَقُول: ٠‏ ألا تَسْتَحِيبُونَ؟ فَيَقُولُونَ : قَمَا تَأْمُْنَا؟ قَيَأَمْ مُرْهُمْ بِعِبَادَةٍ لْكَانِء 
وَهُمْ في ذَلِكَ دَارٌ رزْقهُمْء حَسَن عَنِسْهُمْء ثم يُنْفَحُ في الصُورِء فَلّا يَسْمَعْهُ 
أَحَدٌ إلا أَضْعَّى لِيتّاء 0 ِيتاء قال. كل عن فق ٠‏ وَل يق 
ضّ إبلوء قَالَ: فَيَصْعَقْء وَيَصْعَقُ النَّامُء ثم ثم يؤل انه - أ قَالَ: 
رك الله - مَطَوًا كَأَنَهُ 000 ا ُعْمَانُ المَّاكُ- فَتَنبَت هله 


اط 


2 3 
> 
أحسبا‎ 
8 
٠. 
2. 


كتاب الفئن وأسّراط الساعة 





َجْسَادُالنّْسِء َم ينَْحْ فيه أخحرى, ذا هُمْ قَِام ينَظرونء كه به يقال 
كي النَاسُء هَلّمَ إلى َيُكُمْء وَقِقُوهُمْ إنَهُمْ مَسْئُولُونَ, قال: ثم يُقَال: 
أَخْرِجُوا بَغتَ النّارِء قَيْقَال: مِنْ كم؟ فَيَالَ: ين كل أ بشع ما 
وَتِسْعَةً وَتَسْعِينَء قال: : قَذَاكَ يَوْمَ يجِعَلٌ الولْدَانَ شيئاء وَذَلِكَ يَوْمَ يكف 
عَنْ سَاقٍ». 

وحَدَكيِي نحَمَدُ بن بَشَّاِِ حَدَكَنَا نحَمَدُ بن جَعْمَرء حَدََنَا سَعبَةُ عَنٍ 


1 ب 4 


« 


4-0 


النمَانِ ْنِ سَامٍ قَالَ: : سَوِغث يَخقوب إن عَاصِمٍ إن حزوة بن مشغود 
قَالَ: سَمِعْتُ رجلا قال لِعَِدٍ الله بْنِ عَمْرِو: نك تقُول: إن الشاعة تقُوم 
إلى كَذَا وَكَذَاء فَقَال: د هَمَعْتُ أن لا أحَدَكمْ بيه نما قُلت: : إِنَكُمْ 
يي فَكَانَ حرِيق الْبَيْتِء قال سُعْبَةً: هَذَاء أو 


:- قَالَ عَبدُ الهم بن عَمرو: قَالَ وَسُولٌ الهم كثنة: تحرج لذ جَالٌ في 


2 


أنتي. وَسَاقَ الخَرِيتَ ِمِثلٍ حَدِيث مُعَاذْء وَقَالَ في حَدٍ رِيثه : «قلا يَبْةَ 
َحَدُ في قَلْبه مِثْقَال ذَِ من يمان إلا فَضَثة , قال محَحَمْدُ بن جَغْمّر: 


0 






حَدَثَنِي س2 يهَذَا الحريئ مَرَاتِء وَعَرَضِنُّهُ عَلَيْه: 


هه م 


فى هذا الحديث : أنه ينبغى للإانسان أن يتثبت فى الحديث» ولا ينقل شيئًا 
عل خالية جد كه اله دحي لمكا كدان كر | اليك مت نون بطل . 
وقوله: «نُمَ يكت النَّاسُ سَبْعَ سِينَ ليس بين اَن عَدَاوَةُ»: يحتمل أن الناس 
يمكثون سبع سنين ليس بين اثنين عداوة» ويحتمل أن المراد : أن عيسى لكا 
يمكث سبع سنين بعد نزوله» وجاء في الحديث الآخر: ليمكت في الأضٍ 
رْبَعِينَ سَنَةّ ثُّ ثُمَ يتَوَفّى قَيِصَلّْي عَلَنِهِ الملِمُونَ)” "ع .ذلك أنه لما رفع كان ابن 
ثلاث وثلاثين» ولما ينزل يمكث سبع سنين» فتتم له أربعون سنة» ثم يتوفاه 


0 


2 1 


.)5871( أخرجه أبو داود (4775)» وابن حبان‎ )١( 


و ًُ 4 انا 1 

يورب البنعز بهم 8 ل 
الله كيل ذ تم اتأني ريح باردة من قبل الشام فتقبض أرواح المؤمنين 
ل حتى لو كان أحدهم 2 كبد جبل لدخلته عليه» وفى اللفظ 
الآخر: (إنَّ الله يَئعَثُ ريحًا مِنَ الْيَمَنْ»('2. فيحتمل أنهما ريحان تجتمعان» أو 
أنها ريح واحدة تأتي من قبل الشامء ثم تعتدل. 

وهذه الريح تكون بعد أشراط الساعة لدلالة الأحاديث على أنها متأخرة . 

وقوله: «في حِفَةٍ الطئر». أئ: في سرعتهم إلى الشرء والفسادء «وَأخلام 
الشباع», أى : 0 أخلاقهم , وطباعهم من الظلم» والبغي» والعدوان. 

وقوله : «دَارٌ ررْقْهُم حَسَنٌ عَيِشْهُغ): فيه : سعة حلم الله وإمهاله لهمء وأنه 
00 يهمل . 

فيه : أنه لا أحد أصبر من الله تعالى» كما في الحديث: ولا أَحَدَ أضبر 

على أذ ييشقغة ين ال كين نه يُشْرَكُ به َبُجْعَلُ لَهُ الْوَلَكُ كُمَ 5 هُوَ يُعَافِيهِمْ 
وي زهو ؛ لذلك فإنه سبحانه يمهل الكفرة مع كفرهم 0 

ثم يتحتل لهم الشيطان- وهم على هذه الحالة-» «فيقول: ألا تَسْتَجِيبُونَ ؟ 
فَيفُولُونَ: َمَا تأَمُونَا؟ فَيمُوْهُمْ بعبَادَةٍ الأَوْنَانِ»» فيعبدونها استجابة له- نعوذ بالله 
ذلك 

وقوله : ميمح في الصُورِء فلا يَسْمَعْهُ يَسْمَعْهُ أَحَدَّ إلا أَصْعَى لِيناء وَرَفَعَلِينا»: هذا عند 
قيام الساعة. يأمر الله تعالى إسرافيل ل فينفخ في الصور نفخة الفزعء 
عنتى يموت الناض» » ثم ينفخ فيه النفخة الأخرى» كما قال الله تعالى # وبح 

في الور مصَقَ من فى لكوت ومن في ال لام َه َه نيِح يه خرن كا 

هُمْ قِيَام بنظرون؟ له مر: الآية 34] ع وفي الثمل . #ويوم ينفح في ألصّور فَمَرْعَ من في 
سمو ومن في ل ضٍ إلا من سا ل ويل أ دخرربن 86 [الكّمل: الآية /41] » فيصغى 





.)١117( أخرجه مسلم‎ )١( 
.)5805( (؟) أخرجه البخاري (1/71/8)؛ ومسلم‎ 


كتاب الفتى وأسّراط الساعة 


والنفخ- على الصحيح- نفختان : 

الأولى: فزع . 

والثانية: صعق وموت. 

وأما حديث الصور فذكر فيه ثلاث نفخات: نفخة الفزع» ونفخة 
الصعق. ونفخة القيام» لكنه حديث ضعيف في سنده إسماعيل بن رافع 
المنى» وهو ضعيف عند أهل العلم'"'. 

والصواب: أنهما نفختان: 

الأولى: أَوّلها فزع وآخرها صعق. 

والثانية: هي نفخة البعث. 

وقوله: ١كَأنَهُ‏ الطل». يعني : يُتزل الله مطرًا كأنه الطل» أي: ينزل كمنيٌ 
الرجال» وذلك بعد ما يموت الناس ويمكثون أربعين» وجاء في حديث أبي 
هريرة مل: : «أنَه سيلَ: أبعي 07 
قِيلَ: أرْبَعِينَ سَنَةَ؟ِ قَالَ: نش يعني: ما عندي علم كم المدة التي يمكث 
الناس بعد موتهم» هل هي أربعون يومًا؟ أو أربعون شهرًا؟ أو أربعون سنة؟ 
وجاء في حديث ضعيف: أنها أربعون سنة 

وقوله: الَتٍَتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النّاس». أي : تنشأ أجسادهم نشأة قوية» وتتبدل 
صفاتهاء لكن الذوات لا تتبدل» قال تعالى: يوم تبَدَلُ الْأرَضُ عير الْأرْضٍ» 
[إبراهيم: الآنة 44]» وتبدل صفات الأرض بأن تمد كما يمد الأديم» ويزال ما عليها 





)١(‏ أخرجه ابن جرير في التفسير /١17(‏ 224417 والبيهقي في البعث والنشور (2509» وقال ابن كثير- 
فى ابيز (/588)-: «تفرد به إسماعيل بن رافع قاصنٌ أهل المدينة» وقد اختلف فيه فمنهم من 
وقد ومنهم من ضعّفه) ونص على نكارة حديثه غير واحد من الأئمة» كأحمد بن حنبل» وأبي 
حاتم الرازي» وعمرو بن علي الفلاس» ومنهم من قال فيه: هو متروك. وقال ابن عدي: أحاديئه 
كلها فيها نظر إلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء» . 

(؟) أخرجه ابن المبارك في الرقاق من مرسل الحسنء كما في الفتح .0717١/1١١(‏ 





وَفِيْقٌ رب الم 





من جبال» وأشجان. 


ومن أنكر بعث الأجساد فهو كافر بنص القرآن» وإجما الصباميز» » قال 
الله تعالى : لدعم أي كَدروَا أن ل عا ل بك ور لمعشلَ ج ند ما عم وكلكَ 


0 0 


لله سير تير [لثتائن ن: الآآية لام 

وقوله : م يقال: يا يا الا هَل َى ربكم ؛ وَقُِوهُم إِنَّهُمْ مَسئُو لُونَ» قَالَ: كُمَ 
ُقَالَ: أَحْرجُوا به بَعْثْ التَا يِقَالَ: 0 َِقَالَ: مِنْ كل أَلْفِ يَسْعمائَة وَتَسْعَةَ 
وَتَسْعِينَ قَالَ: فَذَاكَ يَوْمَ يَجْعَلَ الْولْدَانَ فييا وَذْلِكَ َم يتف عَنْ سَاقي»: في 
اللفظ الآخر: «أَبْشِرُواء فَإنَّ منكُمْ رَجْلَا وَمِنْ يَأجُوج وَمَأْجُوجَ لهاي ٠”‏ 

وقوله: «وَذْلِكَ يَوْمَ يُكشَفُ عَنْ سَاقِ): هذا كقوله تعالى: ميم ل 

ساق وَيُدْعَوْنَ إل ألسُجود 46 [لقَلّم: الآية 4١‏ وكشاف الساق فسره كثير سس العلماء 
بكدة الآمنء ولكن نجاء فى الحويق الكقر: ويكيق زعا عن شافي”' ٠‏ بعود 
العجى على الله مالي فاخذا العلماة مه هذاه زات الباق" للد ك3 
وتكمنات«الاية عليه 

وفيه: أن الله تعالى جعل بينه وبين المؤمنين علامة» وهي كشف الساق» 
فيعر فونه فيسجدون له. 


في 


وتاع كاخ ماح 
ا م عي 


. )7758( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)5419( أخرجه البخاري‎ )0( 


كتاب الفتى وأشراط الساعة 













ع و ا 
: 
نْ أبي 


عن أي يق عن عد ا ب عفرو قال عيث نشول اه نو عد 
حَدِيًا | أنْمَة كذ نينت رشول اله كله يَقُول: «إنَّ 


خَُوجًا : طُلُوعٌ الشَّمْسٍ مِنْ مَْريهَاء وَخْرُوجُ ره ضْحَى » 
وَكيَمَا مَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحبَتِهَاء قالأخرى عَلى إِثْرِهَا قَرِيبًا». 
وَحَدَّثَنَا محمد د بن عَبدِ الله بن تُمَيِء حَدََنا أيء حَدَثََا أبُو حيّانَ عَنْ أَبي 


رُرْعَةَ قَالَ: جَلَسَ إلى م مزوانَ بن اللَكم بالِيئة كلَاةُ قرم لين 


يي برد ص 


فَسَمِعُوهُ وَهُوَ كحَدّتُ عَن الآيَاتٍ أنَّ أوْلهاً خرُوجا: الدَّجَالُء فَمَالَ عَبْدُ الله 
ابْنْ عَمْرِ ل ل حَدِيئًا ] 


00-0 
2 


- 


حكن طبر حل المضوي: كنأو أذ ع حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أبي 
حَيّانَ عَنْ بي ررْعَةَ قَالَ: تَذَاكَرُوا السَاعَةَ عِنْدَ مَرْوَانَء فَقَال عَبْدُ الله بْنُ 
مِثْل حَدِييْهِمَاء و يَذْكرْ: صحَى . 






عَمْرِو: ع تقول الله 15 


هذا الحديث ظاهره يعارض الكحاؤيق: السنائقة 4" أن أول“الآيات: 
الدجال» وقبله المهدي» ثم نزول عيسى 1642» ثم يأجوج ومأجوج. وهنا 
يقول: «إنَّ أَوَلَ الآياتِ خُرُوجًا: طُلُوعٌ الشَّمْسٍ من مَفْرِبهاء وَخْرُوجُ الذَابِّ عَلَى 
النّآس صُحَى, وَأَيُهُمَا مَا كَانَتُ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا فالأخرى عَلَى إِنْرِهَا قَرِيئًاه. وللجمع 
بين هذا الحديث والأحاديث الأخرى نقول: 

إن المراد بها: أول الآيات القريبة من قيام الساعة: طلوع الشمس من 
مغربهاء وخروج الدابة على الناس ضحى . 

أو إن المراد بها: أول الآيات غير المألوفة؛ لآن علامات الساعة منها: 
ما هو مألوف» ومنها: ما هو غير مألوف» فطلوع الدجال» ويأجوج 


فورب المنعز شح 6 ار 
ومأجوج. والمهدي. ونزول عيسى 8د من المألوف؛ لأن غالبهم من 
البشر»ء ومشاهدة البشر مألوفة» بخلاف طلوع الشمس من مغربها وخروج 
الدابة فإنها غير مألوفة» فأول الآيات السماوية غير المألوفة : طلوع الشمس 
من مغربها. 

وقوله: (إِنَّ أَوَلَ الآياتِ خُرُوجًا: طَلُوعُ الشّمْس مِنْ مَعْرِبِهَاه: فإذا طلعت 
الشمس من مغربها انقطعت التوبة» قال ب : «لآ تَنْقَطِعْ الهرَةٌ حم حي تتنطة 
لبه ولا تنقطغ لَوَةٌ حَتّى تلع الشّمْسُ من مَغرِتها»'''. وقال تعالى: مَل 
روه ل أن تأيه التفيكة أو بان رَبك َب دن ري وم ميق بض ايت 
َيْكَ لا بم تدا إينًا 1د كن مامت ين أو كَبَتْ ف يميا َي العم الآية 
4ه وقد جاء في تفسير قوله تعالى: 2 جف بض تأكلث رَيك46 [الأنعام: الآآية 
6 أنها طلوع الشمس من مغربها. 

وقوله: «وَخْرُوحٌُ الدَابَةٍ عَلّى النّاس ضُحَى): هذه الدابة قيل: هي الجساسة» 
وقيل: هي دابة الأرض المذكورة في قوله تعالى: #وَِدَا وَقَمَ الْمَوَلُ عم 
خْرحنا هم دَآبَهَ ين الْأرّضٍ عُكِلْمَهُرْ أن ألَاسَ كاتأ عابني لا يوقَمُون4 (لشمل: الآية .م]ء 
وجاء في الحديث الآخر: اتَخْرْج اذاه د َم النَاسّ عَلَى خَرَاطِيهِمْ؛ يَْمرُونَ 
فيكم حَتَّى يَشْمَرِي الرَجُل الْبعيرء فَيقُولَ: يمن اشترَيتة؟ فَيقُولَ: اسْترنئهُ مِنْ أَحَدٍ 
امخَطمين)7 . 





.)7841/9( وأبو داود‎ ».)١159405( أخرجه أحمد‎ )١( 
.)77708( أخرجه أحمد‎ )( 


كتاب الفئى وأسراط الساعة 





بَابُ قصَّةَ الجسّاسة 





[194] حََدَّتَنَا عَبْدُ لوؤار بن عَبْدٍ الصَّمَدٍ بن عَبْدِ الْوَارِثِْء وَحَجّاج بْنُ 
الشّاعِرِ كَلَاهُمَا عَنْ عَبْذٍ الصَّمَدِ- وَاللُفْظُ لِعَْد الْوَارثِ بْنِ عَبْدٍ الصَّمَدِ- 
حَدَتَنَا بي عَنْ جَدَّي عَنِ لحن بن ذَكْوَانَء حَدَّتَنَا ابْنُ بُرَيْدَةَ حَدَثَنِي 
عَامِرٌ بن جيل الشّحِي - ضَعْبُ هَمْدَانَ- أنه سَأَلَ فَاظِمَةَ بِنْتَ 
قيس- أخخت الضَّحَاكِ بْن قَيْسِء وَكَانَتْ مِنَ الّْهَاجِرَاتٍ الأوَلِ-, فَقَالَ: 


ص 


حَدَثِينِي حَريثًا سَمِعِْيه من وَسُولٍ الله يك لا ثشنديه إل أَحَدٍ يِه 
فَقَالَثْ: لَيْنْ سِئْتَ لأفْعَلَنَء فَقَالَ لها : أَجَلْ حَدُثِينِيء فَقَالَتْ: ؛ نَكَحْتُ 
ابْنَ الُغِيرَةِ- وَهُوَ مِنْ خِيَارٍ شَبَابٍ قُرَئْشُ يَوْمَئِذِ- قَأْصِيب في أَوّلِ الجهَاد 
َع رَسُولٍ الل بكي فَلَمّا يت يدث حَطَبنِي عد ان بن عؤفي ف تفن 
أضحاب رَسُولٍ الله يد وَخَطْبَنِي رَدُ 0007 مَوْلَاهُ أُسَامَةَ بن 
2 قد خُدَثْتُ أن وَسُولّ ال يك قَال: من أَحَيْنى فَلْيْحِبٌ 
مَدَء قَلَمًا كلَمَنِي رَسُولُ الله يَثِ قُلْتُ: له ل ل 
0 قَقَال: انتقلي إِلَ َم شَريكٍء وَأمُ شَرِيكٍ امرآة عَِيَةُ مِنَ الأنصَارِء 
عَظِيمَةٌ النْمَقةِ في سَبِيلٍ التو يَنْزِل عَلَيهَا الضَيفَانُء فَقلت: شأفقل: 
فَمَالَ: :1 تفعلي» إن أ شَرِيكٍ افرأةٌ كثيةٌالضّيعَانِء قي أَكْرَهُ أَنْ يَسْقّط 
عَنْكِ حمَاركِء أو ' ينْكشِفَ الوب عَنْ سَاقَِكِء فَيَرَى الْقَْم ِنْكِ بَْض ما 
تكرهين» ون التقلي إل ابن عَمكِ عبد لله بن عَمرو ابن أَمّ كتوم - 
وهو رَجُلٌ من يني فهر فْرٍ قُرزنش» وَهُوَ مِنَ اط الَّذِي هي مِنْه- 


6 عع 


فَانكَقَلتٌ إِلَيْهِء قَلَمَا انْقَضَْتْ عِدّقِ سَمِعْتٌ نِدَاءَ المنَادِي- كادي 
سول ال عله - يُنَادِي : : الصّلَاءَ جَامِعَةٌ فَحَرَجِتُ إِلَ الشجدِء َصَلَيْثُ 

مع ردول اه بل عد في صف النماء الت كلي ور ام ما 

قَضَى رَسُولٌ النر يه صَلَاتَهُ جَلَّسَ عَلَ الدب وَهْوَ يَضحَكُء فَقَالَ: 


تناك عرشت 12018 
يرم كل إِنْسَانٍ مُصَلَامُ, 5 ثم قال: «أتَدرُونَ 1 جمغذكم؟» قالوا: | 
وول ؛ أغلّمء ٠‏ قال: 5 00 - مَا حمغدُكم لرعَْةء وَل لِرَهْبَة» 0 
مَعُْكُمْ لِآنّ تَمِيمًا الدَارِيَ كَانَ رجلا تَضبرَانِيّاء فَجَاءَ قَبَايعَ ع وََسلَمء 
وَحَدَثَنِي حَرِيئا وَاقَقَ الَِي كُنْتُ أَعندكم عَنْ مَسِيح كر حَدَدَنِي 
نوكب في سَفيئة سَفِيئة يتخرية مع ثلاثيا ين رَجلّا مِنْ لخم وَدَامَء قلعت يم 
اوج شَهرا ف الْمَحرِء ثم أَرْقتُوا إلى جَزِيرَةٍ في البخرٍ حَنَى مَغْربٍ 
السّمْسء َجَلَّسُوا في أََرْب السَفِيئَِء فَدَخَلُوا الجَزِيرََء فلقيتهن دَابَةُ 
أَهلَبُ كَبْيرُ الشّعرِء لا يَذُونَ ما قله من ذبُرمء مِنْ كَثْرةٍ السَّعَرِء فَقَالوا: 
وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَابَ سَةٌء قَالُوا: وَمَا الْحَسَاسَةٌ؟! قَالَتْ: : ها 
القؤم. انْطلِقُوا إل هَذَا الئَجُلٍ في الدَئرِه فَإِنه إِلَ خَبَكُم الأَسْوَاقء 3 
سَمْتْ لَنَا رَجَلَا َرِنَا مِنْهَا أَنْ كو شَيِطَانَة! قَال: : فَانْطَلَقُنَا سر 
حَنَّى دَخَلْنَا رم قَإِدَا فيه أغظم | ِنْسَانٍ 6 قط حَلْنَاء أل وثَانَا 
تجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلى عُنْقهِ عُنْقِهِ مَا بَيْنَ وكبتَيْه ِل كَعْبَيِهِ بالَدِيدء قُلْنا : وَيْلَكَ مَا 





أَنْت؟! قَالَ: : قَدْ قَدَرْثُمْ عَلى خَبَرِيء َأحْرُونِ ما أَنتُم؟ قَالُوا : نَحْنٌ أَنَامِنٌ 

مِنَ الْعَرَبِ رَكِبْنَا في سَفِيئَةِ بَخْرِيّةء َصَاَفنَا الْبخرّ جين اعْتلمَء “فلعة 
نا نا الَو شَهْرَاء كم أَزقأنا إلى جَزِيرَتِكَ هَذِوِء فَجَلَسْنًا في أَقريهَا فَدَخَلْنا 
المزيرة. ينا 5 ا ل ا ا 
كَثْرَةِ الشَّعَرِء فَقُلْنَاه وَيْلّكِ مَا أَنْتِ؟! فَقَالَتْ: أنَا الجَسَاسَةء قُلْنَا: وَمَا 
الْجَسَاسَةٌ؟! قَالَث: اغمِدُوا إِلَ هَذَا الرَجُلٍ في الدَيرِه فَإنهُ إل وك 
الث سَُوَاقٍِء َأَقبَلْنَا إِلَيِكَ سرراعًا وَفَزِعْنًا ا و َأَمَنْ أَنْ تَكونَ 
سَيْطَانَة!ء فَقَال: أَخرُونٍ عَنْ تَخْلٍ لاد قُلْنا: : عَنْ ا 
تَسْتَخْيرُ؟ قَال: : أَسألكُم عن تَخلِهاء ٠‏ هل يُقْمرُ؟ قُلْنَا لَه نَعَمْء ل 
يُوشِكَ أَنْ لَا تُثْمِرَء قَالَ: 00 قُْنا: عَنْ أي سَأبًا 
تَسْتَخَيرُ؟ قال: هَلْ فيهَا ماء؟ قانُوا؛ هي كَثِيرَةٌ الماءء قَالَ: 


2 
ا 
ع م 





كتاب الفتن وأسّراط الساعة 


ُوشك كُ أَنْ يَذْهَبَء قَالَ: أَخْبرُونٍ عَنْ عَيْن رُغَرَء قَالُوا: عن أي سانا 
تَسْتخيرٌ؟ قَال: هَل في الْعَْنِ مَاءَء وَهَلْ يَْرَعٌ أَهلْهَا بِمَاءٍ الْعَينِ 1 لعَين؟ قلنَا لهُ: 
تعوء جي عَبيرة 5 امَاءِ» وَأَهْلْهَا تزركون من مانهاء قال: :أ خبرُونٍ عن لَب 


ا قعل قَانُواه قَدْ خَرَج مِنْ مَكةَء وَنَرَلَ يَثْربَ بم قَالَ: أَقَائَلهُ 
ا ؟ قُلْنَا: نَعْء قَال: ١‏ كيت لع يم, اهأ قذ هر على من 

ااي َال لهم : : قَدْ كَانَ دَلِكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْء قَالَ: أُمَا إِنَّ 
ذَّاكَ ‏ خَزْرُ لهم أن يُطيغوةء ون مركم عنّيء إِي أن ليح ؛ إن أوشك أَنْ 


0 


دن لي في اخروجء فأخرج فَأَسِير في الأزضء فلا ع ري إلا هَبَطنّهَا في 
أزتعيا لهلة + َي مكة» وَطَيْبَة 0 ا أَنْ 
صن علهاء ون على كل نفب ينها ملايكة تخر: ُوكباه قَالَث: قال 
ل الله عه - وَطْعَنَ بِمِخْصَرَتِه في المثْيّر- : «هَذْه طَيْبَةٌ» هَذِهِ طَيْبَةٌ: 
هَذِهِ طَئِيَةُ- يَعْنِي : : المرِيئَة- ألا هلْ كنت كُنْتُ حَدَّ حَدَلئكُمْ ذلِك؟, فَقَالَ النّامن: 
نَعَمْء «قَإِنَه عْجَبَنِي حَدِيتُ تيم أنه وَافْقَ الِي كُنْتُ أحَدْتكُم عَنْهُء وَعَنِ 
المدِيئَةَء وَمَكدَء آلا نه في بَخر شأ أو بَخْرٍ الْيَمَنْء لاء بل مِنْ قِبَلٍ 
ل و يي 
و- إلى المشرق» قَالَتْ: : فَحَفِظتُ هَذَا مِنْ رَسُولٍ الله كلة.. 
دكن ب + * حبيب الحارني» حَدَتْنا 0 لهنوئ أو 


00 
حلت 
- 


دَخَلْنَا على فَاظِمَةَ بِنْتِ ةب 3 ا يها 
طاب- » وَأَسْقَيْنَا سَويقَ سُلْتِء فَسَأَليْهَا عن المطَلَقَةِ كَلَانًا أَيْنَ 0 
قَالَتْ: : َلَقنِي يَغلي َلَاناء َأَذِنَ لي النَبِيْ يَثة أَنْ أعتَدٌ في أهليء قَالَتْ: 


فَنُودِيّ 2 النّاس: إن الصَّلَاةَ جامعة: قَالَتْ: فانطلقث فِيمَن انطلق مِنّ 
النّاسِء قَالَتْ: فَكُنْتُ 2 الضف الْقَدّم من النقناء: وَهْوَ يي اللْوَخرَ مِنَ 


يورب مزعي بشن 66ل 
الرْجَالٍِء قَالَث: فَسَمِعْتُ النّبِئَ كل ار المنْيرِ تخطبْء فَقَالَ: «إنَّ 
بَنِي عَم لِتمِيم الدَاِيّ كوا في البخرهء وَسَاقَ الخَدِيثَء ورَادَ فيه: 
الث فَكَأْنمَا أَنْظرُ إِلَ النّبِيَ يل وأَهْوَى بِمِخْصَرَتِهِ إل الأزضء وَقَالَ: 
«هَزْه طَيْبَةٌ): يَعْنْى : المّدِيئّة. ْ 

وَحَدَكَنَا الْحَسَنُ : نُ علي الحلوَانْ» وَأَمَدُ بْنُ عُثْمَانَ نوقلي َالَاه حَدّثَنَ 
وهب بْنُ جَريرء حَدَثْنا بي قَالَ: سَمِعْتُ غَيْلَانَ بْنَ جَرِيرٍ يحَدّتُ كن 
الشِّيَ عَنْ فَاطِمَة بنْت قيس قَالَْ: ٠‏ قم على رَسُولٍ اللو تمِيم 
الدَارِيء فاخي 3 ول الله ع أنه ركب الْبَخْر» قَتَاحَتْ به سَفِينَثُة؛ 


فَسَقَط إل جَزِيرَةِء فَخَرجَ إِليْهَا يَلْتَه ااءَء قَلَقِيَ إِنْسَانًا خٍ 00 





طَيْبَةُ وَذَاكَ الدَجَالُ. 

حَدَّثَنِي أَبُو بَكرِ بْنُ إشحاقء حَدَثَنَا يحيَى بْنُ بُكثره حَدَكَنا 00 
: يَعْنِي : الرَامَِ - عَنْ أبي الْنَادٍِ من الشَّحْبِيَ عَنْ فَاظِمَةٌ بنْتِ قَيْسِ: 

َسُولَ اق يه فَعَدَ عَلى لَه فَقَالَ: ؛ ها للينء حلي ثب لي 

أن أناسَا من قَوْمِه ؛ كانُوا في البَحرٍ في سَفِيئَةٍ لهمء » فَانْكسَرَتْ ث بِهمْ» فركب 

بَعصَهُم على لوح مِنْ ألواح السَّفِيئَةَء فَخَرَجُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَخراء 


وَسَاقَ الحَدِيتَ. 
[1949؟] حَدَثَنِي ط بن خَُجْرٍ السَعْدِيٌء حَدَّتَنَا الوَلِيدُ بن مشلوء 
حَدَثَنِي أَبُو عَمْرِو- ب يَعنِي : الْأورَاعِيَ - عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبِدٍ الله بن أني 


- 


طلحةء حي أن بن مالكء قال وشول اه لة. ٠‏ اليس من بَلَد إلا 
سَيَطُوُةُ الدَّجَال ِل فك وَالْدِيئَةَ» ونس نقتت َه من مِنْ أنْقَابَا إلا عَلَيْهِ 
الملَائِكَةٌ صَافْينَ َوْسُهَاء قَيَْزِلُ ِالسّبِحَةَ يرجف الَدِيَةُ ثَلَاتَ 


رَجَفَاتِء يحرج إِلَيْهِ مِنْهَا كُُ كَافِرٍ وَمُنَافِقِ). [خ: لحما] 
وَحَدَتََاُ أبُو بكر بْنُ بي شَيبَةء حَدََنَايُونْسُ بن تحَمَدٍ عن عمّادٍْنِ سَلَمَة 


كتاب الفتنى وأسراط الساعة 





عن إسْحَاقَ بن عَبدٍ الله بن أبي طلْحَة عَن أ 00 
فَذْكَرَ نَحْوَهُ غَيْرَ أنه قال: : «َيَأقٍ سِبْحَة اف 
«فِيَخْرْجٌ | م إلَيْه هك مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَة. 





0 : «َانتَقَلتُ ليه : ان الأعمى لا يجب احتجاب المرأة منه» ويدل 

- أيضّا- الحديث الصحيح : «إنما جَعِلَ لانكداد من أَجْلٍ البِصَر"'". وأما 
حنية؟ َفَعَمْيَاوَانٍ أَنتُمَا؟ أَلَسْتُمَا ُِصِرَانه؟) 7" 0 فهو حديث ضعيف ؛ لأنه من 
رواية نبهان- مولى أم سلمة- وهو مقبول حيث يتابّع» وإلا فهو لين 
الي 

وفي هذه الأحاديث : بيان فتنة الدجال» وخطره على الدين» وأنه ما من 
بكذاالا مييخلة الدحان: السمكة والمدينة: 

شرك اللا بولسا ورين رضن القن لاوط اورف ارب 
ال ْ ا 

وقوله: «فِيَضْرِبُ رِوَاقَةُ أ ينزل هناك بثقله» وفص أنه تبنى له 
الخيمة هناك» ويجلس مدة» وجاء في الحديث الآخر : يحرج إلَيه كل مُنَافِقٍ 
وَمْتَافِقَةٍ) . 

وقوله: ووَمَا الْجْسَاسَةُ)): سميت جساسة؛ لأنها تجسن الأخبار للدجال. 

واستشكل في حديث الجساسة أن الدجال موجود في رَمِنْ النبي عاق 
وفي حديث ابن صياد أنه قال: «إنْي لأعلم مز مَوْلِدَهُ 0 أن هو 5 وقال 
في الحديق الآخر: «أما- والله- 8 لأغلمُ الآنَ حَيَثْ هْقَ وَأَعْرفٌ أَبَاهُ 





.)5751( أخرجه البخاري‎ )١( 

(؟) أخرجه أحمد (/2)77071 وأبو داود »)5١١7(‏ والترمذي (8/ا/ا7). 
(*) تقريب التهذيب» لابن حجر (ص6059). 

(:) أخرجه مسلم (759571). 





ار ااذه ا سدس ني 2 
َفُِ رب لبعز بشم || 
وَأْمَهُ2"'0, والنبي يك أخبر في آخر حياته فقال: (أَرََيْكُْ لَيلتَكمْ هَذِه, فَإِنَّ رَأْسَ 
مائةِ سََةٍمِنْهَا لا يَقَى يمْنْ هُرَ عَلَى طَهْرٍ الأْض أَحَد»”" . 

قلت: والجواب عن هذا الاشكال: أن الدجال مستثنى من هذا الحديث» 
وعليه فحديث الدجال مَخَصّصٌ لِعْمُوم هذا الحديث. 





قال الحافظ ابن حجر نه : اوأقرب ما يجمع به بين ما تضمنه حديث 
تميم وكون ابن صياد هو الدجال: أن الدجال بعينه هو الذي شاهده تميم 
قوثقا ف وأن ابن صياد شيطان تبدّى في صورة الدجال فى تلك المدة إلى أن 
توجه إلى أصبهان» فاستتر مع قرينه إلى أن تجيء المدة التي قدر الله تعالى 
: 000 ا 1 
خروجه فيها) . 





.)19719( أخرجه مسلم‎ )١( 
أخرجه البخاري (655), ومسلم (/ا751).‎ )0( 
.)758/١7( فتح الباري»ء لابن حجر‎ )9( 





كتاب الفئن وأسّراط الساعة 


بَابٌ في بَقِيََةِ مِنْ أحاديث الدَخَالٍ 







مم ديه 


14415)] حَدَّتَنَا مَنْصُورُ بْنُّ أبي مراحم » حَدَّتَنَا تحيَى : بْقُّ حمر عَن 
الأورَاعِي عَنْ إِسْحَاقَ بْن عَبْدِ الله عَنْ عَمَّهِ أَنّسِ بْن مَالِكِ: أ أن وَسُولَ الله 
يك قال: : (يَتْبَعْ الدّجَال مِنْ مود أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ 0 
3 حَذَئَنِي هاون بن عبد لذهء حَدْئَنَا جا بنْ محمد حَمَدٍ قال: 

: أخير 


جَرَنِج : حَدَتنِي أبُو الث أنهُ سَمِعَ جَابرَ بْنَ عبد الله يقول: 
شَريكِ َه سَمِعَتٍ النبِي ب يقُول: ١م‏ اذم من اذاف ار 
قَالَتْ 1 شيك : : يَا و 1 الله َأَيْنَ الْعَرَبْ يَؤْمَيْلُ : ل: ههُمْ قَلِيلٌ». 


وَحَدَثَنَاهُ نحَمَدُ بْنُ بَشَّارء ل 0 بو ععاصم عن ابن 
جَريِْج ِهَذَا الِإِسْنَادٍ. 





قوله: (يَتبِعُ الدّجَالَ مِنْ يَهُودِ أَضْبَهَانَ سَبعُونَ ألْمَا علَيهمُ الطَيالِسَةُ: أصفهان 
مدينة في شرق إيران» وهي مقر الرافضة. 
واليهود والرافضة بينهم علاقة حميمة» حتى إن شيخ الإسلام ابن تيمية 
ار وي الحكاك ولص قار البزرة فى كت بور اتيك 
دواد « اديرف ايضار الختري يل تاك السجوة . وقد جاء عن النبى 
يه : دلا ترَالُ أَمِّي بحَيِر- أؤ: عَلَى الفطرةِ- ما لَمْ يُوَحرُوا الْغْرِبَ إِلَى أَنْ ْمَك 
التخوفر ١!‏ : بوذ رف الرافضيةاد: والهره :ذا مولن انر عو القلة شيكاة. 
وكذلك الرافضة)”" . 


ارده 


١ 


.)514( وأبو داود‎ »)١97774( أخرجه أحمد‎ )١( 
.07١/١( منهاج السنة» لابن تيمية‎ )1( 


برب البنعز بش 62 مر 
زتها : '«أن البهوة خرهوا الآرنب:» والظحال» وكذلكة الرافض 7 . 
وقوله: «َعَلَتِهِمُ الطَاِسَةُ»: مفرده طيلسان» وهو: كساء لا تفصيل له ولا 
خياطة» اللي بكو اين العلماء والمشايخ» وجمعه: طيالس وطيالسة”'؟. 
8 «ليفِوَنَّ النَّاسُ م ِنَ الدَجَالٍ في الال قَلَتْ آَم سَرِيكِ: ا وَسُول الله 
يْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِل؟ قَال: هُمْ قَلِيلٌ). يعني : 7 لم يفرون عنه في الجبال» ولا 
7 العرب؛ لأن العرب هم الذين نشروا الإسلام وأظهروه. 
وقام على أكتافهم. 









[19557] حَدَنَنِي زُهَيربْنُ حَزبء حَدَئنًاأَمد بن إشحاق الحصرَعِي' حَدَقنا 
عبد العزِيزِ- يَحْنِي : : ائنَ الْخْمَا- حَدَنْاأُوبُ ب عَنْ * عُمَيْد بْنِ هِلالٍ عَنْ وَهطٍء 
0 0 الدَهْمَاءء أو فل قتَادَةء 00 كنا تمه َمرُ على هِشَام بْنِ عامر أن 


ا رشو ل 0 وَل 0 بحري 0 سَمِعْتُ رَسُول الق 
د يقُول: : «مَا بَيْنَ لق بدَمَ | إلى قِيَام السَاعَة عَة خَلَقٌّ كر مِنَ الدّجَالٍ) . 
وَحَدّدنِي حَحَمَدُ بْنُ اقم حَدَثَنَا عَبْدُ الله بْنُ جَغْفّر جَعْفَرٍ الوقن حَدَثَنَا 
َُدُ الله بْنُ عفرو عَنْ أَيُوبَ عَنْ “م مد بن هلال عن ثلاث وفط من قوم 
فيهخ أَبو قَتَادةَ قَاُوا: : كنا َمُْ على هِشَّام بْنِ عَامِرٍ إل عِمْرَانَ بْنِ حصَيْنٍ 
بِمِثْلٍ حَدِيثِ عَبْدٍ الْعَزيزِ بْن نحْتَارِ غَبْرَ أَنهُ قَالَ: مر أكبرُ مِنَ الدّججالٍ. 






- 


قوله : «مَا بَينّ حَلق آدَمَ إِلَى قيَام السَاعَة حَلْقٌ أكبز مِنَ الدَّجَالٍ): المعنى : أن ما 
بين آدم وقيام الساعة حدث أكبر فتنة وأعظم شوكة وقوة من الدجال؛ لهذا 
شرع لنا أن نستعيذ بالله من فتنة المسيح الدجال في آخر كل صلاة» وفي 


. 0277 /١( منهاج السنةء لابن تيمية‎ )١( 
37/1 شان العرب» لابين منظون 59/+98)+ القاموس المحيط» للفيروز باذ‎ )9( 


كتاب الفتى وأسَراط الساعة 





الخرية الا : «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَالٍِ قينا عنهُ)0"', أي فليبتعد عنه حتى لا 


٠. 
. يمنثكن نه‎ 
4 <“ 







[19417] حََدَّتَنَا تَيَى بن ونه وَقُتَيِبَةٌ بن شعيده اله خخ حجر قَالُوا: 
حَدُثنَ نا إشماعيل . يَعْنُونُ : ابْنَ جَغْمَرٍ- عَنٍ العَلاء بيه عن أي هْرَيْرَة 
سُولَ انه َل قَالَ: جَادِرُوا اعمال سنا طُلوع الشَّمْس مِنْ مَغْرَِاء 
1 اَن أو والدجارٌ, أو الذَابّة » أؤ خَاضَة أحَدكُم, أو آَمْرَ الْعَامّة). 
حَدَّثَنَا أمَيَةُ مَيّةَ بْنْ ع بشطامَ الْعْشي, حَدَتَنَا يَزِيدُ بن نع حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ عن 
قَمَادَة ةَ عن الحَسَنٍ عَنْ زَِيَادٍ بْنِ رِيَاح عَنْ أَبي هُرَئرةَ ‏ عَنِ النبِي َل قَال: 
«بادِروا الأَعْمَالٍ سِئًا: الدّجالَ: وَالدّخَانَء وَدَابَّ الْض, وَطْلُوعَ 
السّمْسِ مِنْ نْ مَعْرِييَاء وَأَهْرَ الْعَامّةَ» وَخُوَيِصَة ة أحَدكُو. 

وَحَدَثَنَاهُ زُمَيْرُ ْم حَرْبِء وَتَحَمّدُ بْنُ المتَنّى قَالَا: حَدَثَنَا عَْدُ الصَّمَدٍ بن 
عَبِدٍ الْوَارِثِء حَدَّتَنَا هما عَنْ قَتَادَةَ بهَذَا الإِسْنَاد مِثْلَهُ. 


1 68 






قوله: ١بَادِرُوا‏ بالأَعْمَالٍ سِنَاه, يعني: سابقوا بالأعمال الصالحة قبل وقوع 
واحدة من هذه الست 
وقوله: «وَأَْرَ العام أي : القيامة. 
وقوله: «وَخْوَيْضَة أحَدِكم): تصغير خاصة.ء والمراد بها: الموت. 
وهذه نصيحة من النبي كَكَِةِ لأمته» حيث مرخ أن يسابقوا ويبادروا 
ل ا يي لد الموانعء إما فتن 
* فيفتتن الرجل فل" يتسحن من العيادة» كالدجال» أو الدخان» ف الدابية» أو 
خاصة أحدهم » وهي ٠‏ الموت». أو أمر العامة وهو:. قيام الساعة. 


.)5719( وأبو داود‎ 2»)١941/5( أخرجه أحمد‎ )١( 


يقالي اله ما ١‏ 1 
نيوارك البنعز شح 6ل 


بَاب قضل الْعِبَادَةِ في الْهزْج 










17 حَدَتنَا تحى بْنُ يحىء أَخْبَنَاعمادُ ْنُرَيْدِ ع مُعلَى بْنِ زِيااٍ كن 
مُعَاويَة بن قُرةَ عَنْ مَعْقِلٍ بْنِ يَسَارٍ أن وَسُولَ الله يكي.ح» وَحَدَكَنَاهُ قَُيِبَةُ 
بْنُ سَعِيدِء حَدَّثَنَا ماد عن امحَلى بن زتادء َدهُ إلى مُعَاوِيَة بْن قَرَدَء ده إل 
مَعْقِلِ بْنِ يَسَارِ رَدَُ إلى النّبيّ يلد قال : لوكا ةإل». 
وَحَدَتَنِيهِ أَبُو كَامِل: حَدَتَنَا حمَادٌ بهذا الإسْنَادٍ نَحْوَ 






قوله: «رَذَهُ أي : أسنده ورفعه. 

وقوه : الْهَرْج). أي : الفتن واختلاط الأمور. 

وفي هذا الحديث: فضل العبادة في وقت الفتن» والعبادة في الهرج 

كهجرة إلى النبي كَل في المدينة؛ وذلك لأن الناس يكونون مشغولين عن 

العبادة في وقت الفتن» كما أن القابض على دينه» والصابر عليه في آخر 
الزمان في وقت الفتن له أجر خمسين» كما جاء في الحديث: «فَإِنَّ مِنْ 

َرَايْكُمْ أَيَمَ الصّبر الصَّبِرُ فيه مثْلَ فض عَلَى الجر َال فيهغ مث أجرٍ حَمِينَ 
رَجْلَا يَْمَلُونَ مدل عَمَلِِ). وَرَادَنِي غَيْدُمُ قَالَّ: يا رَسُولَ اللو» أَجْرُْ حَمْسِينَ 
مِنهُم؟ قَال: أَجْرُ حَمْسِينَ منكو20 . 

والصحابة لهم فضائل كثيرة: ا 0 
ولهم السبق إلى الإسلام» والجهاد مع النبي يِه ونشر دين الإسلام. 


كلخ واج وماع 
ع ع عل 


.)5١015( والترمذي (700/8)»: وابن ماجه‎ »)57 5١( أخرجه أبو داود‎ )١( 





كتاب الفتى وأسّراط الساعة 


باب قرب الشّاعة 







لققةك] حَدَّتَنَا زُحَْرُ بن حَرْبِء حَدَّثَنَا عَبِدُ الوَكمَن- يَعْنِي: ابْنَ مَهْدِيَ - 
دكا د سُعْبَةُ عن عَلِي بن الْأَمَرِ عَن أَبي الأخوص عَن عَبْدٍ انه عن الي 
كَل قال: ولا تَقُومُ م السّاعَةٌ ِل على شِرارٍ النّاسِ». لغ لات 1 





قوله : لا تَقُومُ السَاعَةٌ إلا عَلَى اوالاو ااي الكفرة» وذلك بعد قبض 


أرواح المؤمنين والمؤمنات» وأرواحهم انها تفن ادن اقنياظ ‏ النزاعة 
المتأخرة كطلوع الشمس من مغربهاء والدابة» فتأتي ريح طيبة تعض 
أرواح المؤمنين» وجاء فى الحديث: «منْ شِرَارِ التّاس: مَنْ تُذْرِكهُمُ السَاعَة 


0 أخياء)7' , 







) 0 حَدَئْنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورِء حَدَّثَمَا يَْقُوبُ بْنُ عَبِدٍ الوَحْمَنِء وَعَبْدُ 
ايز ب أبي حازم عن أبي حازم عَنْ سَهْلٍ بن سَغدٍقَال؛ قال رَ سُولٌ الل 


كه وَحَدَثََا قُتَيِبَُ بْنُ سَعِيدٍ- وَاَللْفْظْ لَهُ- حَدَثَنَا د يْقُوبُ عَنْ أي حازم : 
نّهُ سَمِعَ سهلًا يقُول: سَمِغث اللَِي ككة- يُشِيرُ بإذ ب صبَعِهِ التي تَلي الهم 
وَالْوْسْطَى- وَهُوَ يَقُول: «بُعِثْتْ أن وَالسَاعَةٌ اا تخ ىع 1 





قوله: ١‏ بعَنْتُ أَنَا وَالسَاعَةٌ هَكَذَا»: إشارته بإصبعه التي تلي الإابهام والوسطى 
إشارة 0 أنه ليس بينهما مسافة» والمراد: أنه ليس بين النبي مد وقيام 
الساعة فاصل كبير» فالمقصود من الحديث: أن النبى بَكَِةِ هو نبى الساعة» 


. 07١537 أخرجه البخاري‎ )١( 


ربح زان 





فِيوَ رب 





وأنه ليس بعده نبي» وأن المدة الباقية لقيام الساعة ة قليلة بالنسبة إلى ما مضى 







و 


[1901] حَدَتَنَا نحَمَدُ بْنَ التَنَىه وَتَحَمَدُ بن بََّارٍ قَالَاه حَدَتَنَا نحَمَدُ بْنُ 

جَخْفَرِء عاسم شُعْبَةٌ قَال: سَمِعْتُ قَبَادَةَه حَدَثَنَا أَنَسس بْنُ مَالِكِ قَالَ: 

قال رَ سُولَ الله كل: «يُعِثْتُ أنَا ا 

قَالَ سُعْبَة 0 قَصَصِهِ -: كَفَضْلٍ إِخْدَاهُمَا على 

الأخرى, قَلَا أذْري أَذَكَرَهُ عَنْ أَنّسِ» 1 قَالَهُ قَتَادَةٌ. [خ: 4هة] 
وحَدَئنَا يَى بن حبيب الخَارنيُ» حَدَّثَنَا خَالِدٌ- يَعْنِي: : ابْنَ الحارث- 

حَدَتَنَا سُعْبَةٌ قَال: سَمِعْتُ قَتَادَةَ وَأَبَا التّيّاح حَدَّتَان : أَنهُمَا سَمِعا أنَسَا 


حَدتُ: أن وَسُول الله عي قال: #ازيلت أنَا وَالسَاعَةٌ هَكَذَا0»؛ وَقَوَنَ سكي 
بين إِصْبَعَيْهِ ال مسبّحة وَالْؤْسْطَى كيه كجيه . 





قوله: «المسَبّحة): هى السبّابَة» وسميت المسبحة ؛ لآنه يسبح بهاء 


وتنسيت السباءة؛” لأنه يشان بها فى السيء 


كتاب الفتن وأسّراط الساعة 









ص سل 


وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ الله بْنُ مُعَاذِء حَدَّثَنَا أبي ح. وَحَدَكَنًا تمد بن الْوَلِيدِء 

حَدَتَنَا محمد بْنُ - جع جَعْمَر قَالا: ل 0 

النّبِّ يل ببَذَاء دنحم بن بار ا 

عَنْ عمْرَة- يَعْنِي: الضّبَيّ- عَن أَنَس عَنٍ النبِي يل بمِثْلٍ حَدٍ 

وَحَدََنَا بو عَسَانَ اليسْمَعِي؛ حَدَدَنًا معد لس 

قَال: قَالَ وَسُولٌ الله عَله: «بُعِْتُ أنَا وَالسَاعَةَ كَهَاتَيْنِ» قَالَ: وَضَمّ 

السَبَابَة بَهَ وَالْوْسْطَى. 

00] حَدَكَنا ُو بَكُرِ بْنُ أبي شَيبَة وَأَبُو كْرَيْبٍ قَالَا حَدََنا أَبُو أَسَامَة 

عَنْ هِشام عَنْ أبيه عَنْ عَائْمَةَ كَالّث: كَانَ الْأغرَاب إذَا قَدِمُوا على 
سُولٍ مارت لا مَتَى السّاءَ عَُ؟ فَنَظَرَإِلَ أخدّث إِنْسَانٍ 

مِنْهُْء فَقَال: «إِنّ يَعِشُ هَذَا 1 ركه الهم قَامَتْ عَلَيْكمْ 0000 

[90] وَحَدَّثَنَا ُو بَكْر بن أي سَيْبَةَ» حَدَّتَنَا يُونْسُ بْنُ نُحَمَّدٍ عَنْ ما 


ان سَلَمَةَ عن تَابتٍ عَنْ أَنّسِ: أن جلا سَألَ رَسُول الله عكة: ا 
السَاعَة؟ وَعِنْدَهُ لام مِنّ الأنُصَار- يُكَالُ لَهُ : حَمّدْ- قال رَسُول الله 
: «إِنْ يَجِش هَذَا الام فى أن كا ُذركَة الهم > حَنّى تَقُومٍ السَاعَةٌ) . 
وَحَدَئِي حَجَاجٌ ذ بْنُ الشاعِرِء حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْب» حَدَتَنًا 0 
يَعْنِى: ابْنَ رَيْد- حَدَثنَا مَْبَدُْنُ ِلَالٍ العَنَِيّ عن أَنّسِ بْنِ مَالِكِ: أَنّ 
دجلا سأل النبع 2 قال ع ا : فَسَكَتَ ر 0 
كله هُنَيهَة ثم نَظْرَ إِلَ عُلام بَيْنَ يَدَنْهِ مِنْ أَزْدِ سَنُوءَةَ فَقَالَ: «إنْ عُمْرَ 
هَذَا] ير الهم حَنَّى تَقُومَ السَّاعَةٌ» قَالَ: قَالَ أَنَسس: ذَاكَ الْغَلَامُ مِنْ 
أثْرَابي يَوْمَيِذٍ 
0 هَارُونُ بْنُ عَبْدٍ اللهء حَدَّثَنَا عَفَانُ بْنُ بن مُسْلِمٍء حَدَّئَنَا هَمَامُء حَدثَنَا 
ده عن أَنّسٍ قَال؛ م عُلَامُ لِلمَُِةِ ْنِ سُغْبَة- وكَانَ من أفرَاني- كال 
5 عد : 3 يُوَخَرْ هَذَاء فَلَنْ يُذْرِكهُ الهرَمُ حَنَّى تَقُومَ السَاعَةٌ). 


5 


8. 










ورت البنعز بشع 62 ار 

ف هذا الحديث: أن النبي 35 قال- لما بكر قو الماع (إِنْ 0 
َم يدرك الْهَرَمُ قَامَتٌ عَلَيكمْ سَاعتَكُو ؛ وقوله: «قَامَتْ عَلَيكُمْ سَاعَتكُةْ): له 
تأويلان عند أهل العلم : 

الأول: أن المراد قَامَتْ عَلَيكُمْ سَاعَتُكُنْ) يعني : يموت هؤلاء المخاطبين» 
أو يموت ذلك القرن» ومن مات فقد قامت قيامته. 

الثاني: أن المراد باقَامَتْ عَلَكُمْ سَاعَتُكُم»: أن النبي بَكِِ في أول الأمر ظن 
أن الساعة تقوم في زمانه» ثم بين له الله كِْكَ أنها لا تقوم إلا بعد زمانه بدهر 
طويل؛ وبعك أشراظ الساعة 'الكباز» والاقرب: التأويل الأول 










١ 0 0 حَدَتَنِي رُعيْرُ نْنُ حَْبِء حَدََنَا سُفْيَانُ‎ ]140[ ١ 


زنَادٍ 
عَنِ الأغرج عَنْ بي هْرَيْرَةٌ- يغ به النْبى عل : «تَقُومُ | لسَاعَةٌ 
لجل يذْبْ اللفحة, ما يل الإناء ا : حَنّى تَقُوم» وَالوَجُلٌانِ 


يَتَبَايَعَانِ الذّؤبَء قَمَا يَتََايعَانِهِ حَنَّى تَقُومَ وَالرَجُلُ يَلِطَ في حَوْضِهِء فَمَا 
بن عق د 2 َ 
يصدر حتى تقوم». 





قوله: «تَقُومُ السَاعَةُ وَالمَجُلُ يَخْلْبُ اللَفْحَةَ: اللّقحة هي: ذات اللبن من 
الإبل» والمعنى: أن الرجل يحلب اللبن» وقبل أن «يَصل الإِناءُ إلى فيه تقوم 


عل النقافية: 
وقوله: «وَالوَجُلانِ يتبَايَعَان التؤْبَ)» أي :: القماش» فلا يتبايعانه حنى تقوم 
عليهما الساعة. 


وقوله: احَتَّى تَقُوم وَالرَجلُ تلط في حَوْضِه يعني : يُطيِّنهء فتقوم الساعة 
وهو على هذه الحالة» والمراد بالساغة - القيامة. وهي صيحة إسرافيل 
ليدء حين يأمره الله ويك فينفخ في الصور نفخة يطؤّلهاء فيفزع الناس» ثم 
لا يزال الصوت يقوى حتى يصعق الناس ويموتواء فهي نفخة طويلة؛ 
أولها: فزع» وآخرها: صعق وموت. 


كتاب الفتن وأسّراط الساعة 









[900؟] حَدَّثَنَا د بُو كُرَئْبِ َحَمَدُ بْنُ الْعلَاءِء حَدَثَنًا 5 مُعَاوِيَة عَنِ 
الأغة عمش عَنْ أبي صَالِحٍ عن أي هُريرة قال؛ قال 2 سول الله وكةة: «مَا بَيْنَ 
النَفْحَئَيِْ أَرْبَعُونَ»ء قَالُوا يَا أَبَا هُرَئْرَةٌ: أربعُونَ يَْمًا؟ قَال: أَبَيْتُء قَالوا: 
ديقو نَّ شَهْوَا؟ قَال: َبَيْتُ : قَالُوا: أيه بَعُونَ ف َال َبَيِتُ » ضش 
ينل الله مِنَ السّمَاءِ مَاءَء يبون كما ينث الَْفلء قَال: وَلَيْسَ مِنَ 
الْإِنْسَانٍ سَيْءٌ إل يل ِل عَظُمًا وَاجِدَّاء وَهُوَ عَجبْ الذَّنَبِء وَمِنْهُ يُركَبُ 


للق يو يَوْمَ مَ الْقيَامَقِ». [خ: 4996] 
وَحَدَّثَنا اي بن شعيدء كنا المعو 2 يَْنِي: الحرَامِيَ - عَنْ أبي الزن اد 


كل 


عن الآغرج عَنْ أبي هرَيْرة: أَنَّ وَسُولَ الو طُ قال: دك ابْنٍ آدَمَ َأَكُلَهُ 
العُرَابُ إل عَجْبَ عَجْب الذّنبِء مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُركث: 

حَدَكنَا نحَمَدُ: 52 حَدَثََا عَِدُ الورّاقيء حَدَثَنًا مَعْمَرُ عَنْ هَمَامِ بْنِ مَُبو 
قال: هَذَا مَا حَدَّتَنَا أبُو هُرَيْرَةَ كَنْ رَسُولٍ الله َك قَذَكرَ أَحَادِيتٌ» مِنْهَا: 
وقَالَ وَسُولُ الل كله ٠‏ إن في الْإنْانٍ عََمَا لا كل لض أبدَاء فيه يركُبْ 
يَوْمَ الْقِيَامَة): قَالوا: : أي عَظم هو يَا رَ ول الله؟ قال: «عَجِبُ الذّنَب). 






قوله : «ما بين اللفْحَتِينَ أزغُونَ. قَانُوا يا أََا هُرَيْرَةَ: أَرْبَعُونَ يَوْمَا؟ قَالَ: أَبَبتُ 
قَالُوا: أَزبعُونَ ضَهْرَا؟ قَالَ: أَبَبتُء قَانُوا: أَرْبَعونَ سنك قال: 
عندي علم بذلك» قال النووي ككُلَنْهُ: «معناه: أبيت أن أجزم أن المراد: 
أزيعوق يوكله اويح »أو شهو اتدل :الذدئ أجزم يد: أنها أربعون مجملة. 
وقد جاءت مفسّرة من رواية غيره في غير مسلم: أربعون سنة02"7" . 


.)0737/١1١( أخرجه ابن المبارك في الرقاق من مرسل الحسن. كما في الفتح‎ )١( 
.) 31١ /148( شرح مسلم» للنووي‎ 20 


و0جم-س يوق مرجع ها 

وفي هذا الحديث: أنه قال: «ثُمَ يُنْزِلُ لاج اسار فينْئِيُونَ كما ينبت 
البَقْلُه. فإذا تم خلقها واكتمل أذن الله لإسرافيل 82 فينفخ في الصور نفخة 
البعث. فتتطاير الأرواح إلى الأجسادء والأرواح لا تموت»ء فأرواح 
المؤمنين سك الجنة» ولها صلة بالجسدء وأروا الكنان فق النار ولها صلة 
بأجسادهاء وقد جاء في الحديث: ها نَسَمَهُ الؤّمِنِ طائرٌ يَعْلقُ في سَّجَرٍ ال 
حَتَّى يُاجِعَهُ هُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلى جَسَدِهِ يَوْمَ عه . 

فتدخل كل روح في جسدهاء ثم يقوم الناسن من فورعم ينفضون التراب 
عن وزوسيا ها نجناة 9 تعال لهم » عراة لا ثياب عليهم» غرلا غير مختونين» 
فيقفون بين يدي 0 العالمين الات قال تال وم بون من الدهدات 

7 5-2 وضون 7) حينعة أبصرهر رَهَفُهُم و َلِكَ الوم الى كنوأ وعَدُونَ 
[المعارج: 437 - 414]. 

ويجب على المسلم أن يؤمن بيوم البعث» ومن لم يؤمن به فهو كافر 

عن التراد و شيع المسلمين» قال تعالى : رم ادن كَتَروا أن أن ينا ل بك 

5 مس م بن يما يما ع وَكَلِكَ عل أله سير »# ران لذ از 

وقوله: 31 ابْنِ أَدَمَ يَأ كلهُ الثَرَابُ إِلَّا عَجْبَ الذّنَب): العجب بفتح العين 
وإسكان الباء» وعجِتٌ الذَّنْبِ هو: : عظم صغير في آخر العمود الفقري» 
ويقال له: 00 فهو الذي يبقى. وما عدا ذلك فإنه يبلى» وفي 
الحديث هنا: «مئه خلق وفيه ا 

وفيه: الرد على أهل الكلام من الجهمية» والمعتزلة» والأشاعرة الذين 
يقولون بالجوهر الفرد» وبنوا دينهم في إثبات الخالق» وإثبات المعاد على 
الجوهر الفردء ويقولون: إن الأجسام مركبة من الجواهر الفردة» والجواهر 
الفردة هي ذرات صغيرة لا تفنى. مهما قطعتها لا بد أن تبقى ذرات 


.)١01لالال( أخرجه أحمد‎ )١( 


كتاب الفتنى وأسراط الساعة 





52 


أخرى”''» قال شيخ الإسلام ابن تيمية كَْْهُ : «وأكثر العقلاء من طوائف 
المسلمين وغيرهم ينكرون الجوهر الفرد»”"' . 

وفيه: رد على علماء الكيمياء الذين يقولون: إن المادة لا تفنى» ولا 
متعدكة رومز أقازرة مؤضوة كانت تدرس فى الجدارسن الثائوية هله 
الظارية مجاه إنكار أل ركرن الله تمان قحلن الكادة» يعدن ادن ديد 
عتدهي + برهذا بوائق ,تهت التلاشقة الذين يتولون: :إن العالم قدي ولا 


٠. 
٠. 
٠. 
0. 


ثح رثع فد 
35 26 


(١)مقالات‏ الإسلاميين» لأبي الحسن الأشعري (؟/510- .)151١‏ 
(؟) درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية (9/ 2368 . 





كناب الزهد وَالزْقائْق 






[501] حَدَتَنَا قُتَيْبَةٌ بْنُ سَعِيِدِء حَدَّثَنَا عَبِدُ العزيز - يَعْنٍى : الدَّرَاوَرْدِيٌّ- 
عن العَلَاءِ عَنْ أبيه عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رَسُول الله يِه «الذنيَا سِجْنٌ 
المؤْمِنء وَجَنَةَ الكافر». 





قال النووي كانه : اامعناة: أن كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من 
الشهوات المحرمة والمكروهة» مكلف بفعل الطاعات الشاقة» فإذا مات 
استراح من هذاء وانقلب إلى ما أعدّ الله تعالى له من النعيم الدائمء 
والراحة الخالصة من النقصانء وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصّل فى 
الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات» فإذا مات صار إلى العذاب الدائم 
وكقك الاين 

قلت: هذا المعنى الذي ذكره النووي كينْهُ قاصر؛ لأن معنى : «الدّنْيَا سجن 
ىم 5 سد 
المؤمن»: ان المؤمن ممنوع من التنعم بنعيم الآخرة» ومحجوب عنهاء وإن 
كان فى الدنيا في راحة بال» وطمأنينة؛ لما فيه من التنعم بالإايمان ولذة 
المناجاة والأنس بالله وِْدْء والشوق إليه سبحانه» قال ابن القيم كُأَنْهُ: 
لم يدخلها لم يدخل جنة الآأحر ةن , 

وأما الكافر فهو يتمتع في الدنيا كما تتمتع البهائم» فليس له هم سوى 


.)91/18( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
.)507 /١( مدارج السالكين» لابن القيم‎ )١( 








ع نر 


بطنه» وفرجهء ثم بعد ذلك 0 مات انقلب إلى شقاء وعذاب أبدي» قال 
تعالى : «#وَالَدينَ كقروأ ستوب يعون كنا تَأَعلْ الانْمم وَلئَارُ متوى َه رمعهد: الآ 
- نسال الله العافية 000 

ويُذكر عن الحافظ ابن حجر كُأَنْهُ أنه: «مر يومًا بالسوق في موكب عظيم 
وهيئة جميلة فهجم عليه يهودي يبيع الزيت الحار وأثوابه ملطخة بالزيت 
وهو في غاية الرثاثة والشناعة» تفن على الجام .. بغلته وقال: بالشيخ 
الإسلام» 0 أن نبيكم قال: «الدلها سجن المؤمن وَجَلهُ الكافر»: فأَئٌّ سجن 
أنت فيه» وأيٌّ جنة أنا فيها؟! فقال: أنا بالنسبة لما أعد الله لي في الآخرة 
من النعيم كأني الآن في السجنء وأنت بالنسبة لما أعد لك في الآخرة من 
العذاب الأليم كأنك في جنةء فأسلم اليهودي""' . 





[1901] حََدَّثَنَا عَبْدُ الله ب بْنُ مَسْلَْمَةَ بْنِ قَحْنَبِء حَدَكَنَا سَلَيْمَانُ- يعْنِي : 





ان بّالِ- عن جَعْمَرٍ عن أيه عَن ابر بن عَبدٍ له أن سُول الله علد م5 
بالسُوق دَاخِلًا مِنْ بَغض الْعَالِيَِ» وَالنَّاسُ كُتَفَتَهُ فَمَرٌ بججذي عا 


مَيِْتِء اله فَأَخَدَ ديه َم قَال: «َيُكُمْ يحب أَنَّ هَذَا لَه بزهم؟», 
قَاُوا: وما تحت أله لنا بسىوه وَمَا ضع ؛ م به؟ قَالَ: أَححبُونَ أنه لَكُؤْو 
قَالوا : وَاللم َو كَانَ حَيّا كانَ عَيْبَا فِيه؛ لَِنَهُ أَسَكُء فَكَيِْفَ وَهُوَ مَيْتُْ؟! 
فَقَال: «قَوَاسَمِ لَلدُنْا أَهْوَنُ عل الله مِنْ هَذَا عَلَيكمْ!». 

حَدَّتَنِي نحَمَدُ بن المتَنّى الْعتَزِيُء وَإِْرَاهِيمْ بْنُ نَحَمَّدٍ بْن عَرْعَرَةَ السَامِي 
قالاه حَدَّتَنَا عَبِدُ الوَهَاب- يَعْنِيَان: المّقَفْ - عَنْ جَعْفَرِ عَنْ أبيه عَنْ 
جَابرٍ عَنٍ النِّي يثدء لوه غَير آَنَ في حَدِيثِ النّقَفِيُ: «َلَو كَانَ حي 
كَنَّ هَذَا السَكَكُ به عَيْبًا). 





كتاب الزهد والرقائق 

قوله: كته : قال النووي كانه : (وفي بعض النسخ : «كتفتنه) , و معنى 
الأول: جانبه. والثاني: جانبيه)”"2. 

وقوله: «بجذي أَسَكُ»: الجدي هو: التيس الصغيرء والأسك: يطلق على 
ملتصق الأحين وك فاقدهماء وعلى مقطوعهماء وعلى الآصم الذي لا 
يسمع» والمراد ههنا: صغير الأذنين”". 

وفى هذا الحديث : بيان هوان الدنيا على الله كِنِكَء وأنها لاتشاوى :شينًا 
ا 

وفيه: أن النبي وك أراهم اها عد عمليًا؛ ليبين لهم هوان الدنيا على الله 
تعالى » فلما مر (بِجَذي أْسَكَ مَيْت) أخذ بأذن الجدي. وقال : «أيَكُمْ يْحِبُ أَنْ 
0 هُ هَذَا بِدِرْهَم؟». أ : أيكم يحب أن يشتريه بدرهم وهو صغير الأذنين 

فيك ؟ قالوا: «والله َو كان حا كانَ عيبا فيه؛ لِأنَهُ أَسَكء فَكَيفَ وَهْوَ مَيِتْ؟! 

1 قَوَاللِ لَلدُنْيَا أَهْوَنُ عَلَى الله مِنْ هَذَا عَلَيِكُوْ!», أي: إذا كان هذا الجدي 
هيئًا على الناس حيّاء وميئًا؛ لصغر أذنه» فالدنيا أهون على الله كن من هذا 
عليكم» وجاء في الحديث الآخر : «لَوْ كَانَتِ الدَُنْيَانَدِلٌ عِنْدَ الله جَنَاع بَعُوضَةٍ 
مَا سَقَى كافِرًا مِنهَا شَوْبَةَ ماء)”" . 





# 4 


ا خم 


.)97/١18( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
.)7814 النهاية» لابن الأثير (؟/‎ »)457 /١( (؟) القاموس المحيطء للفيروز آبادي‎ 
.)5١١١( وابن ماجه‎ »)515١( أخرجه الترمذي‎ )*( 


فورب البنعز بشن 8 نار 


[90] حَدَّتَنَا هَدَّابُ بْنُ خََالِدِء حَدَّتَنَا ] هَمَامٌء حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ مُطْرْفٍ 
عَنْ أبيه قال: أَتَيِثُ النيية يد وَهْوَ را ألهاكُمُ المّكَادُ تن قال: يفول ابْنُ 

د : مَل مَاليِ)ء قَال: «وَهَلُ لَك- يا اذ بْنَ ّم مِنْ مَالِكَ ِل مَا أَكلْتَ 

قَأَفنَيْت» أو لست فَأَبْلَنْتَء أؤ تَصَدَّقَتَ فَأَمْضَيِْتَ)». 

حَدَّكَا نَحَمّدُ بْنُ المتَنَىء وَائْنُ بَشَارٍ قَاَا: حَدََنَا تحَمَدُ بن جَعْفْرِء حَدَّتَنَا 








شن قلا جميكاة : حَدَقَنًا 0 أي 0 0 
ل ريث 






قولم : يول ابن آدم: مالي مَالميء قَالَ: وَهَلْ لَْكَ- يا ا آدّم- مِنْ مَالِكَ إِلّا ما 


أكَلْتَ فَأَفتتِتَ أؤ لبت فَبْلَيتَ أو تَصَدَّقَتَ قَأَنْصَيتَ). يعني : :“أن الانسان ليس 
له إلا الشىء الذي يأكله فيفنى» أو الشىء الذي يلبسه من الثياب فيبلى» أو 
00000 من صدقات» ايجار كير أو صلة رحمء أو 
بوالاو الاين ولحن ةلقن اعفان الدره 


2 







[909؟] حَدَْنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدِء سَعِيدِء حَدْئنِي حَفْصٌ بْنُ مَنسَرَة عَنِ القلاء 
عن بيه عَنْ أب هْرَيرَةَ أن وَسُولَ الله قَالَ: 3 يَقُولَ الْعَبْدُ: مَالي مَالي» 

نما أ َهُ مِنْ مَالِهِ قلاثُ: مَا أَكَلَ فَأَفتَىء أو لَبسن أَنِىء أَؤ أغطى فَاقتَنَىء 

وَمَا وى ذَلِكَ فَهُوَ ذَاهبٌ وَتَارِكهُ لِلنّاسٍ». 

وَحَدَكَنِيه أبُو بَكْرِ بْنُ إشحاقه أَخْبَرَا ابْنُ أَبي َي أخينا عفد 3 

جَعْفْرِء أخبَرَنٍ الْعَلّاء بْنُ عَبْدٍ الرّحمَنٍ بهذا لإسَْاد مِثُلهُ. 






هه 
ع 


«أؤ أغطى فَاققتَى»: هكذا هو في معظم النسخ» ومعناها: ادخره ثوابه 


ا 


لآخرتةع وعند ابن ماهان: «فأفتى): بحذف التاء» قال القاضى عياض: وهو 
المعروف فى الحديث» أي: أرضى» يقال: أعطاه قنية من المال يقتنى2'7. 







[970] حَدَّتَنَا يَيَى بن تَيَى التّمِيمِئٌ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ» كِلَاهُمَا عَنِ 
ابْن غُيَئِئَء َال يحي : 0 
قال: سَمِعْتٌ نّم بْنَ مَالِكِ ول قال رَسُولَ الله عند ايع الَيْتَ 

قَلَاتَةٌ فَيَرْجعْ م اذْنَانِء وَيَبْقَى وَاحِدٌ: يَتْبَعْهُ أَهْلّهُ» وَمَالَهُ وَعَمَلَهه فرج 


أهلةء وَمَالَهُء وَيَبْقَى عَمَلهُ). [خ: كلكه] 






قوله: (يتْبَعُ الَيّتَ نَلَانَهه: هذا الحديث خرج مخرج الغالب» أي: أن 
الميت في الغالب يتبعه أهله وماله وعمله» وإلا فإنه قد يموت الإنسان فى 
مكان لا أهل له فيه ولا مال فلا يتبعه شيء من ذلك . ْ 

وقوله: «فْيْجِعُ انان وَيَنِقَى وَاحِدٌ): معناه: أن الميت يتبعه أهله من أقاربه 
إلى القبرء فيدفنونه» ثم ينصرفون» وكذلك يتبعه المال» كآلة الحفرء 
والإناء الذي يوضع فيه الماء» ثم بعد دفنه يرجع المال. ويبقى عمله. 


(١)إكمال‏ المعلمء للقاضي عياض :)5١7/8(‏ شرح مسلمء للنووي (45/14). 








بوب انه شح ار 
[] حَدَثَنِى 0 يَعْنِي: ابْنَ حَرْمَلَةَ بْن 
عِمْرَانَ ا اخ بْنُ وَهبء أَخبَرَنٍ يُونسن عَنِ ابْنٍ شِهَابِ عَنْ 


-0- 


َدُ 


اا ل له ه أَنَّ عَمْرَو بْنَّ عَوْفنِ- وَهُوَ حَِيفٌ 
بَنِي عَامِرٍ بْنٍ وي وَكَانَ شَهِدَ ذا مع مَعَ رَسُولِ الله كلةِ- أَخْبَرَهُ أَنَّ 
رَسُولَ الله يك بَعَتَ أَبَا غتفذة نن اجوا إل لبخرين تأت بجذنتها. وَكَانَ 
رس سُولِ الله عن هُوَ صَالَحَ َل الببخرئْنء وأ عاني الا بن لمضريي. 
فَقَدِمَ أَبُو ععَُبَئْدَةَ بِمَالٍ مِنَّ ع الْمَحْرَيْنِء فُسَمِعَثْ الْأنْصَار َقَدُوم أبي عُبَيْدَةَء 
0 صَلاةَ الْمَجْرِ مَعَ رَسُو ل الله علد كلها خضل رشول الله د © اتصرف” 
تَعَوَضُوا لَهُ فَََسَمَ وَسُولُ المي جين رَآهم, ثم قَالَ: أَظُنّكُمْ سَمِعْتُمْ 

أن 7 عُبَيْدَةَ قم بِنَّيْءِ مِنَ الْبَخرَيْن؟»» فَقَالُوا: أَجَل يا ر سُول اللوء َل 
«فَأبْشرٌوا وَأَمُُوا ما يَسرْكمْء فوا ما امقر أَخنَّى عَلَدكُمء كني أحسّى 

عَلَيْكُمْ أَنْ تُنْسَط الدُنيَا عَلَيْكُوْء كَمَا بُيطَث عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْء 
َتَنَاقَسُوهَا كما تَتَافَسُوهَاءِ تملِكَكَمْ كما أفلكتهم». [خ: خمس] 
حَدَثَنَا الحَمَنُ بن علي الخُلوَاقِء وَعَبِدُ بْنُ عُمَيَدِء جميعًا عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ 
ا .ح» وَحََدئَنَا عَْدُ لبن عبد اومن 
لذَارِمِي» أَخْبَرَنًا أَبُو الْيَمَانِء أَخْبَرَنَا شُعَئِبُء كلَاهُمَا عَنِ الزُهْرِي_ ِإِسْنَادٍ 


يُونُسء وَمغْلٍ حَدِيئِهِء غَبْرَآَنَ ف حَدِيثِ صَالِح: «وَتلْهِيَكُمْ كُمَا لينهم». 






قوله: «مِنَ الْبَحْرَيْنِ»: كانت البحرين قديمًا تطلق على المنطقة الشرقية 
ودول الخليج والأحساءء وكانوا قد أسلموا قديمّاء وهم وفد بني عبد 
القيس. ومسجدهم جواثا هو ثاني مسجد أقيمت فيه الجمعة بعد مسجد 
الرسول 5ه . 

فأرسل النبي وأا عبيدَةَ نن الاح إلى الأبخررين يأِي تتا . وقد كان 
ين صالحهم وأمَّرَ عليهم الْعَلَاءَ بْنّ الْحَضْرَمِيّ . 





كتاب الزهد والرقائق 


وقوله: «قَقَدِمَ ل عُبَئْدَة بال م من الْبَحْرَيْن), أي أتى قزئقة من البحرين 
ومعه شىء من المال» والصحابة وي في أول الهجرة كانوا في شدة وفاقة» 
وكلة ذاك الك فسنيوا بإذ انايد رضي اللفعل قم ريال نامرون 
«فوَافوًا صَلاة الفخر مَعَ رَسُولٍ الله يَْةِ) وفي لفظ عند البخاري: «فوافته صلاة 
الصبح مع زسول الله عيق""؛ أي أبااعبيدة وض 

وقوله: هَلَمَا صَلَّى رَسُولُ الله ب الْصَرَفَء فتَعوَضُوا لَه): يريدون من النبي 

يد أن يعطيهم شينًا من المال» 00 الل 0 
ولهذ قالت عائشة وِقنا: «لَما فِحَتْ حَيْبرُ قُلْنَا: الآنّ نَسْبَعُ مِنّ زا 
0 ات لبي يله عرف ذلك منهم لتشم ُو الله يَدِدِ حي رَآَهُمْ ثم 
7 أذ م سمِعْتمْ أنَّ أب عبد َم بِسَيْءِ من الْبحرَئنِ؟», أي : وأنتم تريدون أن 

قسمه بينكم» ٠‏ قالوا: «أَجَلْ يَا رَسُولَ الله». فقال يَكلِةِ: «قَأَبْشِرواء وَأَمَنُوا مَا 

يَسدْكُمْ): وعدا تيز مخ 0 لأصحابه» وأمرٌ لهم بتأميل الخيرء 
وفيه: حسن خلقه كَةِ. 

وقوله : «قَوَاللِمَا الْمَفْر أَحْشَى عَلَيِكُمْ»: فيه: دليل على أن الغنى أشد خطرًا 
من الفقرء قال الله تعالى : «#كلآ إنَّ لاضن لط 7 أن رََاهُ شتفي (العلق: ١‏ - 
7 فالفقر قد يصبر عليه الإنسان ويتحمله؛ لكن الغنى قد يفتح عليه أبوابَ 
شرور كثيرة؛ لهذا قال بعض الصحابة: 0 بالصّرَاءٍ فَصَبَرْنَء وَابتلينَا بالسّرَاءِ 
لم نَصْبِو»”". وقال تعالى: 9كَلَنَا شَُوا مَا دُحكروا بو مسَحَنَا عَلَيْهِمَ أَبْوابَ 
حل نَىء حَيَّهَ إذَا وَْحوأ اس د يعمد مدا هم مُبَإسُونَ) (الأنعام: الآية 44 
فالناس مع الفقر أقرب إلى الاستقامة منهم مع الغنى . 

وقوله ٠:‏ «زلكثى أقى عَلُع أن تبط الذلا عدم كما بيطت على عن ع 
)١(‏ أخرجه البخاري (1175). 


(؟) أخرجه البخاري (1717). 
(*) أخرجه الترمذي (55514). 


تناك لزعر هعم ون 





52 فتَنَافْسُوهَا كما تَنَافْسُوهَاء وَتُفلِكَكُمْ كما أَهْلكنهُو: هذا هو الواقع قديمًا 
وحديئّاء والتنافس الآن في كل شيء » تنافس في المساكن» والأموال. 
والكا و كولم لو وق لل 







[97] حَدَّثَنًا عَمْرُو بن سَوَادٍ الْعَامِرِيُء أَخْبَرنًا عَبْدُ الله بْنُ وَهْبِء 
أَخْبرَنٍ عَمْرُو بْنُ الْحَارِث أَنَّ بَكْرَ ْنَ سَوَادَةَ حَدّتَهُ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ رَباح- هو 
ُو فَِاسٍِ- مَوْلَ عَبْدٍ اله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْقاصٍ- حَدَّتَهُ عن عَبْدٍ الله بن 
عفرو ْنِ اْقاص عَنْ ز سُولٍ الله كَل أَنَّهُ قَالَ: 0 

0 أي اوم أن نم21 َال عَبْدُ الرَْمَنٍ بْنُ ع عو ذ 
قال ن ول الله 0 ضر غير ذَلِكَ؟ كنا قفون 2 تَكَحَاسَدُونَ؛ ثم 
تتََابَوُونَ» م تتََاعَضُونَ» » أؤ نَحْوَ ذَلِكَ شم تَنْطْلِقُونَ ف مَسَاكْينِ 
المهَاجِرِينَ» فَتَجْعَلُونَ بَعْضَهُمْ على رقاب بَغض». 






قوله: «تقول كما أُمَرَنَا الله يعني : تحمذه ونشكره على نعمه» وتساله 
المزيد من فضله. 

وقوله : «تَتَنَافْسُونَ ثم تَتَحَاسَدُونَ ثم تَتَدَابرُونَ ثم تَتَبَاعْضُونَ»: التنافس إلى 
الشيء المسابقة إليه» وكراهة أخذ غيرك إيا وه وأول درجات الحسدء وأما 
الحسد فهو تمنى زوال النعمة عن صاحبها والتدابر التقاطع. وأما التباغض 
فهو بعد هذا؛ ولهذا رتبت في الحديثء» فكأن المدابرة أدنى من المباغضة» 
وقد تكون المدابرة والإعراض مع بقاء مودة» وتكون المباغضة بعد هذا" . 

وقوله: انم تَُطِقُونَ في مسَاكين الْهَاجِرِينَ» فتَجْعَلونَ بَعضَهُمْ عَلَى رِقَاب 


() إكمال المعلم». للقاضي عياض (8/ :)5١5‏ شرح مسلمء للنووي .)97//1١8(‏ 





كتاب الزهد والرقائق 


قال القاضي عياض : «وعند السمرقندي: ا ب 
بَغض»). . . أشبه أن يكون الكلام على وجهه. وأراد أن مساكين المهاجرين 
وضعفتهم ستفتح عليهم آنذاك من الدنيا حتى يكونوا أمراء بعضهم على 
رقاب بعض""''» وقال السنوسي كُدَنْهُ : «ولعل صواب الكلام: ثم تنطلقون 
في فيء مساكين المهاجرين 


كر 







حَدَئْنَا يحتَى بن يحتَىء وَقَْبَة بن سَعِيدِء قَالَ قُتَيْبَةُ: حَدَتْنَاء 
وقال يحيَى : أَخيْرنَا المخيرة بن عَبِدِ عَبِدٍ الَثْمّن الرَامِيٌ ا 
عَنْ أي هُرَْرَة أن وَسُولَ او يكة قال ٠‏ ذا نَطَرَأحَدَكُم إل من فُصْل عَلَبه 

امال وَاخَلْقِء » فَلْيَنْظرْ إِلَ مَنْ هُوَ أَسْفَل مِنْهُ بمّنْ فُضْلَ عَلَيْهِ). [خ: ] 
حَدَتَنَا نحَمَدُ بن رَافِعء حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَزَّاقِء حَدَّثَنَا مَعْمَدُ عَنْ 7 بْنِ 
ُنب عَنْ أبي هر عَنِ اللي يد يمثل حَدِيثِ أبي الزَْادٍ سو 

وَحَدَّنَنِي ُهَيْرُ ئْنُ خربه حَدَتَنا جَرِيرٌ .حء وَحََدَثَنا ُو كُرَْبٍِء حَدَثَنا ُو 
مُعَاويَةَ.ح وَحَدَثَنَا أو بكر إن أي شَيِبَ شَيْبَة- وَاللّفْظْ لَهُ- حَدَثَنَا أ 

مُعَاوِيَة 0 عَنِ الأغمش عمش عن 5 ع عَنْ أبي هُرَئْرة قال: قال 
رَسُولٌ الله عله كو «انْظرُوا ل م من فل مِنْكُمْء وَل تَنظرُوا إلى مَنْ هُوَ 
َوْقَكُمْء ٠‏ فَهُو أَجِدَد أَنْ لا تَدْدَوُوا نِعْمَةَ اللّه»ء قَالَ َبُو مُعَاوتَ َه: عَلَيِكمْ. 





قوله: (أَجْدَيُ , يعني : أحفق.. 

وقوله: دلا تَرْكَرُواه أي : أل تحتقروا نعمة الله عليكم . 

وفي الحديثين: أنه ينبغي على الإنسان العاقل أن ينظر إلى من هو أسفل 
منه في المال» والخَلّْقَء فإذا كان الإنسان فقيرًا فلينظر إلى من هو أشدّ منه 


. )181/ /0( إكمال إكمال المعلم» للآبي‎ »26١5 /8( إكمال المعلم» للقاضي عياض‎ )١( 
. )1817/ /07( مكمل الاكمال» للسنوسي‎ )١( 


وَفِبوَاربٌ المنعز شح 6 ار 
فَقا» و إذا كان" مريضًا فليظن إل عم هو أشد منه :مرضاء..وهكة ا لتلا 
يزدري نعمة الله عليه. 

وأما في أمور الطاعة وعمل الآخرة فلاء بل ينبغي للمسلم العاقل أن ينظر 
لمن هو فوقه ممن سبقه إلى فعل الخيرء فينظر إلى من يتصدق. وإلى من 
يحج ويعتمر كل سنة؛ لأن هذا من المنافسة والمسابقة في الخيرء قال 
تعالى: «#وَفٍ دلِكَ مَلْيَتَتاضَن الْمنتلفسون # [المطقفين: الآية ]5١‏ . 





ولع ونه واع 


ا ل 0 





كتاب الزهد والرقائق 





[97] حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَوُوخء حَدَتَنَا هَممَامٌء حَدَّثَنَا إشحاق بْنُ 
عَبدِ الله بن أبي طَلَحَة: حَدَنَِي عَبِدُ الم بن أبي عَمْرَةَ أَنَّ أبَا 
حَدَتَهُ أنه ميع م النِّئَ جك يَقُول: «إنَّ تَلَانَهَ في بَنِي إِسْرَائِيل أَبْرَصّء 
وَأَقْرَعَ» وَأَعْمَى أ نِم » بعت نهم ملكاء فأتى الوص 
فقال: أي شَيءٍ أ حَبٌ إِلَيِكَ؟ قال: لَؤنُ يرم وَجِلْدٌ حَسَنٌ» وَيَذهَبٌ 
عَني الْنِي كَدْ َ قَزْرَنِ النّامُِ» قال: فَمَسَحَدُء فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَ زه وَأَعِي 
نا حَسَنًا وَجِلْدَا حَسَنًاء قَالَ: أي امال أَحَبُ ُ إِلَيِكَ؟ قَالَ: الإبل- أ 
قال: الْمَكَدء 56 إشحاقء إل أ لأَبْرَصّء أو الأفرع قال أ أَحَدُهُمَا: 
الإيل» وَقَالَ الْآخَرُ: الْبَقَمْ- قَالَ: : فَأغطِي نَاقَةَ عُشَرَا ءَء قَقَالَ: بَارَكَ الله لَك 
فِيهّاء قَالَ: فَأَتَى الأفرع» فَقَالُ يا أب إِلَيِْكَ؟ قَال: : شَعَوُ حَسَنٌء 
وَيُدَكثَ عَنّي هَذَا الْنِي قَدْ قَذِرَنِ النَّاسُء قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَب عَنْهُ 
عطي َع عَرًا حسّئَاء قَالَ: َي لال حب نيك قَالَ: الْبَقَوه فَأَغْطِى 
بَكَرَةَ حَامِلاء فَقَالَ: بَارَكَ اله لَكَ فِيهاء فَالَ: فَأَتَى الْأغمىء فَقَالَ: أ 


شَيْءِ أَحَبُ إِلَيِكَ؟ قَالَ: أَنْ يَْدَ النه إل يضري فَأَنْصر به النّاسَء قَالَ: 


- 


فَمَسَحَهُ فَرَدٌ الله إِلَيْهِ بَصَرَهُ» قال: فَأَيّ امال هن إِلَيِك؟ قال: عَم 


3-6 


اما 


و ماع و 


ما 


مر م 


َأطِي شَاة َاَِاء نج َذَانٍ ووأ لِدَ هَذَاء قال: ل 
وَلهِذَا وَادٍ مِنَ الْبَقَره وَلِهذًا وا مِنَ العم ٠‏ قال: ثُمَ إِنْهُ أ أتى الأَبْرَصّ في 
صُورَتِهِ وَهَيْنتهِ هَيْئَتِء فَقَال َل مشكين: د اقطعث ب البَالَ في سَفَرِيِء 
قَلَا لاغ 3 اليو | إل بالله» م م يكء 51 الذي أغطاك لون الْحَسَنَّ 
وَامجَلْدَ الْحَسَنَ وَاكَالُ بَعيًا تبلغ في سَفَرِيء قَقَالَ: الْحَقُوق كَثيرةٌ: 
َقَالَ لَهُ: كان أغرقك, تحن برص 70 النّامن؟ فَقِيرَاء فَأَعْطَاكَ الل؟ 
َال نما قث ها لال كوا عَنْ كَابرِء فَقَالَ: إِنْ كنت كَازِْبًا فَصَيّركَ 
لله إلى ما كنْتَ ت» قَالَ: : وى الْأَفْرحَ في صُورَ قال لَه ِل ا قال لهذ 
وَرَدَّعَلَئِهِ مِثْلَ مَا رَدَ على هَذَاء فَقَال: إِنْ كُنْتَ كَاذِبَاء فَصَيّرَكَ الله إلى مَا 


فورب البنعز بشت 2 ار 
كُنْتَء قَال: أت الأغمى في صُورَتِهِ هئيه فَقَال: 0 
سَبِيلٍ انْقطعث ب الحبَالٌ في سَفَرِيء قلا بلا ي الْيؤم إلا بالنهء كم بك 

أشألك بالّذِي ردٌ عَلَِكَ بَصَر كَ شَاةً أتلَعْ بها في سَمَرِيِء فَقَالَ: : قَدْ كُنْتُْ 
أغمى فَردٌ اله إل بتصبريء فَخْ مَا شِْتَ وَدعْ ما شِنْت, فَوَاهلا َهَدكَ 
الْيَوْمَ شَيْئًا أَخَذْتَهُ لَه فَقَالَ: آمك مَالّكَ؛ فَإنّمَا اتُلِيتُْء فَقَدْ رضي 
عَنْكء وَسُخِط عَل صَاحِبَنِكَ). 









[خ: 1 


قوله : «قَأنيجَ هَذَانٍ وَوَلَدَ هذَا»: لاهن هه يلض نويع الع اكد منهاة 
والمعنى: تولى ولادتهاء فالأبرص تولى ولادة الإبل» والأقرع تولى ولادة 
البقرء والأعمى تولى ولادة الغنم» فصار للأول وادٍ من الابل» وللثاني وادٍ 

مخ القرة واللالتدواد من الحس». 

وقوله : ١م‏ إِنّهُ أنَى الأبْرَصٌ في صُورَته وَهَيتتِهِه» أي : أن الْمَلَّك أتى للأبرص 
في صورته السابقة؛ وكذلك أتى الأقرع؛ وذلك ليذكرهما بحالتهما الأولى؛ 
ابتلاءة وامتحانًا لهم. 

تنبيه: استدل بعض الناس بمجيء الملّك إلى الأبرص والأقرع في 
صورتهما وهيئتهما على جواز التمثيل» وهذا خطأء فالملك لم يمثّلء وإنما 
أرسله الله تعالى في صورتهما ليذكرهما بحالتهما الأولى؛ لعلهما يتعظان 
ويتذكران. 

وقوله: «رَجُلٌ مشكين, و قد الَْطْعَتْ بي اليَالٌ في سَفَرِي): الحبال هي : 
الأسباب» وقيل: المراد: الطرق» وروي انْقَطعَثْ بي الجبال) » وروي: 
«انْقَطعثْ بي الحيل)” 0 وكلها صحيحة» والمعنى: أن الملك أتى الأبرصّ 
في صورة الأبرص» وقال له: أنا رجل فقير» وابن سبيل» ولا نفقة معي 


كتاب الزهد والرقائق 


توصلني إلى بلدي» أعطني بعيرًا يوصلني إلى بلديء وسأله بالله وذكره 
بحالته. فقال له : «أَسْأَلْكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَوْنَ الحَسَنَء وَاجُلْدَ الحَسَنء وَالَْلَ بعر 
أتَبلعُ عَلَيد في سَفْرِي)». 

وقوله: سالك الذي عطاك اللّونَ الْحْسَنَ): فيه: جواز السؤال بالله 
تعالى» وقد جاء في الحديث : «وَمَنْ سَأََ بالل َأعطُوةُ7. 

وقول فلا بلاغ لي زم ا بال كم بلكه: قو أن تغطاتيه بار : 
الخالق يكون ثم لا بالواوء فلا يقال: لا بلاغ لي اليوم إلا بالله وبك ؛ 
لذنه قن ص 0 عَكِدِ أنه قال: دلا تَقُولُوا: مَا شَاءَ الله وَشَاءَ لان قُولُوا: مَا 
ضَاءَ الل كُمَ شَاءَ فُلَانٌ»20؛ لأن الواو تقتضى التشريك بين المعطوف 
والمعطوف عليه في الحكمء وأما «ثم» فإنها للترتيب على التراخي » فلا 
يأتي المعطوف إلا بعد المعطوف عليه بمهلة وتراخ. 

وفي هذا الحديث: أن الله تعالى يبتلي بالسراء والضراءء قال تعالى: 

و وتوم ادر وَأَلَبرِ وتم وَإِليَنَا تيَحَعُونَ؟ (لأنبناء: الآبه ه0]ء أي : أن الله كيك 
يبتلي الإنسان بالخير ليختبره هل يشكرء أم يكفر؟ ويبتليه بالفقر ليختبره هل 
يضبر» أم يجزع؟ 

وفيه : أن ابتلاء الله تعالى لهم كان بإرسال الملّك إليهم , » فسأل الأبرصّ 
ماذا يحب؟ ذدقال: لون حَسَنٌ؛ وَجِلْدٌ حَسَنٌ ذهب عي الذي فذقي الام. 
قَال: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرْةُ فصار جلده سليمّا» فسأله ذ«قال: فَأَيُّ امل 
أعَك لِك قال: الإبل- أَوَ قَالَ: الْمَقَو) » «َأَعطِي َاقَةَ عُشَرَاءَ فقَال: يَارَكُ اللهُ لَك 
فيهًا): والعشّرّاء: هي الحامل القريبة الولادة. 

والثاني : أتاه الملّك فقال له: (أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُ إِلَيِكَ قَالَ: سَّعَرْ حَسَنٌ 





ا 


وَيَذْهَبُ عَنّي هَذا الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ). أي:: تذهب عني هذه العاهة. «قَال: 


.)5651/( والنسائى‎ »)١517/7( أخرجه أحمد (0770)», وأبو داود‎ )١( 
.)5440( أخرجه أحمد (757556). وأبو داود‎ )١( 


و 4 و آم اات 1 
يقرب المي بسر 00 
فُمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ. أي : هذَه «وأغطي شَعَرَا حَسَنًا» أي : أنبت الله له شعرٌ 
حسئّاء ثم سأله الملّكء فقال له: «قَأَي الل أَحَبُ إِلَيِكَ؟ قَالَ: البق ا 
بَقَرَةَ حاملا. فَقَالَ: بَارَكَ اللهُ لَك فيها» . 





- 
- ع 


والثالث : الأعمى جاءه الملّك «قَقَالَ: إِ 
َي بَصرِي فصر ب النَاسَ» قَالَ: فَمَسَحَهُ فَرَدَ 0 
إِليِكَ؟ قَالَ: (١‏ هه ٠‏ فأغطي سَاةَ وَالِدَا . ا 

فاستجاب الله دعاء الملك. .ومضت سنينء فنمت هذه الأموال؛ 
وكثرت» وصار للأول وادٍ من الابل» وللثاني وادٍ من البقرء وللثالث وادٍ 
من الغنم» فابتلاهم الله مرة أخرى بالمال. 

فجاء الملّك للأول في صورة الأبرص؛ ليذكره بحالته السابقة بقةء وقال له : 
إني رجل مسكين وابن سبيل دقلا لاع لي اليم | إِلَا بالله, ثم بكَء أَسْأَكَ بِالّذِي 
أَغطاكَ اللّونَ الْحَسَنَء وَاخْلْدَ الْحْسَن, وَالَالَ بَعِيرًا بعِيرًا تلع 7 في سَفْرِي فقَال: 
اخَقُوقُ كثيرَة», فإذا أعطيتك أنت» يت الثاني انتهى هذا المال» «َقَالَ 
لَهُ: كأَنّي رفك َلَْ تكن أَبْرَصَ يَقُذَرْكَ النَّاسُ؟ فَقِيرَاء فَأغطاك الله؟ فَقَالَ: 5 
وَرِنْثُ هَذَا لآل كابرًا عَنْ كابر», أي : ورثته جذاعن جد ام لم 
الله عليه- والعياذ بالله- فلم يعترف لله ويك بما به من النعمة» ولم يؤدٌ 
الحق الذي عليه . 

وجاء للثاني في صورة الأقرع كذلك؛ ليذكره بحالته السابقةء «فْقَالَ لَهُ 
مثْلَ ما قال لِهَذَا وَرَدَ عليه مبْلَ مَا رَدٌ عَلَى هَذَاء ققَالَ: إِنْ كنت كَاذِبًا فَصَيْرَكَ الله 
إلَى مَا كنت ففى المرة الأول دعا لهما بالبركة في المال» وفي المرة الثانية 
دعا عليهماء فال لكل منهما: «إنْ كنت كَاذِباء فَصَيِرَكَ الله إِلَى ما كنْتَ». 
وأتى الأعمى في صورته وذكّره بحالته السابقة» فقال : «رَجل سكين وَابِنُ 
سيل و ل ل 
بالَذِي رَدَ عَلَيِكَ بصَرَكَ سَاةَ أب بهَا في سَفَرِي؟», فاعترف الأعمىء فقال: 





كتاب الزهد والرقائق 


كنت أَعمى قَرَدَ الله إَِيّ بَصَرِيء فَحُذ ما شِْتَ وَدَعُ مَا شِفْتَ». رام فل 0 : خذ 
شاة» بل قال له : «قَوَالله لا أَجْهَدُكَ الْيومَ سَيعًا أَحَذْتَهُ ِلّه فَقَالَ: أفيك مَالَكَ 5 
ابْتُليتَ ٠‏ فَقَدْ وْضِيَ عَنْكَ, وَسْخِطٌ عَلَى صَاحِبَئِك) . 

وفيه: شاهد 0 تعالى : #وقَلِلٌ مَنْ عِبَادِفَ الكَكُور 46 رصيا: الآية جم وقوله 
تعالى : و1 حشر النّاش يا بكرو 46 الجقّرة: الآية 48 اع . 
وفيه: أن شكر النعمة يكون بالاعتراف لله بالنعمة بالقلب» والثناء عليه 


باللسان» وصرفها في مرضاة الله ص2 وهذه أركان الشكر. 







[410] حَدَتَنَا إشحَاق بْنُ إبْرَاهِيم» وَعَبَام بْنْ عَبْدٍ الْعَظِيم- وَاللْفْظُ 
لإشحاق قَالَ عاس؛ : حَدَتَنَاء ارك 5 أَبُو بَكرٍ الحَنَفِيٌ» 


يكتَرَعُونَ م 5207 3 :شك 
رَسُول الله يكل يَقَوَل: «ِنَّ الله يحب الْعَبْدَ التَّقِىّ اْغَنِىٌ سر 






قوله : «التَّقِيّه. أي: المتصف بالتقوى» وهي طاعة الله باتباع أوامره. 
واجتناب نواهيهء وإخلاص العبادة له. 

وقول والقعو “قبل المراة هق العين 4 وقيل © المراده “غنن المالة. 

وقوله: «الْخَفِيَّ»: هو الذي لا يحب الشهرة ولا يريدها. 

قال النووي كله : «قوله كِ: «إِنَّ الله يُحِبُ الْعَِدَ التِّيّ الْمَنِيَ الَْفِيّ): 
المراد بالغنى: غنى النفس» هذا هو الغنى المحبوب؛ لقوله يَكةِ: «وَلكِنَّ 
الغتى غنى النَُس). وأشار القاضي إلى أن المراد: الغنى بالمال» وأما الخفي 
باحك التسدنة هذا حو الموحوة :الك و المحروقه لور زرو اتنب 


وذكر القاضي أن بعض رواة مسلم رواه بالمهملة» فمعناه بالمعجمة: 
الخامل المنقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسهء ومعناه بالمهملة: 
الوصول للرحمء اللطيف بهمء وبغيرهم من الضعفاءء والصحيح : 
بالمعجمة. وفي هذا الحديث حجة لمن يقول: الاعتزال أفضل من 
الاختلاطء وى التوانة خلوت بد ند قال بالتفضيل للاختلاط قد يتأول 
جذاعان الس لينو يه القع رو 0 

ور أن الاختلاط أفضل إل وقت الفتنخ. 







2 حَدَتَنَا يتى بْنُ حبيب الخَارتِئُء حَدَكنَا الْعْتَمُِ قَال: سَمِعْتُ 
إشْماعِيل عَنْ قيِْسٍ عَنْ سَغدِح» ذا حك بن عبد اه بي عل 
حَدَتَنَا 5 وَاب ْنّ بشر قَالا: : حَدَّتَنًا إسْمَاعِيلُ عَنْ قَيِسِ قال: سَمِعْتُ 

سَعْدَ بْنَ أبي وَقَاص يَقُول: َال إن لول رَجُلٍ مِنَ الْعَرَب رَمَى يتفم في 
سَبِيلٍ الله, ولد كنا تو مع وَسُول الت َل ما نا طَعَام تكله إلا وق 
الحبلّة» وَهَذَا الشمزء ؛ حَنَّى إِنَّ أَحَدَنًا لَيضَعْ كما تَضَمْ اللشّاةٌة م 
أَضبَحث بَنُو أَسَدٍ ‏ ُعَزرْنِ عَلَى الدّين! لَقَدْ خِبْتُ إِذَا وَضَلَّ عَمَلء و 
يَكُلْ ابْنُ َمَيْر: : إِذا. 5 *144] 
وَحَدَناُ يختى بن يختى؛ أخير ينا وكيع عن إسْمَاعِيل : ْن أبي حَالِدٍ بهذا 
الإِسْنَادِء وَقَال: حَنَّى إِنْ ان أَحَدُنًا لَيَضَعْ كمَا د ضَعْ الْعثره مَا خْلِطهُ 
يسيع ٠‏ 


0 


1 3 





قوله: «إلا وَرَقْ اخبلَةَ وَهَذَا السَمُرُ): هما نوعان من شجر البادية. 
وفى هذا الحديث: بيان ما أصاب الصحابة من الشدة أول الهجرة. 


.)0١ ١ -٠١٠١/١14( شرح مسلمء للنووي‎ )( 


كتاب الزهد والرقائق 





وفيه: أن سعد بن أبي وقاص يي تقدم إسلامهء وأنه فقه كثيرًا من 
الأحكام وصبر على الشدةء واللأواء. 

وقوله: احَتَّى إِنَّ الوح ع لع يعني : كان البَوَارٌ الذي 
يخرج منهم مثل ما تض تضع الغنمء وحصل لهم هذا من قلة الأكل. 

قال المبار كفوري كانه : ثم أُصْبَحَتْ بَنْو أُسَدِ). 1 ابن خزيمة بن 
مدركة بن إلياس بن مضرء وكانوا متأخرين في الإسلام» ثم ارتدوا بعد 
عي َكِْدّء وتبعوا طليحة بن خويلد الأسدي لما ادعى 0 ثم قاتلهم 

بن الوليد في عهد أبي بكر الصديق فته نَم بعد ذلك» وكانوا ممن شكا 

ع 0 إلى عمر حتى عزله. وكان في جملة 
ا أنه لا يحسن الصلاة» وهذا الذي أشار إليه سعد ييه بقوله: 
«تُعَزْوُنِي عَلَى الدّينِ!» من التعزيرء أي: تؤدبني وتلومني» أو توبخني على 
التقصير فيه بقولهم : إني لا أحسن أصليء ومعناه: أن سعدًا أنكر أهلية بني 
أسد لتعزيرهم إياه على أمر من أمور الدين؛ وذلك لسابقته» وَقِدّم صحبته» 
وحسن بلائه في الاسلام» «خِبِتُ إِذَّا وَضَلَّ عَمَلِي)» أي : لئن كان كذلك فإني 
ا وا ا 

والمعنى: أنا من المتقدمين في الإسلام والسابقين إليهء وصاحبث النبيّ 
يِه وصبرت على اللأواء» وعرفت الأحكام» والآن تأتي قبيلة من الجفاة 
يعلمونني الأحكام ويؤدبونني؟! لقد خبتٌ إِذَاء وضل سعبي إذا لم أكن قد 
عرفت الإسلام والدين في هذه المدة الطويلة» وهذا إنكار منه الت له عليهم! . 


(1) منة المنعم» للمباركفوري (795/5). 


يورب مزمز شنح 88 ل 


[7] حَدَثَنَا شَيْبَانُ بْنُ لخ حَدَتَنَا سُلَيْمَانُ بْنّ المغيرة» حَدَُتَنَا ُمَيْدُ 
ابن هِلَالٍ عَنْ خَالِدٍ بن عم العدِي قَال: حَطَبَنَا عُنْبَةٌ ب غَزْوَانَء 
فحَمِدَ الله وَأَدنَى عَلَيْهء ؟ُ م قَالَ: : أَمَا بَعْدُ بد فَإِنَ لديا قد آذَنَتْ بِصَرمء 
لاخدال وَ] يب مثا إلا صاب ة كَصبَابَةِ الإنَاءِ يَصَائيَا صَاحِيْهَاً: 
وك ون نه ىدر لا زوَالَ لهاء َائْتقُوا حَِمَا بحضرتكمء فَإِنّه 
قد كر لما أن الجر يَلَى من شَمَةِ هئم وي فيا سَنِعِينَ عَاما لا 
يُذرك لها قغراء وَاهلَتمنء نتم لذ تَدْ ذُكرَ لَنَا: أَنَّ مَا بَيْنَ م مضراعين 
مِنْ مَصَارِيع لجَنّةِ مَسِيرَةٌ أَبَعِينَ سَنَةَ» وَليَأتِينّ عَلَيْها يَوْم وَهوَكَظِيظٌ من 
الرحَامٍء وَلَْدْوَيْتّيِي سَايعَ سَبِعَةٍ مع رَسُولٍ الهو 4 َِِ ما لَنَا طَعَامٌ إلا وَوَقَ 
السَّجَرٍ حَنَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَاء َالْمَقطتُ بده فسَمَفتّا بَِنِي وَبَيْنَ سَعدِ 
ابْنِ مَالِكِء َانَرَتُ بِنِضْفْهَا وَانَرَرَ سَعْدُ نِضْقهَا ٠‏ قَمَا أَمْ ضيح اليم ما أَحد 
إلا آم صبَح أميرا على مضر مِنَ الآفصَارء وي أعُودُ بلق أَنْ أكُونَ في نَفْسي 
عَظِيمَا وَعِنْد انه صِيراء وََِّا | تكن بوه قط إِلّا تَاسَحَث حَبَّى يَكونَ 
اخز عافبتها مُلكاء فَسَبَخْبْرُونَ وَتحَرْبُونَ الأمَوَاءَ بَعْدَنًا . 
وَحَدَدَنِّي إسْحَاقٌ بْنُ عُمَرَ بْن سَلِيطِء حَدَّتَنَا سُليْمَانُ بْنُ م علق حَدَتَنا 
مَيدُ ْنُ لال عَنْ حَالِدٍ ْنِ عمَيٍ- وَقَد أذوَكَ الجَاهِلِيّة- قَالَ: خخَطب 
عُنبَهٌ ب غَروَانَ- وَكَانَ أَميرًا على الَضرة- فَذَكَرَ نَحخْوَ حديث شَيْبَانَ. 
ل ا ل ا حال عَنْ 
مَيدٍ ْنِ هِلالٍ عَنْ حَالِدٍ بْنِ عُمَيٍ عُمَيْرٍ قَال: سَمِعْثُ عُْبَةَ ْنّ غَرْوَانَ يَقُول: 
لَقَدُ يي ايع سَبعَةٍ مع وسو التي ا طَعَاهْا إلا وَرَقَّ الحَبلَةِ 
حَنَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنًا . 











. 


قوله: «فَإِنَ الدُّنْيا 


قد أذنتْ بِصَرْم): آذنت. أي: أعلمتُ» بصرم ء 


كتاب الزهد والرقائق 





وقوله: دوَوَلْتْ حَذَّائَ أي : مسرعة الانقطاع. 

وقوله: «وَلَمْ يَِقَ مِنْها إلا صبَابَةُه. يعني : لم يبق منها إلا الشيء اليسيرء 
والصبابة هي : البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الاناء. 

وقوله : نكم مُنْتقِلُونَ مها إِلَى دَارٍ لا زَوَالَ لَهَاء فَالْتقِلُوا بحَير مَا بِحَضْرَتَكُن) ؛ 

يعني: أنتم في دار ستزول» وستنتقلون منها إلى دار لا زوال لهاء فاستعدوا 
بالعمل الصالح؛ ليكون زادًا لكم» حتى تنتقلوا بخير ما بحضرتكم . 

وقوله : «إِنَهُ ف ذْكرَ لَنا أنّ الْحجَريُلْقَى من سَفَةٍ جَهََم فيَْوِي فِيهَا سَبعِيَ عَاما 
لا يُدْرِكَ لَهَا قَغرَا: : هذا يدل على بُعد قعر جهنم- ولا حول ولا قوة إلا بالله- 
ومع ذلك قال: دووَاللهِ تلن أقعَحِم وَلَقَْ ذكرَ لَنا أَنَّ ما بن مِضْرَاعَين من 
مَصَارِيع ان مسِيرَة أرْبَعِينَ سَنَة) . 

وقوله : (وَلَتين عَلَيهَا يوم َهْوَ كَظِيظٌ مِنَ الرّحَام). يعني : تمتلئ من كثرة 
من يدخلها. 

وقوله : لذ أي سابع سَبعةٍ مع وَسُولٍ الله يما لا َعَم إِلّا َرَْ الشّحرٍ 
حَبّى فَرِحَثْ أَشْدَافئَا» يعني : : أصابها جروح» وقروح بسبب الحرارة» فعتبةٌ 
ابن غز وان كتزافقة تيه يتذكر حالته السابقة في أول الإسلام مع رسول الله عَينه 
وما أصابه من الشدة وقلة ذات اليد. 

وقوله: «فَالتقطث بده فَمَمَفتّهَا تي وَبِنّ سَعْدٍِ بْنِ مَالِكِ فَائَرَرْتُ بِيِضْفِهَاء 
وَاتَرَرَ سَعْدُ بِيِضَفِهَا. ٠‏ فَمَا أَضْبع الْيَْمَ مِنَا أَحَدْ إلا أَضْبَح أُميرًا عَلَى مِضرٍ مِنَ 
الأمصَارِ», أي : قطعت الإزار نصفين بيني وبين سعد بن مالك ونه » وهو 
ابن أبي وقاصء وهذا يدل على شدة الفقر والحاجة التي كانوا عليهاء ثم 
بعد ذلك تغيرت الأحوال وفْيِحَت الفتوح» ومُصّرت الأمصارء وصار كل 
واحد منا أميرًا على مصر من الأمصارء ولكنهم و كانوا في جميع 
أحوالهم على لخير عظيم» ولن يكون أحد بعدهم مثلهم؛ ولهذا قال: 
اسَتَخبرُونَ» وَترَبُونَ الأمَرَاءَ بَعْدَنَا): ستخبرون: من الخبرة وهو العلمء 





ع در 
وتجربون: من التجربة وهي الممارسة» يعني : ابوت تعلمون حال الأمراء 
بعدناء وترون الفرق بين أصحاب رسول الله يِه وبين غيرهم» ففرق كبير 
بين من يقبل الإمارة لينشر دين الله» ويلزم انام بشرعه» وبين من يحرص 
على الإمارة من أجل الدنياء والهوى والشهوات. 

وقوله: «وَإِني أَعُودُ بالل أنْ أكون في نَفْسِي عَظِيمًا وَعِنْدَ الله صَغِيرًا»ء يعني : 
أعوذ بالله من أن أكون عند الله حق انب سوا ب كو ا شن 
عظيمًا؛ لأن هذا من العُجبء وهو من أعمال القلوب الخبيثة» ومن كبائر 
الذنوب؛ لهذا استعاذ منه زفتة . 

وقوله: وَِنّهَا ل تَكنْ وه قَط إلا َاسَحَتْ حَتَّى يَكُونَ آخرٌ عَاقِبتِهَا مُلْكَا: 
تناسخت» يعني : : ذهبت وانتهت» سحت ع الظلّء فإنه لما انتهت 
النبوة أعقبتها خلافة راشدة على منهاج النبوة» قال عه : «خلاقَةٌ التبرَةِ نَلانُونَ 
سَنَة ثُمَ يُؤتِي الله الك أَؤْ مُلكَهُ مَنْ يَشَا يَشَائ217, رن ملوك الإسلام معاوية 
ابن أبي سفيان الصحابي الجليل وَإفية» ثم ستكون- أيضا- في آخر الزمان 
خلافة المهدي. وهو رجل صالح من آل بيت النبي يَلْةِ يملأ الأرض عدلاء 
كما ملعت جورًا وظلمًا. 

وفي هذا الحديث: مشروعية حمد اللهء والثناء عليه قبل الخطبة» 
والشهادة لله تعالى بالوحدانية» وللنبي مَكْةٍ بالرسالة» ثم بعد ذلك تكون 
الخطبة . 





)١(‏ أخرجه أحمد »)5١919(‏ وأبو داود (5545)» والترمذي (5؟55). 


كتاب الزهد والرقائق 









لاجس 


[] حَدَّتَنَا مُحَمَدُ أي عُمَرء حَدََنًا سُفْيَانُ عن سُهَيْلٍ بن ٍ 
صَالِحَ عَنْ أبيه عَنْ أبي 007 قَالُوا: م 
الْقِيَامَة؟ قَالَ: اهَل تُضَارُونَ في رُوْيَةٍ الّمْسِ في الظهيرَة لَيْسَتْ 

سَحَابَةِ؟) قَانُواء لاء قَال: دَقَهَلُ تضَارُونَ في رُؤْيَةِ القمَرِ لَه برآي 
2 سَحَابَة؟» قَالُوا: :لاه قَال: «قَوَالَِي تفي بِيَذِهِ ل تُضَارُونَ في في رؤْيَةِ 


- 
كه ٍ 


ام 


2 
ا 


يكو | إلا كَمَا ُضَارُون ف ويه أحديهماء قَال: فَيَلْقَى الْعَبْدَء فَيَقُول: 
أي قُلْء ا كرك وسو ودْكَء جك سخ لَك َيِل وَالْإِبلَ» 
وَأَذَرِكَ ؟ ترس وَترتع؟ ف فَيَقُولُ: بلىء قَالَ: فَيَمُولُ: أَمَظَئَئت أَنْكَ مُلَاقِيَ؟ 
َيُول: : لاء فَيَقُول: فَإِيِ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِتَنيء ؛ ْم يَلْقَى الَافَء َيَقُولَ أَيْ 
فل: أ أكْرمْكَ» وَأْسَوٌ وذْكَء وَأَدَوخْكَ وأْسَخْرْ لَك اَل وَالإيلَء وَأَذّوْكَ 
ترس َتَربَعْ؟ َيَقُول: ل أَيْ رَبْء فَيَقُول: : أقَطئَنت نك 00 
َيَقُول: لاء فيقُول: إن أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيئَنِيء ثُمْ يَلْقَى الثَّالِتَء قَيَقُو 
َهُ: مِثْلَ دَلِكَء كَيَقُولَ: يا وَبْ آمَنث بكَء ويكتابك 1 


3 
٠.6. 
6 


وَصَلَيْتُء وَصْمْتُ وَتَصَدَّفْتُء وَيِْي َخٍَ ما اشئطاءء فَيَقُولٌ: هَا هُنَا 
إِذَا قال د ثم يقال لَهُ: : الآنّ نَبْعَتُ شَاهِدَنًا عَليِكَء وَيَتَفَكرُ في نَفْسِهِ مَنْ ذَا 
يد 2 فَيَخْتَمُ عَل فِيوء وَيْقَالُ لِفَخِذِهِ وَنَْمِهِ وَعِظَامِه: 
انطقيء فَتَنْطِقَ فَحِذَهُ وَْمُهُ وَعِظَامُهُ بِعَمَلِهء وَذَلِكَ لِيُعْذْرَ مِنْ نَفْسِهِء 
وَذَلِكَ المتَافِقٌ» وَذَلِكَ الْنِي يبظ الله عَلَيْه). 
[] حَدَّثَنَا أَد ُو بكر بن لمر بن أي النُضرِء ؛ حَدَدَنِي بو النّضرِ هَاشِمْ 
اد بن الْقاسِمِء حَدَثَنَا عَُيْدُ الله ل شْجَِي عن سَفْوانَ انوي عن زد 
أي عن َل عن لني > عن أَنْسِ بْن مَالِكِ قَالَ: من كنا عند 
سُولٍ الله يك فَضَحِكَء فَقَالَ: «هَلْ تَذرُونَ ع اتخدة قَالَ: قُلْنًا: 
0 سُولَُه ألم » قال: «مِنْ محَاطبَة العَبْدٍ رَيّهُء يقول: يا ب بْء أ ججَزن 
أ 


مِنَ الظلّم؟ قَالَ: «يقُول : بَىء قال: فيَقُول: فَإِ لا جيذ على تفي إل 


ع دار 





شَاهِدَا مِنّيء قال: فَيَقُو ل: كقى ينفسك الهؤم عَلَيِكَ شَهِيدَاء وَبالْكرَام 
الْكَاتِبِينَ شَهُودَاء ا : فحتم ء فيهء فَيْقَالَ لِأركانِهِ: الطقي» قَال: 


فَتَنْطِقٌ بِأَعْمَالِوء قَالَ: ثم يل ينه قبن الكلامء قال: فَيَقُول: بُعْدًا 
لَك وَسُحْفَاء فَعَنْكُنّ كُنْتُ أَنَاضْلٌ». 





في هذه الأحاديث: إثبات رؤية الله ويْنَء وأن المؤمنين يرون ربهم يوم 
القيامة بأبصارهم . 

وفيها : : التصريح بأن الرؤية بالأبصار؛ ولهذا قَالُوا: يَا رَسُولَ الله هَل نَرَى 
3 يَوْمَ هَ الْقيَامَةِ؟ قَال: هَل تُضَارُونَ في رُوْيَة الشّمْسٍ في الظَهيرةٍ لَتِسَتْ في سَعَابةِ؟ 
قَاُوا: لاء قَالَ: فَهَلَ تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ الْقَمَر لي البَْرِ لس في سَحَابَةِ؟ َالُوا: لا قالَ: 
فوَالَّذِي نَفْسِي بده لا نصَارُونَ في رُؤْية يكم إلا كما ُضَارُونَ في رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَاء . 

وفيها: الرد على الجهمية» والمعتزلة الذين أنكروا رؤية الله كيك . 

والمعتزلة: فسروا الرؤية بالعلم”''» فقالوا: إن الرؤية في الحديث مثل 
الرؤية في قوله تعالى : ألم ثَرَ كَبْكَ مَعَلَ رَيُكَ بصب الْفيل) زلفيل: الآية 0م 
أ 17 تعلم» وهذا تأويل فاسد؛ لأن الرؤية تأتي بمعنى العلم» وتأتي 

بمعنى الرؤية بالبصرء لكن لا بد من قرينة توضح ذلك . 

أماالأشاعرة: فأئبتوا الرؤية» لكن أنكروا الجهةء وقالوا بأن الله يرى لا 
في جهة'"'. أرادوا بهذا أن يكونوا مع أهل السنة من جهة كونه كلك يُرى» 
لكنهم نفوا الجهة حتى يكونوا مع المعتزلة» فصاروا مذبذبين» لا إلى 
هؤلاء. ولا إلى هؤلاء. ات فلجؤوا إلى حجج السفسطائية . 

وقولهم : يُرى لا في جهةء لا فوق ولا تحت» ولا أمام ولا خلف. ولا 
يمين ولا شمال» هذا غير معقول وغير متصوّر؛ ولهذا أنكر عليهم جماهير 





.)١98ص( الأربعين في أصول الدينء للرازي‎ )١( 
.)535507/5( منهاج السنة النبوية» لابن تيمية‎ )( 


العقلاء» وسخروا من قولهمء وقالوا: إن إثبات الرؤية من دون مقابلة لا 
معنى له بلأخو باطل عند ميم العقلاء . 

وقوله : «فَوَالَذِي تَفسِي بِيدِهِ لا تُصَارُونَ في رَؤْيَة بكم إلا كما ُصَارُونَ في 
رُؤْيَةِ أَحَدِهمَا): 2 لى: لعي ار وفي اللفظ الآخر: 1 
نصَامُونَ في ( ؤَيَنه) ١‏ أى: لا يصيبكم ضيّمء وهو: الظّلم أو الإذلال. 

وقوله: ١أَيْ‏ ُلُ): نداءء أي: يا فلان» وهو خم على غير قياس» 
والترخيم : حذف أواخر الأسماء المفردة خقيفاء ولا يكون إلا في 
النذاء"'©) قث قول امرك القيبين؛ 

أَقَاطِمُ مَهْلا بَغضّ هذَا التَدَنْلِ وإنْ كنت قَذ أَرْمغتِ صَرْمِي فَأَجملي0” 

ومثل قول النبي يك : «يَا عَائِشُ)2. يعني : يا عائشة 

وقال بعضهم: إنها لغة في «فلان»). 

وفيها: دليل على أن الله تعالى يخاطب الإنسان بدون واسطة» ويدل على 
هذا قوله يلهِ- في الحديث الآخر- : «ما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَبِكَلْمَهُ رب لبس 
بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ترجمَان وَلا حجَابٌ يَحْجُية) 2 . 

وقوله: أل أكرفكَ» وَأسَرْ وَذْكُك ف أجعلك سيدًا على غيرك . 

وقوله: «وََذَرْكَ َْأسُ وَتَرْبَعٌ؟»: ترأس. أي : : تصير رئيس القوم وكبيرّهم» 
وتربع معنا تاشلل المرباع وهو - المال الذي كانت تأخذه ملوك 
الجاهلية من الغنيمة» وروي: «توتع)”7 2 أ تتنعم . 





. 005 أخرجه البخاري (005)»: ومسلم‎ )١( 
(؟) الكتاب» لسيبويه (؟779/5).‎ 

(*) ديوان امرئٌ القيس (ص”7"). 

(5) أخرجه البخاري »)570١(‏ ومسلم (5147). 
(0) أخرجه البخاري (557/)؛ ومسلم .)1١15(‏ 
(6) إكمال المعلمء للقاضي عياض (8/ .)07١‏ 


ورب انيز شنح ار 
اوقرلة: ألم أكرفك, وَأُسَّدْكَ وَأَرَوْجْكَ وَأْسَخْرْ لَكَ الخيِلَ وَالإبلَ وَأَدَركَ 
تَوأْسٌ ل وَتَرْبَعُ؟): هذا تعداد لنعم الله العظيمة. 
وقوله: «يقُولُ: بَلى أَيْ رَبٌْ فَيقُول: أَفَطََنْتَ أَنْكَ مُلاقِي؟ فَيَقُولَ: لا فيقول: 
فَإِنّي أَنْسَاكَ كُمَا نسيتتي». أي: هل عندك يقين وإيمان بالبعث. والجزاءء 
والحساب؟ فيقول: لاء فيقول الله كين له: اليوم أتركك في العذاب» 
وأعاملك معاملة المنسيّ جزاءً وفاقًاء قال الله تعالى : مَليَوَمَ نهر كما 


جحي د بحرت آآ رس لو 


فا له يومهِم هنذا وما حكارا حَايئِنا يُحَدُوت » الأعراف: الآية 01 . 

والعريهة بمعنى: اليقين» كما قال الله تعالى- في حق المؤمنين-: 
«الَذِنَ يَظنُونَ أتُم مُلَهُوأ ريم وَأمَّمْ إل رجِعُوت4 اليقرة: الآبة :4] أي : يتيقنون . 

وفيمن يرى الله في الموقف ثلاثة أقوال: 

الأول: إن أهل الموقف يرون الله تعالى» مؤمنهمء وكافرهم. ثم 
يحتجب عن الكفرة. 

الثاني: لا يراه إلا المؤمنون» والمنافقون. 

الثالث: لا يراه إلا المؤمنون خا ض 

وهذا الحديث قد يُحْنَحٌ به على أن الكفار يرون الله تعالى» وتكون 
رؤيتهم له وِلةَ عذابًاء قالوا: مثل رؤية السارق للقاضيء أو الأميرء ما 
تزيده إلا وبالا. 

وقوله: «قَيَقُولُ: ها هَا هُنَا إِذَاء قَال: ثَُ يُقَالُ لَهُ: الآنَ نَتَعثٌُ ضَاهِدَنَا عَلَيِكُ), 
يعني : قف هنا حتى تشهد عليك جوارحك؛ لأنك صرت منكرًاء فيختم الله 
على السانه تكلم ليذو اربع واكم يحان بين ورييتها.. 


وقوله: «وَيتقَكرُ في نَفسِهِ من ذَا الَذِي يَشْهَدُ عَلَيَ؟ فحتم عَلَى في وَيُقَا 
لِمَحِذِهِ وَسكَمه وَعِظَامِهِ: الطقي, فَتنَطِقُ فَحِذَهُ وَكَمُهُ وَعِظَامُهُ عَمَلِه وَذَلِتَ 2 





.)001١-6٠5٠ /5( مجموع الفتاوى» لابن تيمية‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 
تَفسِه وَذَلِكَ الْنافِقُ وَذْلِكَ الذي يَسْخَطُ الله عليماة: عق :أن الله تعالين :يأذن 
القوارح الأتيان أن مهد عليه عت لذ يكرن له عدر فيختم الله وَيِنَ على 
فيه. ويقول لجوارحه: انطقي» فيتكلم الفخذء واللحم؛ والعظامء والله 
تعالى على كل شيء قدير» قال تعالى : ايوم تَنبدُ علوم الهم وديم وَأتَملهُم 

يما انوا يَصمَلوي [الثور: الآية 54]ع وكذلك الجلود تشهد عليهم » كما قال تعالى : 
«وقائرا لوو م لم مهد ع4 رقسك: الآية 71م » يقلن له «أنطفنا مه لِى 
نطق دك شَىّءٍ 6 [مُصَلت: الآيهة 0١‏ فيقول: (بُغْدًَا كن وَسْحْقَاء فَعَنِكُن كُنتُ 
َنَاضِلٌ) , أي : عنكن كنت أجادل؛ ثم تشهدون عليّ! وهذا كله لينقطع عذره 
أمام الله ك0 وفي الحديث الآخر: ليم د أَحبٌ ليه ادح م من الله كنل 

ِنْ أجل ذَلِكَ مدَح تَفْسَُ ولس أَحَدُ أغْيرَ م مِنَ الله مِنْ أجل ذَلِكَ حَرّمَ الْمَرَاحِشَء 
وَلَِسَ أَحدٌ أب إِلَيهِ اذم مِنَ ع الله من أَجْلٍ ذَلِكَ أَنْرَلَ اكاب وَأَوْسَلَ الوسْلَ)90" . 





.)1170( أخرجه مسلم‎ )١( 





يمرضح 0018| 
04 إبسل 0 20 


5 [هه١٠|]‏ حَدَئَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبِء حد حَدَثََ محمد به بْنُ فُضَيْل عَنْ أبيه عَن 
سُول 


ََفِيقَ رب 








غمارة بن لقاع عن آي رع عن أي * هُرَيْرَةَ قَال: قال رَسُول الله عا 
«اللهم الجعل رِزْق آل + : محمد قُوتا». [خ: »3437] 
وحَددَنَا ُو بكر بن أبي شَيبَةء وعَمرُو النَاقِدء وَزُهَيْرُ ْمُ خَرْبء وَأَبُو كْرَيْبِ 


قالواء حَدَثَنَ وَكِيعْ ؛ حَدَثَنَا الآغة عْمَش عَنْ كُمَارَةَ بن الْقَاعٍ عن أبي زعة 
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول الله يك : : «اللهُم الجعل رِزْقَ آل نَحَمّدٍ قونا». 
و في رقا يَهَ عَمْرِو: «اللهُم اذزق»ء وَحَدَثَنَاهُ أَبُو سَعِيدِ الأَضَجُ حَدَتثَنَا 3 

مَةَ قَال: سَمِعْتُ الغ عمش ذكز عن غُهارة بْنِ الماع يهذَا الإسْنَادٍء 


37 


0 : «كفافا». 





فى هذا الحديث: بيان ما كان عليه النبى كَلةِ من الزهد والرغبة فى 
الآخرة ْ ْ 

وقوله: «اللهُمٌ اجعل ِزْقَ آل مُحَمَّدٍ فوا يعترح:: كفافًا وكفايدء وقيل : 
المراد بالقوت: سد الرمق» لكن اللفظ الثانى : «حَمَاقَا فسر الأول» فهو 
أرجح . فالمراد: الكفاية والكفاف» وهو ف يقوت البدن ويكف عن 
الحاجة» ودعاء انبي يك هذا فيه السلامة من آفات الغنى والفقر جميعًاء 
فالذي قوته كفافًا ليس فقيّرا؛ لأنه عنده ما يكفيه» وليس غتيًا؛ لأنه ليس 
عنده زيادة عن الحاجة. 

وفيه: دليل على فضل الكفاف. وأخذ البُلّغة من الدنياء والرغبة في 
الآخرة. ْ 

اح رماع ماع 


د كع وام 


لك “لي 


كتاب الزهد والرقائق 









٠ 
ىم‎ 


00 حلت 0 حَرْبِء 00 1 0 


عَائِمَةٌ َالّث: مَااتّ بع آل محف يك مد قيم الديئة و 0 
َيَالٍ تبَاعَا حَنَّى قبض . [خ: 417ه] 
حَدَّثَنَا أ بُو بَكرِ بْنُ أبي شَيْبَة» وأَبُو كُرَيب» وإشحاق بْنْ إنرايم» ٠‏ قَال 
إسْحَاق: أخيونا: وقَالَ الْآخَرَان: : حَدَّتَنا بو مُعَاويَةَ عَنِ الأغممش عَنْ 
إبرَاهِيمَ عن الأَسْوَدٍ عَنْ عَائِسَةَ قَالَتْ: مَا سَّبعَ م وَسُ َسُولُ اله و لهام 
تبَاعَا مِنْ خُبْرِ بر حَنَّى مَضَى لِسَبِيلِه. 

حَدَتَنَا نحْمّدُ بْنُ المتَنَىء وَمَحَمَدُ بْنُّ بَشَّارِ قَالَا: حَدَتَنَا نحَمّدُ بْنُ جَعْفَرِء 
حَدَثَنَا شُعْبَةٌ عن أَبي إسْحاقَ قَالَ: سَمِغْث عَبْدَ الرْمَنٍ بن يَزِيدَ يحَدْتْ 
ا م ما شَبعْ آل حَحَمْدٍ يل مِنْ خب شَعِيرٍ 
تؤمَين متَتَابِعَيْنِ حَنّى قيض رَسُولُ الهم كه. 

طق و بكر بن أبي شَنَِ» حَدََنَا كي عن سُفْيَانَ عن عبد اومن ذن 
عابس عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِسَة ئِشَّةَ قَالَتْ: مَا تَ سَبِعَ آل نحَمّدٍ له مِنْ خَبْز بر فَؤْقَ 
لا 


٠. 
2 6 


نا أبُو بكر بْنُ أبي شَيِبَهَ حَدَئَنَا حَفْصٌ بْنُ اث عن جنا أن غزقة 
ا : قَالَث عَائِشَةُ مَا سبع آل محمد يل من خُبْزِ البرّتَلَانَا حَنّى 


هه 
ره 5 


[1/ا9؟] حَدَثَنَ أبُو كُرَيْبٍء حَدَتَنَا وَكيعْ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ هِلَالٍ بن 


عَنْ عُوْوَةَ كَنْ عَائْسَّةَ قَالَتْ: : مات 00 1 


وَأَحَدُهُمَا كمد تمر 






[اخ: ]| 


فى هذا الحديث: أن النبي كَْةِ ما شبع من خبز الشعير ثلاث ليال 


متوالية- فقد يشبع اليوم أو اليومين» أما الثلاثة فلا-؛ وذلك ليعظم الله له 


تناك لعز هعزن 





الأجر والثواب في الآخرة؛ لأنه أشرف الخلق» وأفضلهم كَةِ؛ِ ولأن الدنيا 
لا تزن عند الله حا بعوضة» وثبت في الحديث: «لَوْ كَانَتِ الدَُّْا تَْدِل 
عِنْدَ الله جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءِ)7" . 

وقولها: «ما شع آل مُحَمَدٍ بين مِْ حُبز بر إلا َأحَدُهمَا كر , وفي لفظ 
عند البخاري : (مَا أَكَلَ آل مُحَمَّدِ كه أكلتَيْنِ في يَْم | ا 
المعنى : أنهم يأكلون مرتين في اليوم إلا كانت إحداهما تمرّاء 7 
كان فيه قلةء» كما سيأتى. 


ِ 


تَعْدِلٌُ 







[1917] حَدَّتَنَا عَمْرُو النَّاقِدُء حَدَثَنَا عَبِدَةٌ بْنُ سُلَيْمَانَ قَال: وَكَحْيَى بن 
يفا كلل عن ونام بن غزدة عن يزه عن عااقة الست إنْ كُنَا آل نَحَمَدٍ 
0 شَهْرَا مَا نَسْتَؤْةٍ قِدُ نَارِء إِنْ هُوَ إلا لمر وَالَاءُ 1 
حَدَكَنا أو بكرن آي طهِّة؛ وو كرب فالا عذقنا أب أصّافة: وان 
ثُمَيْرٍ عَنْ هِشّام بْنِ عرْوَةٌ هَذَا الإسْنَادِء إِنْ كنا لَتَفْكْتُ- و يدك آل 
كَمْدِ- وَزَاد أبُو كُرَيْبٍ في حَدِيبه عَنِ ابن ن نميه إلا أَنْ يَأتينَا اللحَيِمْ. 






في هذا الحديث: بيان حال النبي يل وما لاقاه من شظف العيش» فقد 
كان يأتي عليه الشهر ما يوقد في بيته نار» وإنما يعيشون على التمر والماه. 

وقوله : إلا أن يأتِيَا اللَحيِمُ): اللحيم: تصغير لحم» يعني : أحيانًا كان يأتيه 
يد شيء اليه إما هدية» أو ما أشبه ذلك» وفى الرواية الأخرى 
الآتية: «وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ فكانوا ب يلون إلى رول الله يله مِن أَنَْانِهَاء 
فُيَسْقِيئاةُ»”""» أي: شيء من اللبن يهدونه إلى النبي طَلل. 


.)51١١( وابن ماجه‎ »)777١( أخرجه الترمذي‎ )١( 
.)5566( (؟) أخرجه البخاري‎ 
.)79107( أخرجه البخاري (7071)»: ومسلم‎ )( 


كتاب الزهد والرقائق 








5 [907؟] حَدَّتَنًا 3 كُرَيْبِ َمَدُ بن الْعلاء ءِ بْنِ كُريْب ' حَدََنَا مو أُسَامَةَ 







عَنْ هِشَّامٍ عَنْ أَبيه عَنْ عَائَْةَ قَالَتْ: : موق رَسُولٌ الله يكل و َمَا في رَف مِنْ 
َيءٍ كله ذُو كَدٍ إلا سَطْرْ سَعِيرٍ في َف لي, فَأكَلْتُ مِنْهُ حَنّى طال 
عل فَكلْبُهُ كَمَنِيَ. [خ: *8419ه] 


فى هذا الحديث: أن عائشة وَهْينَا كانت تأكل من شطر الشعير الذي تركه 
لها النبي يك ولم تعلم أن الله قد أنزل فيه البركة» فلما طال بها الأمد ولم 
ينفذ كالته لتعرف كم بقي» فلما كالته فني» وهذا- والله أعلم- كأنها لما 
تركته واثقة بالله وَيْنَ متوكلة عليه أنزل الله فيه البركة» فلما كالته وصارت 
تنظر هل بقي ما يكفينا رُفعت البركة ففني سريعًا. 

قال القاضي عياض كأَنْهُ: «وفي هَدا: أن البرعة أكثر .ها توجن “فى 
المجهولات والمبهمات» وأما ما خُصر بالعدد أو بالكيل فمعروف 0 
ولا يعارض هذا الكيل في إخراج النفقة؛ لما جاء: «كينُوا طَعَامَكُمْ ييار 
ك0" , ال ل 0 
وحسن النظرء والاخراج عن الحزر والجزاف بسبب التبذير» وإخراج أكثر 
من الحاجة. وليس ذلك من تدبير المعيشة التى هى أحد اليسارين» وهذا 
معنى الحديث الآخرء ولا تعارض 00 ١‏ 


01 لخ 4# 
7 96 


.)71١78( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)070 /8( (؟) إكمال المعلم» للقاضي عياض‎ 


4 


توفيق 





لي البنعز شح 6 ار 


[1971] حَدَتَنَا ييَّى بْنُ يى» حَدَثنا عبِدُ الَزيزٍ بن أي حَازِم عَنْ أبيه 
عَنْ يَزِيدَ بن رُومَانَ عَنْ عُوَةَ عن عَائِسَة أنّهَا كَانَثْ 3 تَقُولٌ: واه َا ان 
أختي- إِنْ 53 لَتَنْظد إل الهلالء 4 َم الهلالء ُ ثم الهلالء قَلاثَةَ أَهِلّةٍ ف 
شَهْرَيْنِ» اوقد يات سول اق از ل : قُلْتُ: يَا خَالَةُ قَمَا 
كَانَ يعَيْشكم! قَالَتِ الأسْوَدَانِ: الثّمُرٌ وَاكَاء» ِل أنه قَدْ كَانَ لِرَسُولٍ الل 
َه جِبرَانٌ مِنَ الْأنْصَارِء وَكَانَتْ لهم انمه فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَ 
رَسُولٍ الله يل مِنْ الْبَانهًا فَيَسْقِينَاةُ. 













فى هذا الحديث: بيان ما كان عليه المصطفى يَكِيَدِ من الشدة والضيق فى 
العف وهو أشرف الخلق على الإطلاق» فتمر ثلاثة أهلة وما ونان 
أبيات رسوّل الله كله نار فمن أصابته قندة ؤعييق قليذ كو تحالة الى قله 
ففي ذلك تسلية له. ْ 

وقولها وَكِِنا : «الأَسْوَدَان: الثّمْرْ وَالََء: هذا من باب التغليب» وإلا فالماء 
ليس أسودّء وهذا مثل قولهم: القمران» بتغليب القمر على الشمس» 
والأبوان» بتغليب الأب على الأم. 

وفي هذا الحديث: أن طعامهم كان التمرء والماء» إلا أنهم في بعض 
الأحيان كان يأتيهم شيء من اللبن هديةٌ من بعض جيرانهم الأنصار. 

ماع واع واع 


ا< هه > > © > 


ل ك9 





كتاب الزهد والرقائق 







[1 + حَدَثَنِي أَبُو الطاهِر أَنْمَدُء أَخْبَرنَا عَبْدُ اللو بْنُ وَهُبء أَخْبَرَنِ أَبُو 
صَخْرعَنْ يزيد بن عبد الله بن قُسَيط.ح» وَحَدَثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدِء 
00 بْنُ وَهْبِء أَخبَنٍ بو صَحْرٍ عن ابن سيط عَن عُزْة بن الري عن 
ئِمَّة- روج النِّئّ كلئة- قَالَتْ: لالص ور جيم 
ُزٍ يت في قؤم وَاحِدٍ مَر 
[19170] حَدَثْنَا يَيَى ذ يختى» أخن دَاوّدُ بْنُ عَبْدِ د الرَحْمَنٍ امَك الْعطارُ 
عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَمّهِ عن عَائِنَة 0 
دَاودُ : إن عبد لزان الصلاذ» خذابي متضرر زن غتد لذن الحجين عن 
أمْهِ صَفِيةَ َنْ عَا يِشَّةَ قَالثْ: : توق رَسُولُ اله بك جين شَبِعَ النَّامِنُ مِنّ 
الْأَسْو سْوَدَئْنَ : ٠‏ الثقره َالَاءِ ٠‏ 





قولها: في رَسُولٌ الله يك جين شَبِعَ النَّاسُ م ِن الس َيْنِ: الثم وَالاَِ): 


وذلك لما تحت خيبر» كما في الحديث الآخر: : لما فْتِحَتْ 0 1لا الآنَ 
نَسَبَعٌ 0 







حَدَئِي ححَمَدُ بن ادل » حَدْثنَا عَبِدُ الرحمَنٍ عَنْ سَُفْيَانَ عن مَنْصُورِ بن 
صَفِيةَ عَن أَمْهِ عَنْ عَائِسَة ئِشَّةَ قَالَث: : توق رَسُولٌ الله عل وَقَدْ شَبِغْنَا مِنَّ 
لأسو ُوَدَيْنِ : : الاءِ وَالّمْرٍِ 

وَخَدَقنًا أر بُو كُرَيْبِء حَدَثَنَا الأَشْجَعِي . 6 وَحَدَّثَنَا ضر بن عَليء حَدَثَنَا 
أَبُو أَحْمَدَء كِلَاهُمًا عن سُفْيَانَ بهذا الإسْنَادِء غير عَيوَ أَنّ في حَدِيثِهمَا عَنْ ع؟ 
سُفْيَانَ: وَمَا شَبِعْنًا مِنّ الأسْوَدَيْن. 





.)15717( أخرجه البخاري‎ )١( 


َفٌِ رب لنيز بش 0082 





قولها: وما شَبغتَا من الأَسْوَدَيْنَ: وفي الرواية التي قبلها : «وَقَدْ شَبِعَْا مِنَ 
الأَسْوَدَيْنَ: توجيه الثانية : شبعنا من الأسوديق لما فتحت خيبر» وتوجيه 
الأولى : «وَمَا سَبغتَا مِنَ الأَسوَدَيْنِه. يعني: أن أغلب الناس ما شبعواء وإن 
كان بعضهم قل شبع. 






[1 | حَدَتَنَا محمد بْنْ عَبَّادِء وَابْنُ أبي غُمَرَ قالا: حَدَتَنًا 00 
يَعْنِيَان: القرَارِيّ- عَنْ يَزِيدُ- وَهُوَ ابْنُ كَْسَانَ- عَنْ أبي د 

هُرَيْرَةَ قَالَ: وَالَذِي نَفْسي بيد وقَالَ ابن عَبّااٍ: وَالْنِي نَفْسَ أب هُرَيْرَةَ 
بهَدوء ما أَْبَعَ وسُولَ ألنه يل هله تَلَانة ام ًا مِنْ خُبْزٍ جِنْطَةٍ حَنّى 


فَارَقَ الدّنْيَا. [خ: 4/ا"ه] 
حاتي كعد ازاحان, حَدَثنَا يحيى بْنّ سَعِيدٍ عَنْ يَزِيدَ ْنِ كَنْسَانَء 


مش او 


حَدَنَنِي أبُو حارم قَال: رَأَيْتُ أَبَا هْرَئْرَةَ يُشِيرْ بإضبَّعهِ مرَاراء يُقُول: 
الي نَْس أي هر ةهَ بيَدِء ما شِع نبِيّ الل يه أله انه ة أيّام تِبَائَا 
مِنْ خَبْزِ ل : حَنّى فَارَقَ الدُنيَا ‏ 

[917؟] حَدَثنًا قَتَيِبَهُ بن اشعيك: وَأَبُو بكر بْنُ أبي سَيبَة قالا: حَدَّتَنَا أَبُو 


9 خوّص عَنْ سِمَاكِ قَال: سَمِعْتُ النّعْمَانَ بْنَ يَشِيرِء يَقُولَ: أل 
طَعَام وَشَرَابِ مَا شِنْتُم؟ لَقَْ رَأَيْتُ نَبِيِمْ كله ال 


0 





قوله : «وَما يَجِدُ من الدَّلِ ما كْلةً به بَطته»: الدقل: التمر الرديء» أ ما 
يجد ما يملا به بطنه من التمر الرديء. 


كتاب الزهد والرقائق 










حَدَثَنَا نَحَمّدُ بْنُ رَافِع» حَدَّتَنَا يَى بْنُّ آدَمَ حَدَّتَنَا رُمَيْرّحء حَدَتَنا 
ِسْحَاق بن ِبْراهِيمء أَخبزنَا املَائِئ» حَدَثَنَا ِسْرَائِيلُء كلَاهُمَا عَنْ سِمَاكٍ 
بهذَا الإِسْتَادٍ نَحْوَةُء وَرَادَ في حَدِيثِ رُمَيْره وَمَا تَوضَوْنَ دُونَ آَلوَانِ الّمْرِ 
وَالزبْدِ. 





في هذا الحديث: بيان ما كان عليه النبي يَِةِ من الزهد وشظف العيش» 
فيخبر النعمان بن بشير كتائقة أنه في آخر حياته بعد وفاة النبي يَِةٍ قد تغيرت 
الأمورء فقال: أنتم الآن لا ترضون إلا بالتمر الجيد مع الزبد» والرسول وله 
في حياته لم يجد ما يملاً به بطنه من التمر الرديء» وهذا يقوله النعمان في 
زمانه زمن التابعين» فكيف بأوضاع زماننا هذا؟! 







[/97؟] وَحَدَكَنَا نَحَمَدُ ذ ال وَابْنُ يَشَّار- لفط لان الكلى . - قَالَا: 
علا ف نج لقا عب عن اف حر 64 





قوله: «يَلتوِي) , أي : يتثنى من الجوع . 

قال ابن الجوزي كُدَنْهُ: «وإنما جرى هذا على رسول الله يَلِةٍ لثلاثة 
الما 

أحدها: أن البلاء يلصق بالأقوياء» و منه : حديث سعد بن أبي وقاص كإلتة 
قَالّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أي الئاس أَشَّدُ بَلاة؟ قَالَ: «الأنبيائ» ثُمّ الصَّاخُونَ 
3 ل الأمتل. لفل من الئّاس, يْلَى اَل عَلَى حَسَب دِينهء فَإِنْ كَانَ في دينه 
صَلابَة زِيدَ في بَلائِه وَِنْ كَانَ في دِينه رِقةٌ حُقْفَ عَنْهُ وَمَا يَرَالَ الْبَلاءُ ِالْعَئِدٍ حَتَّى 


لي للدم * سدس يت 
يورب لبعز شح 66 ا 
يا ا لني ل رق ةوه 
مْشِيَ عَلى ظهْرٍ الأزض ليس عَلَيِهِ خحَطِيتَة) ''. 

والثاني: ليتأسى به الفقراءء» فيطيب عيشهم . 

والنالث: اراس الود ع ل ا لأنه لولا الصدق 
- الدنيا» فصبره على الفقر من أقوى أدلة صدقه)”” 









19415] حَدَثَنِي و الطاهر أْمدُ ْنُ مرو بن سَرحء أَخَرنًا ابْنْ وَهُبء 
َخبن أو انييء سَمع أ عبد امن اللي» يول : سَمِعْتٌ عَبْدَ الله 


ابْنَ 0 وسَأَلَهُ رَجُلِء فَقَالَ: أَلَسنَا مِنْ قُقَرَاء الَاجرينَ؟ 
فَقَالَ لَّهُ عَبِدُ اله: أَلَكَ اذ هْرَأَةٌ تأوي إِلَيْهَا؟ قال: نَعَمْء قَالَ: أَلْكَ مَسْكنٌ 
5 م قَالَ: - قال: فَأَنْت مِنَ الْأَغْنِيَاءِ قال: فَإِنَّ لي حَادِمًا مَاء قَال: 


قال أَبُو عبد الرَمَنِ: وحاء لان تَمْرِ إل عَِدٍ الهم بن عَمرو بْنِ القاص» 
وَأَنَا عِنْدَهُء فََاُوا يَا أََا ححَمَدِ: نا وَاللَه مَا تَقْدِرُ عَلى شَيءِء لا تَفَقَه وَلا 
داب ولا ماع فَقالَ له : : ما شا شِنقُء إن شنكم َجَعُْم ليا فأْطَياكُم 
مَا يس َس الله لَكُمْء » وَإِنْ شِنْتُمْ ذَكَرْنَا مركم لِلسْلَطَانِء لف صر : 
سفت وول افر كك يَُول. إن ََُا الَْاجِرِينَ يَسبِقُونَ الْعْنِياء يَوْمَ 
الْقِيَامَةِ مَةِ إلى الْجنّة بأَزبَعِينَ خَرِيقًا» قَالُوا: : فَإِنَا مَضيرُ لا تشَال سينا 







قوله : لَك ارأةٌ توي إِلََا؟ قَالَ: َعَم قال : أَلَّكَ مَسْكنٌ تشكثة؟ قَالَ: نَعَمْ 
قال: فَأَنْتَ َ من من الأغنياء)»: لآن من كانت له امرأة سلم من شدة العزوية» ومن 


ا 0 0 وابن حبان (50 2599 .)59751١‏ 


كتاب الزهد والرقائق 

وقوله: «قَإنَّ لى حَادِما قَالَ: فَأَنْتَ مِنَ الوه يعنى: شاركتٌ الملوك فى 
ل ”0 ْ ْ 

وقوله: «إِنْ شِتكُمْ رَجَعْتمْ ليا فَأعْطَيتَاكمْ ما يَسَرَ الله كن وَإِنْ شِتكم دَكَرْن 
َمْركُمْ لِسلْطَانِء وَإِن سِتم صَبَرت): هكذا ينبغي للانسان أن يتعامل مع من 
جاءه يشتكي الحاجة» بأن يخيره بين واحدة من أمور ثلاثة: 

إما يعده أن يأتي مرة أخرى فيعطيه ما يسره الله. 

وإما أن يذكر أمره لأحد الأغنياء» أو السلطان؛ حتى يعطى ما يسد 
حاحته . 

وإما أن يأمره بالصبر والتحمل» » وبذل الأسباب في طلب الرزق. 

وقوله: «إِنَّ فُقَوَاءَ لمهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغنيَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلى الل بأَوتَعِينَ 
حَرِيقًا»؛ أي : أربعين سنة» وفي 00 الآخر قوله يةِ: «ِيَدْخْلَ الْفْقَرَاءُ ان 
قَبِلَ الأعْباءٍ بحَمْسِمِاتَةٍ عام نِضْفٍ يَؤْم)” 0 وهن نصع يوم من أيام الآخرة» 





وفي هذا الحديث: أنهم يسبقونهم بأربعين خريمًاء قال الأبّي كزَنْهُ : «قال 
القرطبي صاحب المفهم : اختلفت الأحاديث في المراد بهؤلاء الفقراء»ء وفي 
قدر التفاوت» وفي حديث عبد الله هذا أنهم فقراء المهاجرين» وأن القدر 
أربعون خريمًاء وفي الترمذي: أنهم فقراء المهاجرين» إلا أن القدر 
خمسمائة ع وقال فيه: حديث عبن غريب » وفيه- أيضا- : «يدُخل 
الفُقَرَاءُ قَبْلَ الأَغْنياء بحَمْسِمِاتَةٍ ع وَهُوَ نِضفٌ يَوْم) ) وقال فيه: حديث حسن 
صحيح ١‏ وفيه حديث : (ِيَدْحُلُ فَُرَاء المْسلِمِن انه قبل أَغْباِهمْ بنِضفٍ يَْم؛ وَهُوَ 
حَمْسْمِائَةٍ عام" "1 وقال فيه- أيضًا-: حديث حسن صحيح» فاختلفت هذه 
الأحاديث في موضعين من الفقراء الذين يسبقون. وفي قدر السبقية» 
ويرتفع الخلاف على الأول بأن يُرَدّ حديث: «ِيَدْخُلَ الفْقَرَاهُ إلى حديث : 


)١(‏ أخرجه أحمد »)2٠١405(‏ والترمذي ("اه57). 
)١(‏ أخرجه أحمد »)857١(‏ والترمذي (75765)». وابن ماجه .)5١77(‏ 


تناك لنعر يضح | 


رفوا اللقعلفة» ؟ الناعنة دود اليطلق إلى لمعيه .ويس عدف تراد 
المهاجرين على ما هو عليه» ويخرج من ذلك: أن فقراء كل قرن يدخلون 
الجنة قبل أغنيائهم» وأما الموضع الثاني وهو الاختلاف في القدر؛ فالمراد 
بالخريف: السنة» ويمكن الجمع بين الأربعين وحديث خمسمائة بأن سباق 
الفق'اء: .يستقون ساق 'الأغناء: بأزيعيق: هاما «وفن عين "سباق «الأعاء 
بخمسمائة عام؛ إذ في كل 2ن 

وقد اختلف العلماء في أيهما أفضل : الفقير الصابرء أم الغني الشاكر؟ 
على ثلاثة أقوال: 

قيل: الفقير الصابر أفضل من الغني الشاكر. 

وقيل: الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر. 

وقيل: هما سواء. 

والراجح: أن الغني الشاكر أفضل؛ لأن نفعه متعدَّء بخلاف الفقير الصابر 
فإن نفعه خاص بنفسه . 

وفي هذا الحديث: أنه ينبغي للانسان أن يشكر نعمة الله عليه» وأن ينظر 
إلى عن هو دونه في الدنيا في المال» والخلقة كما سبق في الحديث: 
«انْظروا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ متك ولا َنظدوا ِلَى مَنْ هْرَ فَرْفَكُمْ؛ ؛ فَإنّه أَخْدَرُ أَنْ ل 
َزْدَرُوا نِْمَةَ الله عَلَيك)”" . 





ا 
7١‏ 
ا 
27 
ا 
ص7 


9 9 


.)591 /9( إكمال إكمال المعلمء للأبي‎ )١( 
.)595717( (؟) أخرجه مسلم‎ 


كتاب الزهد والرقائق 





بَابُ لَا تَدْخَلُوا مساكن الَّذِينَ ظلَمُوا 
أَنْمْسَهُمْ إلا أنْ تكوئوا بَاكِينَ 





8*مو ور #* 


[1؟] ذقنا تختى زِن أيُوبه وَقتَدبَة بن سَعِيدٍ سَعِيدٍء وَعلِ بْنُ حَجْرِء جميعًا 
عَنْ إِسْمَاعِيل» قَالَ ابْنُ أَيُوبَ: حَدَكَنَا ْمَاعِيل بْنُ جَغفرء أَخبَرَنِ عَبُْ 
لله بنُ ديار أنّهُ سَمِعَ عَبدَ الله بْنَ عُمَرَج يقُول : قَالَ وَسُولَ اله َي لَصْحَاب 
الجخر: «لا تَدْخُلُوا على هَوُلَاء لقم المعَذْبِينَ ِل أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ» فَإِنْ /] 
تَكُونُوا تاكين» قَلَا تَدَخُلُوا عَلَيْهِمْ ؛ أَنْ ُصِيبَكم فل مَا َصَابهيُخْ» . 


[خ: غلة] 
حَدَنَنِي حَرْمَلَة بن يَيّى ' ٠‏ أَخيرنا ابِنُ وَهْبء أَخْبَرَنِ يُونْسُ عَنٍ ابن 
شِهَابٍ- وَهُوَ يَذْكُرُ الحِجْر مَسَاكِنَ كود - قَالَ سَام بن عد عَبْدٍ الله: : إِنَّ عَبْدَ الهم 
ابْنَ عُمَرَ قَال: مَرَوْنَا مع وس شول لهم ل على الجَرء َقَالَ لَنَا د سول الل 
د رلا تَدْخُلُوا كسان الَذِينَ ظَلمُوا أَنْفُسَهُْ إلا أنْ تَكُونُوا َاكين ؛ 
حَدَرًا أَنْ نْ يُصِيبَكُمْ مفل ما أصَابهُمْء م راوع 2 حَنَّى خَلْقَهَاه. 
1 حَلْئتِي الحكم بِنّ مُوسَى أبو صَالِح» حَدًَا * ع شعزت إن إشخاقء 
اضر لعز اا دا 

سول الله يك على اليخر- أْض مُود- قاد شتا من آباقاء وحنو به 
المجين, ؛ كَأمََهُمْ ر شول | 2 0 أن م ا ببريقوا مَا اسْتَقَؤاء وَدَ وَيَعْلِمُوا الإبل 
الْعَجِينَ, وَأْمَرَهُمْ أن مِنَ الْبثْر التي كَانَتْ تَرِدُهَا هَا الَاقةُ. 


اخ: م ] 
وَحَدَّمَنَا إِسْحَاقٌ بْنُ مُوسَى الأنْضَا ريء » حَدَتَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضء حَدَتَنِى 


َه 7 


عبد الله بهذًا اْإِسَْادٍ مِْلَهء غير آَنّهُ قال فَاسْتَقَوا مِنْ بَِارهَاء وَاعْتَجَنُوا 


ب4. 


م 
6 








ا الوم + ؛ سدس بي ا 12 
ورب البنعز شح 8 ةل 

قوله: «مِنْ بِثَارِهَاه: هذا هو أصل الكلمة قبل القلب المكاني» أي: بتقديم 
الهمزة على الباء» ويجوز: «مِنْ أَبَارِهَا»: على القلب» كما فى الرواية الأخرى . 

وفي هذه الأحاديث: دليل على تحريم دخول مساكن ثمود المعذبين إلا 
أن يكون الداخل باكيّا؛ لتلا يصيبه ما أصابهمء وكذلك جميع ديار 
المعذّبين؛ ولذلك لما دفع النبي يله في حجة الوداع من مزدلفة إلى مِنَّى» 
وأتى قرب مِئَى أسرع في رمية حجرء فقيل: كان سبب إسراعه أن هذا 
المكان هو الذي عَذْب فيه أصحاب الفيل» وقيل: ليس هذا المكان» وإنما 
مكان آخر. 





وفيها: أنهم لما استقوا من آبار ديار ثمود وعجنوا من مائها الدقيق أمرهم 
النبي كله أن يريقوا الماء» وأن يعلفوا العجين للابل» وهذا يدل على أنه لا 
يجوز الاستقاء من مائها ولا الطبخ. ولا العجن به. 

مسألة: إذا توضأ من ماء آبار ديار ثمود وصلى في أرضهاء فما حكم 
الوضوءء والصلاة؟ 

والجواب: اختلف العلماء في حكمهما على قولين : 

الأول: للجمهووء :وهو أنه إذا توضا من ماه ديان تموذ وضلى فى أرضها 
صح الوضوء والصلاة مع الإثم'''؛ لأن الوضوء اجتمع كا وعي اكرات 
ومُوجب العقاب. فهو مثاب على الوضوءء وآثم لكونه توضأ من ماء منهي 
عن الوضوء به» وكذلك إذا صلى فيها فهو مثاب على الصلاة» واثم؛ لكونه 
صلى في أرض منهي عن الصلاة فيهاء وهذا كما لو صلى في أرض 
مغصوبة» أو توضأ بماء مغصوب. فالنهي ليس لذات المنهي عنه» وإنما هو 
لمعنى خارج عن المنهي عنه . 

الثاني: أن الصلاة باطلة» والوضوء لا يصحء. وهذا هو مشهور مذهب 


.)577/١( حاشية الدر المختار» لابن عابدين (1/ 151- 2»)178 النجم الوهاج» للدميري‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 


ال 





والراجح: الأول. وهو أن الصلاة صحيحة مع الإثم» والوضوء صحيح 
مع الاثم؛ لِما سبق بيانه . 


)١(‏ مواهب الجليل» للحطاب »)59/١(‏ كشاف القناع. للبهوتي »)557/١(‏ الإنصاف» للمرداوي 
.)58/1١(‏ 


َفيك البنعز بشن از 


بَابُ الإخسان إلى الأَرْمَلةِ والْمِشكين وَالْيَتِيم 










[5/ة؟] حَدَنَنَا عَنِدُ الله بْنُ مَسْلَمَة بْنِ فَغنَبِء حَدَثَنَا مَالِكُ عَنْ تَوْرِ بن 
زَيْدٍ عَنْ أبي الْعَثِ عَنْ أبي هُرَئْرَة عَنٍ النْبي عله قال: السَاعِي عَلى 
ْمَل وَايْسْكِين كَالمْجَاهِدِ ف سَبِيلٍ النّه)ء وَأحيهُ قال: «وَكالقَائمٍ لا 

يَفْثر وَكالصَائِم لا يُمُطِن). [خ: #مننه] 





قوله: «السّاعي عَلَى الَوملَة والمشكين)»: هو الذي يعمل ويكتسب» 
عليهماء ويعتني بهماء ويقوم على شؤو 

وقوله: الْأَرْمَلَة): هي : التي لا زوج لهاء أو من فقدت زوجهاء 
«وَالِسْكِين): هو: الفقير الذين أسكنته الحاجة والفقر. 

وف ها الحديت :يان فضل الساعى على الأرهلة لكين ونه 
كوه في سبيل اللهء والقائم والضاق في الفضل والأجر. 





[185] حَدَّثَنِي هيو بن حَرْبِء حَدَّثَنَا إِسْحَاقٌَ بْنُ عِيسَىء حَدَّثَنَا مَالِكُ 
عَنْ َوْرِ بن ريد اليل قَالَ: «سمفث آنا العَيثِ يحَدّتُ عن أب هُرَئْرَةَ قَال: 


قَالَ رَسُول الله كةِ: «كافِل الَتِيم - لَه أو لِعَيْرِه- أنَا وَهْوَ كَهَائَيْنِ ف 
الجنّة)ء وَأشَارَ مَالِكٌ بِالسَبَابَِ بَةَ وَالْوْسْطَى. 





قوله: وكافل اليتيم»: هو الذي يقوم بالنفقة على اليتيم» وكسوته. وتربيته» 
وتأدنيه «اتعلمة عدده. فى «البيقاء وقير ذلك إهااما: سمن' الآن بالمتوؤسسات 
الخيرية بكفالة اليتيم» فهذه نفقةٌ فيها الأجرٌ والفضلء لكنها ليست كفالة؛ 
لأن الكفالة لا بد لها من أمرين: 


كتاب الزهد والرقائق 
الأول: ١‏ 
والثاني: التربية 
وقوله: كافِل لبتم لَهُ). يعنى: من أقاربه كجده., أو أخيهء أو ابن عمهء 
00100 ِو . اواو كانس 1م لهذا النضز” 
وقوله كلك : أن وَهْوَ هات في الُّ, يعني : : يكون مجاورًا للنبي عل 
الجنة» وهذا فضل عظيم» «وَأَشَارَ مَالِكُ بِالسَبَابَة وَالْوْسْطى) . 





ماح ماح 


9 


يثك 





ورك الرنعز بشت 2 


باب قضل بِنَاءٍ الْمَسَاحِدِ 










1 حَدَئَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ اللي وَآحْمَدُ بْنُ عِيسى قَالَا: حَدَثَنا 
ابْنُ وفبء أَخْبَرَنٍ عَفْرُو- وَهْوَ ابْنُ الحارثِ- أَنَّ بُكيرَا حَدَّتَهُ أن عَاصِمَ بن 
عْمَرَ نْن قَتَادَةٌ حَدَّتَهُ أنه سَمِعَ عُبَيْدَ الله الْخؤلايء يَذْكُرُ أنه مي عُْمَانَ 
1 ْنَ عفان عِْدَ قل النّاسٍ فيه جين ينَى مَشجد الوْسُولٍ ككثلة: إنَكُمْ كذ 
كتَرثم, وإ سَمِعْتُ رَسُولَ الله بل يَقُولَ: «مَنْ بَنَى مَشجدًااء قَالَ 
بك كسيت أنه قَال: «يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ الله, بَنَى الله لَهُ مِفْلَهُ في الحنَّاء 
وف رِوَايَةِ هَارُونَ: «بَتى الله لَهُ بَيْتَا في الجنّة). [خ: *46] 
حَدَكَنَا زعيْرُبْنْ حَزبء وَحَمْد بْنْ الْدَنّىء كِلَاهُمَا عن الضَّحَاكِء قَالَ ابن 
المْتَنى: حَدَّثَنَا الضَّحَاك بْن نحْلَدِء أَخبر ينا عَبدُ الحَمِيد بْنُ جَغْمَرِ حَدَدَنِي 
أي عَنْ خمود بن لو أن عثمانَ م 0 
ذلك وَأَحَبُو | أَنْ يَدَعَهُ عَل هَيْئَتِهِ» فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله 

بنى منجذاه ب انالف الل مقر . 

وَحَدَكَناهُ إشحاقٌ بْنُ إنراهِيم الَنْطَليء حَدَتَنَا أو بكر بكر الخَتِي 
وَعَْدُ الَلِكِ بْنُ الضبئاح, كلاهما عَن عبد الحَِيدٍ بن جعْمَر هذا الإشنا نَادِء 
غَيْرَ أن في حَدِييُهِمَا: وبَنَى الله لَهُ بَيْتَا في الجنّة). 






فى هذه الأحاديث: فضل من بنى لله مسجدًاء وأن الله تعالى يبني له 
مثله في الجنة» بتري ْ 

الأول: أن يكوة مز مثا الله" ورسوله:, 

الثاني: أن يبتغي بذلك وجه الله كيك . 

فإذا لم يكن الباني مؤمناء أو بنى رياء وسمعة» فلا ثواب له في الآخرة» 


كتاب الزهد والرقائق 





وإنما يأخذ جزاءه في الدنيا. 

وفيها: دليل على أن هذا الفضل يحصل لمن بناه» وأسسه. ولمن جددهء 
بأن وسّع ورمٌّم- أيضا- كما فَهم ذلك أمير المؤمنين عثمان تفتة. أما دهن 
جدران المسجد وزخرفته فلا يسمى بناءً . 

ومعنى هذه الأحاديث: أن أمير المؤمنين عثمان كفي لما أراد أن يجدد 
مسجد النبي يَكْةٍ كأن الناس كرهوا ذلك» فقالوا له: لو تركته على ما كان 
عليه في عهد النبي مَك وعهد أبي بكر تلقة » وعمر انيه فقال: : وإلكم قد 
كرتم وَنّي سَمِغْتُ رَسْولَ الله يك يقُولَ: مَنْ بَتَى مشجدًا». قَالَ بُكيرٌ : حَسِبْتٌ 
أَنّهُ قَالَ : « ينغي به وَجْهَ الله بَتى اللهُ أ لَه مِْلهُ في ان فكأن عثمان ويه بذكره 
ليذ اديت يرد اقول "دوآنا اريدثهد] النضك 

وعمارة المسجد نوعان: 

الأول: عمارة حسية» وذلك باليناء. 


الثاني: عمارة معنوية» وذلك بالعمل الصالح . 
رع واح ماح 


اخ ل 


تاك العزبتح 86لا 


بَابُ الصَدَقَة في الْمَسَاكينٍ 








5 نا حَدَئنَا ا أو بكرن 0 شَيْبَةٌ 0 خزب- وَاللَفْظ لأبي 


َال : ينا 00 بعلاو ه ة من الَْوْضٍ» َسَهعَ صَوْ صَوْنًا ف 
حَدِيقَة قلانِء فَتَنَكَى ذَلِكَ السَحَابُء قافر مَاءَمُ في حرة» ف ١‏ شرجَة 


ا شتَوْعَبَتْ ذَلِكَ َه كُلّه 00 قَإِذَا وجل 


مَاوُةء قرل: لفق حَدِيقَة فُلانء لاسيك: قَمَا َضْنَع فيهًا؟ قَالَ: : أمَا 


ما إذ 
لت هدَاء قإنْ نر إل ما يج منهاء تصق بذ وآكُل آنا وا 1 
تُلْنَاء وَأَرْدُ فيهًا كُلْنَه). 
وَحَدَتَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ نِنُ عَبْدَةَ | عَبْدَةَ الصَبٌّ» أَخْييًا َر بُو ذَاوْدَء حَدَثَنًا عَبْدَ العَزِيزِ بْنُ 


بي صلم 0 وَهُْبُ بْنُ كَيْسَانَ بهذا الإِسْتَادِء غَْرَ غَيْرَ أنه قَالَ: ا 


لَك 2 المساكينء وَالسَائِلِينَ» وَابْنٍ الشبيل». 







قوله: «اسْقٍ حَدِيقَةَ فلَانِ»: قال القاضى عياض: «الحديقة: أرض ذات 
شجرء والحديقة: ال ل 0 ار 
به البناء فسميت به البساتين» والحديقة- أيضا- من النخل» و 
مراد الحديث, والله أعلم)"''. 


.)817 5 /8( إكمال المعلمء للقاضي عياض‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 





200 


وقوله : «فتَتَكَى ذَلِكَ السَّحَابُ). أي: قصد 
وفي هذا الحديث: فضل هذا العملء» بأن يقسّم المال إلى ثلاثة أقسام : 
الأول: يأكله هو وأولاده. 

الثاني: يتصدق به وينفقه في المشاريع الخيرية. 

الثالث: يرده في مزرعته إن كانت له مزرعة» أو يجعله رأس مال في 


مهنةء أو فى صناعة» أو غير ذلك . 


1 
3 
ب 
١‏ 
ا 
2 


. 070 /6( النهاية» لابن الأثير‎ )١( 


#«دعجطلل-ح وَيْواركَ لعز شح 8 


بَابُ مَنْ أشترك في عَمَلِهِ غير اله 







[10ة)] حَدَكَنِي رُمَيْرُ نْنُ حزبء حَدَتَنا إسمَاعِيلٌ ْنُ إنرَاهِيم» أَخيْرد 
وح بْنُ القَاسِم عَنٍ العلَاء بن عَبدٍ الرْمَنِ بن يَعْقَوبَ عَنْ أبيه عَنْ أبي 


هُرَيْرَةَ قَال: قَالَ رَسُولٌ الله صَلةِ: دكا الت قبارك وة تَعَالَ: أنَا أَغْنَى الشرَكَاءِ 
عن الشّركِء مَنْ عَمِلَ عَمَلا أَشْركَ فيه مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وشركَه». 


-ه 







في هذا الحديث: وعيد شديد على الرياء. 

وفيه: دليل على أن الشرك الأكبر يُحبط الأعمال كلهاء ويُخرج من الملة 
ويوجب الخلود في النارء وأما الشرك الآصغر كالرياء فإنه يحبط العمل 
الذي خالطه فقطء لكن الأعمال الأخرى لا تَبطل» ولا يخرج صاحبه من 
الملة» ولا يخلد في النارء وقد اختّلف في حكمه على قولين: 

الأؤلة الوكين يت المؤازثة وى السفاف والحيدات) فزن رده 
السيئات عُذّب به» ثم يخرج» وإن رجحت الحسنات أسقط من الحسنات ما 
يقابل هذا الرياء. 

والثاني: أن حكمه حكم الكبائرء فهو تحت مشيئة الله. 

ولكن ظاهر الآية: أنه لا يُغفر» قال تعالى: «إإنَّ أله لا يَعْفْرُ أن يشْرَكَ بي 
وَيَغْفْرَ ما ما دُونَ ذَلِكَ لِمَن 006 [النّساء: الآية 044 فالاية تشمل الشرك الأكبر» 
وَالشرك الأضغر»- لكق الشرك الأكير يخلدك مايه “فى. النان».. والشرك 
الأصغر لا يخلد صاحبه في النار. ْ 


ا 
ات 
را 
م 
4 
2 


كتاب الزهد والرقائق 










[481] حَدَّنَنَا عُمَرْ بْنُ حَفْص بن غِيَاثِء حَدَّثَنِي 0 بْنِ 
َم سْمَيْعِ عَنْ مُسْلِمٍ اْمَطِينِ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَئرٍ من ابن عَبّاسٍ قَالَ: كا : 
ول الله كَيْةِ: «مَنْ سَمْعٍ شويع م الله بده وَمَنْ رَاءَى رَاءَى 2 به). 
[1917] حََدَتََا د و بكر بن أي َب حَدَئنا وك 0 
ابْنِ كُهَيِلٍ قَال: س ّ سَمِغْتُ جُنْئَا الْعلَقِيّ قَالَ؛ قال رَ سُولٌ الله عَلنةِ: ١‏ 

تمع ُشقع اق به بهء وَمَنْ يرَاءِ يَرَاءِ ا به). [خ: 499ة] 
وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بن إِبْرَاهِيم» حَدَتنًا اللاي «جدننا سفيان هَذَا لِِسْنَادٍء 
وَزَادَ: :قم أشق أحَدًا ول قال ن سُولُ الث عل حَدَكَنَا سَعِيدٌُ بْنُ 
عفرو الأسْعَبِيُ عَتُوةُ» أ خْبَرَنَا سُفْيَانُ عن الوَلِيدٍ بْن حَرْبِء قال سَعِيدٌ: أَظْنَّهُ 


سعري 


قَالَ ابن اث نبي مُوسَى قال : سَمِعْتُ سَلَمَةَ ْنَ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ 
جَنْدَياء ل : سَمِغْتُ وَسُولَ الو يك غير 00 : سَمِعْتٌ 
سُول الله يا يَقُو حَدِيبْ نوري وَحَدَّثَّنَامُ ابن أبي غْمَرَء حَدَّتَنَا 


ا حَدَتَنًا 0 الأَمِينْ الْوَلِيدُ بْنُ حَرْبِ يهذَا الإسْنَادِ. 


2 






له : «مَنْ يُسَمُعْ يُسَمْع الله بهء وَمَنْيْرَاءِ يْرَاءِ الله به): التسميع يكون في الأقوال 
كالقراءة» والوعظء والمراءاة تكون في الأعمال كالصلاة» والصدقة. 
وفي هذا الحديث: وعيد شديد على الرياء» والتسميع» وأن الله تعالى 
يفضح صاحبه يوم القيامة» فمن يراء يراء الله به يوم القيامة» ومن يُسمُعٌ 
يُسمّع الله به يوم القيامة؛ لأن الجزاء من جنس العمل . 


7 
7 
7 
1 
ا 
7 


0 
9 


ونورب البنعز بش ةل 


بَابْ النَّكلُّم بالكلمة يَهُوي بها في النَار 










[19414] حََدَّثََا قََنِبَةٌ بْنُ سَعِيدِء حَدَّثَنَا بَكد- َعْنِي: ابْنَ مُصْرَ- عَنٍ ابن 
يار م ور 

سُولَ الله يه يقُول: «إنَّ الْعبدَ لَيتَكلُمْ ِاْكلِمَةِ يَنزِلُ يجا في النَارِ أَنْعَدَ ما 

َيْنَ المشرة قٍِ وَالَغْربِ». [خ: /9/ا34] 
وَحَدَكناُنحََدُ بن أي عُمَرَ لكين حَدَتَنَا عَبْدُ العَزِيز الدَرَاوَرْدِيُ عَنْ يَزِيدَ 
ابن الهادٍ عَن تمد بن إنراجيم عَنْ عِيسى بن طَلحَة عَن أي هُرَِرة أن 
رَسُولَ الله كلد قال: : من اعد يتكلم الْكلِمَةٍ مَا ته 0 يتين مَا فِيهَاء بوي 
3 في النّارٍ أبعَدَ مَا بَيْنَ الَشْرقٍ وَالْغْربِ». 







قوله : (إنَّ الْعبِدَ َتَكَلُمُ بالكلِمَةٍ مَا يتين مَا يها يوي بها في الثَارِ أَبْعَدَ ما بين 
الشرق :والفرب) وؤللك لأن هذه الكل قن دكون سيكزيه الله اتعالن أن 
بكتابه» أو 0-6 كو أو بدينه» أو ردة عن الإسلام» أو غيبة» أو نميمة» 
أو مداهنة يتكلم بها عند سلطان» أو أمير» أو وزيرء أو يتسبب في إيذاء أخيه 
المسلم» فالواجب على الإنسان الحذر؛ لأن خطر اللسان عظيم. 

وفي المقابل جاء في الحديث : (إنَّ ابد ليتَكَلّمْ ِالكلمَةٍ مِنْ رِضْوَانِ الله لا 
يلقي لّهَا بَالا ير َعهُ اللهُ بها دَرَجَاتِ»”'2 وذلك كأن يتكلم بكلمة التوحيد عن 
إخلاص وصدقء أو يتكلم بكلمة يذب بها عن أخيه المسلم» أو غير ذلك . 

وفى هذا الحديث: بيان خطر اللسان» وأنه ينبغى للإنسان أن يحفظ لسانه 
إلا 5 الخير والأمور المباحة؛ كما قال النبي د «ومَنْ كان يُؤْمِنُ بالله 


.)511/8( أخرجه البخاري‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 


وَالْيَوْم الآخر فَلْيقُلُ خَرَاء أو لِيِضمْث)27 . 
وفيه : الوعيد الشديد على من تكلم بالكلمة من كلام السوء لا يلقي لها 
بالا. 





علخ ماح ماح 
ل لي 


)١(‏ أخرجه البخاري (5014)» ومسلم (ا5). 


تك تمشح 6ن 





ودعت ون ويطعلة - 







[1944] حَدَئْنَا يتَى بن يختَى» َأبُو بكرن أبي و وتحَمَدُ بن 
عَْدٍ الله بْن تُمَيرِه وَإِسْحَاقَ بْنّ إنْرَاهيم»ء وَأَبُو كُرَيْبٍ- وَاللَفْظُ لبي 
كُرَيْبٍ- قَال يحَيَى » ٠‏ وَإِسْحَاقَ: أخْبَرنَاء وقال الْآخَرْونَ: حَدَكِنَا 1 
مُعَاوِيَة ويه حَدَثَنَا العم عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُسَامَةَ ين زٍَْ اله قِيلَ لَه أ 
تَدخُلٌ على علْمانَ فْكلّمه؟ ققالَ: تر ون اكلم إلا أشمشكعء وا 


سم للا 


5 يع 0 


سَمِعْتُ وَسُولَ الله ىه يفول ٠‏ مؤتى بلجل كز يَوْمَ م الام قَيلتَى 2 
الثَارِء ْدق أَقْتَابُ بَطَنهء فَيَدُورُ با كُمَا يَدُودُ 0 رُ بالرَحَىء فَيَجْتّمِعْ 
إِلَيِْ أَهل النَارِء فَيَقُونُونَ: يا قُلّانُء مَا لَكَء آَل تكن تَأمُرْ امَغرُوفٍ, 
وَتَْهَى عَنِ المنْكرِ؟! فيه فَيَقُول: تَ» قَنْ كُنْتُْ آمَد بالمغروف وَل آتيه» وَأَمبَى 


عَن المنْكَرِ وَآتيه»). لخ لاع 
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ْنُ أي شَيْبَةَه حَدَّتنَا جَرِيرُ عن الأغمَشٍ عَنْ أي وَائْلٍ قَالَ: 


كنا عِنْدَ أُسَامَة ٠‏ ْنِ رَئِء فَقَالَ رَجْل: : مَا يَمْنَعَْكَ أ نْ تَدْخُلَ عل عُثْمَانَ 


فَدُكَلْمَهُ فيمًَا يَضْنّع؟: وَشَاقَ الحديث بِمِثْله. 






في هذا الحديث: النصيحة لولاة الأمورء وأنها تكون سرًا؛ لأن هذا 
أدعى إلى القبول» ولا تكون علئًا؛ لأنها إذا كانت كدلرك اريك ااي 
تأليب الناس على ولاة الدهور ؛ لهذا لما قيل لأسامة كفت : 0 
عُثْمَانَ شُكَلْمَهُ؟, أي تطبه فقال: 39 ترَوْنَ أَنّي لا أَكلَمَهُ إلا أشمغكم وَالله 


كتاب الزهد والرقائق 





ََدْ كلَّْئهُ فيا تتني وَتيتَهُ ما دُونَ أَنْ تييح أَمرا لا أَحِبُ أَنْ أَكُونَ أَوَلَ من فَنَحَهُه. 
ا لقد نصحته بيني وبينه. ولا أريد أن أكون أول من يفتح باب شر على 
المي 

وقة: ذليل على انه لا يخزج علي ولاة الأمور: بالمعاضي, وإنما الواجب 
اعبر كان كررم رطمي | ٠‏ كما جاء في قوله يك: «مَنْ رَأَى مِن مره ضَيَا 

يَكرَهُهُ فَليَضْبر عَلَي قَِنَهُ مَنْ فَارَقَ الجمَاعَةَ ث شِبرًا فَمَاتَ إلا مَاتَ مِيتَةَ جَاهِلِيَة(27, 
والخروج على الولاة بالمعاصي هو مذهب الخوارج» والمعتزلة. 
والدائضة 

وفيه: دليل على أن الأمير قد يقول شيئاء ويفعل خلافه؛ ولهذا قال: 1 
أقول لِأحَدِ- يون علي أمِيرا-: إِنَهُ حَيْرُ الئاس َعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُول الله عَلِن 

كول : يُؤْتَى بِالرّجُلٍ يَوْمَ الْقَِامَِ» مَيْلقَى في الَارِء ٠‏ فتنْدَِقُ أَقَْابُ بَطيواء اع 


رمه 
.7 


الت والعياذ بالله- «فيذوز بِهَا كما ِيَدُور الحِمَارُ بالزحىء يجتَمع ! لَه 0 
الَارِء فَيقُولُونَ: ا فا ما لَكَ أل تكن تأمز موف و5 نهَى عَن الكر؟! فيفر 
َلى» قَذْ كنت آمْرْ بالمهزوفٍ وَلَا آنيه وَأَنْقَى عَنٍ انكر وَآتيه!) . 

وفيه: دليل على أن أهل النار يسأل بعضهم بعضًا مع ما هم فيه من الشر 
والبلاه والعذانت: 

وفيه: دليل على أنه لا يجوز للإنسان أن يأمر بالمعروف ولا يفعله» 
وينهى عن المنكر ويفعله» بل يجب عليه إذا أمر بالمعروف أن يكون أول من 
يفعله» وإذا نهى عن المنكر أن يكون أولٌ من ينتهي عنه. 

وفيه: أن كون الإنسان يأمر بالمعروف ولا يأتيه» وينهى عن المنكر ويأتيه 
من أسباب دخول النار» وقد نعى الله على اليهود كونّهم يأمرون بالخير ولا 
يفعلونه بأنفسهم ., فقال تعالى : مروت ألنّاس لبر وَتَسَوْنَ أَنفْسَكُم َنم تون 


.)1859( ومسلم‎ ,)7١65( أخرجه البخاري‎ )١( 





يد الى اأزركم اروس« 1 
200 ا 
فورب لبعز بشم 68[ 


ألكتبٌ َمل تَعقَلُونَ46 [البقرة: الآية ؛ 4] » وقال سبحانه : 586 لذن افوا لم ولو رس 
مَا لا تَفْعَلُونَ © كير مَقَمًا عند أله أن تَفُولُوأ مَا لا تَفْمَنُورت* [الصف: ١‏ - مء 
والمقت: أشد البغض. فمن يقول شيئًا ولا يفعله فهو ممقوتء. وقال الله 
لعا ل سن انه كشي نه - : «ومآ ريد أن أمَالِمَح إِك مآ أَنْبَحْْ عَنْة إن أُريدُ 
إلا للح مَا أسْتَطعَتٌ4 رفرد: لآنةدم.ء وقال الشاعر الحكيم : 

لا تنه عَنْ حُلق وَتأَنِي مِثْلّهُ عَارٌ عَلَيِكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيه©) 

ومع ذلك فإن الإنسان عليه واجبان: واجب الأمر بالمعروف». وواجب 
العمل به» وواجب النهي عن المنكرء وواجب تركهء ولا يسقط أحدهما 
بسقوط الآخرء فإذا كان الإنسان لا يفعل المعروف» فلا يسقط عنه الأمر 
به» وإذا فعل المنكر فلا يسقط عنه النهي عنه. 

وقوله: «مَا يتعْكَ أَنْ تَدْحُلَ عَلَى عُثْمَانَ فُكَلْمَهُ فيمَا يَضْنَمُ؟»: وذلك لأن 
عثمان يي فعل أشياء في آخر خلافته اجتهادًا منه بما رأى أن فيه مصلحةء 
وخالفه فيها بعضٌ الصحابة ون . 


تب 





.)5١٠ ديوان أبى الأسود الدؤلى (صة‎ )١( 





كتاب الزهد والرقائق 


بِابُ النَّهْي عن هنك الْإنسان سِثْرَ نَفْسِهِ 







[1990] حَدَّنَبِي رُمَيْرَ بْنُ حرْبء وَححَمَدُ بْنُ حَاتِمء وَعَبْدُ بْنُ عمَيِوِء قَال 
عَبْدُ بْنُ عمَيدِه حَدَثَنِيء وقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَثَنَا يَعْقُوبْ بْنٌ إِبْرَاهِيمَ» 
حَدَثَنَا اْنَ أَخي ان شِهَابٍ عَن عَمّهِ قَالَ؛ قَالَ سَامء امفيك أبا ره 


يقو ول يفت وشول الله علد يول : 1 متي مُعَاقَاة إِلّا | لْجَاهِينَء 
2 


ون ِنَ الإجهار: : أن يعمل الَْبِدُباللّلٍ عَمَلَا. ٠‏ ثم يُصْبحٌ قَذْ سَتَرهُ رَبُهُء 
يول : يَا قُلَانُء قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَاء وَقَدْ بَاتَ يَسُْرهُ ريه 


فَيَبيتٌ يَسْدْرهُ و وَيُصْبِحُ م يَكْشْف سِثْرَ الله عَنْهُ). 
َال 3 زُهَيْرٌ: «وَإِنَّ مِنَّ ع الهجار». 







[خ: 19»ة] 
/ فول اك أتتي مُعَافَاة) : مراعاة لمعنى «كل). وفي اللفظ الآخر: دك 
مج متِي مُعَافَى)” + مراعاة للفظها: 

والمعنى: أن المتستر بالمعصية في عافية؛ لأنه يستحيي ولا ينشر 
المعضبية بين الناينء قلا يقتدي ا وأما الذي يجاهر بالمعصية فهذا 
ليس من أهل العافية» بل هو من أهل الفضيحة» ويجب أن يعاقب عقوبة 
وشيكة؛ حيث إنه أعلن فسقه ومعصيتهء واقتدى به السفهاء» ونشر الباطل . 

وقوله : «وَإِنَّ مِنَ الهجَارِ»: الهجار: يطلق على الفحش والخناء قال النووي 
ككَنهُ: «قوله: «وَإِنَّ مِنَ الْإِجْهَارِ): كذا هو في جميع النسخ إلا نسخة ابن 
ماهان ففيها: «وَإِنَّ مِنَ الْهَارو. وهما صحيحان ؛ الأرل 4 نض لجيه 
والثاني: من جهرء وأما قول مسلم: قَالَ رُمَيْدْ : «وَإِنَّ مِنَ الهجَارِ): بتقديم 


.)5١059( أخرجه البخاري‎ )١( 


لعن ورب انعرز شح 66 ار 
الهاء فقيل: إنه خلاف الصوابء. وليس كذلك» بل هو صحيح ويكون 
الهجار لغة في الإهجار الذي هو الفحش والخنا والكلام الذي لا ينبغي» 
ويقال في هذا: أهجر إذا أتى به كذا ذكره الجوهري وغيره)”"'. 

وفي هذا الحديث: دليل على أن المعلن بالمعاصي والفسق ليس من أهل 
العافية؛ لأن أهل العافية هم الذين يستترون. 





() شرح مسلمء للنووي .)1١9/18(‏ 


كتاب الزهد والرقائق 





ياب كفنت القاصطس» وكراهة التَّتَاوْبِ 





13 حَدَّثَنِي حَحَمَدُ بْنُ عَبِدٍ الله بْن نُمَيْرهِ حَدَّثَنَا حَفْصٌ- وَهُوَ ابْنُ 
ه- عَنْ سُلَيْمَانَ النَيْعِيٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَا ِكِ قَالَ: 0 
كه رَجْلَانِء قَسَمتَ أَحَدَهُمَاء و د يَُمْت الآخر فَقَالَ اَي م يُمَمْنهُ 
طمن فُلَانَ فَسَّمَنَهُ وَعَطَسْت أنَا قَلَمْ تُسَمَئْنِي؟ قَالَ: «إِنَّ هَذَا مد 
الله» وَإِنْك لم مَحَمَدٍ الله». لخ 3001] 
وَحَدَّتَنَا أبُو كُرَئْبِء حَدَكَنَا أبو خَالِدٍ- يَعْنِي: ٠:‏ الخم- عَنْ اسَلَيْمَانَ 
نيمي عن أَنّسٍ عَنٍ النِيّ كلذء بحثْله. 30 
[99] حَدَّنَنِي زُمَيْرُ بْنُ حزبء وَحُحَمَدُ بْنُ عَبِدٍ الله بْن ثُمَيْرِ- واللفْظ 
لِزْهَيْر ير- قَالا: : حَدَتنا الْقَاِمُ ز ْنُ مَالِكِ عَنْ عَاصِم بن كُلَيِبٍ عَنْ أبِي بُزدة 
َال دَخَلْتُ عَلَ أن مُوسَى- وَهْوَ في بَيْتِ بَيْتٍ بِنْتِ المَضْلٍ : امن 
قعطشث قَلَمْ ر يُطَمئ يشَمْئْنِي» وَعَطْسَث فَشَدْتَهَا لتحت د ا . 
لما جاءَها قال : عَطَمن عِنْدَكَ اي فَلَم تُسَمْنْهُ عطصث فَشَمْنّهاء 
َه ناك عطمن فلم يمد ان لم أشئثة. 000 ِ 
م هَاء سَمِعْتُ رَسُول الله عند د 50 إن كدق أخلك انود 
الله فَسَمُكُوهُ فَإِنْ ا تحْمَدِ الله قلا تُسَمُتُوهُ). 
[199] حَدَثَنَا نحَمّدُ بْنُ عَبْدِ عَبْد الله بْنِ نُمَِْهِ حَدَثْنَا وَكيع» دنا عكر 
ابْنُ عَمّا عَنْ إَاسٍ بْنِ سَلَمَةَ ْنِ الع عَنْ أبيه. 1 وَحَدَّئَنَا إسْحَاقٌ 
إِبْرَاهِيمَ - وَاللَقْظٌ لَهُ- - حَدّدَنا د بو النّضْر هَاسِمْ بن القايِمٍء عدا مغر 
أبن بْنْ عَمَّارِء حَدَثَنِي إيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ نٍ الأكوع أن أبَاهة دنه أنه سَمِع 
النّبِىّ لة- وعَطُمن رَجلٌّ عِنْدَهُ-» قَقَالَ لَهُ: «يَرحمُكَ اللن». كم عطمن 
أخرىء فَمَالَ لَهُ وَسُولُ الله يِه «الرَجُلُ مَرْكُوم). 


انو 


11 


ماه 


الله ة 






فى هذه الأحاديث: دليل على مشروعية تشميت العاطس إذا حمد اللهء 
وأنه إذا لم يحمد الله فلا يشمّت؛ ولهذا قال النبي يَةِ: «إنَّ هذا حَمِدَ الله 
وَِنَْكَ لم محمد اللة. 

وفيها: دليل على أن من لم يحمد الله إذا عطس فلا يشِمّت؛ تعزيرًا لى 
ولعله نسأل فيستفيك شيب ذلك 

وقد اختلف العلماء في حكم تشميت العاطس- بعد إجماعهم على أن 
تشميته إذا حمد الله مشروع"''- على ثلاثة أقوال: 

الأول: ذهبت بعض الظاهرية إلى أن تشميت العاطس فرض- كما نقل 
ذلك ابن عابدين- على كل من يسمع حمده'””'» وذكره ابن الْمُرَيّن من 
الفالكية" "و ثوينان + إن أناداوه صاحت الت يرق هذ القول + زلهذ| لها 
صخ رطا عطية دقر او الجادل رس لسسردرو ير اللا يت 
واستاجر قارهًا- وركب حتق :وضّل إليه وشكعه* *..فدل على أنه يرق أن 


تشميت العاطس واجب. 
)2 





الثاني: أنه مستحب 

الثالث: أن تشميت العاطس فرض كفاية» كردٌ السلام» فإذا شمته البعض 
كفى''' وسقط عن الباقين» وإلى هذا ذهب الإمام مالك يَدَنْهُ في المشهور 
عنه”""» وهو الراجح. كرد السلام. 


.)709 -708/1( الاقناع» لابن القطان‎ )١( 

(؟) حاشية ابن عابدين» لابن عابدين .)5١5/5(‏ 

(") إكمال المعلم» للقاضي عياض »)014١/8(‏ الأذكار» للنووي (ص١2771)»‏ زاد المعادء لابن القيم 
لاو ). 

(:) فتح الباري» لابن حجر .)11١ /١١(‏ 

(5) فتح الباري» لابن حجر .)507/1١(‏ 

(5) الأذكارء للنووي (ص١77).‏ 

(0) الشرح الصغير» للدردير (5/ 07754 . 


كتاب الزهد والرقائق 


وقد اختلف فى صيغة الحمد» وصيغة التشميت» وصيغة رد العاطس على 
المكسفاك دقان لووط كزَنْهُ : «قال القاضي: واختلف العلماء في كيفية 
الحفد والرةء واغتلفتفيه الآثاوة فقيل يقوق«الحند للهع قبل : الحمد 
لله ربٌ العالمين» وقيل: الحمد لله على كل حالء» وقال ابن جرير: هو 
مخير بين هذا كلهء وهذا هو الصحيح» وأجمعوا على أنه مأمور بالحمد 
لله» وأما لفظ التشميت» فقيل: يقول: يرحمك الله وقيل: يقول: الحمد 
لله» يرحمك الله وقيل: يقول: يرحمنا الله وإياكم» قال: واختلفوا في رد 
العاطس على المشمت» فقيل: يقول: يهديكم الله ويصلح بالكم» وقيل: 
يقول: يغفر الله لنا ولكم» وقال مالك والشافعي: يخير بين هذين» وهذا 
هو الصواب» وقد صحت الأحاديث بهماء قال: ولو تكرر العطاس» قال 
مالك" يكتمته ثلاث ثم يستكت 

وظاهر الأحاديث: أنه لو تكرر العطاس ثلانّاء وحمد الله- يشمته» وقال 
بعض العلماء : إنه يقتصر على ثلاث؛ لأن العاطس يكون مزكومّاء ويدعو 
له بالعافية» وجاء هذا في أحاديث ضعيفة» وفيها حديث لا بأس به ذكره 
أبو داود فى سئنه» ولفظه : «تُسَمَتٌ الْعَاطِس ثَلَانَاء فَإِنْ م سْئْتَ أن تُسَمْتَهُ فَسَمْئهُ 
إنْ شِنتَ فكف0". 

قال الأَبّى كأَنه: «قوله: «ثُعَ عَطْس أَخْرىء فَفَالَ لَهُ رَسُولُ الله بئِ: الوَجَلُ 
0 الذي 
بك مرض» فإن قيل : إذا كان مريضًا فكان الأولى أن يُدعى له؛ لأنه أحق 
بالدعاء من غيره» فالجواب: أنه يستحب أن يدعى له بالعافية» لا بدعاء 
العاطس. قلت: مذهب مالك: من تكرر منه العطاس أن يشمته ثلاثاء ثم 
يمسك ؛ لحديث أبي داود : «سَمَتْ أَحَاكَ نَكَانَّ فَإنْ رَادَ فَهُوَ مَرْكومٌ), ووقع في 





.)١15١-1١١ /1١8( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 
.)71/55( (؟) أخرجه أبو داود (6077)» والترمذي‎ 





زازه 8 اا 
يوب لبعز بش 6 ا 
الموطأ على الشكء قال: لا أدري أفي الثانية» أو في الثالثة؟ وحديث أبي 
داود هذا يرفع الشك» وما حديث مسلم هذا فلم يذكر فيه أنه تكرر» 
وظاهره : أنه متى عرف أن العاطس مزكوم» أو تكرر فل" يشمته » ولعل 
الراوي لم يحضر إلا بعد الثالثة» أو لم يجعل باله إلا حينئظ)”'". 










[3 | حَدَكَنَا ححيَى بْنُ أَيُوبء وَقُتَيْبَةٌ بْنُّ سَعِيدِء سَعِيدِ وَعَلٍ بن حجر 
0 قَالُوا: : حَدَّتَنَا ِسْمَاعِيل- يَعْنُونَ: ابْنَ جَعْمَر 2 العَلّاءِ عَنْ 
ييواعن بي هُرَيْرَةَ أنَّ وَسُولَ الله كَل قَال: 0 مِنَ الشَّيِطَانِء َ 
كَكَاءَبَ َ ب أحَدُكم فلْيَْظِمْ مَا اشتطاع». [خ: 5-5 
[] حَدَّتَنِي أَبُو عَسَانَ الِسْمَعِي مَالِكَ د بْنُ عَبْدٍ الْوَاحِدِء حَدَّثَنَا بشر 
نُ الْمَضْلِء دلا سيل بن أي صاب قال سَمِعْتُ ابنًا لآب سَعِيدٍ 
لذي يدث أب عن أَببه قَالَ: َال َسُول الله يك «إذا تعاب وب أَحَدُكُنء 
قَلْيُْمْسِكُ بِيَلِهِ ء فِيه؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُل). 
دقان سود حَدَثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ عَبْدٍ الرَمَنٍ بْنٍ 
أي سَعِيدٍ عَنْ أبيه أَنَّ ر سُول الله يثِدٍ قَال: : «إِذا تَتَاوبَ ب أَحَدُكُمْ فَلْيْمْسِك 
بِيّذِهِ ؛ قَإِنَ الشَّيِطَانَ يَدْخُل). 
حَدَتَنِي أَبُو بَكْرِ ‏ بن أبي شَيبَةء حَدَنَنَا وَكِيعٌ عَنْ سْفْيَانَ عن سهَيْلٍ بْنِ أبي 
--- أبي سَعِيدٍ الْحَدْرِيٌ عَنْ أبيه قال: قال نَ سُولُ الله د : ذا 
َب أَحَدُكُمْ قْ الصّلَاةء َليكظِم مَا استطاع؛ فَإِنَّ الصَّيِطَانَ يَدْخُلُ». 
08 عُثْمَان بْنُ بي شئية + خدننا جَرِير عَنْ سُهَلٍ عن أبيدء وَعَنٍ 
ئْنِ أبي بس سَعِيدٍ عَنْ أي سَعِيدٍ قَالَ: قال رن سُولُ الله يك بمِثْل حَدِيثِ بشر 
وَعَبْدِ العزيز. 





.0701١/97( إكمال إكمال المعلمء للأبي‎ )١( 





كتاب الزهد والرقائق 


في هذا الحديث: أن التثاؤب من الشيطان» ومجموع ما ورد من 
النصوص حول التثاؤب: أنه يشرع للانسان إذا تثاءب ثلاثة أمور: 

الأول: ُ يكتم ما استطاع . 

الثاني: أن يجعل يده على فمهء سواء يده اليسرى» أو اليمنى؛ لآن النبي 
يه لم يحدد ذلك . 

الثالث: ألا يقول شيئّاء فلا يقول اعا» ولا يتكلم بقراءة ولا غيرها» وثبت 
في الحديث : التَعَاوْبُ مِنَ الشَّيْطانِ قَإِدًا تتَاءَت أَحَدكُمْ ليَرْدّهُ ما اشتطاع؛ فَإِنَّ 


0 


ص 


أَحَدَكُمْ | إذَا قَالَ: هَاء صَحِكٌ الشَيِْطَانُ م 

قال القاضي عياض ككنْهُ: «وقوله: «قَلْيكظِمْ ما اسْتطاع». قال الإمام 
المازري : قال ابن عرفة- في قوله: م رالْحظِينَ لْمَيِا ب (آل عمران: الآية اع : 
الكاظم : : الممسك على ما في قلبه» وأصله: في الكظم للبعير» وهو أن يردد 
في حلقهء وكظم فلان غيظه: إذا تجرعهء وكظم خصمه: إذا أجابه 
بالمتكت: انمه وقطه كل زلقع أيضاء: 

قال القاضى : أمر النبى يك كظم التثاؤب وردهء ووضع اليد على الفم؛ 
لئلّا يبلّعَ الشيطانَ العدرّ أملّه في المسلم بكل ما يسوءه» ويكره منه» من 
تشويه صورتهء ودخوله في فمه.ء وضحكه منهء وتفله فيه؛ ولهذا- والله 
أعلم- أمر المتثائب بالتفل ؛ لطرح ما عسى أن يكون ألقاه الشيطان في فيه 
أو لما مسه من ريقه إن كان دخل)”". 


علخ يواح وماج 
م 5 


.)07789( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)014 /8( إكمال المعلم» للقاضي عياض‎ )١( 


ونورب البنعز بش 82ل 


بَابُ في أحادِيت متقرقة 








١‏ 05 حَدَتَنَا محمد بْنُ افع وَعَبْدُ بْنُ عْمَيدِء قال عَبْدُ بْنُ مْمَيدِ: 
خْبَرَنَاء وقال ابْنُ افع » حَدَتَنَا عَبْدُ اليَزَّاقِء أَخْبَرنَا م مَعْمَرُ عن الزهْرِيّ عَنْ 
0 عَائِمََةَ قَالَتّ: : قال ر سُولُ الله عله: «خَلِقَتِ الملَائِكةُ مِنْ نُورء 
وَخُلِقَ لجان مِنْ ل مارج مِنْ ثَارِء وَخلِقَ َدَمُ ع وُصِفٌ لَكن». 






قوله: «خلقت الملايكةٌ من نور وَخْلِقَ الْحَانٌ مِنْ مَارِجٍ مِنْ َارِ): المارج : 
اللفت المكتلظ واف البار : 

وقوله : «وَحُلِقَ آدمْ نا وْصِفَ لَكُم». يعني : من طين؛ ولهذا فإن إبليس لما 
أمره الله بالسجود مع الملائكة قال: #أتأ حَيْنُ يِنْهُ حَلَقَي ين نّارٍ -- من 
طن # الأعراف: الآية 61 والنار- فى زعمه- خير من الطين وأفضل» فكيف 
حجن القاهل تمض 80 وه ] عدر افين على اجن الله مالك ناس ا 
وأول من قاس قياسًا فاسدًا هو إبليس. 


كتاب الزهد والرقائق 










11991 حَدَّثَنَا إسْحَاق ْنُ إبْرَاهِيم» وَحَحْمَدُ بن ع الى الْعئزِيء وَحُحَمَّدُ بْنُ 
عَبِدٍ الله الررّيء جميعًا عن الَقَفِيّ- وَاللّْظْ لابن المتَنّى- حَدَكَنَا 
عَنِدُ الْوَهَابِء حَدَثَنَا خَالِدَ عَنْ نحم بْنِ سيرِينَ عَنْ أبي هُرَئرَةَ قَالَ: قَالَ 
سُول الله ككة: «فقِدَث أُمَةَ مِنْ بَنِي ! سْرَائِيلَ لا يُدْرَى مَا فَعَلَتْء ولا أََاهَا 
ا قار آلا تها إا جع لا لان اويل | تفرةء ذا وضع لهالا 
الشَّاءِ سَربَثُهُ»ء قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَحَدَّفْتُ هَذَا الحَدِيتَ كَغْبّاء فَقَالَ: آ 
سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُول الله ككلِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ- قَالَ ذَلِكَ مِرَارًا- قُلْتُ: 0 
د وقال إِسْحَاقٌ في رِوَايَتِه : 2 نَدْرِي مَا فَعَلَتْ». [خ: مسم] 
3 أَبُو كُرَيْبِ حَمِدُ بن العلاء: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ ا عَنْ 


-ه 2 


َنْ أب هْرَيْرَةٌ قال: الْعَأرَةٌ مَسْخٌ» » وا 
لقم ُتَشْرَبه وَيُوضَعْ بَيْنّ يديا لَهَن 
كَعْبٌ: أفققة هَذَا مِنْ نْ رَسُولٍ الل عَلِنْدِ؟ قا 


يه لِك لهُ يُوضَعْ بين يي 
بل لا َذُوقهء كال لَهُ 
انث عَلِ التّوْرَاةُ؟1. 






أل 
قَال: 


- 





في هذا الحديث : أن أبا هريرة كاله الما خدك ينذا الحديك كع 1ه 
قال له كعب : «أنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولٍ الله عَِنةِ؟). فقال له أبو هريرة كافك : 
(«لَعَم). فكرر عليه كعبٌ ككُذَنْهُ السؤال» فقال له أبو هريرة كائقة: « 
الَوْرَاة؟!), أي: أنا لا أقرأ في التوراة؛ وإنما أحدث عن رسول الله وَلة. 


و 2-6 


ورك ا ل ا 


أرَاهَا 


هَا إلا 
لق . أي : لا أظنها إلا الفأرى وابطون على ذلك 7 0 ا وْضِعَ لهَا 
لبان الإبلٍ لم تَشْرَبْهُ وَإذَا ضع لها ألَْانُ الشّاء شْرِبَتهُ) ؛ وذلك لأن بي إسرائيل 


0١م‎ 


ذلك لعز بح 2 لال 
حرم الله عليهم ألبان الابل» ولحومهاء فهي تلتزم ما حرم عليهاء فدل هذا 
على أنها هي الآمة "الممشوطة؛ وليذا قال- في الرواية الثانية-: «الْفَأَرَة 
مَسْحٌ وَآيةُ ذلك يعني : علامته ودليله : دأنُيُوضَعُ بن يديا لتم فَشْرَُهه 
وَيُوضَعُ بين يَدَيَْا لبنْ الإبلٍ فَلَا تَذُوقَُ. وهذا قاله النبي وَنةِ بظنه واجتهاده. قبل 
أن يعْلِمَهِ الله أن الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام, ٠‏ ثم أعلمه الله بعد 
ذلك أن الفآر ليس مَسحًا؛ وإنما هي أمة من الأمم. كالكلاب». والخنازير» 
والطيور. 

وأما الذين مُسخوا من بني إسرائيل» فقد مُسخوا قردةٌء وختازية- 
والعياذ بالله- ثم ماتوا بعد ثلاثة أيام؛ لأن الممسوخ لا يعيش ولا ينسلء» أما 
هذه القردة والخنازير الموجودة فهي أمة من الأمم. 








كتاب الزهد والرقائق 


بِابُ لا يلغ الْمَوْمِنْ مِنْ خبخر مَرَتَيْنِ 







[1994؟] حََدَّتَنَا قُتَيْبَهٌ بْنُّ سَعِيدٍِء حَدَثنَا لَيِثُ عَنْ عْقَيِلٍ عَنِ الزّهرِي عَنٍ 
ابْنِ الْسَيّبِ عَنْ أَبي هُرَئْرَةَ عن النبِيَ يل قَالَ: لا يلدع الْؤْمِنُ مِنْ جخر 
وَاحد مَرْكَيْنِ) . 

وخذئنية أَبُو الطاهِرِء وَحَرْمَلَةٌ بْنُ ييَى قَالَا: أَخْبرنًا نا ابْنُ وهب عَنْ 
يونس .ح» وَحَدَثَنِي زَُيْرُ بْنُ حَرْبء وححَمدُ بْنُ حَاتِمٍ ااه حَدَكَنا يَغقُوب 
ابْنُ إِبْرَاهِيمَ» حَدَّنَنَا ابِنُ أخي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمّهِ عَنِ ابن ليب عن 
أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النّبِيَ يله بمِثْلِه. 





قوله: ل لْدَعُ لْؤْمِنُ مِنْ مجخر وَاجِدٍ مَرتَينَ) يعني : 4 أن الجوهن ‏ الكيسن 
الحازم لا يُخدع مرتين من جهة واحدة. 

وفي هذا الحديث: دليل على أن الإنسان إذا أصيب من جهةٍ ما فإن عليه 
أن يأخذ الحذر حتى لا يصاب منها مرة أخرى. 

قال النووي كُذَنْهُ: «قوله كلد ولا لْدَعُ لمْؤّمِنُ مِنْ مجخر وَاحِدٍ مَرَّتينَا الرواية 
المشهورة: دلا يُلْدَعْ) برفع الغين» وقال القاضي: يروى على وجهين: 

أحدهما: بضم الغين على الخبرء ومعناه: المؤمن الممدوح» وهو الكيس 
الحازم الذى لا يُستغفل» فيُخدع مرة بعد أخرى» ولا يفطن لذلك» وقيل: 
إن المراد الخداع في أمور الآخرة دون الدنيا. 

والوجه الثاني: بكسر الغين على النهي أن يؤتى من جهة الغفلة. قال: 
وسبب الحديث معروف». وهو أن النبي كَل أسّر أبا غرة الشاعر يوم بدرء 
فْمَنَّ عليه وعاهده أن لا يُحَرّض عليه» ولايهجوهء وأطلقه. فلحق بقومهء 


امد 9 وس« سو ب ا 1 

فيو ارت معز بش 2 1 
ثم رجع إلى التحريض والهجاء. ثم أسره يوم أحدء فسأله المنَّء فقال 
النبي 205: «الؤْمِنُ ل يُلْدَعُ مِنْ جُخر مَرَّتَينَ). وهذا السبب يضعف الوجه 
الثانى)7'' . 





.)177/18( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 





بَابْ الْمُؤمِنْ أَمْره كلة خيز 






[1999] حََدَكَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الأَرْدِي» وَشَيْبَانُ بْنُ قنع / عَنْ 
عد لثمن بن أي لل عن صَهَئِبٍ قالَ: قل وشو اق ١.4‏ «عَجَبًا 
مر الُؤْمِنِء إِنَ أهرة كُلَهُ خَيْد وأ َلَيِسَ ذَاكَ لِدحَدِ إل ِلْمُؤْمِنِء إِنْ أَصَابَبْهُ 
سَرَاءُ شَكَرَء فَكَانَ حَبْرَا لَهُء وَإِنْ أَصَابَبْهُ صَرَاءْ صَبَرَء فَكَانَ حَبْرًا لَهُ). 






قوله: «إِنْ أَصَابَئْهُ سَرَاءْ) ‏ أي : يِسْرٌّ ونعمة فشكن فَكَانَّ خَيرًا لَه 
فيكتب الله له أجر الشاكرين» (وَإِنْ أَضَابئْهُ ضَرَاءُ صَبَرٌ فَكَانَ) الصمر خَيرًا لَه 
وكُتبت له حسنات» فكل أحوال المؤمن على خيرء وليس هذا إلا للمؤمن» 
بخلاف الكافر فإنه لا حظ له من ذلك» كما جاء في الحديث : «إنَّ العَبِدَالمؤمِنَ 
صاب سق م عَاَاُ اله كان ةب مصّى من دلوي وهو ةل ها يتفي 
حفر وَإنَّالنافِقَ ا مَرضٌ وعوفي كان كالبجير عله أل أ أطلَقُوةُ. لا يَذرِي 

فِيمَا عَقَلُوهُ وَلَا فيا أَطلَقُوهُ7', وإذا عمل الكافر حسنة في الذنا أب يها في 
الدنيا بأن يعطي صحة في بدنه» أو مالاء أو ما إلى ذلك» فإذا أفضى إلى 
الككرة وا تحن حوية لمت تفنو بالله ني ذلك 
٠‏ 


4 4 


0 
ب 
7 
7 
3 


.)4555( أخرجه البيهقى فى شعب الايمان‎ )١( 


ل 0 


تاب النَّهَي عن المذج إذا كان فيه إِهْرَا اطء 
وَخِيف مِنْهُ فِثْنَة على المفدذوح 








عن عبد لمن بن أب برة عن أبيه قال؛ مح وجل وملا د الي 
يله كَالَ: قَقَالَ: «وَيحَكَ! قطغت عُنْقَ صَاحِبِكَء قطغت عنُقَ 
صَاحِبِكَ- مِرَارَا-ء إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحَا صَاحِبَهُ لا حَالَة لي 
أخيبْ فُلَانًا واه حَسِيبْهء وَلَا أزكي عَل الله أحَدًا أَخْسِبْه؛ إِنْ كَانَ 
غلم ذَاكَ كَذَا وَكَذَا. [خ؛ ؟تلم] 
وَحَدَدَنِي حَمَدُ بْنُ َمْرِو بْنِ باد بْنِ جَبَلَة نٍ أبي رَوَادء حَدَتَنَا نَحَمَدُ بْنُ 
جَعْفَرٍ.ح» وَحَذَثَنِي أَبُو بَكرٍ ‏ ْنُ َافِعء أَخْبَرَنَا عُنْدَره قال سُعْبَةٌ: حَدُثَنًا 
عن حَادٍاخَذَءِ عبد امن ني أي بخرة عن أبمه عن الب بك آنه 
ذُكْرَ عِنْدَهُ رَجْلُء فَقَالَ رَجلُ: يَا وَسُولَ اللو ا اللو 
يله أَفْصَلُ مِنْهُ في كَذَا وَكَذَاء فََالَ النَبِئْ كلنه: «وَنحَكَ! قَطَغْتَ عُثقَ 
صَاحِبِكَ»- مِرَارَا يَقُولُ ذَلِكَ- كُمّْ قَالَ رَسُولَ الله يك : «إذ 
مَادِحَا أَحَاهُ لا نحَالَةَ هَليَقُلَ: أخسِب فُلَانًا- إِنْ كَانَ يُرَى أ 
أَرَكَى عَل الله أحدا». 
وَحَذَّكَنِيهِ تَمْرُو النّاقِدُء حَدَْنا هَاسْمُ بن الْعَايِم 3 وَحَدَكَاُ بو بَكرِ بن 
أبي شيبة: دنا شيابة بْنُ سَوَارِء كِلَاهُمَا عَنْ شَعْبَة شَعْبَة يهذَا لإِسْنَادِء تخو 
حَدِيثِ يك بزية إن دتلع» وَلَيْسَ في حَدِيبِهِمَا: فَقَالَ رَجُل: مَا مِنْ رَجْلٍ 
سُولٍ الله د أَفْضَلَُ منه. 
0 حَدَّنَنِي أبُو جَعْفَرٍ حَمَدُ بْنُ الصبّاحء حَدَّتَنَا إِسْمَاعِيلٌ بْنُ 
رَكْرِيّاء عَنْ بريد بْنِ عَْدٍ الله عَنْ أَبِي بُزْدَةَ عن أَبي مُوسَى قَالَ: : سَمِعٌ النَّبِئُ 


كتاب الزهد والرقائق 


د رح جلا يُْنِي عَلى رَجُلِء وَيُطرِيهِ في الِدْحَةِء فَقَال: لَقَدْ أَهلَكتُْ- أ: 
قَطَعْتُمْ- ظهْرَ الرجْلٍ) . [خ: #تم] 
[001"] حَدَتَنًا ُو بكر بن بي شَيْبَة» وَحَمَدُ د بن المتَنّى» سمِيعًا عَن ابْنٍ 
مَهْدِيٌ- وَاللّفْظ لِنْنِ الدنّى - قَالَا: ؛ حَدَثنَا عَِدُ الرْحمَنٍ ء عَنْ سُفْيَانَ عَنْ 
حَبِيبٍ عَنْ تُجَاهِدٍ عَنْ أي مَعْمَرٍ قَالَ: : قَامَ م وجل يُثْنِي عَلَ أميرٍ مِنَ 
الأمرَاءِء فَجَعَلَ المقْدَادُ يبي عَلَيْهِ العّاب» 0 : أَمَرِنَا وَسُولٌ الله يل أَنْ 
تخي في وُجُوهِ الَدَاجِينَ الُرَاب. 
وَحَدَثَنَا نحَمَدُ بْنُ الْكَنّىء وَتحَمُدُ بن بغار وَاللّفْظُ لإبن الْثَنّى- قَالَا: 
انمد بن جَغمَرِء حَدَثنَا شعْبَُ حن مَنْصُورٍ عن إنراِيم عَنْ مام 
ابْنِ الحارث: أنَّ وَجُلّا جَعَلَ يَمْدَحٌ عُثْمَانَء فَعَمِدَ الِقْدَادُء فَجَنَا َل 
وُكُبَتَيْهِ - وَكَانَ رجلا ضَخْمَا- فَجَعَلَ ُو في و هه الحَضبَاءء فَقَالَ لَه 
عُثْمَانُ : مَا شَأَنُكَ؟! قَقَال: إِنَّ د سول اشم وَل قَالَ: : «إذا إذَا يتم الْدّاحَينَ 
فَاحْثُوا ف وُجوهِهِمْ | العرَابَ». 
وَحَدَّتَنَاهُ نُحَمَدُ : بْنُ المتَنّىء َائْنُ بَشَّارٍ قَالا: اا تر ا سُفيًا 
ا ااي و 00 
عُبَئْدٍ الرَحْمَن عَنْ سُفْيَانَ النْرِيٌ عن الأغمشء ونور عَن إيْرَاهِيم 
مع ع يد بمِثلِه. 










في هذه الأحاديث: النهي عن المدح؛ لِمَا يفضي إليه من الغجب» 
والكبرء والتعاظم» والخيلاء» فإنه إذا مدح إنسان إنسانًا وأكثر من مدحهء 
فإنه قد يسبب له ضررًا كبيرًا؛ لهذا : نهى النبي يكيِ عن المدحء وقال للمادح : 
«وَيْحَك! قَطغتَ عُنْقَ صَاحِبِكَ). فق رواية ثانية : «لْقَدْ ملكتو أو: قطغْته- 
ظَهْرَ التجُل)». يعني : تسببتم في هلاكه في دينه؛ لأن المدح الكثير يفضي إلى 
الحجيية؛ :و الكير. 





وات لبعز بح م ار 


ويسشى.من هذا العىء ل 0 
وله » فى الحديتر «مَنْ أَنْقَقَ رَوْجَينْ في سَبِيلٍ الله, ُودِيّ مِنْ أَبْوَاب الجنّة: يا 
عَبِدَ اللى هَذَا + خَيرٌ فَمَنْ كَانَ من أَهْلٍ الصَّلاٍ دْعِيَ مِنْ بَاب الصَّلَاةء وَمَنْ كان منْ 
َهْلٍ الجهَادِ دُعِيَ مِنْ باب الها وَمَنْ كَانَ من أَهْلٍ الصّيامِ دعي مِنْ باب الرّانِء وََنْ 
كَانَ من أَهْلٍ الصَدَفَةِ دعي مِنْ باب الصَدَقَ»فََالَ أَبُو بكر رَضِي الله عل بأبي أَنْتَ 
َي َاوَسُولَ الله »ما عَلَى مَنْ دعِيَ مِنْ يلك الأَْوَابٍ مِنْ ضَرُورَة فهَلَ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ 
َلْكَ الأبواب كُلْهَا؟ قَالَ: ع وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُو)” ''» وكما قال- في استرخاء 
إزاره كزان - : «لشت من يَضْتَعْهُ يَضْنَعْهُ خيلاة»' "2 وكما مدح عمرّ مه فقال: 
وَالَّذِي تفي يدوه ما لِك الشطَانُ قط سالك هجا ا لَك فج ج70" 
وكما برع سان ونال : «ألا أشتجي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِئهُ الملابكة؟10)19" . 

وذكر النووي كان وجه الجمع بين هذه الأحاديث» فقال: «قال العلماء: 
وطريق الجمع بينها: أن النهي محمول على المجازفة في المدح» والزيادة 
في الأوصاف» أو على من يُخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع 
المدحء وأما من لا يُخاف عليه ذلك؛ لكمال تقواه» ورسوخ عقله ومعرفته 
فلا نهى في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة» بل إن كان يحصل 
بذلك مصلحة كنشطه للخيرء والازدياد منه» أو الدوام عليه» أو الاقتداء به 
كان محا .:وائله أعلم»”” . 

قلت: والذي يظهر لي: أن الشيء القليل هو الذي يستثنى» أما الكثير فلا 


6 





.)6٠١1؟9/( أخرجه البخاري (16) ومسلم‎ )١( 
.)01/85( أخرجه البخاري‎ )١( 

(؟) أخرجه البخاري (07915: ومسلم (57945). 
(:) أخرجه مسلم .)550١(‏ 

0 شرح مسلمء للنووي 37/10 ). 


كتاب الزهد والرقائق 

وقوله: «َليُل: أخيثُ فُلَانًا وَاللهُ حَسِيئكُ وَل أركي على الله أَحَدًا أخسئة): 
هذا الأمر ليس للوجوبء بل هو للاستحباب» بدليل أن النبي يَلِْةٍ لما مدح 
أبا بكر كَإقتَة» وعمر تإّة» وعثمان تَإة لم يقل لواحد منهم: أحسبه والله 
حسيبه ؛ فدل على أن هذا الأمر للاستحباب . 

وقوله : «قَامَ جل ثبي عَلَى أَمٍِ من الْأمرَاءِء فجَعَلَ فداه َخِي لَه الرَابَ؛ 
وَقَالَ: أَمَرَنَا رَسُول الله َك أن نَحتِيَ في وجوه المَدَّاحِينَ الثْرَات): هذ[ الحديتك 
حمله بعضهم على ظاهره. أنه تف على اوتنه المادح التراب. 

وبعضهم تأولهء بأن المعنى: خيّبوهم» فلا تعطوهم شيئًا لمدحهم . 

وقال بعضهم: إذا مُدحتم فاذكروا أنكم من تراب» فتواضعواء ولا 
تعجبوا بأنفسكم» وهذا ضعيف. 

والصواب: القول الأول؛ أنه على ظاهره. وأنه يُحثى في وجه المادح 
التراب» ولكن هذا الحَنّىَ ليبس للوجوبء بل للاستحباب» والدليل على أنه 
للاستحباب : قوله بك : «وَئْحَكَ! قَطَغْتَ عُنْقَ صَاحِبِكَ- هِرَارَاه» فقال: قطعت 
عنق الرجل» ولم يَحْتْ في وجهه الترابَ» فدل على أن حَنْيَ التراب في 
وجه المادح للاستحباب؛ لأن فيه اللوم والتوبيخ» ولكن هذا إذا لم يترتب 
عليه مفسدة. وهذا الأخير مأخوذ من نصوص أخرى». ومن قواعد 
الشريعة»ء أما إذا كان يترتب على هذا الفعل شر فلا يُحتَّى على وجهه 
التراب» بل يكتفى بنصحه ووعظه. 





4 





فيورك الرنعز شح 1058 


7 





بَابُ مُنَاوَلةٍِ الأكبر 






0-5 حَدَثَنَا ضر بْنُ بن عَلي ابَهْضَمِي» حَدََنِي أبيء حَدَتَنَا صَحْه- 
يَحْنِىِ : : ابْنَ جُوَئْرِية- - عن تفع أن داقن غم لق أ وَسُول الله َل 
قَالَ: ران في ْنَا أَتَسَوكَ بِسِوَاكِء فََدَبَنِي رَجْلَانِ أَحَدُهُمَا أكيرٌ مِنَ 
الآخَرِء فَتَاولْتُ السِوَاك الْآَضِعَرَ مِنْهُمَا ٠‏ فقيل لي كك فَدَفَعْتُهُ إلى الأكتر». 


[خ: 47؟] 





00 مره و [ سس ري إن ا 


ا دك 0 مَادًا ل يتات أفْمَلْ بجا مر كود إن كاه 

26 الصَرِينَ» [الضّافات: الآية 061٠١1‏ ثم قال الله - بعد ذلك - + ##قد ذ صَدَّفْتَ 
ا الآية ماع . 

وفيه: أن النبي كي رأى في المنام أنه يتسوك. فجذبه رجلان» فدفع 
السواك إلى الأصغر منهماء فقيل له: «كبّراء أي : ادفعه إلى الأكبر منهماء 
فدفعه إلى الأكبر. 

وجاء في قصة عبد الله بن سهل تنإلية : أنه لما قتل في خيبر» وجاء أخوه 
عبد الرحمن, وابنا عمه حويصة ومحيصة, فتكلم عبد الرحمن في أمر أخيه 
وهو أصغر منهمء فقال له النبي تَكله: «كبز كبز”'"'. أي: ليتكلم الأكبر 
منكما. 

وفيه: دليل على أن استعمال سواك الغير لا بأس به. 


.)١559( أخرجه البخاري (2)711/7 ومسلم‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 





وفيه: دليل على تقديم حق الأكبر من الجماعة الحاضرين» والبداية به 


في الأشياء التي فيها مساواة ولا يمكن قسمتهاء أو إذا كان الحاضرون 
أما إذا كان الشيء يمكن قسمته بين الجميع وعن يمينه ويساره أشخاص 


2 
سمو اعت 


فإنه يبدأ باليمين» ا ل ل ل أن ره 


ِر- 


الله يك تي بشرّاب» وَعَنْ يَمِينه ويه ادم وَعَنْ يَسَارِ سباح , فَقَالَ لْعُلَامِ: 


2 


أَتَأَدنُ في أن أي هَؤُلاء؟ َال العام : لا- وَالله- لد أُويْدُ بِنَصِيبِي مِنْك 


أَحَدَاء فتَلَه فِي يدو" . 


3 
2 
3 


4 
: 


ا 
و 
0 
9 


.)075070( أخرجه البخاري (7177)) ومسلم‎ )١( 


تاك بعرم | 


بحم 





بَابْ التَّبْتِ في الحيث وخكم كتَابَةِ العلم 







و و ع 


[498؟] حَدَثنًا هَارُونُ بن مغروفي” حَدَتَنًا به سُفْيَانُ بن عيَيْنة عن 


هِشَام عَنْ أبيه قَال: كَانَّ أَبُو هْرَيْرَةَ يدت تقول اسْمَعِي يا زر 
الجا اشمعِي يَا رب الحكروه وَعَائِنَةُ تُصَلَي - قَلَمًا قَضَتْ 0 
قَالَثْ لِعُوْوَةً: آلا تشمع إل هَذَاء وَمَقَالَتِهِ آنِمًا؟ إِنَّمَا كَانَ الب يد يحَدّتُ 


حَدِيئًا لو عَدَّهُ الْعَادّ لأخصاة. [خ: /1مم] 







في هذا الحديث: أن أبا هريرة مني كان يحدّث بمسجد النبي كَل 
وكات حبيرة اعائنة بي لها باب إلى المسجده » فكان أبو هريرة كزافقة 
يحدّث». ويقول: «اسْمَعى يَا رَبة بَهَ الحخرة اسْمَعى يَا رَبَةَ الحَجْرَةِ)» يعنى يعنى 
اسمعي يا عائشة» ل 0 ميا سات دي لال للها قدت 
صَلَاتَهَا» أي : لما بلصت كرت عائشة وَكْينَا على نئي هريرة كنافية قوله. 
اقَالَتْ لِعُزوَةَ: ألا تَسْمَعُ إِلَى هَذَا؟ وَمَقَالَِهِ آنقاه. أي : قالت هذا لابن أختها 
عروة بن الزبير» ثم قالت: ما كان التبئ كل يُحَدَّتُ عَدِيئًا لز عَذدَهُ الْعَادُ 
لأخصّاة». أي : لو أراد المستمع عد كلماته» أو حروفه لأمكنه ذلك بسهولة 
حتى تُحقّظء وقد قال صََيةِ: «إنَّ طُولَ صَلَاةٍ الرجْلٍء الض اخطتة اد مِنْ 
فقههِ"''؛ لأن الكلام الكثير يُنسي بعضه بعضّاء فكأنها د ينا كانت ترى عدم 
الإكثار» وأبو هريرة تائيه له وجهة نظر وهي انتهاز الفرصة؛ ليبلّغ ما عنده . 

لكن إذا دعت الحاجة إلى التطويل فإن النبي يَْدٍ كان يطيلٍ» وكيا جهن 
فعله يِه ومن ذلك : ما رواه عمرو بن أخطب عزف : «صَلَى بقار سُوِلُ الله 
يد الْفَجْر وَصَعِدَ الْْبَرَ فَحَطَبَنَا > َنَّى حَضَرَتٍ الظهْن فَتَرَلَ فَصَلَى نْمّ صَعِدَ المثب 


.)859( أخرجه مسلم‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 


فَخَطينًا ِ عَنّى حَضَرَتٍ الْعضْرُ ثم تر فَصَلَى ثم م صَعِدَ الث فَحَطَينًا ًِ حَنَّى غَرَبَتِ 
الشَّمْسُ, فَأَخْبَرَن با كانَ, وَتَا هُوَ كائِنٌ ََعْلَمنا أَفَطنا,©. 








]٠0[‏ حَدَّتَنَا هَذَّابُ بْنٌ خَالِدٍ الْآزدِيُء جديا هَممَمٌ عَنْ رَيْدٍ بن ألم 
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عن أبي سَِيدٍ الذي أنة سُول الله يد قال: :رلا 
تَكُدُبُوا عَنَّه وَمَنْ كَنَب عَنَّي غَبْرَ رآ فَلِيَمْحْهُء وَحَدّنُوا عن وَلَا 
حَرَجَء وَمَنْ كَذَبَ عل - قَال هَمَامٌ: أَحْمِبهُ كَالَ: مُتَعَمّدًا- فَلَيكَبوا 


مَفَعَدَهُ من النّار». 





له عاد : َل : دلا تكثيوا عَنِي) وَمَنْ كب عَنَّي غَيْرَ الْقُْآنِ فَلْيَمْحْهُ): هذا كان في 

أول الأمر» خشية أن يختلط الحديث بالقرآن» ثم بعد ذلك لما أمن اللي 
وزال ار أذن النبي كد بالكتابة» كما في قوله عند : «اكثيوا أبي 
شَاهِي”" وثبت عن أبي هريرة كزالقة تت قوله: «مَا مِنْ أُصْحَابٍ الت يلهِ أحَدُ 
أكثرٌ حَدِيئًا عَنْهُ مني إِلّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدٍ الله بْنِ عَمْروء فَإِنّهَ كانَ يكبب وَلَا 
أكثث7”0 . 

وكتب عنه عليه الصلاة السلام كتاب في الصدقات» والديات» فعملت به 
الأمة» ولم ينكره أحدء وقد أمر 942 أمته بالتبليغ» فإذا هي لم تكتب ذهب 
العلم . 

وثبت أن عليًا ييه كانت عنده صحيفة فيها: العقل» وفكاك الأسيرء ولا 
يقتل مسلم بكافرء وأسنان الابل”'. 


.)5895( أخرجه مسلم‎ )١( 
.)1766( ومسلم‎ »)١575( (؟) أخرجه البخاري‎ 
.)١17( أخرجه البخاري‎ )"( 
.)١١١( أخرجه البخاري‎ )5( 


سي ااردم * اا 
َضبنَ رب البنعز بشع ةل 
فكل هذا يدل على جواز الكتابة» وأن النهي منسوخ . 

رذن إد التي مسعمرك لحن ون زان بعيطاة وونظلءاواواين كار بجت 
فيعِنا ولاه يثق بحفظه فله أن يكتب. 

وقيل: إن النهي عن الكتابة في صحيفة واحدة مع القرآن» أما إذا كان 
القران في صحيفة» والحديث في صحيفة أخرى فلا بأس . 

تراه لوو كرد ا لاج انراد الاي اهالت 
وخصن الى 2 يِه بالكتابة هو الصواب. 

وقوله يي «وَحَدَّنُوا عَنّي وَلَا حَرَج): فيه: إباحة الحديث عنه» وتبليغ ما 





سمع منهء وأما قوله يل : «وَحَدّنُوا عَنْ بَِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حرج" فإنه يعني : 
في الأمور التي لا تخالف الشرعء أما ما يخالف شرعنا فهذا لا يُحدَّث به 
0 ا 2 2 2 اه 

وقوله: «وَمَنْ كذبّ عَليَ- قال هَمَّامٌ: أَحْسِيهُ قال: مُتَعَم مُتَعَمّدَا- فَلْيبوَأْ مَفْعَدَُ من 
النَارِا: فيه: وعيد شديد على من يتعمد الكذب» د بل 
بالغ بعضهم فقال: إن من تعمد الكذب على النبي يه صار مرتدً!"', 
يه 


20/4 #لدكخ شلا 
ب 9 


٠» 


.)71471( أخرجه البخاري‎ )١( 
.)5١7/١( الصارم المسلول» لابن تيمية (ص١/7١)2 فتح الباري. لابن حجر‎ (00 





ياب قصَه أضحاب الأَخُدُودِ؛ وَالسَاجِرٍ وَالرَاهِبِ وَالْعُلَام 


[4-.] حَدَّثَنَا هَدَابُ بْنّ خَالِدِء حَدَثَنَا عمَادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّتَنَا تَابثٌ 


عن عبد لثمن بن أي لل عن صَهَئْب أن وَُولَ اف كله كالَ: «كَانَ 
َلِكُ فِيمَن كَانَ َبَِكمْء وكَانَ لَه سَاحِرْء فَلَمَا كوه ٠‏ قَالَ لِلْمَلِكِ: ب كذ 
كيت فَائِعَثْ إلَّ علَامًا أعَلّمَهُ الشخرء فَبَعَتَ إِلَْهِ عُلَامًا يُعلْمُهء فَكَانَ 
في طريقه إِذَا سَلَكَ رَاهِبء فمَعد ليه وَسَِعَ كلامةء فَأَعْجَبَهُء فَكَانَ إِذَا 
أتَى السَّاحِرَ مَدٌ بالرّاهبء وَقََ قَعَدَ إِلَيْهِء قَإِدَا أتى السَاجِرَ خَرَيَةٌُء فشكا 
ذَِكَ إلى الرّاهِب» فقّال: إِذَا حَشِيتَ السّاجرَء فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْل ء وَِذَا 
00 حَبَسَنِي السشاجزء فبَِنَمَا هو كَدَِكَ إِذ آتى على 


به عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتٍ النَّامنء فَقَالَ: يوم ألم آلسَاجِرٌ أفُضَلء أم 
0 فضَل » َأَحد حب حَجَرّاء فَقَالَ: اللهُمٌ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَاهِب أَحَبٌ 
ِلَيِكَ مِنْ أمرٍ السّاحِرِء 0 عن الذائة حتى تففى الثامن: رَمَاهَا 


- 
010110 
م.م 





0 له 


٠‏ وَمَضَى النّامنء فَأَتَى الرَاهِب فَأَخْيْرَهُ َقَالَ لَهُ الرّاهِبُ: أَيْ 
ني أنْت الْيَومَ أفضَل مِنّي» كذ بلع مِنْ أَمْرِك مَا أرَىء وَإِنّكَ سَُبْتقَ 
فَإِنِ ابْتَلِيتَ قَلَا دل عل وَكَانَّ الْعْلَامُ 0 يبرئ م الأَكْمَةء وَالأَبْرَصَء وَيُدَاوِي 


الثَامِنَ من نم سَائِرِ الأَذْوَاءِء فَسَوع جَلِيسَ لِلْمَلِك كان قَدُ عَمِيَّ ' فَأََاهُ 
ِيَدَايَا كَثِيرَةِء فَقَالَ: ما هَا هُنا لَك أبْمَع إِنْ أَنْتَ شَفيستِيء ٠‏ قَقَالَ: إن لا 
أَشْفِي أَحَدًا إِنّمَا يَمْفِي الله» فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بالله دَعَوْتُ الله 00 


َآمَنَ بالله فَشَّفَاهُ الله فأتى الَلِكَء فَجَلَسَ إِلَيْهِ كما كَانَ يجِلِسُء قال 
يذه مَنْ رَدّ عَلَيْكَ بَصَ بَصَرك؟ قَالَ: ني قَالَ: وَلَكَ رَبَّ غَيْرِي؟ قَالَ: رَ 


وَرَبّكَ يك الله» أحَدَهُ كلم يذل تقلجة تن يَّ حَّى دل على الام فجيءَ بالغلامء 
َقَالَ آ له َك أَيْ بد حيء قذ يك و مخز ها ار لكي وَالْأَبْوَصَء 


وَتَفْعَلٌ وتَفْعَلٌ» فَمَالَ: إِيّْ لا أَشْفِي أَحَدَاء إِنّمَا يَشْفِي الل فَأَحَذَّهُء فَلَم 





برب البنعز بشم 6 ل 
يََلْ يُعَذَبهُ حَنَّى دَلَّ عَلى الراهبء فَجِيء بالرّاهبء قَقِيلَ لَه ازجع عَنْ 
دينك: ىه فَدَعَا بالِنْسَارِء فَوَضّعْ النْشَارَ في مَفْرِقٍ رأساة فَسَّقُهُ حَنَّى 
وق سِقَّاةُء م جيءَ يليش الملك, فَقِيل لَهُ: الذي عَنْ دينك, فَأَبَى 
فَوَضَعَ الِنْشَّارَ في في مَفْرِقِ رَأُسِهء فَسَّقَهُ به و وَقََ شقاة: م جيء 
بالْعُلَام, فقيل لَهُ : ازجع عَنْ دينكء فَأَبَى» فَدَفَعَهُ إل نَقَرِ مِنْ أْضْحَابه» 
ََالَ: اذْهَبُوا به إلى جَبَلٍ كَذَا وَكَذَاه فَاصْعَدُوا به الجَبَلَء فَإِذَا بلغت 
روت قَإِنْ رَجَعَ عَنْ دنه وإ فَاطرَحُوة ََعَبُوا به فَصَعِدُوا به الجََلَء 
فَقَال: : الهم اكْفنِهم يما بز شل شِنْتَء فَرَجَفَ بم الجبَلَء » فَسَقَطُواء وَجَاء 
يَمْثي إِلَ المَلِكِء فَقَالَ لَهُ اللَلِكُ: مَا فَعَلَ أَصْحَابْكَ؟ قَالَ: كَفَانِهم | الله 
قَدَفَعَهُ إل َمَر مِنْ أَضْحَابهِء ققَال: اذْهَبُوا بهء قاملوةُ ف قُرقُورِء 
فَتَوَسّطُوا به 4 الْبَخْرَء فَإِنْ جع عن ديثةء إل فَاقَذْفُوةُ, قَذَهَبُوا بهء فَقَال: 
للم اكِْنِهم بِمَا سِنْتَء اكات يهم الشفِيئةء فََرقُوا وَجَاءَ يَهْمْي إل 
المَلِكء فَقَالَ لَهُ المَلِك: مَا عل أَضْحَابكَ؟ قال: : كَمَانِيهم الله فَكَالَ 
لِلْمَلِكِ: إِنْكَ لست بقّاتي > حَنَّى تَفْعَلٌَ مَا آمُرْكَ بهء قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: 
جم النّاسَ في صَعِيدٍ وَاجِدِء وَتَصلْبِنِي على جذعء ثُمْ حَذ سَهمَا مِنْ 
كتَائتِيء ثم ضع الهم في كَبد الْقَْسِء َم قل ١‏ باش ادو .ع 
ازْمِنِي ؛ قإِنْكَ إِدَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتلمَيء َجَمَعَ النّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِدِ 
وَصَلَبَهُ على جذٍْء ثم أحَذَ هما مِن كانه 3 ثم وَضَعَ السّهُمَ في كَبْدٍ 
الْقَؤْسِء ثُمْ قَالَ: : باشم الله رب الْعُلامء ثم رَمَاُء لوقع الشهمُ في ذهو 
فَوَضَعَ يَدَهُ في صَدَغْه ف مَوْضعْ السَهُمء ٠»‏ قَمَاتَء فَقَالَ النَامِنُ: : آمَنًا برب 
العام | آمَنًا َب الُْلامء آمَنَا برب الغلَام, َأ الَلِكء فَقِيلَ لَهُ: أَرَأيِت 
مَا كُنتَ تدر قَدْ- والله- نَرَلَ بك حذنكه قذ آم الام ام 
الآحذود ف َقْوَاهِ الشّكك فَحْدَّثْ: وَأَضرَمَ الميوَانَ» َقال: : مَنْ م يَرْجعْ 

ينه فَأَنْمُوهُ فيهاء أو قيل لَهُ: اقْتَحِمْء ٠‏ فَفَعَلُوا حَنّى جَاءَتٍ 0 


2 


ًّ 





وقعها ضيئ لهاء فتقاست أن تق شؤاء ققال لها القلامء ا أن 
اضيري؛ فَإنّكِ على الحَقّ». 





فوله: «فَكانَ في طَريقِهٍ إِذَا سَلَكُ رَاهِبٌء فَقَعَدَ إليِهِ وَسَمِعَ كَلامة فَأَْجَبَهُ: 
فيه: أنه لو لم يتعلم منه لهلك وصار مثل هؤلاء الكفار في زمانه. 

وهذا الراهب هو من رهبان النصارى الذين كانوا على الحق قبل التغيير 
والبديل: 

وقوله: «َإِذًا أ السّاحِرَ صَرَبَكُ فَفَكا ذَلِكَ إلى الرَاهِب فَقَالَ: إِذَا حَشِيتَ 
السَاجِرَ فَقُلْ: حَبَسَبي أَغْلِي, وَإِذَا حَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُل: حَبسَنِي السَاجِرُه: فيه: أنه 
لا بأس بالكذب لانقاذ النفس أو الغير من الهلاك. 

وقرله» «فقَال: اليم ألم آلسَاجِرُ أَْصَلُء أم الاح أَقْصَلُء فََحَدَ حَجَرَاء » فَقَالَ: 
الهم إن كان أَمرُ لرَاحِبٍ أَحبٌ حب إِلَِكَ من َمرٍ السَاحِرِء فال هَذِهِ الدب حَنَّى بِْضِيَ 
النّاسُء فَرَمَاهَا فمَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ): هذا أولًا ولم يكن قد تبين الأمر بعدٌ» ولم 
يذق حلاوة الايمان» فلما رأى هذه الدابة تمنع الناس من المرور أخذ حجرًاء 
ودعى ربهء فقال: اللهم إن كان أمرٌ الراهب أحبٌٍ إليك فاقتل هذه الدابة؛ 
حتى يمر الناس» فرماها بحجرء فقتلها فمر الناس» ويحتمل أن تكون هذه 
الدابة حية» وجاء في رواية الترمذي: «إِنَّ يِلّْكَ الدَابَهَ كَانَتْ أسد701" . 

وقوله : «فأتَى الرَاِب فََخْبرهُفَقَالَ لَهُ الَاجِبُ: أَيْ بتي َنْتَ اليم أفْصَلُ مِنّي 
َد بَلَعَ من أَمْرِكَ ما أرَى»: هذا اعتراف من الراهب بفضل الغلام» وقوله: «أيْ 
بْتِيَ»: هذا تلطف من الكبير للصغيرء وهذه البنوة ليست بنوة نسب» وإنما 
هي بنوة الكبّرء والتعليم» والراهب قال هذا الكلام للغلام لما رأى الكرامة 
التي أكرمه الله بها من قتله للدابة» وتوجهه إلى الخير والاستقامة» وقال 





.)7”9550( أخرجه الترمذي‎ )١( 


تاك ازربم 1202| 

له : «إِنَّكَ سَمْبْعلَىء فَإِنِ اتيت فَلَا تَدُلَ عَلَىّ. وقد عرف الراهب هذا؛ لأن الله 
تعالى لا بد أن يمحص المؤمن ويبتليه لحكمته» وقد قال تعالى : «المّ © 
أحنب الاش أن كا ا :يورا نكا وم 1 بنقئية (© ولد اك من مه 
لمن .2 أت ص سَدَهُوَْ وَلَعلَمَنّ الْكذْبِينَ4 لمبكرت: ١‏ - جى فيسلى صاحب 
الدين ول أمرهء فإذا 0 في الأمتحان وصبر كانت له العاقبة 





وقوله: «وَكَانَ الْغَُامُ ير الأكمّة وَالَبْرصَ وَيْدَاوِي النّاسَ مِنْ اير الأَذوَاع»: 
هذه كرامة من كرامات الأولياء» وأول الكرامات: أنه قتل الدابة» والثانية: 
أنه صار يبرئ الأكمه- وهو الذي يولد عم كن والأبرص» فيدعو الله أن 

وفي هذا الحديث: إثبات الكرامات للأولياء» ولهذا أمثله كثيرة» ومن 
ذلك: ما حصل لمريم عليها السلام من الكرامات» فقد كانت تأتيها فاكهة 
الشتاء في زمن الصيف. وفاكهة الصيف في زمن الشتاء "'. 

وكدا حصا نوين وله نا أرأكوا كلدو جدوا عند قطنا اث العلعا يا كل 
منهء حت قيل فيه : «وَاللهِ ما رَأَثُ أَسِيرًا قط يرا ِنْ حُبيِسٍء وال لق وَجَْئُ ته يَوْما 
أكلُ من قَطفٍ عتب في َدهء َه وقَ في اديب وَمَا كه من فمرو2"0 . 

وقوله : «فسمع جَلِيس لِلمَلِكِ كان قَذ عَوِي» فَأَاُ هايا كثيرة قَقَالَ: : مَا هَا هُنَا 
َك أَجْمَعْ إِنْ أنت كفيتي, فَقَالَ: إِنْي لا أسْفِي أحدًاء ا يَشْفِي الله فَإِنْ نت 
آمَنْتَ بالله دَعَوْتُ الله فَشَفَاك فَآمَنَ بالله فَشَفَاهُ اللهيى تعلق : أن هذا العم 
كان كافرّاء وكان يجلس عند الملك» قلما سمغ أن هذا العلام برقن الأكمه 
والأبرص بإذن الله جاء إليه بهدايا كثيرة» وقال له الايد رن 
شفيتني. فقال له الغلام: أنا لا أشفي؛ وإنما الشافي هو الله كه ذ 
أمنت بالله دعوت الله لك فشفاك» فآمن الأعو» فدعى الله له فشفاه. 





. )769 /5( تفسير ابن جرير‎ )١( 
.)"0540( (؟) أخرجه البخاري‎ 





كتاب الزهد والرقائق 

وقوله : «قَقَالَ لَهُ المللك: مَنْ رَدَّ عَلَيِكَ بَصَرَك؟ قَالَ: رَبّي قَالَ: وَلَكَ رَبّ غَثِرِي؟ 
قال: رَبّي وَرَنْكَ اللهُ»: هذا يدل على أن هذا الملك الكافر كان يدعي الربوبية- 
والعياذ بالله- مثل فرعون. 

وقوله : «فجيء بالرّاِبء قَقِيل لَه: ازجغ عن ديلك» أتى فعا فشان فوس 
الْشَارَ في مَفْرِقِ َأْسِهِء فَسَقَهُ حتّى وَقَعَ ِقَاهُ ثم جيء بِجَلِيس اللِكِء فقِيل لَه 
ازْجغ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى» َوَضَعْ الْشَارَ في مَفْرِقٍ رَأْسِهِ فَسَقَهُ به حَتَّى وَقَعَ شقَّاةُ): 
كل ذلك وهو صابر على دينه» وَهَذَا يدل عن أن هذا الراهب كان من علماء 
الحق الذين لم يغيروا أو يبدلواء وإنما بقي ثابئًا على التوحيد» وكذلك كان 
جليس الملك قد تمكن الإيمان من قلبه؛ ولذا بقي ثابنًا حتى قُتل. 

وقوله : لحرا تستاراية امل ققَال: اللهُمٌ اكفيهم يا سِنْتَ» فْرَجَفَ 

ِهمُ ابل فَسَقَطواء وَجَاءَ تمد يْشِي إِلَى الْلِكِء فَقَالَ لَهُ الملِك: مَا فَعَلَ أَضْحَابُك؟ قال: 
انيه الله»: وهذا من كرامات الأولياء» فقد كفاه الله شرم وأهلكهم . 

وكوله (قَدَفَعَهُ إلى نَفَْرٍ مِنْ أَضْحَابه فَقَال: اذْهَبُوا به فَاخْمِلُوهُ في قُرفُورٍ 
قتَوَسَطُوا به البخر فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دينهء وَإِلَا فَافذِفُوُ فَذَهَبُوا به»: رفور قيل : 
السفينة الصغيرة» وقيل: السفينة الكبيرة» وهذه كرامه ثانية» حيث وكل 
أمرهم إلى الله كيل فأنجاه الله «فَقَال: اللهُمَ اكفنيهم با سِنْتَ 20 شِْتَء فَانْكَمَأْتْ بِهِمُ 
السَفِيئةٌ) , أي : انقلبت بهم السفينة وسلم منهم» فعاد إلى الملك يمشي»ء 
«قَقَالَ لَهُ الملك: مَا فَعَلَّ أُصْحَابُكَ؟ قال: كمَانِيهِمُ الله . 

وقوله: نك لست بقاتِلي حَتّى تَفعلَ ما آمْرْك هه قَالَ: وَمَا هُوَ؟ٍ قال: تَمَعُ 
النّاسّ في صَعِيدٍ وَاحِدِ وَتضلبِي عَلَى جذع» ثم م حُذُ سَهْمَا من كتائتي» ثم صَع 
2 هم في كبدٍ الْمَؤْسِء 7 م قل: باشم الله رَبَ الْقُلَام, ثم ازمني, فَإِنّكْ | إِذَا فعَلتَ 
ذَلِكَ قَتَلتتِي): فيه : نصح هذا الغلام لله» ولدينه» وللدعوة إلى دين الله وق ؛ 
ولخلقه ؛ لأنه أراد أن يشاهد الناس ذلك حتى يؤمنواء ففعل الملك ما أمره 
به الغلام» «فَجَمَعَ النّاسَ في صَعِيدٍ وَاجِدٍ وَصَلَبَهُ عَلَى جذع., ثُمَ أحَذَّ سَهْمَا من 





ار الم * اس دسو وي الاي 
بوك البنعز شح 2 |1 

كتائيهه ثم وَضَعْ السَهْمَ في كَبدٍ الْقَوْسِء ثم قَالَ: باشم الله رَبٌ الْعُلَام نم رَمَاُ فَوَقع 
السَّهُمُ في صُدَغِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ في صُذْغِهِ في مَوْضِع السَّهُم فُمَاتَ) فعلم الناس 
حينها أن الملك لم يستطع قتله إلا بالاستعانة برب الغلام» وهذا الذي كان 
يريده الغلام) فقالوا جميعًا : (آمَنَا بِرَبٌ الغلا آمَنَا ِرَبْ الغلام, أآمَنَا برب 
الْغُكَام) . 

وقوله : «فَتِيَ امل فَقِيلَ لَهُ: أرَأيْتَ ما كنت تََدَن قَذ- وَاللهِ تَرَلَ بك حَدَوكَ- 
« قد آمَنَ النَّاسُ, فَأَمَرَ بالأخدودٍ في أَفْوَاهِ الشّكك, فَحُدّثت» فى جيء للملك» 
وقيل له: هذا الذي كنت تخاف منه قد حصل » وهو إيمان الناس ؟؛ حيث 
خدعك الغلام, فقال لك : اجمع الناس فى صعيد واحد. وقل : بسم الله 
رب الغلام, افستقتلني , بدت فآمن الناس! 1 0 

وقوله: «وَأَضْرَمَ النيرَانَ» وَقال: مَنْ لم يَرْجِعْ عَنْ دينه, فأخمُوةُ فيها أَوْ قيل لَه: 
اقَتَحمْ). أي : أمر الملك بأن تُشىٌّ الأرضء وتحفرء وتّضرم فيها النيران» ثم 
يقذف فيها من لم يرجع عن دينه وهذا ابتلاء وامتحان لهؤلاء الناس الذين 
آمنوا بربٌ الغلام. 

وقوله: «ففْعلوا حَتَّى جَاءَتٍ امرأة وَمَعَهَا صَبِيّ لَهَاء فتقَاعَسَتْ أنْ تَقَعَ فِيهَاء فَقَالَ 
لَهَا العْلاهُ: يَا أَمّه اضبري؛ فَإِنَّكِ عَلَى الْحَق)»: فيه : أن الله و أنطق هذا الغلام 
وهو في المهدء فقال لأمه: «يَا أَمّه اضبري؛ فَإِنّكِ عَلَى الَقُ»: وهذا من 
الغلمان الذين تكلموا وهم في المهد. 

وهؤلاء القوم هم أصحاب الأخدود الذين ذكر الله وين حالهم. فقال 
تعالى : وَالتكَ ذَات ارج ©© وَاوْرِ لوعو () وَسَاجِرٍ وَمَفْبُور ( من أب 


مه لل« ل 0 م .8 ه م رد وو ل اس سي سس سح سو سا كو -ه 
الأعدود 9 ألثرٍ دَاتِ الوقود © إد هر علا فَعودٌ ©) وَهْم عَلّ ما يعون بِالْمؤْمِنينَ 
شود © وما نكَموأ متهم إلا أن يُؤْمنوأ أله لْمرِيز لَلَهِيدِ) «ابروج: ١-م1.‏ 


وفيه: أنه كان في شرع من قبلنا عدم جواز التكلم بكلمة الكفرء ولو أكره 
عليهاء بأن عَذّب» أو هُدّد بالقتل. أو بالسجن ؛ ولهذا فإن الراهمب قتل 


كتاب الزهد والرقائق 


بالمنشار وشّق نصفين» ولم يتكلم بكلمه الكفرء وكذلك جليس الملك. 
ومن ألقوا في النار لم يتلفظوا بكلمة الكفرء وقد أشار النبي مَك إلى هذا في 
حديث آخرء فقال يَيةِ: «كان الرَجلُ فيمن فلكم يُحفَرُ لَهُ في الأزض, فيجعل 
فيه فَيْجَاءُ ِالنْشَارِ فِيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ قِيِضَقٌ انين وَمَا يَصُدَّهُ ذَلِكَ عَنْ دينه 
قط بأمشَاطٍ الحَدِيدٍ ا ذُونَ هه مِنْ عَظمٍ أؤ عَصَبء وَمَا يَضْدَهُ لِك عَنْ دينه» 
وَاللِ لتِمَنّ هَذَا الأ > حت سير الرَاكبُ مِنْ صَنْعَاء إلى حَضْرَمؤت» لا يَحَافٌ إلا 
الله أَرِ الذَْتَ عَلَى عََمِِم وَكتْكمْ تَستغجُونَ» 1 

أما في فوع اذ" كر ابخان زكر اما كفا للحا ان ديه أن 
يهدّد بالقتل» أو بالسجنء أو التعذيب- جاز له الأخذ بالرخصة» بشرط أن 
يكون قلبه مطمئثًا بالايمان» قال تعالى : #من حكفر بِأَلَّه مِنْ بَعَدِ إِيمليده 31 

الك وله رارقل انك ل كر زا مور ع 
مر أله وَلَهُمَ عذَابك عَظِيمٌ# [التحل: الآية5١‏ 0م فهذا من التوسعة في شرعناء 
والحمد لله» ومن صبر وتحمل كما تحمل الإمام أحمد كاه في فتنة القول 
بخلق القرآن وصبر فلا بأس. 

أما إذا تكلم بكلمة الكفر من غير إكراه مختارًا ذاكرًا عالمًا فإنه يكفرء 
وكذلك من تكلم بكلمة الكفر هازلًا يكفرء وكذلك من تكلم بكلمة الكفر 
مكرمًا واطمئن قلبه بالكفر فإنه يكفر؛ 0 : #ولكن من سن بِالكفْر 
صَدْر# [التحل: الآنه 28٠05‏ ولقوله تعالى: «ذَلِلت بك ينث استكها الصصرة لفقي 
عَلَ الْأحْرَوَ)ه [التحل: الآية 6٠00‏ . 

وهذا الغلام هل كان بعد موسى, أو بعد عيسى عليهما الصلاة والسلام؟ 

يحتمل أن يكون بعد عيسى نَل ؛ لأن هذا الغلام أوتي كرامات من جنس 
ما أوتي عيسى تَلكلة حيث كان يبرئ الأكمه. والسصوضياء 








. )75511( أخرجه البخاري‎ )١( 





2 لو * 1 
يورب ارزع بش 6 ا 
ويحتمل أن يكون بعد موسى مَلِك؛ِ لأنه أعطى كرامات من جنس ما 
اشتهر به موسى تلد حيث أعطاه الله شيئًا من الحق يقابل ما يفعله 
السحرة» كما أن موسى مد أعطاه الله من الآيات ما فاق به السحرةء 
وعلموا أن ما هم فيه باطل. وأن موسى :4 على الحق. 


كتاب الزهد والرقائق 










٠-3[‏ حَدَثنًا هَارُونَ بْنُ مَعْرُوفِء وَحَحَمَّدُ بْنُ عَبَادِ- و وَتََارَبَا في لَفْظٍِ 
الحريف: وَالسيَاقٌ لهازونَ- قَالا: حَدَّتَنًا حَاتِمُ ‏ 07 بْنُ إسْمَاعِيل عَنْ يَعْقُوبَ 
ابْنٍ مُحَاهِدٍ أبي حَرْرَةَ عن عُبَادَةَ بن الْوَلِيدٍ بن عُبَادَة بْنِ الصَّامِتِ قَال: 
خَرَجْتُ أنَا سك بر د 
فَكَانَ ول من ] لَقِيا أََا اَْسَرِ صَاحِبَ رَسُولٍ الله عََِْدّ وَمَعَه مَعَهُ غُلَامٌ لَه مَعَهُ 

صْمَامَةٌ مِنْ صخب» وَعَلّ أبي لسر وده وَمَعَافِرِيٌ» وَعَلى غُلَامِهِ بُوْدَةٌ 
وَمَعَافِرِيء فَمَالَ لَهُ بي : : يا عَم 5 أَرَى ف في وَجْهِك سَفْعَةَ مِنْ عَضَب؟ 
قَالَ: أَجَلُء كَانَ لي عل قُلّان انْن لان الخََابِي مَالء فَأَتَيِتُ أفل 
فَسَلَّفْتُ: م 00 : لاء فَحَرجَ عل ابن لَه حَدء كُقُلتَ 1 
أَئْنَ أَبُوك؟ قَالَ: سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أريكة َم ء فَقُلْتُ: انغ إلاء 
قد لد أبن ته قخرع. كقلك: ما عمَلّكَ على أن احتَبأت ل 
قال: أنَا- وَالشه- - أَحَدَبُكَ: م لا أَكذِبُكء حَيِيتُ- وَالَهِ- أَنْ عد 
فَأَكذِيَكء وَأَنْ أَعِدَكَ فَأَخْلِفَكَء وَكُنْتَ صَاحِب رَسُول الله يده وَكُنْتْ- 
الله مُغسيرًا قَالَ: قُلْتُ: آللَه؟ قال: اللهء قُلْتُ: آللَ؟ قَال: اللهء قُلْتُ: 


آشَه؟ قَالَ: اللهء قَال: أت ِصَحِيفَيِهِ» فَمَحَاهَا بِيَدِوِء فَقَال: إِنْ وَحَدْتَ 
ضَاءَ فَاقَضِنِيء د نْتَ في جل» َأشْهَدُ بَصْر عَنِئَيَ هَائَيْنِ- وَوَضْعَ 


إضبَعنِهِ على عَْئيِه- وَسَمْعٌ أَذيِّ هَاتينء وَوَعَاُ قَلْبِي هَذَا- وَأَشَارَ إل 
0 قَلْبو- رَسُول الله لله يك وَهُوَ يَقُول: «مَنْ أَنْظَرَ مُغسيراء أو وَضَعَّ عَنْهُ 
أظلة الله في ظله». 

[.” قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ أَنَا ناه يَا عَم لَوْأنْكَ أَحَذْتَ بُرْدَةَ لامك وَأعْطَيتَه 
مَعَافِرِيّكَ وَأَخَذْتَ مَعَاِريّهُ وَأعْطَيْتَهُ بردتَكَه فَكَانَتْ عَلَيِكَ خْلَّةُء وَعَلَيْه 


خلةء قَمََ فُمَسَحَ رأسي » وَقَال: اللهُمّ بَارِكَ فيهء يا ابْنَّ أخي , بص عَيْنَيّ 


وو 


ع2 ج26 


6 





فورب انمز بشع 2 ار 
هَائَيْنِء وَسَفع أذ هَاتَيْنِء وَوعَاهُ قَلْبِي هَذَا- وَأَشَارَ إل مَنَاطٍ قَلْبه- 
رَسُولَ الله يه وَهْوَ يَقُولَ: مَطْمِمُوهُمْ ما تأكلُونَء وَلِيِسُوهُمْ مما 
الوذ 2 0 أَهْوَنَ عَلِيّ مِنْ أَنْ يَأحُدَ مِنْ 





في هذا الحديث والأحاديث التي بعده: الحرص على طلب العلم» وأنه 
يشخ للمسلم أن ن ينتهز الفرصة ما دام أهل العلم موجودين؛ ولهذا قال 
افيه : «حَرَجْتٌُ أنَا وَأبِي تَطَلْبُ الْعِلْمَ في هَذَا الحَيَ مِنَ الأنْصَارٍ قَبلَ أَنْ يَمْلكوا», 
يعني : : قبل أن يموتواء ويذهب العلم بموتهم ؛ ب لأن ذهاب العلم يكون 
بذهاب العلماء» كما جاء في قوله ككة: إن الله لا يق : ل 
العباد, ََكِنْ يَفيِضُ العِلمَ بِقَبض العُلَمَاءِء عَنّى إِذا كٍ يق عَاا انَخَذَ النّاسُ 45 
مهالا فسيلوا فأفتزا بير عم قصَلُوا وأضلوا. 

وقوله: «فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِيتا أَبَا الْيَسَرٍ صَاحِبَ رَسُولٍ الله كَكةِ): أبو اليَسَر- 
بفتح المثناة التحتية وفتح السين المهملة - صاحب النبي 95 كد (وَمَعَهُ عُلَاةُ 
أ عبد مملوك. 

وقوله: رمَعَهُ ضْمَامَةٌ), أي : و من لس 

وقواله: «وَعَلَى بي المِسَرِ بُرْدَةوَمَعَافْرِيٌ وَعَلَى غُلَامِهِ برْدَةٌ وَمَعَافرِيٌ): الوذ 
شملة مخططة» وقيل: كساء مربع فيه صغر يلبسه الأعراب» والمعافري: 

بفتح الميم نسبة إلى بلدة في اليمن» تأتي منها الثياب المعافرية» وهذا فيه: 

أنه ماك مقي المي فيا لمن 

وقوله رلته : طَقَالَ لَهُ أبي». يعني : الوليد. 

وقوله : «يَا عَم إِنّي أرَى في وَجهِكُ سَفْعَةَ مِنْ غَضَّب؟). أي #أرق تقد | علي 


.)55177( ومسلم‎ 2)2٠٠١( أخرجه البخاري‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 


وجهك. قال: «قَالَ: أَجَلُْء كَانَ لي عَلَى قُلَانِ ابن فُلَانٍ الرَامِيَ مَالُ فَأَتَتتُ 
أَهْلَهُ»: كلمة: (أَجَل) هذه جواب» مثل: (7 نعم). لكنها أقوى منهاء وهي 
اليه زاكع اي اندها هيلك الب لس ل ان اد 500 
الأنصارء وروي بالحاء» والزاي: (الحَرَامِيّ)» ٠‏ لكن الأرجح : (الْحَرَامِيٌ). 
وقوله: نُسَلّمْتُ فَقُلْتُ: نَم هُو؟): فيه : مشروعية السلام عند الاستئذان 
على أهل شخص» و(نَمٌ) ظرف مكانء و(ثَمَّ هُوٌ) لع 0 
عرك الاعبيام و الحو أ شل كو وجوه الي البزينا كالوا رالا 
وقوله : «فْخَرَج عَلَيّ ابن لَهُ جَفُرًا, يعني امترن البصااين فيج له تارنب 
البلوغ» وقيل: ابن خمس سنين» وقيل: أقل من ذلك» فسأله : «أنْنَ أنوك؟ 
قَال: سَمِع صَْتَكَ فدَحَلَ أريكة أمي»: الأريكة يعني : السرير في الحجلة. 
وقوله: «قَقُلْتٌ: خوخ إِلَيّ؛ فَقَدْ عَلِمْتُ أَنِنَ أَنْتَ فَخَرَجَ». أي لقد علمت 
مكانك؛ لأن البيوت لم تكن بعيدة مثلما هو حاصل في البيوت الآن. 
وقوله : «فَقُلْتُ: ما حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اختَأت يئي؟ قال نا وَاللهِ عدت نَم لا 
أَكْذِبُكَ: حَشِيتُ- واللهِ- أَنْ أَعَدَّنَكَ فَأكذِبك, وَأَنْ أَعِدَكَ أُخلِفَك, وَكُنْتَ 
صَاحِبَ رَسُولَ الله كلك وَكنْتُ- وَاللهِ- مُعْسِرَاه,» يعني: أنت صاحب 





أ 


رسول الله يَكِةِه ولك مكانة وقدرء وأنا معسرء وأخشى أن أحدثك فأكذب 
عليك» أو أعدك فأخلفك» والذي يحملني عن كارا لهذا كان 
النبي يستعيذ من المترم: فكان يقول: «اللهُم إِني أعُودُ بِكَ من المأنّم 
وَالمَغْرَم فَقَالَ [ َهُ قَائلَ: ينتقي بن لكؤيو فار إن الرَجل إِذا عر 
عَدّتَ فَكَذَبَ, وَوَعَدَ ََحلَفَ»”' أ وكما قيل : الدين هم بالليل» مذلَةٌ بالنهار. 

وقو له : «قَالَ: قُلْتُ: آللَّه؟ قَالَ: الله قُلْتُ: آللَّهه قَالَ: الله قُلْثُ: آللَّه؟ قَالَ: 
الله»: استحلفه ثلاث مراتٍ ليتأكد من صدقه؛ ليُسقط عنه الدين. 


.)8757( أخرجه البخاري‎ )١( 


تاك تريح 66 

وقوله: «قلْتٌ: آلله؟ قال: الله»: الآول بهمزة ممدودة على الاستفهام. 
والثاني بلا مد جواب استفهام , والهاء فيهما مكسورة» والمعنى: بالله هل 
أنت صادق في قولك: إنك معسر؟ 





قضَاءٌ فاقضني. وَإلا أنْتَ في جل»: قضاء يعني: دَيئَاء فهي صفة قامت مقام 
وهذا فيه: فضل أبي ا 50 د إلى الخير. 

وفيها: أن الصحابة ل أفضل الناس» و نهم أسرع الناس إلى العمل 
بالأحاديث» والمسابقة بقة إلى الخيرات. 

وقوله: «فَأَمْهَدُ بَصَرٌ عَيْنَىَ هَائَنَ- وَوَضَعَ إِصْبَعَيْه عَلى عَيْتَئِه- وَسَمْعُ أذنيّ 
هَاتَين وَوَعَاهُ قلبي هَذا): هذا قول أبي حميدء ١بَصّرً)‏ : هو بفتح الصاد ورفع 
الراء» و«سَمُْعٌ»: بإسكان الميم ورفع العين» هذه رواية الأكثرين» ورواه 
جماعة بضم الصاد وفتح الراء (بصر عيناي هاتان)» و د بكسر الميم وفتح 
العين (سوع أذناي هاتان)» وكلاهما صحيح لكن الأول اك 

والمعنى: أنا متأكد مما أقول. فقد أبصرت عيني النبي كَلةٍ حين رأيت 
بياض إبطيه » وسمعتثت أذني كلا مه . ووعيته بفلميم من رسول الله ع 

وقوله: «وَأَسَارَ إِلَى مناط قَلْيه»: وهو عرق معلّق بالقلب. 

وقوله: دمن أَنْظَرَ مُغْسِوَاء أو وَضَعْ عَنْهُ أَظْلَه اللهُ في ظِلَه, يعني : من صبر 
عليه » ولم يطالبه بالدين» أو وضعه عنه» والمعسر: من لا يقدر على النفقة. 
أو أداء ما عليه» وهذا فيه : فضل عظيم لمن أنظر معسرًاء» أو وضع عنه 
الدين» وهو على مرتبتين : 

الأولى: إنظار المعسر. 





كتاب الزهد والرقائق 


الثانية: الوضع عنه بإسقاط بعض الدين. 

وإنظار المعسر فريضة» والوضع عنه بإسقاط بعض الدين نافلة» والنافلة 
هنا أفضل من الفريضة» قال تعالى : رن كاك و عسو فنطر إل مسر 
دقل 2 الصف | م ا ل د تعلّموت 46 [البقرة: الآية 6]08٠‏ يعني : إن كان 
المدين معسرًا كتين 4 رود اال : خبر بمعنى الأمرء أي: أنظِره إلى 
وقت الإيسارء» وهذا فرض واجبء «إوآن تَصَدَّفُوأ» [البثرة: الآيه ]58٠‏ يعني : 
بإسقاط بعض الدين فهو حي ل * زالبقرة: الآية 6 هع , 

وقوله: ََلَهُ الله في ظِلّ»: المراد: ظل العرش» كما تقدم بيانه. 

والقاعدة: أن ما أضيف لله كِيْكَ نوعان: 

الأول: معانٍ لا تقوم بنفسهاء فهذه صفات للهء مثل: العلم» والقدرة. 
والسمع» والبصر. 

الثاني: أعيان قائمة بنفسهاء فهذه إضافة مخلوق إلى خالقه» تفيد 
التشيريفتة كإضافة عبد الله. وناقة الله. 

وقوله: «قال: فَقَلْتُ [ لَهُ أنا: يَا عَم ؛ لد أنك أَحَذْْتَ يُوْدَةَ عُلَامِكَ وَأَعْطَيتَهُ 
مَعَافِرِيّكَ وَأَحَذْتَ مَعَافِريهُ وَأَعْطَيتَهُ بُردََكَء فَكَانَتْ عَلَيِكَ حُلَةٌ وعَلَيِهِ خُلَة»: الحلة 
مكونة من ثوبين: إزار» ورداء» والمعنى: أن كل واحد منهما عليه حلة 
مكونة من ثوبين: إزارء ورداء» فأبو البسن 1 أخذ بردة» واتزر بهاء 
والمعافير جعلها على كتفيه. وكذلك فعل مع الغلام الذي معهء فصار كل 
واحد عليه إزار من نوع» ورداء من نوع آخرء فقال له الوليد: لماذا لا تأخذ 
البردة التي معه وتجعلها معك. فتكون حلة متساوية لك». وتعطيه المعافري 
التي 55 وتكون حلة متساوية له. فيتحصل من ذلك: أن يكون مع 
أحدهما: معافير إزارء ومعافير رداء» والثاني: معه بردة إزار» وبردة رداءء 
أو العكس» فتكون الكلة معناسية» بثقان: له لز آنا أريك» أن اسنازية» أن 
النبي يل يقول : «أَطْهِمُوهُمْ با تَأكلُونَ» وَالِْسُوهُمْ بم تَلسونَ». 





وهذا من باب الاستحباب عند أهل 0 » فلا يجب على الإنسان أن 
يسوي عبده بنفسه في الأكل واللباس» وإنما يطعمه مما يأكل» ويلبسه مما 
يلبس؛ لقول النبي يَئِ: «للْمَملُوكِ طَعَامُهُ وَكسْوَئهُ وَلَا يُكَلْفُ مِن الْعَمَل إِلَّا ما 
يُطيق) ”3 وك سطع عات ان بلتع سسا رأ عن ب لفان القامتل )للق 
يأكله» أو اللباس الفاضل الذي يلبسه. 

وإطعام العبيد على ثلاث أحوال: 

الأولى: أن يطعم الرقيق مما يأكل طعامًا فاضلاء ويلبسه مما يلبس لباسا 
فاضلاء كما فعل أبو اليسر كافقة» وأبو ذر ييه وهذا هو الأفضل والأكمل 
والمستحب . قال النووي انه : «لو قثّر السيد على نفسه تقتيدًا خارجًا عن 
عادة أمثاله- إما زهدّاء وإما شّخًا- لا يحل له التقتير على المملوك وإلزامه 
وموافقته إلا برضاه»”" 

الثانية: أن يطعمهم ويكسوهم مما يناسب أمثالهم» وهذا هو الواجب. 

الثالغة: أن يطعم الرقيق مما تأكل البهائم» ويكسوهم مما يلبسه 
الشحاذون» وعدا جرد 

وقوله: «فْمَْسَحَ َأسِي), يعني : أن أبا اليسر كيني أجاب الوليد» وسح 
برأسه إيناسًا له» وشكر له على ملاحظتهء و له بقوله: «اللهُمٌ بَارِك فيه». 
وقال له: إن الذي جعلني ألبس إزارًا ورداءً ملفقًا وغلامي كذلك؛ خشية أن 
أفضل نفسي على غلامي, وقد سمعت رسول الله يِ يقول : «أَطعِمُوهُمْ با 
َأَكُلُونَ وَلِسُوهُم يما تَلْسونَ». 

وقوله : «َكَانَ أنْ أعطَيثهُ مِنْ متاع لديا أَهوَنَ عَلَيَ من أَنْ أذ مِنْ حستاتي يو 
الْقِيَامَةِ): خشي أبو البسر تنافقة نيه إن فضّل نفسه على غلامه أن يكون قد أخل 





.)1557( أخرجه مسلم‎ )١( 
.)17/1١١( شرح مسلمء للنووي‎ 0( 





كتاب الزهد والرقائق 


بالواجب» مع أن هذا لمطق بواجب» لكنه من باب الورع والاحتياط. 






1.٠ ١‏ ع مطينا فى تيجيرب عدا في محجدم وو صل في 
نوب وَاجِدٍ مُشْتًَِا يهء فَتَحَطَيْتُ الْقَوم» حَنّى حلت وينة وين 
لقب فَقُلْتُ: يَرْحمُكَ النه! أَنُصَلِ في تَوْبٍ وَاجِدِء رداوك إلى جَنْبِكَ؟ 
َال: فَمَالَ بيَِهِ في صَدرِي هَكَذَا- وَقَرْقَ بيْنَ أَصَابِعِهء وَقَوْسَهَا- أرذ 
أن يَذخُلَ عل الأنمق مِكْلكَ. ؛ كيان كيف أضئعء قيضئع مِثْله مِغْلَهُء أَتَاد 
َسُول الل يل في مَشْجنا هَذَا وَفي يِه عُرجُونُ ابْنِ طابء فَرَأَى في قِبْلّة 
اللَسْجِدٍ نُحَامَة» فَحَكهًا بالفرجون: ئ ثم أقبلٍ عَلَيْئَاء فَقَال: ٠‏ يكم يحب 
أَنْ 8 يُغْرض الله عَنْهُ؟!)» قال: فَخَشَعْنَاء م قَال: «يكُمْ يحب أَنْ 
١‏ يُعْرِض الله عَنْهُ؟!» قَال: فَحَشَعْنَاءِ 3 ثم قال: يكم يحب أن مقر ب يعض الله 
عَنْهُ؟1)» قُلنًا: :لا ينا يا سول أللهء ا «َإِنَ أَحَدَكُم 0 
الله تَبَارَكَ وَتَعَال قِبَلَ وَجْهِدِء فلا يَبَصْمَنّ قِبَلُ وَجْهِهِء ولا عَنْ يَمِينِه 
يضق ع عن يعارو تخت رجه اشر ؛ فَإِنْ عَجِلّتْ به بَادَِةه 0 
به هَكَذَا)ء م هّ طوّى به بَخْضَهُ على بَعْضٍ » ٠»‏ فقَال: أَُوفٍ عَبِيرًَا)» 
قم فَئّى مِنّ 2 ع ِل َهْلِهِء فَجَاءَ حَلُوقِ ف في وَاحقهء. َأحَذه 
رَسُول الله يِه فَجَعَلّهُ عَلى رَأُْسٍِ العُرْجُونِء م م طح ٍ 1 تر النّخَا 
َقَالَ جَابرٌ: فَمِنْ هُنَاكَ جَعَلْتُمُ الخلُوقَ في مَسَاجِدِكُمْ. 


م 


8 






: «حَتَّى أَنَينَا حاير ْنَ عَِدٍ الله في مَسْجِدِهٍ وَهْرَ يُصَلّي في لَوْبٍ وَاجِلٍ 
0 ليس عليه إلا قطعة واحدة» والصحابة مَك رذكاتر سول 
ال دووانا تقراف ووه لطن و : دليل على جواز الصلاة في 
ثوب واحد مع وجود الثياب» لكن الأفضل أن يزيد على ثوب عند الامكان» 
وإنما فعل جابر وليه هذا للتعليم. 





وقوله: «يَرْحَمُكَ الله أَنصَلّْى في تَْبِ وَاجِدِ 0 إلَى 0 أ 
أتصلي في قطعة واحدة مع وجوه خيرها1 7 

وقوله: «فقَال يِه في صَذْرِي هَكذًا- وَقَوَقَ بين أَصَابِعِه وَقَوّسَهَا- أَرَدْتُ أنْ 
يَدْخُلَ عَلَيّ الأَحْمَقُ قٌ مِتْلّك): الأحمق هو: الجاهل الذي يعمل ما يضره مع 
علمه به» وهذا من باب التعزيرء والتأديب» أي: كيف تعترض علي يا 
البق وتنا قناحيه وسر ل الله كله رهد العا معز رجو ايد به القت 

وجابر تناية خاطبه بذلك؛ لأنه يعلم أن الوليد لا يتأثر بهذاء والمعلم إذا 
كان يَعلم أن التلميذ لا يتأثر ا ا ل كما فعل جابر 
وكيا مع الوليدء والصحابة و3 ين كالآباء للناس» والأصل : أنه لا ينبغي للمعلم 
أن يقابل المتعلم بمثل هذاء 52000 يا أحمق؛ لآن في هذا تنفيرًا له. 

وقوله : «أتانا رشول الله يَِ في مشجدنا هَذَاء وَفي يَدِهِ عرْجُونٌ ابْنِ طَاب, 
قرأَى في قبل الَجدٍ نُحَامَة م فَحَكهَا بالْعُزْجُونِ»: العرجون: هو عرجون النخل 
الذي يكون فيه التمر» وابن اع نوع من تمر المدينة. فلما رآى النبي كَل 
النخامة في قبلة المسجد حكّها بالعرجون الذي كان في يده. 

وقوله : دأيُكُمْ يْحِبُ أَنْ يُعْرضٌ اللهُ عَنْهُ؟»: كررها ثلاثَاء يعني : أيكم يحب 
أن يعامله الله تعالى معاملة المعرض عنهء فلا يثيبه؟! 

والإعراض من صفات الله ويك وكما في الحديث عند البخاري في قصة 
الثلاثة نفر الذين أتوا النبي يكو وفيه : «وَأَمَا الآحَن فَأَعْرَض فَأَعْرَضَ الله عَنْهُو20 . 

وصفة الإعراض من الصفات المتقابلة» أي: إعراض في مقابل إعراض 
العبد» مثل: المكر فى مقابل الماكرين» والاستهزاء مقابل المستهزئين» 
وتعذه الصفات إثها فرق ممالا إذا كاتف دياب" المتنارةة:.والمقايلة عرولا 
بوضفت بها ]لله ك3 انقفلالة لذ يقال 17 مشات "الله المكر» والكين: 
والاستهزاءء والاعراض. 





.)5115( أخرجه البخاري (55)» ومسلم‎ )١( 





كتاب الزهد والرقائق 


وقوله: «قَال: فَحَسَعْنَا): العشرع: السكون والتذلل. 

وقوله: «قَإِنّ أَحَدَكُمْ ذا قَامَ يُصَلَّي فَإِنَّ الله تََارَكَ وَتَعَالَى قبل وَجْهه): فيه : 
إثبات هذه الصفات لله وبق وهي: : «تَبارَك زتقالى)» وتبارك من صفات الله 
الى الخاصة 4 قال عالق : برك الى , بيده الْخلك وهو عل كَل مَيْء مدر # 
[اللك: الآية »]١‏ وقال تعالى : 10 ارك لرِى جَعكلّ فى السعاء برويا 46 [القُرقان: الآية 1ك» 
وغيرهما من الآيات» فالله تعالى المبارك وعبده المبارّك . 

تنبيه: لهذا لا يقال: تباركت عليناء فهذا غلط؛ لأن تبارك خاص بالله 
تعالى» لكن يقال: تحصل البركة» أو أنت مبارك» كما قال الله تعالى على 
لسان عيسى 222 : وَجَعَلن 0 0 [مريم: الآية 91 وكما قال 
أسيد بن الحضير تائقة وعباد بن بشر يثْيَة لعا نشة : «ما هي بِأَوَلٍ بَرَكيَكُمْ يا آل 
بي بكر ؟” ''. يعني: من بركتكم التي جعلها الله فيكم. 

وقوله: «أرُونِي عَبِيرَاه» أي: أمر بالعبير» وهو أخلاط تجمع بالزعفران» 
وهو نوع من الطيب. 

0 «فْقَامَ فى من الي يَشْتَدُ إلى أهله, فْجَاءَ ِخَلُوقٍٍ في رَاحَتَه ََحَدَهُ 

شُول :الله فَجَعَلهُ عَلَى رَأس الْعْرْجُونِء ثُمَ لَطحٌ ب هِ عَلَى أَثَرِ التُحَامَة»: فيه : 
مشروعية تطييب المساجدء روا والعناية بهاء وفرشهاء وتنظيفهاء 
وجعل الخلوق فيها. 

وقوله : هن أَحَدَكم إِدَا ام يُصَلَّي فَإِنَّ الله تارك وَتَعَالَى قِبَلَ وَجهِهِ فلا يَتَصْقَنٌ 
قبل وَجْهه وَلَا عَنْ كين وَلْيَنضقْ عَنْ يَسَارِهٍ تحت ِجْلِهِ البْسْرَى): فيه: تحريم 
بصق المصلي من أمامهء أو عن يمينه» وجوازه عن يساره تحت رجله 
التسوعه وهذا في غير المسجدء أما إذا كان في المسجد فإنه يبصق في 


منديل ) أو نحوه. 


.)7517/( أخرجه البخاري (775), ومسلم‎ )١( 


او زق# 11 
ِو رب الونعز شح 62 ا 

وحادفي لغيه الآخر: «وَالْلَك عَنْ » يمينه» فَلَا يَنَضُقْ بَيِنّ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يمينه» 
وَلْينِضُْقْ تحت قَدَمِهِ اليشرى أؤ عَنْ يَسَارِوِ)2"7. وهذا في الصلاة» ولكن هل 
يجوز ذلك خارج الصلاة» أو لا يجوز؟ 





قال بعض العلماء: لا يجوز أن يبصق أمامه» أو عن يمينه حتى خارج 
الصلاة» ولكن يبصق عن يسارهء ولكن الحديث مقيد بالصلاة» لكن إذا 
احتاط ولم يبصق أمامه» ولا عن يمينه حتى خارج الصلاة فهو أولى. 

إثبات أن الله تعالى قِبِلَ المصلى. وأنه فى ناحية منه» وهو فوق 

العرش أمام المصلي؛ لأنه من كان 510 

وفيه: إثبات العلو لله كيد والرد على من أنكره من الحلولية» 
والجهمية» والمعتزلة» والأشاعرة» وغيرهم. 

ريك إن جلث يه تادر فيل بكزيه هَكذَاهء أي: تفل في ثوبه» ورد 

وقوله: «فَجَاءَ بِحَلُوقٍ): هو طيب من أنواع مختلفة . 


.)580( وأبو داود‎ »)١١١86( أخرجه أحمد‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 









]٠ .9[‏ سزنًا م َسُولٍ الله كفي عَرْوةِ بَطن بُوَاطِء وَهُوَ يَطلْبُ الَجَدِيّ 
اْنَ عَمْرو الجُهَنِيٌ» َكَانَ النّاضِحْ يَعْقبْهُ مِنَا الحَمْسَةٌ وَالسْنّةُ وَالسَبِعَةٌء 


قَدَارَتْ عُقْبَةٌ َجلٍ مِنَ الآنصَارٍ على نَاضِح - فَأَنَاحَدُء فَرَكبَهُء ثم َعَنّه 
ا عليه ل التّلَدُنِء 0 لَهُ: شَأء لَعَنَكَ الله» َال رسُول ال الله 


وَل تَدْعُوا عَلَ أَموَلِكُوِء ل 


فَيَسْتَجِيبُ لَكُن). 





قوله: لايع هو البعير الى تتفي عليه 


0. 


-. 


2 


وقوله: 
وقوله : 


وقوله: «يَعْقبهُ) : العقبة- , بضم العين-: ركوب هذا نوي + وهدا نور : 


وقوله: 


«قتَلَدّنَ) ف للحاو نس 
(شَّأ): بشين مفتوحة بعدها همزة ساكنة» وهى كلمة زجر للبعير. 
«فلا تَصْحَبْنا ملعُون): نهاه عن صحبته لهم في تلك الساعة؛ تعزيرًا 


له وزجرًا له ولغيره» ولم تزل ملكية صاحبه له بل هو في ملكه» وقد سبقت 
قصة الجارية التي لعنت ناقتهاء فقال النبي يد : «حذُوا ما عَلَيِهَاء وَدَعُوهَا؛ 
قإِنّهَا مَلعُونَة”''. 

وقوله : . «لا تذعُوا عَلَى َنْسِكُمْ. وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادٍ كني وَلَا تَدْعُوا عَلَى 
أَنوَالِكم ا ثوَافقُوا من الله سَاعَةَ): فيه : النهي عن الدعاء على الأنفس والأولاد 
والأموال» وَعَلل النهيّ بأن الدعاء قد يوافق ساعة إجابة. 


0 
3 
0 
7 
00 
8 


.)5096( أخرجه مسلم‎ )١( 


ار 2 موس « سو ا ا 
فورب البنعز شح 8 ل 

]0٠[‏ سَرْنًا مَعْ رَسُولٍ الله يد حَنَّى إِذَا كَانَتْ عُشَّيِشِيَةٌء وَدَنَوْنَا مَاءً 
مِيَاهِ الْعَربِء قَالَ رَسُولَ الله يله «مَنْ رَجلَ يَتَقَدَمْنَاء فَيَمْدُ 

الحؤضء فَيَشْرَبُ وَيَسْقِيئَاهء قَالَ جَابِ: فَقمْتُء فَقُلْتُ: هَذَا رَجُلّ يَا 


شوك الله فَكَال ر سُولٌ الله عَلهِ: 57 فقام باذ بن 
صَخْرِء فَانطلَقنا إل الْبثْرِء فَتَرَعْنَا في الحؤضٍ سَجْلاء أؤ سَجْلَيْنِء ثم 


- 


كه 


0 ثم تَرَعْنا فيه حَدَ حَنَّى أَْهَقْنَاهُ: فَكَانَ وَل طَالِعٍ عَلَنَا َسُول 0 
ند , قَقَال: ُتدتَان؟», قُلْنا: : تَعَمْء ا رَسُول اللهء َأشْرع تَاقَتَهُء » فَشَرِبَتْ 
3 شَئَقَ لهاء فَسَجَتْ فَبَالَتْء 5 ثم عَدَل بهَاء فَأنَاحَهَاء ثم اع وول الله عد 
إلى الؤضء قَتَوَضّا مِنّْهُ: م قُّمْتُء فَتَوَضَأُتُ مِنْ مُتوَضُ] ‏ سُولٍ الل 
كذ َذَهَبَ جَبَارُ بْنُ صَخْرِ يَقْضي حَاجَتّهُء قَامَ رَسُول الله كه لُِصَل: 
وكائث عل رده يت أن أخالف تن طرقيهء لم تبلغ لي» وَكَادَت لها 
َبَاذْبُ, فَتَكْسْتُهَاء م خَالَفْتُ بَيْنَ طَرَفَيْهَاء م تَوَاقَضْتُ عَلَيْهَاء م 
جِنْتُ حَلَّى قَمْتُ عن تحار وشو الله عَنِبَدَء 5 بيَدِي» فَأدَارَنٍ حَنَّى 





ساك ه 


أَقَامَنِي عَنْ يَمِيندء م م جَاءً جار بن صَخْرِء قَتَوَضَأء ثم مَّ جَاءَ قَقَامَ عن 
يَسَارِ رَسُولِ الله ع د فَأَخَلَ لشو الله ع بِيَدَيْنَا حميعاء فَدَفَعَنَا حَنَّى 


أ 


قافنا خلدة: فَجَعَلَ رَسُول الله عَلن د يَرَُفنِي » ؛ وَأنَا لا أَشْعْدء :» كُمْ فَطِنْتُ 
به كال هَكذَا بِيَدِهِ- يَعْنِي : : شد وَسَطَكَ- قلا قَرَع شرل الله ع 


قَال: «يّا جابوُء قَلْتُ: لَبَيْكَ يَا ر شو الله» 0 «إذّا كَانَ وَاسِعَاء 






0 3 و 
قوله : «عُشَيْشِيَة): أصلها : عشيّة تصغير عَشِيّة » فأبدلت إحدى الياءين شيئًا . 
وقوله: «فْيَمْدُرُ الحؤض), أى : يطينه ويصلحه. 
وقوله: «سخلا»: هو الدلو المملوء. 





كتاب الزهد والرقائق 


وقوله: أَفْمَقمَافُ أي : ملاناه. 

وقوله: «ضَّتَقَ لَهَا, أي: كفها بزمامها. 

وقوله: «فَشَحَتْ فَبَالت». أي : رفعت رجليها لتبول. 

وقوله: شم عَدَلُ بهَاء َناحَهَاء اعم مال بها. 

وقوله: إلَى الحؤضء فَتَوَضَّأ ِنْه): فيه : جواز الوضوء من الماء الذي شربت 
منه الإبل وغيرها دو اللحراناك القلاى قن اله يك نقد رار كان دون 

وقوله: «وَكَانَت لَهَا ذَبَاذْبُ) ع أهداب وأطراف . 

دل ْم َوَاقضْتُ عَلَيهَا. أي : أمسكتٌ عليها بعنقي؛ لتلا تسقط. 

وقوله: «حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ): فيه : أن المأموم الواحد يقف عن يمين الإمامء 
وفيه: أنه إذا وقف عن يساره أداره الإمام عن يمينه» ومن خلفه. وفيه: أنه 
يبني على صلاته بعد إدراة الإامام له عن يمينه» وفيه: جواز العمل اليسير في 
الصلاة» وفيه: أن العمل في الصلاة إذا كان لحاجة فلا يكرّه. 

وقوله: «يَْمُقيِي): فيه: جواز الرمق والنظر المتتابع في الصلاة» وأنه لا 
كراهة فيه إذا كان لحاجة. 

وقوله: قال هَكذًا بِيَدِو- يَعْنِي: شد وَسَطْكَ): فيه: جواز الإاشارة فى 
الصلاة. وأنه لا كراهة فيها للحاجة. ْ 

وقوله: «حَقُوك)- بفتح الحاء-: مقعد الإزار» وفيه: جواز الصلاة في 
القوين" الوائخة إذا كان سان ١‏ للعووةه يوان رذاتكان هيما :انرق يوان كان 
واسعًا خالف بين طرفيه على عاتقيه 


ولع والح ماح 
عي 


وهتسش ينو ورهع نا 


1_0 







[كق١]‏ ل كان ُوث كُلَ رَجلٍ ما في كل ؤم 
تَمْرَة» فَكَانَ يَمَصُّهَاء م يَُرْهَا هَا في توب وَكُنَا نَخْتَِط به َ بِقِسِيّاء وَتأكل 


حَنّى فَرِحَتْ أفتاقناء" نيم أَخْطِتَها وجل مِنا يَؤْمَاء فَانْطْلَقْنَا به 





قوله: «َكَانَ قُوتُ كل رَجُلٍ مِنَا في كل يم كُرَقا: تمرة واحدة يمصهاء ٠‏ ثم 
يشرب عليها الماءء وفيه: : بيان ما أصاب الصحابة وي من الشدة» لكنهم 
صبروا وجاهدوا في سبيل الله فشر “ديفا فلحو 

وقوله : «فكَانَ تيَصّهَا نَم يَصُرُهَا في لَوبِا: : هذا لتبقى معه أطول وقت ممكن . 


0 
3و 
00 
7 
3 





كتاب الزهد والرقائق 





[015] سِزنًا 0 0 الله كل حَتَّى نَرَلْنَا وَادِيًا أفيح» قَذَهَبَ 
سُولٌ الله يله يَقْضى » فَانّبَعْهُ ِإَِاَةٍ من مَاِء فَنَظْرَ وَسُول الله 
: 0 ير ضهنا يَسْتَير بهء قَإِذَا بت شجَرتَان بِسَاطِيْ الْوَادِيء فانطلق 
سول الله عي إل إِخداهماء أَخَدَ بعُْضْن مِنْ أَغصَائهًاء فَقَال: «انْقَادِي 
طٍ بِإِذْنِ انهه فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَالْبَِرٍ الْحْمُوشٍ الَنِي يِصَانِعُ قَائدَهء 
حَنَّى أتى الشسَّجَرَةَ لأخرى, فَأَخَدَ بِعُْضْن مِنْ أَعْصَائهاء فَقَال: «انْقَادِي 

ع بإذْنِ التء فَالْقَادَتث مَعَهُ كَذَِكَء حَتَّى إِذَا كَانَ بامَنْصَبٍ يا بَِنَهُمَا 
لآم بَنتّهُمَا- يَعْنِي : جمقهها- فقّال: : «الَْيِمَا ص بإِذْنِ 00 َالتَأَمَتَاء 
قَال جَابِرُ: فَخَرَجْتُ أخضر ححَاقَة أَنْ نحم رَسُولَ الله عد ب قربي فَيَنْتَعِدَ» 
وَقَال مَحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ: عه فَجَلَسْتُ أُحَدْتُ نسي ٠‏ فَحَادَثْ مِنّي 


52 
0 


لفَْةُء إذَا أنَا برَسُولٍ الله يكت مُقْبلّا وَِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدِ افتَرَقَئَاء فَقَامَتْ 
كُ وَاحَدَةٍ مِنْهُمَا عَل سَاقء قَرَاَيِتُ رَسُولَ 00 ع وَقَفْ وَقَقَةَ فَقَالَ 
بِرأسِه هَكَذًا- وَأَشَارَأ ُو إسْمَاعِيلَ بِرَأْسِهِ يَمِينَا وَشِمَالَا - كُمٌ أَْبَلَء فَلَمَا 
انْمَهَى ِل قَالَ: «يا ل 00 رَسُولَ الله 
َال «مَانْطلِق إِلَّ السَّجَريْنِء ٠‏ قاقطع مِنْ كل وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عُضِنَاء 
َأَقْبلَ ببِمَاء حَنَّى إِذَا قُمْتَ مَقَامِيء فَأَرْسِلٌ عُضْئًا عَنْ يَمِينِكَ وَعْضْنًا 


هه ل مه لل 


دض 


عَنْ يد رك»ء قال جَابِرٌ: فَقّمْتُء فَأَحَذْتُ حَجَرَاء فَكسَرْتة» وَحَسَرْثه 
اق لي اث الشّجرتينء فقطغث من كُلَوَاِدةٍ هما غضئاء كم 

َقْبَلْتُ أَجرُهُمَا حَنَّى قُمْتُ مَقَامَ رَسُولٍ الله عله زم ل 
يَحِينِي وَعْضْنًا عن يساريء كم فته » فَقُلْتُ: قَد فَعلْثُ يَا وَسُولَ النهء 
فَعَمّ ذَاك؟ قَال: ١ن‏ مَرَرْتُ بِقَْرَئْنٍ يلجان: فَأَحْبَنْتُ بِسَمَاعَتِي أَنْ يُرَقهَ 
عَنْهُمَا مَا دَامَ الْعُضْئَانِ رَطْبَيْنِ». 





قوله: «تَرَلْنَا وَادِيَ أفيح). أع: واسعًا. 





فورب البنعز شح 68 ةر 

وقوله: «َإِذًا شّجَرََانِ بِشَاطِئ الْوَادِي) أي : بجانبيه . 

وقوله: (إذا كان بِالمنّضَفٍ) أي: نصف المسافة . 

وقوله : «فَخَرَجْتُ ضر , أي: خرجت أعدو وأسعى سعيًا شديدًا. 
وقوله: «فَحَانَتُ مني لَفْتَةٌه: لفتة.» أي: نظرة إلى جانب» وقوله: 

«فَحَانَثُ) , أي : وفعت» ورواه بعضهم: 6 وهي بمعنى : حانت . 
وقوله: «قَإذًا أنَا برَسُولٍ الله يل مُفبلا وَإِذَا الشَّجَرََانٍ قَدِ افَْرَقََا فَقَامَتْ كل 

َاجِدَةٍ ِنَهُمَا عَلَى سَاق): فيه:' معجزة للنبي كَكوَء ودليل من دلائل نبوته. 
وقوله: (إنْي مَرَزْتُ بقَبِرَيْنِ يُعَذبَانِ فأخينتٌُ بسَفَاعَتِي أنْ يُرَفَهَ عَنْهُمَا مَا دَامَ 

الْعْضَْانِ رَطَبَينَ): هذه قصة ثانية للنبي يَةٍ في وضع غصنين على قبرين» 


والقصة الأخرى فيها: أنه جعل جريدتين فغرز في كل قبر واحدة» وقال: 
لعله يخفف عنهما ما لم ييبساء كما في حديث ابن عباس 8" . 





اع 
“١‏ 
ب 

3 
اع 
2 


(1) إكمال المعلمء للقاضي عياض (8/ .)01١‏ 
(؟) أخرجه البخاري 2»)75١189(‏ ومسلم (597). 


كتاب الزهد والرقائق 









[1"01 قال: فَأتيْئا الْعَشْكرَء فَقَالَ رَسُولَ الله يل: «يَا جا 
بوَضُوء)ء فَقُلْتُ: ألا وَصُوءَء ألا وَصُوءَء آلا وَصُوءَء قَالَ: كُلْت: َ 
رَسُولَ اللهء مَا وَجَدْتْ في الكب مِن قَطْرَةٍء وَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْضَا نصَارٍ يبر 
لِرَسُولٍ الله يت الماء ف أَشْجَابٍ أ َهُ عَلى حمَارَةٍ مِنْ جَرِيدِء قَال: فَقَالَ لي: 
«انطيق إلى قُلّان ابْن قُلَانٍ الأنْصَارِيٌء فَانْظَر هَل 3 أَشْجا سْجَابِهِ مِنْ سي 
ال فَانْطَلَْتُ إِلَيوء فْنَظَرْتُ ف نيا للم أجذ هنا || َ 
شخب مِنْهَا أ أن عه هبه َايسهء فَأتِيِث د رَسُول الله عَكِيَدِه فقلثُ: 
ا وَسُولَ ال ب ] أجذ فيا إِلّا قطرةٌ في في عَزْلاءِ شَّجْبِ مِنْهَاء لَوْ أي 
َقْرِعُهُ لَشَربَهُ يَابِسَهُ» قَال: «اذْهَبْء» تبي بو)ء فَأَتَِتُهُ بهء فَأَحَذَهُ بِيَذِهِء 
جَعلَ يتكلم بشي ل أَذْرِي مَا هُوَ ود يَْ يَغْمِدهُ بِيَدَيْهِ» 8 اعطابية . فَقَال: 
يَا جَابِرٌ «تَادٍ بِجَفْنَة)» فَقُلْتُ: : يا جَفْنَةَ الذكبء فَأتِيتُ كا :حمل 
فَوَصَحْيُهَا بَيْنَ يَدَيِْء فَقَالَ َسُول الله مَك بيد في الْجَْنَةِ هَكَدَاء فَبَسَطَهَاء 
رق عن أَصَابِعِهِء ثم وَضْعَهَا ف قَعْرِ الجَفْنَةء وَقَالَ: «خدْ يا جايزء 
قَصُبّ عَل ؛ وَقل: د اللّهي)ء قَصَبَنْتُ عَلَئْه وَقَلْتُ: : ياشم اللهىء ريت 
لاء يَقُورُ مِنْ بَيْنِ أَصَابع رَسُولٍ اللو يلد كُمَ فَارَتِ الْجَفْنَهُء وَدَارَتْ حَنَّى 
امْتَلآَتْء فقَال: «يا جَابِرُء نَادِ مَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ بِمَاءِ) قال: أتَى 
النَامِنُء فَاسْتَقَا حَنَّى رَوُواء قَالَ: فَقُلْتُ: هَل بَقِي أَحَدٌ لَهُ حَاجَةَ؟ 
فَرَقَعَ وَسُولَ الله يل يَدَهُ مِنَ الَفْئَة وَهِي مَلآَى. 







قوله: «أَشْجَاب»: : جمع شجبء. وهو السقاء اليابس . 

وقوله: على حِمَارَةٍ مِنْ جرِيدٍ). أي: أعواد تعلق عليها أسقية الماء. 
وقوله: فل جد فيهًا إل قطرَة, أ نشي ا 

وقوله: «عَْلَاءِ): فم القربة. 





يمر ردم * 0 

لي المنعز بشح 62 ا 
وقوله: «لَشَربَهُ يَابِسَهُ): معناه : أنه 0 فلقلته مع شدة سد باأفى 
الشجب- وهو السقاء- لو أفرغته لأشنقه اليابس منهء ولم ينزل منه شيء"'" . 





0. 


وقوله: «وَيَغْمِرُةُ بِيَدَيْه. أي: يعصره. 

وقوله: «يا جَفْتَةَ التكب». أي: يا صاحب جفنة الركب» فحذف 
المضاف . 
وقوله : «فَأتَى الَاسُ فَاسْتفَوًا حَنّى رَوُوا»: وهذه معجزة أخرى للنبي يَكلِْ في 
تين العاده وهد.حطل هذا للثى كله مزابق: 1 







[14-] وَشَكَا النَّامْ إِلَ رَسُولٍ الله يك الجوع, فَقَالَ: «حسى الله أَنْ 
يُطْعِمَكم), فَأَتَيِا سيف الْبَخرِء فَرَخَرَ الخد 6 فَأَلْقَى داب قَأَورَئْنا 
عَلى سِقّهَا الدّارَه فَاطبَخْنَاء وَاشْتَوَيْئَاء وَأكَلْنَا حَبَّى شَّبِعْنَاء قَالَ 0 
فَدَخَلْتُ أَنَا وَفُلَانُ وَفُلَان- حَنّى عَدَّ خمسة- في حِجَاج عَيِْهَا مَا يَرا 

أخد حدق خَرَجِتاء كَأحَذْنًا صِلَعًا من أضلاعهء فَقَوْسَْاهُ كُمْ 0 
بأغظم و ا 





قوله: «سيف البخر». أي : ساحله. 
وقوله: «قَرَحَرَ الْبِخْرُ رَخْرَة». أي: علا موجه. 
وقوله: «فَأُوْرَيْئَا ‏ أئ: أوقدنا. 
وقوله: «حجاج عَييهان: هو عظمها المستدير بها. 
وقوله: «وَأَغظم كِفْلٍ في الركب»: الكساء الذي يحويه راكب البعير على 
سنامه ؛ للا يسقط . 


.)١55/18( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 





وفيه : : أن هذه القصة غير القصة التي حصلت لأبي عبيدة تفتة 2 فإن هذه 
القصة فيها رسول الله 6 وتلك سرية ليس فيها رسول الله علا وأكل منها 


الصحابة شهرّاء أو ثمانية عشر يومًا حتى سمنواء حتى ورد في الحديث: 
«فَلَقَدْ أَحَدَ ما أو عُبَيْدَةَ ثَلَانّةَ عَشَرَ رَجُلا َأقْعَدَهُمْ في وَقبِ ه20 . 


باح والح واع 
د 7 


.)1970( أخرجه مسلم‎ )١( 


فلكي لبعز بش 2 ناز 


بَابُ في حديثِ الهخرة, وَيُقَالُ لَهُ: حدِيث الرّخل 








01.] ار حَدَتَنَا الحَسَنٌ : بْنُ أَغْيّنَء حَدَّثَنَا 
زُهَيْرٌه حَد بُو إسْحَاق قَال: سَمِعْتُ الْبرَاء بْنَ عَازِبِ» يَقُول: جَاء أَبُو 
لط أبي في مَنْزلِهِء قاذ شَْرَى مِنْهُ رَخْلّاء فَقَالَ لِعَازب: ابِعَثُ 
مَعِيَ ابْنَكَ يحَمِلْهُ مَعِي إلى مَنْزِليِء فَقَالَ لي أبي: : اخملهء فَحَمَلْتُه ' وَخْرَجَ 
وب حرا قال لَهُ بي: يا أَا بَكرِء حَدَقْتِي كَيِفَ صَنَعْتُمَا ليله 
تَ مع وَسُولٍ الله يك قَالَ؛ : َعء أَسْرَئَا ْنَا كلّهَا حَمّى قَام قَائِم 
الهزة. وا الطريق. لا يَُرُ فيه أَحَدٌ حَنّى رَفَِث لَنَا صَخْرَةٌ طويلة 
لها ظِلٌ ] تأت تِ عَلَيْهِ النَّمسُ بَغدُء فَتَْْنَا عِندَهاء قَأَتَيِتُ الصَّخْرَةَ 
0 ِلَاء ُمْ بتمطث عَلَيه 
فَرْوَةٌ» م قلث: ثم يَا َسُول الله- وَأنَا أَنْفْض لك ما حَؤلكء قَنَامَ 
وَحَرَئتُ أَنْقْضٌ مَا حَوا 4 قدا أنَا باعي عَنَمِ مقيلٍ بعْتمِهِ إل الصّخْرَةٍء 
يُرِيدُ مِنْهَا الَذِي أَرَدنَاء فَلْقِيئُهُء فَقَلتُ: لَنْ أَنْتَ يا عُلَام؟ فَقَالَ: لِرَجْلٍ 
مِن أل الي قُلْت؛ في غذوك لبِن؟ قال: : عه ٠‏ قَلَتُ: : أقتَِلْبُ لي؟ 
قَالَ: نَعَؤْء فأَخَدَ شَادَء فَقْلتُ لَهُ: انْفُض الضَرعَ مِنَ الشّعرِ وَالبُرَابِ 
وَالْقَدَى- قَالَ: فَرَأئِثُ الَْرَاء يرب بِيَدِِ على الأخرى يَنْفْضُ - فَحَذّبَ لي 
في تغب مَعَة كُية من لبنِء قَال: وَمَِي إِاوةٌ أَزتَِي فِيها لِلنِي له 
ِمَصْرَبَ مِنْهَا وَيَتَوَضَأَء قَالَ: فَأَكِيِتُ لذبي 2 كرفت أَنْ أُوِظَهُ مِنْ 
تَؤْمِدء فَوَافَقَتُهُ انط قَصَيَبْتُ عل لين مِنَ المَاء ءِ حَنَّى يَرَدَ أَسْفَلَهُء 
فَقُلْتُ: : يا وَسُولَ القوء اشرب مِن هذا اللْمَنِء قال: : فَشَبَ حَنَّى رَضِيتُ» 
تَمّ قال: ل يأنِ لِلرَحِيلٍ؟»؛ قُلْتُ: : بل قَال: : فَارْتَلنَا بَعْدَمَا دَاأَتِ 
00 وَانمَعَنَا سْرَاقَةَ بْنُ مَالِكِء قَال: و 0 
فَقُلْتُ: يَا وَسُولَ الثم أتِيئاء فَمَالَ: رن إنَّ الله مَعَنَاهء فَدَعَا عَلَئْهِ 


إل 


-ه 


١‏ +ع 


كتاب الزهد والرقائق 





قوله : ١حَدِّْي‏ كيف صَتَعُْمَا لَيِلَهَ سَرَيْتَ مَعَ رَسُولٍ الله يكلِ؟)2 يعني : حدثني 
عن هجرتك مع النبي كلد إلى المدينة فحدثه. 

وقوله : «أَسْرَينا تتا كََُّا حت قَامَ قَائِمُ الظهِيرَة», 0 
وقوله : احَتَّى رُفِعَتُ لَنا صَخْرةٌ طَِية لََا ظِلّ ل تَأتِ عَلَيهِ السّمْس بَْدُء فتن 
عِنْدَهَاا, يعني : ظهرت لنا صخرة في البرية» فقصدناها. 

وقوله: «فَأَتَعثُ الصَّخْرَة فَسَوَيْتُ يدي مَكَان ََامُ فيه النبِيّ). أي : قصدوا 
الظل. واتجهوا نحو صخرة» وفرش أبو بكر كزائئة للنبي كَل «فزوَة) كانت 
معه» وقال له: «تّم يَا رَ سول :الله:. وَأنَا أنْقْضٌ لَك ما حَوْلَك). يعني : أنظرُ ما 
حولنا مما يخشى منه من عدوء أو غيره» وفي هذا: عناية أبي بكر تزقتة 
بالنبي يكو فبينما هو ينظر إذ رأى راعي غنم» فراح إليه وقال له : «لن أَنْتَ يا 
عُلَاهُ؟ قَقَالَ لِرَجْلٍِ مِنْ أل الَْدِيئَِ»: المراد بالمدينة هنا: مكة”"2؛ لأن المدينة 
لم تكن تسمى بالمدينة في ذلك الوقت» وإنما كانت تسمى يثرب» خلاقًا 
للقائل : إن هذا وهم من بعض الرواة"". 

و أفي عَتَمِك لَبنْ؟ قال: زَ َع قَلْتُ: أفتَخلْبُ لي؟ قَالَ: د عه فََحَدَّ َم 
َقْلْتُ لَ: الفْضٍ الصَّرعٌ من الشَّعرِ وَالثْرَابٍ وَالْقَدَى- قَالَ: فَرَأنْتُ اَْراَ يَضْرِبُ 
بَِدِهِ عَلَى الأخرى يَنفضُ- فَحَلَّبَ لي في قَغبٍ م مَعَهُ كنبَةَ مِنْ لَبيِه: في قَعْبء 


.)8777/5( إكمال المعلمء للقاضي عياض‎ )١( 
.)1 4/1١80 شرح مسلمء للنووي‎ )0( 


تنك امبسح 19 
يعن : في إناء من خشب» والكثبة: المقدار القليل من | 

وقد أورد النووي كله إشكال وأجاب عنه من أوجهء فقال: «وهذا 
الحديث مما يسأل عنه» فيقال: كيف شربوا اللبن من الغلام» وليس هو 
مالكه؟! وجوابه من أربعة أوجه: 

أحدها: أنه محمول على عادة العرب أنهم يأذنون للرعاة إذا مر بهم 
ضيفء. أو عابر سبيل أن يسقوه اللبن ونحوه. 

والثاني: أنه كان لصديق لهم يدلون عليهء وهذا جائز. 

والثالث: أنه مال حربي لا أمان لهء ومثل هذا جائز. 

والرابع: لعلهم كانوا مضطرين» والجوابان الأولان أجود)"”''. 

قلت: قول النووي كتهِ: إن هذا مال حربي هذا يكون بعد شرعية 
الجهاد. والجهاد شرع بعد ذلك بمدة» والأقرب في مثل هذا: الجواب 
الأول. وهو: أن الرعاة كان معهم إذن عام 0 

وقوله : رمعي إِدَاوَةٌ أز توي فيهَا لِلنبِيَ يك ليشْرَبَ مِنْهَا وَيَتَوَدَ نَأ قَال: فَََتِثُ 
الب 2 َِنةٍ وَكْرهْتٌ أَنْ أوقظة من توعه فَوَافَقَتُهُ اشتبقظ) . يعنى: كان أبو بكر 
م ل ا 
الغلام اللبن وكان اللبن حارًا- لأنه في وقت شدة الحر- أخذ الصديق كته 
هذه الكثبة وصب عليها من القربة الصغيرة التي معه حتى بردت» ثم جاء إلى 
النبي عله فوجلده نائمّاء فكره أن يوقظه. فَوَافَئهُ استيقظ». أي : 00 
استيقاظه, قال: «قَصَيَئْتُ عَلَى الل مِنَ الأءِ حَبَّى بَرَدَ أَسْفَلهُ». ولا يقال: 
صب الماء على اللبن غش ؟؛ لأن هذا اللبن الذي أعده للنبى َكَِةِ إنما أضاف 
له الماء من أجل أن يبرد» لا من أجل أن يبيعه. ْ 

وقوله : «فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ)) أي: حتى تحققت أنه أخذ حاجته وروي» 





.)١59/14( شرح مسلمء للنووي‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 





فأرضاني ذلك. 

0 قال النبي 05 لم بأ للؤجيلي؟» فقال والماارت يك قله 
مالك» 0 الصديق اله ) وصار يكثر الالتفات» وقال: «يا رَ سول الله 
تيا فقَال: 00 إِنَ | للدي َدَعَا عَلَيِهِرّ سُوَلُ الله ل , فاستجاب الله دعاءه 
مالك فى الأرض» وكان ذلك قبل إسلامه» حيث لحقهماء وكانت قريش 
تطلب 0 وجعلت مكافأة مجزية لمن يأتي بالنبي 295 
وصاحيه له يفيه حبّاء أو ميئّاء وهي مائة ناقة. 


وجاء في قصة اتباع سراقة لاسي 6 : «جَاءَنَا رُسُلُ كُمَارٍ فُرَيْلٍ , 0 
في رَسُولٍ الله كَل وَأَبِي بكرٍء دِيَهَ كَل وَاحِلٍ فهماء مَنْ قَتَلَهُ ا 
ينما أن حال ذ 0 َْبَل رَجْلُ مِْهُمْ 


0 0 
تاه رءعم بي سي سو 


حَنَى َامَ عََيَا وَنَحْن جُنُوسسٌء فنا فَقَا يا سرَاقَةُ؛ إِني هد رَأَيْتْ انما 
00 0 : تَعَرَفْتُ أَنّهُمْ م قلت له 

لْهُمْ لَيِسُوا بهم وَكِنّك رَأَيْتَ فُلَانًا وَفُلَانَ الْطَلَقُوا بَِعْبْيئَاء لل 
اللي ساقة ذلك َلك . قَأَمَوْتُ جَارِيَد تي أَنْ تَخْرْجَ بفْرَسِيء وَهِيَ 
مِنْ وَرَاءِ أ كَمَوِ فْتَحْبِسَهَا عَلَيَّ وَأَخَذّتُ رُمْحِيء فَخَرَجْتُ به مِنْ ظهْرٍ 


م ودعي 


الت نَحَطَطْتُ برجو الأْضن. وَحَقَضْتُ عَالِيهُ» حَنّى تيت فرَسِي فَرَكِتْهاء 


فَرَفَعْتّهَا تَقَدَبُ ب بي» حت دلوت مِنْهُمْ فَعَثَرَتٌ بي فَرَسِي ) فَحْرَرْتَ عَنْهَاء 
فَقَمْتٌ اَغْوَفْتُ يَذِي إلى كانتي فَاسْتدر حت ت مِنْهًَا الأثلام امات 
بهَا: أَصُوُمُمْء أمْ لاء فَخَرَجَ الّذِي أكْرَهُء فَرَكِبْتُ فَرَسِي» وَعَصَيْتُ عَصَيْتُ الأزْلَام» 
قدب اي على ا تشيقك رزافة وخرل للد كفك ودر لا الك كر 
يُكيدُ الالْيِمَاتَ- يات بدا عوسي في الأذضن حل بلغا الر تن فُحْرَرْتٌ 


اكلم :8 


عَنْهَاء ٠‏ ثم رَجَرْنُها فنهضت » قَلَم ل يَذيهَاء قَلَمَا استوت قَائْمَكَّ إِذَا 


2 
3 
ده 


ص 


بورك المنعز بهم زا 
لأثر يَدَيْهَا ان سَاطِعٌ في السَمَاءِ ِل الدّخَانِ» فَاسْتَْسَْتُ بالأزلام» َخَوجَ 
الْذِي 6 2 نَادينَهُم بِالأمَانِ فَوَقَفُواء فَرَ كيت فَرَسِي حَنَى جِلتَهُمْ وَوَقَعَ 
0 مِنَ الحَبس عَنْهُمْ » أن سَيَظَهَرُ مر رَسُوَلٍ ل الله 
كله فَقُلتُ لَهُ: إن قَوْمَكَ قَدْ جَعَلُوا فيك الدَيَىَ وَأَخْبَرنّهُمْ أخْبَار 0 
انس يم له فَلَمْ يَرزَآنِيء, وَلَمْ بعالتي 

أن قَالَ: أَحْف عنَاء فَسَأَلتْهُ أنْ يكتْبَ لي كِتَابَ أمْنٍ» َأَمَرَ خَاوِرَ بن فُهَ 





١‏ 6 ني 


22 


َكَتَبَ فِي رُفْعَةٍ مِنْ ديم : َ مَضَى رَسُولُ الله 0046© . 
هذا ع مان الله عالق :نيه كله روماه عرف يك جاء سرافة يه 
مالك معاديًا طالمًا لهماء وفي آخر الأمر رجع مسالمًا رادا عنهما. 
وقوله: ١كِتَابَ‏ أَمْن) أي : كتاب موادعة ومصالحة وعلامة بينه وبين النبي 
كيد ولهذا دفعه للنبي كَل يوم حنين. 
وفي هذا الحديث: هجرة النبي كله وصاحبه الصّديق كلقة من مكة إلى 
المدينة» وذلك لما اشتد الأذى من كفار قريش على النبى تَكَِةِ وأصحابه أذن 
الله تعالى لنبيه كه بالهجرة . ٠‏ 
إثبات الصحبة الخاصة للصديق يفيه فالصحابة وَوُي لهم شرف 
الفنسية الغاقة :و الضعيق: ونه قرت الضف الحاضة: «الاضافة إلى 
الصيفية العامة 
وفيه: إثبات معجزة للنبي كلله» وهي استجابة دعائه في الحال» فحينما 
دنا ١د‏ لان سراف بن هلاق رتقليت لياق «الدرين: إلى طني د لجان 
وكذلك خروج الفرس ونجاتها بعد أن أجاب الله دعاءه يك في الحال. 
وفيه: حماية الله لنبيه كَْةِ وأوليائه الصالحين. 
إثبات المعية لله وك في قول النبي يَكلةِ: «لَا تَرَنْ إِنّ اللة مَعتاه . 


.)79405( أخرجه البخاري‎ )١( 


كتاب الزهد والرقائق 





والمعية نوعان: 

الأولى: معية عامة للمؤمن» والكافرء وتأتي في سياق المحاسبة 
والمسار اك عقو لكان د 0ك 1 ما ما كحم وه يمَا تَملُونَ بصي 4 [الحديد: 
الآه 4]» وقوله د : «وما سي د راش إِلَّا هْوَ 7 
سَاوسُهُم 5 دق من كلك وله 151 لاهو مَمَهر ما كز ثم بَبَثهُم يما علو يوم 
لقم نَّ َس بكر 2 عَم # [امجادلة: الآية لاع , 

الثانية: معية خاصة بالمؤمنين» وتأتي في سياق المدح 00 
ومقتضاها: الك والكلاءة والنصر والتأييدء كقوله تعالى: ##إِدْ يفوا 
لِصَحبِد لا عَحَرَنْ إدك أنه معضا» راقرنة: لآية .4]» وقوله تعالى- 00 
وعاروم الإ أمسْمَعٌ وَأَرَوْك زط الآية 4]» وقوله تعالى : « إن لله 
ّ لذن نعو ودين هُم عمو 4 [التحل: الآية11]» وقوله تعالى : 9# وأصير 0 ََ 

لَه مع مَم ألصَّبرِسَ 46 [الأنقّال: الآية 4]» فهذه الآيات تدل على المعية الخاصة. 

وفيه: خدمة التابع للمتبوع . 

وفيه : : فضل الصديق تإفتة» وأن من توكل على الله حق التوكل كفاه الله 
ما أهمهء كما قال الله تعالى: «#ومن َكل عل الله فَهِوَ حَسَبهدمه رلطلاق: الآيتع 
أي : كافيه . 





ود واد واج 


ل كت 









اذك رضح 29[ 
وَحَردننه رَهَيْرُ ين حَرْبِء حَدَتَنَا عُثْمَانُ بن عْمَرَ: ع2 00 


بْنُ إِبْرَاهِيمَء أَخْبَرن اضر بْنُ شمَيِلِء كِلَاهُمَا عَنْ إِسْرَائِيلَ ع 
ل ى أَبُو بكر مِنْ أَبي ا 
وَسَاقَ الحَدِيتَ بِمَغْنّى حَدِيثِ زُهَيٍْ عَنْ أبي إِسْحَاقَء وقال ف حَديئه: 

مِنْ رِوَايَةٍ عُثْمَانَ بن عْمَرَء فَلَمّا دَنَا دَعَا عليه وقول اقم يلة, لماع 
َه في لض إل تطلنه: وَوَك عله وقال: : يَا ححَمَدٍُ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ 
هَذَا عَمَلْكَ فاع الله أن يخْصَنِي ينانا فيدء لَك عل لأ لأعَمينَ على مَنْ 
وَرَائْيء وَهَذِهِ كِنَانَتي» فَحُذْ سَهْمًا مِنْهَا؛ قإِنْكَ مَتَمُرُ سَتَمُرُ على إبلي وَغِلْمَانٍ 
بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَاء فَخُذْ مِنْهَا حَاجَتَكَء قَالَ: لا حاجة ة لي في إبلِكء 
فقمتا الَبيئة يلاه َتتاّغوا هم ينل عليه رَسولَ الت كيةء فقالَ: 
نل عل بَنِي النَجَارٍ أَخْوَالٍ عَبْدٍ الطلب رمم م بذَلِك» فَصَعِدَ 
التجَالٌ وَالنْسَاءُه فَؤْقَ قَوْقَ الْبْيُوتِ وَتَقَدَقَ الغْلْمَانُء وَالَْدَمُ ف الطرق يتَادُونَ : 
ا محمد يا وشول: التده “يا محمد يا وَسُول الله 


0-7 


على 






فى هذا الحديث : بيان الثمن الذي اشترى به أبو بكر يلت الراحلة» وهو 
ثلاثة عشر درهمًا. 

وقوله: «وَلَكَ عَلََ لأَء عَمَّينَ على مَنْ وَرَائِي). يعني : لأخفين أمركم عمن 
ورائي 0 حتى لا يتبعوكم» وقوله: «وَهَذِهِ كتانتي, فخذ سَهْمَا 
منْهَاء فإِنكَ 00 لماي ع كذَا اي 
00 ل 00 أو الغنم» أو الإبل» 
وظاهر هذا: أن سراقة له إبل» وله رعاة فى الطريق» فقال له النبى كَةِ : «لا 
حَاجَةَ لي في إيلك». أي: لا نحتاج إلى شيء من ذلك . 





كتاب الزهد والرقائق 


وقول «َقَدِمْتا اليه لَيَاد فَتتارَعُوا أَيهُْ ينل عَلَيهِ رَسُولٌ الله يكبلة». أي : 
تجاذبوا ذلك.» وحرصوا عليه. 
وقوله: «ققال: ألرل عَلَى بَنِي النَجَارِ أَخْوَالٍ عبد ملب كْرِمُهُم وكان 
هاشمٌ قد تزوج امرأة من بني النجارء فولدت عبد المطلب؛ فلذلك كانوا 
أخوالهء وفيه: أن الرجل العظيم إذا نزل في بلد وله أقارب ينزل على 
أقاريه ؛ يكر مهم بذلك. 
وقوله : «قَصَعِدَ الرَجَالُ وَالْسَاك فَْقَ الْبِيِوتِ وَتَقَوَقَ الْفْمَانُ وَالخَدَمُ في الطرْقٍ 
تَادُونَ: يا مُحَمّدُ يَا رَسُولَ الله يا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ الله): 2 نمطي نقذ له 
كن إلى أهل المدينة» فصار الغلمان ينادون» والجواري ينادين من فوق 
السطوح: قدم محمد كد قدم رسول الله يكو وأما إنشاد البيتين التاليين: 
طَلّع البَذْرُ عَلَينَا مِن بيات الوداغ 
تخسن الشكنة كيتنا" كا فعا ل ناث 
فهو وهم فخ انعفن الرواق: كما ثيه على ذلك ابن القيم؟ غال ١‏ 
ثنيات الوداع إنما ناحية الشام». وسند القصة معضل كما قال الحافظ ابن 
حجر كْاَنْهُ فلعل ذلك في قدومه من تبوك. 
كل ذلك فرحًا وسرورًا بفداوم رسول الله يَةِ؛ ولهذا قال 20 صفق : «لَمّا 
كان الْيوْمْ اَي قَيمَ فيه رَسُولُ اللو يه الْمَدِيئَ أضَاه منْهَا كل شي عع فَلَما 
كَانَ الْيَوْم الذي مَاتَ فيه به طم مها كل شيع زَقال8 ا لتعنا د 
سُولٍ الله يل الأَيْرِي حَتَّى أَنْكَدْنَا قُلُويتا2”” . 


باع ماخ ماع 


<> <> ته 


ل ل 





.)005/5( أخرجه البيهقي في دلائل النبوة‎ )١( 
.)٠١ /”( (؟) زاد المعاد‎ 
.)17751( والترمذي (7514)» وابن ماجه‎ »)١180( أخرجه أحمد‎ )"( 










[015"] حَدَّتَنَا محمد بْنُ زاف حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَرّاقِء حَدَّتَنَا مَعْمَرٌ عَنْ 
هَمَام بن مُنَبِّ قال: ه هذا ما عَدْتنا ُو هْرَيْرَةَ عَنْ رَسُولٍ الله كَل قَذَكَرَ 
أعاريت وهاه وَقَالَ وَسُولَ الله يِه «قيل لِبَنِي إِسْرَائِيل: ادْخلُوا 
الاب سَجدَاء وَقُولُواه حطةٌ: رام خَطَايَاكُمْء . فَبَدَلُواه فَدَخَلُوا 
ا عَلى أَسْتَاهِهِنْء وَقَالُوا: حَبّة في شَعَرَةا. [خ: لاوس] 






ا 


هذا الكتاب عقده المؤلف فى التفسير؛ أيٌّ: تفسير الآيات التي فسرها 
النبى يِه وهذا الكتاب ليس كبيرًا؛ لأن هذه هي الأحاديث التي أخرجها 
مسلم كُلَنْهُه وكانت على شرطه. 

وقوله تعالى : :9# دحوأ لباب 46 [النّساء: الآية 154]» أي : باب البلدة» وهى بيت 
المقي 

وقوله : وقُولواً حِطه سر لَك حَطَنِيَككُم 46 [ابقرة: الآية 04] أي : قولوا: يا الله 
جهن خناباناة واغفر لناء ثم وعدهم بأن البلد ستفتح » - القول. 

وقوله: «عَلى أَسْتَاهِهمْ) , يعني : على أدبارهم , وهو جمع: است 

وقوله: «حبّة في شْعَرَةٍ) قالوا مستهزئين: حبة في شعرة» وفي غير مسلم : 
«جنطة في شَعَرَق!''. والشعرة هي: الستبلة. 

في هذا الحديث: أن الله تعالى أمر بني إسرائيل أن يدخلوا الباب 





.)551/9( أخرجه أحمد‎ )١( 





:فيه الكت الك سا ا 
٠ | 5‏ ىم | ا م 1 
فورب انمز بح 1 





واس 2 


سجذا؟؛ أ يركعون تعظيمًا لله ك2 والركوع يسمى السجود. وذلك 
شكًا لله. 


وفيه: عتو بني إسرائيل» وعنادهم. وتمردهم على أنبيائتهم» ومعارضتهم 
لأمر الله وأمر رسوله كَكِةٍ. 

وفيه: أنهم غيروا في القول. وفي الفعل؛ بسبب عتوهم وعنادهم . 

أما في الفعل: فلما أمرهم الله تعالى أن يدخلوا الباب سجدًا دخلوه 
يزحفون. 

وأما في القول: فقد غيرواء وقالوا: حنطة فى شعرة» أو: حبة فى شعرة» 
فزادوا النون في (حطة) فصارت (حنطة)» أو غيروها من (حطة) إلى (حبة) 
سخرية واستهزاء- لعنهم الله-. فغيروا في القول وفي الفعل- عياذًا بالله. 
والجهمية الذين أنكروا صفات الله ِيِنَ- أيضّا- غيروا؛ ففسروا- مثلًا- : 
9 أسَمَوك 6 [البقرة: الآية 5ع باستولىء فزادوا لامّاء كما أن اليهود زادوا نوا فى 
محِطلة # [البقَوَة: الآية م هع ؟ ولهذا يقول ابن القيم يانه : 

مر اليَهُودُ بأنْ يَقُولُوا جطة قَأْبَوَا وقَالُوا جِنْطَةً لِهَوانٍ 
وَكَذَلِكَ لهي قِيلَ لَهُ اشتوَى فَأبَى وَزَادَ الحَرِفٌ لِلتُفْصَانِ 
قال اشتوى استؤلى وَذَا مِنْ جَهِلِهِ لْعَةَ رَعَقْلًا مَا هُمَا سِيان(© 
وفيه: الحث على امتثال أوامر الله كك ء واتباع نبيه بَكِةِه فالواجب على 
المسلم أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله كله وأن يتبع الأوامر وان يدر 
ف التحيين:والعدايا.. 
فدهب أت وَرَيْلك يك إِنَا مها مَتعدُورت» رنشدة: لآب.م, أي : لا يمكن 
أن ندخل البلدة التي فيها قوم جبارون ما داموا فيهاء قال لهم: إن الله 


1١ 


16 





)غ2 القصيدة النونية» دين القيم (ص١١؟١1).‏ 





قات التقسير 
وعدني إن أنتم صدّقتم لينصر نكم » » قالوا: لن نستطيع » أذهب قاتل أن 


وربك؛ إنا ههنا قاعدون» فعاقبهم الله تعال بالتنه* وقال: ونه رمد 
ع ربعن سح يتيوت ف الْأَرَضٍ6 (الأئدة: الآية 5ع أ لا يهتدون. 

لكن البلدة تحت بعد ذلك لما هلك هؤلاء» وجاء أبناؤهم الذين نشؤوا 
تنشئة صالحة على الجهاد وعلى القتال» فدخلوا مع نبيهم 42 وفتح موسى 
لسن 





[11] حَدَدَنِي عَمْرُو بْنُ مَحَمّدِ بن بُكيْرٍ الَّاقِدُء وَالحَسَنُ : ْنُ عَلي 
اللوَانِء وَعَبْدُ بْنُ حمَيْدِء قال عَبْدُ بْنُ حْمَيْدِ: : حَدَثْنِي» وقال الآخَرَان: 
حَدَكَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنُونَ: ابْنَ إإراهيم بن سَعْرد حَدَثَنَا بي عَنْ صَالِح - 
0 عن ابْنِ شِهَابٍ قَال: أَخبنِ نس بن مالك أن لله ود 
تابَع بَعَ الوخي على رَسُولٍ الله يك قَبْلَ وََاتِهِ حَنّى تُوْفِء وَأَكْثَرْ مَا كَانَ 


[خ: ] 







د 2 


0 وم توق وَسُول الله كَللِ. 


فى هذا الحديث : إكمال الوحى على النبى يِه وإكمال الدين وإتمامه. 
فقد تابع الله تعالى عليه الوحي» فكان أكثر ما يكون في آخر حياة النبي كَل . 


وسج#ع-س وَيْوَاكَ بزع شح زا 


[17-] حَدَتَنِي أَبُو حَيْثَمَة زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍء وَتحَمَدُ بْنُ المكَنى - وَاللَفْظٌ 
لان امْكنّى - قَالا: : حَدَثَنَا عَِدُ الوَْمّن- وَهُوَ ابْنُ مهْدِي - خَرَكَنَا سَنْيَان 
عَنْ قَيِسٍ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارقٍ بْنٍ شِهَاب أن الْيَهُودَ قَالُوا لِعْمَرَ: إِنَكُمْ 


تَفرءُونَ آي و تلت فِيئًا لَاتَحَذْنَا ذَلِكَ الوم عِيدَاء فَقَالَ عُمَرُ 5 لأغلَم 
اه أي ؤم أِْلَثْء و3 سول الله علة > ب حَيْثُ أَنْزِلَثْء أَنْزِلَثْ 


00 


ل وَرَسُولُ الله يد وَاقِفٌ بِعَرَقَةَه قَالَ سُفْيَانُ: شك كان َم مةٍ, 






م لاء يَغني: الوم كلت لكك ديك وَأمَمَتٌ ليم يعمَتى4 لائده: الآيتى. 
[خ: : 504] 
حَدَّقَنا أر أَبُو بكر بْنُ أبي سَّيْبَةَ» وَأَبُو كرَيبِ- وَاللّْظُ لي بَكر- قال: حَدَثَنًا 


َس © هه 


عند اله بن إذريمن عن أب عن قيس بن مهلم عَنْ طارق ين شَِابٍ 
قَالَ: قَالَث الْيَهُودُ لِعْمَرَ: لَؤْ عَلَيْنَا- مَعْضَّرَ بهُودَ- نَرْلَتْ هَذهِ الآيَه: «اليوم 
أَكْمَلْتٌ كم ديم وَأَمَيَث 6 عمق رصبت( 4 لِْسْلم دنا [المائدة: الآية 
م[ تَعلم الَو الْزِي أنِْلّث ف فيه لَاتَحَذْنَا ذَّلِكَ يوم عِيدَاء قَال: فَقَال عُمَد:ٍ 
فَقَدْ عَلِمْتُ الَو الْنِي أَنْزِلَثْ فيه فيه وَالسَاعَةء وَأَيْنَ رَسُول الله يَكِةٍ جين 
َرَلَتْء نَرَلَثْ لَيْلة مع وَنَحن مع وَسُولٍ الله َك عَرَفَاتٍ. 
وَحَدَكَنِي عَبْدُ بْنُ عُمَئِدْء أَخْبَرنَا جَعْمَرْ بْنُ عَؤنِء أخيرنًا أَبُو عُمَيِسٍ عَنْ 
قَيِسٍ بْنِ مُسْلِمِ عَنْ طارق بْنِ شِهَابٍ قال: : جَاءَ رَجُلُ مِنَ الْيَهُودٍ إل 
مره فقال؛ ا مير الْؤْمِنِينَء م 8 
مَعْشَرَ الْيَهُودِ- لَاخْحَذْنَا ذَلِكَ الْيوْمَ عِيدَاء قال: وَأَيُّ آيَة؟ قَالَ: «اليومَ 
َل ل ديدي وَأَعَمْبُ عدم عمق وَرَضِيتُ لك آله ملم يأك للأئدة: الآية 
+ فَقَاَ عُمَرُ إيّْ لأغلَمْ الْيَومَ الْذِي الت فيِء وَالَكَانَ الّذِي نَرَلَْ 
فيهء نَزَلَثْ على رَسُولٍ الله يد بعَرَقَاتِ في يَوْم جمعَةٍ. 







قوله : «لَيْلَةَ جَمْع)؛ يعنى: فى ليلة عيد» والمراد: عشية عرفة» وقد نزلت 





كتاب التفسير 
يوم الجمعة على النبي عط وهو واقف بعرفة. 


[ 


وفى هذا الحديث: أن هذا اليهودي كان فى زمن خلافة عمر كلت . 
وفيه: أن أعياد المسلمين شرعيةء بخلاف أهل البدع الذين لهم أعياد 


-. 


بدعية . 
وفيه : معرفة اليهود للحق وعدم اتباعهم» فهم يعرفون أن هذا اليوم عيد 


تن اك انمرح 0186 


[4كل»"] حَدَثْنِي د الطاهر أَحْمَدُ بن عَمْرِو بْنِ 33 وعزملة بْنُ يحَيَى 
التُحِيبِيُ» قَالَ أَبُو الطاهِر: حَدَّتَنَاء وقَالَ حَرْمَلَةُ: أَخْبَرنَا ابْنُ وَهبء 





9 66 


أبن يُونْسُ عن ابن شِهَابِء أَخْيرَنٍ ا سن 0-0 
ل الله: : ِدَيِد حِفْممْ ألا قيطأ في الت تكسأ ما عن انسار علو 
7 4 [انساء: الآية مم قَالَتْ: َا ائْنَ أختتي » هي 10 تَكُونُ في 
حَجِْرِ وَلِيّهَا تُشَارِكُهُ فق ف في مَالِهِء فَيْعْجِبّهُ مَالها وَحَمَالهاء يريد 00 أ 
جيرأ بطي اق يليه مغل ما يغطليها 2 
أَنْ يَنَْحُوهْنٌ إِلّا أن يقْسِطُوا لهنء وَيَبْلُوا مهن أغلى سَ بن الشتاو, 
يآ أَنْ يَنْكَحُوا مَا طَابَ لهم مِنَ م التّسَاءِ سِوَاهُنٌء َال عرْوَة: قَالَتْ 
عَائْسَة: يِسَّهُ: ثُمَ إن النّام اسْتَفْتَوا | وشو الف يك بَْدَ هذه الآية فِيهنٌ ‏ فَأَنْوَلَ 
الله عِي : <وَيتَيونَك فى الأساء 5 5 ل 
في الكتب ف يتدى السك البى لا مُوْنوْتَهُنَ ما كيب لَهِنَّ وَيَبُونَ أن 
َكْحوهن [النساءرٍ انه 00 قَالَتْ: 8 16 كَعَالُ أنه يُلى علَيكمْ في 
الْكتاب: الآيةُ أل ال قَالَ الله فِيهَا: «رَإِنَ حِنَ ألا توأ في الى 


فأنكحوا ما ص ين ألند» [الساء: الآية +]ء قَالَتْ عَائْشَة : وَقَوْلُ الله في 
الآيَة ؛الأخرى. ورْعَبُونَ أن كم كْحنَ» النّساء: الآية 717 اع رَغْبَةَ أحَدِكم عَن 


البقيفة التي تَكُونُ في حَجْرِهٍ حِينَ تَكُونٌ قَلِيلَة الال وَامجَمَالِء فَنْهُوا أَنْ 
يَنْكحُوا مَا رَغْبُوا ف مَالها وَحَمَالها م مِنْ يَتَامَى النشاء إلا بالقشط»؛ مِنْ 
أجل رَعْبَتهِمْ عَنْهُنٌ عَنْهُنَ. 
وَحَدَقَنًا الحهة الحلوَاقِء وَعَبْدُ بْنُ حْمَيْدِء > يميا عَنْ يَعْقُوبَ بْن إِيْرَاهِيم 
ابْنٍ سَعْدِء حَدَثَنًا أبي عَنْ دج عَنِ ابْنٍ شاب أَخْبَرَنٍ عَوْوَة: آنه مَأ 
عَائْشَةَ غَئ عَنْ قَوْلٍ اللّه: 00 خِفمٌ 2 ا في المتجئ» (النساء: الآية م]ء 
وسَاقَ الحَدِيتَ بِمِئْلٍ حَدِيثْ يُونْسَ عَن الزَّهْرِيُ» وَزَادَ في آخره: مِنْ 
أَجْلٍ رَغْبَتهِمْ عَنْهُنٌ إِذَا 1 قَلِيلَاتِ امَالِ وَالْجَمَالٍ. 


[خ: 4ة4؟] 









كتاب التفسير 


قولها: «هي الْيتيمَة تَكونُ في حَجْر وَِيهاء: ؟ تَصوَرٌ الإنسان الذي يكون ولي 
ابنةٍ عمه. ليس لها ولي لكت منه» فليس لها أب ولا أخى فتنشأ عنده» فإذا 
كانت جميلة تزوجها- يعني : برضاها- وإن كانت دميمة تركها. 

وقولها: «قَيرِيدُ وَليَا أن يتَرَوَجَها بير آَنْ يُقْسِطً) . أي : يريد أن يتزوجها بغير 
أن يعدل. 

وقولها: «وَيِلُعُوا به بهن أغلّى سَُيِهنَ مِنَ الصَّدَاقِ». يعني: أعلى مهورهن 
ومهور أمثالهن. 

وفيه: أن الله تعالى نهاهم أن يتزوج اح ا ا ديا فلا بد أن 
تأذن» واليتيمة إذنها أن تسكت؛ لحديث: الا تتكخ اليم حّ عَتَّى تُسْتَأمنَ ولا 
تكخ البكز حَتَّى تُسْتَأدْنَ). قَالُوا : يَا رَسُولَ اللو وَكَيْمَ إِذْنّهَا؟ قَالّ: «أَنْ 
تَشْكت»” ''» فإذا استؤذنت وسكتت فهذا إذنهاء وإن تكلمت فهو أبلغ. 
خلانًا لابن حزم ككدَنهِ الذي يقول: «وكل ثيب فإذنها في نكاحها لا يكون إلا 
بكلامها بما يعرف به رضاهاء وكل بكر فلا يكون إذنها في نكاحها إلا 
بسكوتها فإن سكتت فقد أذنت ولزمها التكاح» فإن تكلمت بالرضا أو بالمنع 
أو غير ذلك فلا ينعقد بهذا نكاح عليها»”"'. وهذا جمود من الظاهرية» فهم 
يقولون: لا بد أن تسكتء. أما إذا تكلمت فلا؛ لأنه خلاف الظاهر. 

وفي هذا الحديث: أن عائشة وَكَِا فسرت هذه الآية كما فسرها النبي 
ِدٌه وأن هذه الآية في اليتيمة في حجر وليها. 

وفيه: أن تعدد الزوجات هو الأصل» وأنه يقتصر على الواحدة عند خوف 
عدم العدل. 

وفيه: أن من أراد أن يتزوج موليته فيجب أن يعطيها مهرها كاملاء مثل 
مهر أمثالها. 
)١(‏ أخرجه البخاري (0177), ومسلم .)١519(‏ 
(0) المحلى» لابن حزم (511/9). 


2 المعو يس وسو ب أ 
فيرب المنعيز شح ار 


حَدَّتَنا أ ُو بكر بن بي لذ شَنِبَة وَأَبُو كُرَئِبٍ قَالَا: حَدََنَا آبُو أُسَامَةَ حَدََنا 
هِشَامٌ عَنْ أبيه عن عَائِمَة ئِسَّةَ في قَؤْله: «دَإن حنم ألا قيطا في الت » 
[النّساء: الآية ّ قَالَتْ: : أنْزث ف الرَجْلٍ تَكونٌ لَهُ اليَتِيمَة» وَهْوَ َلِيّهَا 
وَوَارِتُهَاء لها مَالء وَلَيِسَ لها أَحَدٌ يِخاصِمُ دُوتباء قلا يُنْكَحْهَا كالهاء 


4 


0 قبسي ضختلهاء ٠‏ فقّال: «َوَإنَ حِفَمٌ آل قرطلا فى النن 
3 ا يسَ]ءِ46 [النّساء: الآية ا » يُقُول: : ما أَخللتُ لَكُمْء وَدَعْ 


2 









0 
حَدَتَنَا أَر 0 حَدَثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَِمَانَ عن هِشَامِ عَنْ أبِيه 


عات ور #ومَا يتل عََحكُمْ في الكتبٍ فى > ا كى امد الى 
تن ودر روي دوع ريديو ع 


ا لين رن أن سَكْحُوهن» النّساء: الآية 717اع قَالَتْ: 
أنْزِلَثْ ف الْيَتِية 3 ةتون عِنْدَ الرَجْلٍ» شرك ٍ مَالِهِء فَيَدِعْبُ عَنْهَا أَنْ 


ها : وَيَكرَه أنْ يُروْجَهَا غَيْرَهُ فَيَشْرَكُهُ ف فى مَالِهء فَيَعْضْلْهَاء قَلّا 
يَتَرَوّجْهَاء لا وَلا يُرَوْجهَا غير دو . 





في هذا الحديث: أن هذه الآية نزلت في الولي كابن العم» يكون عنده 
اليتيمة فتكون عندها مال. فيضرٌ بها ولا يُرَوّجَهَاء بل يبقيها عنده حتى 
تموت» فيرثها؛ لأنه لو رَوّجَها لشاركه رَوْجَهًا في إرثهاء فهو لا يريد أن 
يتزوجها؛ لأنها ليست جميلة» ولا يُرَوْجُها غَيْرَه؛ خشية أن يشاركه الرَوْجٌ 
في إرثها إذا ماتت . 

وفيه: أن الواجب عليه أن يرَوجَهَاء وأن يتقي الله كَيكَ. 

وهذا موجود عند بعض الناس» يُبقي موليته اليتيمة عنده تخدمهء أو 
تخدم زوجته» أو ترعى إبله أو غنمه» وهذا من الظلم والجورء والواجب 
يدان دلا وزه حيري اابله اد عم ادق أن عاد 





م 


قَوْلِه : 1 وذ 
الآيَةء قَالَثْ: هي م ُو لالجل عله أذ نَ قد 


:دقرا ءا رم 07 1 اين 2 
شَركَنْهُ في مَالِهِ حَنَّى في الْعَذقِء فِيَوْعْبُ- يَعْنِي : : أن يَذكحها- 0 
يُنْكحَهَا رَجُلُاء فَيَشْرَكَهُ في مَالِهِء فَيَعْضِلَّهَا. 





قولها : «هَذ شَرِكتةُ في مَالِهِ > َتَّى في الْعَذّق»: : شر كته : بكسر الراءء والعذف:* 
بمَنْح العين: النخلة أو النخلات» وكير الغيد (عذق) :هو القنو والمراد 
هنا: الأول. 

رهد اديت : أن هذا الارث يكون م* مشر كا تنهناة كأن يكورنةؤانها 
ابن عمهاء كحدهها واحلة فتكون شريكة له في المالء حتى لو كان نخلات 
فى بستان؟ لقولها: «قَدْ شَرِكَتْهُ في مَالِهِ حَتّى في الْعَذْق): فيكون لها منه جزءء 
20 ْ 

وكا واحخ ماح 


ص ع عل 


0 ذل 2 0 ا 
وبيو ب بسار بر 2 .0 ا 


- ًّ تي كو 8 و واوره م < م 6 0 مه‎ ١ 
15س] حَدََمَا أَبُوبَكرِ بْنُ أبي شَّيْبَةَ حَدَّتَمَا عَبْدَُ بْنُ سْليِمَانَ عَنْ هِسَّام عَنْ‎ 
مرت 2-01 ع م‎ 6 -- > 2 0 ٠» عه ملعم ووه‎ 3 
]1 أبيه عَنْ عَايْسْة في قؤله: «#وَمَن كان فَقَيا َلِيَأ كل بالمعروفي# [النساء: الآية‎ 










َالّث: أَنْزِلَثْ في وَالي مَالٍ اتيم الذِي يَقُومُ عَلَِه َيُصْلِحه إِذَا كَانَ تجا 


أن يَأكل مِنْهُ. لخ: 07م] 
وَحَدَثََاهُ ُو كُرَئْبِء حَدَثَنا آبُو أَسَامَةَء حَدََنَا هِشَامٌ عن أَبِيه عَنْ عَائْشّة 
في قوله تعال + طؤيّتن 56 عَيبًا لمتقوق ومن 32 كَتيا كتيأك بالتزرن» 
(اثساء: اآنة 5 قَالَثْ: أَنْزِلَتْ ف وَل الْمَتِيم أَنْ يُصِيب مِنْ مَالِهِ إِذَا كَانَ 


حْتَاججا بِقَدْرِ مَالِهِ بالمغرُوفٍ. 
]٠٠[‏ وَحَدَّثَنَاهُ أبُو كريبء حََدَّتََا ابْنُ نُمَيرِهِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بهذا الإسْتَادٍ. 





في هذا الحديث: أن ولي مال اليتيم إذا كان ينمي ماله ويصلحه فإن كان 
الولي غنيًًا فعليه أن يستعفف. وإن كان فقيرًا فليأكل بالمعروف» فيأخذ 
الأقل من أجرته أو كفايته؛ بحيث إذا كانت أجرة أمثاله عشرة» وكانت 
كفايته ثمانية فليأخذ ثمانية» وإذا كان العكس؛ بأن كانت أجرة أمثاله 
ثمانية» وكانت كفايته عشرة فليأخذ ثمانية» وهو يأخذ ذلك؛ لأنه يتفرغ 
لتنمية مال اليتيم» وإن استعفف فهو أفضل . 






عَنْ عَائِمَّةَ في قَْلِهِ كك : «إذ لوك ين ويك وَمِنَ أَسَفَلَ مِسَكُم وإذ اعت 
البركه لحك ا َلْحَسَاجِرَ 6 [الأحرّاب: الآية ]٠١‏ قَالَتْ: كان ذَلِكَ يَوَْ 
الخنْدَق. 





1 . 3 سر د سر ماهس 22 ساس 0 لح ساسا مح و سا 
قوله تعالى: © إذ جأءوكم من فيكم ومِن أسفل م وإذ زاغتٍ الأبصر 


سه 





كتاب التفسير 


آ ا ها مد زو 


وَيَلَعَّتِ الْقَلُوك الْحَتكاجِرَ» [لأحزاب: لآبة 06٠١‏ أي: إذ جاء الأحزاب وتحزبوا 
وتجمعوا وأحاطوا بالمدينة. 

وفى هذا الحديث: أن هذه الآيات نزلت في غزوة الأحزاب» وتسمى- 
أيضًا- غزوة الخندق؛ لأن النبي يي حفر خندقًا حول المدينة بمشورة سلمان 
الفارسي تتاقتة نيذ. وقد كان معروقًا في فارس» فلما جاء الأحزاب وأحاطوا 
المشلمي أكتار ملمان مه بأن يُحفر خندق حول المدينة» وأن يجعل حرس 
فى المداخل» فلما جاءت الأحزاب ليدخلوا المدينة وجدوا المدينة كلها 
محاطة بِحَفْرٍ ما كانت لتستطيع عبوره ومجاوزته مباشرة» فتسقط فيه الخيل 
والابل» فقال بعضهم : هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفها. 







[0"] حََدَنَا ار ُو بَكرِ بْنُ بي شَيْبَةَء حَدَّتَنَا عَبْدَةٌ بْدُ بن سَلَيْمَانَ: حَدَتَنَا 
هِشَامٌ عن أَبِيه عَنْ عَائَِة: «إوَإنٍ ار حَافَتَ 9 1 مشُورًا أو 
إِعْرَاضاء..٠46‏ [النّساء: الآية 8؟1] الآية» قَالَتْ: أنزلث ؤ 

الرججْلِء قَتَطُول صَحْبَتُهَاء فَيُرِيدُ طَلَاقَهَاء فَتَقُو 
وَأَمْسِكُنِيء وَأَنْتَ في جل مِئيء فََرَلَتْ هَذِهِ | 7 [خ: *46] 
حَدَتًَا أَبُو كرَيْبِء حَدَكَنَا بو أَسَامَةَه حَدََنَا هِشَّامُ عَن أبيه عن عَائِسّة في 
قَوْلِه كنَك: «وإنٍ ) ترا حافت يدن لها ُو 3 عاضا [النساء: الآية .11] 
قَالَتْ: نا َلَث في ال تكو عِنْدَ الجَلِء َلَعَلَهُ َأ لا يَستَكثْرَمِنْهَاء وَتَكُونُ 
0 كرَهُ أن يُمَارِقهَاء فَتقُولُ لَهُ: أَنْتَ في جل مِنْ سَأَنِ. 






في هذا الحديث: أن المرأة تكون عند رجل» ويريد أن يطلقهاء ويكون 
لها أولاد وهي لا تريد أن تُطلّق» فتقول له: أنا اسقط يعض بنش :مقي 
مَتُمْقِط بعض حقها؛ كليلتها مثلاء أو بعض النفقة. 

ومن هذا الباب: أن سودة بنت زمعة وَقِينَا- - زوج النبي وَيةِ- لما كبر سنها 


ونورب البنعز بشم 12ل 





وخشيت أن يطلقها النبي كَلةٍ قالت: يا رسول الله» أتبقيني عندك» وأهب 
ليلتي لعائشة؟ فبقيت عند النبي كَل ا ل 

ومن هذا القبيل: زواج المسيار الآنء كأن ب يتفق معها أن تسقط بعض 
حقهاء كأن تسقط ليلة من حقهاء أو تكتفي منه بأن يأتيها ليلة في الأسبوع. 
فالحق لهاء وإذا أرادت أن ترجع فيما بعد فلها أن ترجعء فإن أعطاها حقها 
وإلا تطلب الطلاق. 







1-] حلت يخى بن يختى» خأ معارنة عن جام نن غزدا 
ع أبيه قال: قَالَثْ لي عَائّسّة: يَا ابْنَّ أخْتِي » أمؤوا أنْ يَسْتَعْفِرُوا 
0 الي يه كَسَبُوهم. ش 

حَدَثَنَاُ أبُو بكر بِنْ أبي شسَيْبَةَء حَدَتَا أَبُو أُسَامَهَء حَدّثََا هِسَامْ هذا 


ا مِثُلَهُ. 





في هذا الحديث: أن هؤلاء المقصودين هم الوارج ا 
اواج 2 علبًا كفت وأصحابه». والشيعة الرافضة ف الصحابة 
وكفروهم. 

وقولها: «أَبِرُوا أَنْ يَسْتَغفرُوا لِأضْحَابٍ الي يلِه. أي: في قوله تعالى : 
#والدّت جَأَمُو مِنْ بَحَدِهِمٌ كراورت زا اعفن لا ولكدرنا رمت مثا 
ِالإيمن6 (لحشر: الآية 0٠٠‏ فهذا أمر الله تعالى لمن أتى بعد الصحابة وين أن 


ص 


«و بولسم ورءة 


يستغفروا للمهاجرين والأنصار بعد أن قال الله تعالى: «#للْفُفَر لني 
لذي جوأ من دبدرهم 6 [الششر: الأية .م در ثم قال لت و لدان وَالْايِمَنَ من 


َبِلِهرٌ 6 [الحشر: الآية 9] . 


5 


ا 


.)١577( أخرجه البخاري (7091)»: ومسلم‎ )١( 





كتاب التفسير 


وقد سمي الخوارج الذين سَُُوا عليًّا وأصحابه بالنواصب؛ لأنهم نصبوا 
العداوة لهل البيت . 







9 [90؟."] حَدَّتَنا ععُبَيْدُ الله بْنُ بْنُ مُعَاذٍ الْعنْبَرِي» حَدَتَنا أي حَدَّثَنَا شعْبَةٌ عن 
ةن لتّمَانٍ عن سَعِيدٍ بن جب قالَ: ؛اختلت فل الكوقة في هَذِهِ 
الآية: اومن بتكل مؤوتها 2 متَعيهدًا فُحَرَاوة 22 جهنم [اللساءز لبد 
فَرَحَلْتُ إلى أبن عبَاسِء فَسَأَلَبّهُ عَنْهَاء فَقَال: قد أنْزلثْ آخِرَمَا أَنِْلَء م 
مَا نَسَحَهَا سي . [خ: *وه4] 
وَحَدَثَنَا نحَمَدُ بْنُ المْتَنَىء وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَاه حَدَتَنَا نَحَمّدُ بْنُ جَعْفر.ح» 
وَحَدَّنَا إِسْحَاقٌ بْنُ إبْرَاهِيمَ» أَخْبَرنَا النَضْرَء قَالَا >ميعًا: حَدَّتَنَا شعْيَة 0 
لإِسْتَاد ف حَدِيثٍ ابن جَعْفْرِ: نَرَلَثْ في آخِرٍ مَا أنْزِلَء َف حَدِيثٍ 
النّضر: | َ ِنْ آخِرٍ مَا أَنْزِلَث . 





في هذا الحديث: أن سعيد بن جبير كدَنِْ رحل إلى ابن عباس وكا ليسأله 
عن هذه الآية لما اختلف أهل الكوفة في تفسيرهاء وهذا أصل في الرحلة 
في طلب العلم. 

وفيه: أن العلماء ما زالوا يرحلون في طلب العلم؛ وذلك لأن العلم هو 
الذي يضبط للانسان العمل» فليس هناك عمل صحيح إلا بالعلم» فالعلم هو 
وسيلة العمل» والعلم هو طريق السعادة والنجاة» وما زال العلماء يرحلون 
فى طلبه؛ ولهذا قال العلماء: الرحلة في طلب العلم سُنّة. 

له أن اش بخ 
عبد الله وكا رحل مسيرة شهر إلى عبد الله بن مه من المدينة إلى 
ل ع واد شري يي خلمه ليله المهما: ‏ » فلما 


نوارب لبعز بت 66 11 
الله يْهِ في الْقِصَّاصء فَخَشِِيتُ أن تَمُوتَء أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَةُو2"0 
وهذا يدل على عناية العلماء بذلك؛ ولهذا لما ساق الإمام مسلم كله 
الأحاديث» وتذكّر المشقة والتعب الذي حصل له في جمعه لطرق الحديث 
روى الأثر القائل: "لا يُسْتَطَاعٌ الِْلْمُ بِرَاحَةٍ الْجسهِ)!"؛ ليبيين لطالب العلم 
أن العلم لا يُنال إلا بالمشقة» ولا تجد عالمًا من العلماء» أو طالبَ علم 
حصل العلم براحة الجسمء بل بالسهر والتعب» والتضحية بالملذات 
والشهوات. 

وفيه: أن مقصود ابن عباس يكبا من قوله : «لَقَدْ أنلَثْ آخر ما أَنْزِلَ ثم ما 
نَسَحَهَا شَيْءٌ): أن القائل الا قوية لد وأنها آخر ما نزل» وهذا هؤ المتهرد 
عن ابن عباس تإقة . 

وفيه: أنها نزلت بعد آية الفرقان: وَالَدينَ لا ينغُت مم لَه إلا ماخر » 
[الفُرقان: الآية 14] , 

والصواب الذي عليه جماهير الصحابة 5 ن ومن بعدهم من العلماء: 
لس ا و 
قبل الموت بشروطها فله توبة"''؛ لعموم قول الله تعالى :اقل يبَاى ألدِنَ 
سَرَهُا ع1 آمهم لا نَقْسَطوأ ين يَمَةِ لَه إنَّ لَه يَمْفْرٌ دنوب جِيعاً إِنَوُ هْوَ 
لْعفُورَ لحم (لثتر: الآنة 5 وقد أجمع العلماء ان أنه انرله في الدافيرة: 
والكل يؤخذ من قوله ويُرَدٌ إلا رسول الله طَلِ كد وإن اختلف أهل العلم من 
الصحابة وعرهم وجب عرض أقوالهم على الكتاب والسنةء أما إذا قال 
الصحابي قولاء وليس في المسألة دليل ولا نص ولم يخالفه صحابيٌ آخرء 





.)١5١057( أخرجه أحمد‎ )١( 

(؟) أخرجه مسلم (517). 

(*) حاشية الدر المختارء لابن عابدين (2)079/5 مغني المحتاج» للخطيب الشربيني (0/ 511١‏ 
المغني» لابن قدامة (//559). 





كتاب التفسير 


فإنه يكون حجةًٌ على الصحيح» فإن خالفه قول صحابي آخر يُرجع إلى 
النضصوض والقواضك الشرهية: 

وأما قوله تعالى : إن أنه كا يَمْْدُ رُ أن مُشْرَكَ يوه وَيَْْرٌُ ما مون َلِكَ من 215 
النّساء: الآية4] فهذه لغير التائبين لان اللشايدالن شمن الحرك بانواللا لقف وعلن 
ما دونه على المشيئة . 

والقاتل داخل في عموم قوله تعالى: إن أ لَه حَفُوق يحيو َالتقرة: الآية "اع 
فمن تاب تاب الله عليه. 

يُشترط لتوبة القاتل أداءً ثلاثة حقوق: ابح الغه وى لحيل وبين 
أولياء القتيل» » فإذا أدى الحقوق الثلاثة صحت التوبة. 

أما حق أولياء القتيل: فأن يسلم نفسه إليهم ليصطلح معهم. إما أن يقتلوه 
قصاصّاء وإما أن يدفع لهم الدية» أو أكثر منهاء وإما أن يعفوا عنه دون دية» 
أو قودء فإذا سلم نفسه إليهم سقط حقهم. 

وحق الله تعالى أن يتوب توبة نصوحًاء بأن يقلع؛ ويندم» ويعزم عزمًا 
جازمًا على ألا يعود إليه» فإذا فعل سقط حق الله. 

وأما حق القتيل: فإن الله تعالى يرضيه يوم القيامة بما يعطيه من الثواب 
والأجر العظيم فيعفو عنه. 

ورؤي عن ابن عباس وِ- أيضًا- رواية أخرى توافق رأي الجمهورء 
وهي : 0 القاتل له تو 0 

000 ا: أنه لا توبة له: أنه مخلد في النار 
كالمشرك» بل المعنى: الال ل يدت لكن يعذب بقدر جريمة القتل» ثم 
فى النهاية يدخل الجنة» هذا إذا رجحت سيئاته على حسناته. أما إذا 
رجحت الحسنات فإنه يسقط منها ما يقابل جريمة القتل» ولا يدخل النارء 


0741 أخرجه ابن جرير في التفسير (/ا/‎ )١( 


فولب لبعز بشس 62 للتاز 


بخلاف الكبائر الأخرىء فإن فاعلها تحت مشيئة الله» إما أن يعفو عنه دون 





استنقاص شىء من حسناته ) وإما أن يعذبه. 






حَدََنَا نحَمَدُ بْنُ المكَنَىء وَحَحَمَدُ بن بَشَّارٍ قَالَا: : حَدَثَنَانحَمَدُ بْنُ جَعْفَرِء 
دكا سُغبَةُ عن مَنْصْورٍ عن سَعِيد بن بي قالَ: : أََرَنِ عَبْدُ الرثْمَنِ بْنُ 
أَبْيَى أَنْ أشأل 9 بْنَّ عَبَاسِ عَنْ هَانَ ين الْآيتَيْن: و تفل مو مكنا 
تيا روم 2 جهنم حرا ذيا» [الشّساء: الآية وعم فَسَأَلَيّهُ فقّال: ا 


ينتينها فى 1/ وَعَنْ هَذ الآيَةِ: «وَالدِينَ لا يَتعُورت مَمَ لَه لها َاحَرَ ول 
يمَتنُتَ ألَنْس أل حَيَمَ لله إل إلا يلْحَقّ» (الشرقد: الآنة :0 قال : تَرَلَْ في أل 
الشرك. [خ: مكلاء] 
حَدَكَنِي َارُونَ بن عبد ال حَدَثَنَا أَبُو النُضْرِ هَاشِمْ بْنُ القَاسِم يني 
خذالنا ابو معاون - يَعْنِي : شَّيْبَانَ- عَنْ مَنْصُورٍ بْنِ لتر َنْ سَعِيدٍ عِيدٍ 
جُبَيٍ نِ ابْنِ عَبٌّاسٍ قَالَ: نَْلَثْ هَذِه اليه بمكة: «والدنَ ل ل 
أله ل َاحَرَ 46 [القرقان: الآية 34 | إلى قَوا له: <نهكاة» ا لآ 4 فَكَال 
الْشِْكُونَ: وَمَا يُعْنِي عَنَا الإِسْلَامُ, وَة قَنْ عَدَلْنًا بالل 
التي حََوَمَ الله وَأَتَيِنَا الْقَوَاحِسشَ؟ فَأَنْرّلَ الله ع 0 «إِلّا من 
وَدَامََ وَعَِلَ كملا صَنحَاء..6 [القرقان: الآية ١م‏ إلى آخِر ا 
مَنْ دَخَلَ في الإشلام وَعَقَلَهُ ا 


3 
٠. 
86 
85 
1] 
4١ 
5 





قوله: (وَقَدْ عَدَلْنَا بالله». يعني : أشركناء فالمشرك يعدل بالله تعالى غيره» 
كما قال تعالى : ثم َ الْذنَ كفَرُوأ بر ا يهم يَعَ درت » [الأنعام: الآية ١ع‏ . 
وقد روي عَنْ سَعْاد بن عبد عَبَيْدَةَ فَالَ ١ج‏ وجل إلى ان عباس » قال : لِمَنْ قَتلَ 


2 وى ر وه 


مَؤْمِنا نو بَه؟ قَالَ : لاء إلا التَان» فَلمَافَمَبَ قَالَ لَهْجُلْسَاؤ : مَاهَكَذًَا كُنْتَ تُْتِينَا 


م ر عه 


كَنْتَ تُفْتِينَا أ كل وو 0 مَفْبُولَةُ» هَمَا بَالُالْيَْم؟ قَالَ : إن أَحْربُهُ رَجُلُ 





كتات التتستر 


مُعْضْبٌ» يُرِيدٌ ا 

وجمِع بين فتواه فته بأن القاتل له توبة» وفتواه بأنه ليس له توبة بأن هذا 
الذي قال له: لا توبة للقاتل قالها لما رآه متهينًا للقتل» فأراد أن يزجرهء 
والثانى جاء نادمًا تائبًا عليه علامة التوبة والذل والانكسارء فقال له: إن 
للقاال 'قوية + “لكلا يفنظه من ربعلة: الله تعالى + 

ولا شك أن القتل جريمة عظيمة من الجرائم البشعة» وهو من أعظم 
الذنوب» لكن الجرائم مهما بلغت من البشاعة والفحش فإن باب التوبة 
مفتوح . 







حَدَتَنِي عَبْدُ الله بْنُ هَاشِمء وعَبِدُ امن بن شر الْعَبْدِيٌ قَالاه حَدّ 
يحِيَى - وَهُْوَ ابْنُ سَعِيدٍ الْقَطانُ- عَنٍ أبْنٍ جرَيِجء حَدَنِي الَْاسِمُ بن 
بَرّةَ عن سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْر قَالَ: قُلْتُ لابن عَبّاسِ : اقل شن 
مِنْ تَوْبَة؟ قَالَ: لاء قَالَ: قَتَلَوْتُ عَلَيْهِ هَذِهِ الآية َه لني في الفر 


١62 


«وَالدِينَ لا ينغت مم لله إِلهًا َاحَرَ ولا يقتلن النّفءء لي حَيُمْ أله 00 

ذه < 5 د ده 
0 [الفرقان: الآية 14] إلى 0 لآ قَال: هَذْهِ 5 مَكَيَةُ نَسَخَنْهَا ايَهُ 
مَدَنِيّة: و / و | 22 0 نَجَرَاوم آذ له حَدلِدًا» 


[الشّساء: الآية 91]ء 
َف روات ابن هَاشِم: : فَتَلَوْتُ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيهَ التي في الْقُقَانِ: «اإلَا من 
ب [مركم: الآية ]اه 





في هذا الحديث: ا د امي لعل في لاير « إلا 
من ثاب وءامرح : اقيق نكن حنم وأرايلت يدل ألنَه لله سَيتاتهم حَسَنَدتٍ# 


َالقُرقان: الآية ]/٠١‏ : أنها عامة في أهل الشردك وفي غيرهم» وفي القاتل» وفي كل 





. )517/07( أخرجه ابن أبى شيبة فى المصنف‎ )١( 


فيورك لبعز بدح ال 
معصية» فمن تاب توبة ة نصوحًا وأتبع التوبة بالعمل الصالح بدَّل الله سيئاتِه 


حسناتٍ- وإن دخل فيها الشرك- فالآية عامة؛ للقاعدة: أن العبرة بعموم 
اللفظط. لا بخصوص السبب. 


وهناك دليل خاص فى أن القاتل له توبة؛ وهو حديث الرجا., الذى 3: 
م ص في و هو . 





وقد قال العلماء في معنى قوله تعالى: «#فَجَرَاوُمْ حيسم [ائساء: الآية 
اع هذا جزاء القاتل إن جازاه» وإلا فهو تحت مشيئة الله. 







[01 حَدَثنًا يو بكرن ْنُ أبي ا وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله وَعَبْدْ بن 


خُمَيْدِء قَالَ عَبْدُ بْنُ بْنُ حُمَيْدِ: و شرا وقال الآخَرَانِ: حَدَتَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنِء 
ينا أو تيس عن عفد لجيدنن هيل عن بهذن داق 
عُتْبَةَ قال: قال لي ابْنُ عَبّاسٍِ: : تعلّم- َال ل تَذْرِي- آخْرَ سُورَةٍ 
تَرَلَتْ مِنَ الْقُرْآنِ نَرَلَتْ مِيعًا؟ قُلْتُ: نَعَوْء «إإدًا جآء نصر الله 
والفنّح» © [التصر: الآية )١‏ قال: صَدَقَتَ 

وف رِوَايَةِ ابْنٍ بي بد شيم سَيْبَةَ تَعلَمُ أي سُورَةِ- - فَ كل آخِرَ- وَحَدَثَنَا إِسْحَاقٌ 
7 إِبْرَاهِيم» خرن لق مُعَاوِيَة» ركنا أو عُْمَيْسِ بهذا لإسْنَاد فل 


وَقَال: آخِرَ سُورَةِء وَقَالَ: عَبْدِ اللمجيدِء و يَقْل: أبن سُهَئِلٍ. 







في هذا الحديث: بيان أن هذه السورة نزلت في آخر ما أنزل من القرآن» 
واللدر لك يجيه واخذة في اخرضاء الي د وفيها الإعلام بأجل رسول الله 


2 


تت فعَنٍ ابْنِ عَبّاسٍ وكيا قال : « بْنُ الخَطَابٍ تتافقة يُدْنِي ابْنَ عَمّاسٍ ) 


قَقَالَ لَه َه عَبْدُ ْم بن عدف : إنَّ لكا أثئة مِْلَهُ» فَقَالَ : إل حت ل 


ون ره اه نَّ عباس عَنْ م هَذِهِ الآيّةِ: «#إذًا جآء نصر أله وَأَلْفَمَّح 4 [التصر: الآية 





2000 أخر جه البخاري 517١(‏ 207 ومسلم الا ؟). 


كتاب التفسير 
260 فَقَالَ: حل رول الل يكل غلم إِيَامَ قَالَ: ما أَعْلَم مِئهًا إل ا 


ومعنى آايات السورة: أنه إذا فتحت مكة» ودخل الناس فى دين الله 
أفواجَاء فأكثر من الاستغفار والتسبيح» واستعِد للقائنا؛ فإن مهمتك فى 


النا فد تفييكة: 








عَبْدَةَ الطن- 5 ولق لانن أي سَيبَة قال : حَدناء “قال الأخراد. 


مين رجلا في تيم له ا الشلاة م لام : ا فََتَلُووُء 







- لْكَ الْعْتَيِمَةَء فََرَلَثْ: (ولا تَقُوُوا ين آلقَى إِلَيْكُمْ السَلّمَ لَسْتَ 
مِا) وَقَرَأَهَا ابْنُ عَبًا عَبّاسٍِ: 0 َالنّساء: الآية 44 [خ: لقهة] 


في هذا الحديث: أن حفصًا والجمهور قرؤوا في هذه الآية: #ألسَلم» 
الثساء: الآبة 254 وفي قراءة أخرى (السلم) . 

ومعنى قوله تعالى: «أَلْقََ إِلَكُم أَلسَلم» راش لآ ؛. أي : قال : 
السلام عليكم . 

وفيه : أنه يجب التثبت وعدم العجلة لمن أعلن إسلامه» فلا يجوز قتله, 0 
يل لمر لاو طن إذا قال: السلام عليكم» أو قال اسلميثه أو"قال: 
أشهد أن لا إله إلا الله ٠»‏ فإن قالها وجب الكف عنهء وحُكم بإسلامه, ثم يُنظّر 
بعد ذلك هل يلتزم بأحكام الدين» أم لاء فإذا لم يلتزم تل بعد ذلك ردةً. 

الي لا ار وا ا للد ل 0 
ا تدعو عر ضّك الْحَبَرْةِ لكا نيا [لتساء: الآية 0654 أي : تبتغون الغنيمة . 


. )77517( أخرجه البخاري‎ )١( 








1 
ثم قال الله تعالى : 0 نَّهُ عَليِكمَ 
تيو 6 راشساء: لآيه 04 يعني: أنتم قبل ذلك كنتم مثله مشركين» فَمَنَّ الله 
عليكم بالإسلام» فتبينواء يعني : فتثبتواء وهي هكذا في قراءة: (فتثبتوا) . 
وفيه: : أن هذا خطأ حدث منهم اجتهادًاء مثل ما حصل لخالدل ب بن الوليد 
انهه لما جاء إلى بني جذيمة» وجعلوا يقولون: صبأنا انا يريدون: 
أسلمتا: 0 شبد البي 2757ب ورفع يله. وقال : «اللهُمٌ 
إنّي أبرَأ ليك 


. عقر تب عي 


إِ يما صَنَعَ خَالِدٌ- مَرَتَين)” ''» وغرم ديتهم» ومع ذلك لم يعزله عن 


قنادة الحث ؛ لأنه فعا, ذلك عن اجتهادء لكن الله تعالى يؤدّب عباده 
ِ ٍِ عن يؤدب عي 
0 





و 
هو م هرم 


١‏ 5 ؛*] حَدَننَا أبو بكر : ْنُ أَبي شَيْبَةَه حَدَقَنَا غنْدَرُ عَنْ شغيّة.ح» 


فًََِ وَحَدَكَنَا نُحَمْدُ بِنُ المتَنّىء وَابْنُ ُ يمار وَاللّفْظُ لابن المدَنّى - قَالا: حَدَّتَنًا 
عاتن خخ ع في ع أ انحا ل سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُول: 
كَانَتْ الْأَنْصَارُ إذَا حَجُو جْعُوا ] يَدْخُلُوا الْبيُوتَ إِلّا مِنْ ظَهُورِهَاء قال: 
جاه جل من الأتضار, لعل بن .لل لاي كي تزه 


الآية: ليس لير بأن كأ َلْبَمُوتَ من من ظهورها» البقّرة: الآية 188]. 


2 .ما] 






فى .هذا الحديث: أن سبب:نزول هذه الآية: أن من الآضار الثى. كانث 
على الناس في الجاهلية : أنه إذا حج الواحد منهم» ف أنه لمعل من 
الباب» بل يتسلق الجدّارء فأنزل الله هذه الآية؛ رفعًا للحرج والمشقة التي 
لحقتهم بهذه الآصار والأغلال الجاهلية. 


.)17179( أخرجه البخاري‎ )١( 


كتاب التفسير 





2 2 
01 ل سه لس سر الرسسره 


باب في قؤله تعالى: ألم ين لِلَدِتَ اموأ أن ححْسَمَْ لويم نكر اديه 





[007.] حَدَثَنِي يُوننَ بن عَبِدٍ الآغلى الصَّدَفء أَخْبَنَا عَبِدُ الل بِنُ 
عَبْدٍ الله عَنْ أيه أن ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا كَانَ بَيْنَ إسْلَامِئًا ويَيْنَ أَنْ 
اتا انبهذو الْآيقه «أ يِل يلس امنا 3 عَنكع ويم إكر لد 


ومو 5 


[الحديد: الآية 1ع إلا أَزْبَع سئين . 





في هذا الحديث: أن أصحاب النبى َك تربوا على هدي القرآن» وهذه 
الآية من آيات التربية القرآنية لهم. . 

وفيه: دليل على أن هذه المدة كافية في تربيتهم واعتزازهم بدينهم 
وبُعدهم عن غيرهم من المسلمين. 

وفي الآية: تحريضهم على الخشوع» ونهيهم عن التشبه بالكافرين في 
قسوة القلوب والفسق. 


بورك البنعز شنح 8 انال 


بَابْ في قؤله تعالى: «عُدُوأ زيكك عند كل مَسْجِرٍ» 









اسه و 


م 1 ا 0 لني أو 


0 ' 
َم يَبِدُو بَعضه أو كله فقا نذا مثة قل أخلة 


ورء سس 


َرَت هَذِهِ اليه : حَذوآ زد 






عِنْدَ 01 مسجل # [الأعراف: الآية 01 . 


في هذا الحديث: أن الواحد في الجاهلية كان إذا خرج إلى مكة للحج 
والعمرة لا يطوف بثيابه؟ لأنه يقول: هذه ثياب عَصِىَ الله فيهاء وقد 
تيت قرسرا»: لاتدوجد أنكذا عطي ل اام اقل :ركه اف ادبن ذه 

وفيه: أنهم كانوا يتورّعون عن الطواف بثياب المعصية مع فعلهم لما هو 
أعظم ؛ وهو الشرك بالله كيك . 





كتاب المفسير 


بَابْ في قؤله تعالى: ولا تُكرهوأ أ فيْلَيح عل العو 







[19.] حََدَّثَنَا أَد ُو بَكر بْنُ أي شَيبَةء وأَبُو كُرَيْبٍء جميعًا عَن أب مُعَاوِيَة- 
وَاللّْظ لي كُرَئْبٍ - دكا اد مُعَاوبَ يَدَ حَدَثَنَا الأغة عْمَسٌ عَنْ َب سُفْيَانَ عَنْ 
جَابرٍ قَالَ: : كَانَ عَبِدُ الله بْنُ أي | بْنُ سَلُولَ يَقُولَ ارد يَةِ لَهُ: : اذْبِي فَابْغِينا 
شَيْئَاء فَأَنْرَلَ الله كين 2000 ْنَعو عرض 
0 لديأ ومن يرهن وإ أله من بعد دهن ع عَفُورٌ ذ نُ42 اا الآية #م]ء. 
وَحَدَدَنِي َبُو كَامِلٍ الجخدَرِي: حَدََنَا اق عَوَانَةَ عَنِ الأغمش غمش عَنْ بي 
ل أن سَلُولَ يُقَالُ لها : ك0 
وَأُخْرَى قال لها: أَمَيِمَةُء فَكَانَ يُكْرِهْهُمَا على 5 فَسَكْمَا ذَِكَ إلى 
7 عد فَأَنْوَلَ ال 0 تَكرهُوأ كليم على 46٠٠.‏ [الثور: الآية «م] إل 


لي ”م 
لهِ: «موعفو 3 ر تحيم »# [الأنعام: الآية 65 





قوله تعالى : 9 عفر حيمر #6 [الأنعام: الأية ومع أي : غفور رحيم للفتيات 
المكرّهات . 

وفي هذا الحديث: أن قول الله تعالى: ##إنَ أَردِنَ تحصنا6» [لثور: الآية +م : 
لوس قيذ ا ولا يفيد الإذن بالزنا إذا لم يُرِدذْنَ تحصّئاء بل المراد: بيان الواقع 
والحال ووصف الغالب» وهذا مثل: قوله تعالى: إوَرَبَبَبكْمْ الت في 
حجوركم : : من يسآبك»* [النّساء: الآية +7]» ففهيه بيان تحريم الربيبة التي في 
الحجر. وهذا ليس قيدَاء بل تحرم الربيبة ولو لم تكن في الحجرء وَذكرت 
لبيان الواقعء أو لبيان الأغلب» ومثله: قوله تعالى : ومن يِدَعٌ مَمْ أله إلَدها 


رح هه 


لكر كه هن 2 لم بو 5 حِسَابهٌ عند ريك [المؤنون: الآية ١١07‏ فدعاء غير الله شرك» 


ولكن قول الله 000006 را هن له يلو 46 [المؤمنون: الآية ١١17‏ لبيان واة قع المشرك. ليس 
يدل على أنه إذا كان عنده برهان جاز الشرك. 


تناك الزعزبهح 0/89 





9 
وي سل رح ير 


باب في قؤله تعالى: « رليك ان يدوت ينتفوت إل رَيَهِمُ الْوسِية» 


ا 


آ ص 






].٠[‏ حََدَنَنَا ُو بَكرِ بْنُ أبي شَيبَةء حَدَْا عب الله بن يس عَنٍ 
الأغة عْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ ع عَنْ أي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدٍ الله في قَوْا له كي : « رليك 


و مر ع 


الذين عور و2 بح إِلّ رَيّهِمُ ارشع م أ أرب [الإسراء: الآية /اه] قال: 
3 مِنَ الجن أسلمواة وَكَانُوا يُعْبَدُونَ» بَقِيَ الّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ على 
مآ تبغ وَقَدْ َسْلَم النَّمَدْ م مِنَ الجن. [خ: 49014] 
يأ بكر بن نافع العبِِي» حَدَثَنَا عَبْدُ الرَحْمَنِء حَدَّثَنًا سُفْيَانُ عن 
الأغمّش عَنْ رايم عَنْ بي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدٍ الله «أَليِكَ أدّنَ يَدَعُورت 
ا حت إِلّ رَيّهِم م لوي [الإسراء: الآية /اه] قَال: كَانَّ تَقَ مِنّ الْإِنْسٍ 
يَعْبُدُونَ نَقَوَا م مِنَ الجنٌء قَأَسْلَمَ النّمَرْ مِنَّ الجن وَاسْتَمْسَكَ لإِنْسسُ 
ِعِبَادَتهم » فَتَولَثْ « وليك دن يدغورت يبتفورت إِلّ ريّهمٌ م الْوسِيلة»# 
[الإسواء: الآية /اهع]. 
وَحَدَكَِيه شر بن خَالِوِء أخار بَنَا نحَمدٌُ- يَعْنِي: ابْنَ جَعْمَرٍ- عَنْ شُعْبَةَ عَنْ 
سُلَيْمَانَ هَذَا لإِسْتَادٍ. 
وَحَدّئَنِي حَجَاج : بْنُ الشَاعِرِء حَدَتَنَا عَبْدُ الصَّمَدٍ بْنُ عَبْدٍ 1 
حَدَنَنِي أَبيء حَدَّثَنَا حَسَيْنٌ عَنْ قََادَةَ عَنْ عَبْدٍ الله بْنِ مَعْبَدٍ الرمَانٍ 
عَبْدٍ الله ْن عُتْبَةَ عَنْ عَبْدٍ الله بْنِ مَسْعُودٍ ليك 9 يُرُعورت 0 
لِلَّ ديهم م ألوسِيلة» [الإسراء: الآية 00 قالَ: تَيَلَتْ قٍ تقر مِنّ الْعَرَب كَانُوا 
يَعْبدُونَ نَقَرَا مِنَ الجنء فَأَسْلَمَ الجنيُونَ الس الْذِينَ كَانُوا يَعْبِدُوتَمُمْ لا 
يَشْعُرُونَ: فَتَرَلَتْ : وليك لد يُدَغوت ينتغوتت إِلّ رَيّهمٌ م الْوسِيلْد# 


[الإسراء: الآية /اهع]. 





في هذا الحديث: أن نفرًا من الإنس كانوا يعبدون نفرًا من الجن» فأسلم 





كتاب التفسير 
الجنيون» وبقي الإنس على عبادتهم» فأنزل الله تعالى القرآن يخبرهم فيه: 
أن أولئك الذين تعبدونهم يدعون الله ويخافونه ويرجون رحمته» فكيف 
تعبدونهم وهم يعبدون الله ويخافونه؟! والذي يخاف ويرجو لا يُصلح 
للعمادة . 


وح ولح ملح 
ل 1 


نذا العزبضح 2 0! 


باب في شوزة بَرَاءَةِء وَالأنَمَالِ والحشر 








[8.م] ل ْنُ مُطِيع ؛ حَدَثَنَا سيم عَنْ أي يشر عَنْ سَعِدٍ عِيلٍ 
ابْنٍ جُبَئْرٍ قَال: قُلْتُ لابن عَبّاسٍ: شَووة التَوْبَةٍ 4 قال لوب قَالَ: بل 
هئ الْفاضِحَةٌ, مَا ؤَالَتْ َنْزِل: : وَمِنْهُْ» وَمِنْهُمْء حَنَّى طَنُّوا أَنْ لاي يَبْقَى 

ما أَحَدٌ إل ذُكرَ فِيهَاء قال قُلْتُ: سُورةٌ الأْقَالِء قال + تلك شوزة يذ 
قَال: لت فَالحثم؟ قال: نَيَلَتْ في بَيِي النُضيرٍ. [خ: 3 





قوله : «التَوْبٍَ بة؟): بتسهيل الهمزة» فأصلها: أألتوبة» ومعناه: أهي التوبة؟ 

وقوله: «بَل هي الْمَاضْحَةٌ): لأنها فضحت المنافقين بأوصافهم . 

وقوله: تلك سور بَذرِ): لأن قصة غزوة بدر ذُكرت في سورة الأنفال. 
وقوله: «فَالحَشْرُ؟ قَالَ: َرثْ في تبي التضِيرا: جاء في البخاري: عَنْ سَعِيدٍ 

ابْنِ جُبيْرِء قَالَ: قلت لابن عباس : سُورَةٌ الحَشْرِء قَالَ: «قل سُورَةُ 

0 كأنه الاك المراد : : يوم القاستة و إننا هو سن اصن 


.)5١79( أخرجه البخاري‎ )١( 





كتاب التفسير 


بَابْ في نُرُولٍ تَحْرِيم الْحَمْرِ 







[..] حََدَثََا أَبُو بَكرز ْنُ أي شَنِبَة» حَدَثنَا علي بن مُشهر رعَنْ أَبي حَيّانَ 
د حَطَب عُمَرُ عل مير رَسُولٍ ال يكة» 
َحَمِدَ الله وَأَدْنَى ثُمْ قال: اك ألا وَإِنّ الْحَْرَ نَل تحَرِيمُهَا يَؤم يَوْمَ 
نَرَلُء 0 مِنَ الِنْطَةَء وَالشَّعِيرِء وَالثَّمْرِء 0 
الْعسَلِء وَاَمْرْ مَا حَامَرَ الْعَقْلَء وَثَلَاتَةُ أَضْيَاءَ وَدِدْتُ- أَبهَا النَّامن- أَنَّ 
سُولَ اَي كَانَ عَهِدَ إَِيْنَا فيا : : ده واْكَلالَةُ» وناب من أَبواب الوا . 


[خ: ححمه] 
حَدَثْنا أبُو كُرئْبء أخير َنَا بن إِذْرِيسَ» حَدَّثَنَا حا عن الي ع 
ا سَوِث عُمرَ بن الاب على مثير وول انه كله يقُول: 
ما بَعدُء كه النّامنء فَإنَّ نَرَلَ خَْرِيمُ الدَمْرء وَهِي مِنْ حَمْسَةِ: مِنّ 
الْعِنَبِء وَالتَّمْرِء وَالْعَسَلء وَالِنْطَةَ وَالشّعِيرء وَالَْمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَء 
وَتلَاثَ- أيها الام - وَدِدْتُ أَنَّ وَسُولَ الله ب كَانَ هد إِلَْنَا فِيهنٌ عَهْدَا 
نْتهي لي الخَدُء والْكَلَالَهُء وَأبوَابَ مِن أَبوَابٍ الرَا. 
وَحَدََنَا يو بكر بْنُ بي سبد دنا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيّة. 2 وَحَدَثَّنَا 
إِسْحَاق ذ : 2 1ق ' خا عرس رس كِلَاهُمَا ء عَنْ أبي حَيَّانَ هَذَا 
الإِسْنَادٍ بو حَديئهم ٠‏ غَيْرَ أَنَّ ابْنَ عُلَيّةَ في حَدِيئِه: : الْعِنَبء كَمَا قال 


20 0 






ابْن 0 وف حَدِيبُ عِيسَى : : الزبيب» كما قال ائْنُ 0 


فى هذا الحديث: أن هذه الأشياء الخمسة كانت تُصنع منها الخمر في 
زمن الناس على عهد النبي عَططدٌ وليبس المراد: حصر النص على هذه 
الخمسة» بل يلحق بها كل ما كان مسكرًا؛ ولهذا ذكر ذلك عامة» وقال: 


فو مزمز شح 6 ال 
الَْمْرُ مَا حَامَرَ الَقْلَهء فكل ما يخامر العقل ويغطيه- بأي وسيلة- يسمى 
خمرًاء سواء كان مشروبّاء أو مشمومًا. 

قد تصنع الخمر من التمرء ويسمى هذا النوع: المريس» يُصَبِّ عليه 
الماء» ويبقى ثلاثة أيام في الحر ليتخمرء كذلك العنب يعصرونه» وكذلك 
الشعير والبر والحنطة يُعصرء ويّصَّبٌ عليه الماء في شدة الحر» ويبقى ثلاثة 
أيام في الغالب. ْ 

والآن وُجدت أنواع كثيرة لا حصر لها من المشروبات» وكلها إذا 
خامرت العقل فهي حرام. 

وفيه: أنه قد تخفى بعض مسائل العلم على بعض العلماء مع جلالتهم 
روافر علمهم. 6‏ 

وقوله: ووَثََانَةُ أشْيَاءَ وَهِدْتُ أي الثامرّت أن وشول اللو يَثيِ كان عَهدَ لين 


عي 


فيهَا: اَذ وَالْكَلَالَهُ وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَاب الرَبَاه: هذه الثلاثة أشكلت على عمر 
كزفة ٠‏ وهي معلومة . 

فأشكل على عمر تَإة: هل يرث الجد مع الإخوةء أو 7 يرث» 
والصواب الذي تدل عليه النصوص- وهو اختيار الصّديق نز-2'7: أن 
0 الأب أن الله قبالن عنمى لعن اياك قال الله تقال + 


ل سج د ا 


ط ل سسا © الس سا وي 
قت هله ابأو ىم هيم وَإِسْحَقَ وبعقوب ما ما كارت نا أن نشرك يالله من 





3 [يُوشف: الآية 98 . 
وكذلك أشكلت الكلالة على اي 0 ميراث من 
لا ولد تولك وائد” "ع فال "الله 0 ترك 7 أنه بُْتِيكُمْ فى 


در إن دو هلك فسن 7 وك و1 3 عت هلها و م 4 [النّساء: اللآية ١ع‏ 


3 


.)١9/1١17( فتح الباري لابن حجر‎ )١( 
.)7578/1١( تفسير ابن كثير (7/ 547)» أضواء البيان» للشنقيطي‎ )١( 


كتاب التفسير 





والدليل: أنه ورّث الإخوة» والإخوة لا يرثون مع وجود الأب؛ ولهذا يرث 
الإخوة مع البنات» لكن مع وجود الأبء. والجد لا يرث الاخوة مع 
البنات؛ لأن الأب يحجبهم . 

وكذلف أبوات"الزنا كلها:واضقت لكو امكل عذاعان عبو علق 


0 
78 
2 
73 
ع‎ 
١ 


وَفبوَاربَ عر بح م 


2000 م 5 في 4 


بَابٌ في قؤله تعالى: «##هَدَانِ حَصَمَانِ اختصموا 









1 حَدَثَنا عَمْرُو بْنُ رُرَارَهَ حَدَثَنَا هُشَيِمُ عَنْ أي هَاشِم عَنْ أَبي جل 
عَنْ قَئِسٍ بْنِ عُبَادٍ قال: : سَوِغث أبا ذَْ قم قسمَاء إن دان حَسمَاٍ 
كختصموا ٍْ فى م4 رنع: الآية 1 ها َرَت في الَذِينَ بَرَرُوا يوم بَدرِ: 0 


وَعَلي؛ وَعْبَيْدَةٌ بِنْ م الخخارثء وَعُتْبَة» وَشَيْبَة ثم ائِنَا رَبِيعَة» وَالْوَلِيدُ بْنُ بم عَيْبَة 
لخ: 95 ] 


حَدََنَا أَد بُو بكر بْنُ أبي شَيبَةء حَدَثَنَا وكيع 6 وَحَدَثَنِي نَحَمّدُ ب بْنُ المتَنىء 
ا ا ا 
قَيْسِ بْنِ عُبَاد قال: : سَمِعْتُ أبَا ذَدٌ يُ يُقْسِمْ: لتَرَلَثْ مدان حَصَمَان [الحَج: 


الآية 19]م بمثل حديبٌ يثِ هُشَيْم. 





قوله: ١عَنْ‏ قَئِس بْنِ عُبَادِ): عبّاد: بضم العين وتخفيف الباء الموحدة» وما 
عداه فهو بفتح العين وتشديد الباء المفتوحة”©. 


ا 
3 
م 
73 
ا 
7 





.)851 /( مرقاة المفاتيح» للهروي‎ )١( 





فطهرس الموضوعات 


4 


كتاب الرقاق 


باب أَكْتَدْ أفْل الْجَنَةِ القُمَرَكُ وَأَكْكَرُْ أهل النَارٍ النْسَاءُء وَبَيَانِ الْفِثْئةِ بالنْسَاءِ 0 
نات قِصّةٍ أضْحاب الْقار اللاكةء وَالتْوَسْل ببِصَالِح الْأَخْمَالٍ 0 


كتاب التوبة 


بَابُ فِي الْحَضٌ عَلَى التَوْبََّ» وَالْفَرَح بها اتج وده مو ار لو ا ل و 1 
ناث أمقوط" الالوت. الجتتمان ديه 52520113101010 
بَابُ َضْل دَرَام الذَكْرٍ وَالْفِكْرٍ فِي أُمُورٍ الآجرَقٍء وَالْمُرَائبَةء وَجَوَازٍ تَْكِ ذَلِكَ في بَعْضٍ 
الأَوْقَاتِء وَالإشْتِعَالٍ بالدُنيا ا ل 0 
بَابُ فِي سِعَةٍ رَحْمَةٍ الله تَعَالَىء وَأَننَا ميقت عَفئه 3137010700 
بَابُ كَبُولٍ التَوْبَةِ مِنَ الدنُوبِء وَإِنْ تَكَرّرتٍ الذّنُوبُ وَالتَوْبَُ 0 
بَابُ غَيْرَةِ الله تَعَالَىء وَتَحْرِيم الْمَوَاحِشِ و 
بَاتُ كَْلِه تَعالى : «إنّ سكت يُدْهِنَ التكَاذْ»4 00717 
بَابُ قَبُولٍ تَوْبَةِ الْقَاتِلَء وَإِنْ كَثْرَ تله ب 0 0 0 0 011 
بَابُ حَدِيثٍ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ وَصَاحِبَيْه ا ا 
بَابُ فِي حَدِيثِ الك وَقَبُولِ تَوْبَةِ الْقَاذِفٍ ااا 10 


باب بَرَاَةٍ حَرَم الئبِيّ يي مِنَ اليب الك ا ا ا او الا 
كتاب صفات المنانقين واحثاهم 


كِتَابُ صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَّهِ» وَالئَار اط م لم اواو ارال ام كش و شرتس م 1 
بَابُ ابْتِدَاءِ الْخَلْقَء وَحَلْق دم نكل ا ا 0 





>35 


34 


84 
4: 
5 
1: 


5ه 


ه04 








بَاب في الْبَثِ وَالنْسُورِ وَصِفَةٍ الأنض يَوْمَ الْقِيَامَة 


+). 8). 
ا د 5 دة 


6 


06 





ع 


م عد 


سُوَالٍ اليَهُودٍ الي بك عَنِ الرُوح» وثَوْلَهُ تَعَالَى: «وَيستلوتك عن البح » الآية 
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: «وما حكات أله لِعَذْبَهُمَ وت في» لظ 
قَوْلِهِ : «إنَّ لسن لطي © ك يه أستنق» مك او حو 


لآ أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذى مِنَ الله وك 0000 
طَلَب الْكَافِر الْفِدَاءَ بِمِلْءٍ الآض ذَهَبًا 0 


صَبْعْ أنْعم أَهْلٍ الدثيًا في النَارِء وَصَبْْ أَضَدْهِمْ بُؤْسَا فِي الْجَنَِ 0 


جَرَاءِ الْمُؤْمِنِ بِحَسَنَاتِهِ في الذُنيَا وَالآجِرَةِ» وَتَعْجيل حَسَئَاتٍ الْكَافِر فى الدُنيا 


مَكَلُ الْمؤْمِنِ كَالرّعء وَمَكَلُ الكَافِرٍ كَشَجَرِ الأزز 011 
َكَل الْمُؤْمِْنِ مَكَلّ النّْلَةٍ كط اوجن و دا ووو ود و اس ا 
تَحْرِيشٍ الشَّيْطَانِء وَبَعِْهِ سَرَايَاهُ لفِئْةٍ الئاس» وَأَنَّ مَعَ كُلَ إِنْسَانٍ قَرِيئا 0 
َنْ يَدْخْلَ أَحَدٌ الْجَنَهَ بِعَمَلِهِ بَلْ بِرَحْمَةٍ الله تَعَالَى ا 
إككَارٍ الأَعْمَالِء وَالاجْتِهَادٍ فِي الْعِبَادَة ب ا ا 
الاقْتِصَادٍ فِي الْمَوْعِطَةٍ لوقام انم اام ل ار 1 


كتاب الجنة وصفة نعيمها وأقلها 


إن في الْجَنَةِ شَجَرَةَ يَسِيرُ الراكِبُ فِي ظِلْهَا مِائَة عام لآ يَقْطَعْهَا ا 
إخلالٍ الرْضْوَانٍ عَلَّى أَهْل الْجَنْدِ فلآ يَسْخَط نهم أبَدَا ا 
تََائِي أَهْلٍ الْجَهِ أَهلَ الْغْرَفٍ كُمَا يُرَى الْكَوْكَبُ فِي السَّمَاءِ 01019 
فِِمَنْ يَوَدُ رُؤْيَةَ الئبِي يله بأَهلِه وَمَالِه 11001 
في سُوقٍ الْجَنْدِ وَمَا يَتَانُونَ فِيهًا مِنَ التعيم وَالْجَمَالٍ 1110 
أَوْلَ ذُمرَةِ تَدحْلُ الْجَنهُ عَلَى صُورَةٍ الْقمرٍ ليله اَذه وَصِفَائهُمْ وَأَرْوَاجهُمْ 5-7 


ُزْلٍ أهل الْجَنهِ ادو او ا م 


2 ارس + رمه 0 : 
وَفبْوالبَ لبعز بح م ل 


١" 


1١7 


"6 


>38 


١١ 


١ 


لا1 


18 


1١5 


١:7 


1١. 


1١ا/‎ 


1١6ه‎ 


١54 


١ا/ا‎ 


يفن 


1١7 


١ا/ه‎ 


فهرس الموضوعات 


يَاتُ 


يَاتُ 


بَابُ 


00000 0 00 
ع6 ع6 60 6 


1 


0 6 .) 
6 6 6 


0 
6 


ات الْجَنَ وَأَغْلقاة وَتَسْبِيِحِهِمْ فِيهَا بُكْرَةٌ ة وَعَشِيًا اذ أت جا و حو عه 2ن 1 لاسا داو ها 
في دَوَامٍ تَعِيم أَهْلٍ الْجَنَّه وقَوْلِهِ تَعَالَى: ««ونودوًا أن يَلَكُه 1 


فِي صِفَةِ حِيّام الْجَنّدَ وَمَا لِلْمُؤْمِنِينَ فِيهَا مِنَ الْأَهْلِينَ 1 
مَا فِي الذُنْيَا مِنْ أَنْهَارٍ الجن اي اع نو ام ا ا ا 1 
ب يَدْخْلُ الْجَنّة وام أَفيِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْيِدَةٍ الطب 110 
في شِدَةٍ حَرٌ نَارٍ جَهَنَمَ ٠‏ وَبُعْدٍ قَعْرِهَاء وما تخد مِن الْمَعَدبينَ ماين لوي يديع ولق لو زا 
النَّارُ يَدْخْلّهَا الْجَبّارُونَ وَالْجَنَّةُ يَدَخَلَا الَفْعَنَاء ال الو لاف لله عاق لدو حا ع 
قنَاءِ الدَنْيّاء وَبَيَانِ الْحَشْرٍ يَوْمَّ الْقِيَامَة 0 
في صِمَةِ يَوْم الْقِيَامَةِ أَعَانَنَا اللهُ عَلَى أَهْوَالِهًا 0 
الصّمَاتٍ التي يُعْرَفُ بها فِي الدَّئيًا أَهلُ الْجَََ وَأَهْلُ الَار غ52 
عَرْض مَفْعَدٍ الْمَيّْتِ مِنَ الْجَنَدَء أو الئّار عَلَيْهء وَإِنْبَاتِ عَذَابٍ الْقَبْرءِ وَالتَّعَوّد مِنْهُ . 


كتاب (الفتن وأشراط الساعة 


افيرَابٍ الْفِئَنِء وَكُنْحَ رَدْم يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ ل ا 
اْحَسْفٍ بِالْجَيِش الَذِي يَوْمُ الِيَتَ جه الع و ا ا 
ُرُولٍ الْفِتَنِ كَمَوَاقِع الْقَطْرِ ب م ا ل 
إِذَا واه لمان ِسَيقَيهِما حو ب ا اا ا 
مَك علو الأنة ابقضهخ ريض 011 1 11111 
إِخْبَارٍ الي كَل فِيمَا يَكُونُ إلى قِيَام السَّاعَةٍ ا 100 
في الْفِئئةِ الَِّي تَمُوجُ كمَوْجٍ الْبَخْرِ ع ع ناه ا سد و تيوق امقر ع ا 
ا اب لمر اما 0 
في قح قُسْطَنطيية: وَخُرُوج الدّجَالِء وَنُرُولٍ عِيسَى ابن مَريَمَ 20016 
تَقُومُ السّاعَةُ وَالرُومُ أَكْكرُ الّاس ا ا ل 0 
إِْبَالٍ الرُوم في كَثْرَةٍ الْمَنلٍ عِنْدَ خرُوجٍ الدَّجَالٍ 70 ظ5 
ار ف أكرضاف المنلييق قل الذكال: 5 


عم 4 وبع سن دشلا سوعء 
لْجنّة أورِنْتموهًا يما كُنثمٌ 





1١م١‎ 


18 
يذ 
كما 


109 


4 
"1١ 
ولا‎ 
"1 


3 


يضف 
35:7 


3595 


الك 
4 
8 
الا" 
ع 


لاا 


_-ه 





بَابٌ فِي الآيَاتٍ التي تَكُونُ قَبْلَ السّاعٍَ 01 011111 
بَابُ لآ تَقُومُ السّاعَةُ حَنَّى تَخْرْجَ ار مِنْ أذض الْحِجَازِ 2 
بَابُ فِي سُكْنَى الْمَدِيئَةِ وَعِمَارَتِهَا قَبْلَ السّاعَةٍ 0 
بَابُ الْفِبئهُ مِنَ الْمَشْرِقٍ مِنْ حَيْتُ يَطْلُعْ كَرْنَا الشَيْطَانِ 0 
بَابُ لآ تَقُومُ السّاعَةُ حَنَّى تَعْبْدَ دَوْسٌ ذَا الْخَلَصَةٍ ل 0 
بَابُ لآ تَقُوم السّاعَةُ حَتَّى يَمُرّ الرَجُلُ بِقَبْرٍ الرَجْلِء فيتَمَئَى أَنْ يَكُونَ مَكَانَ الْمَيْتِ مِنَ الْبَلاء 
بَاب ذكر ابن صَيَّادِ 11110111111 معاكا ال ل لا املاظ الفا اله 
بَابُ 1 الدّجَالٍ وَصِفَيِهِ وَمَا مَعَهُ 00000217 اا 
بَابُ فِي صِمَةِ الدَّجَالِء وَتَخْرِيم الْمَدِيئةِ عَلَيْهه وَقَثْلِهِ الْمُؤْمِنَ وَإِحْيَائِه 0 
باب فِي الدَّجَالِء وو أهْرَة عن الله ع3 ا 100 
بَاب فِي روج الدّجَالِء وَمُكْيهِ في الأزضء وَنْرُولٍ عيسىء وَقَئْلِه اه وَدَمَابٍ أَهْل الْخَيْرٍ 
لبان »ريا كوا الثام+ وعتاانية الأز6ا0» والكلخ فى الصوو ,وبمك من فن الفكود 
بَابُ قِضَّة الْجَسَّاسَةَ 000 ا 


بَابُ فِى بَقِيّةِ مِنْ أَحَادِيثِ الدَّجَالٍ ا ا 


بَابُ فَضْلٍ الْعِبَادَةٍ في الْمَرْج ا ل ل 
يَابُْ قرب الساعَةَ ع و و ا متو ا و لوم ايلاتو الاو و وس الم و ا د 


َاب لآ تَدْخْلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفْسَهُمْ إلا أَنْ تَكُوُوا بَاكِينَ ا 
بَابُ الإِحْسَانٍ إِلَى الْأَزْمَلَةٍ وَالْمْشَكينَ والتتم 000 
بَابُ فضل بِنَاء الْمَسَاجِدٍ 512211111 ل ام م ا 
بَابُ الكدلا الي قافن يحرج 1 ات نلو م طرفم ا رتل ا با اد ار م 1 
بَابُ مَنْ أَشْرَكَ فِي عَمَلِهِ غَيْرَ الله ا ا 00 
بَابُ التَكَلُم بِالْكَلِمَةٍ يَهْوِي بها في الَار ا 5 
ناك غلوية لتق جأئدابالمتووفه ولا فتعلة وتو اع افك بلقل 0 
بَابُ النَّهّْي عَنْ مَنْكِ الإِنْسَانِ سِثْرَ نَْسِهِ ا 
ا فييك الْعَاِسِ» وَكَرَامَةٍ التَتَاوْبِ اا 0 


در 04 + سم كار 
و 6 7 ا اي 
َو رب المنعيز شنح ل 


0" 
0 
4 
ا 
لك 
0ك 
8١‏ 
00 
أخيفن 


>34 


45 


م 


فض 
رضن 


يكنا 


فهرس الموضوعات 


ل 


انق أعادية درك ا 


6 


كف لقا وَأَنّهُ مَسْخٌ كت سام اخ لان معطا وس وه 


6 


بُ لآ يُْدَعُ الْمُؤْمنُ مِنْ لخر مَرَينِ 0 
الْمُؤْمِنُ أَمْرهُ كله حير مقع اجقدي نان الاك رفش مط رم قي 
النَهّْي عَنَ المَدْح إِذّا كَانَ فيه إِفْرَاطَء وَخِيفَ مِنْهُ فِْنَةٌ عَلَى الْمَمْدُوح 


.) 
6 


. 
ع6 


بَابُ مُتاوَلَةٍ الأكبر ل 
بَاتُ التَبيْتِ في الْحَدِيتْ وَحُكُم كتَابَة الْعلم قنك معد جرخ 4 اكه اع 1 ا "2 


0 
<2 


قصّة أُضْحَابِ الأحدذودء وَالسَّاجِرٍ وَالرَاهِبِ وَالْغلَام ماماعاءام م م ممم 
حدِيث جَابرِ الطّويل» وَقصَّة عن لمن قن وب وز 1 وق ود وه ون أ لودو 01 ده 
يَابٌ في حَدٍ ليث يثِ الْهِجْرَةء وَيُقَالُ لَّهُ: حَدِيتثٌ الوَحْلٍ 010 11111110010101 


بَابٌ في قَوْلهِ تَعَالَى: «اَلمْ يَأَنِ لِلَدَِ َامنُوَأ أن كم ُلوبُم إِذِكَر ألَّرِ» 
بَابُ فِي قَوْله تَعَالَى : خذ خُدُواْ زكر عِنَدَ كل ص و مسجل © 0 
بَابُ فِي قَؤْله تَعَالَى : 3» 001000 


0 0 2 


بَابُ فِي قَؤْله تَعَالَى : «أيلِيكَ لذن يموت يتتمرت إل رَيَهِمُ الوْسِيلة4 
نات افو ونا والأكال: رالخم و عي 0 


2 


بَابُ فِي نُرُولٍ تخريم الْجَمْرِ 0 


م له 


يَابُ في قَوْله تَعَالَى: « مدان حَصْمَانِ اخلصموا ف رهم 4 101111101111 


0 
© 


اع ماح ماح 
ا 1 


.عام ما مد .د مدو 


قاوام .د فا وه مد 6ه 


واأعا ةدا هد و هد .د 6ه 


قاعا ماود مامد وا عا 6ه 





2 
16 
5" 
45 


هه 


5ق 








الرياض - المملكة العربية السعودية 
هاتف الإدارة: ٠8١7953186٠: ٠٠‏ المبيعات: ٠.:9؟:/!ا84:‏ 
البريد الإلكتروني: 1661126311)©(8173811.60102 .111.152